الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الدم المسفوك- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين

جميل حنا

2012 / 4 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


في الذكرى السابعة والتسعين التي تصادف في الرابع والعشرين من نيسان لمجازرإبادة المسيحيين في السلطنة العثمانية التركية نقدم عرضا ملخصا في هذا الجزء عن كتاب "الدم المسفوك " للمؤلف عبد المسيح نعمان قره باشي الذي يعرض وقائع تاريخية عن مجازرالإبادة العرقية التي تعرض لها المسيحيون في بلاد ما بين النهرين أثناء فترة أعوام الحرب الكونية الأولى 1914-1918وسقط في هذه المذابح الرهيبة أكثر من نصف مليون من أبناء الأمة الآشورية من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق وكنيسة السريان الكاثوليك والبروتستانت.وكما خسرالشعب الأرمني في هذه المجازرالرهيبة مليون ونصف من الشهداء على يد السلطات العثمانية وأستشهد مئات الآلاف من اليونان وقتل كل هؤلاء بسبب عقيدتهم الدينية وإنتمائهم القومي.
قبل الدخول في صلب الموضوع لا بد أن نعرف القارىء الكريم بشكل مختصر جدا عن حياة المألف البارع, وأهم أعماله في خدمة شعبه والإنسانية. وفي مجال التعليم وتوثيق الحقائق التاريخية التي عاصرها لتبقى شاهدا حيا على معاناة شعوب تعرضت للظلم والقتل الجماعي على أسس عرقية ودينية.وليكن هذا الكتاب كغيره من الكتب والمؤلفات التي بحثت في مواضيع التطهير العرقي حافزا لكل إنسان شريف في هذا الكون, بغض النظر عن إنتماءه الديني او العرقي الإمعان بإن هذه الأعمال الإجرامية تنافي القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية.الجرائم التي ترتكب بحق البشر مدانة تحت أي حجة كانت سياسية أو دينية او عرقية او على أساس المصالح الإقتصادية أو من أجل السلطة كما يحدث في منطقة الشرق الأوسط في وقتنا الحاضر.وقد أكدنا مرارا ان ذكر الوقائع التاريخية الحقيقية ليست بهدف زرع الكراهية بين الشعوب, بل بالعكس هي من أجل يقظة الجميع والإرتقاء بالوعي الإنساني والأخلاقي بمنع إرتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة لأننا جميعا أخوة في الإنسانية ولنعمل سويا من أجل البشرية كلها والعيش بسلام ومن أجل مستقبل أفضل لكافة الشعوب في هذا الكون.
ولد عبد المسيح في قرية قره باش من قرى آميد(ديار بكر) في عام 1903من والدية نعمان ووالدته منوش ونسب إلى قريته فعرف طيلة حياته بأسم (عبد المسيح قره باشي). وفي السادسة من عمره توفي والده,وفي عام 1911 أرسله المطران الياس شاكر مطران آميد إلى دير الزعفران في ماردين وهناك تعلم اللغة السريانية والعربية والتركية وعلم اللاهوت.في عام 1921 غادر الدير وعاد إلى آميد لأن سكان قريتة تم إبادتهم.وبعد ذلك سافر إلى بيروت وفي عام 1926 علم في الميتم السرياني في بيروت وفي عام 1937 دعي إلى بيت لحم في فلسطين لتعليم اللغة السريانية وبعد سنتين أنتقل إلى القدس حيث علم السريانية لمدة 12 عاما وفي عام 1951 أختار القامشلي في سوريا ليعلم في مدارسها لمدة 17 عاما لحين أغلاقها من قبل سلطات البعث العنصري في عام 1967وفي عام 1972 عاد إلى بيروت ودرس اللغة في أكليركية مار آفرام اللاهوتية,بتاريخ 24 حزيران 1983 لبى نداء ربه في بيروت.من أهم مؤلفاته: الدم المسفوك بالسريانية (ܕܡܐ ܙܠܝܚܐ- دمو زليحو),- سلسلة كتب لغوية وقواعد وآدب سرياني – ترجمة رباعيات الخيام في 351 بيتا –ترجمة بتصرف تاريخ " كلدو آثور" للمثلث الرحمة المطران الشهيد آدي شير, كما ترجم إلى السريانية كتابي " النبي" و" يسوع أبن الإنسان" لجبران خليل جبران, ومقالة "الوجود" لميخائيل نعيمة,وكتيب" البستاني" لرابندرانات طاغور, كما له ديوان شعر في مواضيع مختلفة مثل حب الوطن والأمة والحب والغزل...الكاتب يعتبر رائد تعليم اللغة السريانية في القرن العشرين حيث ترك إرثا لغويا كبيرا لأبناء شعبه ومن المهتمين الباحثين في هذه اللغة.
كتاب " الدم المسفوك" مقسم إلى ثلاثة أبواب,الباب الأول يتحدث الكتاب عن إضطهادات المسيحيين منذ بدء رسالة التبشير بالدين الجديد على يد اليهود والرومان في العهود الوثنية والفرس مرورا بكافة الغزاة الذين أجتاحوا بلاد مابين النهرين وبلاد الشام.الباب الثاني يبحث في مجازرعام 1895في المناطق الجنوبية من تركيا الحالية,والباب الثالث وهو يشكل الجزء الأكبر من الكتاب مكرس لمجازر إبادة المسيحيين في طور عابدين في جنوب شرق تركيا حاليا في آميد(ديار بكر) وماردين وتوابعها.ترجم الكتاب من اللغة السريانية إلى اللغة العربية نيافة المطران ثاوفيلوس جوج صليبا مطران جبل لبنان صدر في عام 2005.كتاب هام جدا يضم في صفحاته حقائق تاريخية مأساوية عاصرها المؤلف كشاهد عيان على الفظائع الرهيبة التي حلت بشعبه وبالمسيحيين إجمالا تحت حكم السلطات العثمانية وأدواتهم المنفذة لتلك الجرائم البشعة من غالبية العشائر الكردية المتحالفة مع القوى الظلامية العثمانية على أسس الأحقاد الدينية والقومية ومن أجل المكاسب المادية الشخصية.
كتاب " الدم المسفوك" وثيقة تاريخية هامة تسلط الضوء على مراحل تاريخية مليئة بكوارث الحروب المدمرة التي دمرت كيان حضارات مزدهرة في بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام. والكاتب يقدم لنا في الباب الثالث الذي يتكون من ستة فصول كيفية بدا الحرب وأسبابها ويحدث عن الوضع العام السائد آنذاك والباب الرابع يتكون من أحدى وأربعون فصلا يقدم فيها صورة حقيقية عن وقائع تلك المجازر الرهيبة والتي عاصرها كشاهد عيان. إذ يذكر بداية الحرب العالمية الأولى.(نشبت الحرب العالمية الأولى في الشهر الثامن آب من عام 1914,حيث كان دخان الحقد والغضب يرتفع من مختلف أنحاء المسكونة,والممالك الكبيرة المهمة تزمجر مهددة الواحدة الأخرى,وكل منها ينظرإلى الأخرى بعين حاقدة متوعدة وقد امتلأت قلوب الحكام ضغينة ونقمة,بل تسعى كل أمة إلى افتراس الأخرى بالهجوم والانقضاض لتحتلها وتسيطر عليها وتبسط سلطتها عليها وبالتالي على العالم,كل العالم...باقتناء الأسلحة على أنواعها ...وهي تزرع الرعب والحقد والبغضاء في نفوس مواطنيها ليقاوموا كل مملكة أو أمة تقف حائلا دون تحقيق أطماعها وجشعها).ويستمر الكاتب في نظرته التحليلية الثاقبة عن أسباب إندلاع الحرب الكونية الأولى وإنخراط الإمبراطورية العثمانية في تلك الحرب عل أثر مقتل ولي عهد مملكة النمسا وزوجته في عام 1914 في صربيا. وإثر ذلك شنت النمسا الحرب على صربيا بتاريخ 28تموز 1914وبعد ها بأيام معدودة تكون حلف ألمانيا النمسا وتركيا وبلغاريا وفي الجانب الآخر بريطانيا وفرنسا وروسيا,وآخرين أنضموا لكلا الحلفين لاحقا.
السلطة العثمانية كانت تربطها علاقات تحالف قوي مع ألمانيا وكانت تتبع السياسة الألمانية لأن ألمانيا كانت تقدم لها الدعم العسكري والمالي والدفاع عنها ضد دول التحالف. حتى أن غليون ملك ألمانيا كان يصرح علنا قائلاً:"ليتأكد الثلاثمائة مليون مسلم المنتشرين في كل المسكونة, ان قيصر المانياهو صديق مخلص للمسلمين مدى الحياة".وكان القصد من ذلك أن يثير حفيظة وعواطف المسلمين الخاضعين للأنكليز أن يقوموا ضدهم.ويتطرق الكاتب إلى دور أنور باشا السىء الذي كان العوبة في يد الألمان ينفذ مشيئتهم.ويتسائل الكاتب بإندهاش وغرابة كبيرة كيف أرتضت النمسا وألمانيا بقتل المسيحيين وإبادتهم في الأمبراطورية العثمانية.(بل بالعكس فانهم شجعوا وحرضوا العثمانيين على سفك دماء المسيحيين الزكية على الرغم من كونهم من أتباع ديانة الألمان أي مسيحيين مثلهم). التاريخ يعيد نفسه الكاتب توفى في عام 1983 ولم يرى الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما حصل من مجازر وتهجير قسري واضطهاد وتدمير للمسيحيين العراقيين تحت الحماية الأمريكية وحتى يومنا هذا حتى بعد إنسحابهم ولم يقدموا أي دعما للمسيحيين بل قدموها للمسلمين.
يتحدث الكاتب عن مساوىء العثمانيين وعدم إحترام شرعة القوانين الدولية وحتى تلك التي وقعوا عليهاإذ يقول (واضح أن قوانين وشرائع ودساتير وشروطا تحكم الحروب.وليس مسموحا لأية مملكة أو دولة أن تتجاوزها.وإذا لم تخضع لهذه القوانين والأسس,تدان بحسب الأحكام والقوانين الدولية, ومن هذه القوانين المتعلقة بالحروب, ان الحرب تكون بين الجيوش والمحاربين فقط. وغير مسموح أن تمس أحد حياة وحرية الشيوخ والنساء والأطفال).يتطرق المؤلف إلى مؤتمر عام 1899 الي عقد في مدينة لاهاي/هولنداوحضره ممثلي اثنين وعشرين دولة من ضمنها تركيا. وسنت قوانين مفيدة أهمها:ان القوات المتحاربة هي عدوة بعضها البعض, ممنوع أن يمس الآذى والخراب المواطنين العزل. كما نصت هذه القوانين ألا تصادر حرية الناس عند احتلال مدنهم. ومن لم يلتزم بها يدان حسب بنود المعاهده .وبالرغم من ذلك عندما أندلعت الحرب وقرعت طبولها أنبرى الشيوخ في المساجد يخطبون ويدعون الناس في الساحات والمجتمعات وفي السراي إلى الجهاد والحرب وضرورة ذلك,والقضاء على الكفار(الكاور)وسلب أموالهم وممتلكاتهم وسبي نسائهم بدعم ومساندة السلطات الحاكمة وفق آوامر عليا أو حتى بدونها.ونقولها بأسف وألم شديد حتى بعد مضي 97عاما من إرتكاب المجاز الوحشية بحق المسيحيين في الدولة العثمانية, مازال هذه العقلية سائدة في عقلية آوساط دينية مسلمة والسلطات الحاكمة في الغالبية الساحقة من بلدان الشرق الأوسط.آن الآوان للتخلص من هذه العقلية العنصرية المقيته ومن الهمجية والتعطش إلى دماء الأبرياء من الناس الذين لا ذنب لهم ما يحصل في بلدانهم, والألمان هم شركاء العثمانيين الأتراك في إرتكاب مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين.
يقول الكاتب عندما كان في دير الزعفران- ماردين(مذ نشبت الحرب العالمية الأولى 1914,أخذت بقدر ما استطعت ان أدون الحوادث المهمة التي كنت أعاينها أو أسمعها من بعض الناس الصادقين).سجل المؤلف بعناية تواريخ الأحداث والأشخاص والقرى والمدن والكنائس والأديرة ورجال الدين وقوافل المساقين إلى الخدمة العسكرية منذ الثالث من آيار عام 1914 من السن العشرين إلى الخامسة والأربعين من العمر.(يوم الجمعة 21 آب تم حرق ألف وخمسمائة وثمانية وسبعين محلا تجاريا ودكانا ومركزا وجميع هذه المحلات كانت ملكا للمسيحيين وهذه كانت بقرار من والي ديار بكر ويوم الأثنين بتاريخ24 آب أنهال العسكر والقوات على الدكاكين والحوانيت في مدينة ماردين وسرقوا ونهبوا كل الموجودات في المحلات التجارية , وفي يوم 14 أيلول هجم العسكر على كنائس المسيحيين وألقوا القبض الكهنة واشمامسة والعلمانيين وساقوهم إلى السري ولم ينج من أيديهم إلا من تمكن سرا أن يعطيهم مالاكرشوة).اليوم لا يوجد في مدينة ديار بكر إلا بضع عائلات مسيحية وحينها كانت غالبية السكان منهم وكذلك الحال بالنسبة لمدينة ماردين ومنطقة طورعابدين وهكاري حتى بحيرة وان. للموضوع تتمة لاحقا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لك
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 4 / 21 - 14:57 )
تحية خالصة. تبقى جرائم الدولة التركية الشوفينية وصمة عار ليس فى جبين الدولة العثمانية والدولة التركية الحالية وانما وصمة عار فى جبين كورد تركيا فهم من استخدمتم الدولة التركية جحوشا لها فى القتل والابادة وكنت اعرف ذلك من جدى الذى كان يحكى لنا تلك القصص المروعة وبالتالى كلا المجرمين مسلميين ينطلقان من ذات المفهوم الذى قام عليه الاسلام، فى ذات الوقت انا اتاسف لانك لا تعلم الكثير عن الحقائق ورحت تكتب وتكتب ضد قيادة بلدك مشجعا السلفيين والوهابين وفاتحا لهم الطريق فى ابادة شعبنا فى سورية وعلى ما يبدو لى انك لا تطالع الاخباروتصريحات هؤلاء الحشرات الضارة الذين يرسلهم ال سعود من تونس ومصر والسعودية ومن داخل سوريا وكذلك ان لاترى الصور، فرحت مازجا بين الدفاع عن هيبة الدولة وحقوقها ضد المعتدين والقتلة ودفاعا لا تعرف اهدافه الحقيقة الا السير مع الجمع السلفى الوهابى بينما جئت اليوم مستذكرا ومستنكرا جرائم الدولة العثمانية بينما تغطى على جرائم السلفيين فانا لا ارى إا ازدواجية فى معايير التقييم لديك يا اخى جميل فان السلفيين هم الجزء الاهم فى قيام الدولة التركية الفاشية


2 - مع المعلق الأول قلبا وقالبا
محمد بن عبد الله ( 2012 / 4 / 21 - 15:34 )
(((اتاسف لانك ....تكتب ... مشجعا السلفيين والوهابين وفاتحا لهم الطريق فى ابادة شعبنا فى سورية وعلى ما يبدو لى انك لا تطالع الاخباروتصريحات هؤلاء الحشرات الضارة الذين يرسلهم ال سعود من تونس ومصر والسعودية ومن داخل سوريا ....دفاعا لا تعرف اهدافه الحقيقة الا السير مع الجمع السلفى الوهابى بينما جئت اليوم مستذكرا ومستنكرا جرائم الدولة العثمانية بينما تغطى على جرائم السلفيين فانا لا ارى إا ازدواجية فى معايير التقييم لديك)))


شكرا للأستاذ وليد حنا بيداود وتبا لمن سيسلم البقية الباقية من مسيحيي سوريا للمجرمين اخوان السفليين


3 - شاهد
يوسف حنا بطرس ( 2012 / 4 / 21 - 15:46 )
ما رايك في شاهد عيان الاب اسحق ارمله له كتاب يدعى القصارى في نكبات النصارى وهو الشاهد الامين على المذابح التي ارتكبت بحق المسيحيين رحمه الله على روخ المناضل اغا بطرس ولعنه الله على روح (سرمه )شقيقه بطريرك الاشوريين التي منعت قيام حكم ذاتي مسيحي في شمال العراق اقرا كتاب اغا بطرس الاشوري كيف كان اسمه يرهب الاعداء
تحياتي لمجهودك القيم ليعلم العالم كم نحن مذطهدون لاجل اسم القدوس
يوسف حنا بطرس عراقي كلداني


4 - التجني على الحقيقة
جميل حنا ( 2012 / 4 / 22 - 12:28 )
الأخ وليد تحية طيبة وشكرا على مرورك الكريم من حقك أن تبدي رأيك بكل حرية ولكن توخي الموضوعية في الطرح مسألة هامة جدا ٌقرأة أي موضوع لا يتم بشكل إنتقائي حسب ما نرغب به عشرات المقالات التي كتبتها منذ أن دخل جيش الاحتلال الأمريكي العراق وعبرنا بشكل واقعي وجريء عن مواقفنا التي تدين الإرهاب والمتطرفين والتطرف الديني الإسلامي والقومي الشوفيني العربي والتركي والكردي ولا يوجد في مقالاتنا الحالية كلمة أو حرف واحد مشجعا للسلفيين الوهابيين معارضتنا للنظام الديكتاتوري العنصر ي القومي الإسلامي (العلماني ليس وليد الثورة السورية وماقفنا من هذا النظام مثبتة في كتاباتنا التي سبقت الأحداث الأخيرة بعقدين ‘على أقلها الرجاء قراءة المقالات بتمعن إننا ندين كافة العمليات الإرهابية نسعى إلى بناء دولة علمانية مدنية تعددية سياسية وأعتراف دستوري بحق كافة المكونات العرقية والدينية لسورية الظلم هو ظلم أن أتى من محمد أو علي أو الحسين أوجورج مع تحياتي الصادقة . ة.


5 - مسيحيي سوريا
جميل حنا ( 2012 / 4 / 22 - 12:41 )
السيد محمد شكرا على مرورك الكريم المسيحيين أجمالا في بلدان الشرق الأوسط يعيشون وبين مطرقة ألإسلاميي ن والتطرف الإسلامي وبين التعصب القومي العربي والكردي والتركي وهم عرضة للقتل والاضطهاد من قبل هذه الفئات على مدى قرون طويلة المسيحيين في الجزيرة السورية هم السكان الأصلاء لهذه المنطقة التاريخ والأثار المكتشفة تثبت ذلك وهم من بنى الغالبية السحقة من مدن الجزيرة في القرن الماضي ومدينة القامشلي كانت تشكل الغالبية الساحقة من سكان المدينة حتىى آوائل السبعينات خلال أربعة عقود من حكم عائلة الأسد هاجر الجزيرة السورية أكثر من ثلاثمائة ألف مسيحي فهل كان النظام البثي القومي العنصري منصفا للمسيحيين ÷ل هناك أعتراف بالحقوق القومية للشعب الآشوري السرياني الكلداني نحن نطمح إلى بناء دولة مدنية على أساس المواطنة المشتركة والحقوق المتساوية للجميع بدون تمييز عنصري ديني أو قومي مع تحياتي ن


6 - شاهد عيان
جميل حنا ( 2012 / 4 / 22 - 12:57 )
السيد يوسف شكرا على مرورك الكريم لكي تعرف رأي بكتاب القصارى في نكبات النصارى فما عليك إلا أن تخل على موقعنا الفرعي في الحوار المتمدن الحر ستجد في ثلاثة أجزاء حول هذا الموضوع أمابالنسبة للجزء الثاني والشتيمة لا علاقة لها بالموضوع مطلقا أما بالنسبة للحكم الذاتي سمعت من يقول اللعنة على كل إنسان بغض النظر ‘عن تسميته القومية او إنتمائه الكنسي سواء كان ابن الكنيسة السريانية او الكلدانية أو كنيسة المشرق أو تحت أي تسمية قومية يحبذها لا ينادي بالحكم الذاتي لآشور الأرض التاريخية لكافة المسيحيين بغض النظر عن تسمياتهم
مع تحياتي الصادقة


7 - ام ان تكون ام لا تكون
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 4 / 22 - 15:14 )
شكرا لك اخى جميل حنا. عندما ترفض النظام السياسى فى بلدك وترى كذلك بام عينك ان الرعاع هم الاكثرية الغوغائية فى بلدك اللذين يستهدفون ابناء جلدتك اولا قبل غيرهم لكونهم كفار لا يؤممنون بدين محمد من خلال تصريحاتهم العلنية ومادراك ما العلنية وتكتب ضد النظام فهذا يعنى انك تشجعهم وبكلامك يفرحون و يزيدون فخرا رغم عملك ان القتلة والمجرمين فى العراق هم من ذات صنف الرعاع القادمين من السعودية و تونس و ليبيا والمغرب واليمن فهم من يفجرون الكنائس و يغتالون المسيحيين قبل غيرهم من ابناء العراق وهم يهجرون ابنائنا وذات المعادلة تنطبق على سوريا، انت استنتجت مفهوما خاطئا من تحليلى للامر فرحت وكانه انا اتهمك بانل تشجعهم علنا. لا لم اقصد ذلك وانما الوقوف ضد النظام العلمانى فى سوريا يعنى مساندة لهؤلاء السلفيين الاوغاد المخربين مصاصى دماء المسيحين قبل غيرهم ، هؤلاء بكتريا يجب القضاء عليهم لان هؤلاء قتلوا العشرات من اطفال المسيحيين بلا هوادة و بلا رحمة وجل المجرمين هم من الصنف السلفى الوهابى الذى اصابكم جراثيمهم فلازلت اتذكر اقاربى فى بغداد كيف اغتالتهم ايادى الغدر القذره، لا علمانية فى ظل مجلس ثورى وهابى


8 - سجون كوردستان
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 4 / 22 - 15:32 )
لو تلاحظ ان سجون مدن اربيل والموصل و كركوك تملئ بالعشرات من هؤلاء الاوغاد القادمين من وراء الحدود من تونس ، ليبيا والمغرب ليكفرون ابناء العراق الاصلاء ويغتالون الرجال ويفجرون الكنائس ولكن النظام الكوردستانى نظام اسلامى وقع على شاكلتهم فقد حافظ عليهم وزجهم فى السجون لحين البت فى امورهم ومسالة سجنهم هى مسالة تاجيل قتل اعداد اخرى من المسيحيين وابناء الشعب العراق لان فى حالة اطلاقهم يكرون الكرة مرة اخرى ليعودون من جديد هذا ما يحدث فى كل مرة فلم تعدمهم سلطات كوردستان لان دماء المسيحين دماء رخيصة وهذا يعد استخفافا بحقنا نحن المسيحيين ولكن الحالة افضل حتى لو تم سجنهم انطلاقا من حقوق البشر
عن ماذا تتحدث يا جميل حنا، انت على ما يبدو بعيد عن الواقع رغم انك تعيش قلب الحدث لا تعلم عن مجلسك الثورى ذات الشعار الوهابى السفلى المدعوم من ال سعود مخربى ومدمرى العراق كيف انهم يخططون لافراغ سوريا والعراق والشرق عموما من المسيحيين ، هل سمعت تصريحاتهم وخطبهم. هل شاهدت كم عضو فى المجلس الذى شكلته السلطات العثمانية الحالية فى تركيا؟ لهؤلاء مخطط متجدد لبناء امبراطورية سلفية وهابية عثمانية حديثة على دمائنا


9 - الإرهاب
جميل حنا ( 2012 / 4 / 22 - 17:56 )
أخي وليد تحية طيبة وبعد! الإرهاب بكل أشكاله مرفوض ومنبوذ سواء كان إرهاب الدولة والسلطة العلمانية أو إرهاب المنظمات الإسلامية الوهابية والسلفية أو ميليشيات صدرية أو ميليشيات كرديةة أو عصابات مسلحة أو شبيحة نظام سياسي لأن جميعها تمارس جرائم بحق البشرية النظام السوري الذي تدافع عنه هومن كان يدرب ويهيىء الإرهابيين السلفيين إنتحاريي القاعدة على أرض سوريا ويرسلها ليقتل الناس البرياء من الشعب العراقي وخاصة المسيحيين ويخطفوا ورحال الدين المسيحي ويقتلونهم ويفجروا الكنائس والأديرة وهؤلاء الأوغاد من تونسيين ويمنيين وليبيين كانوا يمرحوا ويفرحوا في مدينتي القامشلي قبل أن يدخلوا العراق ويقتلوا المسيحيين هذا هو النظام الذي تدافع عن ه من لم يذق مرارة الأجهزة الأمنية السورية وإذلال الناس بدون سبب والزج بالناس الأبرياء في السجون والتعذيب والتحقيقات المستمرة والملاحقةه وحرمان الناس من ابسط وسيلة للتعبير عن أنفسهم بحرية وتكريس عبادة الفرد القائد في المجتمع على مدى عقود طويلة هل هذا دليل نظام تقدمي ديمقراطي علماني أسرة واحدة من أجل السلطة تحطم بلدا كاملا وتقتل عشرات الآلاف على مدى حكمها اللاشرعي لهذا ا


10 - الإرهاب 2
جميل حنا ( 2012 / 4 / 22 - 18:10 )
أخي وليد يوجد في سوريا تنظيمات تمثل أبناء الأمة الآشورية من كلدان والسريان والآشوريين المنظمة الأثورية الديمقراطية تأسس1957 والحزالديمقرطي الآشوري 1977 والتجمع الديمقراطي الآشوري وحزب الأتحاد السرياني وحزب تحرير آشور كل هذه التنظيمات في المعارضة السورية هل تعتقد بأنهم يشجعون الإرهابيين أم أنهم يقفون مع المطالب المحقة المشروعة للشعب السوري وهل هم على خطأ وما الذي يدفعهم أن لا يكونوا مع النظام ويكونون مع المعارضة إلا توجد أسباب واقعية وممارسات إضطهاد وحرمان من الحقوق وظلم شديد يطبق عليهم أن دخول مجموعات مسلحة أو إرهابيين لا يفقد مشروعية المطالب المحقة للشعب السوري النظام السوري في عهد بشار الأسد زج بالأحرار الديمقراطيين من الليبراليين واليساريين والديمقراطيين في السجون في ربيع دمشق الأول قبل سبعة أعوام من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات المكونه للمجتمع السوري ذكرت أكثر من مرة في مقالاتي السبقة لا للوهابية لا للتجربة التركية لا لولاية الفقيه لا للتجربة العراقية نريد النموذج السوري الذي لا يميز بين أبناء الوطن. مع تحياتي الصادقة لك ت ن-


11 - مرة اخرى لم تتلقى رسالتى
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 4 / 22 - 21:50 )
انا كل خوفى من السلفيين والوهابيين هم اللذين يقتلوننا سواء اكان يرسله النظام السورى ام ال سعود او يجئون بانفسهم متطوعين فكل هذه المعادلة واحدة لا تتجزا ودعهم يقتلون بيد النظام السورى الان فهذا طريقهم قبل ان يقتلون طفلا عراقيا او سوريا او يفجرون انفسهم الحقيرة فى الاسواق المكتظة
انت لم تتلقى رسالتى ولم تفهمها بالشكل الجيد ورحت تتهمنى باننى اساند النظام فى سوريا، فى الواقع انا لا يهمنى احدا فانا المتظرر الاكبر ولست سوريا وسوف لا اون كذلك وراى لا مكان له ولا يهمنى النظام فى العراق لان الشعب العراق عانى ما فيه الكفاية سواء من االنظام السابق او الحالى او فى المستقبل فكيف الحال بسوريا وعندما لا اون سوريا وكل ما يهمنى ان لا نصاب بجراثيم هؤلاء القتلة الاوغاد المتخلفين ابعدنا الله جميعا شرورهم ولكن اكتب بشكل لا تعطى انطباع بانك تسايرهم لتكون رسالتك محايدة فكل االذى يقرا مقالتك يفهمها بالشكل السلبى. ثم اعلم يا اخى جميل ان اوروبا واميركا لا يساندون المسيحين ابدا ليكون هذا فى بال الجميع فاوروبا يبيعون المسيحين فى سوريا والعراق بدولاريين اثنيين


12 - ارهابهم منقلب عليهم لا محال
بشارة خليل قـ ( 2012 / 4 / 23 - 01:08 )
عندنا في فلسطين وبمدينة الناصرة تحديدا كانوا في ثورة 23 يجولون المدينة للسلب والنهب بحجة تزويد الثوار بالاحتياجات وكان اجدادنا فقراء بسطاء لا يملكون اكثر من قوت يومهم وحين يعجز اتباع صلعم السفاح السراق الكذاب عن ايجاد ما ينهبونه كانوا يهددون تهديد غير قابل للمحو من ذاكرتنا , كانوا يقولون((نريد ان ننهي السبت لنتفرغ للاحد- دنا نخلص عالسبت لنيجي للحد))السبت لا يزال في ذروة عنفوانه بل ان الذين ثاروا في بلاد الاسلام في الربيع الاسلامي لم يرفعوا شعارا واحدا ضد السبت,كان مطلبهم العلني الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وفي الخفاء الاسلام هو الخل
ما نراه هو انهم غيروا استراتيجيتهم فهم الان يريدون انهاء الروافض والاحمديين والدروز والصابئة والاكراد والامازيغ والنوبيين والبهائيين والمسيحيين وكل من هو غير وهابي فاشي عنصري مثلهم وبعد ذلك سيلتفتون الى السبت لكن السبت هو الاقدر منذ بدء تاريخهم على التعامل مع ارهابهم
انا برأيي انه على اليهود المطالبة بالتعويضات عن التطهيرالعرقي الذي حصل لهم في جزيرة الجرب ومحاكمة صلعم واتباعه ليدفعوا الغرامة وهم زاحفون
تحيايتي ولنردد شعار البابا شنودة
ربنا موجود


13 - قلقنا واحد
جميل حنا ( 2012 / 4 / 23 - 15:39 )
أخي وليك أحيي مثابرتك على إبداء أرائك وانا أقدرها عاليا فهي من باب الحرص على أبناء وطنك واشعوب قاطبة وخاصة ابناء شعبك بسبب ما تعرض له من مآس فظيعة على يد الإسلام المتطرف عبر التاريخ حتى يومنا هذا وهذا المر لايخفي على الكثيرين لقد تطرقت إلى هذه المسألة في عشرات المقالات التي يمكن الرجوع إليها على هذا الموقع الحر الذي يقدم لنا فرصة الحوار من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا , أما بالنسبة للغرب ومواقفه من مسيحيي المشرق , لو سمحت أقرأ المقالة التالية لنا على موقعنا الفرعي في الحوار المتمدن إلا وهو ( التحالف الغربي الإمبريالي الصهيوني والإسلامي...... وغيرها من مقالات التي كتبناها عن مجازر إبادة المسيحيين في العراق وتركيا لك أصدق التحيات القلبية ك


14 - إرهابهم
جميل حنا ( 2012 / 4 / 23 - 15:56 )
تحية طيبة وبعد السيد بشارة خليل شكرا على مرورك الكريم معانات المسيحيين ليست وليدة البارحة وقبلها المأساة بدأة منذ ألف وأربعمائة عام خلت عندما تم إبادة المسيحيين في منذ الجزيرة العربية وأو تحويلهم إلى الإسلام بقوة السيف والتهديد والجزية والاضطهاد منذ ذلك الحين والتاريخ يعيد نفسه بإشكال مختلفة ولكن بجوهره واحد إلا وهو إبادة المسيحيين علينا العمل بشكل دئوب مع مختلف القوى العالمية الشريفة وخاصة من معتنقي الدين الإسلامي الذين يؤمنون بالعيش المشترك ولا يحضون على قتل من ليس مثلهم هذا هو السبيل الوحيد لوقف الهمجية وهناك قوى أو على الأقل شخصيات إسلامية مرموقة في العالم مواقفها وأخلاقها الرفيعة وإنسانيتهم أنبل من قيم الدين الذي ينتمون إلية العمل مع هذه القوى النيرة هو السبيل الأمثل للسير في الطريق الصحيح نحو بناء حياة مشتركة التسامح والمساواة والحرية تكون أركان بناء الدولة لا تميز من مواطنيها على أسس عرقية ودينية لكم أصدق التحيات

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط