الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبنتي رانية والارهاب

ثائر الربيعي

2012 / 4 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة
الأمام الحسين (ع)
الموت هو الحقيقة التي يقهر بها الله عباده،فلامفر منه وان استطال العمر بالمرء انه القطارالذي سيأخذ الجميع ولن يفرق بين طفلة في سن البرعم وكأنها زهرة وشمس مشرقة،وبين عالم يرسم الطريق الصحيح للحياة بعلمه،اوأم وأب اوفتاة وشيب وشباب الكل مشمولين بهذا القدرللرحيل .
اغتيل ابن خالي في ليلة العيد حيث كان يعمل في احد الأجهزة الأمنية،اغتالوا معه البسمة والفرحة والأمل بطلقة كاتمة للصوت وملابس العيد لأطفاله ولامه ولأبيه ملطخة بالدماء في سيارته،وكأن ماحدث لخالي صاعقة من السماء ضربته وحطمت عنفوانه فالساعة عليه باليوم واليوم بألف سنة،يقول لي حبيبي ابن أختي أنني أعيش في نصف شبه ميت لان النصف الحي أخذه ابني معه ورحل لدنيا الآخرة،فقلت مع نفسي انها مشيئة الله لماذا كل هذا الحزن المفرط من خالي ؟
ظلت هذه الكلمات ترن أسماعي مثل الجرس حتى استذكر الموت بسرعة واسرع من البرق طفلتي حبيبتي (رانية) على اثر مرض وبنفس الموعد قبل العيد وملابسها الجديدة محفوظةً في دولابها،هي اجمل الملابس في الحي والمحلة بل العالم بأسره،فعطرها لايزال يحوم على البيت وذكراها لاتقارق نومي ووسنه،أحس دائما بها وهي تمد يدها وتقول لي ابي أريد ان العب معك،أنني مشتاقة لصدر أمي الحنون،ابنتي كفاك عذاب لأنني كبرت كما كبر خالي ارقدي بسلام فأنتي بأيدي أمينة يد الباري ترعاك.
وعندما انظر للتفجيرات وماتخلفه من دمار وخراب فجثث مقطعة وأخرى محترقة وآخرين ليس لهم وجود بسبب قوة العصف،أرامل ويتامى وأمهات ثكلى وآباء تعصف بهم الحسرة والحرقة الماً عليهم،لاعتراض على أرادة الله بتوفي الأنفس أنما اعتراضي بتدخل وحوش على هيئة بشر بإبادة الإنسان فأي نظريات وفتاوى فقهية وفلسفة تستمد جذورها من التاريخ تجيز بقتل النفس وانتهاك حرمتها وهي أفضل من حرمة (الكعبة ) وتحت عناوين كبير منها مقارعة الاحتلال وأنصاره ومعاونيه ،وتحريرالبلد من رجسهم، بأدوات موتهم التي لاتفرق بين اللون الأبيض وألأسود شيعي أو سني صابئي او مسيحي الجميع ستقطعهم السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة وتتناثر اجسادهم،التفجيرات على تجمعات عامة فيها المواطن البسيط من عمال بناء مساكين بسطاء ينتظرون رزقهم وقوتهم اليومي،أتساءل هل هذه هي المقاومة وهل هذا الإسلام الجديدالذي تبشرون به والذي جاء رحمة للعالمين وان خاتم الأنبياء امتدحه الخالق (وانك لعلى خلق عظيم) أين المقارنة من ما تدعون وأين هو طريقكم ماذا ستخلفون لنا من ارث تتفاخرون به؟ان كانت الذنوب وكبائرها لم تترك لكم وقت لتذكروا جرائمكم والنسيان قد أنساكم أذكركم بقول الرسول محمد (ص)(إياكم والمثلى ولو بالكلب العقور ) وقوله (المُسلم من سَلِمَ المُسلمون من لسانه ويده)،تتعاملون مع نفسكم والآخرين بأمراض وعقد الحرمان تحيطكم سمات الشخصية السايكوباثية لترسم لكم نهج القتل والجريمة وإنزال الأذى بالأبرياء بدم بارد،ارحلوا عن البلد واستثمروا قدراتكم ومهاراتكم لتحرروا القدس وأعيدوا فلسطين لأهلها ان كنتم تدعون التحرير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش