الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - في حوار مفتوح حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها.

عصام الخفاجي

2012 / 4 / 22
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 79 - سيكون مع الاستاذ د.عصام الخفاجي - مفكر أكاديمي وباحث في العلوم الاجتماعية - حول : موضوعات للنقاش حول ثورات الربيع العربي وآفاقها.


1. غالبا ما تبدو الثورات لمؤيديها عتبة يكفي اجتيازها حتى ندخل عصر "المدينة الفاضلة" التي بشّر بها أفلاطون ومن بعده الفارابي، أو المجتمع المثالي اللاطبقي الذي حلم به ماركس (مع أن الأخير أرسى "حلمه" إن صح القول على أسس تحليل صارمة لآليات النظام الرأسمالي ومصائره). يكفي أن نذكّر بأن قادة الثورة الفرنسية كانوا مؤمنين حقا بأن ثورتهم ستنجز بناء المجتمع اللاطبقي الذي لخّصته مفردة "المساواة" في شعار "الحرية، الأخاء، اللامساواة" (وأشير عرضا إلى أن الثورة لم تحقق حتى مبدأ الأخاء إذ أجبرت أبناء القوميات الأخرى ومعتنقي المذاهب غير الكاثوليكية على الإنصهار في جسم متجانس بإسم المواطنة).

2. أقصد مما سبق التذكير بما يسميه علماء الإجتماع ب "العواقب غير المتوقعة" للعمليات التاريخية unexpected consequences، وهي ما يتمثل في حالة الثورات بالفرق بين طموحات الثوريين وبين ما يحدث على ارض الواقع. أعرف أن كثيرا من القراء سيستنكرون استحضاري لمثال الثورة البلشفية التي كانت قادتها الأوائل مؤمنين حقا بأنهم سيحققون ماعجزت الثورة الفرنسية عن تحقيقه. ولكن بعيدا عن التفسيرات غير العلمية التي تعزو كل ما لاتمنى إلى "انحراف" عن المبادئ، علينا أن نتساءل: هل أن القادة الذين أعلنوا صراحة أن هدفهم المرحلي (الأشتراكية قبل الوصول إلى الشيوعية) طبّقوا بأمانة مبدأ "لكل حسب عمله" حين تعلق الأمر بأبنائهم ومقربيهم وأزلامهم ورجال مخابراتهم؟ وماذا عن شعار الأخاء الذي يتغنى بإقامة الجمهوريات السوفييتية خارج إطار روسيا؟ أكان بوسع أي مسؤول تولي مناصب قيادية إن لم يكن يتقن اللغة الروسية ويتشبّع بالثقافة المهيمنة؟
قناعتي تتلخص في أن طبيعة الثورات لاتتحدد بأمنيات قادتها أو بأحلامهم، مهما كانت تلك الأحلام صادقة ونبيلة، بل في مستوى تطور المجتمع الذي تنتصر فيه الثورة، وأمامنا أمثلة عدة من ادعاء قادة اليمن الجنوبية وبلدان أفريقية عدة بشروعهم ببناء الإشتراكية. ولاريب في أن هؤلاء القادة كانوا مخلصين في آمالهم، لكن العبور إلى الإشتراكية أمر لم يكن متوافرا حتى لروسيا عام 1917.


3. أقترح، إذن، أن ننظر إلى الثورة كعمل تدميري جبّار لبنى استغلالية متهرئة, إنها ترسي الأساس الضروري للتقدم (هي قاطرة التاريخ، حسب التعبير الرائع لماركس) لكنها لاتحدد مآل التطور الإجتماعي – السياسي اللاحق لأن ما يحدد ذلك هو مستوى التطور الإجتماعي- الإقتصادي القائم لحظة قيام الثورة لاتطلعات الثوريين مهما كان نبلها.
ولإن الثورة عمل تدميري، بالمعنى الإيجابي للكلمة، فإن عملية بناء نظام اجتماعي جديد على أنقاض ما تم تدميره لايتم بين ليلة وضحاها. ومع أن هذا القول يبدو بدهيا، إلا أن التذكير به شديد الأهمية لأننا نسمع منذ الآن عبارات الأسى من جانب ثوريين بسبب انتشار الفوضى أو صعود قوى محافظة أو إطلال رؤوس من النظام القديم ومحاولتها التسلل إلى الحياة السياسية الجديدة. فلا الثورة الفرنسية ولا الثورة البلشفية (فضلا عن ثورات أقل أهمية) حققت الأمن فورا، وتطلّب القضاء على قوى النظم القديمة حروبا أهلية طاحنة. ومن حسن حظنا أن حدوث حروب كهذه ليس مطروحا اليوم لكن الصراع مع العناصر والبنى التي أطاحت بها الثورات لابد وأن يستغرق زمنا قد يطول.


4. مع إن ثورات الربيع العربي انطلقت في آن واحد، ومع أن شعاراتها المعلنة كانت متشابهة: الحرية ومحاربة الفساد وسيادة القانون، إلا أن ما سبق يملي علينا التشديد على أن التمايز الهائل في مستويات التطور الإجتماعي/ الثقافي/ الحضاري/ الإقتصادي/ التاريخي بين بلدان المشرق يفرض، وسيفرض أجنداته على مآل تلك الثورات، وعليه دعوني أستذكر قولا مأثورا: التعميم هو الصخرة التي يستريح عندها المتعبون. في مؤتمر دولي عن الدروس التي يمكن لثورات الربيع العربي استحضارها من تجارب انتقال أوربا الشرقية إلى الديمقراطية ذكّرت بأن الحماسة أنستنا الفرق بين ماواجهته وأنتجته تحولات مولدوفا وألبانيا (أكثر البلدان تخلفا في تلك المنطقة) من جهة وألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا من جهة أخرى. وعليه فإن علينا إزاحة النظرة الإستشراقية التي تحشر منطقتنا في سلّة إسمها "العالم العربي" أو "الإسلامي" بالتذكير بأن اليمن غير مصر وسوريا، وإن الأخيرتين غير تونس من حيث معايير التطور التي أشرنا لها أعلاه، وبالتالي فإن مفاهيم الحرية ومحاربة الفساد في كل من تلك البلدان ستكون ذات مدلولات مختلفة في كل منها، كما أن طبيعة النظم التي ستقوم في كل بلد ستختلف عن بعضها بهذه الدرجة أو تلك.


5. النظم العقائدية
تعرضت لهجوم (إلى جانب إطراء أرحب بهما) من جانب قراء "الحوار المتمدن" فضلا عن مواقع وصحف أخرى لأنني حاولت التمييز بين القمع الجسدي (سجنا أو تعذيبا أو قتلا للمعارضين ومن يرتبطون بهم) وشراء الذمم من جهة وبين القمع الآيديولوجي الذي تمارسه النظم ضد مواطنيها. أقصد بالقمع الآيديولوجي غسيل الأدمغة الذي يبتدئ بالتعليم المدرسي، مرورا بالإعلام المرئي والمسموع وصولا إلى التحشيد الجماهيري الذي يشعر من لايساهم فيه بأنه مصاب بخلل ما. من هنا تتمتع الأنظمة التي تبني مشروعيتها على فكرة أو مبدأ عقائدي بدعم قطاعات من المجتمع تؤمن بتضليلها الديماغوجي.
على هذا الأساس قلت في مواضع عدة (نشرت بعضها في الحوار المتمدن) بأن النظامين المصري والتونسي يفتقدان إلى إدوات القمع الآيديولوجي بعكس النظامين الليبي والسوري (واليمني بدرجة أقل).

تقوم فرضيتي على أن كل الأنظمة المشار إليها (فضلا عن نظام البعث العراقي الذي تميز عليها جميعا بامتياز) استخدمت وسائل القمع الجسدي والمالي، لكن النظامين المصري والتونسي عجزا عن توفير آليات قمع آيديولوجي تحشد الجمهور وراءها. يتذكر جيلي النزول العفوي لملايين المصريين لتطالب جمال عبد الناصر الذي قاد شعبه إلى هزيمة مخزية أمام إسرائيل بالعدول عن قراره بالإستقالة. بل أن الأحزاب الشيوعية العربية الرسمية تبنت موقفا ( يحاول إنقاذ ماء وجه الإتحاد السوفييتي الذي رمى بثقله وراء النظامين المهزومين في سوريا ومصر) يقول إن إسرائيل لم تحقق أهدافها من حرب 1967 لأنها أرادت إسقاط الأنظمة التقدمية العربية لكنها لم تنجح لأن تلك النظم ظلت باقية على عروشها. كل هذا وإسرائيل احتلت كامل فلسطين التاريخية وسيناء والجولان!!!
هذا ما قصدت بالقمع الآيديولوجي. ولم أقصد قطعا القول بأن تلك النظم تمثل أو تعبّر عن مصالح أو رغبات شعوبها. أعيد باختصار ما صبّ جام غضب أطراف عدة عليّ في المعارضة العراقية لصدام حسين (ولست في حاجة لتزكية من أحد لكي أفتخر بانتمائي لها) القمع الآيديولوجي أشد ضراوة من كل أشكال القمع الأخرى.
تستند الأنظمة الآيديولوجية إلى توجيه الأنظار إلى عدو خارجي واحد تصوره سبب كل المشاكل التي يواجهها الخارج: كل المجازر التي تم ارتكابها ضد الأكراد وغيرهم في العراق وضد الحمويين في سوريا وبشاعات سجن عين طرة وأبو زعبل في مصر تمت باسم الدفاع عن الوطن ضد عدو خارجي. لايهم إن كان "العدو" إمبرياليا أو فارسيا أو صهيونيا. المهم أن يكون ثمة عدو خارجي نحشد قوانا في مواجهته (وما هي النازية؟ الهجوم البربري على عدو خارجي يتمثل في كل من لاينتمي إلى "عرقنا" الآري!). هكذا يتم تصوير التخلف وانعدام الخدمات والبطالة وهيمنة العسكر وأجهزة المخابرات على المجتمعات بأنها ناتجة عن "حشد الموارد لمواجهة العدو" وكضرورة لتحقيق الإنتصار عليه، وهو ما عبر النظام الناصري بشعار "لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" وسخر منه التقدميون بتحويله إلى "لا سوط يعلو فوق سوط المعركة"!!!
على هذا الأساس كتبت مقالات عدة عن ثوراتنا مذ كنت في الإسكندرية حين اندلعت الثورة المصرية. تخلّى النظام المصري رسميا عن الإنتماء إلى إطار عقائدي يقوم على مواجهة عدو خارجي ولم يعد إسم "حزب الإستقلال الدستوري" ذا معنى بعد ستين عاما على استقلال تونس وانحيازها الرسمي إلى جانب الغرب. كانت كل الأنظمة العربية، ولاتزال، فاسدة/ قمعية/ وحشية/ متواطئة مع أعداء شعوبهم، لكن النظم العقائدية التي ظلت تتغنى بالعداء للأجنبي لاتزال تملك رصيدا جماهيريا سنخدع أنفسنا إن عزوناه إلى القمع أو شراء الذمم فحسب، إذ إن هذا التصوير الساذج سيعيق الثوريين عن تحديد الفئات التي يمكن كسبها وتلك التي يمكن تحييدها والفئات التي لابد من محاربتها.


6. حين دعوت، ولاأزال أدعو، إلى تدخل عسكري من جانب الناتو لدعم الثورة السورية وشل الماكنة العسكرية لنظام الأسد الدموي، تعرّضت إلى انتقادات حادة (وشتائم أترفّع عن الرد عليها) مفادها أن تدخلا كهذا سيؤدي بسوريا إلى المصير الذي وصل إليه العراق. والحال أن مقارنة كهذه تغفل، أو تتغافل، الإختلاف الشاسع بين الحالتين وبين شكل التدخل الذي أدعو إليه وأسبابها.
لايريد كثيرون التذكر بأن كل الثورات العربية بلا استثناء بدأت سلمية بما فيها حركة ينبغي أن تثير انتباهنا هي اليمن، لأن معظم القبائل تملك السلاح لكنها لم تلجأ إليه إلا خلال الشهور الأخيرة التي سبقت استسلام علي عبدالله صالح المراوغ لمبادرة قد تساعده في العودة إلى التحكم بمفاصل السلطة.
كانت هناك (ولاتزال) ثورات مستعرة في كل بلدان "الربيع العربي". فهل ثمة مجال للمقارنة بين حالتها وحالة العراق؟ جوابي هو: نعم ولا. سأبدأ با"لا". أشرت في مقالي الأخير في الحياة (وتفضل الحوار المتمدن بإعادة نشره) إن مأساة الشعب العراقي (من بين عشرات المآسي التي مر بها) إن ثورة شعبية وفقا لأي تعريف نريد اتّباعه لمعنى الثورة اندلعت إثر الهزيمة المذلة لنظام صدام حسين عام 1991، وكانت قوات التحالف (الإحتلال) تحتل سدس أراضيه، لكن تلك القوات لم تكتف بالإمتناع عن دعم الثورة فحسب، بل أنها وقفت ضدها بشراسة. أقول هذا لأذكّر أولئك العرب الذين وصفوا تلك الثورة ك"تنفيذ للمصالح الغربية واستجابة لرغبة الولايات المتحدة"، وبعض هؤلاء (ومنهم أصدقاء شخصيين لي لاأود ذكر أسمائهم) يلعب اليوم أدوارا قيادية في الثورات العربية الحالية. وهكذا تم قمع تلك الثورة حين سمحت القوات الغربية لنظام صدام حسين باستخدام آلته الحربية الوحشية ضد الثوار.
أما في عام 2003، فكان الوضع مقلوبا. أولا، لأن الحصار الذي حطم معنويات الشعب العراقي وذكريات القمع الوحشي لثورتهم شل إمكانية انطلاق ثورة جديدة، وثانيا، لأن التدخل الغربي اتخذ شكل احتلال أمريكي أشعر العراقيين عن حق بالإذلال ودمر ما تبقى من مؤسسات كان بوسعها الوقوف، وإن جزئيا، بوجه هذا الإحتلال.
ما سبق يبين رأيي في أن ثمة اختلافا جذريا بين حالة العراق وبين ثورات الربيع العربي. أما وجه الشبه فهو يكمن في أن الأنظمة التي أسميتها بالعقائدية تستخدم مبررات وجودها (الزائفة بالطبع) لكي تمارس سحقا ممنهجا ووحشيا ضد جماهير عزلاء، لايمكن لها الإنتصار من دون إسناد خارجي ليس مطلوبا منه القيام بالثورة نيابة عن الشعب، بل أن يساهم في جعل الصراع متكافئا بين تلك النظم وبين الأخير. والمثال الأكثر جلاءا هنا هو الثورة الليبية التي ما كان لها أن تنتصر، برغم أنها كانت تحظى بدعم غالبية الشعب، لولا تدخل حلف الناتو لا عبر الإحتلال بل عبر توجيه ضربات شلّت الماكنة العسكرية للنظام، وهو ما أدعو إليه في حالة سوريا.


7. تسقط النظم العقائدية مخلّفة وراءها إرثا مأساويا يتطلب التخلص منه عقودا من الزمن وسيل كثير من الدماء التي قد تدفع البعض (وأنصار النظام المنهار بالطبع) إلى التذكير بأفضلية مزعومة لتلك النظم، في الوقت الذي يتم تناسي إن تلك العواقب نجمت بالضبط عن هيمنتها المديدة على السلطة. الإرث الأول يتمثل في أن أكثر من جيل تشبّع بأفكار تلك الأنظمة وبات خطابه المعارض نسخة مقلوبة من خطاب النظام المهزوم، كالحديث عن كيفية الثأر من طوائف كان النظام ينحاز إليها لكي تصعد طائفة المنتصرين محلها، أو ممارسة شراسة وحشية غذاها النظام في أذهان مواطنيه. أما الإرث الثاني فيتمثل في إجبار من يثورون عليه على حمل السلاح حتى وإن بدأت الثورة سلمية، مما يؤدي بالضرورة إلى نشوء ميليشيات يصعب التحكم بها ودمجها في جهاز عسكري واحد من دون تقديم تنازلات لها على حساب مبادئ الثورة. أما الإرث الثالث فيتمثل في أن تلك الأنظمة تغادر المسرح من دون أن تترك مؤسسات، حتى وإن كانت شكلية، يمكن استخدامها كلبنات لبناء مؤسسات سيادة القانون مثل القضاء المتمتع بدرجة من الإستقلالية والمهنية أو مؤسسة عسكرية محترفة غير مسيّسة بالكامل، مما يعني إن على الثورة أن تبدأ من الصفر مستندة إلى وعي شوهته عقود من الإستبداد.


8. ماذا يريد التقدميون من الغرب؟ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى سقوط جدار برلين، كان التقدميون العرب (وفي العالم الثالث عموما) يحددون مواقفهم بشكل ردات فعل يكون للغرب اليد الطولى فيها، بمعنى أنهم لم يعرفوا مايريدون بل كانوا يرون مايريده الغرب فيتخذون موقفا معاكسا، مما أدى إلى وقوعهم في أخطاء مخجلة (ومشينة). فحين كان الغرب يعادي نظام سلفادور الليندي الديمقراطي الإشتراكي ونظام الساندينيستا المماثل في نيكاراغوا كانوا يتبنون مواقف شديدة الحماس دفاعا عن الديمقراطية. أما حين يعادي الغرب نظما وحشية مثل نظام منغستو هيلاري مريام في أثيوبيا، فكانوا يهاجمون الغرب "لإستهدافه" النظم الثورية. وحتى في الفترة التالية لعام 1990، ظل التقدميون مترددين في اتخاذ مواقف شجاعة تنطلق من قناعات ثابثة: هل ندعم صدام حسين (مع علمنا بطبيعته الدكتاتورية) لأنه يجابه الغرب؟ وهل نقف إلى جانب صربيا في حربها العدائية ضد الشعب البوسني لأن الغرب تبنى مبدأ حق تقرير المصير للأخير؟ وهل أن الشعب الكردي "أداة" في يد إسرائيل والولايات المتحدة لأنه يناضل من أجل حقه في تقرير مصيره؟ وينطبق الحال هنا على الثورات العربية التي يبدو موقف التقدميين منها مثيرا للإستغراب. فإن لم يتدخل الغرب في دعم ثورتي تونس ومصر، قيل من باب الإتهام إنه يدافع عن نظامين حليفين (وهو أمر صحيح). وإن لم يتدخل في دعم الثورة السورية، قيل أن هذا تخاذلا من جانبه. وإن تدخل في ليبيا قيل أنه طامع في ثروتها النفطية. وقد أدت هذه المواقف المرتبكة (وهي ليست عفوية) إلى القول الشائع (والصحيح في رأيي) بأن اليسار (ولنضف إليه الإسلاميين) يقف مع الديمقراطية حين تخدم مصالحه ويعاديها إن لم تكن كذلك.


9. أخيرا، لنتناول موضوعة الإسلام السياسي ولعلها كانت القضية الأكثر إشغالا للتقدميين العرب. أشرت في مقال سابق في الحوار المتمدن إلى أن الحركات الإسلامية مارست هي الأخرى أشكالا من القمع الآيديولوجي القائم على غسيل الدماغ. لكن هذا القمع لم يكن لينجح لو لم تستفد تلك الحركات من الفقر والبطالة المستشريين لتوفر وسائل العيش والخدمات لمن يواليها حتى أنها أنشأت مجتمعا موازيا، لاسلطة موازية فقط، في مواجهة الأنظمة الحاكمة. فمن الطبيعي إذن أن تحصل (في المراحل الأولى التالية للثورات على الأقل) على مواقع قيادية في الأجهزة التشريعية المنتخبة وتترك بصماتها على الحياة السياسية بمجملها. وذكرت بأن تلك الحركات كانت أقرب إلى نبض الشارع من اليسار في كثير من البلدان، مما دفع كثيرا من القراء إلى تحدي زعمي هذا. إذن عليّ أن أتساءل مع القارئ عن الدور المشين الذي لعبه الحزب الشيوعي السوري، لافي الحركة الثورية المستعرة الآن فحسب، بل طوال اربعين سنة من تحالفه مع النظام البعثي القمعي باسم "مجابهة الإمبريالية والصهيونية"، ودور حزب التجمع المصري الذي حاول أن يضفي مصداقية على نظام مبارك من خلال مشاركته في مهازله الإنتخابية المزورة مقابل حصوله على فتات من الأمتيازات. أليس من حق البسطاء أن يروا في هؤلاء "اليساريين" الذين يتغنون بتمثيل البروليتاريا ويسكنون في أحياء المعادي والمزّة أعداءا لهم وجزءا من النظام الذي يحقدون عليه؟


10. حيم كتبت ما سبق لم أكن غافلا عن الإمكانات المالية الهائلة والدعم السياسي الإقليمي الذي تمتعت وتتمتع به خركات الإسلام السياسي. إذ لايمكن فصل صعود حركات الإسلام السياسي عن الصراع الإقليمي وتحديدا الصراع القطري- السعودي على زعامة المنطقة برغم ما تنطوي عليه المقارنة بين البلدين من مفارقة حين نقارن حجم كل من الدولتين وموقعهما الإقليمي والدور التاريخي لكل منهما في دعم الحركات الرجعية والظلامية لافي العالم العربي فحسب بل في العالم الإسلامي بل وخارجه (موّلت السعودية، بالإتفاق من الإدارة الأمريكية في عهد رونالد ريغان، حركة الكونتراز التي قاتلت نظام الساندينيين التقدمي في نيكاراغوا).
لكن المفارقة تزول حين نتذكّر أن السعودية تبدو مقيّدة الحركة أمام التغيرات الجارية، فهي لاتخفي عداءها التاريخي لحركة الإخوان المسلمين التي تتبنى فلسفة تهدد التفسير الوهابي السلفي للإسلام، وتهدد بالتالي ادعاءها بأنها تمثل الإسلام "الحقيقي". وصعود الأخوان إلى السلطة، لاسيما في مصر يشكل ضربة قد تكون قاصمة لنفوذها الذي كان قائما على الدعم المستميت لنظام حسني مبارك الذي لم يتخّذ نظامه إجراءات قمعية بحق السلفيين الذين قاموا بالمقابل بإصدار فتاوي الدعم له وإعلان عزوفهم عن ممارسة العمل السياسي. أما الأخوان فقد رمت قطر بكل ثقلها وراءهم لكي تستند إلى ثقلهم السياسي في مجابهة السعودية ومنافستها، إذ أنها تدرك إن أموالها لا تكفي لوحدها لتأخيلها لعب دور قيادي في المنطقة. وهكذا فإن سيطرة الأخوان على السلطة السياسية في البلد الأكثر ثقلا في العالم العربي، والذي نشأت الحركة على أرضه، سيعنى انتقال مركز الإسلام إليه ويقضي على الشرعية التي استمدت منها السعودية أسس حكمها.
لاعجب إذن أن يعلن السلفيون فجأة ممارستهم العمل السياسي "الدنيوي" بعدما حرّموه باعتباره ينقل سلطة التشريع من الله إلى البشر. ولاعجب أيضا أن تتوصل لجنة لتقصي مصادر تمويل مؤسسات المجتمع المدني شكلتها وزارة العدل المصرية إلى أن الجماعات الدينية تسلّمت مبلغ خمسين مليون دولار خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 1911، ذهب ثلاثون مليونا منها إلى الجماعات السلفية. وكان مصدر التمويل بلدين خليجيين لم تكشف اللجنة عن اسميهما لكن ليس من الصعب معرفة إنهما السعودية وقطر, وفي المقابل أعلنت اللجنة أن المنظمات العلمانية لم تتسلم أي مساعدات خارجية برغم كل الحملات الشرسة التي تعرضت لها بسبب اعتمادها على "التمويل من مصادر مشبوهة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا عن قوى اليسار
نادية حميد ( 2012 / 4 / 22 - 10:55 )
الاستاذ الفاضل
ماذا عن قوى اليسار في الثورات؟؟
شكرا


2 - رد الى: نادية حميد
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 23 - 18:57 )
شكرا لك، استاذة نادية
لم أفهم الإجابة المطلوبة بالتحديد، فالسؤال شديد العمومية. هل المطلوب الحوار عن واقعه؟ آفاقه؟ مشاكله؟ دوره في الثورة؟ برامجه؟
أنتظر منك تفصيلا


3 - لا نستطيع متابعة حوار في هذا الوقت إلا إن كان
فاديا سعد ( 2012 / 4 / 22 - 16:54 )

هذا شرح دقيق........ مقنع بالنسبة لي.......... واضحا... مختصرا... واقعيا..

هذا شرح لايلوي عنق الواقع لمقاس نظرية.. ..


4 - رد الى: فاديا سعد
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 23 - 18:58 )
شكرا أستاذة فاديا، أرحب بالآراء التي تتفق أو تختلف معي


5 - ماذا عن الأقليات؟
وجدي وهبه ( 2012 / 4 / 22 - 17:40 )
الدكتور عصام الخفاجي

سؤالي يتعلق بموقف الأقليات، وخاصة الدينية منها، والموقف من هذه الأقليات. ماذا يتوجب على هذه الأقليات أن تفعل وقد باتت تشعر بتهديد شديد لوجودها ولحقوقها في ظل تصاعد تيار الإسلام السياسي الذي يبلغ في كثير من الأحيان حد الفاشية الدينية؟ هل ثمة سبيل يحفظ لهذه الاقليات حقوقها وحرياتها ويدعم دورها كمكون من مكونات الشعوب العربية؟ وهنا أتكلم تحديداً عن السياق المصري والسورى

ولكم جزيل الشكر والتحية


6 - رد الى: وجدي وهبه
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 16:05 )
افتتحت مساهمتي بالتحذير من اعتبار انتصار الثورة عصا سحرية تدخلنا إلى المدينة الفاضلة فورا. لكن الثورات تفتتح عصر سيادة القانون والتعددية والإنتخابات النزيهة التي تستطيع اللجان المشرفة عليه منع من لم تنطبق عليهم الشروط من الترشح، وكلها تطورات إيجابية حققها الثوار الشباب وفرضوها خلال فترة لاتزيد إلا قليلا عن العام الواحد. لكني، مثل غيري من الآف، وربما ملايين، المواطنين اشعر بقلق عميق أظنه مبررا على أوضاع الفئات المستضعفة من النساء إلى الأقليات القومية والدينية. وليست العودة إلى النظم البوليسية هي الحل، فالأخيرة هي من جعل القوى الظلامية أهم حركات المعارضة، والأخيرة التي تتغنى بعلمانيتها والتخويف من الإسلاميين هي من تحالف ويتحالف مع الدول الظلامية من السعودية إلى إيران.
فرضت حركة الشارع نفسها على النظم الحاكمة وأسقطتها، واليوم لابديل لتحقيق أهداف المساواة الكاملة بين المواطنين سوى اللجوء إلى الشارع. أدرك أن عملية نضالية كهذه لن تكون سهلة ولن تحقق أهدافها الكاملة في المدى القصير. وأدرك أيضا أن بعض الفئات ستكون في وضع أفضل نسبيا من غيرها في تحقيق أهدافها. أحيل هنا إلى حواري بعد قليل مع الأستاذ العزيز صلاح بدر الدين.
لايتطلب النضال الذي أتحدث عنه إنتظار القوى العلمانية حتى تحقق أغلبية برلمانية، وإلا حكمنا عليه بالفشل مسبقا. فتضافر تلك القوى مع آخرين يمكن أن يشكل قوة ضغط هائلة على أي نظام سياسي يجبره على أخذ مطالبها بعين الإعتبار. أفكر هنا بتحشيد وتوعية نساء كثر لايزلن يرين في سيطرة الرجل وبقائهن خادمات وظيفتهن الإنجاب والعناية ببيت الرجل واجبا مقدسا. وأفكر في قوى دينية متنورة نسبيا (مثل أنصار عبد المنعم أبو الفتوح في مصر) ممن يمكن أن يساهموا، وأن جزئيا في نشاط كهذا.
من حق الإسلاميين رفض ولاية امرأة على شؤون المسلمين، لكن هذا ينطبق على مؤسساتهم الدينية فقط، لأن الدولة ليست مؤسسة دينية، ولم يعد رئيس الدولة إماما أو خليفة، وهذا ما يوافقون عليه، وإلا ما احتلت المرأة رئاسة أكبر الدول الإسلامية نفوسا.
كما أن واجب رئيس الدولة التي تتبنى الإسلام مصدرا للتشريع أن يلتزم بالدستور لا بعقيدته الدينية فما الذي يمنع أن يكون مسيحيا؟
اؤجل الحديث عن مقترح حول أهداف النضال الملموسة لوصولي إلى الحد الأقصى المتاح للتعليق.


7 - متى اصبحت امريكا نصيرة للثورات ؟
عبد الرحمن كاظم زيارة ( 2012 / 4 / 22 - 20:10 )
1. اثار الكاتب موضوعات متعددة ومتداخلة ليس من الصعب الوقوف عند تناقضاتها الواضحة ، بداية نحن لانؤمن ولانعتقد بأن ما يجري الان في الوطن العربي هو ثورات لسببين في الاقل : الاول ، وهو ان التغيرات التي حصلت حتى الان افضت الى اعادة بناء المجتمعات العربية السياسية ـ احزاب ومنظمات ـ على اسس طائفية وعرقية تمهد لعودة الاقطار العربية الى عصر ما قبل الدولة ، والثاني ، ان التغيرات الحاصلة قد اعادت ظاهرة الاحتلال والهيمنة والاحتكارات الاجنبية الى الدول العربية ..
2. هنالك مشكلة مفاهيمية وقع الكاتب ضحية لها كما وقع مثله وغيره كثيرون لاسباب مفهومة بالنسبة لنا ، وهو استخدام مصطلحات العدو ، إذ اطلق الحلف الاطلسي وقادتها على الحراك الجماهيري في الوطن العربي - الربيع العربي - ، وطبقا لنتائج هذا الحراك على المديين القصير والبعيد ليس هو إلا ربيعا اطلسيا يأكل الزرع والضرع ، قوامه تحالف جديد يضم كل من الحركات الشعوبية وبعض اجنحة الاحزاب الشيوعية العربية والمتأسلمين والامبريالية العالمية.. خليط عجيب تم دمجه عبر مقدمات يطول شرحها هنا .
3. أمر طبيعي بالنسبة للاخ الكاتب وطالما انه مؤيد لما يسمى الربيع العربي ونسميه الربيع الاطلسي ، امر طبيعي بالنسبة ان يكون متحمسا جدا لدعوة حلف الناتو في التدخل في سوريا ، فدعوته هذه تنسجم مع التكتل او التحالف الجديد الذي اشرنا اليه ، ولكن يبقى لنا هنا سؤال ، كيف يمكن ان يتفق اطلاق لفظ ثورة على ما جرى مثلا في ليبيا وقبله في العراق بأنه ثورة وقد تم خلالها احتلال البلدين المذكورين .. عادة وكما نفهم بأن الثورة تحريرية في المقام الاول .. فكيف والكاتب يدعو الناتو الى احتلال سوريا .. ام انه يعتقد ـ الكاتب ـ يمسك بزمام الناتو ليحدد نطاق تدخله وتوقفه عند - دعم الثوار - ؟ هل دعم الاحتلال والتعاون مع دول العدوان اصبحت وجهة نظر .. لاتفسد في الود قضية ؟
4. يقول الكاتب بأن ما حدث في العراق امر مختلف عما حدث ويحدث في الوطن العربي ، ونقول ان الامر لايختلف من حيث الجوهر ، كما نقول مباشرة دون ان نذكر المقدمات المعروفة التي يمكن لذوي البصيرة ان يراها : كان احتلال العراق طليعة ومفتتح الربيع الاطلسي ، وان الفارق بين ما جرى للعراق وليبيا هو ان الحلف الاطلسي وعبر اجهزته المخابراتية ان يوظف السلفيين والاخوانيين وتنظيم القاعدة ـ خاصة اولئك الذين بلغ عددهم نحو 450 معتقل من مصراتة والذين تم اطلاق سراحهم فيما بعد ـ الفرق ، وان حلف الناتو لم يجد مثل هؤلاء في العراق لذلك كان خيار الناتو الحرب المباشرة والاحالال المباشر ، وعدا ذلك فأن الحالين لايختلفان في كل من العراق وليبيا من حيث النتائج .. ان النتائج الكارثية في العراق جراء الاحتلال الامريكي الغاشم هي نفسها تحصل الان في ليبيا ، ومن ذلك مثلا تطابق السياسات الامريكية فيما يتعلق بنفط العراق ونفط ليبيا ، فدرلة البلدين برغم ان كل منهما بلد موحد الاقليم وموحد تاريخيا .
5. قد يحتاج المتخصص في مجال علمي معين الى تصنيف مادة بحثه ، والتصنيف في العلوم الاجتماعية يشكل خطرا داهما على المجتمعات اذا ما نظر الى المجتمع مجرد تجمع سكاني لفئات غير منسجمة كما هي نظرة الكاتب الى المجتمعات العربية . الى ذلك فأن ملاحظته النقدية الى تحقق وحدة الهوية الفرنسية تفصح عن رغبته في الغاء الهوية الوطنية لمجتمعات العربية او لمجتمع العربي ككل .
6. أليس غريبا ان نصف ما حصل في ليبيا وفي مصر وفي تونس وفي غيرها بأنها ثورة والداعم الرئيسي العدو الامريكي المعروف بعداوته للانسانية ومعه الحلف الاطلسي ؟ أليس هذا غريبا وتجاوز على المفاهيم ...
أليس غريبا ان نوقف البناء الديمقراطي على الانتخابالت العامة والتي تقيأت احزاب متأسلمة لاهم لها سوى الظفر بامتيازات السلطة وهي خالية الوفاض من برامج في التنمية والتنشئة السياسية وما يرتبط بهما ؟
أليس غريبا ان يكون لكاتب مفهوما غريبا للديمقراطية يستند الى مبادئ تجاوزها العقل البشري المعاصر واصبحت من مخلفات الماضي المتخلف ، واعني مبدأ الانتماء الطائفي ومبدأ الانتماء العرقي ؟
مع شكري وتقديري ..


8 - رد الى: عبد الرحمن كاظم زيارة
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 02:33 )
أركز على رأيك بأن ما أفضت إليه الثورات كان إعادة بناء النظام السياسي على أسس طائفية وعرقية (وقد حدث ذلك في العراق فقط حتى الآن). نعم ثمة تصاعد لمخيف للنزعات المحلية(الطائفية والقبلية والقومية والدينية) في مجتمعاتنا.
تعود أصول هذا التشظّي تعود إلى النظم البوليسية في منطقتنا، وإن أصحاب النزعات المحلية بنوا برامجهم التدميرية على وقائع كانت قائمة أصلا. إذ لم تكتف تلك النظم بقمع التعددية السياسية باسم الحفاظ على الوحدة الوطنية، بل أنها حاربت مطالب ابناء قوميات وأديان بالمساواة التامة.
العالم العربي وفقا لتقارير مؤسسات دولية هو من بين أكثر مناطق العالم تفاوتا في توزيع الدخل بين مواطنيه. وثمة جانب أكثر خطورة هو التفاوت المناطقي الهائل في لافي متوسطات الدخل فحسب، بل في مستويات الأمية وتوافر الخدمات الصحية والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وغير ذلك من المؤشرات. فدلتا مصر أو الوجه البحري يمثل كوكبا مختلفا تماما عن الصعيد أو الوجه القبلي ومحافظتا الجزيرة ودير الزور هما الأكثر تخلفا في هذا البلد. وفي ظل حكم البعث العراقي كانت كردستان ومحافظات الجنوب غارقة في التخلف.


9 - مداخله حول اطروحات المحاور
محمد سعيد العضب ( 2012 / 4 / 22 - 20:47 )

:المقولات التي طرحت تثير تساؤلات جمه
اولا:هل فعلا ما حدث في بعض البلدان العربيه ثوره - ربيع -ام -خريف- او ما شابه ذلك , ام انها مجرد ارهاصات لجموع بشريه ضاقت من الجور والحرمان وافتقرت التنظيم الفكري والقيادات الحكيمه لتحول رفضها المشروع الي عمليه تغير مستديمه, في امل اخراجها من خندق المعاناه والظلم والضياع الذي تعانيه
.يبدو لي انها ليست ثوره , بل مجرد اندفاعات رمت التعبير عن خوالج نفوس مقهوره , اوربما دفعت واستفادت من دعم خارجي روج دائما علي ضروره وحتميه احداث تغير في الشرق الاوسط الكبير بمزاجات مخططيه الكبار ثانيا:اثيرت المقولات المطروحه ايضا مفاهيم ومفردات انتقائيه مثل التقدم دون التوقف لحظه عن مكنون التعبير ومعايير قياسه , ان التعبير هذا استخدم دائما للاثاره السياسيه والدعايه من اجل تخدير الشعوب, حينما عجز الجميع في تحقيقه العداله الافلاطونيه المثاليه او الجمهوريه الخالده
ثالثا اثيرت اطروحات المحاور ايضا مسأله الاسلام السياسي الذي يأخذ الان حيزا واسعا من تشكيل الفكر العربي الغائب و المترهل, كما يستحوذ واقعيا علي زمام اراده شعوب قهرت وتخلفت في رعيته وتحت ظلال تعاليمه . من هنا لابد السؤال عما قدمته مجاميع الاحزاب الدينيه , خصوصا في العراق التي تولت زمام السلطه والحكم فيه تحت بيارق الاستعمار الاميركي . هل العراق الان بلد ديمقراطي ,اشتراكي اوراسمالي , هل تحكمه مرجعيات دينيه, هل هو علماني بمفهوم الحداثه والتخلف, ام انه فعلا بلد فقد هويه كينونيته , بفضل زمره ارادت فقط تحقيق مأربها الخاصه وحسب تخطيط اشترك فيها كثيرون من حمله الفكر في العراق .
ان تسلط قوي الاسلام السياسي علي مقاليد الشعوب الجاهله تظل تطرح تساؤلات ... هل فعلا ان ذلك تغير حقيقي لجوهر الصراعات التي تجري في بلدان فرض الاسلام عليها سواء رضاءا او قهرا تاريخيا .هل الاسلام حقا عائق حقيقي لاي تقدم مرتجي مستقبلا وانه مصد واقعي لاي تحول جذري في بلدان الاسلام لما يحتويه من لاهوتيات وخرفات وجيوش ارتزاق , تمكنت الحصول علي المال والسطه والنفاق الاجتماعي . ان السعوديه مثلا انفقت علي الدعايه لنشر الاسلام الوهابي حسب تقارير موثقه مبالغ طائله واشترت ذمم ,تجاوزت تلك التي انفقها الاتحاد السوفيتي من اجل ترويج الشيوعه عبر عقود حكمه . هل نحن الان ليس امام اسلام, بل امام زمره جهله غنيه بما اتاحت لها الطبعيه من خيرات , اريد منها وعن طريقها ابقاء التخلف مستديم


10 - رد الى: محمد سعيد العضب
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 02:00 )
يصف العمل الكلاسيكي لأليكسيس دو توكفيل -النظام القديم والثورة الفرنسية- الذي الّفه في أوائل القرن التاسع عشر (أي إنه كان شاهد عيان على الثورة)، فضلا عن أعمال قيّمة أكثر حداثة مجريات الثورة، ورؤية الجماهير لها واسباب اندفاعهم للمساهمة فيها. لم يكن الشعب يعرف الأهداف التي ستحققها الثورة، لكنه كان يعرف بالتأكيد أنه كاره للنظام الملكي، وكان قد ضاق من الجوع والحرمان والفساد وتسلط قلّة قليلة على الحكم. ومع هذا فإن أحدا لايناقش في أن تلك -الإرهاصات والإندفاعات- أنجزت واحدة من أعظم الثورات في تاريخ البشرية.
وماذا كانت دوافع الشعب الروسي حين أنجز ثورته التي لاتقل أهمية عن الثورة الفرنسية؟ ألم يلخص لينين الشعار الذي عبّأ الشعب بكلمتين لاغير: الخبز والحرية. وماذا يعني ذلك؟ ألا يعني أن الشعب الروسي كان يعاني، مثل الشعوب العربية بالضبط، من الجوع والأستبداد؟
إن الثورات قد تبدو لمعاصرها أعمالا فوضوية تقوم بها جماهير جاهلة
الثورة، أيا يكن راينا في القوى التي ركبت موجتها، هي انقلاب في طبيعة النظام السياسي وفي أسس الحكم وفي المعايير التي تستند إليها الحياة السياسية


11 - مداخله حول اطروحات المحاور
محمد سعيد العضب ( 2012 / 4 / 22 - 20:58 )

:المقولات التي طرحت تثير تساؤلات جمه
اولا:هل فعلا ما حدث في بعض البلدان العربيه ثوره - ربيع -ام -خريف- او ما شابه ذلك , ام انها مجرد ارهاصات لجموع بشريه ضاقت من الجور والحرمان وافتقرت التنظيم الفكري والقيادات الحكيمه لتحول رفضها المشروع الي عمليه تغير مستديمه, في امل اخراجها من خندق المعاناه والظلم والضياع الذي تعانيه
.يبدو لي انها ليست ثوره , بل مجرد اندفاعات رمت التعبير عن خوالج نفوس مقهوره , اوربما دفعت واستفادت من دعم خارجي روج دائما علي ضروره وحتميه احداث تغير في الشرق الاوسط الكبير بمزاجات مخططيه الكبار ثانيا:اثيرت المقولات المطروحه ايضا مفاهيم ومفردات انتقائيه مثل التقدم دون التوقف لحظه عن مكنون التعبير ومعايير قياسه , ان التعبير هذا استخدم دائما للاثاره السياسيه والدعايه من اجل تخدير الشعوب, حينما عجز الجميع في تحقيقه العداله الافلاطونيه المثاليه او الجمهوريه الخالده
ثالثا اثيرت اطروحات المحاور ايضا مسأله الاسلام السياسي الذي يأخذ الان حيزا واسعا من تشكيل الفكر العربي الغائب و المترهل, كما يستحوذ واقعيا علي زمام اراده شعوب قهرت وتخلفت في رعيته وتحت ظلال تعاليمه . من هنا لابد السؤال عما قدمته مجاميع الاحزاب الدينيه , خصوصا في العراق التي تولت زمام السلطه والحكم فيه تحت بيارق الاستعمار الاميركي . هل العراق الان بلد ديمقراطي ,اشتراكي اوراسمالي , هل تحكمه مرجعيات دينيه, هل هو علماني بمفهوم الحداثه والتخلف, ام انه فعلا بلد فقد هويه كينونيته , بفضل زمره ارادت فقط تحقيق مأربها الخاصه وحسب تخطيط اشترك فيها كثيرون من حمله الفكر في العراق .
ان تسلط قوي الاسلام السياسي علي مقاليد الشعوب الجاهله تظل تطرح تساؤلات ... هل فعلا ان ذلك تغير حقيقي لجوهر الصراعات التي تجري في بلدان فرض الاسلام عليها سواء رضاءا او قهرا تاريخيا .هل الاسلام حقا عائق حقيقي لاي تقدم مرتجي مستقبلا وانه مصد واقعي لاي تحول جذري في بلدان الاسلام لما يحتويه من لاهوتيات وخرفات وجيوش ارتزاق , تمكنت الحصول علي المال والسطه والنفاق الاجتماعي . ان السعوديه مثلا انفقت علي الدعايه لنشر الاسلام الوهابي حسب تقارير موثقه مبالغ طائله واشترت ذمم ,تجاوزت تلك التي انفقها الاتحاد السوفيتي من اجل ترويج الشيوعه عبر عقود حكمه . هل نحن الان ليس امام اسلام, بل امام زمره جهله غنيه بما اتاحت لها الطبعيه من خيرات , اريد منها وعن طريقها ابقاء التخلف مستديم


12 - رد الى: محمد سعيد العضب
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 03:54 )
لضيق المساحة المتاحة، أتناول موضوعة تدخل الغرب في التعليق على أكثر من مساهمة. وأقول أولا، إن كل الثورات العربية بلا استثناء بدأت سلمية ولم تلجأ إلى السلاح إلا عندما كان رد الأنظمة قمعا دمويا. إذن فوحشية السلطات في مواجهة إرادة شعوبها هي ما يجبر الثوار على حمل السلاح والتحول إلى ميليشيات. ثانيا، ليس بوسع أي قوة خارجية صنع ثورة، بل بوسعها استغلالها. ومآل هذا الإستغلال لاتحدده إرادات أسطورية للخارج بل مستوى النضج السياسي للمجتمعات الثائرة والقوى السياسية. أستند لينين إلى دعم ألمانيا القيصرية في إطلاق الثورة البلشفية، وتعاون ستالين مع الغرب الإستعماري في الحرب العالمية الثانية لوجود مصالح مشتركة، فلم يتحول إلى عميل له، واعتمد الجمهوريون الإسبان على دعم غربي في حربهم ضد فاشية فرانكو وطبّل العرب لدعم فرنسا الإستعمارية لهم ضد إسرائيل عام 1967 ودماء الجزائريين لم تجف بعد من حربهم الثورية ضدها. للغرب مصالحه وللتقدميين مصالحهم فهل يمكن قيام زواج مصلحة موقت أم نقف مع تجار المخدرات والمافيا لمجرد أن أمريكا تحاربهم؟


13 - ثورية الناتو
فكرى عبد المطلب ( 2012 / 4 / 22 - 23:09 )
لم أعد أستوعب - بحق - بعض من مفردات الخطاب السياسى العربى ، ولاسيما فى العقود الأخيرة ، بعدما بدت مهلهة وهرمة ، الى حد البله والخرف ! وهو أمر يبدو أن أصحابه لم يعدوا قادرين على تجاوزه ، بوصف أن المستقبل - هو دوما -للأصحاب
الأفكار الطازجة ، التى لم يتسسلل اليها بعد عدوى المفهومات المتضاربة الى حد الهزل ، على نحو ماذهب الاستاذ : الخفاجى بالقول : أنه لايزال يدعو الى -تدخل
عسكري من جانب الناتو - لدعم ماأسماه - الثورة السورية - ولأجل شل ماأسماه - أيضا- الماكنة العسكرية لنظام الأسد الدموي- . وهو - هنا ، بطبيعال الحال - ليس سوى الجيش العربى لسورى ، وان مال الاستاذ : الخفاجى الى دمغه بتلك الصفة الذميمة ، لكنه أمر الهوى ، الذى يميل بأصحابه كل ميل ، وان أودى بهم الى التهلكة ! اذ كيف يستقيم الحديث عن ثورة تكون غاية أبنائها هى نيل الحرية ، بمفهومها المركب والشامل ، وبين دعوة حلف استعمارى متجبر ، منذ قديم ، لدعمها ؟! الا اذا ماعدنا الى خطابات هذا الحلف ، فى عصر القطبية الثنائية ، حول العام الحر ، وماشابهها من دعايات مسترخصة فى أسواق الدعاية الأيديولوجية المبتزلة ! وهى - بالطبع - نتيجة لاينبغى أن تنتسب الى رؤى أكاديمية منضبطة ، ولا الى مفهومات فكرية متسقة ، الا اذا صار الديك حمارا ! وهو مايجري اليوم - ويالاالعجب - فى الخطاب السياسى العربى والغربى ، على حد سواء . ولاعزاء للناتو وثواره الى ماآلت اليه أوضاع التماسك الوطنى فى هذاالبلد الأبى ( سورية )، من تحد


14 - رد الى: فكرى عبد المطلب
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 25 - 00:04 )
أميز بين خطابين يتشابهان قليلا: خطاب مؤيد للنظام السوري أرحب بالحوار معه، وخطاب أجدني مضطرا لتسميته خطاب -شبّيح- يسعى لإرضاء رؤساءه بإطلاق شتائم عن -الخرف والبله- و-الديك الذي يصبح حمارا-. وأترك للقارئ الحكم على الجهة التي ينتمي إليها كاتب التعليق أعلاه.
سيفاجأ السيد عبد المطلب حين أقول أنني أشاطره القول بأن هدف الثورة هو نيل الحرية. ولكن من يقمع حرية الشعب السوري منذ استيلاء البعث على السلطة؟
لماذا تناضل الشعوب ضد الإستعمار؟ لأنه ينهب ثرواتها، ويستخدم جيوشه لإذلالها ويحرمها الحرية.
النهب؟
فلنترجم الأمر بكل موضوعية. أي محافظة يمكن وصفها بسلة غذاء سوريا؟ دير الزور. وأين ينتج النفط السوري؟ في دير الزور. وأين تقع هذه المحافظة والحسكة في سلّم التطور الإجتماعي- الإقتصادي السوري؟ في القعر!
لعلّي حاقد على النظام السوري؟ أقتطف من دراستين أعدهما الجهاز المركزي للإحصاء الحكومي والجمعية السورية البريطانية التي يرأسها والد زوجة الأسد ودراسة ثالثة للبنك الدولي: ارتفعت نسبة من يعيشون في فقر مدقع، أي من لايستطيعون الحصول على حاجاتهم الأساس، من 11 بالمئة إلى 12 بالمئة (أي واحد من كل ثمانية سوريين)، وهذا قبل رفع الدعم عن أسعار المحروقات وتحرير الأسعار التي رفعت هذه النسبة بالتأكيد. أما من يعانون الفقر فقد ارتفعت نسبتهم من 30 إلى 33 بالمئة (ثلث السكان). ووفقا لهذه التقارير انخفض مستوى الفقر في المحافظات الساحلية والوسطى وازداد في المحافظات الجنوبية والشمالية الشرقية، أي درعا والحسكة التي بقيت الأكثر فقرا في سوريا. ويعيش 16 بالمئة ممن هم في حالة فقر مدقع في ضواحي حلب والحسكة ودير الزور.
وماذا عن التفاوت الطبقي؟ تشير الدراسات إلى أن متوسط دخول 3 بالمئة من السكان هي 1500 دولار شهريا، في حين تقل دخول 47 بالمئة منهم عن 240 دولار شهريا. ولابد من الإشارة إلى أن أرقاما كهذه لاتكشف عن الثروات المتراكمة والمهرّبة خارج البلاد، ولاعن الثروات التي لايعلن الأثرياء عنها، ولاعن التحالفات القائمة بين أركان النظام والطغم المالية في الخليج الذي يهاجم النظام دوله كعميلة للإستعمار ومنفذة لأوامره فيما تتضخم إمبراطورية آل مخلوف هناك، وتمتلك زوجة الأسد عقارات واسعة في دبي.
فمن ينهب الثروات؟ ومن يثري على حساب جوع الشعب وبطالته؟
والإستعمار يقمع الشعوب ويذلها باللجوء إلى قوته العسكرية.
فما المهمة التي أوكلها نظام الأسد لجيشه؟
الإحصائيات هنا شديدة البساطة: ماهو عدد الإسرائيليين الذين قتلوا أو أسروا أو عذبوا على يد نظام الأسدين؟ وماهو عدد السوريين الذين تعرضوا لذلك؟
عشت في سوريا التي أزعم إنني أحبها أكثر مما يحبها -الشبيحة-. ولأنني كذلك، كنت أحس بالإذلال الذي يتعرض له السوري على يد أجهزة مخابرات النظام وما أكثرها. وأكثر ما كان يضحكني ويبكيني إن واحدا من تلك الأجهزة وأكثرها شراسة، الفرع 35، كان يسمّى -الضابطة الفدائية-، أي الجهاز المعني بنشاط -العدو-، لكن كل من خضعوا للتعذيب فيه كانوا من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين -المارقين-. وإلى ذلك يمكن لأي مواطن سوري تعداد أجهزة مخابرات عديدة أخرى.
فهل يحق للسيد عبد المطلب التحدث عن الحرية وقد بدأت الإنتفاضة في شكل تظاهرات سلمية باعتراف النظام نفسه؟
لكن سوريا تبقى -صامدة- في وجه الأعداء كما يقول أنصار النظام. لن أشير هنا إلى مايعرفه كل القراء عن الهزائم المذلة التي أوقعها نظام البعث بجيشه ووطنه حين خسر الجولان وكان حافظ الأسد قائدا للقوة الجوية آنذاك! بل سأشير إلى أن المساحة القليلة التي استرجعتها سوريا من إسرائيل إثر حرب عام 1973 تمت بفضل الدور المصري في الحرب، إذ وصل الجيش الإسرائيلي إلى مشارف دمشق في تلك الحرب. ولم ينقذ حافظ الأسد من هذا الإذلال إلا تدخل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي. فهل يحق لمن اعتمد على -الغرب الإستعماري- للحصول على بعض أرضه المحتلة أن يتحدث عن مواقفه المعادية للإستعمار؟
أدعو عبد المطلب إلى العودة إلى مقارنتي بين الإستعمار وبين النظام الذي يدافع عنه.



15 - بضعة اسئلة لطفآ...
سعد السعيدي ( 2012 / 4 / 23 - 00:55 )
استاذ عصام الخفاجي
تحية طيبة

لدي بضعة اسئلة لطفآ
ذكرت انك تدعو إلى تدخل عسكري للناتو لدعم الثورة السورية شبيه بذاك الذي حصل مع ليبيا. وتريدنا ان نركن في تأييد دعوتك هذه الى ما تراه انت في -ما يتمثل في حالة الثورات بالفرق بين طموحات الثوريين وبين ما يحدث على ارض الواقع-. هل ترى انت ان طموحات اخوان سوريا المدعومين من قبل دولتين خليجيتين ممكن ان يلحقها ما تتصوره او تتمناه تحت عنوان -العواقب غير المتوقعة- ؟؟

سؤال ثان.. يبدو لي انك تخلط بعض الامور او تقفز الى استنتاجات بصورة سريعة مثل حالة ليبيا والموقف من ثورتها. اود تذكيرك الى ان ثوار ليبيا رفعوا من اول يوم راية الملكية السنوسية دون ان يقدموا اي تبرير لهذا العمل. حيث ان المعروف ان الاخيرة كانت تابعة وخانعة للغرب بشكل كامل. لا ادل على هذا من تواجد القواعد العسكرية الغربية في طول البلد وعرضه ايامها. فهل كان رفع علمها من باب الحنين الى الماضي ؟ فكيف اذن لا نرتاب في اهداف مثل هذه -الثورة- ؟
ماذا لو رفع ثوار العراق العلم الملكي عام 1991 ؟

سؤال اخير.. ذكرت مبدأ حق تقرير المصير. اكيد تعرف الى ان هذا المبدأ قد طرح قبل قرن من الزمان ايام كانت معظم شعوب الارض واقعة تحت نير الاحتلالات ولم تكن تستطيع تقرير مصيرها. حاليآ ارى ان المبدأ قد تجاوزته الاحداث حيث نجد اقليم كردستان وقد اصبحت له حكومة وجيش ومؤسسات لا تأتمر باوامر المركز. فهل ينطبق عليهم مبدأ حق تقرير المصير يا ترى ؟؟


16 - رد الى: سعد السعيدي
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 04:45 )
أزعم أن حق تقرير المصير صار أكثر راهنية الآن من أي وقت مضى، فلا معنى للديمقراطية غير امتلاك الأفراد لمصائرهم وتحديد شكل نظم الحكم التي يريدون العيش في ظلها. وما كان للسياسات الأنانية الإنتهازية لهذه القيادة أو تلك أن تنجح لو لم يكن ثمة أساس لها هو الإحساس بعدم المواطنة في ظل النظم الدكتاتورية. وما تعتبره استعمارا انتهى زمنه من وجهة نظرك قد لايكون كذلك من جانب الأيرلندي الذي قاتل التسلط البريطاني أو الأكراد أو أبناء التيبيت ضد حكام الصين. حق تقرير المصير يقود إلى الإنفصال حين يستمر إذلال وتهميش الآخر، ولا يقود إليه حين تكون للجميع فرصا متساوية ومصالح مشتركة في البقاء موحدين.
إن كان هذا المبدأ تجاوزه الزمن، فلماذا قررت خمس عشرة جمهورية الإنفصال عن الإتحاد السوفييتي ما إن أتيحت لها هذه الفرصة؟ أم إننا سنرد الأمر كالعادة إلى الإستعمار والغرب؟ الأمة والوحدة الوطنية لاتفرضان قسرا لنتعلم كيف توحد السويسريون كأمة برغم تنوع قومياتهم ومذاهبهم الدينية؟ والمثال الأكثر دلالة هو الهند التي ينص دستورها على اعتبار الهندي لغة رسمية، ويحق لكل ولاية أن تكون لها لغة قومية. وهكذا فثمة سبع عشرة لغة قومية في سبع وعشرين ولاية.


17 - رسم اليسار الديمقراطي اهداف ثوراتنا بالانترنت
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 23 - 07:46 )
الأستاذ عصام الخفاجي ثقافة واسعة تتحلى بالمفارقة والمقارنة،لكنها تنطلق بخجل من كينونة المجتمع، هذا
الخجل سببه سوء استعمال المصطلح القومي في الوطن العربي
بالمقارنة بافتخار شعوب أوربا التي لا تعاني من سوء استعمال اسم القومية.وهذا ينطبق على الدين السياسي، بإساءة
استعمال اسم الدين كالصهيونية والوهابية سلفية اخوانجية ودعاة السنة ودعاة الشيعة.
واضحة إساءة مسعود البارزاني لكلمة كرد حتى انه تلاعب بحروفها بإضافة الواو عليها.
يقول أخلاق الكرد لا تسمح بتسليم المتهم بإرهاب الشعب الهاشمي ، رغم انه وليس أخلاق الكرد ،سلم
المناضلين الشيوعيين المتضامنين مع القضية الكردية نعم البرزاني سلم الشيوعيين مكتفين لنظام البعث الفاشي في العراق.
تجار مصطلحات سحرية دينية وقومية هم فاشست دكتاتورين ويجب ان يكون الدكتاتور بالضرورة عميل، لأنه في وطيس معركة ضد شعبه.
الدكتاتورية العربية عموم ومن خلفها الإمبريالية والاستعمار صفتا دمويا قيادات اليسار الديمقراطي.الأخير مازال موجودا في ضمير الشعب
ولا يحتاج سوى كلمة حرة واثقة من نفسها ليستعر في النفوس الثائرة.الماركسية لا تحدد الحجم من كينونته وإنما بمقارنته بما يجاوره أي النسبية.
الدكتاتورية العسكرية هي الجوار الذي يؤطر ويجمع شعوب الربيع العربي الثائرة. لنأخذ مصطلح الوطن العربي بعد تجريده من سوء استعماله
من قبل عبد الناصر والبعث، هو إطار او مصطلح يجمع كثير من الديانات ولا يهمش الأقليات القومية.الى جانب الدكتاتورية المدنية المتمثلة
بدول الخليج العربي، تلك طغمة عميلة ركبت بمكر ومباركة قوى الاستعمار والإمبريالية موج الربيع العربي
. وبعد ان عجزت من الوقوف في مهب ريحه.غَلبة الدين السياسي الان من مصلحة السياسة الامريكية لان البديل اليسار الديمقراطي الثوري.


18 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 25 - 15:30 )

شكرا للدكتور الوكيل على الإطراء الذي أتمنى أن استحقه.
كما أحترم رأيه، ورأي كل السيدات والسادة المعلقين، لكنني أعترف بجهلي بأسباب الإنطباع الذي تولّد لديه عن -خجلي- في تناول موضوعتي تركيب المجتمعات والقومية.
لا أختلف معك، أخي الدكتور الوكيل، عند الحديث عن الدور المشين الذي لعبته الدكتاتوريات العربية، وغير العربية، في محاولة تصفية اليسار الثوري. أنت تقول إنها صفّته، وأنا اقول أنها حاولت تصفيته، ولم تنجح كليا لكنها أضعفته إلى حد كبير. ولم يتأت هذا الضعف عن القمع الوحشي فقط، بل عن أمراض حادة عانى ويعاني منها اليسار بيّنت بعضها في مساهمتي المتواضعة في الملف الذي نشرته الحوار المتمدن عن اليسار.
لم -أخجل- من تناول موضوعات مهمة عدة أثارتها مساهمتك، لكنني حصرت مقدمتي بالدعوة الكريمة من قبل الأخوة في الحوار المتمدن لتحليل ثورات العالم العربي. من هنا لم أتوسّع بتناول الممارسات السياسية لهذا الطرف أو ذاك، مع اتفاقي الكامل معك في توصيفك للقيادة الكردية، أي الحزبين الرئيسين فيها، بالدكتاتورية. أما أن يكون الدكتاتور عميلا بالضرورة، فإن هذا القول يقود إلى مزالق كثيرة: هل كان ستالين وماوتسي تونغ وقيادات أوربا الشرقية وكاسترو، وكلهم دكتاتوريون في رأيي، عملاء؟ أترك لك وللقارئ الحكم على استنتاجك الخطير,
فلنتتقل إلى جوهر ما أثرت عن القومية، وهنا ستجدني أغادر -خجلي-.
لماذا يشعر الغربي (وشعوب أخرى كثيرة) بالفخر بانتمائهم القومي؟ لأن النظم السياسية في معظم تلك البلدان تميز بين قومية المواطن وتشجّعه على الإفتخار بها، وتشجّعه، ولاتقسره، على الشعور بالإنتماء إلى الوطن الذي ينتمي إليه، واعذرني إن أحلتك إلى حواراتي مع أخوات وأخوة آخرين تناولت فيها بعض هذه المواضيع.
كيف يتم التوفيق بين هذه المشاعر التي تشمل أيضا الإفتخار بالإنتماء الديني؟
حاول هتلر صهر الألمان بالقوة تحت إسم -الأمة الألمانية- ووحدة -العرق الآري- لكن بافاريا ظلت كاثوليكية على عكس باقي ألمانيا البروتستانتية. وحاول فرانكو أن يغمض عينه عن التعدد القومي في إسبانيا مستخدما القوة العسكرية، لكن الكاتالونيين والباسك ظلوا محافظين على هوياتهم القومية، بل كارهين لإسبانيا والشعب الإسباني. وفي العالم العربي يشكّل الأمازيغ أكثر من نصف سكان الجزائر والمغرب (تعترف السلطات بخجل أنهم يمثلون النصف) لكن أنظمة البلدين لاتزال تصر على الطابع العربي لهذين البلدين، مع أن وضع الأمازيغ تحسّن نسبيا في المغرب، إثر إقرار دستور جديد.
ما الذي أريد الوصول إليه؟
إن أبناء هذه القوميات والأديان لم يخففوا من تعصبهم القومي والديني إلا بعد قيام نظم ديمقراطية تساوي بين الجميع لا من خلال الشعارات فقط، بل من خلال الإعتراف بأن الهويات مركّبة لايمكن اختزالها إلى -إما أو-، أي إما أن تلغي فخرك بالإنتماء إلى الأمة الويلزية (نسبة إلى شعب ويلز في بريطانيا) أو أن تكون مواطنا مخلصا للملكة المتحدة، وإما أن تكون كاتالونيا أو أن تكون مواطنا إسبانيا. والديمقراطية هنا لاتقتصر على بعدها الدستوري فقط، بل على ردم فجوات الدخل وفرص العمل والتعليم والخدمات وغير ذلك بين ابناء الوطن الواحد، وأهم من ذلك كله تمكين كل مواطن، مهما كان دينه أو مذهبه أو قوميته من أن يمارس أعلى المناصب في الدولة على اساس كفاءته الفردية وحصوله على ثقة الناخبين. هكذا تولى جون كينيدي إبن الأقلية الكاثوليكية رئاسة الولايات المتحدة (وشعبها محافظ دينيا على عكس التصور السائد)، وهكذا تولى أوباما الأسود الرئاسة في بلد غالبية سكانه من البيض.
حتى الآن لايبدو أن هناك خلافا بيننا، لكن هذا الإتفاق ظاهري فقط لسوء الحظ.
فليس سبب الإفتخار أو الخجل بالإنتماء القومي أو الديني عائدا إلى -سوء استعمال مصطلح القومية أو الدين- كما ترى، بل هو كامن في تعريف طبيعة بلدان منطقتنا أصلا، سواء كان حكامها ديمقراطيين أو دكتاتوريين، كبلدان تنتمي إلى وطن عربي مزعوم. إذ ما إن نوافق على هذا القول فإننا نحيل غير العرب وغير المسلمين، بالتعريف، إلى مواطنين من الدرجة الثانية، حتى وإن أقرّت الدساتير مبدأ المساواة شكليا.
دعني أحيلك إلى أمثلة معاصرة.
1. لم يجرؤ السادات على تعيين المسيحي بطرس بطرس غالي، الشخصية المرموقة والخبير بالعلاقات الدولية، وزيرا للخارجية فظل الرجل وزيرا للخارجية -بالوكالة- في بلد يشكل فيه المسيحيون الأقباط أكثر من عشرة بالمئة من السكان.
2. ثارت ثائرة دول الجامعة العربية على الدستور العراقي الذي تم تبنيه بعد سقوط النظام البعثي حتى تم تطمينهم بأن هذا الدستور سينص على أن العراق جزء من الأمة العربية، في حين أن المنطق والمبدأ القائم على المساواة الحقة يتطلب النص على أن الشعب العربي في العراق جزء من هذا الوطن (إن استمر الإصرار على هذه التسمية) في حين أن الشعب الكردي جزء من الأمة الكردية.
3. واستطرادا لما سبق أقول، هل إن موقفا كهذا يشجّع على أن يفتخر الكردي بقوميته وبمواطنته العراقية في آن واحد، أم إنه -سوء استخدام للمصطلح القومي- فقط، كما يعتقد الدكتور الوكيل.
4. لماذا يحق للمصري الحديث عن انتمائه إلى أمة مصرية (يسمي منتخب الكرة الوطني المصري نفسه: فريق الفراعنة على سبيل المثال) ويعرّف الدستور المغربي الشعب بأنه -أمة مغربية- لا جزءا من -الوطن العربي- ومع هذا لاتثور الجامعة العربية على ذلك؟
5. وفي المقابل، لماذا تعتبر هذه الجامعة بلدانا مثل الصومال وجيبوتي دولا عربية في حين أن نسبة كبيرة من سكانها لاتتحدث العربية؟
لو قرأ أي مواطن واع غير عربي أو مسلم تعليقك هذا، فإنه سيشكرك على عطفك عليه وموافقتك على -عدم تهميشه- في ظل دولة القومية العربية التي -لاتسئ استخدام مصطلح القومية-.
لا أدعو العربي إلى الخجل من انتمائه القومي، ولا المسلم من عقيدته الدينية. لكن على من يتمسك بالموقف القومي أن يتحلى بالشجاعة (أرأيت إنني لست خجولا؟) ويطبق المبدأ نفسه على قوميات أخرى لاتطلب العطف بل الإعتراف بأن أكبر أمة بلا دولة في العالم المعاصر هي الأمة الكردية. فإما أن نوافق على الموقف القومي (عربيا كان أم كرديا أو تركمانيا أو أمازيغيا) أو أن نبني مواطنتنا على أسس أكثر رحابة، تعلن أن هناك أمة عراقية متعددة القوميات، يغلب عليها الطابع العربي، وأمة سورية متعددة الأديان يغلب عليها الطابع الإسلامي، وأمة مغربية يتشارك فيها العرب والأمازيغ، وهكذا.
فهل هناك رابط بين تلك الأمم؟
كتبت في مقال نشرته صحيفة الحياة مقالا بعنوان -خرافة الأمن القومي العربي- قارنت فيه بين تأثير الحرب الأهلية الجزائرية على المشرق من جهة، وتأثير الثورة الإسلامية عليه من جهة أخرى. ومن الجلي القول بأننا وإن تعاطفنا مع الشعب الجزائري فإن التعاطف غير الإنتماء المشترك.
وذكرت أمثلة عدة لاتقتصر على السياسة: العمالة المشرقية في الخليج والسعودية، التاريخ المشترك في الخضوع للحكم العثماني، الموسيقى والمطبخ، وكل هذه وغيرها هي ما يكون الفضاء المشترك بين الأمم.
فدعونا نعترف، إن أردنا الحفاظ على عيشنا في أوطان واحدة، بوجود أمم مشرقية، تتشارك في همومها وأنماط معيشتها وتقاليدها وتاريخها، وأمم مغربية تجمعها العناصر ذاتها.


19 - الربيع الاسود
المنظمة الانساانية لضمان حقوق المرأة العاملة ( 2012 / 4 / 23 - 18:32 )
الانتصار كلمة لها مصطلحات ومنها الخسائر واهم تلك الخسائر التي لاتعوض هو الانسان الكل يبحث عن الانتصار والكل يحب الظهور على حساب الاخرين لايوجد حس مشترك بقيمة الانسان كأنسان بالمجتمع ومنها تأتي كلمة ربيع يعني التجديد بعد ما ان تخلع الاشجار ثوبها لتلبس ثوب جديد بما يلائم الطبيعة وهنا الطبيعة كلمة لها مصطلحات ومنها الفيزيائية التي ترتبط مباشرة بالخالق


20 - رد الى: المنظمة الانساانية لضمان حقوق المرأة العاملة
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 25 - 12:09 )
أتفق مع زميلاتي في المنظمة. لكن الحياة والواقع، لسوء الحظ، لايمنحانا الفرصة لتحقيق أمانينا المشروعة. هذا الأمر له جانب إيجابي، فهو يميز الكائن البشري عن الكائنات الأخرى في طموحه الدائب الذي لايؤمن بالكمال (الإ للكسالى والبلداء). مع كل نجاح نحققه، نسعى إلى طرح أهداف أرقى.
أذكّر نفسي أولا، قبل أن أذكّركن، إن الربيع لايحل إلا بعد شتاء قارس علينا تحمّل قسوته.
أما السياسي فلن يتنازل عن أنانيته إلا حين يفرض القانون سيادته الفعلية ويتعرض إلى ضغوط جدية من جانب القوى الحية المنظمة تجبره على النظر إلى نفسه كخادم للشعب لاسيد له. وأظن أن هذا ينطبق على قادة الأحزاب كذلك الذين يستفيدون من خنوع أعضاء أحزابهم للظهور بمظهر القائد الأوحد أو ما شابه من تسميات سلطوية.
الربيع أخضر مهما بدى لنا سواده.


21 - الفقرات 1 و 2 و3 لا يثير نقاشا بمفهوم التعارض
Djugarta Smiri ( 2012 / 4 / 23 - 19:27 )
·
اذا الكلام الوارد في الفقرات 1 و 2 و3 لا يثير نقاشا بمفهوم التعارض باعتباره تأطيرا عاما يشترك فيه بشكل كامل أو في أغلبه من يمتلك الحد الأدني من آليات دراسة المجتمعات و سبل تطورها صعودا أو نزولا...فان توظيفها من قبل الكاتب في توصيف الواقع العربي أولا و تقديم وصفاته بصيغة حلول ثانيا...تجعل من تقديمها لا مبرر له اطلاقا باعتبار اعتماد الكاتب مفاهيم بصيغة الرؤية الشخصية الغير ثابتة واقعا ان لم نقل مناقضة له..بمفهوم التاريخ من ناحية و من ناحية ثانية بمفهوم الدراسة المغلقة كحالة هي بكل ما تحمله غير منعزلة عن صراع ارادات خارجية تري فيها السرة التي من خلالها يتحقق لها الفوز...و الاستمرار بصيغتين استراتيجية أو تثبيت التفوق المنتقد أو الذي يتعرض للرفض عالميا... ليحصر نفسه في رؤية ميكانيكية تري ما هو ظاهري فقط تجد تفنيد ها في...أ/. الحراك الشعبي العربي في طبيعة امتداده الي أكثر من ساحة من ناحية و من ناحية أخري وحدة الشعارات المرفوعة... ...ب/. رفض الكاتب مفهوم وحدة المجال الجغراسياسي للحراك و تأثره بالذات الأوروبية علما و ان جملة النظريات الحضارية تؤكد علي 1) الاسلام التاريخي بمناطقه الحضارية هو جسر بين حضارات العالم القديم و الجديد (نظرية مرشال هودجسون في كتابه تجربة الاسلام 1972)...2) يقول ريتشارد بوليت في كتابه - دفاعا عن الحضارة المسيحية ـ الاسلامية -((...فقد كان الاسلام في تاريخه الثقافي و التجاري فيما بين الشرق و الغرب و اليهودية و المسيحية بين المحيط الهندي و المتوسط..كان في كل هذه المواقع و الأزمنة و الي اليوم جسر تواصل..أما التوترات التي تظهر بداخله فهي ناجمة عن الضغوط الهائلة التي مورست عبر التاريخ و الحاضر علي هذا الجسر بقصد هدمه أو سده أو تعويقه...))... و اذا كان هذا الكلام يجعل من مسألة العدو الخارجي حقيقة قائمة و ليس شعارا استخدمته الأنظمة العقائدية رغم ما فوتته من فرص علي الأمة العربية و الشعب العربي غير التي يراها الكاتب في مقاله و محل نقاشها ليس هذا المقال... كما أنه يؤشر في ذات الوقت وجود هذا العدو و بصيغ متنوعة في الحراك الشعبي العربي القائم حاليا و يقرها بذاته من حيث التفعيل المادي...و لكنه لا يتردد في الدعوة الي تدخله و بصيغة علنية...بصيغة المنقذ...و كأن ما هو قائم حاليا ثورات و لا أعتقد من أن الكاتب لا يعرف من أن الثورات لا تصنع...و يستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب باعتبار أن الثورة لا تتم بطريقة تسليم المفاتيح من قوي خارجية تبحث علي السيطرة و تحقيق مصالحها...اذ لا يصح أن يتصور أحد خاصة بحجم الكاتب أن هذه الدول أو من ينوبها في الفعل (الأسلمة السياسية ) تريد تحرير الشعب العربي...


22 - رد الى: Djugarta Smiri
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 05:28 )

سأتجاوز الأخطاء اللغوية والإسلوبية الفاضحة في تعليق الكاتب لأنه -بلغاري- كما يشير الإسم المستخدم، وأستغل المساحة المتاحة للقول بأن سببا رئيسا لظهور بدائل متخلفة بعد الثورات يكمن في أن النظم الساقطة عملت على مدى عقود إلى تخريب الثقافة السياسية لشعوبها من خلال تأميم التعليم والإعلام مما أنتج في أحسن الأحوال أشباه متعلمين.
نعم، كانت الحضارة والثقافة الإسلاميتين جسرا للتواصل مع الآخر، ولكن حين كان لديها ما تعطيه للآخر وتأخذ منه في المقابل. ولاتعود أي حضارة جسرا بل مستهلكا حين تعجز عن إنتاج معرفة موازية لأسباب تاريخية امتدت إلى عصرنا الذي انتجت أنظمة الحكم فيه أشباه مثقفين لا مثقفين. والعاجزون وحدهم هم من يلقون اللوم في ذلك على ضغوط خارجية ويهربون من تشخيص ومعالجة أمراضهم الحقيقية.
للغرب أطماع استعمارية؟ طبعا. ولكن أن تمسكنا بالتعريف الدقيق للإمبريالية كتصدير لرؤوس الأموال، فأين نصنّف الصين -الإشتراكية- التي توغلت استثماراتها في كل أفريقيا وباتت تدافع عن النظم الدكتاتورية التي تحمي مصالحها كما فعل الغرب بالضبط في فترة الحرب الباردة؟


23 - الربيع العربى صناعه أمريكيه
Igia Gad Elkarim ( 2012 / 4 / 23 - 19:28 )
لا شك ان الربيع العربى قد أنكشف فى جميع الأقطار العربيه أنه صناعه أمريكيه تخطيطا وتدريبا وتنفيذا فى كل المنطقه العربيه وامعانا فى تحقير واستهزاء بالعقل العربى فأن التنفيذ تغير فى مصر عن تونس تغييرا كبيرا! وما حدث فى ليبيا شكل أخر من اشكال التنفيذ الكلى للفكرة الصهيونيه بأضعاف وأنهاء المنطقه العربيه كلية عن طريق تفتيتها الى دويلات صغيره دائمة التنازع لكى يتم السلام والأمن الأسرائيلى الى الأبد وما حدث فى السودان من أنقسام وما يحدث كل يوم من تنازع وحروب بين الجنوب والشمال ليس الا صوره لما ستكون عليه المنطقه العربيه فى المستقبل القريب وبواسطة الدعم المفتوح من السعوديه وقطر من أجل الزعامه على المنطقه حسب فهمهم وعدم قدرتهم على فهم حقيقى لما تخطط له أمريكا واسرائيل للقضاء على المنطقه نهائيا وتحويلها الى دول مستهلكه لما ستنتجه أمريكا وتسوقه اسرائيل التى بدأت من سنين فى التغلغل فى أفريقيا وتمام قسمة السودان ثم أنتقلت الى الصومال وبنفس الطريقه... من زرع الأفكار المتهالكه والتى عفى عليها الزمن ولا ينفع فى تنفيذها الا جماعات متخلفه دينيا وعلميا تدفع لها الأموال فتقوم فورا لتحقيق أوامر الدافع ولا يهم اذا كان دولار أو ريال أو حتى الشاقل اليهودى! وما خلق هذا الجو فى المنطقه العربيه الا الكبت والقهر والظلم والفقر والأميه.


24 - رد الى: Igia Gad Elkarim
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 25 - 03:35 )
أعود إلى الموضوع الذي أثار اكبر قدر من النقاش والنقد والإعتراض: الصهيونية، الناتو وأمريكا. وأحيل في الوقت نفسه إلى ردود على تعليقات زميلات وزملاء آخرين.
أولا، يعتقد بعض المعلقين إن الإكثار من الحديث عن مخططات الصهيونية وأطماعها ونجاحاتها عمل نضالي. وأرى إن هذا النوع من التهويل ليس إلا دعوة للإستسلام لها إذ يصورها كيانا كلّي القدرة يمد أذرعه حول الكرة الأرضية ويفعل ما يشاء في الشرق الأوسط وأفريقيا والبلدان الغربية بالطبع.
ثانيا، إن اختزال مطامع الإستعمار إلى تفتيت وتقسيم الدول ليس إلا دعوة لتجاهل المعنى الحقيقي لإستغلال الشعوب. فكبر الدولة أو صغرها لايحدد قوتها أو درجة تطورها: مساحة السودان أكثر بسبع مرات من مساحة المملكة المتحدة، ومساحة العربية السعودية أكثر تزيد عن ستة أمثال مساحة اليابان. ومن حيث عدد السكان فإن سكان مصر يزيدون عن أربعة أمثال مساحة هولندا.
ثالثا، من العبث والغطرسة القول بأن كل ما جرى ويجري في العالم العربي هو مخطط غربي، فهو يحقّر الشعوب المنتفضة ضد الفساد والقمع ويضع الكاتب في موضع الحكيم العارف بما لاتعرفه شعوب جاهلة.
رابعا، إنه لايفرّق بين مواقف إسرائيل والغرب من هذه الثورة أو تلك، كما أنه يطمس الصراعات بين الدول الغربية حول الموقف من هذه الثورة أو تلك، وهو أمر يؤسفني أن أقول إنه مثير للسخرية.
فلنحاول تفكيك واقع معقد، يختزله -العارفون- إلى مؤامرة ذات طابع دولي، إختزال يصب هو في مصلحة القوى المعادية إذ أنه لايدعو إلا إلى الإبقاء على االنظم الحاكمة لأن الثورة عليها جزؤ من مخطط صهيوني، وهو اختزال لايدعو إلا إلى تيئيس الجماهير من قدرتها على الثورة وفرض مطالبها لأن ذلك تنفيذ لمصالح العدو.
وقفت فرنسا إلى جانب نظام بن علي في تونس ووقفت إسرائيل وأمريكا والسعودية إلى جانب نظام حسني مبارك فيما وقفت قطر مع إسقاطه وتخشى إسرائيل من سقوط نظام بشار الأسد خوفا من مجئ الإسلاميين. ومن البداهة القول أن كلا من هذه البلدان تسعى إلى تعظيم مصالحها، لكن مصالحها ليست موحدة على خلاف ما يراه صاحب نظرية المؤامرة المتكاملة. وفضلا عن ذلك فإن كل الدول التي سبق ذكرها وغيرها اضطرت إلى التسليم بالأمر الواقع بعد انتصار الثورات وأخذت بالبحث عن سبل للتعاطي مع القوى الصاعدة. ويسري هذا الأمر على حالات كثيرة عدة، يختزلها التفسير ال... إلى مؤامرة من جانب حلف الناتو، ولايرى الصراعات في داخله، واضعا كتلة هلامية كبيرة في سلّة واحدة اسمها الغرب. ولعله لايرى في ذلك كله إلا تبادلا للأدوار بشكل مسرحي!
هل كان موقف فرنسا التي عارضت بشدة غزو العراق، بسبب مصالحها المتشابكة مع نظام البعث العراقي مماثلا لموقف الولايات المتحدة؟ وإذا كان حلف الناتو كله متآمرا استعماريا ذا سياسة موحدة، فكيف نفسر موقف تركيا، وهي من أهم أعضاء حلف الناتو، الذي منع الولايات المتحدة وحلفاءها من استخدام أراضيه لمرور القوات التي احتلت العراق؟ وأكثر من هذا، كيف نفسر موقف الحكومة الإسرائيلية الحازم تجاه إسرائيل على الضد من مواقف حلف الناتو؟
وأيا يكن موقفنا من الحركات الإسلامية فإن اعتبارها أداة في يد الصهيونية لا يثير إلا ال... لأنها الأكثر عداءا لإسرائيل، لأسباب دينية على الأقل. وكانت هذه التنظيمات (والشيوعيون قبلها) ممنوعين من الدخول إلى الولايات المتحدة حتى وقت قريب، وبعض هذه التنظيمات كان مدرجا ضمن التظيمات الإرهابية. من هنا أعجز عن وصف رأي يقول إن القاعدة والسلفيين أداة بيد أمريكا التي ضحّت بإلاف الجنود وأنفقت مليارات الدولارات لمحاربتهم. أم لعل ذلك كان جزءا من مسرحية وفصلا من المؤامرة المزعومة؟ ويمضي التعليق إلى القول بأن أمريكا لم تجد القاعدة أو السلفيين (عملاءها كما يرى) فاضطرت إلى غزو العراق. فهل كان من الأفضل نشر عناصر القاعدة في العراق لمنع احتلاله؟ ومن كان وراء الأعمال الإرهابية الدامية هناك إن لم تكن القاعدة وبقايا البعث؟
أكرر القول بأن ثمة أختلافا نوعيا بين احتلال بلد ما وبين استهداف نظامه وأجهزته من خلال استخدام السلاح الجوي. الأول يعني إنهاءا رسميا لإستقلال البلد وإدارته بشكل كامل من قبل القوى المحتلة وإعادة تشكيل مؤسساته وبنيته السياسية وفقا لإرادة تلك القوى. أما في الحالة الثانية فإن دور القوى الغربية هو إسناد الثوار، إذا توافقت مصالحه مع أهدافهم وإذا شعر بأن هذا الإسناد لن يكلفه الكثير أو يؤثر على علاقاته الدولية، وهو مايحصل في سوريا لسوء الحظ.
لابد لمن يؤمن بمعاداة الإستعمار حقا أن يعود إلى أوليات ما تعلمناه عن ماهيته ومظاهره: استثمار رؤوس أموال يحقق عبرها مصدّر رأس المال أكبر ما يمكن من ارباح (مع إني أعتقد بأن الإستثمار الأجنبي أمر يعود بالفائدة على البلد المستورد له كذلك إن أحسن توجيهه وإدارته) وإقامة قواعد عسكرية على أراضي البلد المستعمر (بفتح السين). فلماذا لانملك الجرأة ونسمّي القواعد العسكرية الروسية في سوريا وليبيا القذافي استعمارا في حين نسمي القواعد الغربية في الخليج كذلك؟ ولماذا لا نرى في دور الصين الناهب لثروات أفريقيا والداعم لدكتاتورياتها حفاظا على استمرار مصالحه استعمارا وكنّا نعتبر دعم أمريكا لدكتاتورية الشاه في إيران ودعمها للحكم العسكري في الباكستان كذلك؟
ولنأت إلى جانب أخير وهو أن مايريده الغرب وامريكا وإسرائيل لابد وأن يتحقق لأن كل التغيرات التي حصلت ليست إلا صناعة غربية/ أمريكية/ صهيونية. هل كانت هذه الدول مجتمعة تريد سقوط نظام حسني مبارك؟ بل هل كانت تفضل صعود الإخوان المسلمين لحكم أهم دولة مجاورة لإسرائيل؟ وهل كانت تفصل صعود حزب النهضة الإسلامي في تونس بديلا عن نظام بن علي؟ بل هل كانت تريد سقوط علي عبدالله صالح حليفها الأساس في محاربة تنظيم القاعدة؟
إن الوقائع على الأرض وتوازنات القوى (كما اشرت في حواري مع الأستاذ صلاح بدر الدين)، لا إرادات ومؤامرات الآخرين، هي ما يحدد مآل الثورات والحروب. والمثال الأكثر جلاءا على ما أقول هو النتيجة الدرامية لثماني سنوات من الإحتلال الأمريكي للعراق. أرادت الولايات المتحدة للأخير أن يكون حليفها الأهم في المنطقة، وانتهى الأمر إلى تحوله إلى الحليف الأول لعدوها الرئيس إيران.
فلنتق الله في العلم والتحليل السياسي!!!


25 - تحليل سليم لثورات الربيع العربي
صلاح بدرالدين ( 2012 / 4 / 24 - 14:06 )
أحيي الصديق العزيز د عصام وأشعر بأنني أميل الى كل ماكتبه حول ثورات الربيع العربي بل أتفق مع وجهة نظره المتقدمة المستندة الى المنهج العلمي والقراءة الموضوعية ومايتعلق الأمر بالحالة السورية فقد أصاب كبد الحقيقة عندما دعا الى التدخل العسكري الخارجي لانقاذ السوريين من الهلاك وهو شعار الثورة السورية من درعا الى القامشلي كماهو يعبر عن ارادة غالبية الشعب السوري في طلب الحماية والخلاص من الاستبداد الأرعن كما أتفق مع الدكتور عصام حول ماذهب اليه بوجود اختلاف بين الحالة العراقية وحالات الربيع الربيع العربي الأخرى وخاصة السورية أولا : لأن السوريين يواجهون الاستبداد في كل مكان من الأرض السورية بعكس المعارضة العراقية التي كانت مقيمة في دول الجوار وبالأخير في كردستانثانيا : أن الجيش الحر هو جيش وطني يدافع عن الشعب وما هو مطلوب دوليا هو التدخل لدعم الجيش الحر والثوار عبر المناطق الآمنة والسلاح والعتاد واذا لزم الأمر بالقوات والآليات أيضا كما أؤيده بالكامل حول موضوع الاسلام السياسي وأود أن أسأل حول ما اذا كان الدكتور العزيز يعتقد أن ثورات الربيع العربي عموما بامكانها حل قضايا الشعوب والقوميات مثل الكرد والأمازيغ وغيرهما خاصة وأن هناك عقبة الاسلام السياسي في بعض البلدان الذي لايؤمن بحقوق القوميات الأخرى وليس له تجربة في حل المسألة القومية مع كل التقدير


26 - رد الى: صلاح بدرالدين
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 24 - 19:07 )

ليس من واجب الثوري إغماض العين عن النتائج السلبية التي نتجت، ويمكن أن تنتج عن الثورات التي نؤيدها بحزم، إذ تطرح كل قوى المعارضة شعارات ديمقراطية لايلبث بعضها التخلي عنها بعد تسلمه الحكم، والسبب البسيط لذلك، في رأيي، هو أن مايحسم قضية الديمقراطية هو توازن القوى لا الشعارات.
هنا يجب التمييز بين قوميات أو فئات تمتلك فرصا أكبر نسبيا من غيرها. فالأكراد والدروز السوريون يتركزون في مناطق يكونون أغلبية فيها (الجزيرة والسويداء). كما أنهم يتمتعون بدعم متفاوت من جيرانهم في العراق ولبنان مما يمنحهم إمكانية أكبر في انتزاع بعض حقوقهم، إن لم يكن كلها.
طرحت مشروعا، ستقاومه القوى الحاكمة بالتأكيد، يسعى لتحجيم طغيان الأغلبية العددية، هو إقامة مجلس أعلى (شيوخ) يتمتع بصلاحيات واسعة تتمثل فيه كل محافظة بعدد متساو من المندوبين بما يضمن توزيعا عادلا للفئات في المحافظات متعددة الأديان أو المعتقدات ممن لا يشكلون إغلبية فيها: أسيوط وأسوان في مصر (مسيحيون في الأولى ونوبيون في الثانية) واللاذقية وطرطوس ودمشق وحلب في سوريا (مسيحيون وسنة وأكراد وأرمن على التوالي) وديالى والبصرة وكركوك في العراق (أكراد وسنة وتركمان وعرب). وفضلا عن هذا، فإن مشروعا كهذا يساوي بين المحافظات بغض النظر عن عدد سكانها.
لايقتصر الأمر على تخفيف التباين في التباين المناطقي فقط، بل إن مشروعا كهذا لابد وإن يضمن للنساء والعمال والمهنيين ممثلين يقومون هم بانتخابهم، مما يقلل، ولايقضي تماما على، تماهي المواطن مع هويته الطائفية أو الدينية. ولأذكّر هنا، إن الشعور بالمواطنة لايعني إلغاء الحس بانتماء المواطن إلى هويات أخرى، فالهندي والسويسري يفتخران بوطنيتهما كما يفتخر الأخير بألمانيته والأول بإسلامه مثلا. ذلك إن الهويات مركّبة لا يحاول طمسها باسم الوحدة الوطنية إلا الشوفينيون. وعوض التخفي وراء عبارات منافقة ك-الوحدة الوطنية- لابد من بناء تلك الوحدة على أسس الإفتخار بالتنوع القومي والديني والطائفي لبلداننا.
ولأكرر من جديد، إن الوصول إلى تحقيق هدف كهذا لايتم عبر طرح مشاريع على الورق فحسب، بل عبر نضال ينقل الثورة إلى مرحلة أرقى بتعديله لموازين القوى على الأرض.






27 - إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم!
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 4 / 25 - 10:45 )
قبل قليل فتحت البريد ووجدت دعوة مباركة يشرفني ويسعدني التفاعل معها وأعني دعوة منتدى الحوار المتمدن للتفاعل بموضوعات ومع السيد الباحث عصام الخفاجي المحترم وجهلي بهذا الشخص العظيم خطأ لايغتفر مني وسأصدقكم القول أني كنت ولازلت منزعجا من الموقع لحذفه العديد من مداخلاتي سابقا بالتأكيد من حقهم مثل هذا الإجراء لكني كنت أتوخى أقصى الموضوعية والعقلانية ناهيك عن دماثة الخلق بالرد وبطرح أكاديمي مهني مهذب وهذا سبب انزعاجي ثم قلت لنفسي استمر بالتفاعل حتى الوقت المعلوم وحينها سأجبر بترك النت كله وبيدي لا بيد عمرو! وفعلا هذا ما حصل، المهم الحوار بالتفاعل بموضوعية مع السيد عصام شرف عظيم لكنه يتطلب شجاعة وجرأة عاليتين ولاتنقصني الخصلتان لكن لو تفاعلت فسأفتح على نفسي أتون جحيم قد لاتسمح ظروف إعاقتي وظروفي الصحية على تحمل تبعات الاعتقال مما سأتفاعل به وإن كان موضوعيا ورغم تشوقي لذلك إلا من هو خارج بيت الدبابير يخشى الدخول إليه مخافة اللسع فكيف الحال بمن هو داخله؟‎ ‎ومن العار بجبين الإنسانية ألا يقدر شخص ما أن يكتب ويعبر عن رأيه بموضوعية وبمنطقية بقلمه، شكرا سادتي.


28 - رد الى: عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 25 - 15:44 )
شعرت بالفخر إذ قرأت تعليقك يا أستاذ القحطاني، وأدرك تماما ما ذكرته عن مخاطر الإعتقال في -بيت الدبابير- وأتعاطف معك كليا.
أطمئنك بأني لست نرجسيا أرى أن على العالم كله أن يعرفني أو يعرف إسمي ولا أنزعج إذا اكتشفت إنني لست مركز الكرة الأرضية (صعقت يوم كنت أدرّس في جامعة نيويورك قبل سنوات وأخبرتني طالبة سعودية متنورة أنها لم تكتشف كروية الأرض إلا عند مجيئها إلى الولايات المتحدة).
أتمنى أن تجد مساهماتك، التي لا أشك في أهميتها لأنها تصدر عن قلب وعقل إنسان يعيش في وكر الدبابير حسب تعبيرك الموفق، طريقها إلى الحوار المتمدن، لكنني كاتب في هذا الموقع لاغير.
أشكرك مجددا وأحيي شجاعتك.


29 - العزيز عصام الخفاجي
ناصر عجمايا ( 2012 / 4 / 25 - 13:05 )
شكرا لصبركم ولموضوعيتكم ولنظرتكم التفائلية لتغيير واقع مؤلم أنساني معقد في ظل المتغيرات الجارية في المنطقة والعالم
دعني اقول لك من وجهة نظري الخاصة ، حول الثورة ومستلزمات تسميتها وبعدها البنائي لتغيير واقع مؤلم الى واقع بديل في النواحي الحياتية الاجتماعية والسياسية والأقتصادية وو..الخ
من وجهة نظري (لا يمكن القبول بتسمية ثورة ما ، في غياب التحولات الحياتية نحو التقدم الملموس والتطور الموضوعي الواقعي) هذه وجهة نظري الخاصة
ثورة 1917 في روسيا كان تغييرا ثوريا في بداية الأمر ، من خلال وصول البلاشفة على سدة الحكم ، ومن ثم سميت ثورة بعد التحولات الأجتماعية والسياسية والأقتصادية والصحية والدراسية العلمية
كما حدث في 14 تموز عام 1958 وكما ثورة مصر عام 1952 ، هذه كانت تغييرات سياسية وعسكرية حصلت في هذين البلدين ، وهي للحصر فقط دون العموميات ، وببعد نجاح التغيير وحصول حياة جديدة ونمط جديد في حياة الشعب بموجب التغيير في القوانين لصالح الشعوب الفقيرة والمضطهدة ، حينها تتتحول الى ثورة بموجث التحولات الحياتية الملموسة ، التي تبني حياة الشعوب نحو الافضل
اما التحولات الربيعية الحاصلة في المنطقة ، فهي تغيير لواقع مؤلم حقا ، ولكن ليس لقوى الاسلام برنامج يؤدي الى تحولات جذرية لواقع متخلف ، ولا يمكنها ان تقدم خدماتها للناس ، كونها لا تمثل مصالح الشعوب أبداّ ،لأن ذلك لا يعنيها أطلاقاّ كون المعلومة التي يحملها قوى الاسلام السياسي هي غيبية لا تستند الى واقع متحول ولا يمكنها كونها تفقد لمنهاج وبرامج ، وعليه سيفشل هذه النمط من قيادة المجتمع ، وهنا لابد من واقع يفرض نفسه محدثاّ تحولات مستقبلية لا محالة ، وسيحفر قوى الاسلام السياسي مقبرته بيديه الاثنتين ، وما على الشعب سوى ردمها لأزالة وانهاء العفونة الدينية المسيسة ، والتي تحمل الكذب والافتراء حتى على الدين نفسه ، وعلى الايمان الذي يحمله ، لانه مسير من قبل الحركة الامبرياليية العالمية وبالتأكيد مرتبطة مع الصهيونية العالمية
تحياتي


30 - رد الى: ناصر عجمايا
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 00:10 )


تحية لك أستاذ عجمايا
ليت التاريخ يتّبع المسار الذي نريد، أقصد التقدميين. ولأنه ليس كذلك، فلا بد من التعاطي معه بواقعية. وأرجو ألا تؤخذ مفردة -التعاطي- كمرادف للإستسلام للمسار الذي تتخذه التحولات في هذه الفترة أو تلك. يشير ماركس إلى مهمة تغيير العالم لا تفسيره فقط. ولكن لكي يسعى الناس إلى التغيير عليهم أن يتلمّسوا مواقع أقدامهم أولا، أي أن يفسّروا الواقع أولا، لا أن يغمضوا إعينهم عنه. فمن دون ذلك لن نعرف ما نريد تغييره ولا وجهة الخطوة القادمة.
أقول هذا للإشارة إلى أن التحولات التي تقودها قوى ظلامية قد تكون ثورة حتى وإن كرهناها. ومثالي على ذلك الثورة الإسلامية في إيران، وهي أكبر ثورة سلمية شهدها العصر الحديث (وربما كل العصور) على امتداد العالم كله. هي ثورة لأنها غيرت كل هيكل الحكم السابق، وأساليب إدارة الإقتصاد، وأنشأت منظومة آيديولوجية مختلفة جذرية تستمد منها الدولة مشروعيتها ويستند إليها نظام التعليم والإعلام، ولإنها أتت بطبقات جديدة إلى السلطة.
وأشير في الوقت نفسه إلى أن اعتبار كل ما ومن نكره من آيديولوجيات وحركات سياسية مسيّرة من قبل الإستعمار والصهيونية يمكن أن يؤدي إلى فقداننا مصداقيتنا وهزيمتنا الفكرية وبالتالي انفضاض أنصارنا من حولنا. وأعطي مثالا من تجربتي المتواضعة حين كنت جزءا من حركة اليسار الثوري الفلسطيني (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي كانت يسارية جذرية في البدء) واليسار الثوري العراقي (المؤمن بالكفاح المسلح لإسقاط النظام البعثي). وكان تركيزنا في التعبئة يقوم على عمالة البعث للغرب. وإذا بالأخير يؤمم شركات النفط الغربية.
ثمة نقاط وجوانب تدعو الثوريين إلى العمل على إسقاط تلك الحركات الإسلامية (والبعث). وليست العمالة هي المبرر الوحيد لدعوات كهذه. هذه القوى تضلل المجتمع، وتدمر بناه الإجتماعية إذ تفرّق بين المواطنين على أسس الدين أو المذهب أو القومية، وتمارس اساليب وحشية ، وتفرض أنظمة دكتاتورية قمعية، وتحرم الناس من التعبير عن آرائهم والدفاع عن مصالحهم، وتقود المجتمعات إلى التهلكة كما فعل البعث في حروبه المدمرة، وتنهب أموال الشعب. وكل هذه اسباب أكثر من كافية للدعوة إلى إسقاطها.
والشعوب التي نزلت بصدورها العارية ونجحت في إسقاط مبارك وبن علي والقذافي وعلي عبد الله صالح وأتمنى أنها ستنجح في إسقاط الأسد، هي ذات الشعوب التي عليها أن تقرر متى وكيف تثور على حكامها الجدد، لأنها استعادت ثقتها بنفسها وبقدرتها على التغيير. ومادامت الشعوب اختارت تلك الحركات لقيادتها علينا أن نحترم خيارها في الوقت الذي نعمل فيه على توليد قناعات جديدة لديها.
لاتحصل الثورات لأننا نريد لها أن تحصل، بل إنها تحصل حين تصل الأغلبية إلى الإحساس بفساد وفشل حكامها. ولا تتولد تلك القناعات بعد عام أو عامين من التغيير. فطوال ثمانية أعوام ظل النظام الإيراني يبرر فشله في حل مشاكل الشعب بحربه مع العراق. وظل نظام الأسد يبرر فشله الذريع وقمعه الوحشي طوال ما يقارب نصف القرن بانصرافه لمواجهة إسرائيل. وعلينا ألا نستهين بقدرة هؤلاء الحكام على التضليل.
ولكن ثمة واقع جديد هنا يتمثل في تغير طبيعة العصر، وانفتاح باب الخروج من تعتيم الأنظمة الآيديولوجي بفضل وسائل الإتصال الحديثة.
أظل مؤمنا بعبارة غرامشي الخالدة التي تدعونا إلى تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة.


31 - كان ذلك ردي للاستاذ عصام لكن ارسلته للحياة
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 25 - 14:04 )
اذ تكرم المناضل عصام الخفاجي بالرذ فهو مشكور عليه لكنه ليس ملزم به

ليس من الضروري تأطير مجتمع الثورة او طبقاته او المجتمع العربي برمته على أساس او انطلاقا من كينونته، وإنما بالمقارنة بسلطته السياسية نحدد إطار المجتمع العربي.
لا أساس لأي كذب سوى الخوف. كما تعلم استأذنا ان وسيلة الاستقرار السياسي عندنا اسمها الخوف كالدخان الأسود يلفنا لا نرى من خلاله ولا نسمع بعضنا نحن نخاف من كل حاجة ولذا نكذب بكل شأن. ما يميز شعوب الربيع العربي هي شعوب جديدة لم ترث الخوف رأت النور من خلال الانتر نت.والشكر يعود لتطور تقنية الميديا.
لم تعد صحيفتكم الدسمة تخاف حجبها او منعها دخول البلدان العربية لان قراءها عبر الانتر نت أعظم. ان كذب وزارات الأعلام رغم ميزانياتها الهائلة لم يعد ينطلي على المهمومين بظلم الطغاة والمنافقين. ولولا زوال الخوف لما رأينا ثورات شعوبنا الصادقة.
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/388150#new


في «الربيع العربي» ماركسيون يناهضون الثورة

Submitted by الدكتور لطيف الوكيل on الأحد, 04/22/2012 - 13:19.


خزعبلات من ايام الحرب الباردة تغلب على مفاهيم «في الربيع العربي ماركسيون يناهضون الثورة- الخاطيئة في ادراك ثوارت الربيع العربي والمد الديمقراطي الثوري، كما ليس لها علاقة بالعلوم الماركسية.
لا توجد احزاب في الوطن العربي ضحت بالروح والمال كالاحزاب الشيوعية من اجل الثورة ضد الاستعمار الغربي وذيوبله الرجعية والفاشية. لكن تحول قيادات المنظومة الاشتراكية الى دكتاتورية عسكرية ادى الى انهيارها وحدى بمن كان يتوسم بها التحرر من الاستعمار والديمقراطية الى الاسلام السياسي وذلك لفراغ الساحة السياسية من اليسار الديمقراطي.

ليطلع الكاتب حسام عيتاني على مقالي -عودة أذناب الاستعمار بعد انتصار الثوار- الدكتور لطيف الوكيل
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/387658#new


32 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 13:34 )
لم استطع الوصول إلى مقالكم عن -عودة أذناب الإستعمار- بالرغم من محاولتي.
أما فيما يتعلق بتعليقاتكم الأخرى، فأظن أن ثمة خطأ أدى إلى نشرها لأكثر من مرة، لذا ستجد حواري معك ومعها في موضع آخر


33 - ياسيد عصام : لقد أوليني شرفا ينتزع بالحسام .
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 4 / 25 - 17:07 )
السيد الباحث الاستاذ عصام ثق بي سيدي لقد أوليتني شرفا لا أستحقه لعمرك إني الآن أشعر بالفخر وقد بلغت منتهى الثقة بنفسي لأن كلماتك وإن قل عددها إلا أنها الموجزات المعبرات المذهلات ولاغرو فقد خرجت من شخص حصيف فطن خبر الحياة وعجن العلم والتعلم والتعليم وأطعم البشر خبرته دون كلل أوملل، ياسيدنا لولا مخافتي من سوء فهم البعض لمحبتي لأطنبت وبك تغزلت وإليك توجهت فاغفر زلتي وشرفني بشرف صحبتك لأنهل من بستان علمك واغرف من بحر خبرتك وأتفاخر أمام أقراني بالتلمذة بجامعتك يامن تعجز كلماتي عن أن توفيك عشر قدرك، شكرا سيدي لكم ثانية ،،، كانت أمي الغالية رحمها الله تعالى تقول: ياولدي إذا رأيت الرجل يقدر الرجال فاعرف أنه أرجلهم فعاشره وتشرف بمعرفته لعلك تتشبه به فترقى معه واحذر صحبة ناكر أصله أو حاقر الرجال وتجنب البخيل وسليط اللسان .‏‎ ‎


34 - رد الى: عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 01:25 )
أخي الكريم
ماذا أقول بعد هذا الإطراء المؤثر؟
أتمنى أولا أن أستحقه، وأرجو مخلصا أن أظل محافظا على ثقة الأخوات والأخوة الذين شرّفوني بهذا الكم من التعليقات التي أرحب بها جميعا، سواء كانت مؤيدة، أو متسائلة، أو معترضة، أو مقتربة من مستوى الشتيمة في واحدة من تلك التعليقات، ثانيا.
ولهذا نشرت كل التعليقات الواردة إلي مع أن موقع -الحوار المتمدن- يمنح الكاتب حق حذف ما يشاء من تعليقات.
أقول باختصار: رحم الله أما تمتلك هذا القدر من الحكمة


35 - اللا ربيع عربي
نضال الخياط ( 2012 / 4 / 25 - 17:41 )

الاستاذ الخفاجي المحترم
عرض شامل لما يدور بالمنطقة التي تعتبر عربية مسلمة ترى هل بعد هذا يمكن تسمية ما يحدث ربيعا خاصة وان الفئات او المجاميع التي تقودهذه التغييرات لا تمتلك رؤى ستراتيجية لما احداث التغيير واسقاط الانظمة الحاكمة و انما تعتمد تكيكات لا تعلم الى اين تقودها وهل تعتقد ان الخسائر التي تكبدها العراقيون بعد سقوط النظام تمثل ولو برعما واحدا يؤشر لربيع قادم .لا نختلف حول تسمية الانظمة التي تهيمن على الحكم في دول المنطقة مع ملاحظة الخصوصية لكل منها الا ان ما تخلفه الثورات و كما ذكرت لا بد ان يحسب بدقة وان تبذل الجهود الحقيقية لوضع رؤيا مستقبلية تحقق الطموح و ترسم سياسة دولة متحضرة لا ان يكون القيادة الجديدة وجه اخر للسابقة
اعتقد ان علينا الافادة من تجارب الاخرين (تركيا, اليابان, ماليزيا ,اوربا عموما و حتى اسرائيل) وان يكون الهدف هو التطوير و البناء لا الاقتتال للوصول الى كرسي السلطة للتمتع بالامتيازات على حساب كل المبادىْ و القيم ,اننا نفتقد الى حرية الرأي بسبب الاضطهاد الايديولوجي و تبعيتنا الدائمة الى من نعتقد بانه يقوم علينا وذلك لايماننا المطلق بالمفاهيم الدينية و التخلف و الجهل رغم حصولنا على فرص جيدة من التعلم. وعلينا ان لاننسى كوننا جزء من منظومة عالمية قد سبقتنا في التخطيط والبناء والتطور وهو ما يشكل تحديا كبيرا للجماهير التي تتقدم ما يدعى بالربيع العربي


36 - رد الى: نضال الخياط
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 02:56 )



لا أخجل من البدء من تجربة إسرائيل، إذ أن العدو الذي هزمنا مرات عدة لابد وأن يمتلك عناصر قوة، لايمثل دعم الولايات المتحدة إلا جزءا منها، بعكس ما يرى الراغبون في التهرب من الإقرار بضعفهم. لم تبن إسرائيل من غير قتال على السلطة، فعصابات الهاجانا وشتيرن كانتا تتقاتلان بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن النظام السياسي الذي قام بعد تكوين الدولة استطاع بناء نظام حزبي يضبط الصراعات السياسية من خلال الإنتخابات السلمية. ومع هذا فلا يزال جزء كبير من الإسرائيليين يتمسك بأكثر التقاليد الدينية رجعية.
ولا أتهرب من التذكير بأن اليابان وألمانيا نهضتا من تدمير وحشي لايقارن بما تعرّض إليه العراق، فقد محيت مدينة درزدن كليا في ألمانيا وكانت اليابان ضحية بشاعات قنبلتين نوويتين ألقيت عليها. وأتذكر أنني تعرضت لهجوم حاد من مثقفين ومختصين عراقيين كبار حين ألقيت محاضرة دعوت فيها إلى أخذ العبر من هزيمتي هاتين الدولتين والإعتراف بأننا دولة مهزومة والإنكفاء على إعادة بناء بلدنا عوض إطلاق الشتائم التي لن تؤذي المحتل، فإذا ببعض المدعويين يثورون، وياللعجب، بالقول إننا لم ننهزم، بل إن نظام صدام حسين هو الذي انهزم وكأن هزيمته كانت إزاحة لقشرة على سطح إناء من اللبن ظهرت سلامته إثرها!!!
والإقتتال بين الطوائف في أوربا كان أكثردموية وبشاعة مما حصل في العراق قبل نشوء الدول القومية فيها.
مأساة العراق، في نظري، هي أن النظام الذي أقيم بعد سقوط البعث عجز عن تثبيت أسس مدنية تدير الصراعات الطبيعية في كل مجتمع بما يضمن ألا تؤدي إلى تدمير المجتمع.
ولكن لماذا لم يقم نظام كهذا؟ لأن أساس الديمقراطية يكمن في تسوية حلبة الصراع بين الأطراف المختلفة بحيث يدرك كل طرف عجزه عن إلغاء الأطراف الأخرى، حتى وإن كانت تلك الأطراف ضعيفة. وتسوية الحلبة، في ظروف العراق لم تكن، وليست حتى الآن عملية هيّنة. إذ كيف تتنافس القوى السياسية المختلفة وبعضها يتحكم بميليشيات مسلحة فيما لاتمتلك قوى أخرى سوى قناعة الآخرين ببرامجها؟ وكيف تتساوى أرضية الحلبة وبعض القوى تمتلك أموالا طائلة تشتري بها الأصوات في بلد تم إفقاره وتعاني غالبية سكانه من الجوع والبطالة، فيما لاتمتلك قوى أخرى غير وعود صادقة بتحسين مستويات المعيشة؟ وكيف تستطيع مؤسسات القانون والنزاهة والأمن الداخلي أداء وظائفها وهي تحت طائلة الخوف من القوى النافذة في السلطة؟
لكني أقول، رغم كل ذلك، نعم! نحن نعيش عصر تحولات كبرى في منطقتنا قد لاتبدو ثمارها ناضجة بعد، لكن انفلات المارد الشعبي من القمقم الذي كان يخنقه سيجعل إعادته إليه مستحيلا.
من كان يتخيل أن هيأة مشرفة على الإنتخابات ستلجأ إلى أسس قانونية صارمة لتبطل ترشيح أقوى المتنافسين على الرئاسة في مصر؟
من كان يتخيل أن انتخابات لاتخضع للتزوير ستحصل في بلدان العالم العربي؟
إن صعدت القوى الظلامية إلى الحكم بإرادة الناخبين، فلأن إمكاناتها المادية أكبر من غيرها. لكن هذا التفسير لايكفي إلا إذا أردنا إعفاء أنفسنا من المسؤولية (وقد تناولت هذا الأمر في مساهمتي في ملف -اليسار- الذي أطلقه الحوار المتمدن).
إن بناء النظام الديمقراطي الحق يبدأ من بناء مؤسسات مدنية خاضعة للقانون، لكي تشرع الأحزاب المختلفة بالتنافس استنادا إلى مرجعية تلك المؤسسات. وليست القوى الإسلامية، من العراق حتى الأخوان المسلمين، غافلة عن ذلك. لكنها استخدمت الإستقطاب الدائر في المجتمعات وسارعت إلى تأجيج مشاعر الإضطهاد الذي تعرضت له هي وجماهيرها لكي تكسب أكثر ما يمكن من أصوات. ألم يكن السستاني أول من حرض الشيعة إلى النزول إلى الشوارع للدعوة إلى الإنتخابات بشكل متسرع بحجة كسب السيادة، وهو يعرف قبل غيره إن الإحتلال باق سواء جرت الإنتخابات أم لم تجر؟
ومع هذا أقول إننا نعيش عصرا أكثر إيجابية وتحفيزا وأملا للقوى الديمقراطية من العصور التي تطلبت ثلاثة قرون من الحرب في أوربا وثمانية عقود في تركيا لكي تصل إلى ما وصلت إليه.
قد يعتقد البعض أنني طوباوي حالم، لكنني مؤمن أن المد الديني وصل ذروته، وإن مزيدا من أتباعه آخذين بالإنفضاض عنه. يكفي أن نفخر بالمتظاهرين في بغداد الذين رفعوا شعارات -نحن نادمون لأننا انتخبناكم.


37 - انتصار الربيع العربي
حسين عوض ( 2012 / 4 / 26 - 00:32 )

الدكتور عصام الخفاجي
تحية وبعد
حول النظم العقائدية التي ظلت تتغنى بالعداء للأجنبي لاتزال تمتلك رصيدا جماهيريا سنخدع انفسنا أن عزوناه إلى القمع أو شراء الذمم.
أرى عكس ذلك حول جماهيرية وشعبية هذه النظم العقائدية بعد ثورات الربيع العربي, وهذه الأنظمة الشمولية فقدت مصداقيتها من خلال الممارسة العملية التي تجلت بالقمع والقهر ورفض الأخر, هي انظمة ديكتاتورية لا تمتلك من الجماهير إلا مجموعات لها مصالحها ومستفيدة ومرتبطة بهذا النظام, وإلا لماذا قامت الانتفاضات والاحتجاجات في العديد من الدول العربية, وهذه الأنظمة هي من جلبت لشعوبها المآسي والهزائم على مدار الستة عقود الماضية.
أما بالنسبة لثورات الربيع العربي يمكنني القول: إن ما يجري في العالم العربي هي ثورات شعبية بامتياز, بمعنى أنه تغيير كامل للمجتمع, وهناك العديد من المعايير التي تثبت ذلك, ومن هذه المعايير نسبة المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات التي ينبغي أن تصل نسبة المشاركة فيها إلى 10% من مجموع الشعب, والشرط الثاني هدف الحراك الشعبي في تغيير النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي, أي تغيير بنية المجتمع بالكامل, والشرط الثالث وهو ندرة الحدوث أي الطريق الأخير للإصلاح بحيث تؤدي الاحتجاجات إلى تغيير مسار الحكومات, والشرط الأخير الضحايا التي تقع نتيجة القمع بين المحتجين والمتظاهرين من قبل الأجهزة الأمنية للدولة.
لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية تهب الشعوب وتصدح حناجر الملايين بالهتاف لتغيير أنظمتها وبالشعار السحري: -الشعب يريد اسقاط النظام-, هذه الشعوب التي كان ينظر لها كالعبيد في مزرعة الحاكم هي اليوم من يصنع تاريخا جديدا للعرب, وبصمات التغيير هذه سيكون لها تداعيات وتأثير ليس فقط على المنطقة بل سيشمل العالم بأسره.
من المبكر الحكم على الثورات العربية, لأن لا ثورة تقوم إلا وتصطدم بثورة مضادة, ومع هذا لا يمكن العودة إلى الوراء لأن الثورة تفتح أفاقا واسعة أمام الشعوب العربية لوصولها إلى الهدف.
الثورة الفرنسية عام 1789 كانت تهدف لبناء مجتمع الحرية والمساواة أي بناء نظام جمهوري ديمقراطي, ولكن مرت أربع سنوات قبل الإطاحة بالملك, ولم يمنع هذا من عودة الديكتاتورية من خلال نابليون الذي نصب نفسه عام 1804 ليس ملكا فقط وإنما امبراطوراً, وبعده عادت الملكية عام 1814 ممثلة في لويس الثامن عشر, ومن بعده شارل العاشر عام 1824 الذي قامت عليه ثورة 1848, ومع هذا عادت الديكتاتورية مجددا في تولي نابليون الثالث عام 1852 ولم تنشأ الجمهورية إلا بعد هزيمة نظامه في الحرب ضد بروسيا عام 1870 قرابة قرن قبل أن تتحقق أهداف الثورة الفرنسية.
لقد تم كسر جدار الصمت العربي, وانتفضت الشعوب العربية على أنظمة الحكم المستبدة في العديد من الدول العربية, وقد انتصرت الثورة التونسية والثورة المصرية, وتخلص الشعب الليبي من نظام القذافي وكذلك اليمن وهناك العديد من الأنظمة العربية التي تنتظر نفس المصير.


38 - رد الى: حسين عوض
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 16:45 )

حسين عوض

لا أختلف مع الأستاذ عوض في كثير من ملاحظته، بل لا أختلف مع معظمها. ثوراتنا هي ثورات شعبية بامتياز كسرت حاجز الصمت. هذا ما قلته في حواري مع كثير من الأخوات والأخوة الذين تساءلوا إن كان ما يحدث في منطقتنا ثورات، بل أن بعضهم ذهب إلى رفضها بالكامل. وأتمنى أن يتاح لك الوقت لقراءة الحوارات الأخرى
وأويد رأيك في تعذر عودة الثورة إلى الوراء، قبل وصولها إلى تحقيق أهدافها، كما أتفق معك بأن الثورة ستجابه، ولابد أن تجابه، قوى ثورة مضادة تتباين إمكاناتها بين بلد وآخر.
ولكن إسمح لي بتدقيق نقطتين أثرتهما في تعليقك المهم.
أولا، نعم وكما تقول، فقدت الأنظمة البائدة مصداقيتها بعد اندلاع الثورة، بل أزيد على ذلك بالقول إن الثورات لاتحدث إلا حين تقتنع الجماهير بأن تلك الأنظمة فقدت مصداقيتها وشعبيتها قبل اندلاع الثورات التي ما كان لها أن تحدث لولا وصول غالبية الشعب إلى تلك القناعة. ولكن ماذا عن العقود السابقة التي بقي خلالها حسني مبارك رئيسا للسلطة ثلاثين عاما، والقذافي ثلاثة وأربعين عاما، والبعث السوري تسعة وأربعين عاما وبن علي أربعة وعشرين عاما وعلي عبدالله صالح أربعة وثلاثين عاما؟ كتبت أكثر من مرة في هذا الموقع وفي صحيفة الحياة قائلا إن تفسير هذه الظاهرة باعتماد تلك الأنظمة على القمع الوحشي وشراء الذمم ونسج العلاقات المصلحية، تفسيرات صحيحة لكنها ليست كافية.
وليتسع صدرك لتقديم المثال التالي.
قد لايعرف كثيرون إن الثورة المصرية ابتدأت عهدها بعد أشهر قليلة من انتصارها بإعدام القائدين العماليين الخميسي والبقري لأنهما قادا إضرابا في معامل النسيج في كفر الدوّار، ومن ثم دارت دورة القمع فحارب جمال عبد الناصر الأخوان المسلمين عام 1954، والشيوعيين بعد ذلك بقليل وأنشأ الإتحاد الإشتراكي العربي كحزب وحيد. في كل هذا، كانت جمهرة كبيرة من فقراء الشعب، لا المنتفعين أو الخائفين من القمع الذي كان وحشيا فقط، تؤيد تلك الإجراءات منطلقة من اقتناع حقيقي بأن مجابهة الأعداء من الغرب إلى إسرائيل تتطلب وحدة الصف. ولم يقف الكثيرون للتفكير بأن الوحدة الوطنية لاتعني إلغاء التعددية أو قمع الحريات وإقامة حزب واحد يهيمن على كل مجريات الحياة، مستخدما أجهزة المخابرات التي كممت الأفواه. ويكفي أن أسوق مثلا هو الشعبية الكاسحة التي حققتها المسلسلات التلفزيونية (مثل رأفت الهجان) وأظهرت رجل المخابرات بطلا أسطوريا مهمته محاربة إسرائيل. ولم يتوقف أحد ليسأل: ما هو عدد العمليات التي نفذتها أجهزة المخابرات ضد إسرائيل وما هو عدد ضحايا تلك الأجهزة من المواطنين؟
هذا ما قصدته بالضبط حين تحدثت عن جمهرة من الناس تظل لفترة تطول أو تزيد واقعة تحت تأثير ما أسميته القمع الآيديولوجي الذي هو (برأيي) أخطر بكثير من القمع الجسدي.
وأهم أدوات القمع الآيديولوجي هي نظم التعليم والإعلام التي -تثقّف- أجيالا من الشباب بالرؤية الرسمية للسلطة حول تاريخ بلدانهم ونجاحات النظام القائم ومعنى الوطنية، كما تراه. إنها بالأحرى تزوّر الثقافة وتدمّر وعيهم السياسي حتى تتكشّف الحقائق المرة أمام أعينهم حين يقارنون بين ادعاءات السلطة وبين الواقع الذي يعيشونه. وحتى حين تندفع الجماهير للثورة، علينا ألا نغمض إعيننا عن حقيقة أن تلك الثقافة (أو تشوّهها) يلقيان بثقلهما على حركة الثائرين، وإلا كيف نفسر أن أعدادا ممن نزلوا ببطولة إلى ميدان التحرير بالقاهرة وسعد زغلول بالإسكندرية مطالبين بالحرية والتعددية والقضاء على تسلط الحكام كانوا يرفعون صور عبد الناصر الذي ابتدأ عصر الدكتاتورية ونشأ كثير من الفاسدين في ظله (أبناء محمد حسنين هيكل على سبيل المثال)؟
وثمة ملاحظة ثانية يثيرها الأستاذ عوض بودي التعليق عليها هي أن الثورة لن تتوقف -حتى تحقق أهدافها-. ولعل المعضلة الكبرى التي تواجهها الثورات تكمن هنا بالضبط. فالثوار ومؤيديهم من غالبية أبناء الشعب ينتمون إلى فئات عدة تتباين أوضاعها الطبقية ومستىى دخولها، وتتباين مستوياتها الثقافية وانحداراتها الجهوية. فمن الطبيعي إذن أن تتباين تصورات كل من هذه الفئات للأهداف التي يريدون تحقيقها، والحدود التي يرون عندها إن الثورة حققت أهدافها. ولو تأمل الأستاذ عوض الأمثلة الغنية التي قدمها عن الثورة الفرنسية ولم يكتف باستعراضها لساعدنا على ملاحظة كيفية انقسام الثوار إلى -متطرفين- و-معتدلين- و -ووسطيين-، وفقا للتعابير الشائعة، فضلا عن بقاء تأثير الملكيين ورجال الكنيسة من قوى الثورة المضادة. باختصار يتفق الثوار في كل العالم، وفي منطقتنا كذلك، في تحديد عدوهم وهو النظم الحاكمة، لكنهم لن يتفقوا على شكل وحدود ومحتوى البناء الذي يريدون إقامته على أنقاض النظام البائد (قارن مرة أخرى موقف محمد نجيب الذي ترأس مجلس قيادة الثورة بعد انتصار الثورة المصرية وكان داعية للعودة إلى النظام التعددي وإنهاء دور الجيش السياسي وبين موقف يوسف صدّيق -الصاغ الأحمر- و كمال الدين حسين اليميني).

أخلص إلى القول: قبل أن يجرفنا الحماس، علينا أن نتذكر بأن مصائر الثورات والحدود التي تتوقف عندها يحدده توازن القوى على الأرض، والتحالفات التي ينسجها كل طرف لتعديل ميزان القوى لصالحه، وإلا كررنا الفكرة القائلة بأن الثورة تأكل أبناءها.


39 - عن التمويل
خالد المرسي ( 2012 / 4 / 26 - 01:55 )
كلام حضرتك عن التمويل غير جيد. فالعالمانيون الممثلون في مؤسسات المجتمع المدني تلقوا أموالا هائلة قبل وبعد الثورة، إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية وهو علماني. أما السلفيين فالثابت أن جماعة أنصار السنة فقط هي التي تلقت اموالا،أما الدعوة السكندرية الفصيل الاكبر فلا. ثم ان أنصار السنة قالوا انهم صرفوها في اعمال مجتمعية وهذا جائز قانوينا.
ثم إنكم تريدون إبعاد الشعب عن ثقافته! فماذا تنتظرون منه أن يعاملكم؟ أيستجيب معكم وأنتم تبعدونه عن تراثه؟ أم يستجيب لمن يكلمهم بالقرآن والسنة المحببين لدى القلوب؟ لو كنتم انطلقتم من ثوابت الأمة كعربية واسلامية لالاقت دعوتكم قبول الشعب ولكنكم تنكرتم لها فتنكر لكم الشعب وولى بوجهه قبل الاسلاميين - وإن كانوا ليسوا مؤهلين تماما لكنهم أحسن الموجودين


40 - رد الى: خالد المرسي
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 12:34 )

أبدأ بالفقرة الأخيرة من تعليقك، أخي المرسي. واسمح لي بالقول إنها تمثل نوعا من الإبتزاز السياسي مارسته، ولاتزال تمارسه، غالبية (لا كل) التيارات الإسلامية يوحي بمساواة دعوات تلك التيارات بالإسلام بحيث يتم التشكيك في إيمان من لايصوّت لكم أو يؤيد حركاتكم. والسؤال هو عن أي إسلام تتحدثون؟ فالسلفيون أو الوهابيون (أنصار السنّة) يتهمون الأخوان المسلمين بالإبتعاد عن الإسلام وبالعكس لمجرد أن أحدهم لايتبنى تفسير الثاني للتعاليم الإسلامية، أما الرؤية الشيعية للإسلام فإنكم تكفّرونها بالكامل، وتسمّون الأباضيون (غالبية العمانيين) بالخوارج. أما مسلمو أكبر الدول الإسلامية من إندونيسيا إلى بنغلادش والباكستان وتركيا، بل والهند التي يتجاوز عدد مسلميها سكان مصر كلها، فكل هؤلاء ينتمون إلى كواكب أخرى وهم في أحسن الأحوال مضلّلون لأنهم يتبنون إسلاما يتيح للمرأة ترؤّس البلاد. فعن أي إسلام تتحدثون؟
يقول العلمانيون باختصار أن وظيفة السياسة والتنظيم السياسي هي السعي لحل مشاكل الشعب سواء كان أبناؤه مسلمين أو غير مسلمين، وإن على الحزب أو التنظيم السياسي احترام معتقدات كل مواطن. فهل في ذلك إبعادا للشعب عن ثقافته؟ ألم يقل نبيّكم -إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا-. فلماذا تسعون إلى صرف أنظار الناس عن دنياهم؟
التمويل:
اقتطفت في مقدمتي لهذا الحوار جزءا من تقرير للجنة تقص للحقائق شكلتها وزارة العدل المصرية توصّلت من خلاله إلى أن المؤسسات العلمانية لم تتسلم قرشا واحدا من الخارج طوال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2011، في حين تلقّت جماعتان لاجماعة واحدة كما تقول مبلغ خمسين مليون دولار، ثلاثين مليون للسلفيين وعشرين مليون للأخوان. فمن نصدّق؟ قناعاتك الشخصية (مع كامل الإحترام لها) أم تقريرا رسميا لم يطعن فيه أحد؟
ولا أشك في أن جزءا من هذه الأموال ذهب لتمويل مشاريع خيرية. لكن الجمعيات السياسية وغير السياسية مطالبة بالكشف عن ميزانياتها وحساباتها أمام الرأي العام وأمام الدولة في أي بلد يخضع لسيادة القانون. ولابد أن يعرف كثير من قادتكم ممن درسوا في أمريكا (وهم بالعشرات) إن الكنائس نفسها ملزمة بذلك هناك. هل أنفقت الجمعيات الإسلامية مبلغ خمسين مليون دولار على نشاطات خيرية؟ ليس هذا السؤال تشكيكا بالضرورة، لكن الخروج من دائرة الشك يتطلّب إجابة صريحة: لماذا كانت الأحزاب الإسلامية أشد القوى معارضة لإصدار قانون يلزم جميع الأحزاب بالكشف عن مصادر تمويلها؟ هل لأن القانون المصري يحرّم على أي حزب سياسي تلقي تمويل من الخارج؟ فإذا لم تكن كل الأموال قد تم إنفاقها على النشاطات الخيرية بل ذهب بعضها إلى تمويل الأحزاب، أليس من حقكم، أنتم أعضاء تلك التنظيمات، التعرف على المبالغ التي ذهبت لتمويلها والتأكد من عدم ذهاب بعضها إلى جيوب القادة؟
أترك لك التأمّل فيما قلت، إذا شئت ذلك بالطبع.



41 - الوطنية المبدأ الوحيد الذي نحارب به الاستعمار
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 26 - 01:57 )
استأذنا عصام الخفاجي ردودكم تؤكد وسع ثقافتك واعتمادها منطق آين شتاين والنظرية النسبية والعلوم الماركسية،
لذا لم يكن إطراء مني لشخصكم الكريم بالإجابة، وإنما كلماتي رسم فنان لواقع لا يحتاج سوى إزالة الغبار عنه ليستعيد بريقه الأصيل كي تفقهه الجماهير.
بالضرورة يجب ان يكون الدكتاتور عميل فهي بديهية تنطبق بوضوح على جميع حكومات دول المواد الأولية او دول المستعمرات او دول الموز او دول الاستعمار الجديد الخ.
لكن سويسرا الغنية بلا جيش مرت حروب الرأسمالية عليها مر الكرام، لان الرب أي راس المال او عجل الذهب مصون في كعبته سويسرا.

بذلك كل الدكتاتورين الذين شككت في عمالتهم هم عملاء رأس المال والا بماذا تفسر خطأ هتلر العسكري مهاجمته حليفه استالين وترك بريطانيا الرأسمالية تكبر لتقتله.

أما القوميات المتداخلة في الوطن العربي فهي أقلية ومساواتها وحقوقها بأكثرية العرب لا يقلل من شانها ولا من شان العرب خاصة إذا ما اعتمدنا مبدأ عبد الكريم قاسم الوطن فوق الجميع
وان الوطنية المبدأ الوحيد الذي نحارب به الاستعمار كما ان الوطنية التي تعتمد المساواة والعدالة هي مصدر تضامن الأمة في ما بينها ومع نظامها السياسي الذي يجد بذلك الأمن في الحرية. لا أقول أحيلك وإنما أرجوك الإطلاع على تعليقاتي في الحياة التي سبق وان شاركتك الحوار او النقاش بها.على الأخص في ما يخص تأطير او تعريف المجتمع.
اخيرا لك مني جزيل الشكر على طول رسالتكم الجميلة.


42 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 13:27 )
شكرا مجددا لك أخي الدكتور الوكيل
اطلعت على تعليقك الدسم على مقال الأستاذ غسان شربل ولا أجد الكثير مما أختلف معك حوله.
وأقول بصدق كذلك: ليس لدي الكثير من الآراء الإضافية حول القضية القومية ومفهوم الأمة العربية. كل ما أريد قوله هو إن علينا نحسم أمرنا. هل نريد يتاء دولنا على أسس قومية؟ فلنؤيد الشعب الكردي بالتمتع بحقه القومي وستجد عند ذاك إنه ليس أقلية بل إن عدد أبنائه يتجاوز عدد سكان تونس والأردن كافة إمارات الخليج ولبنان، فضلا عن إن عددهم يتجاوز عدد سكان كثير من البلدان الأوربية.
أم نعمل على إعادة تعريف المواطنة التي لاتقوم على مبدأ -إعطاء الحقوق- من قبل السيد لعبده.
لايشكّل الأمازيغ أقلية في المغرب والجزائر، فلماذا لا تسمى تلك الدول أمازيغية تقرر -إعطاء الحقوق- للعرب؟
أما عن القضية المهمة الأخرى التي أثرتها في تعليقك على الأستاذ شربل، وأقصد العلاقة بين السلطة السياسية والمجتمع، فسأطرح رأيا متواضعا أثار علي الكثير من الإحتجاج من جانب قوى اليسار التي تشرفت، ولاأزال، بالعمل معها في مصر ولبنان وسوريا وفلسطين وفي العراق بالتأكيد.
يقوم هذا الرأي على أن السلطة السياسية تلعب بالتأكيد دورا مهما في إعادة تشكيل المجتمع، وإلا ما استطاعت الدكتاتوريات البقاء عقودا في الحكم. لكن الأهم من ذلك هو أن المجتمع يشكل السلطة السياسية في كل بلد (جاء الهجوم علي لأن البعض اتهمني بتبرير صعود النظم الدكتاتورية في منطقتنا فيما أرى أن ثمة فارقا هائلا بين التفسير والتبرير).
صعدت تلك النظم في منطقتنا بفضل تشظّيها وعدم تبلور الطبقات الإجتماعية الحديثة فيها. فالطبقة العاملة، التي كثيرا ما تغنينا بها، لم تشكّل (ولاتزال لاتشكل) إلا نسبة ضئيلة من السكان. وأقصد هنا الطبقة العاملة بالمعنى الدقيق للكلمة. ويسري هذا على من نسميهم بالبرجوازية. من هنا هنا مثّل المهمّشون وأبناء البلدات الصغيرة المفقرة قاعدة تلك النظم التي لم تأت من فراغ، بل ولّدتها بنية المجتمع.
أشير من باب المقارنة إلى أن النازية ما كان لها أن تصعد في البلد الذي أنتج أعظم العلماء مثل آينشتاين وأعظم الموسيقيين مثل بتهوفن وأعظم الشعراء مثل شيلر لو لم تؤد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى واتفاقية فرساي التي لم تذلها فقط، بل حرمتها من استخدام موادها الأولية وقيدت صناعتها فأنتجت ملايين العاطلين المهمّشين الباحثين عن الخلاص بالسير وراء آيديولوجية مدمّرة وعدتهم بالإنتقام والإرتقاء مجددا والتخلص من العوز. هل هذا تبرير للنازية، أم تفسير لها؟
أتحرّج من الإشارة إلى أنني عالجت كثيرا من هذه الموضوعات في كتاب صدر بالإنكليزية وأعكف على إعداد طبعته العربية بالإتفاق مع المركز القومي للترجمة في مصر. وأظن أن عنوان الكتاب يدل على مضمونه:
ولادات متعسّرة: العبور إلى الحداثة في المشرق وأوربا


43 - الوطنية المبدأ الوحيد الذي نحارب به الاستعمار
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 26 - 01:57 )
استأذنا عصام الخفاجي ردودكم تؤكد وسع ثقافتك واعتمادها منطق آين شتاين والنظرية النسبية والعلوم الماركسية،
لذا لم يكن إطراء مني لشخصكم الكريم بالإجابة، وإنما كلماتي رسم فنان لواقع لا يحتاج سوى إزالة الغبار عنه ليستعيد بريقه الأصيل كي تفقهه الجماهير.
بالضرورة يجب ان يكون الدكتاتور عميل فهي بديهية تنطبق بوضوح على جميع حكومات دول المواد الأولية او دول المستعمرات او دول الموز او دول الاستعمار الجديد الخ.
لكن سويسرا الغنية بلا جيش مرت حروب الرأسمالية عليها مر الكرام، لان الرب أي راس المال او عجل الذهب مصون في كعبته سويسرا.

بذلك كل الدكتاتورين الذين شككت في عمالتهم هم عملاء رأس المال والا بماذا تفسر خطأ هتلر العسكري مهاجمته حليفه استالين وترك بريطانيا الرأسمالية تكبر لتقتله.

أما القوميات المتداخلة في الوطن العربي فهي أقلية ومساواتها وحقوقها بأكثرية العرب لا يقلل من شانها ولا من شان العرب خاصة إذا ما اعتمدنا مبدأ عبد الكريم قاسم الوطن فوق الجميع
وان الوطنية المبدأ الوحيد الذي نحارب به الاستعمار كما ان الوطنية التي تعتمد المساواة والعدالة هي مصدر تضامن الأمة في ما بينها ومع نظامها السياسي الذي يجد بذلك الأمن في الحرية. لا أقول أحيلك وإنما أرجوك الإطلاع على تعليقاتي في الحياة التي سبق وان شاركتك الحوار او النقاش بها.على الأخص في ما يخص تأطير او تعريف المجتمع.
اخيرا لك مني جزيل الشكر على طول رسالتكم الجميلة.


44 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 26 - 13:27 )
شكرا مجددا لك أخي الدكتور الوكيل
اطلعت على تعليقك الدسم على مقال الأستاذ غسان شربل ولا أجد الكثير مما أختلف معك حوله.
وأقول بصدق كذلك: ليس لدي الكثير من الآراء الإضافية حول القضية القومية ومفهوم الأمة العربية. كل ما أريد قوله هو إن علينا نحسم أمرنا. هل نريد يتاء دولنا على أسس قومية؟ فلنؤيد الشعب الكردي بالتمتع بحقه القومي وستجد عند ذاك إنه ليس أقلية بل إن عدد أبنائه يتجاوز عدد سكان تونس والأردن كافة إمارات الخليج ولبنان، فضلا عن إن عددهم يتجاوز عدد سكان كثير من البلدان الأوربية.
أم نعمل على إعادة تعريف المواطنة التي لاتقوم على مبدأ -إعطاء الحقوق- من قبل السيد لعبده.
لايشكّل الأمازيغ أقلية في المغرب والجزائر، فلماذا لا تسمى تلك الدول أمازيغية تقرر -إعطاء الحقوق- للعرب؟
أما عن القضية المهمة الأخرى التي أثرتها في تعليقك على الأستاذ شربل، وأقصد العلاقة بين السلطة السياسية والمجتمع، فسأطرح رأيا متواضعا أثار علي الكثير من الإحتجاج من جانب قوى اليسار التي تشرفت، ولاأزال، بالعمل معها في مصر ولبنان وسوريا وفلسطين وفي العراق بالتأكيد.
يقوم هذا الرأي على أن السلطة السياسية تلعب بالتأكيد دورا مهما في إعادة تشكيل المجتمع، وإلا ما استطاعت الدكتاتوريات البقاء عقودا في الحكم. لكن الأهم من ذلك هو أن المجتمع يشكل السلطة السياسية في كل بلد (جاء الهجوم علي لأن البعض اتهمني بتبرير صعود النظم الدكتاتورية في منطقتنا فيما أرى أن ثمة فارقا هائلا بين التفسير والتبرير).
صعدت تلك النظم في منطقتنا بفضل تشظّيها وعدم تبلور الطبقات الإجتماعية الحديثة فيها. فالطبقة العاملة، التي كثيرا ما تغنينا بها، لم تشكّل (ولاتزال لاتشكل) إلا نسبة ضئيلة من السكان. وأقصد هنا الطبقة العاملة بالمعنى الدقيق للكلمة. ويسري هذا على من نسميهم بالبرجوازية. من هنا هنا مثّل المهمّشون وأبناء البلدات الصغيرة المفقرة قاعدة تلك النظم التي لم تأت من فراغ، بل ولّدتها بنية المجتمع.
أشير من باب المقارنة إلى أن النازية ما كان لها أن تصعد في البلد الذي أنتج أعظم العلماء مثل آينشتاين وأعظم الموسيقيين مثل بتهوفن وأعظم الشعراء مثل شيلر لو لم تؤد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى واتفاقية فرساي التي لم تذلها فقط، بل حرمتها من استخدام موادها الأولية وقيدت صناعتها فأنتجت ملايين العاطلين المهمّشين الباحثين عن الخلاص بالسير وراء آيديولوجية مدمّرة وعدتهم بالإنتقام والإرتقاء مجددا والتخلص من العوز. هل هذا تبرير للنازية، أم تفسير لها؟
أتحرّج من الإشارة إلى أنني عالجت كثيرا من هذه الموضوعات في كتاب صدر بالإنكليزية وأعكف على إعداد طبعته العربية بالإتفاق مع المركز القومي للترجمة في مصر. وأظن أن عنوان الكتاب يدل على مضمونه:
ولادات متعسّرة: العبور إلى الحداثة في المشرق وأوربا


45 - البديل
محمد المرابت ( 2012 / 4 / 26 - 02:04 )
إذا كانت الثورات لا تحقق أهدافها فما الفائدة منها ألا تعتقد معي أنه بدلا من الثورات يمكننا أن نلجأ إلى طريقة أخرى للتغيير وهي أن نلجأ إلى الضغط على الأنظمة من أجل أن تطور القوانين السياسية والإجتماعية داخل البلد عن طريق الأحزاب من جهة أوالتظاهر السلمي وكذلك إعلان إضرابات عامة على مستوى العمل وهكذا يمكن أن نغير أوضاعنا تدريجيا لكننا أيضا نلاحظ أنك عندما تحدثة عن الثورات التي لم تحقق أهدافها في الماضي لم تتطرق إلى الثورة الإيرانية هل حققت أهدافها أم لا


46 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 01:28 )
أولا يا أستاذ بكير، أعارض بالكامل رأيك (الذي أحترمه) من أن الثورات لاتحقق أهدافها. فكل الثورات تمر بمراحل من الفوضى قبل أن يتم تثبيت أركان النظام الجديد، مما يسمح لنا بالحكم عليها فيما بعد.
ثانيا، لا يستبعد عاقل ضرورة الضغط على الأنظمة سلميا بهدف الإستجابة لمصالح الشعب. لكن النظم البائدة أثبتت أنها قد تكلّست وهي التي أوصلت الجماهير إلى مرحلة لم يعد أمامها فيها سوى الثورة لأن تلك النظم باتت ذات مصالح تعيقها عن تلبية المطالب الجماهيرية. يكفي أن أذكّرك بأن مصر شهدت في عام 2010، أي العام الذي سبق الثورة أكبر عدد من الإضرابات في تاريخها، فهل استجاب نظام مبارك لذلك؟
أما عن الثورة الإيرانية فقد أجبت على سؤالك في معرض نقاشي مع زميل آخر، بأن أكبر معضلة هي تحديد معنى الأهداف. فأبناء الريف الإيرانيين لايزالون مؤيدين للنظام الإسلامي ويعتبرون أنه يحقق أهدافهم وهم من تعتمد عليهم القوى الرجعية الحاكمة، في حين أن من صوّت للقوى التقدمية نسبيا في الإنتخابات الأخيرة (وفاز بالأغلبية لولا التزوير الفاضح) كانوا من أبناء المدن. ونتائج الثورات، كما قلت سابقا، لاتحسمها أمنياتنا أو رغباتنا بل توازنات القوى على الأرض.


47 - الاصوليون والناتو تقاطع مصالح
حنان بكير ( 2012 / 4 / 26 - 06:20 )
أتفق مع الكثيرين من الزملاء حول رؤيتهم لما أطلق عليه مجازا - ربيعا- فكان جحيما ما زال يشرع أبوابه على العالم العربي. أنظمتنا الدكتاتورية لا مجال للدفاع عنها بالمطلق، ولكنا أصبحنا كالمستجير من النار بالرمضاء. والواقع أننا استبدلنا او على وشك استبدال الدكتاتورية السياسية بدكتاتورية دينية وهي الأخطر برأي، فهم ينطقون بإسم السماء، وقد تم توكيلهم من الرب ليحكموا بإسمه. ولعل العنوانين الابرز لهذه - الثورات- هو مغازلة اسرائيل وتطمينها بأن الاتفاقيات الموقعة معها لن تمسّ، كما في الحالة المصرية، او الاعلان ان لا عداء معها كما البلدان الاخرى. ثم المرأة وهي العنوان الرئيسي! انتشر النقاب بسرعة البرق ، واعادة نظام تعدد الزوجات ونظام الجواري وما ملكت الايمان.. في العراق وهو الدولة الاكبر وبسبب ثقلها التاريخي والثقافي والحضاري، بدء التدمير بها، وقد تكالبت بعض الدول عليها وقدمت الغطاء السياسي والعسكري للناتو، لتدميره، وهذه الخدمة الجبارة لم تنجي تلك الدول من غضبة الناتو وجاء الدور عليها.. انه الشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاّقة، التي نادت بها امريكا.. شرق اوسط مفتت الى دويلات طائفية وعرقية متنازعة متقاتلة وضعيفة، وذلك لمصلحة اسرائيل. فهل تعتبر الدول العربية المساندة للمشروع الامريكي خوفا من ان يأتي الدور عليها! وان كل دولة ينتهي دورها سوف تقاد الى -مقصلة الثورات-؟ هناك تقاطع مصالح اليوم بين الغرب الطامع في الثروات وبين الاسلاميين الذين لا يحلمون الا بإقامة دولتهم وخلافتهم الاسلامية، أما الثروات فتذهب الى الجحيم ، لأن ثرواتهم ونعيمهم سوف يكون في الفردوس الموعود. ونتساءل: اذا كانت تلك الحروب الشرسة في العراق وأفغانستان قد قامت تحت شعار محاربة الارهاب الاسلامي، الايحق لنا الشك بتوزيع الادوار منذ البداية بين الاصوليات والمشروع الامريكي!!


48 - رد الى: حنان بكير
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 00:59 )
في معرض نقاشي مع أسئلة سابقة في هذا المحور، تناولت معظم النقاط التي أثارتها الأستاذة بكير: نعم هي ثورات لأسباب بينتها. وأكدت على أن معارضتنا الشديدة لحركات الإسلام السياسي فكرا وممارسة لاينبغي أن تدفعنا إلى إصدار أحكام مثل كونها تخدم إسرائيل. هل كان مبارك معاد لإسرائيل فتم إسقاطه (كان نائبا للسادات الذي وقّع اتفاقية كامب ديفيد)؟
ثانيا، قد تعتقد هذه الحركات أنها مفوضة بالحكم من الله، لكنها تدرك بالنهاية أنها جاءت إلى الحكم عبر آلية -دنيوية- هي الإنتخابات.
ثالثا، أتفق معك أن المرأة والثقافة والفن سيكونوا أكبر ضحايا لا الثورات نفسها بل صعود تلك القوى عبر صناديق الإقتراع، وهو مؤشر خطير على مستوى التدني في الوعي الذي أنتجته النظم البائدة. ولكن كما جاءت الثورات عبر تراكم الغضب الشعبي والإحساس بالظلم لابديل، لسوء الحظ، سوى العمل الجماهيري الذي يقود إلى إزاحة تلك الحركات عن سدّة الحكم، وهي عملية لن تتم بين لحظة وضحاها.


49 - صدقت
خالد المرسي ( 2012 / 4 / 26 - 14:40 )
أستاذنا الفاضل عصام
صدقت فيما تقول. ولكن هل تختلف معي في أن مؤسسات المجتمع المدني تلقت أموالا باهظة طيلة حكم مبارك في أواخره يعني دون أي مسائلة؟ وقد اعتبر المحللون هذا الوضع أخطر وضع على لأمن القومي المصري؟
وأوافقك باقي مشاركتك من كون الجماعات الاسلامية تريد مراجعات فكرية خاصة بالدين وبما يتعلق به، ومراجعات ادارية رقابية كذلك.
ولكن الدعوة السلفية بالاسكندرية - وهي الفصيل السلفي االأكبر لم تتلق أموالا، وتصريح الوزارة نص على الاخوان وانصار السنة فقط


50 - رد الى: خالد المرسي
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 03:08 )
أخي الكريم
لاأختلف معك قط في أن مؤسسات علمانية (لاكلها) تلقت تمويلا خارجيا. ولكن لنتفق، بكل موضوعية، على أن تمويل المؤسسات اليسارية كان يخضع لتقييدات شديدة في ظل نظام مبارك فضلا عن أن الجهات الأجنبية لم تكن ذات مصلحة في تمويلها.
و بودي أن أشير إلى أن كم الأموال التي تلقتها الأخيرة وإن كان باهظا أم لا، يمكن قياسه بعدد المشروعات الخيرية أو التي قدمت خدمات للفقراء ظل محدودا تمام بالقياس إلى ماقدمته المؤسسات الإسلامية. وهو ما لايمكن أن يعزى إلى فساد تلك المنظمات فقط. ولكي لايساء فهمي، فإنني كنت ولاأزال شاهدا على بعض جوانب الفساد في الأخيرة. كما كنت أعيب عليها أنها تنفق كثيرا من المساعدات التي تتلقاها على إقامة مؤتمرات في فنادق فخمة (أعترف إنني ساهمت في بعضها) بدل أن تنفقها في مشاريع بنّاءة. لكن الواقع يبقى في أن المنظمات الإسلامية (ولم أشر إلى تلك الحركة أو تلك فأنت أعرف مني بذلك) تلقت مئات أضعاف ما تلقته المؤسسات العلمانية. وتبقى قضية المساءلة والكشف عن مصادر تمويل المنظمات الإسلامية والعلمانية على حد سواء وأوجه إنفاق المساعدات، خارجية كانت أم داخلية، ركنا أساسا في أي نظام يسعى إلى بناء دولة القانون.


51 - كنت شيوعيا يوما ما؟؟؟
احمد جميل ( 2012 / 4 / 26 - 21:53 )
اين وصل الحزب الشيوعي العراقي وكيف ترى مكانته الان؟؟
شكرا على الحوار الهام جدا
مع التحيات


52 - رد الى: احمد جميل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 03:31 )
لا أدري إن كان عنوان تعليقك، يا أستاذ جميل، هو جزء منه. لكنني سأجيب بكل فخر بالإيجاب. وبوسعك، إن أتيح لك الوقت، قراءة ملاحظاتي النقدية على اليسار العراقي وغيره في منطقتنا في المقال الذي نشرته في هذا الموقع ضمن محور اليسار، لتتبين الأسباب الفكرية، لا الشخصية التي دعتني إلى مغادرة صفوفه مع زعمي بالبقاء مناضلا في صفوف اليسار وتضامني مع أصدقائي الشيوعيين.
إن كنت تقصد بمكانة الحزب عدد أعضائه، فهي ليست كبيرة باعتراف الحزب نفسه. وأرى إن أسباب ذلك تعود إلى جملة من العناصر المركّبة: كيف يستطيع الحزب (وكل التقدميين)، وهم بالتعريف قوى لاتلجأ إلى السلاح، الوقوف بوجه حركات سياسية مسلحة من كل الطوائف تتحكم بالسلطة السياسية؟ كيف يموّل الحزب نشاطاته بالمقارنة مع حركات تتدفق عليها الأموال من كل حدب وصوب؟ وفي مجتمع تعاني فيه نسبة كبيرة من الناس من البطالة والعوز ما الوظائف الحكومية التي يمكن للحزب توفيرها بالمقارنة مع أحزاب تستطيع ملئ الوزارات والمؤسسات الحكومية بأنصارها؟
لا أبرّأ الحزب قط من أمراضه الداخلية، وأظن (وأتمنى أن يكون ظني مخطئا) بأن أمام الحزب طريق طويل قبل أن يستعيد عافيته ويتحول من جديد إلى حزب جماهيري.


53 - تفكك واضخ
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 27 - 00:31 )
اشكر جميع المتحاورين
اولا ارجوا أن يكون الحوار فيه التسامح فهو طرح افكار وليس حل ولا حلول
فكل ينادي على ليلاه معذرة
البلاد العربية كانت مستعمرة من قبل الامريكان والانكليز والفرنس والايطالي وو
فهل أنتم متصورون أن العالم العربي تحرر
كل ما يجري على أرض الواقع يخبرنا أن أوطاننا لم تستقل ولم تتحرر
نحن ما زلنا تحت الاحتلال والاستعمار وليتهم عندما يقولون استعمار هو تعمير وليس تدمير وطننا العالي مدمر مسروق منهوب وكل الشعوب التي تسكنه صفتها عبيد من حكام لمفكرين لعلماء الانظمة كلها تستقبل الاوامر من الخارج من محتليها المختفين خلف مكاتبهم نفسهم كان هنا ظاهرين ذهبوا ليكون محلهم هو الخاكم
والاحزاب جميعها هي زريعة للتفرقة وليست للتقدم ولا للعلو بأوطاننا بل لتدمير الاوطان وتفكيك الشعوب وها هي حقيقة الاحزاب التي جعلت من المفكرين اليهود رسل يؤمنون بها وحقيقتها هي من تدمر اكثر من القنابل الذرية في وطننا ضاع علمائنا ومفكرينا سلبوا من الشعوب عقولهم حتى اصبح الشخص الواحد ينتمي الى اكثر من حزب وهو ضائع بافكاره والناس اصبحت كالسكارى تجري على الارض لاهدف لها ولا شيء سوى تأمين لقمة عيشها وليس بالسهل
تحاربون اصلكم وفصلكم فكيف ستنجحون او كيف ستعمرون اوطانكم وانتم في تفرقة تدمر ولا تعمر
الاوطان عربية مسلمة غصب غصب عن كل من يقول غير ذلك
هنا اصالتنا التي نقد بريقها يوما بعد يوم
غريب هذا الانسان الذي يعرف انه انسان ولا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة
نجده تجاهل ذاته وحاربها من اجل حياة فانية دنيا زائلة وجسد ستكون نهايته في قبر تحت الارض 2 متر في 1 متر
ربما خرجت عن الموضوع ولكنني في صلب الموضوع كل الدنيا تعي وتعرف ولكن الكذب والدجل هو من خرب حياتها
نعرف الحقيقة ولكن من يعترف
نعم اخوتي العالم في هيجان عظيم وسفك دماء وقتل وظلم واطهاد وحروب
ولكن ما دور مفكرينا علمائنا هل توجهوننا نحوا الطريق الذي به سعادة البشرية ام كل منا ليس همه إلا ذاته وملذاته واهوائه
الانسان والاسلام جسد واحد إن تفرقا اصبح هناك خلل في هذا الجسد
وللاسف ما زلنا نقول المفكر اليهودي وكل الاحزاب مفكرينها يهود بيهود اعداء الانسانية سواؤ اتت من روسيا أو ألمانيا أو أمريكا أو فرنسا سيأتي من يقول عني أنني طائقية نعم طائفية ما بين الشر والخير
الشر طائفة والخير طائفة
وعلينا مجتمع البشر أن نفهم هذه القاعدة الشر والخير
الانسان والشيطان طائفتين
الانسان هو عامل الخير والشيطان هو عامل الشر
وعلمائنا لا يميزون بين هاتين الطائفتين
فكيف لنا أن ندخل الشر والخير في انبوبة واحدة ونقول لهم تعايشوا
هذا ما نعرفه من بداية الخلق من بداية وجود الانسان على الارض
الانسان والاسلام هو الاب أبونا آدم عليه السلام مصدر الخير وخلق ليكون في جنة النعيم
والشيطان هو العدو الذي دائما نتجاهله في كلامنا وهو مصدر الشر
فهل تجتمع طائفة الخير مع طائفة الشر وتتطبع وتتعايش وتكون الدنيا والحياة في سلام دائم
احببت أن أوجه نظركم الى جهة مجهولة والكل يتحاور وليس له محور
وها هو المحور الي يجب أن نتمحور حوله
الشر والخير
الانسان والشيطان
مع الشكر للاخوة جميعهم ارجو ان يكونوا مصدر خير وهم كذلك مع الشكر


54 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 04:40 )




شكرا للسيدة السالم على تعليقها المطول، ولست واثقا من قدرتي على مجاراتها في الإسترسال.
أقول أولاـ إنني دعيت لإدارة حوار عن الثورات في العالم العربي بالتحديد. ربما ترين إن الموضوع الأهم هو مناقشة قضية علاقة الإنسان بالشيطان (وهو رأي أحترمه بكل تأكيد)، إلا أن عليك توجيه هذا المقترح إلى المشرفين على موقع الحوار المتمدن، ولست منهم.
وأقول ثانيا، وبكل احترام لك من جديد، إن توصيف إنسان آخر، فما بالك بالبشرية كلها، بالعبودية يفترض أنك الحرة الوحيدة التي بوسعها إطلاق الحكم لأنها تعرف ما لايعرفون، وهو تكبّر لايقره الدين الإسلامي ولايليق بالمؤمن وفق فهمي المتواضع.
وأقول ثالثا، إن كانت الشعوب كلها عبيدة الأنظمة، فمن الذي ثار عليها وأسقطها (سواء كنت تؤيدين تلك الثورات أم لا)؟
وأقول رابعا، إنك تبدأين تعليقك برأي أتفق معه كل الإتفاق، يطالب المحاورين أن يبتعدوا عن اعتبار آرائهم حلولا (وأظنني التزمت بذلك) لكنك تختمين بتقديم الحل المتمثل بمحاربة الشيطان.
وأقول خامسا، إنك تدعين، محقّة، إلى أن يكون ما يدور هنا حوار مفكرين، ولكن أين نجد أولئك المفكرين وكلهم جهلة وعبيدا للشيطان وللإنظمة والإستعمار ولايميزون بين الخير والشر حسب تعابيرك التي اقتطفتها حرفيا؟
وأقول سادسا، إنك ترين أن كل العلماء واقعون تحت تأثير اليهود وأفكارهم التي تزيد خطورتها عن خطورة القنابل الذرية، ولاتتساءلين عن حقيقة لايختلف عليها علماء المسلمين من أن النبي محمدا تعلّم على يد اليهودي ورقة بن نوفل.
وأقول سابعا، بأنك تدعيننا إلى ألا ننسى تاريخنا وتراثنا لنتوصل منه إلى أن أوطاننا -عربية مسلمة، غصب، غصب-، فماذا نفعل بتراث خمسة قرون كانت فيها مصر مسيحية بالكامل، وأكثر من ذلك كانت فيها سوريا الكبرى مسيحية أيضا؟ وقبل ذلك كانت هناك حضارات غير إسلامية، وهو تراث وتاريخ لايمكن إلغاءهما حتى وإن اعتبرته جاهليا.
وأقول ثامنا، إن عددا كبيرا من قادة الحركات الإسلامية من السلفيين إلى الإخوان المسلمين درسوا وتعلموا في الغرب الكافر ولابد أن يكون من بين اساتذتهم عددا من اليهود. فما هو حكمك في أمرهم؟ هل وقعوا تحت تأثير اليهود حين عادوا مبشّرين بالإسلام السياسي؟ وهل إن هذه الدعوة نابعة عن الغرب الكافر الذي تعلموا فيه، أم عن اليهود الذين تتلمذوا على أيديهم، أم عن الإثنين معا؟
وأتساءل أخيرا، إن كنت تدعين الناس إلى إهمال الحياة الدنيا الفانية، فما سر اهتمامك بالنهب الغربي والإحتلال وغير ذلك من شرور؟ ولماذا لاتتركين أمر الناهبين والمحتلين إلى الله الذي هو أقدر على محاسبتهم؟ أو لست تدعين البشر إلى الإعراض عن العمل ضد هؤلاء جميعا والإنصراف عن همومهم الدنيوية؟ وماذا تعني تلك الدعوة سوى ترك المحتلين والكفّار والمستغلين يفعلون ما يشاؤوا؟ أم لعلك نسيت، وأنت المؤمنة، الحديث القائل: إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا؟


55 - معذرة
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 27 - 00:44 )
الاخوة الكرام
الكثير من الاخوة هنا تنقصهم الثقافة الاسلامية من العمق
هم يرددون فقط ما يسمعون وهذا ظلم اكيد للفكر
أو تهرب من المسؤولية التي هي على عاتقهم تقع المسؤولية الكبرى
والله إنكم ستسألون عن كل كلمة تنطقونها وتكتبونها وعن كل قطرة دم هدرت من أي إنسان على وجه هذه الارض
ارجوا ان يكون حوار مفكرين وليس بحوار نقل وسمع فقط


56 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 04:42 )
أحيلك إلى تعليقي السابق الذي أظن أنه تناول القضايا المثارة هنا أيضا


57 - السيدة هدى
ناصر عجمايا ( 2012 / 4 / 27 - 02:09 )
نعلم في هذا الكون الأرضي يحتوي على الانسان والحيوانات المختلفة والحشرات المختلفة والزواحف والنبات والجماد بمكوناته المختلفة
هل يمكن للعزيزة ان تشخص لنا الشيطان ؟ اين هو ؟ وكيف هو شكله ؟ وقامته؟ ومصدره؟ ومن اين جاء ؟ ومن خلقه؟؟ ولماذا خلقة؟ وكيف؟ ومتى؟ وما السبب؟لاننا بصراحة نفتقد للمعلومة هذه ، مهل لها ان تنورنا وفق رؤيتها الخاصة ولكن بطريقة علمية صرفة وواقعية وموضوعية ، من دون اللجوء للخيال المطروح وفق روايات خيالية لا صحة لها اطلاقاّ
تحياتي


58 - رد الى: ناصر عجمايا
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 03:12 )
أرى أن التعليق الوارد من الأستاذ عجمايا موجه إلى السيدة هدى. لذا لن أتدخل في حواركما. لكنني سأرحب بأي رد يأتي منها وأنشره مع هذا الحوار


59 - رد للاخوة الكرام الافاضل
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 27 - 07:53 )
نعم اشكركم جميعا واشكر الاخ الفاضل الكريم عصام لكونه انسان يناقش بتعقل ويحاور
ربما نصل لهدف كلنا يحلم به ونسعى جميعا لنرتقي ونعلوا في جميع أوجه حياتنا اليومية الاجتماعية الاجتماعية الاجتماعية الواعية أو التي تسعى للخير
أولا استاذي الفاضل عصام أنا لا أدعي الكمال فالكمال لله وحده ولرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
ثانيا عندما تكثر المصائب على الارض ومنها هذا الموضوع ثورات وصراعات
وكانت في السابق وكلنا يسمع عن حرب المئة عام في اوربا ودول الغرب أليست تلك ثورات أيضا
من منا تملك تحليل دقيق جدا لما هو حال العالم العربي اليوم وما فيه من صراع
نسميها ثورة تطالب الشعوب بحقوقها ويبدأ الصراع بين شعب منعوا عنه السلاح ورضي بهذا الامر من باب أن لا يكون هناك استخدام هذا السلاح على اهواء من يمتلكونه قيقتلون بعضهم بعض هذا فكر لحماية الشعوب ولكن من حمل السلاح وادعى انه حامي الحمى هو من يقتل هذه الشعوب بوحشية لا تمت فيها صلة للإنسان
طيب من وضع فكر عدم التسلح للشعوب في الدرجة الاولى ومن اتت هذه الفكرة العظيمة مع ان الشعوب في السابق كان في كل بيت سيف وترس بل سيوف
وفي السابق كانت السيوف هي الأداة أداة القتال والدفاع
ركبنا التطور والتقدم وسمعنا المنادين من المفكرين بإن يجب على الشعوب أن لا تمتلك السلاح ويكون هناك جيش هو الحامي لهذه الشعوب فيمتلك الجيش كل مقومات السلاح ليأتي دور الاشرار من البشر ليحولوا هذه الجيوش لطاعتهم وتقتل الشعوب بسيفها وبلقمة عيشها التي قدمتها لجيوشها لتحميها لا لتقتلها
أليس هذا ما فكر به المفكرون وهذه نتائجه وكلنا يراها بأم العين
وضعت هذه لتكون محل حوار في ما يقال الثورات وهيمنة الحكام على شعوبها ونرى جميعا أن من تحور حول هذا المحور هم عصابة شريرة كانوا اب وابن واخ أو مجموعة نجدها متقاربة عائلة واحدة منها من سيطر ومنها من يحاول وكان قيد خطوة ليصل
الشعوب تدفع ثمن أخطائها وثمن ما رضخت به من باب الحماية بداية من الفرد لكامل الوطن والارض الشعوب تدفع ثمن غالي لان من كان حاميها هو حراميها وهذا ينطبق على كل أوطان العالم ولكن تتميز بين وطن لأخر في الاعمال الوحشية التي تطلق لنقسها العنان في قتل الشعوب بعصابات داخلية تحقق للحاكم ما يريد بدون شوشرة وهناك من اعلنها وبدون رحمة قتل وسرقة وابادة واحتلال اوطان على المكشوف
الصراع دائم بين البشر منذ بداية الخلق ومنها الانسان يقتل بعضه البعض بإيحاء الشيطان إبليس خزاه الله
نعم أخي ناصرسأجسد لك الشيطان لتراه علميا وليس خياليا
الموضوع ببساطة شديدة الشيطان هو كل ما يصدر من الانسان من شر
عندما تفكر بسرقة ما وتسرق أيها الانسان عندما تحاول الكذب وتكذب أيها الانسان عندما عندما تفكر باغتصاب أنثى ربما تكون أقرب إليك من نفسك بل هي منك عندما تفكر في أن يكون بيت جارك الجميل لك تزور أوراقه وتقتل أهله أليست هذه صور مجسدة للشيطان
أنت تستطيع أن تفكر بعمل شرير ولكنك لا تعمله من منعك من عمله إنسانيتك
الانسان يقف عثرة لهذا الشيطان كل عمل شر هو من الشيطان وكل عمل خير من الانسان
ربما تحول الانسان ليكون شيطان فنرى المصائب الكبرى والضحية تنادي أين الانسان
عندما ترى ما يجري في مجازر من قتل وسفك دماء وليس هذا بل سرقت اعضاء البشر وليس هذا اغتصاب اطفال صغار فأول ما تنادي وتصرخ وتقول أين الانسان
الانسان هو من ننادي لانه دائما هو الخير وعندما يتحول الانسان الى شرير فهذا هو الشيطان ويحق عليه القول الرجيم اللعين
والله وأنا أكتب هذه الكلمات جسمي يرتعد لما نراه من فظائع تجري على الارض وتتساقط دموعي ليس تعلطفا ولكن من خوفي أن يستفحل المرض الشيطاني في كل البشر ليكونوا شياطين وهذا ما أخافه عليكم وعلى نفسي
ربما أطلت لانني اسهمت سامحوني ولعلي وجدت طريقا إلى قلوبكم وعقولكم أضع رسالتي بها وهي أن نكون مجتمع الانس الانسان أولاد آدم عليه السلام البشر وحذرنا أبونا آدم من الشيطان
فهل نفكر بهذا الاتجاه ونجد ما يخدم الانسان ويحميه من شر الشياطين الانسية والجنية
الاسلام هو الروح بل هو السبيل لمحاربة الشيطان بل هو الحياة الاجتماعية المثلى بل هو العلم كله بل هو العدل كله بل هو المساواة كلها
الاسلام يقول كلكم راع كلكم راع كلكم راع وكلكم مسؤول وكلكم مسؤول وكلكم مسؤول وعندما قلت أنك ستسألون تكلمت من هذا إنكم مسؤولين إن كنت من تكونوا مجرد أن أسمك أنسي بشر يعيش على هذه الارض وسيسأل كل فرد شخص عما قدمه لخير هذه البشرية من شرقها لغربها
بعد دراسات وابحاث عميقة جدا في كل ما يهم النسان وجدته في الاسلام
واخيرا رد للاخ عصام الاسلام يقول لنا اطلبوا العلم لو في الصين واطلبوا العلم من المهد للحد
اطلبوا العلم من العلماء وليس من المفكرين الذين يسعون لخراب ديارنا ونحن نجري خلفهم بعد أن سرقوا منا العلم كله الذي اجتهد به علماء المسلمين ونعرفه وكلنا علم مكتبات بغداد تشهد بذلك التي سرقت والعلم الساعة التي اهديت لملك فرنسا فلماذا تقولون عن الاسلام ما ليس حقيقته هل فقط تستمتعون بهذا أم لاسباب دنيوية يمنعكم عنه الاسلام أو لجهل به
الاسلام هو لم يكن للعرب فقط هو انطلق من جزيرة العرب العرب ولكن به من اليهود من اعلن اسلامه وبه من الفرس والعجم وبه من كل فئات البشر وبهم ارتفع الاسلام وكانت الحضارة الاسلامية اقوى الحضارات علما وادبا ورفاهية للاسلام حضارة العدالة والمساواة التي حاربها الكثير من شياطين البشر لانها فقط منعتهم من مزاولة اعمالهم الشيطانية ضد البشر
هذا هو المختصر ولماذا يخافون الاسلام لانهم تجردوا من انسانيتهم ولا يريدوا أن يسلكوا طريق الانسانية الانسانية هي فقط في الاسلام الذي اخذ من كل البشر علم علمنا إياه الله تعالى وتواجد بين كل فئات البشر فمنهم من أخفاه ومنهم من عمل بما يعلم لخدمة البشر وليس لاستعبادها

اشكركم


60 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 12:58 )
شكرا لك سيدتي السالم مرة ثانية، وأكرر عجزي عن مجاراتك في الإسترسال
أولا، كرّمني الأخوة في الحوار المتمدّن بإطلاق صفة -المفكر- علي (ولاأدري إن كنت أستحقها). واراك تدعين إلى عدم اتباع آراء المفكرين، وهذا حقك. فلم العناء في مناقشة ما أكتب؟
كل شر هو من عمل الشيطان، وكل خير يأتي من الإنسان، كما تقولين. فلماذا لم يكتف الله بطرد الشيطان من الجنة بل طرد آدم وحواء أيضا؟ هل نحن أبناء شيطانين؟
أعترف بحيرتي وأنا اتايع منطقك: حمل السلاح الآن هو عمل الشيطان، لكن كل بيت في السابق كان يحتوي على سيف وهو مدعاة لفخرك؟
تتفاخرين، وأتفاخر أيضا، بمنجزات الأمويين والعباسيين. لكن كل خليفة من هؤلاء أرتكب عددا لايحصى من المعاصي، وفقا لتعاليم الإسلامي يعرفها علماء المسلمين أكثر مني: شرب الخمرة واللواط ومجازر ضد مسلمين اعتبروا هؤلاء الخلفاء يعصون الله (عبدالله بن الزبير وهو من صحابة النبي وأتباعه).
فلكم دينكم ولي ديني، ياسيدتي


61 - للحوار المتمدن لا تصلح خزعبلات للتمويه
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 27 - 08:27 )
، لم يأتي التاريخ بسفاح للمسلمين كما كان صدام المشنوق ماسك كتاب القرآن اثناء محاكمته ولم يأتي التاريخ بسفاح للمسلمين كعميل الصهاية المجرم صدام كان بذقنه ومسكه لكتاب القران يعطي اشارة الى عصاباته للتبرق بالدين كي يضيع الفارق الوحيد لدى الشعب وهو بينه و البعثين.
انقسم البعثين المجرمين الى سنة وشيعة واثاروا التهجير كي يتواروا لانهم كل معروف بجرائمه في منطقته.
المعلقة هدى تحشر خزعبلات التمويه في اطروحات سياسة علمية نقراها هنا.
سبق وان جرت الحوار مع غياث نعيسة بخرافات تسوء استعمال اسم الدين وكتبه
وللاساءة الى حوارنا وجره الى متاهات سخيفة
.حتى اعلن الاستاذ نعيسة ملله و تقيؤه من خزعبلاتها ودعى ل هدى بالشفاء
هي بعد ان تلوث وتشوش حديثنا بالتمويه البعثي ستشتمنا اخيرا كما سبق وان فعلت هذا الحديث موجه مني خصوصا الى هيئة الحوار المتمدن الموقرة.
لا ن مخربي حديثنا كارهابي ديمقراطيتنا هم ابطال المقابر الجماعية الموبوئين بالبعث الفاشي هم الذين يسيؤن الى الدين ويتمظهرون به لاخفاء وجوههم الفاشية وهم باسم الدين البرئ منهم يشتمون الفكر الماركسي والاشراكي.
هم يسيؤون تعاطفنا لنخرجهم من بلادتهم ،لكنهم ليس باغبياء وانما اعداء
. للمبادئ الانسانية


62 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 13:09 )
سأكون شديد الصراحة وأتساءل هل إن الدين حقا براء من من الجرائم؟
وهل يقتصر الأمر حقا على إساءة استعمال الدين؟
ألا يستخدم العلماء المحرضون على التكفير والإجرام آيات قرأنية وأحاديث نبوية؟
كل دين، وربما كل فلسفة كبرى وأنا أصنّف الأديان كفلسفات كبرى، حمّال أوجه.
-فاجنح إلى السلم- لتبرير معاهدة كامب ديفيد، و-أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة- حين يحاربون أقليات مسيحية


63 - انظر ما يفعله الشيطان بالانسان
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 27 - 10:06 )
http://www.youtube.com/watch?v=RbMz2VOJkDM

والكثير الكثير من الفظائع التي لا يقبلها عقل انسان
ربما يكون بيننا من يضحك وتتعالى ضحكاته على ما يفعله الشياطين بالانسان
فهل هناك
من لم يشاهد الشيطان حقيقة كل من تسول له نفسه بقتل وكذب ودجل واعمال شريرة هو هذا الشيطان المتمثل بشكل انسان او بحقيقته انسان تحول الى شيطان
المعذرة من الاخ عصام والاخوة الكرام جميعهم من يسعون إلى نصرة الانسان والحياة الكريمة على وجه هذه البسيطة
الانسان والصراعات
الظالم يفتح ذراعيه ليصارع المظلوم بكل ما أوتي من قوة وما عنده من سلاح ليصارع المظلومين الذين يطالبون برفع الظلم عنهم
فأصلنا إنسان لنفكر ربما وجدنا ما يعيدنا للإنسانية وهناك من يقول عني رجعية
التقدم هو ما يخدم الانسان وما نراه على ارض الواقع مهما تعالت العلوم والصناعات فبها السلبيات والايجابيات
وما فائدة هذه العلوم التي تحطم ولا تبني هي فقط من اجل محاربة الانسان وقتله وليكون للشيطان مأربه
أنظر إلى السلبيات الارض والهواء متنفس الانسان اصبح ملوث انظر الى البحار تلوثت انظر الى التراب تلوث وكله بفعل التكونلوجيا الحديثة التي تقتل الانسان بحقيقتها ولا ننكر الايجابيات فيها والفساد عم حتى أصبح الانسان والقسم الاكبر
ملوث بفكره وعقله واعماله هل هي شريرة ام ماذا
اشكركم جميعا والتمس منكم وفيكم الانسان المكافح المناضل ضد اعمال الشر التي هي الشيطان


64 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 12:59 )
لا أملك قدرة على إضافة شئ إلى ما قلت، فاعذريني


65 - ثورات الربيع العربي وآفاقها.
sarmad hanno ( 2012 / 4 / 27 - 11:21 )
اختصار لكل هذا الموضوع اقول هذه الثورات هي لعبة سميت الشعب يريد هذه هي الحروب الباردة والجهل الموجود في شعوبنا تغذيه وتصنع منه بطل لواقعها


66 - رد الى: sarmad hanno
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 27 - 13:00 )
واختصارا لتعليقك، أحيلك شاكرا إلى رأيي المنشور في حواراتي مع أخوات وأخوة آخرين


67 - سيب وأنا أسيب
sanaa ( 2012 / 4 / 27 - 11:52 )
الأستاذ عصام الخفاجى
اسمح لى أن اختلف مع سيادتك نحن فى مايدعى بالقرن الواحد والعشرين أي مرت على شعوب البشرية كل تجارب الثورات وانواع الحكم المختلفة وما حققته من فشل أو نجاح , فلن نعيد ما مر بالبشرية كالثورة الفرنسية او البلشفية أو الحكم الدينى الخليفي أو الحكم الديني المماثل لحكم الكنيسة فى العصور الوسطى فعلى سبيل المثال إذا مرض طفل أحدهم لا يلجأ الى ما هو مكتوب فى تذكرة داود. ما حدث فى بلادنا -مصر- فى رأيي- ليس ثورة وانما نوع من كشف الغطاء عن مجتمع مريض لا يعترف بمرضه بل يظن أنه الأفضل . تجد ذلك
- حينما يبرر الفرد فساده واضعا ذلك على شماعة النظام السابق غير معترف بمسئولية الإنسان عما يقترفه من اعمال.
-عندما يصبح الدين مجرد مظهر خارجي مقحم فى كل صغيرة وكبيرة ويتهرب الناس من أعمالهم لإتمام شعائره. وهوفى الأصل صلة روحية بين الشخص وخالقه.
عندما تجد أن معظم من يعملون فى مؤسسات الدولة لا يتخلون عن انتماءاتهم الدينية ويغتالون حقوق الفرد بناء على معتقده. عندما لايكون القانون داخلنا ولا نحتاج العصا لتنفيده. عندما لا تكون الفهلوة والكلام والدجل جل صناعتنا . يقولون أن الثورة فى - بداية الأمر- قام بها- شباب مثقف, سيادتك أستاذ أكاديمي لماذا لا تقوم ببحث لتعرف ماهى مفاهيم الشباب عن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. ماذا تطلب من شاب تعود على تعليم أل لا تعليم- من مراحله الأولية الى الجامعية. من من ا لبلدان يستعين بالمدرس الخصوصى بدءا من دخول الطفل المدرسة حتى تخرجه من الجامعة. اما بخصوص أن ما من قام بالثورة هم الجياع أقترح – ثانية - عمل بحث في القاهرة المحروسة –على سبيل المثال منطقة حلوان والتبين لترى ذلك الكم الهائل من المباني الجديدة في الأماكن التي من المفروض أنها فقيرة. ولترى بنفسك أنه لآ أزمة ولا غلاء في أسعار مواد البناء بالرغم أنه يقال إذا زاد الطلب على سلعة ما قل المعروض وزاد الثمن. وان كان الثمن قد ازداد فمن أين لمثل هؤلاء هذه القدرة المالية. لا حظ هذا الكم الهائل من الخنافس –التوكتوك- والتي يقودها أطفال تتراوح أعمارهم من8-13 سنة . لن اتكلم عن الإعلام والمفكرين لأنه لم ينجح أحد, رأيي الخاص –اعتبره مرض تبنى نظرية المؤامرة- الغرب يلعبون مع التيارات المتأسلمة منذ وقت طويل لتحقيق سياستهم فى أماكن عديدة فى العالم وأدخلوهم بلادهم تحت شعارات اللجوء السياسى والحريات والتجارة. وأدركوا اليوم خطورة هذه التيارات على بلادهم, فعقدوا معهم اتفاقية -سيب وانا أسيب-. لا تقوموا بأعمال إرهابية فى بلادنا وارجعوا بلادكم إحكموها ولعوها . بلدكم أولى إرهابية فى بلادنا وارجعوا بلادكم إحكموها ولعوها . بلدكم أولى بالحريق


68 - رد الى: sanaa
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 04:12 )
ألسيدة سناء (إذا أحسنت قراءة الإسم)
أبدأ من مفهومك للثورة/ نعم هي كشف لغطاء الفساد الذي كان قائما. لكن الناس الذين نزلوا إلى الشوارع لم يكن هدفهم هذا فقط، بل لأنهم كانوا مدركين لهذا الفساد ولم يعودوا يحتملوه (وهو ما كنت ألمس تصاعده في كل زيارة لي لمصر: في البدء كانوا يجدون الأعذار -للريّس- بوجود فاسدين حوله لايعرف عنهم، ثم صاروا يهاجمون جمال إبنه، وفي زيارتي الأخيرة قلت بأن مصر على أبواب الثورة حين لاحظت أن الناس صاروا يهاجمون الريّس علنا، وكنت في مصر حين اندلعت الثورة).
وأنتقل إلى -اتهامك- لي بأنني اسميتها -ثورة الجياع-، ومن حقك أن تتهميني بالطبع. لكنك لو تابعت حواراتي مع أخوات وأخوة آخرين، للاحظت إشاراتي المتكررة إلى أن من ساهموا وقادوا الثورة انحدروا من طبقات اجتماعية مختلفة، ومن بيئات اجتماعية مختلفة، وكانوا ذوي مستويات ثقافية مختلفة، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون طرق تصويرهم لمشاكل المجتمع وسبل حلها والسياسات والمبادئ التي يجب اتباعها متباينة وهذا دليل صحة لامرض في المجتمع، في رأيي، لأن التعددية والتنوع تجد ترجمتها هنا. ولكي لا تستفزك المقارنات التاريخيةـ أشير لك إلى أمثلة معاصرة فالولايات الأكثر تعصبا دينيا في أمريكا تصوت لحزب غير ما يصوت له أبناء نيويورك مثلا، وكذلك الحال في ألمانيا وفرنسا وغيرها. لكن ثمة سلطة قانونية موحدة تقف فوق الجميع (ولعلنا نذكر كيف تم خلع نكسون عن الرئاسة بسبب تجسس حزبه على الحزب الديمقراطي في فضيحة ووترغيت).
وما يثير استغرابي، بكل صراحة، هو كيفية تناولك لمسألة، بل ماساة، الفقر في مصر (وهي أمر يمكن ملاحظته من متوسط دخل المواطن المصري). فالمباني الفخمة في حلوان ومدن البحر الأحمر وضواحي القاهرة ليست دليلا على رخص الحياة والمواد ولا على رفاه المواطن بل العكس تماما. إنها دليل على الهوة البشعة التي اتسعت بين الأغنياء والفقراء، بين من يعيشون في أحياء القمامة في القاهرة وبين من ينفقون على سهرة في الفور سيزنس ما يزيد عن متوسط الدخل السنوي للأوائل. وهؤلاء، وليس الفقراء، هم من يجدون مواد البناء والحياة رخيصة الثمن. من هنا فالفقر عامل رئيس في اندلاع الثورات، لكن الإحساس بالظلم والمشاهدة اليومية لمظاهر الثروة الفاحشة تزيد من الإحساس بالظلم، إلى جانب تسلط البوليس (جريمة قتل خالد سعيد تحت التعذيب التي ألهبت المشاعر) وفقدان الحرية وغير ذلك.


69 - اساءة استعمال الدين
الدكتور لطيف الوكيل ( 2012 / 4 / 27 - 14:43 )
تحية استاذ عصام كل ما جاء في تعليلقك يندرج تحت اساءة استعمال الدين
فلسفة فرعون هجرت من آمن بفلسفة موسى. الاخيرة لا بد لها ان تكون ضد تهجير الفلسطينين من ارضهم، لكن الفاشست نتيناياهو يسوء استعمال الديانة اليهودية بجعل اهلها طعم لامبريالية النفط
كذلك الوهابية بهذا التبرير تسرق عوائد نفط 10 مليون برميل يوميا
جاءت جميع الاديان والفلسفات من اجل التعايش السلمي لذا التفت الناس حولها فكل دعوة للحرب باسم الدين هي دعوة منافق دجال عالة على فلسفة الدين
رحم الله كارل ماركس عرف الفلسفة التي تغير فلسفة الناس وهي مهمة صعبة جدا حتى ان الله تركها للقوم ان يغيرو بانفسهم كي تنزل رحمته عليهم
اليك مني حوار اليوم مع نعيسة
عصر القبائل الفكرية
Submitted by الدكتور لطيف الوكيل on الخميس, 04/26/2012 - 23:35.
استنبط من طرح المناضل السوري غياث نعيسة ان المفكر أو الكاتب أو الفيلسوف
لا يمكنه ان يكون ايجابيا اي ذو فلسفة تغير المجتمع، الا عندما يكون كالشمعة،لا بد لها اولا ان تحترق كي تنير.بصراحة عندما أتألم لمعاناة شعوبنا أجد قلمي يكتب قبلي.وأحيانا يستنتج قلب الحدث الاجتماعي فالسياسي قبل حينه،لكني مظلوما بحجم كبري ،مبعدا عن وطني، مُهمشا تحرشا ،وقد يكون هو الذي يشعرني بجراح المظلومين فأرسمها مكتوبة.او يا ليتني غبيا. او كاعلامي وزارة الاعلام ماهر بالرسم امي. يرسم الخبر للشعب بالاحجام المطلوبة وليس المكتوبة.
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/387336



70 - رد الى: الدكتور لطيف الوكيل
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 28 - 01:57 )
أخي الدكتور الوكيل
أستفدت وأستفيد حقا من الحوار معك، ومن منطلق مختلف تماما عن تعليقي على السيدة هدى أقول لك إنني اسعى جاهدا لمحاورة جميع الأخوات وألأخوة الذين كرّموني بهذا الإهتمام، ولم يمض على بدء الحوار أكثر من خمسة أيام.
أدرك أن لديك الكثير من الأفكار المهمة التي تريد طرحها للنقاش. لكنك تعرف بالتأكيد إن هناك من يريد الإدلاء برأيه والحوار معي وهو ما اسعد به لإنه يسهم في إغناء معارفي.
وكل هذا مستقطع من الوقت المخصص لعملي (لذا تجدني أكتب الآن والساعة تقارب الثالثة صباحا)
أثق بأننا سنجد فرصا أخرى لإستكمال الحوار مستقبلا، وأشكرك بإخلاص على مساهماتك الغنية


71 - خسارة
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 27 - 18:46 )
الدكتور لطيف كم انسان سريع اصدار الاحكام بدون فكر وايضا الفاظ يستحي الطفل النطق بها
فعلا عندما نتدارس يصدر بعض السفاهات ولكن اعطيت نفسي أن أحترمها واحترم الجميع مهما صدر منهم من كلمات لا تليق بمجتمع متمدن
نحن نناقش وطرح الافكار هنا بسلبياتها وايجابياتها الاكيد ستنفع
ولكن أرى منكم هجوم على الاسلام وهذا تماما ما يجعلني افكر واطرح السؤوال على المفكرين وعلى الذين لهم تفسيرات غريبة لا تمس للواقع شيء أنا تكلمت عن وقائع تحدث على عالمنا وهي ليست بتاريخ بل فعل مضارع بل تحت مرمى العين وهذا لايحتاج لكتب ولا لتاريخ ولكن هو ما يعبر عن التاريخ يعيد نفسه وهذه المجازر ومن خلفها سواء في سوريا وكلنا نرى أن من يذبح هم المسلمون وكل من يشرد من أرضه المسلمين إن كان في فلسطين أو في العراق أو في سوريا أو في لبنان أو في كل مكان وهذا شيء مفرح لكم بل تتلذذون وانتم تنظرون
ماذا فعل هؤلاء الاقوام التي تذبح والتي تهجر من فلسطين للعراق لسوريا
ألسوا مسلمين
هل هؤلاء هم السفاحين هل هؤلاء المجرمين هل هؤلاء الارهابيين
يا خسارة أنا لن أرد على كثير من الردود في محاربة الاسلام ولكن
فعلا لكم دين ولنا دين
أرجع لاقول أن من خلف الستار هم اليهود والمجوس وامريكا لروسيا التي تلعب بنا والاكيد حزب البعث في سوريا يلعب ويشارك وحزب البعث قي مصر والعراق والاشتراكيين يلعبون في قتل شعب مسلم فقط لانه مسلم نعم قوى الغدر والمفكرين الذين أتو من أفكار الغرب واليهود هم وراء جهل عالمنا الذي اهلكته الحروب اليهودية الصليبية المجوسية
ولن أنسى أن كثير من الكتب جرى عليها التزوير وادخال نصوص تحط من قيمة المسلمين وترفع من قيمة من يريد بنا شرا
تكلموا حسب اهوائكم
الحكمة الالهية في طرد أبونا أدم من الجنة ليمتحنه الله في ابليس هو واولاده والجنة شهادة لمن يستحقها من استطاع أن يحارب الشيطان بداية من نفسه لان النفس اصلها انسان وليس شيطان فصاحبها من يحولها الى هذا او ذاك وايضا النار لمن يستحقها
ولكم من الله تعالى ما تستحقون
سأجتمع بكم يوما من الايام وهذا اكيد وبكل تأكيد سنقف أما محكمة عادلة تحكم بيننا
والله تعالى هو وحده الهادي
نعم لا يمكن أن تكون ايجابيا إلا عندما نحترق لننير للعالم طريقه وهذا خال المسلمين هم يحترقوا لينيرو للعالم طريقهم
ولكن هناك الكثير من البشر تريد اطفاء هذه الشمعة ليبقى العالم في ضلاله واستغلاله
والله تعالى مبقي نوره ولو كره الكافرون



72 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 28 - 00:52 )
مع أن تعليقك موجه إلى الدكتور لطيف، سأسمح لنفسي بتقديم توضيحات بسيطة
يمنح موقع الحوار المتمدن للطرف الذي يتم الحوار معه حق حذف أي تعليق، ومع هذا لم أمارس هذا الحق أبدا انطلاقا من رغبتي في أن يطلع القرّاء على آراء زميلاتهم وزملائهم وأن يمارسوا الحوار بينهم مستفيدين من هذه النافذة
أرى إنك استخدمت عبارات، لعلها نتجت عن انفعالك، قد تسئ لك أكثر مما تسئ لمن تحاورين
أقول بعد هذا:
في الحوار الذي جرى بيننا، قلت كل ما بوسعي قوله وليس لدي جديد أضيفه.
ولابد أنك لاحظت (ونحن مازلنا في اليوم الخامس من بدء هذا الحوار) كم التعليقات التي تشرّفت بتسلمها من القارئات والقراء واهتمامي بالحوار مع كل منهم.
أنا واثق من أنك تهتمين بآراء زميلاتك وزملائك، وتودين إعطاءهم الفرصة للحوار، كما أثق بانك تقدّرين إن الحوار الغني والمثمر الذي تهمّني متابعته يتطلّب وقتا أقتطعه من وقت عملي.
لذا أتمنى، وقد طرحت آراءك بالتفصيل، أن تتاح لنا فرصا أخرى للنقاش في المستقبل
وأتمنى لك كل التوفيق


73 - مكانك راوح
نضال الخياط ( 2012 / 4 / 27 - 20:25 )
استاذي الفاضل
نحن خلف لا علاقة له بالسلف ,نتمسك بمنقولات ونعتبرها مسلمات لا جدل فيها ولا نقبل اي نقاش عقلي متحضر اتسائل هل ان الاسلام منذ بداية الدعوة و حتى تمامها مثل نمطا ثابتا ام انه واكب كل مرحلة من مراحل انتشاره بافكار ونظريات تلائم ما يواجهه من تحديات ومن المؤكد ان الحياة في المدينة كانت منظمة للحباة السياسية والاقتصادية على عكس ما كان في مكة وهذا يدعونا الى نفكر بمرونة اكبر كما فعلت الدولة الاموية والعباسية والفاطمية وغيرها من الدول التي يفاخر العرب بها مع تذكرنا ان الانسان هو ذاته على مر السنين وان اليهودية والمسيحية كانت سائدة قبل الاسلام بمئات السنين وكذلك علينا الاعتراف ان الدين الجديد لم يبدأ من الصفر بل بدأ من حيث انتهت الاديان السابقة والادلة كثيرة في الشعائر والطقوس الاسلامية التي لا تختلف كثيرا عنما يمارس او مورس في غيرها وهو ما لا بد من الالتزام به في حياتنا السياسية والاقتصادية الحالية ان نبدأ من حيث انتهى الاخرون ليكون لدينا رصيد نتفاخر به وليس من الحكمة ان نستمر بالاستهانة بجهد الاخر لمجرد اننا نختلف معه في الرأي و كما يقول الاسلام بانه ميز البشر عن الدواب بالعقل اي من الحمد للخالق ان يستغل هذا العقل وان لاتكون البشرية تابعة لاهواء اناس يدعون انهم وكلاء الله في الارض . وعلينا ان ننفلت من ثقافة الحرب والقتال فلا الله ولا الشيطان مسوؤلان عن تدهورنا وانحطاطنا فهذه اليابان الوثنية عادت الى الحياة كقبلة للعالم اجمع كله في الرقي والتقدم الحضارة ليس بالتمسك بالدين و الموروث وانما باختصار بالتربية نعم بدأوا بالتربية والتعليم وحب الوطن شعارهم لم يمتلكوا اسلحة ولم يكفروا بعضهم انما انكبوا على تصحيح اخطائهم وبناء بلدهم بعد الدمار دعونا نرفع شعار (لا دين مع بناء الوطن) اقول الوطن لاالدولة لاننا نفقد وطننا باسم الدين وباسم المذهب اعبدوا ما تشاؤون ولكن لاتحكموا باسم الله

مع اطيب التحيات


74 - رد الى: نضال الخياط
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 02:41 )
أجد نفسي متفقا معك في معظم ما قلت يا استاذ الخياط. تغير الإسلام مع تغير العصر والمكان، وهو ما ذكرته حين أشرت في معرض تعليق آخر لي مبينا اختلاف الطريقة التي تمارس شعوب ماليزيا وإندونيسيا طقوسها عن السعودية مثلا. ويذكر المؤرخون كيف اضطر الأمويون إلى تكييف سبل الحكم حين جاؤوا إلى بلاد الشام. والإنسان يتغير كذلك بتغير الأزمنة وهو مايدفع الأفكار إلى التجاوب مع تغيره وإلا ماتت وانقرضت وثمة أمثلة كثيرة على ذلك.
وأتفق معك على ضرورة تغليب الوطن على الدولة واتمثل شعار ثورة 1919 في مصر -الدين لله والوطن للجميع-، وهو شعار لايدعو الناس إلى التخلي عن دينهم كما هو واضح.
لكن كثيرا من الأنظمة تحارب تطوير التعليم والإنكباب على التطور العلمي لأن من مصلحتها الإبقاء على جهل شعوبها، ولأن أولى مستلزمات التطور العلمي حرية البحث والتفكير.


75 - لا سبيل غير معركة الديمقراطية
مهدي مولى المولى ( 2012 / 4 / 27 - 22:12 )
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان طريق الثورات المسلحة لا يؤدي الا الى الفشل وزيادة معانات وعذابات الجماهير والدليل كل القوى التي ادعت الثورية ووصلت الى السلطة عن طريق القوة المسلحة والعنف فشلت فشلا ذريعا وانهارت انهيار مروع وبالتالي انحسرت وتقلصت وابتعدت عنها الجماهير لهذا بدأت الجماهير العربية بتحدي الفساد والانظمة الدكتاتورية بدأ الانفجار انفجار الجماهير ضد هذه الانظمة الفاسدة وفعلا تحققت لها ذلك لكن المشكلة كيف تحكم ومن يحكم وهذا سهل على اعداء الجماهير اتباع الانظمة التي سقطت اعداء عملية التغيير القوى الظلامية السلفية الوهابية ومن يدعمها ال سعود والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة من اختراق واختطاف الثورة ووضعها الى جانبها فالمعروف هذه القوى كانت من اجد القوى تأييدا ومساندة للانظمة المستبدة الفاسدة وبعد انهيارها تحولت الى مساندة الثورة كذبا هنا على اليسار ان يتحرك صحيح ان تحركه محرج وصعب فهو لا يعرف ابعاد هذا التغيير ولا يعرف في صالح من سيصب يساند الجماهير ام يساند قوى الظلام لهذا يتطلب وحدة اليسار وقوى التقدم والحرية والديمقراطية في جبهة واحدة وفق برنامج موحد واضح وشفاف والدعوة الى الحرية الى الديمقراطية الى التعددية والنزول الى الجماهير وخلق وعي واخلاق ديمقراطية وهذايتطلب تضحية وصبر ونكران ذات والا فالربيع العربي يتحول الى خريف مدمر فالشعوب هي التي تبني الاوطان وتحقق العدالة الاجتماعية وتقضي على الفساد عندما تسود القيم والاخلاق الديمقراطية وعلينا ان ندرك ان انهيار الانظمة الاشتراكية كان السبب الاول والاخير عدم وجود قيم واخلاق ديمقراطية


76 - رد الى: مهدي مولى المولى
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 03:00 )
ظلت الثورتان التونسية والمصرية سلميتين منذ بدءهما حتى الإنتصار برغم العنف الذي واجهتهما الأنظمة به. ولم يكن اليسار (بالتعريف الحديث له) متفرجاـ بل كان هو القوة المحركة للثورتين باعتراف كثير من القوى الإسلامية.
وأعود إلى تأكيد اتفاقي معك على أن الثورات المسلحة تحمل أخطارا على المستقبل، لكن الشعوب ليست هي من يختار أساليب خوضها، فليس ثمة عاقل يرضى بحمل السلاح إذا كان البديل السلمي متاحا له. تجبر الشعوب على ذلك حين تغلق الأنظمة سبل التغيير السلمي بوجهها. والمثال الأكثر جلاءا هنا هو الثورة اليمنية التي قامت في مجتمع يتوافر السلاح فيه في كل بيت، لكنها ظلت سلمية حتى أخذ نظام علي عبدالله صالح يواجهها باسلحة مدمرة لم تلجأ إليها إسرائيل في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية.
والمشكلة التي تواجهها هاتان الثورتان (من بين مشاكل أخرى) ليست من يحكم وكيف يحكم، بل في أن الشعوب، ولأسباب متعددة، صوتت لغير اليسار. من هنا أتفق معك على أن أمام اليسار طريق طويل قبل أن يحول موازين القوى لصالحه، وعند ذاك فقط، أي بعد تجاوز هذا الطريق الطويل، يمكن الحديث عمن يحكم وكيف يحكم.


77 - افكارنا المتخلفة هي التي تحتلنا
مهدي مولى المولى ( 2012 / 4 / 27 - 22:42 )
على السيدة هدى ان تدرك نحن ليس محتلون من قبل امريكا نحن محتلون من قبل افكار متخلفة ظلامية افكار دمرت عقولنا وجعلتنا بدون عقول لا نملك بصر ولا بصيرة لا زلنا نعيش على الماضي وظلمه وظلامه لا زلنا بعضنا يكفر بعض وبعضنا يقتل بعض باسم الله وبأسم الاسلام ولا زلنا نحفظ خزعبلات واكاذيب البخاري والكافي ونحرم العلم ونقتل العلماء لا ادري لماذا نرمي كل سلبياتنا ومفاسدنا على الاستعمار على امريكا على بريطانيا على اسرائيل على الغرب وهذه الدول فتحت امامنا طريق النور والمعرفة والحياة الحرة الكريمة بعد ان كنا نعبش في ظلام وجهل من جامعاتها عشرات الالاف تتخرج في كل صنوف العلم والمعرفة وكل وسائل الحياة الحديثة منهم لا شك ان ذلك ليس حبا بنا ولكن مصالح وللاسف اننا لم نكن بالمستوى المطلوب فحاربنا العلم والنور ووقف ضد الحرية والديمقراطية وضد العدل والمساوات وضد حرية المراة في العلم والعمل والنظر لها كأنسانة واعتبرنا ذلك كفر وخروج على السنة والشريعة لا زلنا نرى الحاكم الله يجب الخضوع له ولا زلنا نرى في الديمقراطية كفر والداعين لها كفرة يجب قتلهم اما ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال وكسر القيود والاغلال التي شلت عقولنا اما ان الاوان لتتحرر عقولنا وتنطلق حرة بفضاء الحرية بدون مراقبة ولا رقيب


78 - رد الى: مهدي مولى المولى
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 28 - 01:26 )
الأخ الأستاذ المولى
أوافقك على معظم ما قلت، لكنني أحببت أن أعلق على نقطة واحدة تتعلق بمصالح الجامعات
للدول مصالحها التي ترسم سياساتها على أساسها بالتأكيد، ولاأدري لماذا يعدّ هذا القول معيبا، كأننا نطالب الدول بأن تتخلى عن مصالحها حين نطلب منها تأييدنا ولانسعى للتوفيق بين مصالحنا ومصالحها عوض ذلك، وإلا اعتبرناها متآمرة علينا.
لكن تعليقي يدور حول أمر مهم آخر ورد في مداخلتك.
جامعاتنا ومراكز أبحاثنا (وما أقلها) ومدارسنا هي أجزاء من ماكنة الدولة، تضخ عبرها أفكار الأنظمة الحاكمة وتربي الطلاب على الإذعان لها وتختار هيئاتها التدريسية من بين اشد المدافعين عنها.
ليس هذا هو الحال في معظم الجامعات الغربية. وقولي هذا ناجم عن متابعة دقيقة لما تنشره مراكز الأبحاث وعن تجربة متواضعة في التدريس في أكثر من جامعة غربية. فهي مؤسسات خاصة غير حكومية تجد فيها اساتذة تتفاوت أفكارهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن المدافعين عن سياسات هذا الحزب أو ذاك إلى من يهاجمون كل النظام القائم. كل هذا لأن معيار اختيار الكادر العلمي هو الكفاءة والمستوى العلمي.
هل أرسم صورة وردية؟
كلا بالتأكيد. فمراكز الأبحاث عموما (وليس الجامعات) ذات خط سياسي يميل إلى هذا الإتجاه أو ذاك، وبوسعي تعداد كثير من هذه المراكز والأشارة ألى الخط الذي تميل إليه. لكن المهم هنا هو أن بوسع كل اتجاه أن يؤسس مركزه وينتج أبحاثه باستقلال عن الدولة. كما أن تعبير الدولة هنا لامعنى له، لأنك تجد معهدا يميل إلى سياسات وأفكار الحزب الجمهوري في أمريكا وآخرا يميل إلى أفكار الحزب الديمقراطي.
أخيرا، قد أكشف سرا، هدفه تبيان أن مصالح الجامعات قد تتأثر بالجهة الأكثر مساهمة في تمويلها، أكثر مما تتأثر بسياسة الدولة. فحين دعتني جامعة جورج تاون المرموقة في الولايات المتحدة لألقاء سلسلة محاضرات قبل سنوات، توجه إلى عميد الكلية برجاء، لاأمر بالطبع، بألا أتعرّض للعربية السعودية لا لأن الجامعة تؤيد توجهاتها، بل لأن الأخيرة ترسل عددا كبيرا من الطلاب للدراسة فيها مما يغطي نسبة كبيرة من ميزانيتهاّ!!!


79 - رد الى: مهدي مولى المولى
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 28 - 01:25 )
الأخ الأستاذ المولى
أوافقك على معظم ما قلت، لكنني أحببت أن أعلق على نقطة واحدة تتعلق بمصالح الجامعات
للدول مصالحها التي ترسم سياساتها على أساسها بالتأكيد، ولاأدري لماذا يعدّ هذا القول معيبا، كأننا نطالب الدول بأن تتخلى عن مصالحها حين نطلب منها تأييدنا ولانسعى للتوفيق بين مصالحنا ومصالحها عوض ذلك، وإلا اعتبرناها متآمرة علينا.
لكن تعليقي يدور حول أمر مهم آخر ورد في مداخلتك.
جامعاتنا ومراكز أبحاثنا (وما أقلها) ومدارسنا هي أجزاء من ماكنة الدولة، تضخ عبرها أفكار الأنظمة الحاكمة وتربي الطلاب على الإذعان لها وتختار هيئاتها التدريسية من بين اشد المدافعين عنها.
ليس هذا هو الحال في معظم الجامعات الغربية. وقولي هذا ناجم عن متابعة دقيقة لما تنشره مراكز الأبحاث وعن تجربة متواضعة في التدريس في أكثر من جامعة غربية. فهي مؤسسات خاصة غير حكومية تجد فيها اساتذة تتفاوت أفكارهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن المدافعين عن سياسات هذا الحزب أو ذاك إلى من يهاجمون كل النظام القائم. كل هذا لأن معيار اختيار الكادر العلمي هو الكفاءة والمستوى العلمي.
هل أرسم صورة وردية؟
كلا بالتأكيد. فمراكز الأبحاث عموما (وليس الجامعات) ذات خط سياسي يميل إلى هذا الإتجاه أو ذاك، وبوسعي تعداد كثير من هذه المراكز والأشارة ألى الخط الذي تميل إليه. لكن المهم هنا هو أن بوسع كل اتجاه أن يؤسس مركزه وينتج أبحاثه باستقلال عن الدولة. كما أن تعبير الدولة هنا لامعنى له، لأنك تجد معهدا يميل إلى سياسات وأفكار الحزب الجمهوري في أمريكا وآخرا يميل إلى أفكار الحزب الديمقراطي.
أخيرا، قد أكشف سرا، هدفه تبيان أن مصالح الجامعات قد تتأثر بالجهة الأكثر مساهمة في تمويلها، أكثر مما تتأثر بسياسة الدولة. فحين دعتني جامعة جورج تاون المرموقة في الولايات المتحدة لألقاء سلسلة محاضرات قبل سنوات، توجه إلى عميد الكلية برجاء، لاأمر بالطبع، بألا أتعرّض للعربية السعودية لا لأن الجامعة تؤيد توجهاتها، بل لأن الأخيرة ترسل عددا كبيرا من الطلاب للدراسة فيها مما يغطي نسبة كبيرة من ميزانيتهاّ!!!


80 - اكبر من تعليق واصغر من مقال
عارف معروف ( 2012 / 4 / 27 - 22:52 )
معذرة سيدي الفاضل ، فقد اردته تعليقا ، لكن الاطار المحدد للتعليقات لم يعد مناسبا وكافيا بعد ان استطال التعليق ولم اجد ان من المستساغ ان انشره كتعليق لذلك افردته في شكل مقال نشرته توا في الموقع - الحوار المتمدن - آملا ان تمنحوني من وقتكم الثمين مايلزم للاطلاع على اسئلتي وملاحضاتي ، ولا باس من ان تتكرموا بالاجابة عليها ، ان شئتم ، ضمن اطار التعليقات ، وتقبلوا تقديري واحترامي .


81 - رد الى: عارف معروف
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 12:05 )




رجوتني أن أقرأ مادتك التي أحسنت تسميتها -أقل من مقال-. لم تصدمني لغتها العدوانية لأنني تعلمت إن الصراخ تعويض عن ضعف الحجة، إن كان ثمة حجة.
لكي يكون النقاش نزيها، لابد ألا يقوّل الكاتب ما لايقول. وعلى المناقش أن يفهم الحجج قبل أن يتهم الطرف الآخر بالتألم على- الغرب ، لانه يُشتم بلا مسوغ ويُطالب بلا حق ويُستعمل كشماعة للهروب-، وهو قول ظننت إنه لايحتاج إلى ثقافة واسعة أو ذكاءا حادا لإدراك معناه. ومع هذا، فقد علمتني تجربتي في التدريس أن أميز بين الطلاب حسب تلك المعايير وأحاول جاهدا أن أقرّب وابسّط لهم بعض الأفكار، وقد لا أنجح على الدوام، لابسبب مستوى إدراكهم فقط، بل لأنه بعضهم يحمل قناعات مسبقة بحيث لايعود النقاش إلا مونولوغين لارابط بينهما ولايمكن وصفه نقاشا.
إن كنت قرأت واستشهدت بالمثال الذي أوردته في مقالي -لو انتصر الدكتاتور-، كما فعلت فيما أسميته -أكثر من تعليق- (ولا أدري لماذا أحببت أن تميز نفسك عن الزميلات والزملاء الآخرين فلم تكتب تعليقا، بل -أكثر من تعليق-) فما الداعي لتذكيري بأن للغرب مصالحه وأطماعه وأساليبه الإنتهازية في التعامل مع الشعوب؟ قلت هذا وأكثر منه في حواراتي في هذا المحور حين قارنت بين موقف الغرب تجاه الثورة على حسني مبارك وبن علي من جهة والثورة ضد القذافي من جهة أخرى. ولم أكتف بالإشارة إلى تمايز المصالح الغربية بل أشرت في مقدمتي لهذا الحوار الى التمايز في مصالح أنظمة عربية. ولكن، لأنك تكتب -أكثر من نقاش- فلابد أنك أرقى من قراءة النقاش.
ماذا قصدت بالدعوة إلى الا نلقي بأسباب أمراضنا على الخارج؟
مثال من البايولوجيا ما دمنا نتحدث عن الأمراض. يحقن الناس باللقاحات لتحصينهم من الأمراض. واللقاحات هي جرعات صغيرة من البكتريا. يقاوم الجسم السليم هذا الإختبار بتوليده مضادات مقاومة، فيما ينهار الجسم العليل لضعف مناعته. لا يدافع الطبيب عن البكتريا حين يقول إن السبب يكمن في الجسم المريض!!!
ومثال آخر من تاريخنا المعاصر في علاقتنا بالإستعمار. بين الثلث الأول من القرن التاسع عشر ونصفه الثاني فرضت بريطانيا، وهي القوة الإستعمارية الأكبر في العالم، على كل بلدان العالم (بما في ذلك دول أوربية) أن تفتح أسواقها وتتبنى سياسة الباب المفتوح لهدف واضح (واضح لمن يريد خوض نقاش نزيه بالطبع) هو الإستفادة من تفوقها الصناعي وفرض سلعها والحصول على مواد خام رخيصة الثمن. وكان على الرافضين أن يتعرضوا لمجابهة عسكرية مع القوة الإستعمارية. فتحت اليابان أسواقها تحت هذا الضغط، واستنفرت قواها الداخلية لبناء اقتصاد صناعي قادر على منافسة سلع الدولة الإستعمارية الكبرى. و بفضل هذه -النتائج غير المحسوبة- من جانب الإستعمار تحولت اليابان إلى قوة صناعية كبرى. أما حين استجابت الإمبراطورية العثمانية لهذه الشروط ذاتها، فقد بدأت بالإنهيار لأن بنيتها الطبقية الداخلية لم تكن مهيئة لبناء اقتصاد قوي قادر على المنافسة والوقوف بوجه القوة العظمى. ويصح هذا على نظم اليوم العربية ذات النظم والبنى الداخلية المتهرئة. فالبرازيل وتركيا تعرضتا إلى ضغوط صندوق النقد الدولي، مثلما تعرضت البلدان العربية، لكن الدولتين الأولتين على أبواب الإنتقال إلى دول متقدمة.
هل في ماذكرت تبريرا للسياسة الإستعمارية؟؟؟ أم إن تلك حجة العاجز وصاحب الجسم المريض الذي يلقي اسباب مرضه على البكتريا؟؟؟
ليس بودي الدخول في نقاش يدور حول مفردات يستسهل ويستمتع السيد معروف بابتكارها عن الثورات -الحقيقية- وال-مصنوعة- و-نصف المصنوعة- التي أظنها أصلح للنقاش بين الطبّاخين حين يتحدثون عن الوجبات مما هي عن العمليات التاريخية.
وبنفس الدرجة من الإختصار، أدعو السيد معروف إلى إعداد جدول لايتطلب جهدا عن الكومبرادور العرب ليرى إن غالبيتهم الساحقة ولدت من قطاع الدولة ومن أبناء وأقارب القادة الذين بنوا هذا القطاع، ومن آخرين لم يكن بوسعهم ممارسة النشاط الخاص إلا من خلال مشاركة رجال قطاع الدولة أو دفع عمولات لهم. وأشفق على أولئك المقتنعين حقا بخدمة هذا القطاع لمصالح الشعب ولا أشفق على من يرون هذا الواقع لكنهم يمضون في أدلجة الدفاع عنه انتظارا بالإلتحاق بالمستفيدين منه.
أخيرا أقول، أحدثت تكنولوجيا الإتصال الحديثة من القنوات التلفزيونية الفضائية إلى الإنترنيت (وكل هذه طوّرتها الدول الإستعمارية وحققت المؤسسات الرأسمالية أرباحا طائلة من ورائها) ثورة هائلة لاشك فيها في إيصال المعلومة والإنتاج الفكري والعلمي إلى جمهرة متسعة من البشر. ولكن لكل عملية تاريخية ديالكتيكها. فقد بات بمقدور القوى الظلامية تعميم آيديولوجياتها عبر هذه الوسائل كذلك. وبات بإمكان من يكتبون -أقل من مقال- أن يجدوا نوافذ مفتوحة أمامهم.


82 - من الثورة إلى الإضطهاد
محمد المرابت ( 2012 / 4 / 28 - 00:17 )
سلام للأستاذ الخفاجي
الثورات داخل علمنا العربي ليست مسألة جديدة ففي الماضي كانت الثورات تنطلق من أمال عظيمة لكن ما أن تنجح ويتسلم من يسمون زعماء الثورة السلطة حتى يتحولون بدورهم إلى مستبدين بل ويريدون توريث سلطتهم لأولادهم هذا لايعني أننا نعارض الثورات بالكلية بل نريدها فقط أن تكون واضحة الأهداف وليس لها بعد أيديولوجي معين بل تنطلق من صميم الشعب وهو الذي يحددمسارها ثم يكون هو الرقيب فيما بعد للسلطة التي ستنبثق عنها وأي سلطة إذا لم يكن من أهدافها أن تجعل بلدها خير أمة أخرجة للناس على المستوى السياسي والعلمي والإقتصادي فهي ستكون بلا شك سلطة فاشلة أي أنها ستكون مجرد سلطة إدارة لما هو موجود في أحسن الأحوال


83 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 13:32 )
شكرا لك، أستاذ مرابت
أولا أتمنى ألا تنزعج من قولي إنني لا أريد لأمتي أن تكون خير أمة أخرجت للناس. اريدها أن تقف متساوية علميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا مع باقي الأمم المتقدمة. القول بوجود أمم ارقى من غيرها تبنته القوى الإستعمارية التي كانت تجلب -علماءها- (وهذا واقع وليس تعبيرا مجازيا) لقياس أدمغة الأفارقة والنوبيين وغيرهم للتوصل إلى استنتاج مفادهم إن الأخيرين أدنى بايولوجيا وبالتالي فإن المستعمر يلعب دورا إيجابيا في -تطويرهم حتى يصلوا إلى مستوى البشر-.
إذن لا اؤمن بتفوق أمة على أخرى إلا بإنجازات شعوبها.
ثانيا، ثمة حكمة جميلة استشهد بها دوما: يصبح بعض الناس آلهة لأن هناك من يركع لهم.
كل حاكم من الغرب إلى الشرق يتمنى أن يكون صاحب سلطة مستبدة دائمة. الفرق بين هذا البلد وذاك هو قدرة الشعب على فرض إرادته على الحاكم. وثوراتنا لاتزال في طور الولادة. هل ستستطيع فرض سلطة القانون على الحاكم نفسه؟ لقد خبرت تلك الشعوب بنفسها عواقب تسليم إراداتها لحكام باسم الدفاع عن الثورة أو مجابهة الإستعمار أو غير ذلك؟
هل يمكن تكرار ذلك؟ نعم، باسم الدفاع عن الإسلام بوجه -الصليبيين- أو غير ذلك من اساليب التضليل. وكما قلت في معرض الحوار مع زميل آخر إن من يحسم مصائر الثورات ليست رغبات الحكام، بل توازنات القوى بين أنصار الحاكم وبين باقي أبناء الشعب.


84 - تعليق للأستاذ عصام الخفاجي
حنان بكير ( 2012 / 4 / 28 - 00:35 )
أتفق معك استاذنا الكريم. والمؤسف أن هذه الانتخابات التي جاءت بالاسلام السياسي الى الحكم، كان نتيجة طبيعية لأسلمة المجتمع الذي دأبت عليه حركة الاخوان المسلمين، بانتظار لحظة الانقضاض الحاسمة.. وللأسف فإننا نجد في مصر وفي اغلب الدول العربية، يغلبون بناء المساجد على حساب المدارس! فنجد في المنطقة مدرسة واحدة مقابل خمسة مساجد! بينما تقاعس المتنورون والعلمانيون عن نشر الوعي وكسب الجماهير.. وهذا ليس لوما جارحا لهم، في ظل - البحبوحة- المادية والملايين التي تصرف في مشروع الأسلمة هذا. أضف الى استغلالهم لحالة العوز والفقر التي تعاني منها الشعوب.. نعرف ان التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكن كم من الوقت والدم سوف يهدر، حتى تصحو الامة وتسير في طريق بناء ثقافة انسانية ودولة مدنية! لك الشكر


85 - رد الى: حنان بكير
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 13:15 )
اؤيدك تماما أستاذة حنان
ولكن ما البديل؟
لا أظن إن الإنتقال إلى إرساء نظم حكم مدنية سيتطلب قرونا، وإليك حججي المتواضعة:
أولا، لم تبدأ الثورة ضد نظام مبارك على يد الإسلاميين (كنت في مصر يومها). وأتذكّر إن الأخوان المسلمين اصدروا بيانا أعلنوا فيه إنهم لن يؤيدوا الإعتصام (الذي اشعل الثورة) لكنهم لن يعارضوه. إذن فرضت القوى المدنية أجندتها حتى على الإسلاميين.
ثانيا، لاحظي كيف حصلت -معجزة- كان من المستحيل حدوثها في زمن مبارك: هيأة تشرف على الإنتخابات تسقط طلبات ترشيح عددا من أقوى الإسلاميين لخوض معركة الإنتخابات الرئاسية.
الضغوط (التي أعتقد أنها ستنجح) لإلغاء المحاكم العسكرية بعد إنهاء حالة الطوارئ التي عاشتها مصر فعليا منذ 1952.
إن قوى الإسلام السياسي تحفر قبرها بأيديها بفضل طغيانها وإحساسها بقدرتها على فرض قيمها.
هل تعتقدين إن الجمهور المصري (العاشق لكرة القدم) سيؤيد جاهلا يدعو إلى تحريمه لأن اللاعبين يرتدون -ملابسا فاضحة-؟
هل تعتقدين أن الجمهور المصري سيرتضي أن يلقى بأكثر نجومه شعبية (عادل إمام) في السجن لأن الإسلاميين ذوو ثأر معه.
وأهم من ذلك، هل سيوافق الإسلاميون على الكشف عن ميزانياتهم،و هم ما يتطلّبه القانون؟
فلنبن على تقاليد مجتمعاتنا الإيجابية، وهي كثيرة، لخوض معركة شاقة هي معركة التنوير.


86 - ردا على تعليق رقم 62 اأستاذ عصام الخفاجي
حنان بكير ( 2012 / 4 / 28 - 07:21 )

لا أعتقد ان الدين بريء من كل ما يرتكب بإسمه قولا وفعلا، وكما سبق لك ان قلت ان العلماء منغمسون في تأييد وجهات نرهم بآيات من القرآن وكل الكتب المقدسة. ان أسلمة المجتمعات العربية وتهجير المسيحيين، انما هو مخطط ومبرمج منذ زمن.. حتى في افلامنا وبرامجنا، تتم عملية الأسلمة بطريقة ناعمة تعتادها حتى الاذن، فيقولون: في بلاد المسلمين مثلا! وفي الافلام المصرية كمثال، استمع الى حشو الكلام بذكر الله بمناسبة وغير مناسبة! أود هنا ان اضيف ما سبق وكتبته في اكثر من مكان، بأن الديانات هي منبع رفض الاخر وعدم الاعتراف به حتى آدميا! فعندما يحجز اصحاب كل دين الفردوس لأتباعه فقط ، ويحرّمها على الاخرين، فهو يرفضهم ويلقي بهم الى جهنم وبئس المصير! هل يؤمن اي مسلم، بأن مسيحيا مهما كان صالحا، يمكنه دخول الجنة والعكس صحيح بين اصحاب كل الديانات.. نأمل ان يأتي اليوم الذي نبدأ فيه تفكيرنا وانشغالنا بالانسان والانسان اولا وآخرا. دمت


87 - رد الى: حنان بكير
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 03:03 )
أتفق معك في كل ما قلت، أستاذة حنان!!!


88 - أسئلة موجهة للمفكر عصام الخفاجي
مقداد مسعود ( 2012 / 4 / 28 - 07:51 )
المتغيرات العربية...إلى اين ؟


* على المستوى الميداني ..ماهي أسباب ضعف اليسار؟
الثوابت ألأيدلوجية..؟ في عصر يشترط زخم هائل من المتغيرات؟
القطع المعرفي بين ألأجيال بسب رسوخ ألأنظمة التوتاليتارية
وتشرد المناضلين في ثلج المنافي؟ أو تفتيتهم في السجون؟
*ثمة إشعاع كاريزمي ماتزال تبثه . أسماء في سماء
الفكر اليساري في المنطقة العربية .. ولم تخفت هذي
ألأسماء: فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي/ سلام عادل/ خالد بكداش/ فرج الله الحلو / علي يعتة / آية أحمد/ الحبيب عاشور / ملا مصطفى البرزاني /نزيهة الدليمي/ سعاد خيري/ عبد الخالق محجوب/ شهيدي عطية الشافعي / سعيد الدروبي../ الشفيع أحمد الشيخ/ المهدي بن بركة؟ كيف حافظت هذي ألأسماء على
فاعليتها في الوعي الجمعي؟ وهي المنبثقة في عصر البريد العادي
والبريد المسجل والتلفون ألأرضي والجرائد التي بالكاد تصدر حتى ،تغلق ..وبدل ألأشتراكات في المجلات الدورية..؟
وعلى المستوى الفكري: سلامة موسى/ محمود أمين العالم / مهدي عامل/..وغيرهم..
لكن آلآن..لماذا دخلنا في طور ألأسماء الخافتة،رغم توفر شبكات العنكبوت؟ كيف تألقت تلك ألأسماءفي عصر البريد العادي؟
*برأيكم كيف يستعيد اليسار مساحاته الواسعة..في عصر فضائيات ألأسلام النفطي ..وبالكاد لدينا آلآن فضائية
اليسارية ..وهي تبث من تونس ؟ خصوصا ونحن آلآن في عصر
الميديا ،بتأثيراته الهائلة؟

*منذ ..إنهيار المعسكر ألأشتراكي والبنتاغون، هو المبادر في إسقاط الإنظمة التي بلغت EXPire..وهكذا إستطاعت الأمركة
من إنتاج طبعة منقحة ومزيدة،تحولت فيها امريكا الى حمامة السلام؟..وهكذا ضمنت امريكا مقاعدها الجديدة في المنطقة
العربية!! ماذا تسمي هذي اللعبة؟ وكيف نطلق عليها ربيع
الشعوب العربية،وهو ربيع مجهض ،من قبل قابلة مأذونة
أمريكية؟

*في.. العراق/ تونس/ مصر/ ليبيا/
..رغم التاريخ النضالي المشرّف للحركة الشيوعية ..لكن الخطاب المهيمن بعد سقوط ألأنظمة هو الخطاب الديني بين المعتدل والمتشدد ألأصولي...برأيكم ماهي ألأسباب..؟


89 - رد الى: مقداد مسعود
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 1 - 04:03 )




تثير مساهمتك أسئلة كثيرة وعميقة لا استطيع التطرق لها كلها. لذا أرجو أن تسمح لي بانتقاء بعضها من دون أن يعني ذلك قط أن الأسئلة الأخرى أقل عمقا أو أهمية.
أبدأ أولا بسؤالك عن الشخصيات اليسارية الكاريزمية في العراق والعالم العربي ودخولنا في عصر الأسماء الخافتة وعما إذا كان ثمة قطع بين الأجيال. إذ لم يثره أحد من الأخوات والأخوة المساهمون في هذا النقاش الحيوي. وإجابتي هي نعم ولا في آن. فسيرورات الحياة والتاريخ معقدة لاتسمح بإعطاء إجابات مبسطة وقاطعة. ورأيي أن ثلج المنافي، حسب تعبيرك لعب دورا في تراجع/ بل لنكن أكثر صراحة، في اختفاء تلك الأسماء الكاريزمية إلا في أذهان مناصري الحركات الشيوعية مع الأسف. ولعب القمع الوحشي دورا مهما في ذلك أيضا. ولنضف إلى ذلك عاملا آخر يعرفه الجميع يتمثل في الدعم الإعلامي والسياسي والمالي الذي حصلت عليه حركات أخرى وحرم منه اليسار.
لكنني أشرت في مساهمتي في الملف الذي أطلقه موقع اليسار المتمدن قبل أشهر إلى أسباب، أظنها أكثر عمقا، علينا أن نواجهها بشجاعة لا لكي نندب حظنا أو لنشتم اليسار، بل لكي نشخص أمراضنا ونحاول إيجاد العلاج لها واستنهاض اليسار من جديد، وتلك مهمة اؤمن أنها ستتحقق بأشكال تتناسب مع عصرنا وتتخذ أشكالا تتناسب مع الأوضاع الملموسة لكل بلد.
ليس بالإمكان تقديم عرض شامل، لما أراه مشاكل جدية واجهتها الحركة الشيوعية منذ عقود. كما أن بعضها لم تكن أمراضا بل تحديات عجزت عن تجاوزها. فقد كانت الأخيرة سباقة في طرح المطالب الوطنية التي التفت حولها الغالبية من أبناء الشعب أو قطاعات كبيرة منه على الأقل. وكانت تلك الجماهير ترى أن هذه المطالب لن تلبى من دون مجئ الشيوعيين إلى الحكم أو المشاركة فيه على الأقل. ثم جاءت ثورات التحرر الوطني لتؤمم النفط وقناة السويس وتصدر قوانين الإصلاح الزراعي وتقدم الخدمات الصحية والتعليمية لجمهرة واسعة من السكان، بل وترفع شعارات الإشتراكية. وهنا لم تطور الحركات الشيوعية مطالبها للإرتقاء بالثورات إلى مستوى أعلى يتجاوز ما تحقق، بأن تطرح ضرورة الإنتقال إلى التعددية السياسية وإطلاق الحريات العامة والتداول السلمي للسلطة عبر الإنتخابات الحرة. نعم طالب بعضها بإطلاق الحريات، لكنها رفعت الشعار القاتل -لاحرية لأعداء الشعب- الذي يطلق يد الدكتاتوريات في تحديد -أعداء- الشعب و-أصدقائه-، ولم يتبن أي منها (بحدود معرفتي) المطالب الأخرى. ودخلت حركات مهمة في جبهات مع تلك النظم قيدت استقلاليتها بشكل شبه تام (بل أن الشيوعيين المصريين حلوا حزبهم ودخلوا في اتحاد ناصر الإشتراكي) بحيث لم تعد الجماهير تفرق بينهم وبين تلك الأنظمة بعد أن وافقوا على وصف الأحزاب الحاكمة أحزابا قائدة للمجتمع (سوريا) أو للسلطة (العراق). وكان نقدهم الخجول يدور حول زيادة دورهم في اتخاذ القرارات السياسية. وحين انتقل الحزب الشيوعي إلى المطالبة بالديمقراطية عام 1978، وتجنبت تلك المطالبة الإشارة إلى الإنتقال إلى الإنتخابات العامة وغير ذلك، وبدأ النظام ببطشه، كان الوقت قد فات لإعادة الصلة بالقاعدة الجماهيرية غير الحزبية.
لماذا أقول أن الوقت قد فات؟ لأن السلطة كانت قد استغلت الفترت السابقة لتثبيت ركائز حكمها. وكان في مقدمة تلك الركائز إحكام قبضتها الآيديولوجية باحتكارها منظومات التعليم والإعلام والإتصالات التي تلعب دورا حاسما في تشكيل وعي الشباب من خلال طمس وتشويه صورة معارضيهل وإبراز دور الأحزاب الحاكمة وتمجيدها وتصوير كل التاريخ السابق عفنا كان ينتظر مجئ القادة الجدد لتصحيحه. كل هذا في زمن لم تكن فيه وسائل الإتصال التي تتيح للناس الإطلاع على مايدور حولهم باستقلال عن الدولة قد معدومة (باستثناء الإذاعات الموجهة من الخارج).
بهذا المعنى كان ثمة قطع بين الأجيال نشأ من جهة بسبب قصور الأحزاب الشيوعية عن الإرتقاء بتطلعاتها من جهة وعن استغلال الأنظمة الحاكمة لذلك القصور من جهة أخرى. فلو لم تفشل الأحزاب الشيوعية في مواجهة هذا التحدي، لظلت محافظة على قاعدتها الجماهيرية ولواجهت النظم الحاكمة حركات شعبية تقاومها وتقاوم قمعها الآيديولوجي. أما وقد غاب التمايز النوعي بين الخطابين الرسمي والشيوعي فقد انطلقت أيدي الحكام في ممارسة سياساتهم من دون خوف من ردات الفعل. بل لقد كانت هناك ممارسات مؤلمة للأحزاب الشيوعية عمّقت إحساس الجماهير بانعدام الفرق بين الإثنين: استخدام هواري بومدين الشيوعيين كمخلب قط في مواجهة الحركة الإسلامية الناشئة آنذاك في الجزائر، انضمام الحزب الشيوعي العراقي مع البعث الحاكم في مواجهة الإنتفاضة الإسلامية في أوائل 1977، بل وصل الحال بالأول إلى تشكيل قوى مشتركة مع الحزب الحاكم وإصدار بيانات -تفسّر- أسباب الإنتفاضة إلى التآمر على النظام الذي -لم يعد قبلة للقوى الثورية في العالم العربي فحسب، بل في كل العالم الثالث-. وفي سوريا سارع الحزب الشيوعي إلى تأييد قانون خطير يحكم بالإعدام على كل من ينتمي إلى حركة الأخوان المسلمين، بدل المطالبة بأن يحاكم كل من ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون أمام القضاء، مما شرّع الأبواب أمام تقنين قتل المعارضين حتى ولو لم يرتكبوا جرائما.
لكن التاريخ لايعرف التوقف. والسخط الشعبي الذي كانت الحركات الشيوعية توجهه وتبلوره في شكل فعاليات جماهيرية منظّمة كان لابد وأن يجد منافذ أخرى. وهنا تكمن مفارقة لابد من التوقف عندها تتمثل في أن شبح اليسار ظل قائما في أذهان من سيصعدون ليشكلوا عصب الحركات المعارضة فيما بعد. فقد كان الأساس النظري الذي تبلورت عبره الحركة السياسية الدينية في العالم الشيعي كتابي محمد باقر الصدر: -اقتصادنا- و-فلسفتنا- وكلاهما كان محاولة لنقض المنهج الماركسي. أما الحركة الإسلامية في مصر فلم يكن عدوها الشيوعيين المصريين المتمزقين والمندمجين في النظام الناصري، وكذا الحال في سوريا التي اندفع حزبها الشيوعي إلى مديات مذلّة في دعم نظام الأسد. من هنا توجه تحريض تلك الحركات ضد الفكرة القومية. وباختصار كانت تلك الحركات أكثر إدراكا لطبيعة النظم التي توجه السخط الشعبي ضدها ولكيفية توجيه هذا السخط لصالح برامجها.
إذن لنتحل بالموضوعية ونشخّص وقائعا لاتتجاوب مع رغباتنا، وأهمها إن -الأسماء الخافتة- ليست كذلك في أعين قطاعات واسعة من الناس لاتقتصر على أعضاء ومؤازري الحركات الإسلامية. لا أنكر إن الفضائيات تلعب دورا خطيرا في الترويج لهذه الشخصية أو تلك، لكن الناس سينصرفون عنها لو لم تكن تلك الشخصيات ذات دور مؤثر في حياتهم وأفكارهم. إن القرضاوي وباقر الصدر وصادق الصدر وراشد الغنوشي وعشرات غيرهم هم شخصيات هذا العصر الكاريزمية سواء أحببنا ذلك أم لا.
أنتقل إلى التعليق بجمل قصيرة على موضوعة طبيعة الثورات التي احتلت أكبر قدر من النقاش لأسباب مبررة ومفهومة:
- لايسير التاريخ وفق مخططات مطبوخة، فلو كان الأمر كذلك لما انتهى الأمر بأمريكا التي خاضت حربها العدوانية في العراق وفقدت آلاف الجنود وأنفقت عشرات مليارات الدولارات إلى تحول الأخير إلى تابع لعدوها الأكبر، إيران.
- الثورات لاتصنع. والشعوب التي نزلت بصدور عارية لتسقط أنظمة الفساد والقمع لم تتلق تعليمات من البنتاغون، حتى وإن كان بعض من ركبوا الموجة ذوي ارتباطات به. ومن يريد استعادة دور اليسار عليه ألا يستنكف عن الإنخراط في النشاطات الثورية وتوجيهها بعيدا عن النفوذ الأمريكي بدل شتم الثورات.
- هل نتخلى عن تأييدنا لسقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا لأن الغرب لعب دورا محوريا في فرض الحصار والعزلة عليه ودعم الثورة الشعبية ضده، ونصف تلك الثورة بأنها مطبوخة من قبل الإستعمار؟ هل أقف مع تجار المخدرات والمافيا لأن أمريكا تحاربهم دفاعا عن مصالحها من دون شك؟



90 - انت ضالةٌ ننشدها في واقعنا العربي
سامي بن بلعيد ( 2012 / 4 / 28 - 08:00 )
دكتور عصام انت انسان والانسانية العربية محتاجة لك
العقلية العربية الشيئية وثقافتها المجتمعية التي اصابها الخلل في كينونتها الفكرية والقيمية من جراء الظلم المتلاحق على مر السنين الطويلة وان كانت الستة العقود الاخيرة هي الاسوى , فكم نحن محتاجين للخروج من ذلك النفق المظلم وانا اعتبر ان ثورات الربيع هي الطريق الوحيد للانعتاق من شر الاستبداد والمستبدين
ومن المفارقات العجيبة التي احتار امامها تتمثل في الاتي
فالشعوب كادت ان تقوم بواجبها ولكن المحيّر في الامر هو موقف العقل الموجه للشعوب ــ المثقفين على مختلف اطيافهم ــ فنرى ان الثقافة المجتمعية حطّت جل نتائجها المتخلفة عندهم واصبحوا ينطلقون من النقائض التي تزيد المجتمعات شتات وتمزيق بدلاَ من اتباع منهج التكامل الحضاري
فنراهم بغالبيتهم يتحدثون بتعصب ولا برون الاّ بعيون ما يعتنقون من افكار ويحللون الاوضاع من خارج ساحتها الحقيقة العامة وكأنهم منتظرين من الشعوب ان تنتصر بثوراتها وتخطط وتضع الاستراتيجيات لكي يأتوا ليحكموا
كما هو معروف ان الاستعمار والحكام المستبدين مجرّد نتيجة والسبب هو ماكنة التخلُّف الاجتماعي التي تنتجها وتلك العقدة لا تنحل من غير تحرر العقل العربي فكيف يتسنى لنا ذلك ان كان المثقف العربي لم يتحرر بعد
اتمنى ان تثربنا بأفكارك النيّرة لتنير لنا ولو بعض من جوانب الدروب المظلمة وتسلط الضوء على حلقات الوعي المعتمة في الذهنية العربية المثقفة
احترامي وتقديري العميقين ة


91 - رد الى: سامي بن بلعيد
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 16:10 )
ليس هناك أناس، أفرادا عاديين كانوا أم مثقفين، يقفون خارج الإطار الفكري لمجتعاتهم، حتى وإن اعتقدوا ذلك. الفرق بين المثقف النقدي والمثقف الممتثل يكمن في قدرة الأول على تشخيص أمراض ليس بريئا منها كليا، لأنه ليس سوبرمانا يقف فوق البشر. ومن يسبقون تفكير مجتمعاتهم بخطوات واسعة ينعتون، لسوء الحظ، بالطوباويين أو المجانين. كم فردا تبع اليسار حين انطلق في العشرينات؟ بل كم فردا وقف إلى جانب انتفاضة الشباب ضد السادات عام 1977؟ أكان هؤلاء يسعون إلى تشتيت المجتمعات؟
تخيفني، بكل صراحة، عبارات من نوع -اتباع منهج التكامل الحضاري- لأنها توحي بأن وصفة الكاتب هي الصحيحة وكل ما عداها تشتيت وتمزيق للمجتمعات. وفي رأيي المتواضع إن -التكامل الحضاري- يقوم على تعددية الآراء والمواقف لا من اعتبار ما نعترض عليه تمزيقا وتشتيتا للمجتمعات، فمثل هذا الفهم، وهو بالمناسبة ما تبناه ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث، يقود لامحالة إلى استبداد من يعتقد إنه يملك السياسة والفكر الصحيحين الوحيدين لبناء المجتمعات، محتقرا الشعب لأن ثورته لم تؤد إلى النتائج التي يريدها.
لست أدافع عن نفسي، لكنني أقول إرحموا المثقف الذي طرح أفكارا تنويرية لم تتبناها إلا القلة. كم منكم يعرف سلامة موسى الذي دعانا إلى التمسك بالعلم منذ ثلاثينات القرن السابق؟ وكم منّا قرأ كتاب -طبائع الإستبداد- الذي ألفه الكواكبي قبل أكثر من مئة عام؟


92 - رد للاستاذ مهدي رد للاخ المريت
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 28 - 08:24 )
على السيدة هدى ان تدرك نحن ليس محتلون من قبل امريكا نحن محتلون من قبل افكار متخلفة ظلامية افكار دمرت عقولنا وجعلتنا بدون عقول لا نملك بصر ولا بصيرة لا زلنا نعيش على الماضي وظلمه وظلامه لا زلنا بعضنا يكفر بعض وبعضنا يقتل بعض باسم الله وبأسم الاسلام ولا زلنا نحفظ خزعبلات واكاذيب البخاري والكافي ونحرم العلم ونقتل العلماء لا ادري لماذا نرمي كل سلبياتنا ومفاسدنا على الاستعمار على امريكا على بريطانيا على اسرائيل على الغرب وهذه الدول فتحت امامنا طريق النور والمعرفة والحياة الحرة الكريمة بعد ان كنا نعبش في ظلام وجهل من جامعاتها عشرات الالاف تتخرج في كل صنوف العلم والمعرفة وكل وسائل الحياة الحديثة منهم لا شك ان ذلك ليس حبا بنا ولكن مصالح وللاسف اننا لم نكن بالمستوى المطلوب فحاربنا العلم والنور ووقف ضد الحرية والديمقراطية وضد العدل والمساوات وضد حرية المراة في العلم والعمل والنظر لها كأنسانة واعتبرنا ذلك كفر وخروج على السنة والشريعة لا زلنا نرى الحاكم الله يجب الخضوع له ولا زلنا نرى في الديمقراطية كفر والداعين لها كفرة يجب قتلهم اما ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال وكسر القيود والاغلال التي شلت عقولنا اما ان الاوان لتتحرر عقولنا وتنطلق حرة بفضاء الحرية بدون مراقبة ولا رقيب
الرد معذرة وهذا خاص بالاستاذ مهدي
ماذا تعرف عن اتفاقية وعد بلفور وهي وعد لليهود باقامة دولة اسرائيل( اسرائيل نبي الله ) اليهودية في فلسطين فجاءت وقتلت الشعوب هناك وكلها مسلمة لاجل تحقيق وعد بلفور
هذا ما جاءنا من من تدعي أنهم منورين
واحتلال العراق ولا انكر غباء الدول العربية اجمع في ضياع العراق بعد فلسطين وهذه سوريا تضيع ولبنان على البيعة مجانا
الشعوب العربية اصبحت تدرك اين الصواب واين الخطأ اين منابع الشر واين منابع الخير ولكن هل فات القطار أظن لا لأن الشعوب الثائرة ضد الطغيان الذي هو اصله من تدعي أنهم منورين وهم من جعلوا الظلام يحل على وطننا
هل تدرس الجامعات في كل دول اوربا مجانا وهل مستوى التعليم التي تقدمه للعرب هو نفس مستوى التعليم للأمريكي ربما يخرج منا علماء من هنا ومن هناك ولكن هل العلماء مخيرين أن يعودوا لبلادهم الاكيد لا وإن صار وحدث فيقتل العالم بيد خكامنا الخونة أو بيد الموساد اليهودي وكلنا على علم اغتيال العالم المصري في فرنسا اغتيال العلماء العراقيين اغتيال العلماء في سوريا
تحت يد الغدر حقائق نراها بأم العين ولم يكتبها تاريخ قديم بل هذا هو التاريخ الحديث جدا
---------------
الاخ محمد المريت رائع
سلام للأستاذ الخفاجي
الثورات داخل علمنا العربي ليست مسألة جديدة ففي الماضي كانت الثورات تنطلق من أمال عظيمة لكن ما أن تنجح ويتسلم من يسمون زعماء الثورة السلطة حتى يتحولون بدورهم إلى مستبدين بل ويريدون توريث سلطتهم لأولادهم هذا لايعني أننا نعارض الثورات بالكلية بل نريدها فقط أن تكون واضحة الأهداف وليس لها بعد أيديولوجي معين بل تنطلق من صميم الشعب وهو الذي يحددمسارها ثم يكون هو الرقيب فيما بعد للسلطة التي ستنبثق عنها وأي سلطة إذا لم يكن من أهدافها أن تجعل بلدها خير أمة أخرجة للناس على المستوى السياسي والعلمي والإقتصادي فهي ستكون بلا شك سلطة فاشلة أي أنها ستكون مجرد سلطة إدارة لما هو موجود في أحسن الأحوال

رائع وفخم وازيدك كل الاحزاب التي تدعي انها ديموقراطية هي في حقيقتها مخادعة وهي تخضع للقوى الكبرى يعني إننا لم نستقل بعد حتى يزاح عن كاهلنا من يدعون أنهم القوى الكبرى التي تهيمن على العالم بل وتسخر العالم ليكونو عبيد لها مع قليل من الرفاهية لافضل عبد
أشكرك عبرت عما في داخلي بمداخلتك هذه
وحتى لانأخذ من وقت الاستاذ عصام الثمين هو معذور من الرد
مع الشكر لكل المتحاورين
والان عرفت حقيقتين عن الشبيحة في سوؤيا وعن البلطجية في مصر
وازيدها الثالثة من يبيع الوطن لليهود والمجوس واعطاء ثروات بلادنا للامريكان والاوربيون والروس هنا بيت القصيد الارض لفئة والثروات لفئة ونحن في ضياع أرجوا الاخ الكريم أن لايحرمني من نشر هذه المشاركة الاخيرة
مع كل التوفيق للجميع بشرط لما فيه خير البشرية كلها


93 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 12:24 )
شكرا للسيدة السالم والأستاذ المريت
أفترض أن هذا نقاش بينكما يسعدني أن تجرياه مستفيدين من هذه النافذة، وسيسعدني نشر حوارات أخرى إذ تشعرني بأنني أقدم مساهمة متواضعة في تحفيز تبادل الأفكار.
فيما يتعلق بي، قلت مخلصا ألا جديد لدي أضيفه على ماقلت سابقا
مع الإحترام


94 - رد للاستاذ مهدي رد للاخ المريت
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 28 - 08:25 )
على السيدة هدى ان تدرك نحن ليس محتلون من قبل امريكا نحن محتلون من قبل افكار متخلفة ظلامية افكار دمرت عقولنا وجعلتنا بدون عقول لا نملك بصر ولا بصيرة لا زلنا نعيش على الماضي وظلمه وظلامه لا زلنا بعضنا يكفر بعض وبعضنا يقتل بعض باسم الله وبأسم الاسلام ولا زلنا نحفظ خزعبلات واكاذيب البخاري والكافي ونحرم العلم ونقتل العلماء لا ادري لماذا نرمي كل سلبياتنا ومفاسدنا على الاستعمار على امريكا على بريطانيا على اسرائيل على الغرب وهذه الدول فتحت امامنا طريق النور والمعرفة والحياة الحرة الكريمة بعد ان كنا نعبش في ظلام وجهل من جامعاتها عشرات الالاف تتخرج في كل صنوف العلم والمعرفة وكل وسائل الحياة الحديثة منهم لا شك ان ذلك ليس حبا بنا ولكن مصالح وللاسف اننا لم نكن بالمستوى المطلوب فحاربنا العلم والنور ووقف ضد الحرية والديمقراطية وضد العدل والمساوات وضد حرية المراة في العلم والعمل والنظر لها كأنسانة واعتبرنا ذلك كفر وخروج على السنة والشريعة لا زلنا نرى الحاكم الله يجب الخضوع له ولا زلنا نرى في الديمقراطية كفر والداعين لها كفرة يجب قتلهم اما ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال وكسر القيود والاغلال التي شلت عقولنا اما ان الاوان لتتحرر عقولنا وتنطلق حرة بفضاء الحرية بدون مراقبة ولا رقيب
الرد معذرة وهذا خاص بالاستاذ مهدي
ماذا تعرف عن اتفاقية وعد بلفور وهي وعد لليهود باقامة دولة اسرائيل( اسرائيل نبي الله ) اليهودية في فلسطين فجاءت وقتلت الشعوب هناك وكلها مسلمة لاجل تحقيق وعد بلفور
هذا ما جاءنا من من تدعي أنهم منورين
واحتلال العراق ولا انكر غباء الدول العربية اجمع في ضياع العراق بعد فلسطين وهذه سوريا تضيع ولبنان على البيعة مجانا
الشعوب العربية اصبحت تدرك اين الصواب واين الخطأ اين منابع الشر واين منابع الخير ولكن هل فات القطار أظن لا لأن الشعوب الثائرة ضد الطغيان الذي هو اصله من تدعي أنهم منورين وهم من جعلوا الظلام يحل على وطننا
هل تدرس الجامعات في كل دول اوربا مجانا وهل مستوى التعليم التي تقدمه للعرب هو نفس مستوى التعليم للأمريكي ربما يخرج منا علماء من هنا ومن هناك ولكن هل العلماء مخيرين أن يعودوا لبلادهم الاكيد لا وإن صار وحدث فيقتل العالم بيد خكامنا الخونة أو بيد الموساد اليهودي وكلنا على علم اغتيال العالم المصري في فرنسا اغتيال العلماء العراقيين اغتيال العلماء في سوريا
تحت يد الغدر حقائق نراها بأم العين ولم يكتبها تاريخ قديم بل هذا هو التاريخ الحديث جدا
---------------
الاخ محمد المريت رائع
سلام للأستاذ الخفاجي
الثورات داخل علمنا العربي ليست مسألة جديدة ففي الماضي كانت الثورات تنطلق من أمال عظيمة لكن ما أن تنجح ويتسلم من يسمون زعماء الثورة السلطة حتى يتحولون بدورهم إلى مستبدين بل ويريدون توريث سلطتهم لأولادهم هذا لايعني أننا نعارض الثورات بالكلية بل نريدها فقط أن تكون واضحة الأهداف وليس لها بعد أيديولوجي معين بل تنطلق من صميم الشعب وهو الذي يحددمسارها ثم يكون هو الرقيب فيما بعد للسلطة التي ستنبثق عنها وأي سلطة إذا لم يكن من أهدافها أن تجعل بلدها خير أمة أخرجة للناس على المستوى السياسي والعلمي والإقتصادي فهي ستكون بلا شك سلطة فاشلة أي أنها ستكون مجرد سلطة إدارة لما هو موجود في أحسن الأحوال

رائع وفخم وازيدك كل الاحزاب التي تدعي انها ديموقراطية هي في حقيقتها مخادعة وهي تخضع للقوى الكبرى يعني إننا لم نستقل بعد حتى يزاح عن كاهلنا من يدعون أنهم القوى الكبرى التي تهيمن على العالم بل وتسخر العالم ليكونو عبيد لها مع قليل من الرفاهية لافضل عبد
أشكرك عبرت عما في داخلي بمداخلتك هذه
وحتى لانأخذ من وقت الاستاذ عصام الثمين هو معذور من الرد
مع الشكر لكل المتحاورين
والان عرفت حقيقتين عن الشبيحة في سوؤيا وعن البلطجية في مصر
وازيدها الثالثة من يبيع الوطن لليهود والمجوس واعطاء ثروات بلادنا للامريكان والاوربيون والروس هنا بيت القصيد الارض لفئة والثروات لفئة ونحن في ضياع أرجوا الاخ الكريم أن لايحرمني من نشر هذه المشاركة الاخيرة
مع كل التوفيق للجميع بشرط لما فيه خير البشرية كلها


95 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:05 )
أرجوكم عدم إرسال مساهماتكم أكثر من من مرة لأن هذه الفوضى ستربك الحوار
وبعكس ذلك سأضطر آسفا إلى عدم نشر اي مساهمة من أي قارئ لايلتزم بهذه القاعدة




96 - رد للاستاذ مهدي رد للاخ المريت
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 28 - 08:25 )
على السيدة هدى ان تدرك نحن ليس محتلون من قبل امريكا نحن محتلون من قبل افكار متخلفة ظلامية افكار دمرت عقولنا وجعلتنا بدون عقول لا نملك بصر ولا بصيرة لا زلنا نعيش على الماضي وظلمه وظلامه لا زلنا بعضنا يكفر بعض وبعضنا يقتل بعض باسم الله وبأسم الاسلام ولا زلنا نحفظ خزعبلات واكاذيب البخاري والكافي ونحرم العلم ونقتل العلماء لا ادري لماذا نرمي كل سلبياتنا ومفاسدنا على الاستعمار على امريكا على بريطانيا على اسرائيل على الغرب وهذه الدول فتحت امامنا طريق النور والمعرفة والحياة الحرة الكريمة بعد ان كنا نعبش في ظلام وجهل من جامعاتها عشرات الالاف تتخرج في كل صنوف العلم والمعرفة وكل وسائل الحياة الحديثة منهم لا شك ان ذلك ليس حبا بنا ولكن مصالح وللاسف اننا لم نكن بالمستوى المطلوب فحاربنا العلم والنور ووقف ضد الحرية والديمقراطية وضد العدل والمساوات وضد حرية المراة في العلم والعمل والنظر لها كأنسانة واعتبرنا ذلك كفر وخروج على السنة والشريعة لا زلنا نرى الحاكم الله يجب الخضوع له ولا زلنا نرى في الديمقراطية كفر والداعين لها كفرة يجب قتلهم اما ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال وكسر القيود والاغلال التي شلت عقولنا اما ان الاوان لتتحرر عقولنا وتنطلق حرة بفضاء الحرية بدون مراقبة ولا رقيب
الرد معذرة وهذا خاص بالاستاذ مهدي
ماذا تعرف عن اتفاقية وعد بلفور وهي وعد لليهود باقامة دولة اسرائيل( اسرائيل نبي الله ) اليهودية في فلسطين فجاءت وقتلت الشعوب هناك وكلها مسلمة لاجل تحقيق وعد بلفور
هذا ما جاءنا من من تدعي أنهم منورين
واحتلال العراق ولا انكر غباء الدول العربية اجمع في ضياع العراق بعد فلسطين وهذه سوريا تضيع ولبنان على البيعة مجانا
الشعوب العربية اصبحت تدرك اين الصواب واين الخطأ اين منابع الشر واين منابع الخير ولكن هل فات القطار أظن لا لأن الشعوب الثائرة ضد الطغيان الذي هو اصله من تدعي أنهم منورين وهم من جعلوا الظلام يحل على وطننا
هل تدرس الجامعات في كل دول اوربا مجانا وهل مستوى التعليم التي تقدمه للعرب هو نفس مستوى التعليم للأمريكي ربما يخرج منا علماء من هنا ومن هناك ولكن هل العلماء مخيرين أن يعودوا لبلادهم الاكيد لا وإن صار وحدث فيقتل العالم بيد خكامنا الخونة أو بيد الموساد اليهودي وكلنا على علم اغتيال العالم المصري في فرنسا اغتيال العلماء العراقيين اغتيال العلماء في سوريا
تحت يد الغدر حقائق نراها بأم العين ولم يكتبها تاريخ قديم بل هذا هو التاريخ الحديث جدا
---------------
الاخ محمد المريت رائع
سلام للأستاذ الخفاجي
الثورات داخل علمنا العربي ليست مسألة جديدة ففي الماضي كانت الثورات تنطلق من أمال عظيمة لكن ما أن تنجح ويتسلم من يسمون زعماء الثورة السلطة حتى يتحولون بدورهم إلى مستبدين بل ويريدون توريث سلطتهم لأولادهم هذا لايعني أننا نعارض الثورات بالكلية بل نريدها فقط أن تكون واضحة الأهداف وليس لها بعد أيديولوجي معين بل تنطلق من صميم الشعب وهو الذي يحددمسارها ثم يكون هو الرقيب فيما بعد للسلطة التي ستنبثق عنها وأي سلطة إذا لم يكن من أهدافها أن تجعل بلدها خير أمة أخرجة للناس على المستوى السياسي والعلمي والإقتصادي فهي ستكون بلا شك سلطة فاشلة أي أنها ستكون مجرد سلطة إدارة لما هو موجود في أحسن الأحوال

رائع وفخم وازيدك كل الاحزاب التي تدعي انها ديموقراطية هي في حقيقتها مخادعة وهي تخضع للقوى الكبرى يعني إننا لم نستقل بعد حتى يزاح عن كاهلنا من يدعون أنهم القوى الكبرى التي تهيمن على العالم بل وتسخر العالم ليكونو عبيد لها مع قليل من الرفاهية لافضل عبد
أشكرك عبرت عما في داخلي بمداخلتك هذه
وحتى لانأخذ من وقت الاستاذ عصام الثمين هو معذور من الرد
مع الشكر لكل المتحاورين
والان عرفت حقيقتين عن الشبيحة في سوؤيا وعن البلطجية في مصر
وازيدها الثالثة من يبيع الوطن لليهود والمجوس واعطاء ثروات بلادنا للامريكان والاوربيون والروس هنا بيت القصيد الارض لفئة والثروات لفئة ونحن في ضياع أرجوا الاخ الكريم أن لايحرمني من نشر هذه المشاركة الاخيرة
مع كل التوفيق للجميع بشرط لما فيه خير البشرية كلها


97 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:05 )
أرجوكم عدم إرسال مساهماتكم أكثر من من مرة لأن هذه الفوضى ستربك الحوار
وبعكس ذلك سأضطر آسفا إلى عدم نشر اي مساهمة من أي قارئ لايلتزم بهذه القاعدة


98 - رد للاستاذ مهدي وللاخ محمد المريت
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 28 - 08:28 )
على السيدة هدى ان تدرك نحن ليس محتلون من قبل امريكا نحن محتلون من قبل افكار متخلفة ظلامية افكار دمرت عقولنا وجعلتنا بدون عقول لا نملك بصر ولا بصيرة لا زلنا نعيش على الماضي وظلمه وظلامه لا زلنا بعضنا يكفر بعض وبعضنا يقتل بعض باسم الله وبأسم الاسلام ولا زلنا نحفظ خزعبلات واكاذيب البخاري والكافي ونحرم العلم ونقتل العلماء لا ادري لماذا نرمي كل سلبياتنا ومفاسدنا على الاستعمار على امريكا على بريطانيا على اسرائيل على الغرب وهذه الدول فتحت امامنا طريق النور والمعرفة والحياة الحرة الكريمة بعد ان كنا نعبش في ظلام وجهل من جامعاتها عشرات الالاف تتخرج في كل صنوف العلم والمعرفة وكل وسائل الحياة الحديثة منهم لا شك ان ذلك ليس حبا بنا ولكن مصالح وللاسف اننا لم نكن بالمستوى المطلوب فحاربنا العلم والنور ووقف ضد الحرية والديمقراطية وضد العدل والمساوات وضد حرية المراة في العلم والعمل والنظر لها كأنسانة واعتبرنا ذلك كفر وخروج على السنة والشريعة لا زلنا نرى الحاكم الله يجب الخضوع له ولا زلنا نرى في الديمقراطية كفر والداعين لها كفرة يجب قتلهم اما ان الاوان لانهاء هذا الاحتلال وكسر القيود والاغلال التي شلت عقولنا اما ان الاوان لتتحرر عقولنا وتنطلق حرة بفضاء الحرية بدون مراقبة ولا رقيب
الرد معذرة وهذا خاص بالاستاذ مهدي
ماذا تعرف عن اتفاقية وعد بلفور وهي وعد لليهود باقامة دولة اسرائيل( اسرائيل نبي الله ) اليهودية في فلسطين فجاءت وقتلت الشعوب هناك وكلها مسلمة لاجل تحقيق وعد بلفور
هذا ما جاءنا من من تدعي أنهم منورين
واحتلال العراق ولا انكر غباء الدول العربية اجمع في ضياع العراق بعد فلسطين وهذه سوريا تضيع ولبنان على البيعة مجانا
الشعوب العربية اصبحت تدرك اين الصواب واين الخطأ اين منابع الشر واين منابع الخير ولكن هل فات القطار أظن لا لأن الشعوب الثائرة ضد الطغيان الذي هو اصله من تدعي أنهم منورين وهم من جعلوا الظلام يحل على وطننا
هل تدرس الجامعات في كل دول اوربا مجانا وهل مستوى التعليم التي تقدمه للعرب هو نفس مستوى التعليم للأمريكي ربما يخرج منا علماء من هنا ومن هناك ولكن هل العلماء مخيرين أن يعودوا لبلادهم الاكيد لا وإن صار وحدث فيقتل العالم بيد خكامنا الخونة أو بيد الموساد اليهودي وكلنا على علم اغتيال العالم المصري في فرنسا اغتيال العلماء العراقيين اغتيال العلماء في سوريا
تحت يد الغدر حقائق نراها بأم العين ولم يكتبها تاريخ قديم بل هذا هو التاريخ الحديث جدا
---------------
الاخ محمد المريت رائع
سلام للأستاذ الخفاجي
الثورات داخل علمنا العربي ليست مسألة جديدة ففي الماضي كانت الثورات تنطلق من أمال عظيمة لكن ما أن تنجح ويتسلم من يسمون زعماء الثورة السلطة حتى يتحولون بدورهم إلى مستبدين بل ويريدون توريث سلطتهم لأولادهم هذا لايعني أننا نعارض الثورات بالكلية بل نريدها فقط أن تكون واضحة الأهداف وليس لها بعد أيديولوجي معين بل تنطلق من صميم الشعب وهو الذي يحددمسارها ثم يكون هو الرقيب فيما بعد للسلطة التي ستنبثق عنها وأي سلطة إذا لم يكن من أهدافها أن تجعل بلدها خير أمة أخرجة للناس على المستوى السياسي والعلمي والإقتصادي فهي ستكون بلا شك سلطة فاشلة أي أنها ستكون مجرد سلطة إدارة لما هو موجود في أحسن الأحوال

رائع وفخم وازيدك كل الاحزاب التي تدعي انها ديموقراطية هي في حقيقتها مخادعة وهي تخضع للقوى الكبرى يعني إننا لم نستقل بعد حتى يزاح عن كاهلنا من يدعون أنهم القوى الكبرى التي تهيمن على العالم بل وتسخر العالم ليكونو عبيد لها مع قليل من الرفاهية لافضل عبد
أشكرك عبرت عما في داخلي بمداخلتك هذه
وحتى لانأخذ من وقت الاستاذ عصام الثمين هو معذور من الرد
مع الشكر لكل المتحاورين
والان عرفت حقيقتين عن الشبيحة في سوؤيا وعن البلطجية في مصر
وازيدها الثالثة من يبيع الوطن لليهود والمجوس واعطاء ثروات بلادنا للامريكان والاوربيون والروس هنا بيت القصيد الارض لفئة والثروات لفئة ونحن في ضياع أرجوا الاخ الكريم أن لايحرمني من نشر هذه المشاركة الاخيرة
مع كل التوفيق للجميع بشرط لما فيه خير البشرية كلها


99 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:05 )
أرجوكم عدم إرسال مساهماتكم أكثر من من مرة لأن هذه الفوضى ستربك الحوار
وبعكس ذلك سأضطر آسفا إلى عدم نشر اي مساهمة من أي قارئ لايلتزم بهذه القاعدة


100 - ثورة... ترعى في وطن الربيع
عبد العالي غالي ( 2012 / 4 / 28 - 21:01 )

استحضر جيدا كل تلك الشعارات الرنانة التي حشرت بها فظاعيات البترودولار عقولنا مع بزوغ شمس ما اصطلحوا عليه -الربيع العربي- واسميه -ربيع الهيستيريا-، فتختلط عندي الغصة بالحلم... ثم أعود وأصدق الأستاذ عبد الله القصيمي في قوله أن العرب ظاهرة صوتية... فهاهم مجددا يملكون الشمس والكون بالصوت، وهاهم يبلغون الديمقراطية والحرية والكرامة بالكلام عنها. وبذلك يثبت العرب أن أشهر مواهبهم تكمن في اعتقادهم أنهم يفعلون الشيء بمجرد الحديث عنه (...) فها قد شاخت ثوراتهم في كنف أهلها وانتهت أزهار الربيع ذابلة قبل أن يرتد إلينا طرفنا. وها نحن نتيقن بعد أن زالت الغشاوة أننا دخلنا مرحلة التيه الشامل والكبير ولا أرى بحثا عن توازن في الأفق...
نعم، لقد أتقنوا اللعبة إذ ألبسوا دلائل البله حلة الربيع، وجعلونا وغيرنا نصدق الهوس رغما عنا، بل وحتى رغما عن كل منطق سطره المفكرون حقا، لا أولئك الذين وصفوا بالعرب (...)، والذين لقبوا بالمفكرين زورا وبهتانا فاستأسدوا على الفكر الجمعي يبررون فجائية الجنون الجماعي بكون العرب أهل الخوارق والكرامات، ويحاولون إقناعنا أن ثوراتنا لا تسير بمنطق الثورات... فوحدها ثوراتنا يتبناها الأغنياء جدا لصالح الفقراء والمحرومين. وليذهب كل من قال بالصراع الطبقي إلى الأدغال عله يجد له بين الزواحف تطبيقا لبعض قوانينه... ووحدها ثوراتنا ينتصر لها الناتو والبيت الأبيض وأمراء النفط والبورصات، فيقيمون لها المؤتمرات العابرة للقارات، كما وتصرف فيها للثوار إكراميات...
نعم، لقد أتقنوا اللعبة إذ جعلونا ننسى أن الكفاح الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من وجدان الشعب لا ذاك المدفوع الأجر. وصيرونا ابْعَـد ما نكون عن فهم الفرق بين الثائر والمرتزق، فأضحينا نفتخر إذ نحارب الباطل بالباطل وننتصر للحق بالظلم، فأمست الغاية تبرر الوسيلة في ديننا الحنيف (...)
نعم، لقد أتقنوا اللعبة في هذا الزمن المشبوه حيث اختلطت مفاهيم العدل والظلم، وترامى الجميع على حلبات الشرف، وأصبح ما كان واضحا مبرما بالأمس منقوضا متخلى عنه اليوم (...) فتناوبت العواهر على منابر الشرف وأبانت عن فصاحتها، وتسلط مرتزقة الإعلام على علم التاريخ ليحولوه إلى -دراما- سخيفة يواجه فيها الخير الساذج الشر الذكي... وفي خرق سافر لأبسط قواعد المنطق التي تجعل الاستدلال سابقا على الاعتقاد، تواطأ معهم فقهاء الفضائيات ومفكروها العرب (...) بأن دفعوا الشعب ليعتقد بما أرادوه، وتركوا له الحق بعد ذلك في أن يستدل عليه إن استطاع إلى ذلك سبيلا. كما واطل علينا من يحترف التلاعب بشظايا الحمق ليحول كل الحنق فينا سرابا وخرابا ودماء وصديدا، فيضيع كل الذي أردناه انتصارا ويصير كل غضبنا الشريف هباء منثورا، فتشيخ الثورة فينا قبل أن تبلغ الفطام ونبقى رهائن عبث الأوهام.
وها نحن، بعد سكرة الربيع تلك، نستفيق لنتأكد أننا ما أحسنا في ثوراتنا البلهاء غير العزف على أوتار الرعب والرحيل على صهوة المراثي، فقد جعلوا بمكرهم أحلام شعوب ملت حالها، ترتقي... وساعدهم على ذلك طول سنين القضم والهضم من العذابات. كما وعبّد لهم الطريق جيل ينجب الأجداد لا الأبناء كما تقتضي قوانين الطبيعة. إذ ما الفرق، إذ نشاهد التلفاز، بين من يحتفلون اليوم بنجاح ثورة الناتو في بنغازي ومن كانوا يحتفلون بنجاح ثورة الفاتح منذ أزيد من أربعين سنة؟ ولولا أن التقدم التكنولوجي جعل التلفاز بالألوان لأقسم المتابع أنهم أنفسهم، وما أظنهم قد غيروا حتى الأسماء ما دام الابن يسمي الحفيد باسم الجد تيمنا وبركة(...) بلى إنهم هم أنفسهم من نسجوا حلم ثورات مضت، ويغزلون اليوم الصوف لينسجوا من جديد حلم ثورات الربيع. ولأن -الثورة تأكل أبناءها- فليهيؤوا أجسادهم لتكون وقود نار المجانين حتى ينتصروا.
وحيث أن العاطفة لا ترغب أبدا في معرفة الحقيقة، برز إلينا من يردينا أن نبقى نتلوى بين زوايا الكذب والنفاق والرياء والخداع (...) لهؤلاء وأمثالهم نقول: -إذا كان عليك أن تكذب لتثبت صحة ما تؤمن به فاعلم أن ما تؤمن به كذبة-(...) وكم أطربني احد الظرفاء إذ قال إذا دخلت مدينة سكانها اقل دراية بتاريخهم وأكثرهم افتخارا به فمرحبا بك في وطن الثورة(...) وأظنه يقصد الثورة التي هي مؤنث الثور الذي فر يوما من حضيرة البقر.
وحتى ارفع عني بعض الحرج أمام من أعتبرهم أصدقاء اختم بقول المظفر النواب:
اغفروا لي حزني وخمري وغضبي
وكلماتي القاسية - بعضكم سيقول بذيئة، لا بأس-
اروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه.


101 - رد الى: عبد العالي غالي
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 05:49 )
الأخ عبد العالي غالي
أعترف بأنني ترددت كثيرا قبل أن أكتب تعليقي خوفا من أن أثير غضبك. ولكن بما أنك أنزلت حممك على الجميع، فلا بد أن يكون الحوار صريحا وإلا فقد معناه، فأرجو أن يتسع صدرك لما سأقول.
تعرفت على الراحل القصيمي في أوائل شبابي. وكان الظاهرة الصوتية المميزة للعرب (من وجهة نظره) هي طريقة أسلوبك في الكتابة بالضبط: إنشاء يتلذذ بإطلاق العبارات الكبيرة ويهرب من الفعل، مكتفيا باللعنات والشتائم ومتصورا إنه انتصر على الخصوم لأنه -رقعهم- بقصيدة أو خطاب فيما الحياة تسير غير آبهة به. وكان يقصد بالظاهرة الصوتية، عدم الفعل، أي فعل، وإلقاء كل عجز على العدو. والآن، وياللعجب، صرنا نلقي نجاحات الشعوب التي نزلت إلى ساحات الفعل، أيا يكن رأيك بهذا الفعل، على العدوّ. ولا أزال اذكر حين انطلقت المقاومة الفلسطينية بعد عام 1967، فاتهمها البعض بأنها من فعل الأعداء الذين يريدون إشغال الجيوش العربية عن مواجهة هذا العدو.... جعجة بلا طحين، وقصائد وأمثلة تقول إن الزمن عفا عليها لكنك تطرّز تعليقك بها.
لأنتقل إلى نقطة ثانية هي المثقفون: الشماعة الثانية للفشل والهزائم. ماهي هذه الكتلة الصمّاء المتماسكة والموحدة التي تسمّى مثقفين؟ لماذا تفترض الغالبية إنهم إما أن يكونوا جميعا آلهة أو شياطين، وفي كلتا الحالتين كائنات أعلى من البشر؟ وهنا أوجه اصبعي بوجه خاص إلى من يزينون كتاباتهم بعبارات الصراع الطبقي والديالكتيك. إن كانوا بشرا فلم لايكون بينهم العملاء وطبّالو الأنظمة ومرتزقوها، وكذلك المثقفون النقديون الذين يحاولون قدر استطاعتهم ووفقا لما تتوصل إليه عقولهم إطلاق أفكار التنوير والثورة؟ ولماذا يستشهد القارئ و وأنت منهم أباقوال وأفكار مثقف مثل القصيمي ليتوصل إلى شتم المثقف؟؟؟
يقول الإنكليز إن ذروة البلاغة هي حين تستطيع اختزال الفكرة التي تريد إيصالها بأقل قدر من الكلمات. فانظر إلى القصيدة العصماء التي كتبتها أعلاه والأوصاف التي تذكّر بالمنفلوطي، وأنت ترفض القديم!!!
لك الحق في أن تعارض الثورات وترى الشعوب أدوات بيد العدو. وقد كتبت مرارا داعيا إلى التفريق بين قادة لهم مصالحهم وارتباطاتهم وبين شعوب تثور غير آبهة بهم ولا تنتظر تعليماتهم. وبين قادة ينزلون مع الناس إلى الشوارع وآخرين تنتجهم الثورات بعد أن تختبر الشعوب إخلاصهم، وآخرين تلفظهم تلك الشعوب في هذه الفترة أو تلك.
وأخيرا/ بأي حق تحتكر ال-غضب الشريف- لنفسك وتحرم الأخرين منه؟ هل لأنك تستخدم شعارات الصراع الطبقي والجياع لايعرفون تلك العبارات.
إن كنت تنتظر من الثورات أن تبني لك المدينة الفاضلة بعد عام من انتصارها و-تزعل- لأنها لم تحقق ذلك، فإن هناك من لايزال يكافح لتحقيق أهدافها ولا يعود إلى بيته لأنه أدى دوره قبل أن يسرق االعدو لثورة منه. ولأنك تستعذب استخدام عبارات الصراع الطبقي فليتك تتجاوز التعامل معها كظاهرة صوتية وتقرأ كتابات ماركس عن -الصراع الطبقي في فرنسا- و-الثامن عشر من برومير- لعلك تدرك إنه لم يبك حين لم تحقق الثورات أهدافها بعد عام من الإنتصار.


102 - الاسلام السياسي لا يؤدي الى الحرية !!
سالمة ناصر كمال الدين ( 2012 / 4 / 28 - 23:08 )
بداية اشكر الحوار المتمدن والاستاذ عصام الخفاجي على اثارته لهذا الحوار المهم جدا .. واني اتفق مع كل ما ذكرته واحب ان اضيف: بالنسبة لثورات الربيع العربي فقد جاء التغيير الكبير الذي حدث في العراق محركا وملهما لهذه الثورات وهذا من خلال ما استلمه بعض الاخوة الناشطين في منظمات المجتمع المدني لدينا من رسائل من اشخاص او ناشطين مدنيين في الدول العربية وكانوا دائما يذكرون انهم يتمنون ان يحصل لديهم تغيير لأنظمتهم الدكتاتورية وان يحصلوا على مساحة من الديمقراطية وهذا ما حدث. صحيح اننا ما نزال نعاني من الكثير من المشاكل والعقبات اهمها الجهل والأمية بسبب حروب النظام الفاشي ثم سنوات الحصار.. ويبدو ان الاسلام السياسي قد استفاد مما خلفه لهم النظام السابق فبدلا من ان يحاولوا الاهتمام بالثقافة وتحسين التعليم وتحقيق الأمن وتحسين الخدمات .. الخ هم يريدون بقاء المجتمع على ما هو عليه حتى ان يستمروا بالسلطة. المهمة ليست صعبة (وهي البداية من الصفر) ولكنها مريرة وتحتاج الى الصبر فمسافة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة وان تراكم العمل الصالح المثمر والمستمر الدؤوب سيؤدي الى نوعية جديدة الى بشر وأناس يشعرون بالمسؤولية تجاه بلدهم.. على العراقيين ان يفتحوا عيونهم وعقولهم جيدا فبناء البلد يحتاج الى مشاركة الجميع من الاسلاميين المتنورين الغير متزمتين او متشددين الى الناس الديمقراطيين يجب ان تتكاتف الايدي من اجل بناء دولة علمانية مدنية تعطي الحرية للجميع على ان لا يؤثر احد او يقاطع احدهم الاخر ..واحب ان اذكر للاسلاميين وخاصة من هم على رأس السلطة بأنه في احدى البرامج التلفزيونية وفي ذكرى مقتل الامام علي (عليه السلام) ذكر احد الاساتذة قائلا: لو ان الامام علي تنازل قليلا عن الصدق لحكم البلاد الاسلامية لفترة اطول..وعليه يجب فصل الدين عن السياسة والاهتمام ببناء المدارس اكثر من المساجد وان الله تعالى ذكر قائلا : لا اكراه في الدين.. وشكرا


103 - رد الى: سالمة ناصر كمال الدين
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 12:54 )
شكرا للأستاذة كمال الدين
إسمحي لي بإضافة ملاحظات بسيطة:
لاتبدأ الشعوب، ومنها الشعب العراقي، من الصفر. ثمة تراث إيجابي هائل تبني عليه القوى الحية نشاطاتها لا بتكرار تجارب الماضي، فهذه وصفة الهلاك، بل باستنباط حلول جديدة لمشاكل جديدة.
وثمة جانب آخر من التراث لايجب إغماض أعيننا عنه لمجرد كرهنا له (وقد ذكرت ذلك في محاضرة أمام معارضين عراقيين عشية سقوط نظام البعث وجوبهت باعتراضات على رأيي). يتمثل ذلك التراث في أن أجيالا من العراقيين تعرضوا لعملية غسيل دماغ حقيقية من جانب البعث، تأثر بها حتى المعارضون لها فباتوا صورة مقلوبة له: بدل الطائفة التي ينتمي إليها أقطاب النظام، اريد لطائفتي أن تتحكم بالسلطة، وعليّ الإنتقام من كل أبناء المناطق التي استفادت من ذلك النظام. وقد قلت ذلك أمام جمع من المدعوين على مائدة غداء في بيت مام جلال الطالباني أقامها بعد شهر واحد من إسقاط صدام، وأتذكر أن بعض المدعوين لم يكن مرتاحا لما قلت، ولمست من آخرين تأييدا لفظيا فقط.
لماذا اعترض بعض الجمهور على الأفكار التي طرحت في محاضرتي؟ لأنهم ارادوا إقناع أنفسهم بأن شعبنا كامل النقاء ويكفي سقوط النظام لكي نبني سويسرا في الشرق الأوسط.
أن تقاوم الإحتلال، فهذا حق مشروع لك. ولكن هل تتذكرين صور -المقاومين- وهم يرقصون حول جثة جندي أمريكي؟ أليست هذه ثقافة عدي صدام حسين حين كان يدفع أنصاره حاملين السيوف لقطع أعناق -العاهرات-؟ وقطع آذان وأنوف الرافضين للخدمة العسكرية؟
وصعود الإسلام السياسي، عدا عوامل أخرى ذكرتها في مقال أخير أعاد الحوار المتمدن نشره عن صحيفة الحياة، هو البديل المقلوب لهيمنة الفكرة القومية


104 - الى هدى سلام السالم
سامي بن بلعيد ( 2012 / 4 / 28 - 23:24 )
انا اتفق معك تماما في جانب تحرير العقول من السجون الفكرية التي تقبع في اعماقها منذ قرون طويلة ولكنني اختلف معك في طرح المعالجات على قاعدة النقائض ,فلا داعي لأن نجعل من الدين والمتدينين الشماعة التي نعلّق عليها كل اسباب فشلنا وحكاية القتل والتدليس مارسها المتدينين والعلمانيين والديمقراطيين .... الخ فكل الحكاية ان هناك خلل حضاري في كينونة الانسان العربي بشكل عام وشامل بغض النظر عن ارتفاع نسبة الخلل او انخفاضها من نخبة الى اخرى,وفي هذه الحالة نحن بحاجة الى تغيير عام يعيد بناء الحلقات العامة للعقل الجمعي للشعوب
ورأيك فيما يخص ثورات الربيع ومقارنتها بالثورات السابقة فتلك مفارقات لا تقبل التوافق لان ثورات الربيع هي ثورات لاعادت تصحيح وبناء وعي مجتمعي في طريق تحرير العقول مما ران عليها من ادران التخلف بينما الثورات السابقة حملت شعارات تحررية من الاستعمار في مرحلة لم تكن فيها الشخصية العربية على درجة كافية من النضوج الفكري والسياسي والاجتماعي
كل الاحترام لجنابك


105 - رد الى: سامي بن بلعيد
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 15:51 )
لم أجعل، أخي الكريم، من الدين أو المتدينين الشماعة التي نعلق عليها كل اسباب فشلنا. ولي مثال في ذلك، وهو أن ماليزيا وتركيا وإندونيسيا (وعدد سكان الدولتين الأخيرتين يزيد عن عدد سكان العالم العربي كله) ليست فاشلة، مع أن أنظمتها مارست في فترات من تاريخها الحديث قمعا وحشيا موثّقا ضد شعوبها ابتداءا من أتاتورك إلى سوهارتو.
أما -الخلل الحضاري- في كينونة البشر فهذا يدعونا إلى التساؤل عمن قام بالثورات الحديثة التي قامت لبناء وعي مجتمعي في طريق تحرير العقول، وهو ما أوافقك عليه جزئيا.
ومقارنتي بين ثورات التحرر لاتنطلق مماثلة بين مجموعتي الثورات، لأن كل ثورة تبنى وتبني على أساس ما سبقها ولاتكرر الثورات السابقة وإلا صارت كاريكاتورا لاثورة. ففي كل مجتمع ثمة تباين بين المستوى الحضاري والثقافي بين الفئات والأفراد.
قارنت بين الثورات العربية وغير العربية انطلاقا من فهمي المتواضع بأن الثورات تجمعها آليات مشتركة (لا متطابقة) ومعرفتنا بهذه الآليات، إن لم أكن مخطئا، تساعدنا على فهم كيفية حصول الثورة ومقدماتها وقواها.
قال قادة نظم التحرر الوطني إنهم يعيدون بناء العقل الجمعي للبشر. واعتبر كثير من أنصارهم إن أفكار تلك الأنظمة هي إعادة بناء لذلك العقل. فما رأيك؟


106 - الى السيدة هدى
مهدي مولى المولى ( 2012 / 4 / 28 - 23:34 )
نعم ياسيدتي هدى ان وعد بلفور منح لليهود لاقامة دولة وفعلا اسسوا دولة ناجحة متطورة قوية ديمقراطية تؤمن بالعلم والعمل فهل استطاع العرب ان بؤسسوا دولة الحقيقة انهم الى الان يعيشون عشائر متقاتلة بعضهم يكفر بعض وبعضهم يفتل بعض مشغولون بالتفاهات والخرافات وشيوخ الضلالة الجاهلة لا نعرف شي عن كتب ابن رشد في حين كتب الخرافات والكذب نحفظها على الغيب
اما قولك ان فلسطين ضاعت ففلسطين لم يضيعها الغرب بل الذي ضيعها هم العرب الذين هم ضد الدولة فالعربي لم يفهم الدولة فهو ضد الدولة حيث قام الغرب بتقسيم الارض الى دولتين يهودية وفلسطينية الا ان العرب رفضوا ذلك لانهم ضد الدولة والدولة تمنع العرب من الغزو ونهب الاموال وقتل الرجال واسر النساء وتوزيعهن كملك يمبن لو قبل العرب بتقسيم الارض لتغيرت حال العرب وتطورت
اما ضياع العراق فالعراق لم يضع بل العراق البلد الوحيد الذي انهى حالة الضياع والتيه وخرج من شرنقة العبودية والظلام الى الحرية والنور رغم الهجمة الظلامية الوهابية السلفية التي تريد عودته الى العبودية فكفروا العراقيين واباحوا دمائهم واموالهم وحرماتهم وقاموا بجرائم باسم الاسلام لم تقم بها اي وحش من وحوش الارض
اما الغرب يفتح المجال لابنائه غير المجال الذي يفتحه للعرب فهذا مجرد كمال فهناك الالوف من المبدعين العرب في مجالات العلم المختلفة
المشكلة ياسيدتي اسرائيل والغرب تدين بالعلم والعمل اسرائيل والغرب يقولون نحن نصنع الخير والسعادة ونزيل الشر والشقاء ونفضي على الجهل والمرض والعنف اما نحن ندين بالجهل والتخلف والخرافات لاحول لنا ولا قوة نعظم ونمجد الحكام بيدهم كل شي والدنيا فانية والاخرة باقية وهدفنا الموت في سبيل الحاكم الظالم لانه يمثل الله ونكتفي بالدعاء على العدو اللهم انشر المرض وامنع المطر واعقد ارحام نسائهم هل تعلمين ياسيدتي هناك دعوات الى الرق الى شراء وبيع الانسان مما دفع بعض العرب المتنورين الى جمع هذه الكتب واشعل النيران فيها سيدتي لا عدو للعرب الا جهلهم فهم ضد النظام واهله وضد الحضارة واهلها وضد الحياة واهلها وضد القيم الانسانية واهلها لهذا ادعوا اسرائيل الغرب ان تحتل العرب من اجل ان تغيرهم الى الاحسن من اجل نقلهم من البداوة الى الحضارة من الجهل الى العلم من الموت الى الحياة


107 - رد الى: مهدي مولى المولى
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 15:02 )
أكرر من جديد، إنني سعيد بأستخدام الزميلات والزملاء هذه النافذة المتاحة لي للحوار فيما بينهم، ولن أتدخل فيما يدور بينهم


108 - إسلامنا عدل وهو البديل
محمد المرابت ( 2012 / 4 / 29 - 02:44 )
إلى من رد على تعليقنا
لقد جاء الدين الإسلامي ليحقق العدل في الأرض ولتحرير البشرية كما قال أحد الصحابة لقيسر -جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد -وهذا الإسلام نقله لنا رجال عدول منهم البخاري رضي الله عنه لذلك على من يريد أن يحاور فعليه أن يحترم أدب الحوار ويتجنب السقوط في السب والشتم لما نؤمن به حتى نحاوره بعقل ،نعم إسلامنا هو البديل لكن المسألة هي كيف نفهم تعاليمه وكيف نطبق أحكامه بما يتماشا مع روح العصر وكيف بواسطته نحقق العدل لكل الطوائف الموجودة داخل المجتمع الواحد وبالتلي فهذا الإسلام الذي يحقق لنا هذا المبتغى من وجهت نظرنا ليس هو الإسلام الوهابي ولا حتى الإخوان المسلمين دون أن ننتقص هنا من اي طرف بل هو الإسلام الذي يستطيع أن يستوعب مشاكل العالم المعاصر ويجد لها حلولا تتماشا مع العصر وتنطلق من مبدأ العدل


109 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 15:22 )
افترض من لغة الرد (التي أعتبرها جارحة بكل صراحة) إنها موجهة إلى سيدة او سيد ممن يشاركون في هذا الحوار الغني، لذا أكرر إنني لن أتدخل في هذا النقاش.
أقول فقط، إن واحدة من أكبر المعضلات التي يواجهها الفكر الإنساني، وليس المسلمين وحدهم، هي التساؤل عمن يحدد ما هو -االإسلام الحقيقي-؟ ولماذا يعتبرون فهمهم للإسلام هو المعبّر الوحيد عن الدين الصحيح.
أقول للتذكير فقط، إن أوربا خاضت حروبا دموية طاحنة طوال عقود من السنين، أو أكثر بين الكاثوليك والإتجاهات البروتستانتية (فضلا عن الأرثوذوكس)، وكل يرى إن عقيدته هي المسيحية -الصحيحة-.
أتمنى ألا نصل إلى هذه الحال!!!


110 - هل تشاهدون
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 29 - 06:06 )
كل ما دار هنا من حوار هو التخبط بعينه
ومن جعلنا هكذا
المفكرين الجدد والاحزاب والتحزب
بلادنا تضيع ونحن ما زلنا في تخبط
والحل هو أن نعود لاصالتنا العربية المسلمة التي بها خير البشرية كلها وهذا بإعتراف كبار المفكرين اليهود انقسهم والصليبيين ونحن للأسف نحارب بعضنا البعض هذا وهذا والكذب والدجل من اناس لا يريدون لاوطاننا الخير فيزرعون في عقولهم ما يعادي الاسلام والعرب ليسود الشر وخناك من الجهلى التي تدعي انها تعرف وهي لا تعرف
والحل الاكيد هو أن نعود لاصالتنا العربية المسلمة قبل هلاكنا جميعا وضياع اوطاننا
وكفانا كذب ودجل على بعض يجب أن نتوحد هذا ما ينقصنا التوحد وهناك من يلوث التاريخ تاريخنا المجيد وهنا موجود بعضهم وكل هذا ليس إلا ليتعالى بحزبه الباطل وتغيير الحقيقة فقط ليكون هو على حساب هذه الشعوب هي ليست جاهلة بل تعلم علم اليقين ولكنها محكومة بالسيف والدبابة والطائرة الحربية وبعبيد مرفهون واليهود والامريكان والمجوس والروس هم راس الهرم الشيطاني
قوتنا الان هي التوحد وليس ما اراه من التفرقة ولن ينجينا من هؤلاء ألا العودة لاصالتنا وكلنا نعرف ما هي اصالتنا العربية الاسلامية التي جعلت من امريكا امريكا ومن الروس ومن كل قوى العالم قوى العرب والمسلمين هم من بنو هذه الدنيا بالخير وهم من وزع الخير ونثر العلم
وكل من يقول غير هذا كذاب أو دجال أو منافق أو جاهل أو هو من زور تاريخنا ليجعلنا على هذه الحال
وهذا العالم اليوم يشهد مجازر يرتكبها كل شياطين الغرب والشرق اعداء العرب والاسلام
وللاسف من المسلمين الكثير المخدوعين أو المرغمين على أن يغيروا الحفائق لتصب في مصلختهم فقط


111 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 29 - 15:28 )
أعود للقول، إنني قلت مالدي في الحوار معك ياسيدة هدى.
لكنني أتذكر أنك ابتدأت مساهمتك بدعوة المحاورين إلى خوض نقاش لايدعي أي طرف فيه احتكار الحقيقة، فهل تعتقدين إن طرح رأي تختميه بنص بعيد عن الرغبة في الحوار يقول (وكل من يقول غير هذا كذاب أو دجال أو منافق أو جاهل أو هو من زور تاريخنا). فلماذا تتعبين نفسك في نقاش مع من تعتبريهم هكذا؟


112 - قوى الرجعية التاريخية المتسترة بافكار
احمد العربي ( 2012 / 4 / 29 - 18:07 )
لقد ارعبني مقالك ولم اتوقع ان تكون قوى الرجعية في مجتمعاتنا قادرة على ان تتشكل وتتلون الى درجة انها تنظر ماركسيا
يا عزيزي ان ثورات الروس والصينين هو محاولة من هذين الشعبين لحرق المراحل في سبيل بناء المجتمع التقدمي القائم على تطوير وامتلاك سلاح المتقبل
ان الشعب الروسي قد مهد لثورته مفكرين وكتاب وموسيقيين عظام ندر ما ان يتواجدوا عند اي شعب اخر
فلا تستطيع ان تقارن شعوبنا او اي شعب اخر بالشعب الروسي
ان الاكتشاف الذي انتبه له الروس مؤخرا هو ان النظام الاشتراكي لم يعد قادرا على تطوير دولتهم ويجاري دول الشعوب المتقدمة الاخرى فقد كانت هزيمتهم في افغانستان مفجعة لم يتحملوها
وهنا عاد العقل الروسي التقدمي ليقوم بتطوير دولته باتجاه دولة المستقبل اي الدولة المدنية العلمانية
وكانوا يتعاملون مع حركة المجتمع وتفكيك النظام السوفييتي كانهم يتعاملون مع اي نظام فيزيائي اخر
فسطروا بحق تجربة انسانية لم ولن تحصل مجددا
واخطر مرحلة كانت مرحلة المخاض التي مروا بها وكانت لحظة استبدال الدولة الحديثة مكان الدولة الديكتاتورية السوفييتية وفي لحظت الضعف تلك خرجت بعض القوى الرجعية الشوفينية التي اخذت بتهديد الاقليات وتصفيتهم
ولكن قوى المستقبل الروسية سرعان ما تداركت الموقف وكان بناء الدولة المدنية والمرحلة الانتقالية قد مرت بسرعة مذهلة فتم السيطرة على الامر وتم القضاء على كل القوى الرجعية التي خرجت من قمقمها
اننا ايها الماركسي الرجعي اضعف من الشعب الروسي بملايين المرات وان دعوتك لهدم الدولة وخصوصا على ايدي برابرة العصر ((من امريكان وناتو)) ما هي الا دعوة لتدمير السلاح الوحيد بين ايدي اهل المستقبل الذين لست منهم ولكنهم الفلاحين والعمال والجنود والاقليات والمراة
اعلم انك مختبئ في مكان ما تحت حماية اهل المستقبل الغربيين فلذالك لن تصلك ايدي القوى الرجعية التي خرجت من قمقمها فستتحدث كما شئت ومتى شئت


113 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 1 - 13:40 )




يؤسفني أن أعرف أن مقالي أصابك بالرعب. ويزيد من أسفي إنني لا أمتلك علاجات للرعب، فتلك من اختصاص الطب النفسي. وعدا هذا فالنصيحة الوحيدة التي بوسعي تقديمها هي أن يمتنع من يصاب بالرعب من الإطلاع على آراء تخالفه عن القراءة.
يقال أن التاريخ يكتبه المنتصرون. ولأن ثورة أكتوبر انتصرت صرنا نتحدث عن فرادة روسيا بموسيقييها ومفكريها وكتابها. لاينكر أي كاتب موضوعي عظمة المساهمة الروسية قبل ثورتها في إثراء التراث العالمي. أما فرادة هذا الشعب فهي مسألة تعود للمعلق، لأن المانيا وفرنسا وأنكلترا قدمت للبشرية إنجازات لاتقل عظمة. مما يدل على أن المساهمة الحضارية تلعب دورا مهما في التمهيد للثورات، ولكن بشرط أن تكون ثمة شروط لقيام تلك الثورات وإلا لقامت الثورات في الدول الأخرى التي أشرت لها. وفي الوقت نفسه، ومن دون التقليل من عظمة الشعب الصيني، لانعرف إنه قدم مساهمة في العصر الحديث (أكرر في العصر الحديث) يمكن مقارنتها بما قدمته الهند. وإذا كانت الحضارات تقاس بمساهماتها الفكرية والفنية، فمن المثير للإستغراب أن ما أنتجه النظام السوفييتي (وهو قد أنتج بالفعل) من مساهمات في هذه الميادين لايعادل نتفة صغيرة من إنتاج روسيا قبل الثورة. وهو أمر تمنيت أن يلتفت إليه -الماركسي الثوري-. ولكل ذي عينين أقول أن خاجادوريان العظيم ليس تشايكوفسكي، وشولوخوف ليس دستويفسكي أو تولستوي.
ربما يليق احتقار مساهمة العالم العربي في الإنتاج الثقافي المتوائم مع متطلبات تطور بلدانه وتغييرها لائق ب-ماركسي ثوري- بعكس احترام -ماركسي الرجعي- لتلك المساهمة. فلو انتصرت الثورات في عالمنا العربي لاستحضر الأوائل أسماء عبد الرحمن الكواكبي ومؤلفه الصادر في القرن التاسع عشر -طبائع الإستبداد- وقاسم أمين الذي نشر قبل أكثر من مئة عام كتابه -تحرير المرأة- وسلامة موسى الذي هاجم الخرافات الدينية وعلي عبد الرازق الذي أحدث هزة اجتماعية وفكرية في كتابه -الإسلام وأصول الحكم- وعبد الفتاح ابراهيم الذي حلل في كتابه الصادر في العشرينات -على طريق الهند- الأطماع الإستعمارية في منطقتنا وصادق جلال العظم في -النقد الذاتي بعد الهزيمة- وسعدالله ونوس في -حفلة سمر من أجل خمسة حزيران- وغير ذلك كثير مما تثقف به ماركسي رجعي ولم يأبه به ماركسي تقدمي.
وحين يكتشف العقل -التقدمي- الروسي تخلف نظامه -مؤخرا- ومؤخرا فقط، كان عليه أن يثير سؤالا، بل أسئلة، شديدة الخطورة: كم كلفنا تأخر إكتشاف انحطاط نظامنا إذ جعل القوى الرأسمالية تسخر منّا؟ ومن هي القوى التي قادت إلى هذا التخلف؟ اليست هي القوى الحاكمة التي كانت مصالحها بالتشبّث بالسلطة وامتيازاتها باسم العمال والفلاحين وهم منها براء؟ ولماذا كان قادة نظام يبررون حكمه بتمثيل العمال والفلاحين يعيشون كأباطرة فيما يقف الأخيرون في طوابير للحصول على حاجياتهم؟ ولكاذا كان هؤلاء القادة يتهالكون على البضائع الغربية التي تحتشد بها مخازن اللجان المركزية فيما بعضون الشعب بأفضلية الإنتاج الإشتراكي؟ ولماذا لم نع تخلفنا إلا بسبب الضغوط الأمريكية (لا بسبب اكتشافنا عدم القدرة على تطوير دولتنا)؟ ولماذا انتهى نظامنا (وفق أرقم موثّقة) إلى اعتماد ميزانيته على موردين رئيسين هما تصدير النفط الخام والضرائب على الكحول (مثل أي دولة من دول العالم الثالث)؟ ولماذا كان علينا انتظار الهزائم المفجعة في الحروب لكي نكتشف تهرؤ نظامنا؟ ولماذا لم يقدم القادة الذين تسببوا في هذه الهزائم وسقوط عشرات إلوف القتلى من ابنائنا إلى المحاكمة كما يحدث في أي دولة ديمقراطية؟ ولماذا قاد عملية الإنتقال إلى بناء -الدولة المدنية العصرية- قادة فاسدون خانعون لإملاءات صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة، مثل يلتسين وبطانته؟ ومن أين جاءت شبكات المافيا العالمية بملياراتها وعصاباتها إن لم تكن تولّدت في رحم -نظام العمال والفلاحين-؟
أما التصدّي للقوى الرجعية في الدفاع عن حقوق الأقليات فتكفي الإشارة إلى استقلال كل دول الأقليات هذه وكل القوميات غير الروسية عن الدولة التي ظلت تتغنى بأخوة الشعوب.
أقول إن الماركسية التقدمية تتمثل في القدرة على مراجعة الذات بجرأة، وهذه مهمة لايستطيع أداءها مستفيد من الأنظمة البائدة أو من يستعيض عم التحليل العميق بأوصاف خادعة للذا.
سأتعالى عن الشتائم الشخصية وأطمئن السيد المعلق إلى أن بوسعه الكشف عن محل -اختبائي في حماية القوى الرجعية- من خلال طلب عنواني الشخصي، بشرط كشفه عن اسباب -اختفائه- وراء إسم مستعار.



114 - ارجو ازالة الالتباس
سامي بن بلعيد ( 2012 / 4 / 29 - 19:17 )

انت رديت على تعقيبي الثاني وهو موجه الى الاستاذة هدى سلام
تعقيبي الاول انا كنت متفق معك بكلما تطرحه
المثقفين العرب الذي يضعون اعمالهم على النقيض هم الغالبية ولم اقصد الجميع
وتفس تعقيبي انا تمنيت ان يكون لدينا الكثير امثالك لصلحة الاشياء
حكالية العقلية الشيئية المادية انا لم اقصد بها التيار اليساري العلماني على الاطلاق بقدر ما اقصد بها الجميع وعلى رأسهم الاسلاميين , فالعقلية العربية بصفة عامة اصبحت تتوجه بواسطة المادة , وشتان بين عقلنة الاشياء كالدين والاخلاق مثلاً وبين جعل المادة بمثابة الموجه لزوايا الفكر الاتساني فالاولى عقلية والثانية عاطفية انفعالية لا عقل لها وتلك الاخيرة هي الانسان العربي الذي اصبح مجرّد ظاهرة صوتية تشبه العمل المجرّد في واقع الخيال والافكار
استاذ عصام اتمنى انك تعطي شيئ من الاهتمام فيما احاورك فيه


115 - رد الى: سامي بن بلعيد
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 07:54 )


شكرا أخي الأستاذ سامي، وعذرا إذا أحسست بأني لاأعطي اهتماما بالحوار مع الأخوات والأخوة وأنت ترى إني أنشر وأحاوركل ما يرد من تعليقات (باستثناء مساهمات السيدة المحترمة التي كتبت لها صراحة بأنني سأتوقف عن نشر آرائها بعد أن أخذت حيزا كبيرا من التعليقات).
في حوار مع زميل آخر، حاولت أن أوضح إن علينا أن ننظر إلى المثقف كما ننظر إلى باقي البشر، منهم من يبيع نفسه ومنهم من يحافظ على مواقفه الساعية للتنوير والتغيير. لذا يصعب، إن لم نقل يستحيل، أن نتوصل إلى أي استنتاج حين نستخدم تعبيرا مطاطا مثل -المثقف-.
كما أن مساهمتك هذه تتيح لي الفرصة للتعبير عن رأيي بأني لا أضع الفكر الإسلامي في مواجهة الفكر العلماني في هذه المرحلة من تاريخنا، بل أضع الفكر والممارسة الديمقراطيين في مواجهة الفكر والممارسة الدكتانوريين. ثمة حركات إسلامية تنشط في ظل النظم العلمانية وتلتزم بقواعدها مثل حزب العدالة والتنمية التركي (والأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوربا) وثمة حركات إسلامية ظلامية لاتستطيع العيش إلا في ظل نظم ظلامية مثل السعودية. وثمة حركات علمانية أقامت نظما وحشية مثل النازية وأخرى أقامت نظما علمانيا.
آمل أن تقبل اعتذاري إن أحسست بأني لم أعط حوارك الإهتمام الذي يستحق.


116 - عجبا لفكر خلل
خليل فرحات ( 2012 / 4 / 29 - 20:15 )
ما يدعو إلى التعجب هو أن قسما من الذين يعتبرون أنفسهم مفكرين منظرين للثورات من أجل الحريات الديموقراطية في البلاد العربية يدعون إلى مساهمة الناتو في ثوراتهم أي في تحريرهم بحيث يعتبرون ذلك منه مساعدة بالمجان في الوقت الذي يستشهدون فيه بأن ثورات انتصرت ولم تحقق آمال شعوبها بل انقلبت ضد مشروعها وبالتالي إذا كان ذاك هو مصير ثورات تاريخية كالفرنسية والبلشفية وغيرها فكيف يكون حال ما يسمى بثورات ربيع عربي هي أصلا من صناعة عربو صهيو أمريكية ، وبالتالي عربوناتونية ؟


117 - رد الى: خليل فرحات
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:41 )
سأجيب بكل سعة صدر، وبثقة:
بحدود علمي، ليس ثمة مثقف أو كاتب جاد يعتبر نفسه -مفكرا أو منظرا للثورات-. هذا وصف يمكن لآخرين إطلاقه عليه ومن حقك الإعتراض عليهم لاعليه.
مثلما علقت على مساهمة، أو مساهمات، أخرى: الثورات لايمكن أن تصنع لامن قبل الناتو ولا من قبل أمريكا. يمكن للثورات أن تنتصر بمساعدة خارجية، ولكن لابد من وجود ثورة في المقام الأول.
لم تبدأ اي ثورة بالإعتماد على الخارج. كل الثورات العربية الحديثة بدأت سلمية. النظم الحاكمة التي جابهتها بالقمع الوحشي مستخدمة أسلحة لاتستخدم إلا ضد عدو خارجي فرضت عليها البحث عما يمكن أن توازن فيه ماكنة القمع الدموية.
في أكثر من موقع قلت وأقول، إن من شأن صاحب الأفكار المسبقة أن يفسر اي نص بالشكل الذي يتلاءم مع أفكاره هذه. لكني أدعو القارئ إلى القراءة إن أراد الدخول في مباراة حول الوطنية. أعطيت أمثلة عن مساهمة الغرب في قمع ثورات لم تلب مصالحه، مما يعني إنني لست جاهلا بالمصالح التي تحفز هذا الطرف أو ذاك على مساعدة أو معاداة الثورات، ولم أقل قط أن المساعدات مجانية.
كل ثورة منتصرة تحقق جزءا يقل أو يزيد من آمال شعوبها. لكن هذه هي ميزة النشاط البشري التي تميزه عن الحيوان الذي يرضى يأن يتوافر له الأكل والشرب. الشعوب ترتقي في طموحاتها مع كل نجاح يتحقق، في حين تتكلس الأنظمة الحاكمة لأنها تكوّن مصالح راسخة تجعل من التجاوب مع تلك الطموحات تهديدا لمصالحها.
طرحت في أكثر من حوار هنا سؤالا بسيطا: ما هي مصلحة الغرب وإسرائيل في -صناعة ثورات- ضد أقرب حلفائهم؟ هل يعلم القارئ أن الإتحاد الأوربي كان ثاني أكبر شريك تجاري لسوريا -المعادية للغرب-؟


118 - الاستعباد الحديث
هدى سلام السالم ( 2012 / 4 / 29 - 21:21 )
كلنا يعرف كيف كانت خالة العبيد في السابق وكيف كان يسيطرون عليها بالجلد والسوط الكرباج الاسياد والعبيد المرفهة التي تحمل السوط وتركب الفرس وتعيش ببحوبوحة لتنفذ لاسيادهم مآربهم من قتل العبيد وتشغيلهم بالكرباج
والان الاستعباد المعاصر
الاسياد ومن يدعون القوة هم معتبرون أنفسهم أسياد يسكنون القصور ومرفهين اعلى درجات الرفاهية ومن تحت العبيد المرفهون الاقل الذين يحملون السوط الكرباج الان البنادق الرشاشة القنابل الدبابات الطائرات الصواريخ القنابل الفتاكة ويديرونها لخدمة الاسياد وكل شعوب العالم هم بحقيقتهم عبيد لهذه الفئة المتسيدة التي تسكن القصور وتتعالى على البشر
الموضوع ليس ديموفراطية وليست عدالة وليست مساواة كما يدعي الغرب والشرق ممن يتسيدون على العالم حقيقة يجب أن ننتبه لها
الاحزاب وكل ما يدعون نجد الحزب الفلاني الانجح هو من رضيت عنه السادة
وليست ما رضي عنه الجماهير وكلنا يعلم عندما نجح الاسلاميون في الجزائر جماهيريا شعبيا كيف صب غضب الاسياد واعلنوها حربا على الجزائر من جديد من خلال الاحزاب الخادمة المطيعة للعرب وللسيد المتسيد الذي جعل القوة التي يمتلكها هي السوط الكرباج ليحقق مايريد لنفسه من استعباد البشر كل البشر
ولا للخير ولا للديموقراطية كما تدعون
تتكلمون وتتهمون بشر عظماء على مر التاريخ لهم نضالهم وكفاحهم وقد ادووا الامانة في سبيل العيش الكريم وعندما نقول في سبيل الله يعني هذا في سبيل كرامة الانسان وعزته وتخليصه من العبودية لغير الله خدمة الانسان مجانا بدون مقابل دنيوي المقابل هو ما عند الله
كل ما تكلمت عنه الاسلام كنظرية وتشريع ربما من طبقه هو مجتهد في هذا ولم يكتمل ومن العلماء من تسبونهم وتسيئون لهم هم من خدم البشرية حقيقة وتستعيضونهم بماركس وغيره وترفعونهم درجات ودرجات وهم ليس لهم أي شيء ملموس على الارض من نفع البشر
كيف اقبل ممن يزيف الحقيقة ويشتم علماء مسلمين لم يكن لهم قصور ولا ولا من حطام هذه الدنيا سهرو ا الليالي واكل القديد وربما لم يأكلوها من اجل الانسان والحياة الكريمة تتهمونهم بما لا تعلمون أو تعلمون ولكنكم تتجاهلون
جاء الاسلام ليحرر البشر من العبودية لغير الله وها انتم تضعوننا تحت عبودية امريكا واليهود وغيرهم من شياطين البشر الذين احتلوا البلاد وقتلو العباد على مرأى ومشاهدة ومسمع وانتم لازلتم تقلون وهنا من قال ان فلسطين لم تضيع فهل هذا يكذب على نفسه أم علينا وكلنا نعلم أن اليهود قتلووذبحو اهل فلسطين وشردوهم واخذوا اراضيهم وهو الاستعمار الاحتلال الجديد الذي يقول
اجعلوا الارض من شعب أو بلا شعب فها هم قتلوا وصنعوا المجازر والقظائع التي لايقبلها عقل بشر ختى جعلوا الارض بدون شعب بقتلهم وهذا ما يدور على الاض العراق والاراضي السورية
وكل من اتهم المسلمين بانهم لايقبلو الاخر فهذا كذب
وكلنا نعلم أن أهل الذمة كانوا يعيشون احلى حياة بين المسلمين وكان المسلمين يدافعون عنهم ويقدمون ارواحهم وكل ما يستطيعون والرسول الكريم اوصانا بهم اشد وصية من ابنائنا
انتم لاتعرفون التاريخ الا من خلال ما صوره لكم اعداء الاسلام والعرب والانسانية تتكلمون وتتهمون البشر والعظماء الذين جعلوا من الانسان انسان فعلا له عزته وكرامته ان كان عربي او اعجمي او اي كان ملته ودينه
فلماذا اخوتي نضيع بين الحق والباطل
ألازلتم تخافون المتسيدين المهيمنين على هذا العالم الذين يستعبدون كل الشعوب ويتلاعبون به
أم تنتظروا لكي يكون لهم الارض بدون شعب كما حدث في فلسطين ليقتلوكم على اخركم وانتم تنظرون
أنا مسلمة فقط ولم انتمي الى اي حزب كان ربما لكلامي ودفاعي المستميت عن الاسلام تقولون عني ما تقولون لا يهمني وحتى لو قتلتموني وقطعتموني اشلاء هذا هو نضالي وكفاحي أن نكون أنس بشر لهم عزتهم وكرامتهم وهم اسياد وكل البشر اسياد وليست امريكا ولا غيرها سيدتي بل كل البشر اسيادي وانا سيد ة فيهم


119 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:01 )
توافرت لك أكثر من فرصة لإبداء آرائك، وأخذت الكثير، الكثير من المساحة التي كان من المفترض إتاحتها لغيرك.
أرجو أن تتوقفي عن المساهمة والبحث عن منافذ أخرى، وإلا فسأضطر آسفا لحجب مساهماتك


120 - رد على تعليق رقم 95
حنان بكير ( 2012 / 4 / 29 - 21:23 )
مع احترامي لجنابكم الكريم، الا اني فوجئت بطرحك لبعض النقاط: اولا وصفك -اسرائيل- بالدولة الديمقراطية!! كأنك لم تسمع بالقوانين العنصرية التي تميز الاسرائيلي/ اليهودي، والفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين! وكذلك التمييز بين الاسرائيليين انفسهم من اصول غربية واولئك الذين من اصول شرقية، ناهيك عن الفلاشا وسكان الادغال الذين جاؤوا بهم! اضافة الى وصفك العرب بأنهم ضيعوا فلسطين! وكأن اسرائيل ليست صنيعة الغرب وقد نشأت بقرار في هيئة الامم المتحدة، كأن الامم تنشأ بقرارات. العرب فرطوا بفلسطين، وكان هذا ثمن الاستقلالات الصورية في اربعينيات القرن الماضي!


121 - رد الى: حنان بكير
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:07 )
أظن أنك توجهين كلامك إلى قارئ غيري طرح هذه الأفكار، لأنني لم أقل ذلك مطلقا (وذكرت في موضع آخر إنني أتشرف بأنني عملت مع الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات عدة).
أتمنى عليك أن تحددي الجهة أو صاحب الرأي الذي تردين عليه.
أردت، ولا أزال، أن يكون هذا المنفذ، مفتوحا لطرح كل الآراء (باستثناء ما يخرج عن القواعد الخلقية) حتى وإن رأى كاتب إن إسرائيل دولة ديمقراطية (وهو ما لاأتفق معه).
نقطة واحدة فقط: وصف جماعات بكونها من -سكان الأدغال- يوحي بالعنصرية، التي تهاجميها عن حق لدى إسرائيل. ألا تتفقين معي؟


122 - رد على تعليق رقم 95
حنان بكير ( 2012 / 4 / 29 - 21:38 )
أعتذر للمقاطعة بسبب الخلل.. اوافقك الرأي بأن مشكلتنا تكمن في الجهل والتخلف... وأن الغرب و-اسرائيل- دول تعتمد العلم، رغم ان فتاوى الحاخامات، لا تقل جهلا وتخلفا عن فتاوى المشايخ المتخلفة.. ولا يفوتك ان الحركة الصهيونية هي حركة علمانية استعملت الدين على اكمل وجه. والاصوليات كلها تستقي من منبع واحد هو التخلف والظلامية. ولكن المفاجىء ايضا في التعليق هو وصفك الوضع في العراقي بالمتنور!!!!! لا ندافع عن النظان السابق، ولكن اصبح في العراق بدل صدام مليون صدام ! الطائفية والمذهبية والفقر والتخلف اصبح نورا وتنويرا! العراق حصل عام 1981 على جائزة الاونيسكو امحو الامية، وفي عام 2009 بلغ عدد الاميين عشرة ملايين وطبقا للاحصائيات، فأي تنوير هذا! وبحسب اعترافات الغرب نفسه انه تم تصفية 350 عالم نووي واكاديمي رفضوا التعاون مع الامريكان، فأي تنوير هذا!، اما ان نلقي اللوم على الوهابية فهذا نوع من التهرب والقاء اللوم على طرف لتبرئة الاحتلال.. تحياتي لك


123 - رد الى: حنان بكير
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:11 )
من جديد، وصف العراق الآن بالمتنور جاء من قبل قارئ آخر وليس مني. أرجوك أن تحددي الطرف المقصود الذي تردين عليه، وإلا خلقت ارتباكا لدى القارئ.


124 - هل يمكن للغرب الدفع باتجاه الثورة؟
خالد المرسي ( 2012 / 4 / 30 - 00:13 )
دكتور عصام، بخصوص ردك رقم 12: ألا يمكن للغرب الدفع باتجاه ثورة، وأظن أن هذا ممكنا ومعروفا بأن تدفع دولة دولةً أخرى باتجاه الثورة وبطرق معروفة كأن تزرع أذنابا لها في هذه الدولة يعارضون ويعبئون المجتمع، حتى جلال كشك كتب كتابا وسما - ثورة يوليو الامريكية- وإن كنت لا أعرف مضمونه لكن سمعت من يستدل باسمه في هذا السياق
يعني لهم أن يحدثوا مرحلة قبل مرحلة الاستغلال والتويه لصالحهم، ما رأي حضرتك ؟.


125 - رد الى: خالد المرسي
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 01:19 )
رأيي أن الشعوب ليست قطعانا من الغنم.
نعم، يستطيع الأمريكان وغيرهم زرع عملاء لهم في مختلف الدول (وهم فعلوا ذلك بالتأكيد)، وحاولوا أن يقلبوا تظم الحكم فيها وفشلوا. والسبب ببساطة هو أن من المستحيل على أي مجموعة من العملاء، مهما كانت قوتها ونفوذها، التاثير على مسار المجتمعات.
في أحسن الأحوال، تستطيع أمريكا أن تحرض، وتقف وراء، انقلاب عسكري (وهو ما حصل مرات عدة في منطقتنا وغيرها) لكنها لاتستطيع دفع الملايين إلى النزول إلى الشوارع.
كان مبارك أهم حليف لأمريكا وإسرائيل في المنطقة، فما مصلحة هاتين في إسقاطه؟


126 - الثورة كيف نفهمها
محمد المرابت ( 2012 / 4 / 30 - 00:16 )
السلام على الأستاذ الخفاجي
لنعد إلى حديث الثورة وحتى نفهم معناها أريد أن أعطي هنا نمودجا من المغرب ،المغرب حكمه بادئ الأمر الأدارسة وكان في بدايته محط قبول لدى الناس لكن وقع إنحراف داخل هذه الدولة بسبب النزاع الذي دار بين أولاد إدريس الثاني مما أدى إلى تقسيم البلاد وهذا لم يعجب العالم عبد الله ياسين مما أدى به إلى أن يجمع حوله المرابطين لتغيير هذا الوضع وقد تحقق له ذلك فكانت الدولة المرابطية وقد حكمة بالعدل في مراحلها الأولى ثم ستتحول إلى الظلم والطغيان فاستدعى الأمر التغيير وهذا ما قام به ابن تومرة حيث حارب المرابطين وأسقط حكمهم وأقام دولة الموحدين التي بدورها ستنتقل من دولة عدل إلى ظلم فيأتي من يغيرها وهكذا إلى أن وصل الحكم إلى العلويين الذين مازالوا في الحكم إلى اليوم وبالتالي نلاحظ أنه كلما كان هناك ظلم يأتي من يغيره واليوم بلا شك هناك ظلم ويحتاج إلى من يغيره لكن بما أننا فيزمن الديمقراطية لابد لنا أولا أن نسلك هذا الطريق طريق التغيير السلمي فإن لم ينفع عندئذ يكون خيار الثورة هو الحل لإقامة دولة الحق والعدل طبعا الموجود في الإسلام لكن دون أن نتجاوز لا الإشتراكية ولا اللبرالية مادام أن فيهما كثير من المبادئ التي لا تتعارض مع الإسلام


127 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 4 / 30 - 06:07 )
لاحظ يا سيدي عدد المرات التي جرى فيها التغيير في المغرب عبر الحروب الدموية، حسب وصفك أنت، فأين الثورات السلمية؟
حصلت انتفاضات شعبية كبرى في التاريخ الإسلامي، لكنها كانت تقمع بوحشية وتوصف باشنع النعوت.
أود فقط أن أعود إلى التذكير بنقطتين قلتهما مرارا في هذا الحوار إلى حد الملل:
يندر أن تتنازل الفئات الحاكمة عن مصالحها ونفوذها طوعا. وتغيير الأنظمة عبر استخدام السلاح أو سلميا لا تقرره الشعوب، بل الحكام. فهل كان الليبيون يريدون مواجهة القذافي الذي دعا إلى الحرب -زنقة زنقة- والأسد الذي يدك المدن بالأسلحة الثقيلة على رؤوس حتى المدنيين يريدون اللجوء إلى السلاح وهم يعرفون سلفا إن ماكنة الخصم العسكرية يمكن أن تسحقهم؟ أم إنهم انتفضوا سلميا وأجبروا على استخدام السلاح فيما بعد؟
والنقطة الثانية هي أن شكل الحكم والمبادئ التي تنتصر لايعتمدان على خطة معدة سلفا بل على طبيعة الأطراف المتصارعة وجماهيريتها ودرجة تنظيمها ووعيها من دون أن نغفل عاملا شديد الأهمية ذكرته في مقدمتي لهذا الحوار هو الدعم المالي الخارجي الذي تتلقاه كل من تلك القوى ومصدره.


128 - الربيع العربى
عماد شميكى ( 2012 / 4 / 30 - 13:10 )
اشاطرك الراى تماما على ان التطور المرحلى للمجتمع من اقتصاد وثقافه وتشابك كل ذلك فى كل موحد يحدد بشكل قاطع امال الجماهير القابله للتطبيق , غير انى وبلا رجعه ارى ان الوعى الركامى المعرفى الخاص بمجتمع ما غيرقابل للاضمحلال والتراجع فالتجارب الانسانيه تورث سلوكا محتمعيا ولكنه يمكن تاطيره لزمن ما يعاود مساره على ذلك فان الربيع العربى ايا كان هو مشوار بالضروره ان نجتازه وعلى الطليعه فقط اختزال الزمن المفترض التجريب فيه عبر مساراته الممكنه فى الواقع ...السودان


129 - رد الى: عماد شميكى
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 10:57 )


أحترم رأيك، ولكن اسمح لي بالقول أن التاريخ، كما أفهمه (وأتمنى أن أكون مخطئا) يعلمنا أن الطليعة، إن أرادت أن تظل مؤثرة، لاتستطيع، ولايجب، أن تسبق الجماهير بعشرات الخطوات وإلا انعزلت عنها.
اندثر الوعي الركامي للحضارة الإسلامية (في الجزء الآسيوي منها على الأقل) مع سقوط العباسيين وانحط الوعي الجمعي للبشر قبل ذلك في الواقع، أي مع بدء تحلل النظام العباسي. وأخذ الوعي المجتمعي بالتصاعد مجددا مع مجئ العثمانيين، لكننا لم نشهد إنجازات فلسفية أو فكرية كبرى أنتجتها تلك الحضارة، باستثناء تطويرها للتقنية العسكرية التي ساعدت في توسعها في مراحلها الأولى.


130 - مصلحتهم في إسقاط مبارك
خالد المرسي ( 2012 / 4 / 30 - 16:23 )
أستاذنا الفاضل: يمكن أن تكون لأمريكا مصالح كبرى في إسقاط حليفهم الأكبر مبارك كأن يكون فشل في تحقيق قدر أدنى من الرفاهية لشعبه من حيث لا يخرج منهم متطرفون فيؤثرون على الدول الأخرى ولذلك أمريكا قد تحاطب شعبها وتقول لهم لو زودتم الدول الأخرى بمعونات تعينها على الارتقاء لرجع صدى هذه المعونات ليصب في مصلحتنا إذ ستحمينا من تخلفهم أن ينالنا بشرر أو بضرر، ولأنهم يعلمون أن العادة الثابتة في الكون هي تغير الأحوال من صعود إلى هبوط فلو لم يبدؤوا هم بتوجيه هذا التغيير - الواقع عادة - سيبدؤه غيرهم ويتحكمون فيه من البداية على حين غفلة من أمريكا.
ولذلك كان المجتمع الدولي يضغط على مصر منذ قبل الثورة بسنوات لكي يتيح للاخوان المسلمين المشاركةال سياسية - فهل صار الاخوان حلفاء لأمريكا؟ أم أنها تريد مصلحتها على ما ذكرت أنا من اسباب؟


131 - رد الى: خالد المرسي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 15:43 )
أمريكا تريد مصلحتها، نعم أخي الأستاذ مرسي. لكن أمريكا ليست إلها قادرا على تسيير الكون وفقا لإرادته. والمثال الذي ذكرته في أكثر من موضع في هذا الحوار هو العراق الذي صبت فيه أمريكا مئات مليارات الدولارات وخسرت فيه آلاف الجنود لكي يصبح حليفها الأول في المنطقة، وإذا بها تخرج منه وقد صار الحليف الأول، بل التابع لأيران.
ومن هذا المنطلق أتفق معك إن أمريكا كانت ذات مصلحة في ألا يأتي المتطرفون إلى الحكم. لكنهم جاؤوا الآن. فهل يعقل أنها تدعم إسقاط مبارك وهو من أهم، إن لم يكن أهم، حلفائها في المنطقة لكي يأتي المتطرفون؟ إن تفسيرك قد يصح لو أنها أحدثت -أنقلاب قصر- يأتي فيه أحد أركان النظام الذين يتمتعون بقبول أكثر من الشعب لكي تنفّس عن السخط الشعبي. ولو بقي المجلس العسكري في الحكم، وهذا شبه مستحيل في ظل تصاعد الحركة الجماهيرية، لوافقتك الرأي على أن أمريكا وإسرائيل استشعرتا خطرا من المستقبل فقررتا الحفاظ على النظام من خلال بقاء وزير دفاع مبارك ورئيس أركان جيشه في الحكم.
لذا فأن هناك فرقا كبيرا بين القول بأن أمريكا أخذت تغير خططها للتعامل مع الأمر الواقع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بمد الجسور مع الإخوان المسلمين وانتزاع التطمينات بأنهم سيحافظون على اتفاقية كامب ديفيد وبين القول بأن الأخوان أو غيرهم عملاء لها، مهما كان عداؤنا لهم.


132 - السيد عصام الخفاجي ... مع الموّدة
عارف معروف ( 2012 / 4 / 30 - 20:12 )
سيدي الكريم .. مودتي ..فوجئت حقا بطريقة ردكم على ملاحضاتي واسئلتي حيث انكم لم تعنوا ابدا بالاجابة عليها وتوجهتم بدلا عن ذلك الى شخصي بالتهكم والسخرية وربما التجريح وهذا ما لا اراه مناسبا لكم كرجل فكر ومعرفة يمكنه ، ان يواجه الفكرة ويفندها ويسخر منها، اذا اقتضى الحال ، بدلا عن الشخص .
1-اوضحت في التعليق الذي اتخذ شكل مقال اسباب ذلك وقلت ان الاطار المناسب للتعليقات ضاق عما كتبت فافردته مقالا ورجوتك الاطلاع على مضمونه انسجاما مع توجيهات الموقع - الحوار المتمدن -التي تشير الى ان الحد الاعلى للتعليقات هو 1000 حرف واذا تجاوز التعليق ذلك يفضل ارساله كمقالة، لا اعرف بالطبع طبيعة الدواعي التقنية التي تقتضي ذلك لكني رأيت ان من الافضل التزامها ، علاوة على انني لم استسغ ان يكون التعليق بذلك الحجم !وقد اوضحت ذلك في السطر الاول من التعليق / المقال والتمست بالتعبير - اكبر من تعليق واصغر من مقال - نوعا من العذر ، والعبارة تخص الحجم او المساحة ولاتعني شيئا آخر، لا التميز عن غيري ، كما تفضلت حضرتك ،فانت قرأت - اكثر من تعليق - وعلقت ، متسائلا ، بحدة، كيف اميز نفسي عن بقية المحاورين وامتاز عنهم باكثر من تعليق ، اذن انت من يقّولني ما لم اقل لانك تقرأ مالم اكتب ! وبشان دفاعك عن الغرب احيلك الى النقطة 8 من تقديمك للحوار بل ومعظم مضامين ما اسعفني الوقت بقرائته لك من مقالات.
2- تقول انك فوجئت بلغتي العدائية ، اين هي هذه اللغة ، دلني ، سيدي ، على كلمة او عبارة اوجملة ينطبق عليها هذا التوصيف ، الواقع انا من فوجئت بلغة عدائية لم اتوقعها من رجل فكر ومعرفة ، ودون اي مسوغ ، فبدلا من مقارعة الحجة بالحجة او تفنيد الفكرة او حتى تسفيهها ، وهي ادوات ووسائل مشروعة متاحة للمثقف ، ناهيك عن مفكر ، وجدت سيلا من الاوصاف المتجنية والكلمات الجارحة واشياء اقرب الى الشتائم والاتهامات ، بدلا من العناية بالاسئلة والملاحضات والافكار والاجابة عنها تأييدا او تفنيدااو توضيحا لما قد يكون اشكل علي ، من قاريء متسائل مهتم ، يتعين ان يعنيك ، وانت كما افترض ، كاتب او مفكر جاد . واليك مانالني منك ممما وصفت اعلاه :
1- تقول في بدء ردك - رجوتني ان اقرا مادتك التي احسنت تسميتها - اقل من مقال - ،سخريةوافتراء واضحين ، انا لم اسمها -اقل- من مقال انما سميتها- مع السيد عصام الخفاجي حول ثورات الربيع العربي وآفاقها ... اكبر من تعليق واصغر من مقال - اصغر ، اكرر تعني الحجم والمساحة ، انت سيدي ، تغير الكلمة الى ما يناسب غرضك وهجائك - اقل - وهي تعني المستوى والمضمون ، ارأيت، من يقّول من ، سيدي الكريم !
2- لم تصدمك لغتي العدوانية لانك تعلمت ان الصراخ تعويض عن ضعف الحجة ، ان كان ثمة حجة .... ، اذن.. انا اصرخ بلغة عدوانية لان حجتي ضعيفة ، بل لاحجة لدي ابدا ، اذن هو نوع من السفه و- العياذ بالله -، اين صرخت سيدي ، انها اسئلة وملاحضات هادئة ، وفي غاية الادب ، وادعو الاخوة القراء او المعلقين الى الاطلاع عليها !
3- على المناقش ان يفهم الحجج قبل ان .... - انا لم افهم القول. ومايلي يوضح اكثروهو- قول ظننت إنه لايحتاج إلى ثقافة واسعة أو ذكاءا حادا لإدراك معناه ،.. وانا لا ادرك المعنى وهو امر لايحتاج الى ثقافة واسعة او ذكاء حاد - للامانة ، انت كتبتها ، ذكاءا حادا ، وعبت على احد القراء اخطاءه اللغوية والاسلوبية !!-اي ان الامر يتطلب ثقافة عادية وذكاءا عاديا .. ومن الواضح انك تشير الى اني لا املكهما والا لفهمت .. ماذا تسمي هذه العبارات ... شتيمة ؟ شكرا !فهذا هو الحوار المتمدن !
4- تشيرني الى مقالك - لو انتصر الدكتاتور - ولم اجد لك مقالا بهذا العنوان وانما - لو انتصر الجلاد - ويبدو ان الانفعال لايجعلك تغير كلمات ما كتبت انا بل حتى ما كتبته انت ، كذلك يبدو ان لا فرق لديك بين الكلمتين ، واسمح لي بهذه المناسبة ان اعيد اليك عبارتك الجميلة بالقول ان ادراك الفرق -لايحتاج إلى ثقافة واسعة أو ذكاءا حادا -.
5-و- لكن لانك تكتب اكثر من نقاش، فلابد انك ارقى من قراءة النقاش- سخرية واستهانة واكبر من ...ذم بما يشبه المدح لان المعنى انك لم تقرأ النقاش وتناقش ؛ اذن فهو الحمق ، والعياذ بالله ، اسمح لي سيدي الكريم ، هل كانت اسئلتي وملا حضاتي تستحق كل هذا الانفعال والاساءة!!! واتحداك ان تدلني على عبارة واحدة او حتى كلمة استهدفتك بها او قللت من شانك !
6-تشير في استعارة من عالم البايوجيا الى اللقاحات وتشرح لي ماهية اللقاحات بالقول انها - جرعات صغيرة من البكتريا - اشكرك جدا لهذا التوضيح ، المهم ما تريده بالمثل هو ان وصفات وعلاجات صندوق النقد الدولي لقاحات نافعة غير ان العلة في المريض ، وهذا يمنح هذه الحلول صحة وشرفا لم تدعيه مؤسساتها نفسها اذ هي اجراء من سلسلة اجراءات وخطط اقتصادية قد تنجح هنا وقد تفشل هناك وقد تاتي بنتائج كارثية اجتماعيا هنالك .وفي كل الاحول فان نتائجها تؤذي قطاعات كبيرة من السكان وينتفع منها القلة وهذا هو مصدر رفضها من قبل طبقات وفئات اجتماعية بل وشعوب ، لانها لاتبالي بالنتائج الاجتماعية كثيرا ... اما المثل الذي تضربه عن اليابان فاسمح لي ، استاذي الكريم ،ان ادعوك الى المامة سريعة بتاريخ اليابان القريب وطريقة مواجهتها للضغوط والاملاءات - الامريكية وليس الانكليزية كما تفضلت ، وطبيعة بنيتها الاجتماعية والسياسية يوم ذاك وثقافتها وكلها امور جوهرية تجعل من مقارنتها مع العثمانيين او الدول العربية غير عادلة ولا ممكنة ،ولان المثال لايخدم الغرض !


133 - رد الى: عارف معروف
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 09:47 )




أبدأ بطرح ملاحظات سريعة:
1. مثلما بينت لأخوة وأخوات آخرين، نشرت، وسأنشر كل التعليقات التي تردني بما فيها التعليقات العدوانية التي -تهدد- بأن المعلق سيلجأ إلى نشر أفكاره في موضع آخر إن لم أنشرها ضمن المساحة لحواراتي. وعليه لا أجد محاربة طواحين الهواء مفيدة لحوار أظل أعتبره متمدنا.
2. يقع كل من يحاول التجاوب مع كم التعليقات التي تشرفت بتسلمها بأخطاء إملائية ناجمة عن سرعة الكتابة. لكنني أظل شاكرا لكل من ينبهني إليها أيا تكن دوافعه. وثمة أخطاء أخرى، لعل عين المراقب الموضوعي لاتخطؤها، هي أن الكاتب غير المصاب بالنرجسية لايتذكر عناوين مقالاته حرفيا، بل مضمونها فيحيل مخطئا إلى مقال -لو انتصر الدكتاتور- وهو يقصد مقال -لو انتصر الجلاد-.
3. وأشكر كل محاور يعتقد في نفسه القدرة على منح أو حجب صفات الوطنية عن الآخرين، فهذا يدلل على قربه من كائنات سماوية مثل رضوان الذي يقرر من يدخل الجنة ومن يذهب إلى جهنم. فيما يتعلق بشخصي المتواضع، يكفيني شرفا إن شاعرا بقامة سعدي يوسف كتب مقالا بعنوان -تحية إلى عصام الخفاجي- يمتدح فيه موقفي من الأمريكان.

موقفي من الغرب:
1. البكتريا جسم حي يمكن أن يكون قاتلا. لعلي لم أفصّل في هذا القول، فتوصل المحاور إلى أنني اعتبرتها جسما مفيدا. أما ما -أريده- فهو ينتمي إلى عالم البحث عن النوايا التي يمكن لأي كان أن يتهم بها أيا كان بأي تهمة يريد إلصاقها به. من ناحيتي، وللآخرين أن يتفقوا أو يختلفوا معي، أحاول النظر إلى الوقائع وأناقشها من دون اللجوء إلى شعارات -لمصلحة من- التي خنقت حرية البحث والتعبير في منطقتنا.
2. أشير بتواضع إلى مساهمات أكاديمية لي منذ أوائل الثمانينات عن سياسات صندوق النقد الدولي وتأثيراتها المدمرة لاعلى التطور الإقتصادي في بلدان العالم الثالث فحسب، بل على الطبقات الإجتماعية الفقيرة فيها كذلك. وأزعم إنني لم أكتف بالإدانة، بل حاولت (مع زملاء تقدميين آخرين) طرح بدائل لمواجهتها.
2. المثال التاريخي الذي استخدمته عن فرض سياسة الباب المفتوح هو عن الإمبراطورية البريطانية في القرن التاسع عشر لا عن أمريكا. ففي ذلك المثال كنت أشير إلى أن البوارج الحربية البريطانية كانت تحيط باليابان فارضة عليها فتح أسواقها. وأرجو ألا أبدو مستعرضا لمعلوماتي حين اشير إلى أن هذا التهديد والعدوان هما من حفّز، كما تحفّز البكتيريا، اليابان على إسقاط نظام الطوغوكاوا الإقطاعي وصعود نظام الميجي الراسمالي عام 1870.
3. يستشهد المحاور نفسه بمقالي -لو انتصر الجلاد- (الذي أقتطف عنوانه بدقة بفضل تصحيحه) إلى الإدانة الشديدة التي وجهتها إلى أمريكا، مبينا، بقدر ما يسمح به مقال صحفي، المصالح التي دفعتها إلى المساهمة في القمع الوحشي لثورة 1991 في العراق. أتمنى أن يكون ذلك، وكتابات أخرى لي، كافيا لتبيّن إن كنت أدافع عن الغرب.
3. في الوقت الذي أدرك فيه أن ثمة مصالح مشتركة قوية توحد عالم رأس المال، إلا أنني تعلّمت من كارل ماركس (وأتمنى أن أكون تلميذا نجيبا له) أن أميّز بين التحليل النظري التجريدي الذي يركز على حركة رأس المال، وبين التحليل الملموس للصراعات الداخلية بين مكوناته والفئات المختلفة التي تنتمي إليه. فتحليله للصراع الطبقي في فرنسا ينتمي إلى مستوى غير مستوى -رأس المال-.
4. وعليه، وبما أننا لانناقش هنا آليات عمل رأس المال عموما، فلابد (في رأيي) أن نرفض اختزال الواقع المعقد إلى غرب وشرق (مثلما يفعل المستشرقون الذين يضعوننا في سلة واحدة). فموقف فرنسا من صدام حسين غير موقف أمريكا منه بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وموقف السويد من حرب فيتنام كان غير موقف أمريكا، وموقف الأخيرة من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان غير الموقف البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي، وموقف أمريكا -الملطّف- من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كان غير الموقف الأوربي. واستباقا لمن سيرى في هذا الرأي -دفاعا عن الغرب- أقول بأن دوافع ذلك كمنت في تباين المصالح لا في النوايا الطيبة أو الشريرة لهذا الطرف أو ذاك.
5. في مواجهة هذا الواقع المتمثّل بسيطرة رأس المال على العالم المعاصر، ولعلي لم أبرز هذه النقطة بما فيه الكفاية، أعتقد أن أمام القوى الثورية أحد أمرين: إما الإستسلام، أو الإستفادة من الصراعات الدائرة في داخل عالم رأس المال لتعديل موازين القوى، وإن جزئيا، لصالحها.



134 - السيد عصام الخفاجي ... مع الموّدة
عارف معروف ( 2012 / 4 / 30 - 20:16 )
7- ليس بودي الدخول في نقاش يدور حول مفردات يستسهل ويستمتع السيد معروف بابتكارها عن الثورات -الحقيقية- وال-مصنوعة- و-نصف المصنوعة- التي أظنها أصلح للنقاش بين الطبّاخين حين يتحدثون عن الوجبات مما هي عن العمليات التاريخية.اسمح لي ايها الاخ ان ابين ان النقطة الوحيدة التي كتبتها ، انا بلغة قد تبدو اكثر حدة ، هي الفقرة الاخيرة والتي تضمنت الاشارة الى ان النغمة التي يريدها راس المال العالمي، الذي هو المايسترو العالمي .. هي ما امست نشيد انشاد الجميع ، انت ترى سيدي ، ان لغتي تستخدم مفردات قريبة من الفكر والثقافة والحوار المتمدن ، نغمة ، مايسترو ، نشيد ... اما انت فترى ان مفرداتي جديرة بطباخ ! ومع ذلك فانا اعرب عن شكري لك لهذا الاطراء الفذ ولكن غير المقصود حتما ، فاذا كان الطباخون هم من يعدون للناس غذاء الاجساد ومتعة العين والذوق من طعام ، وهو ضرورة حيوية كما تعرف ، فكم سيسعدني ، ونحن في مجال الفكر والثقافة ، ان اكون طباخا يعد شيئا مقبولا ومستساغا من غذاء الروح والفكر ، ليتني كنت كذلك فعلا، انه شرف لا ادعيه !
8-وبنفس الدرجة من الإختصار، أدعو السيد معروف إلى إعداد جدول لايتطلب جهدا عن الكومبرادور العرب ليرى إن غالبيتهم الساحقة ولدت من قطاع الدولة ومن أبناء وأقارب القادة الذين بنوا هذا القطاع، ومن آخرين لم يكن بوسعهم ممارسة النشاط الخاص إلا من خلال مشاركة رجال قطاع الدولة أو دفع عمولات لهم. وأشفق على أولئك المقتنعين حقا بخدمة هذا القطاع لمصالح الشعب ولا أشفق على من يرون هذا الواقع لكنهم يمضون في أدلجة الدفاع عنه انتظارا بالإلتحاق بالمستفيدين منه...-تقصد طبعا - للالتحاق - واذا كنت انا من ضمن المقصودين بالعبارة الاخيرة فانني اترفع عن الرد.. لانني استحي مما يمكن ان يكون ردا فاحما بالفعل!
9- -أخيرا أقول، أحدثت تكنولوجيا الإتصال الحديثة من القنوات التلفزيونية الفضائية إلى الإنترنيت (وكل هذه طوّرتها الدول الإستعمارية وحققت المؤسسات الرأسمالية أرباحا طائلة من ورائها) ثورة هائلة لاشك فيها في إيصال المعلومة والإنتاج الفكري والعلمي إلى جمهرة متسعة من البشر. ولكن لكل عملية تاريخية ديالكتيكها. فقد بات بمقدور القوى الظلامية تعميم آيديولوجياتها عبر هذه الوسائل كذلك. وبات بإمكان من يكتبون -أقل من مقال- أن يجدوا نوافذ مفتوحة أمامهم... العبارة الاخيرة لي ، من حصتي ،اي ان انصاف الكتاب وربما ارباعهم ومن يكتبون- اقل من مقال ، اتاح لهم الانترنت ان يكتبوا !! مرة اخرى هذه - الاقل - من عندياتك انا قلت اصغر ، وهو فعل يسيء للامانه في التعامل مع نص ما زلت تناقشه !! ثم ان اكون كويتبا صغيرا في الانترنت ، افضل بكثير، واشرف ، من ان اكون مستشارا في غزوة امبريالية لبلادي !
10 - اخيرا ، لابد من القول ، انه شيء مخيف ، بالفعل ، ان يصدر كل هذا العنف ، في مواجهة رأي مخالف ، عن مثقف او مفكر ،ويدعي انه يلتزم جانب الحرية والليبرالية ويتكلم عن راي وراي آخر، ويذكرني ، للاسف الشديد ، بواقعة حصلت عام 76-1977واعتقد انها لا تخفى عليك ، اخي الكريم ،وذلك حينما شتم واهان صدام حسين، وكان نائبا للرئيس ، ورئيسا لمجلس التخطيط ،احد الاقتصاديين العراقيين، عضو مجلس التخطيط، لمجرد ابداءه رايا لم يعجبه ،بل وسلط عليه من ضربه وكسر ذراعه في عملية ارهابية مفتعلة - عرضية -، ثم اتسع ما عرف عنه من قتل وتمزيق كل من يخالفه في رأي مهما كان صغيرا . انت مثقف تحاور وتجادل في فكرة ، ولكن مع كل هذا القدر من الاستهانه والشك والعداء والسخرية والاتهام ، ماذا لوكانت لديك سلطة صدام ، او اي دكتاتور ، عربي آخر ، هل تراك تقبل رايا مغايرا؟ ، لا اظن للاسف الشديد ، لانك خريج المدرسة ذاتها ، بالمقلوب بحسب تعبيرك ، و...-ماذا لو كنت الجلاد- اذن لما بقي راسي على كتفي جراء هذا التعليق ، الذي ما ازال انتظر اجابات للاسئلة التي تضمنها ، لاشتائم وشكوك واتهامات .
11- ارجو ان يجد هذا الرد طريقه للنشر ، وللتعقيب ان شئت ، لانني حريص على عملية الحوار ومؤمن بانها تجلي وتبدع الافضل وسوف اواصلها، ابدا، مبديا رأيي الذي ارحب بان يقّوم او ُيقبل او ُيرفض او يُعدل او ينقض او يتلاقح مع فكرة اخرى. كل ذلك خير وكله سيفضي الى ان اتعلم شيئا جديدا في عمليه لن تكتمل ابدا . واستميحك العذر في انها ستجد طريقها للنور اذا لم تنشر في اطار التعليقات.
12- اعتذر ، باصرار ، عن اية اشارة قد تبدو قريبه من الاسائه الشخصية ، واوكد انني اناقش افكارا ولا اعني كثيرا بالاشخاص.


135 - رد الى: عارف معروف
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 09:50 )
أتمنى أن يكون تعليقي السابق قد غطّى القضايا المثارة في مساهمتيك


136 - التغيير الديمقراطي
محمد المرابت ( 2012 / 5 / 1 - 00:37 )
الأستاذ الخفاجي سلام
إن التغيير الذي تحدثت عنه والذي حدث في المغرب لم يكن دمويا أو على الأقل لم يكن بهذه الصيغة ولكنه كان إنتزاعا للسلطة بالقوة ممن إستبد وطغى ثم إنه من جهة أخرى أن الذي يقوم بإنتزاع السلطة ينطلق من الحاجة الداخلية للبلد لهذا الأمر ويعتمد على إمكانياته الشخصية ولا يعتمد على أوامر وتوجيهات خارجية ولا على دعمها المالي كما حدث في الثورات العربية الأخيرة نعم أتفق معك أن السلطة لايمكن أن تتنازل عن إمتيازاتها تلقائيا ولكن ما يلاحظ أيضا أن الذي يقود الثورة الحالية له أطماع شخصية أكثر من أن يكون همه حلول الديمقراطية والعدل ببلده لذلك فالتغيير الحقيقي لن يحدث إلا إذا تصدى للثورة رجال مخلصون همهم شعبهم وإحداث العدل داخل المجتمع


137 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 11:20 )
أنت تعرف خيرا مني تاريخ المغرب، لكنني اتحدث عن -انتزاع السلطة بالقوة-. لم يتهم أحد (بحدود علمي) محمد علي باشا في مصر حين استعان بالفرنسيين (وكانوا قد غزوا مصر قبل عقود قليلة فقط) لتثبيت استقلال مصر عن العثمانيين. وكل حاكم يرى أن استيلاءه على السلطة جاء لتلبية الحاجات الداخلية لبلده. لكن الحكم على هذا الأمر ليس هينا، حتى على المؤرخ الذي ينظر إلى الأمر بعد حدوثه. لقد مضت أكثر من 220 سنة على الثورة الفرنسية ولاتزال مجموعة من المؤرخين ترى أنها كانت حدثا سلبيا.
من ناحيتي، أحكم على الأمور من زاويتين: هل تحسن الوضع الإجتماعي- الإقتصادي- الثقافي لشعب ما بعد الثورة؟ وهل كان ممكنا للنظام الذي تم إسقاطه أن يقوم بهذا الدور لو استمر قائما؟
أكرر رأيي المتواضع من جديد: علينا التفريق بين قادة لهم أطماعهم وارتباطاتهم وبين شعوب تكافح للخلاص من الظلم والفساد والإستغلال. وليس ثمة شعب في العالم يفضل اللجوء إلى السلاح إن لم تغلق الأنظمة طريق الإحتجاج السلمي بوجهه.


138 - الاجابة على سؤالك
سامي بن بلعيد ( 2012 / 5 / 1 - 05:10 )
سؤالك هو

قال قادة نظم التحرر الوطني إنهم يعيدون بناء العقل الجمعي للبشر. واعتبر كثير من أنصارهم إن أفكار تلك الأنظمة هي إعادة بناء لذلك العقل. فما رأيك؟
والاجابة من وجهة نظري هي :
سأكتفي بثورات القرن العشرين
لم ارى اي ثورة من ثورات القرن العشرين اتت لبناء العقول الاّ الثورات السلمية الاخيرة
والفارق واضح هو ان الثورات السابقة قامت على العنف رغم طابعها التحرري بينما الثورات السلمية قامت على قاعدة السلمية اي احلال العقل محل العنف والصراع وذلك هو السبيل لخروج العربي من دائرة الصراع التي يستخدم فيها وسيلة القهر والقتل ويجعل من السلميةالتي تعني العقل هي الوسيلة الوحيدة للبناء والمدنية
استاذ عصام لك التحية الحارة
ء


139 - رد الى: سامي بن بلعيد
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 12:35 )


أرى أن الجواب على تساؤلك يعتمد على كيفية تعريفنا ل-إعادة بناء العقل الجمعي للبشر-، وهل أن عملية إعادة البناء هذه هي إيجابية بالضرورة.
بينت في كثير مواضع حوارنا إن أنظمة التحرر الوطني احتكرت وسائل الإعلام ومنظومات التعليم وحرّمت النشاطات السياسية للمنظمات المستقلة، وكل هذا أنشأ جيلا أو أجيالا من الشباب، الذين وصلوا إلى سن الكهولة وهم لايعرفون إلا نتفا مما يجري حولهم ولم يطلعوا على أفكار غير تلك التي ضختها النظم إلى عقولهم ولم يروا رئيسا غير من تحكم بالسلطة طوال عقود. فالصبي الذي كان عمره تسع سنوات حين قامت الثورة الليبية، على سبيل المثال، ظل خاضعا للمنظومة العقائدية المحتكرة من قبل سلطة القذافي حتى بلغ عمره أكثر من خمسين عاما. والفكر الأحادي الإسلامي الذي لايرى غيره صالحا للحكم هو الصورة المقلوبة للنظم التي تم إسقاطها لأنه تربّى على فكرة القائد الواحد والإعلام والتعليم الخاضعين للسلطة.
إذن، فقد أعادت تلك الثورات تشكيل العقول، سواء أسمينا ذلك بناءا أو تحطيما. وكما قلت في تعليقك، لم تكن تلك الأنظمة قائمة على عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم، بل على -عقد- يتمثل في تأمين سلامة المواطن من القمع، أو توفير الإمتيازات المادية له حيثما كان الأمر ممكنا، مقابل إذعانه للسلطة.
وأويدك في أن مسيرة الثورات المنتصرة لن تتوقف بسقوط السلطات البائدة. فالجماهير التي استعادت ثقتها بطاقاتها لن تكون مستعدة للعودة إلى الوراء، بل أنها ستواجه الصراع الأكبر من أجل القضاء على تسلط القوى الظلامية، وهذه عملية لن تتم بين ليلة وضحاها.


140 - عفوا لم اتهمك
sanaa ( 2012 / 5 / 1 - 21:33 )
الأستاذ الفاضل عصام الخفاجي
سيدى -يبدو انك لا تقيم فى المحروسة وتحكم على مايجرى من أمور من وجهة نظر ما يعرض اعلاميا ووجهة نظر الفيلسوف المراقب من برجه العالى .الفساد الذى قصدته هو عدم قيام كل مواطن بدوره فى مجتمعه. فساد شارك فيه الجميع بدءا من الخفير الى الوزير. لا تقل لى أن عدم امانة المدرس او العامل أو المدير فى عمله راجعة الى النظام ! اين دور قادة الفكر فى تغيير المجتمع ! ماتبرير سيادتك لازدياد الجريمة من السرقة والقتل والاعتداء على الأراضى الزراعية والحرق والتعصب وأرجو ألا يكون الجواب هذم طبيعة الثورات. عندما قلت لسيادتك ابحث عن شباب الثورة كنت اقصد ماهو مفاهيمهم عما نادوا به من شعارات وماهى رؤيتهم لاصلاح الفساد. ولا تقل لى أنهم قليلو الخبرة فمعظم من قيل انهم البادئون بالثورة كانوا من خريجى جامعات اجنبية خاصة ولديهم وظائف مربحة ومسئولون عن عائلات . فالبلاد لن تدار بالشعارات .عندما ذكرت ثورة المبانى , ليست فى الاماكن الفاخرة بل الاماكن الفقيرة التى يقوم فيها البناء على قدم وساق الآلآف المؤلفة من المبانى كل يوم تقام وتسائلت من أين لمثل هؤلاء المقدرة المالية. ان كانت الثورة تعيد بلادنا الى عهود الظلام وتغييب العقل وأهدار كرامة المرأة باسم الدين فسحقا لها. مانمر به هو مرحلة من مراحل الانحطاط وليس بثورة .من يعيش فى وسط النار-سيدى- ليس كمن يراها من بعيد.الله وحده القادر أن يخرجنا الى بر الأمان وشكرا لسعة صدركم


141 - رد الى: sanaa
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 13:52 )
. ان كانت الثورة تعيد بلادنا الى عهود الظلام وتغييب العقل وأهدار كرامة المرأة باسم الدين فسحقا لها. مانمر به هو مرحلة من مراحل الانحطاط وليس بثورة .من يعيش فى وسط النار-سيدى- ليس كمن يراها من بعيد.الله وحده القادر أن يخرجنا الى بر الأمان وشكرا لسعة صدركم

سيدتي الكريمة
لم يتبادر إلى ذهني قط أنك اتهمتني، بل أبديت رأيا تعاملت معه باحترام.
وأنت مصيبة في كوني لا أقيم في المحروسة، ولا أزعم أنني أعرف عنها أكثر مما تعرفين. من هنا استمعت باهتمام إلى رأيك، وأظل على اتصال بأصدقائي المصريين للتعرف على ما يدور على الأرض وعلى وجهات نظرهم. وإلى جانب ذلك، فإنني أتابع الإعلام كما قلت في تعليقك، ويشرّفني وصفك لي ب-الفيلسوف-، حتى لو كنت اقيم في برج عاجي، لأنه إطراء كبير.
لم أختلف، ولا أختلف، معك في أن الفساد استشرى لدى الجميع، وسأمتثل لطلبك في ألا اقول إن ذلك عائد إلى النظام.
من وجهة نظر أخلاقية بحت، علينا أن ندين الفساد من أي جهة أتى. لكنني اسألك: هل أن الموظف المرتشي، أو المدرس الذي يلجأ إلى إعطاء الدروس الخصوصية بوسعه العيش اعتمادا على راتبه الشهري؟ وهل يمكن مقارنة ذلك بمن نهبوا الأراضي المستصلحة، أو بمن أنشأ مصارف -إسلامية- وسرق أموال الفقراء وفر بها إلى الخارج؟
بوسع قادة الفكر أن يدعوا إلى إنقاذ الشعب من الفقر والجوع لإن هذا هو السبيل لتحصينه من الفساد الذي لا أعتقد أنه سيزول بعصا سحرية سواء في مصر أو البلدان الأخرى. وعند ذاك، عند ذاك فقط، يمكن للقانون أن يطبق بكل صرامة على الفاسدين من مختلف الفئات.
أتفق معك في أن البلاد لاتدار بالشعارات، لكن مقالا نشرته في صحيفة الحياة وأعاد الحوار المتمدن نشره بيّن بالأسماء من تصدروا الحركة الثورية التي أطاحت بنظام مبارك، ومع أن بعضهم كان بالفعل من أبناء الطبقة الوسطى المتعلمين في الجامعات الأجنبية إلا أن آخرين كانوا من أبناء الفقراء.
ياسيدتي الكريمة، ليتسع صدرك حتى لو كنت أكتب من برج عاجي. ثمة فقر بشع في مصر. ثمة كتلة هائلة من البشر تعيش بين القمامة وفي أعشاش الصفيح. وتلك وقائع أظنك تشاركيني في الإقرار بوجودها. وهذه الكتلة لاتعرف شيئا عما يدور في حلوان ولا عن حركة البناء فيها.
أختم بإعلان تأييدي الكامل معك في الخوف مما تتعرض له القيم المدنية وحقوق المرأة على يد الظلاميين. ومن حقك أن تري قسوة وضع من يعيش وسط النار. ولكن، هل نبتت هذه الظاهرة فجأة؟ ألم تكن الفتاوى عن إرضاع المرأة لزميلها في العمل وغير ذلك تصدر في زمن مبارك من دون أن تتصدى لها السلطات خوفا من إغضاب حلفائها في الخليج؟ ألم تكن ظاهرة تزويج القاصرات لأثرياء الخليج و-تصديرهن- إلى هناك جارية على قدم وساق؟ ألم تتصاعد ظاهرة الحجاب بشكل غير مسبوق طوال السنوات الماضية؟ ألم تتعرض الكنائس إلى الحرق على ايدي رجال أمن مبارك؟ ألم تحارب السلطة قوانين حرية تغيير الدين وتقيّد رخص بناء الكنائس؟ ألم يهادن نظام مبارك السلفيين ولم يعتقل فردا واحدا منهم (على عكس الأخوان المسلمين) لأنهم كانوا ولازالوا أتباعا للسعودية؟ (أتمنى أن تكوني قد شاهدت فلم 6-7-8) الذي يصور معاناة النساء قبل الثورة). ماهي العقوبة التي صدرت بحق من حاول اغتيال نجيب محفوظ وفرج فودة؟ ولماذا اضطر سيد القمني إلى إعلان توبته خوفا من إهدار دمه؟ فلماذا تتصورين إن بقاء نظام مبارك كان سيمنع تصاعد نفوذ قوى الظلام يوما بعد يوم؟
إن كانت كل تلك القوى قد ازدهرت في ظل مبارك بعد الثورة، فلماذا نتمنى للثورات أن تسحق؟ نعم، لا أرى حلا سريعا لكل تلك المآسي (لا المشاكل فقط). لكن هؤلاء الشباب الذين وصفتهم أنت بخريجي الجامعات الأجنبية أكثر قدرة على تقديم بصيص أمل لأنهم أكثر قدرة على تحدي الظلاميين من نظام كان يهادنهم.


142 - بخصوص مشروع مجلس أعلى شيوخ
خالد المرسي ( 2012 / 5 / 2 - 01:29 )
أستاذنا الفاضل: بخصوص مشروعك هذا، ما جدواه في مصر وهي لا تعاني اضطهاد ديني؟ ثم إنه يفتح الباب على تقسيم مصر - وهي التي يُراد تقسيمها من الغرب كما ثبتت بذلك مستندات وخرائط من بين ما ظهر من اوراق بعد الثورة؟


143 - رد الى: خالد المرسي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 12:52 )
أخي الكريم
لم أطرح غير فكرة تحتمل القبول أو الرفض من جانب القارئ أو صانع القرار أو الجمهور الأوسع.
ومع هذا أقول إنني توصلت إلى هذه الفكرة بعد سنوات من القلق على مصائر بلداننا وكيفية حفاظها على وحدتها الوطنية وتوصلت من ذلك إلى الإستنتاج بأن ما يهدد الوحدة الوطنية هو شعور إقليم أو أقلية أو طائفة من الشعب بالتهميش وبأن تمثيلها في النظام السياسي، وحصتها من الثروة الوطنية والخدمات لايتكافأ مع غيرها، وإن ثقافتها وهويتها ومعتقدها الديني ليست محترمة لمجرد أن عدد أبنائها لايشكل أغلبية السكان.
وتوصلت من معاينة تجارب أخرى إلى أن الجمع بين مجلس للنواب يمثل السكان حسب عددهم وآخر للشيوخ (أو ما شئت تسميته)، أي مايسمى بنظام المجلسين هو الذي يمكن أن يكون أكثر تعبيرا عن حاجات بلداننا وأكثر حفظا لوحدتها الوطنية.
أترك لك التأمل في هذا الأمر، ولن أعلّق على وجود اضطهاد أو تمييز في هذا البلد أو ذاك.


144 - القوى الرجعية والقوى المستقبلية
احمد العربي ( 2012 / 5 / 2 - 09:57 )
اود في البداية ان احي الاخ عارف معروف في تعليقه رقم 130 واود ان ااكد على حقيقة لولا انك دعوتنا للنقاش لما علقنا على مقالتك الكريمة
في ردي على مقالتك لم اقلل من شان المستقبليين الروس ما قبل الثورة كما تزعم بل على العكس فقد اعتبرت ان اعمالهم هي التي ساهمت في انضاج الشعب الروسي وان لم تنتصر الثورة في ذالك العام في روسيا لانتصرت في الذي بعديه من دون ان تحتاج الى اي تدخل من قوات الناتو او غيرهم
نتحدث عن الشعب الروسي دون غيره من الشعوب لانه القوة الوحيدة المستقبلية في العالم التي تستطيع ان تقف امام القوة المستقبلية الامريكية وقد وصل الى هذه المرحلة بفضل عناصر المستقبل الخلاقة لدى هذا الشعب والتي لا تتوفر كما ذكرت عند كثير من الشعوب
لا ادري كيف استنتجت انني احقر من المبدعين العرب على العكس فانا احقر من هذه الثورات التي تدعو الى محاكمتهم وقتلهم وهنا الفرق بين تقدمي مستقبلي ياخذ الامور على وقائعها وليس على رجعي يعتمد على ما يدور في خلده واحلامه او بعض الاراء التي يحفظها عن ظهر قلب
فما هذه الثورة التي حدثت في مصر والتي تعيد الاعتبار الى عبود الزمر وتطالب بمحاكمة عادل امام وتتهم طه حسين بالكفر والالحاد وتدعو الى تغطية وجوه التماثيل في مصر
ام انك اعتقدت ان خطاب القرضاوي في الميدان تحت صور عبد الناصر والسادات يجعل منه ثوريا ماركسيا قوميا
ان الاسلام السياسي يا عزيزي ليس صنيعة الفقر والاضهاد بل انه دولة التاريخ الرجعية صنعتها القوى المستقبلية الغربية لتحل محل دولة المستقبل وللاسف فانها تجد لها من يروج ويطبل
لماذا غضبت عندما سميتك بالماركسي الرجعي فانت الذي وصفت نفسك بهذا الوصف الم تقل انك تطالب الناتو لان يتدخل في سوريا ليحسم الامر بين السلطة والثوار السلفيين
اي بمعنى اخر انك تقر انك لا تملك اسلحة المستقبل لاحداث التغيير وهذا مطلب القوى الرجعية على مر العصور فانها تستعين باهل المستقبل الغرباء لتدمير اسلحة المستقبل في بلادها لانها عاجزة عن احداث التغيير بذاتها وتعلم علم اليقين ان النظام القائم اقوى منها فانت تطلب من اهل المستقبل باستخدام اسلحتهم المستقبلية لتدمير الدولة السورية والدولة يا عزيزي هي اهم اسلحة اهل المستقبل من اقليات وعمال وامراة ومفكرين ومن يطالب في تدميرها فهو يريد ان يدمر اسلحة اهل المستقبل ليصبحوا فريسة سهلة للعراعير والقرضاويين والظواهريين والماركسيين الرجعيين


145 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 14:59 )


جوابي سيكون أقصر من تعليقك، إذ تأثرت لإصابتك بالرعب من قراءة مداخلتي لأنها خالفت وجهة نظرك، ولا أريد أن أتسبب لك بمزيد من الرعب.
1. كانت ثورة أكتوبر تعتمد على طاقات الشعب حقا. لكنها استفادت من دعم النظام الإمبريالي القيصري في ألمانيا.
2. هل يعقل أن يقيس معلق ما قوة شعب ما بكمية ونوعية الأسلحة المتوافرة له، أم بعدد من نزلوا إلى الشوارع وشلّوا الأجهزة القمعية للنظم؟ وهل يعقل ألا يرى معلق ما إن هذه النظم واجهت الشعب باسلحتها الفتاكة حين أدركت أن هذا سبيلها الوحيد للبقاء في الحكم؟
3. إن كانت قوة النظم تقاس بإمكاناتها العسكرية فلماذا احتاج العالم، بما في ذلك الإتحاد السوفييتي، إلى بناء تحالف عسكري جبار، ولم تعتمد كل دولة على قدراتها منفردة، لمواجهة ألمانيا النازية؟
4. لنتفق جدلا في أنني سارى العجاب عندما يكتمل هذا المشروع أو ذاك. سؤالي كان عن اسباب عجز الإتحاد السوفييتي عن القيام بذلك؟
5. وبما أنك حسمت ارتباطي بأمريكا، فكيف تحكم روسيا الفضاء، وهي تعتمد على محطة إطلاق المركبات الأمريكية؟
6. مأساة الكحول لم تبدأ مع قانون غورباتشوف -الجاف-. في عام 1981، أصدرت أكاديمية العلوم السوفييتية تقريرا ظل سريا يقول أن ضحايا إدمان الكحول في الإتحاد السوفييتي يقارن بما يمكن أن يتعرض له السوفييت لو تعرضوا لقنبلة نووية. أما كون المافيا حلا وطنيا، فأترك للقارئ التعرف على السيد العربي وآرائه، إذ لايمكن تقدير ارباح أو خسائر التعاطي مع المافيا إلا من قبل محاسب محترف.
7. أعرف، وتعرف، كثيرا من الثوريين ممن لم يخفوا هوياتهم حتى وهم يعيشون في ظل الدكتاتوريات ولم يخشوا الفصل من العمل. ولا أعرف الكثير من الماركسيين التقدميين الذين آثروا الدفاع عن الثورة وظلوا خائفين على وظائفهم. وأعرف كذلك إن السوفييت وحلفاءهم كانوا يقتلون معارضيهم أو يلقون بهم في منافي سيبريا.
8. يحسب الغرب منذ الآن ألف حساب للصين، ويرى أنها قوة المستقبل التي ستنافسه وقد تتفوق عليه، لكنه لايحسب مثل هذا الحساب لروسيا.


146 - دعني الان اتحدث عن التغيير في روسيا
احمد العربي ( 2012 / 5 / 2 - 11:35 )
اولا اخفي هويتي خوفا من قوى الظلام التي تقتل كل من يخالفها او من ان افصل من عملي نتيجة اني معارض لهذه الثورات
دعني اشرح لك الامر فيما يتعلق بالثورة الروسية الثانية وهي ثورة الانتقال الى الدولة الديموقراطية
اولا اول شيء اهتم فيه الروس هو السيطرة على العالم السفلي للمجتمع اي عالم المافيا والجريمة
اذ ان الفكرة قد بدات منذ عصر غاربتشيوف الذي اصدر القانون الجاف والذي منع ان تصنع الخمرة في البيوت وان تباع على نطاق ضيق وذالك من اجل ايجاد سوق سوداء يدار بايدي محلية وذالك حتى تتخلق مافيا محلية تستطيع ان تحل محل المافيا الشيشانية التي كانت مسيطرة حتى ذالك الوقت
اذ ان المافيا كانت حلا وطنيا لمسالة العالم السفلي لانه اذا لم يحكم من قبل الروس سياتي اي شعب اخر ويسيطر عليه وقد سمي هذا المشروع بال مافيا اس تشوستفم باتريتيزما اي ما فيا ذات مسؤولية وطنية وقد بلغت الحرب على السيطرة على العالم السفلي اوجها في الحرب على الشيشان واعتقال الملياردير اليهودي خورودفسكي صديق دودايف الحميم وصاحب نظرية اسلمة روسيا
ان مشروع السيل الجنوبي الذي قامت به روسيا والذي يغنيها عن كل دول العالم بما فيها افغانستان ليجيب عن جميع اسئلتك بخصوص روسيا والاقتصاد الروسي
اضف الى ذالك ان الشعب الوحيد الذي مازال يحكم الفضاء هو الشعب الروسي وهذا يغنيني عن شرح الكثير عن امكانيات الشعب الروسي والتي لا اعتقد ان امتلاك الغاز والنفط وحده يكفي
وسترى العجاب عندما يتم الانتهاء من مشروع سوتشي لالعاب القوى الاولومبية


147 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 15:01 )
تضمن نقاشي السابق ردا على مداخلتك.
أتمنى، من جديد، أن تشفى من حالة الرعب


148 - حسابات القوى الرجعية
احمد العربي ( 2012 / 5 / 2 - 16:52 )
القوى الرجعية هي التي تهتم بالعدد والتكاثر فلذالك روجت لفكرة (((تكاثروا تزوجوا الودود الولود)))
اما اهل المستقبل فلا يهتمون للعدد بل بالات المستقبل ومكائنه واخترعاته
وقد كانت بداية تحول العالم الى عصور النهضة بعد ان قام العالم المستقبلي جيمس وات الفذ ببناء الته البخارية فعلا هديرها على هدير جموع الرجعيات فانهزمت وتقهقهرت
فهو فرد ((شخص واحد)) استطاع ان يهزم ملايين السنين من التاريخ الرجعي
وحتى ان كان الصينيون هم من يشكل خطر على الاوروبيين فهو بفضل كفاحهم وجهودهم واعتمادهم على الذات وليس على الناتو الذي لم ولن يطلبوه ليدمر دولهم ومقدراتهم
وتصحيح لمعلموتك ارجو ان تقرا ما يلي
وبعد توقف رحلات شاتل الامريكية سوف تستخدم المركبات الروسية لنقل رواد الفضاء الى المحطة الفضائية الدولية. المركبة - اوريون - الذي كان من المفروض ان يحل محل المكوكات الفضائية مازالت الاختبارات جارية عليه ولن يتمكن من القيام برحلة قبل عام 2014 . ولغاية هذا التاريخ سوف تستخدم الولايات المتحدة خدمات قطاع الفضاء الروسي كما سبق وان اعلن ممثلو وكالة ناسا. ويعود سبب تأخر استخدام - اوريون - تكمن في الازمة المالية الخانقة التي عصفت بامريكا عامي 2008 و2009 .

وحسب قول ممثل وكالة ناسا انهم مرتاحون من استخدام مركبات - سويوز - الروسية ولا ينوون تبديلها بمركبات بلدان اخرى. وسوف يتم نقل الحمولات والمواد والاجهزة الفضائية عن طريق شركات تجارية تتفق معها الولايات المتحدة.

وسبق ان وقعت وكالة ناسا مع مؤسسة - روس كوسموس - اتفاقية اضافية لنقل رواد الفضاء الامريكان الى المحطة الفضائية الدولية حتى عام 2016 . وهذه الاتفاقية هي توسيع الاتفاقية السابقة بقيمة 355 مليون دولار التي كانت قد وقعت في ابريل/نيسان 2010 وتمس فترة 2013 – 2014 . وتسري الاتفاقية الجديدة حتى 30 يونيو/حزيران 2016.




149 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 18:47 )
لن أدخل في مزيد من النقاش معك.
فوفقا ل-منطقك-، تمثل إسرائيل قوة المستقبل التي من حقها أن تهزم شعبا يعتمد على -التكاثر والتناسل-، ووفقا للمنطق ذاته فإن الناتو الذي هاجمته هو قوة المستقبل، فكيف تطالب الشعوب بالإعتماد ذاتها وهي لاتملك -آلات المستقبل ومكائنه واختراعاته-؟
سؤال يحيرني: هل تدافع عن دولة اسمها روسيا، أم تدافع عن نظام اجتماعي أقامته الثورة البلشفية؟
قد لاتعلم إن روسيا باتت دولة رأسمالية منذ عشرين عاما، وهي كأي دولة رأسمالية لها مصالحها وأطماعها، أم إن أطماع الراسمالية الروسية جيدة وأطماع الرأسمالية الغربية سيئة؟!!!
ليتّسع صدرك للجوئي إلى تراث -رجعي- يعود للمتنبي:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله/ وأخو الغباوة في الجهالة ينعم


150 - نزعت الحقد
هدى سلام السالم ( 2012 / 5 / 2 - 17:35 )
أخي أنا نزعت الحقد والكراهية من قلبي بصدق ومسؤوليتي هي التي تدفعني لأكتب وأكتب وأتكلم في جميع الأوساط
فأنتم أهلي وناسي وقوتي
أنتم معشر البشر الإنس عزوتي ونصري
أنتم أخوة لي أن كنتم ما كنتم مجرد أنكم تحملون الصفه الإنسانية
ربما أجد في قلوبكم ما تبقى من الإنسان لأحميكم وتحمونني من شر الشياطين ومن شرور أنفسكم بل ومن شر نفسي
هذه رسالتي لكم جميعا أكتبها لعلها تنشر في هذا الوسط المشحون بالأفكار
فلا تمنعها وإنك ستسأل عنها يوم القيامة ربما لاتؤمن بيوم القيامة ولكن هذا قدري أن أقولها لك ولغيرك وأنتظر منكم الرد في ما تملكون من علم لنسير على طريق الحياة بكل صعابها بطمئنينة وأرتياح ضمير هي هذه المرتبة الكنبة التي نستريح عليها من عناء المشقة والتعب مع مسيرة الحياة الشاقة فليس لنا إلا أن تكون معنا داخل نفوسنا نحملها لتكون لنا العون لتكملة الطريق
فلا تبخل بالنشر هي ليست خسارة لو نشرتها هي وغيرها من المقالات
التضحيات بتقديم ما نملكه من علم هي لا لمصلحة ولا لمنصب ولا لشيء من حطام الدنيا وهي من أجل الانسان فقط الانسان الذي يعاني الويلات من الصراعات والانقسامات كما نشهد على ما يجري في كل أنحاء المعمورة
مع التحية للجميع
ولا تنسى أن كل من يحمل بقلبه عروبة واسلام يدافع عن فلسطين والاقصى والقدس وهي قضيتنا الاولى


151 - رد الى: هدى سلام السالم
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 18:34 )
أختي الكريمة
ليس لدي أي تعليق على رسالتك، وقد تعهدت سابقا بعدم نشر المزيد مما ترسلين.
أتمنى عليك أن تطلبي من الأخوات والأخوة الراغبين في مناقشتك أن يراسلوك مباشرة


152 - بعض الملاحظات لما ذكره الاخوات والاخوة
سالمة ناصر كمال الدين ( 2012 / 5 / 2 - 18:47 )
تحية الى د. عصام الخفاجي لسعة صدره واستمراره بالرد، وارجو ان تسمح لي بالمشاركة : (1)حول ضرورة تدخل الناتو في سوريا ، وربطا بالوضع العراقي لم يكن بالامكان التخلص من نظام صدام الفاشي بثورة جماهيرية (التي لا تملك السلاح) أو عن طريق سلمي فهذا شيء مستحيل وقد سبق للشعب العراقي ان قام بانتفاضة آذار المجيدة عام 1991) وكانت النتيجة ان امريكا ساعدت صدام بقمع الانتفاضة وبإيعاز من السعودية ودول الخليج، لذلك كان يجب ان يكون التعغيير عن طريق تدخل خارجي وبالنسبة لأمريكا كانت تريد تغيير شخص صدام فقط وليس نظامه الفاشي ولكن الانفجار الجماهيري ووجود المعارضة هو الذ اضطرها ان تُجاري الموقف. وما فرق البعث الفاشي في العراق عن البعث الفاشي في سوريا (يمكن درجة واحدة او درجتين) لذلك فأنا اتفق معك د. عصام في ضرورة تدخل الناتو في سوريا وخروجهم مباشرة. (2 )بالنسبة لما ذُكر حول حالة الفساد والجريمة وهذا ما يحصل حاليا في العراقي فالموت المجاني اليومي شيء مؤلم وقاسي جدا بحيث يعرف كل عراقي انه يعيش بالصدفة ولا يدري غدا هل هو موجود أم لا وذلك بسبب انعدام الامن ولسوء الحالة الاقتصادية ، التفاوت الطبقي : طبقة غنية جداجدا واخرى فقيرة جداجدا حتى وصل الأمر ان يبيع أكثر من شخص كليته لكي يشتري سيارة يعمل كسائق تكسي لكي يعيل عائلته.. صحيح أت الان طبقة الموظفين تنتعش ولكن ايضا يوجد التفاوت الفاحش في الرواتب فلهذا تنتشر الرشوة والفساد.. وقد سبق لبيان الحزب الشيوعي الصادر عام 1848 أن شرح حالة الشعوب في ظل النظام الرأسمالي وكيف ان الأخ يقتل أخيه من اجل لقمة العيش وكذلك ذكرت المؤلفات الماركسية أزمة الرأسمالية التي اصبحت حاليا وفي ظل النظام العالمي الجديد والاستعمار الالكتروني أزمة مستفحلة مما اضطر الاقتصاديين في امريكا نفسها ان يعودو لهذه المؤلفات للبحث عن حلول ؟؟ (3) أ- أما اليسار في العراق وعلى رأسهم الحزب الشيوعي العراقي .. صحيح الامكانيات لا تزال محدودة وكما ذكرت حضرتك في ردك لعدة تعليقات لأن الشاب الذي وُلد في عام 1968 هو (قافل) وقد تربى على سياسة صدام الفاشية في ظل الخوف والغربة داخل الوطن وقد سبق لي وقلت (واقصد ان قسم من شريحة الشباب) اننا بدأنا من الصفر بعد التغيير والعراقبون على العموم يشيدون بالحزب الشيوعي العراقي ويقولون له كما قالوا للامام علي (عليه السلام) -قلوبنا معك وسيوفنا عليك- ويسمون الحزب (ذوي الايادي يضاء)لأنهم لا يسرقون الشعب!ب- ضعف البسار بسبب التصفيات الجسدية التي قام بها النظام السابق والمقابر الجماعية في حقبة السبعينات من القرن السابق.. لذلك فقد خرج من يستطيع خارج العراق وبقي من اضطر لذلك ودفع الثمن غاليا وهو الانتماء لحزب البعث مكرها ليس الجميع طبعا ج- قانون الانتخابات السيءوالذي وضع لصالح الاسلاميين وكذلك تزوير الانتخابات د- الارهاب الاسلامي الجديد والتضييق على حرية التعبير. هـ التضييق من قبل السلطة الحاكمة حالياً على الناشطين اليساريين وحتى وفي منظمات المجتمع المدني و- تهميش الحزب الشيوعي المتعمد وإبعاده عن العملية السياسية بالرغم من تاريخه المجيد وما قدمه من تضحيات من أجل الوطن ولكن هذا لن يدوم وان غداً لناظره قريب وشكرا


153 - رد الى: سالمة ناصر كمال الدين
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 2 - 19:03 )
سيدتي
لا أختلف معك.
أردت أن أستغل مساهمتك والفرصة المتاحة لي للتعليق بالقول بأنني لم، ولا أدعو إلى غزو بري لسوريا، وقد أوضحت ذلك مرارا وبينت أن ثمة فرقا هائلا بين إسناد ثوار يجابهون ماكنة عسكرية وحشية وبين دعوة قوى خارجية للقيام بالثورة نيابة عن الشعوب. كما أن المتباكين على التدخل الإمبريالي لايريدون النظر إلى تدخل إيراني/ روسي/ صيني لدعم الأسد.
وينطبق هذا الحال على العراق. وقد أثرت رأيي منذ التسعينات حين كنت أدعو، مع آلاف غيري، إلى
- رفع الحصار المفروض على العراق الذي دمّر ومزق المجتمع العراقي وأفاد نظام صدام حسين
- توسيع مجال الحظر الجوي ليشمل كل العراق
- إحالة صدام حسين وأركان نظامه إلى محكمة دولية بتهمتي الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب
لم أكن غافلا عن إمكانية مجئ قوى سلفية إلى الحكم، ولست غافلا عن إمكانية صعود مثل تلك القوى إن سقط البعث في سوريا، لكن موقفي كان وسيظل إلى جانب الشعوب وثوراتها


154 - عزيزتي سالمة ناصر
ناصر عجمايا ( 2012 / 5 / 3 - 01:41 )
عذراّ من الأخ د. عصام
الجماهير العراقية كانت قادرة لتغيير نظام صدام ، وفق قرار الامم المتحدة 688 ، وانت أكدت على قدرة الشعب العراقي بتغيير النظام الصدامي ، خارج التدخل العسكري الانكلوأميركي ، من خلال أنتفاضة الشعب في آذار1991 ، والتدخل الدولي لصالح نظام صدام في حينها
النظام الصدامي كان ساقطاّ منذ ذلك التاريخ ، والذي ثبته وعزز وجوده الدعم الاقليمي والدولي ، وحزب البعث كحزب تم أنهائه من قبل صدام نفسه منذ توليه السلطة من البكر عام 1979 ، وادى فيما بعد قتل كوادر حزب البعث خلال 48 ساعة ما مجموعهم 54 عضو قيادي ، وبهذا صفى الحزب وانفرد بالسلطة ، ومليون بعثي المنتسبين فيما بعد لم يكونوا سوى دمية ، يحركهم كيفما يشاء من اكبر قيادي الى اصغرهم ، وبعدها أصبح عبدالله المؤمن ، ليعزز وجوده دينياّ مع تقريبه للعشائر العراقية له ، فأغداهم ما لذة وطاب مقابل مساندته في ديمومة السلطة وأستمراريته في الحكم،الحزب حوله الى جهاز عسكري في خدمته وقمع الشعب ومحاولة أذلاله ، ليجعل الناس تركض وراء كسرة خبز تسد رمقتها
النظم كان قد تهرى ولا وجود له من حيث الواقع العملي ، والفساد المالي والأداري مستشري حتى وصل الى القضاء ، واليوم الشعب العراقي يجني ثمار تلك المرحلة العاصفة والمدمرة للبلد والشعب ،العنف ضد الشعب كان السلاح الوحيد للسلطة ضد الشعب ، حتى وصلت الى قص الآذان والأيدي ناهيك عن تغييب الناس ودفنهمأحياء ،( البعث كان صداماّ وصدام كان البعث )


155 - رد الى: ناصر عجمايا
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 3 - 02:16 )
أتفق معك بالكامل
ليت غير العراقيين من العرب يدركون ذلك


156 - كيف يمكن لشعب اعزل أن يسقط نظام صدام الدموي؟؟
سالمة ناصر كمال الدين ( 2012 / 5 / 3 - 07:10 )
شكرا للـ د. عصام كذلك للأخ ناصر عجمايا ولكن ارجو المعذرة : صحيح كان نظام صدام ضعيفا بعد قيام الدول الكبرى بقصف العراق وتدمير البنى التحتية له بحجة ضرب صدام؟ كيف يمكن لشعب اعزل ارهقته الحرب العراقية الايرانية وبدون قيادة سياسية ان يقوم بثورة فحتى انتفاضة آذار كانت عفوية وبدون سلاح (الشعب + القوى الوطنية كان وضعها اضعف من صدام) لذلك تم قمع الانتفاضة لقد سافرت وقتها الى النجف بحجة البحث عن أخي الذي اختفى بعد نزوله من كردستان عام 1981(وعلمت بعدها انه تم اعدامه شنقا مع مجموعة من الشيوعيين عام 1983) ولكن كان الوضع مأساويا وصعدت وقتها مع مجموعة من الناس في (لوري)وكانت الاخبار تصلنا ان صدام سقط وان الجماهير تخوض حرب شوارع مع قوات صدام ولكني عندما وصلت اول مشهد رأيته هو سايلو الرز كانت ابوابه مفتوحة على مصراعيه وجثث بعض المواطنين وحتى من ضمنهم امرأتين والكلاب تنهش ..وعندما وصلت الى النجف كانت المدينة شبه محروقة قد خلت من صور صدام بشكل كامل والسلاح والعتاد مكدس في الشوارع ولكني وصلت متأخرة فان جيش صدام المهزوم كان قد سيطر على المدينة والناس تحفر آبار في الارض للبحث عن الماء والكهرباء منقطع والعويل والبكاء داخل البيوت وصوت الرصاص في الشوارع وذهبت سيرا على الاقدام الى بيت احد الاقارب الذين احتضنونا عندما قامت الدول الكبرى بقصف العراق ودعوتهم للمجيء الى بغداد فبيوتنا مفتوحة لهم وازيدك علما انه سبق وان رفع الحزب الشيوعي العراقي السلاح ضد نظام صدام وكنت ضمن المشاركين انا واخي الشهيد باسم في حرب الانصار الشيوعيين في الوقت الذي يؤخذ فيه على الحزب الشيوعي انه يرفع شعار السلام وانه لا يؤمن بالكفاح المسلح ولكن كان يجب ان نرد على الهجمة الشرسة على قواعد وكوادر وعوائل الحزب أبان اعوام 76-1978 ولو تصفحت الجرائد العراقية لرأيت كم هي الحوادث المؤسفة لمهندسين واطباء وموظفين اختفوا تحت ذرائع شتى منهم في سجون صدام تم تصفيتهم كذلك هو الحال بالنسبة لحزب الدعوة وقد ساهمت مفارز الانصار الشيوعيين في مساعدة عوائل من حزب الدعوة والذين قام صدام بسحب جنسياتهم بحجة (التبعية الايرانية)قمنا بمساعدتهم بالعبور الى ايران ولكنهم مع الاسف تنكروا للحزب الشيوعي بعد تربعهم على رأس السلطة كذلك هو الحال مع الاكراد فيرجع الفضل للحزب الشيوعي في تثبيت وجودهم في منطقة كردستان لأن الشعب الكردي كان غاضبا من القيادات الكردية بسبب (اتفاقية 11 آذار ) واجبارهم على ترك السلاح .. وكان الفلاحون والعوائل الكردية الفقيرة يذكرون كيف تركوا سلاحهم مجبرين (بسبب قياداتهم ) وسيطر صدام على معظم الربايا والجبال في كردستان وقام بحرق القرى وتهجيرهم وتجويعهم ولكنهم عندما التقوا بشباب الحزب (قاعدة وقيادة) كانوا يتألمون ويقولون انتم عرب وتعيشون في المدينة فكيف يمكن ان تتخلوا عن حياة الترف في المدينة وهكذا كان دعم هؤلاء الناس البسطاء لنا كبيرا (لن انسى ذلك) وفي منتصف عام 1984 نزلت بشكل سري الى بغداد بعد ان وصلني نبأ استشهاد أخي الذي نزل الى قبلي مع مجموعة من الشيوعيين من أجل اعادة التنظيم ولكن مخابرات صدام كانت متواجدة لقد تحول العراق الى جمهورية الخوف ومع الاسف ايضا تنصلت القيادات الكردية للحزب الشيوعي بعد وصولهم الى كرسي السلطة انا اذكر لكم ذلك لأنني شاهد على التاريخ فهل لا زلت تعتقد بأن الشعب العراقي كان بامكانه الوقوف بوجه صدام؟؟
- الذي يجب ان يحاكم ويقدم الى محكمة على الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي هو من قام بوضع صدام على دفة الحكم لـ 35 سنه ومن قام بضرب الشعب العراقي وضرب البنى التحتية اي هي امريكا طبعا يجب على امريكا ان تصلح البنى التحتية مثلما قامت بتدميرها.. ومن هي الامم المتحدة (هي امريكا المسيطرة عليها) وما هو قرار 688 هل تصدق فعلا ان هذه الدول ممكن ان تساعد العراق ؟؟وبالنسبة لحزب البعث قد انتهى ولكن تربية 35 عاما اعتقد لا يمكن محوها فلن نستطيع ان نقول (كن فيكون)لا زلنا يا أخي نعاني فعملية البناء ليست كعملية الهدم تحتاج الى وقت طويل وانا متفائلة بسبب عندما زرت لبنان في العام الماضي تفاجأت كيف انه خلال ثلاثين عاما استطاعوا ان يعيدوا بناء لبنان وحسب معلوماتي المتواضعة قامت دول الخليج بمساعدة لبنان ولكن العراق بالعكس فان دول الخليج استفادت من تدميره ولكن لا يزال الكهرباء ضعيفا لديهم
ا - يبدو ان امريكا لا تريد للعراق ان يصلح بنيته التحتية لكي يبقى متخلفا ضعيفا


157 - رد الى: سالمة ناصر كمال الدين
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 3 - 11:08 )
عزيزتي الأستاذة سالمة
أظن أنك تعرفين بأني كنت جزءا من هذا التاريخ النضالي، مع اعترافي بأني لم أكن بدرجة قربك من تلك الأحداث المأساوية (كنت في كردستان حينذاك).
أرجوك أن تقرأي ما كتبت بدقة. لم أقل إن الدعم الخارجي غير مطلوب، وإلا لما ثار علي هذا العدد من الأخوة والأخوات. كل ما قلت هو تكرار لما طالب به ثوار 1991 من الأمريكان: نريد دعمكم في منع صدام من استخدام الطائرات في مجابهتنا (ولنتذكر: كان من حقهم فرض ذلك بما أنهم انتصروا في حرب 1991 وأجبروا النظام على توقيع اتفاقية -خيمة صفوان- المذلة. لكن الجنرال شوارتزكوف ومساعده الأمير خالد بن سلطان -أشفقوا- على صدام صدام ولم يفعلوا ذلك). وكان الثوار على بعد مسافة قصيرة من مخازن أسلحة صدام حين قام الأمريكان بتفجيرها لكي لاتقع في أيديهم.
حقق الشعب الكردي تحرره من خلال التجاوب مع هذه المطالب (وأنا على اطلاع متواضع بأسباب ذلك). ولو حصل الشئ نفسه بالنسبة لمناطق العراق الأخرى لتغير الوضع تماما لصالح الشعب العراقي.
هذا ما قصدته حين قلت إن الثورة لم تكن بحاجة إلى تدخل مباشر من القوات البرية.
ومع هذا أشكرك على توضيحك، وأتفق معك تماما


158 - الأستاذ العزيز د. عصام
ناصر عجمايا ( 2012 / 5 / 3 - 08:29 )
لك مني مودتي وتقديري
أقول:(يا ريت كل العراقيين يستوعبون ما مر به العراقي قبل 2003 وبعدها، قبل أن يعوا العرب ويدركوا مأسات العراق والعرب من جراء سياسات صدام المتحالف مع الغرب قبل 1968 ولغاية سقوطه وتسليمه البلد والشعب ليس ذلك فحسب بل سقوط المنطقة بالكامل بيد أمريكا وبريطانيا )... هذا ما خطط له سلفاّ بعد ثورة تموز 1958 التي قهرت بريطانيا وضربت مصالح الغرب ببالكامل من خلال الغاء حلف بغداد وتأمين النفط وفق قرار 80 لسنة 1960 ، وهذييين الحدثين هما أسباب التآمر الغربي ضد ثورة تموز التقدمية ، والذي وجهه ضربة قوية للحزب الشيوعي العراقي ، كونه أستوعبب الشارع العراقي بالكامل ، وهذا جعل الغرب في حيرة من أمره ، فأسرع للتآمر وكسب عصابة البعث والقوميين العرب العملاء للاجنبي ، فأجهضت ثورة تموز العظيمة ، بأنقلاب فاشي مدمر للعراق وشعبه
تقبلوا تحياتنا وشكرنا للحوار المثمر لكل الاتجاهات الفكرية المختلفة ، بما فيها المتناقضة مع تفكيرنا ، حباّ بالرأي والرأي الآخر


159 - رد الى: ناصر عجمايا
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 3 - 11:16 )
شكرا على تعليقك أخي الأستاذ عجمايا. أزيدك بأن الوثائق السرية الأمريكية والبريطانية المتعلقة ب 1958، 1963 و1968 تم الكشف عنها بموجب القوانين التي تفرض نشرها بعد مرور خمسين عاما (إلا ما يمس الأمن القومي) وقد اطلعت على بعضها.
وأتحرّج من القول أن لدي معلومات غير معلنة عن الموقف الأمريكي والصراعات التي دارت في داخل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالموقف من ثورة 1991، بما في ذلك لقائي مع السفيرة الأمريكية إلى العراق آنذاك أبريل غلاسبي.


160 - الوعي هو تكامل الفكر اي ان الفكر هو متفاضلة
احمد العربي ( 2012 / 5 / 3 - 10:07 )
عزيزي الدكتور عصام الخفاجي
ان الافكار التي طرحتها في تعليقاتي هي جزء من نظرية خاصة بي اعمل على صياغتها
تقوم على علاقة رياضية تربط الوعي بالزمن خارجا عن ارادة الانسان
وتنص النظرية على ان الوعي يتناسب طرديا مع الزمن
اي ان الوعي =ثابت مضروبا في الزمن
وبما ان الوعي قيمة متغيرة فيمكن ان نحوله الى علاقة تفاضلية
وبما انه علاقة تفاضلية فانه يحتاج الى تكامل ويحدد اتجاه التكامل هو الثابت المضروب في الزمن
وحول هذا الثابت سيدور البحث
اولا كاي قيمة طبيعية متغيرة يحكمها ثابت لابد لهذا الثابت من قيمة او تعريف
لايمكن الحديث في الوقت الحالي عن ايجاد قيمة لهذا الثابت لكن ممكن ان نجد له تسميه الا وهو معامل الايجابية
وترتفع قيمة عامل الايجابية عند الافراد التالية في المجتمعات
اولا - المراة
ثانيا- ابناء الاقليات
ثالثا-القوى العاملة المنتجة من عمال وفلاحين
وعلى النقيض من هؤلاء تاتي العناصر الرجعية اصحاب عامل الايجابية الاقل قيمة او حتى السلبية
اولا-اصحاب العقلية الذكورية وان الذكر هو الاقوى فهو الذي يجب ان يحكم
ثانيا-ابناء الاغلبيات الذين يرون في التكاثر العدد سببا شرعيا للحكم
ثالثا-العاطلين عن العمل بارادتهم
وبين هؤلاء وهؤلاء يمكننا الحديث عن تكامل الفكر وتخبرنا علوم الرياضيات ان نتيجة تكامل اي متفاضلة هي قيمة التكامل +قيمة ثابتة وهذه القيمة الثابتة ليس الا الاغلبية الصامتة في المجتمع
ان وجود العناصر الثلاثة الاولى في المجتمعات يؤثر بشكل كبير على اتجاه تكامل المجتمع باتجاه المستقبل ومن هنا تاتي تسمية المجتمعات بانها مجتمعات مستقبلية اورجعية تاريخية
ان اقوى عنصر في المجموعة السابقة هو العنصر الثاني اي ابناء الاقليات ويعتبرون اصحاب اعلى عامل ايجابية في كل العناصر
وبما ان عنصر الايجابية لدى هؤلاء العناصر اعلى من غيرهم فهم بحاجة الى مجال مستقبلي متطور اكثر من غيرهم (ليساعدهم في تكامل الوعي) ومن هنا جاءت الحاجة للدولة اي ان الدولة هي اختراع اهل المستقبل اذا فهو سلاح مستقبلي
وميزة هذا السلاح انه قادر على اعطاء عناصر المستقبل افضلية في السيطرة والحكم اذ انهم بهذا السلاح يجذبون ابناء الاغلبية الصامتة وهذا ما يثير غضب العناصر الرجعية الا ان هذه العناصر تبقى عاجزة ومقيدة اذ انها لا تمتلك اي سلاح حقيقي سوى الصراخ والعويل وهي لا تتوقف ابدا عن صراخها وعويلها الا اذا واجهت مكائن المستقبل (لقد استطاعت القوى المستقبلية الاوروبية ان تقهر القوى الرجعية واسكاتها عن طريق هدير مكائن المستقبل ومخترعاته)
وبما ان الدولة سلاح فان هذا السلاح يتطور ومكن ان نوجز تطور الدولة كالتالي
1-الامبراطوريات
2-الممالك
3-الجهوريات الديكتاتورية العلمانية
4-الدولة العلمانية الديموقراطية
5-الدولة الاتحادية الديموقراطية
واعتقد ان امريكا اول شعب في العالم وصل الى مرحلة الدولة الاتحادية فبالتالي الحديث عن هزيمة امريكا هو ضرب من الخيال في الوقت الحالي اذ انها تمتلك اقوى واخطر سلاح عرفته البشرية للان ((الدولة الاتحادية))
1-ان اخطر شيء قدمه الغرب المستقبلي لنا هو اختراع الدولة الرجعية التاريخية وقد وجدت عناصر التاريخ الرجعي ضالتها في هذه الدولة فتبنتها لتقدمها للاغلبية الصامتة في بلادنا كبديل عن دولة المستقبل
وقد اعتمدت الاستراتيجيات التالية لتجعل دولة التاريخ الوهمية حقيقة واقعة
• ربطتها بالدين وانشات ما سمي بالاسلام السياسي الذي استطاع ان يربط الجنة والنار بقبول او رفض العلمانية
• عملت على تكبيل الدول القائمة في الديون مما يجعلها ضعيفة مما يفقدها مصداقيتها لدى الاغلبية الصامتة
• اوجدت جيشا للدولة التاريخية (القاعدة وطالبان) واخذت تروج لانتصارات هذا الجيش على جيوش المستقبل الغربية (تذكر الجزيرة عندما كانت تبث افلام الرعب للقاعدة في قطع رؤوس بعض الغربيين))
ومع كل هذا بقيت عناصر المستقبل وخصوصا ابناء الاقليات كعادتهم صامدين لا تؤثر فيهم ولا على دولتهم دولة التاريخ الرجعية وبقيت دولة التاريخ الرجعية عاجزة ان تقوم بذاتها في ان تحل محل دولة المستقبل
وهنا تغيرت الاستيراتيجية واصبحت اكثر قذارة فقد علمت امريكا ان قوى التاريخ الرجعي لن تقوى ابدا على ان تهزم الدولة عند العرب بسبب صلابة الاقليات فقررت التدخل مباشرة وكان (((((العراق العظيم هو الهدف)))) بلد الاقليات العظيمة المتعايشة التي هزمت الزمن وبقيت صامدة فشكلت كتلة صلبة من البلورات الصلبة المتجانسة
لقد اثارت ثورة البصرة الرعب في اوصال المستقبليين الامريكان اذ بدا ان النظام متهالك وقد اوشك على السقوط وهذا اخر ما كانت تتوقعه امريكا ان يتم التغيير في العراق بايدي ابنائه فساعدت نظام صدام في قمع الانتفاضة وقررت ان تتدخل عسكريا لتهزم العراق وتفتت لحمته وليس لاسقاط صدام او لاقامة دولة ديموقراطية كما يروج عبد الباري عطوان بل لتدمير عناصر المستقبل العراقي وبالتالي كسر العمود الفقري لكل قوى المستقبل في الشرق
وبدا الغزو الامريكي مدمرا كل ما بناه العراقيون على مر العصور واثاروا الرعب والقتل واعتقدوا انهم هزموا العراق ولكن هب الشعب العراقي العظيم بمقاومة رائعة بعيدة عن الضجيج وهنا القت امريكا اخر اسلحتها واستحضرت جيش التاريخ الرجعي ((القاعدة)) ليضرب العراق في اهم اسلحته الا وهي اقلياته لقد كان استهداف الاقليات من قبل جيش التاريخ الرجعي مفضوحا ولم يكتفوا بذالك بل انهم اعلنوا دولتهم التاريخية وجيشوا لها الاعلام ليظهرها بانها صاحبة الفضل في مقارعة سلاح المستقبل الامريكي
واخير جاءت هذه الثورات الرجعية التي تستهدف الدول ومن ثم دعائم هذه الدول ابناء الاقليات لتقيم دولة التاريخ الرجعي دولة الدماء والسبايا والقهر الاسود والتخلف



161 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 3 - 10:54 )
الرجاء إعلام الجمهور حين تنتهي أبحاثك وتكتمل نظريتك


162 - الى عصام الخفاجي
احمد العربي ( 2012 / 5 / 3 - 11:07 )
شكرا على النصيحة


163 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 09:53 )
لاتعليق!!!


164 - كردستان وحق تقرير المصير
سعد السعيدي ( 2012 / 5 / 3 - 11:39 )
استاذ عصام الخفاجي
تحية طيبة

لقد طرحت عليك اسئلة في بداية اللقاء هذا ولم تجبني على ايآ منها. لذلك ساعيد طرحها وارجو احصول على اجابة عليها

حول مبدأ حق تقرير المصير. هذا المبدأ قد طرح قبل قرن من الزمان ايام كانت معظم شعوب الارض واقعة تحت نير الاحتلالات ولم تكن تستطيع تقرير مصيرها. حاليآ ارى ان المبدأ قد تجاوزته الاحداث حيث نجد اقليم كردستان وقد اصبحت له حكومة وجيش ومؤسسات لا تأتمر باوامر المركز. فهل ينطبق عليهم مبدأ حق تقرير المصير يا ترى ؟؟

شكرآ


165 - رد الى: سعد السعيدي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 3 - 12:30 )
أخي الأستاذ سعد
أدناه تعليقي على رسالتك الذي نشرته في يوم 24 نيسان، أي قبل أكثر من عشرة أيام!

التعليق والملاحظات :
أزعم أن حق تقرير المصير صار أكثر راهنية الآن من أي وقت مضى، فلا معنى للديمقراطية غير امتلاك الأفراد لمصائرهم وتحديد شكل نظم الحكم التي يريدون العيش في ظلها. وما كان للسياسات الأنانية الإنتهازية لهذه القيادة أو تلك أن تنجح لو لم يكن ثمة أساس لها هو الإحساس بعدم المواطنة في ظل النظم الدكتاتورية. وما تعتبره استعمارا انتهى زمنه من وجهة نظرك قد لايكون كذلك من جانب الأيرلندي الذي قاتل التسلط البريطاني أو الأكراد أو أبناء التيبيت ضد حكام الصين. حق تقرير المصير يقود إلى الإنفصال حين يستمر إذلال وتهميش الآخر، ولا يقود إليه حين تكون للجميع فرصا متساوية ومصالح مشتركة في البقاء موحدين.
إن كان هذا المبدأ تجاوزه الزمن، فلماذا قررت خمس عشرة جمهورية الإنفصال عن الإتحاد السوفييتي ما إن أتيحت لها هذه الفرصة؟ أم إننا سنرد الأمر كالعادة إلى الإستعمار والغرب؟ الأمة والوحدة الوطنية لاتفرضان قسرا لنتعلم كيف توحد السويسريون كأمة برغم تنوع قومياتهم ومذاهبهم الدينية؟ والمثال الأكثر دلالة هو الهند التي ينص دستورها على اعتبار الهندي لغة رسمية، ويحق لكل ولاية أن تكون لها لغة قومية. وهكذا فثمة سبع عشرة لغة قومية في سبع وعشرين ولاية.


166 - حوار ساخن-1
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 5 / 3 - 11:44 )
تحية للباحث والاكاديمي الدكتور عصام الخفاجي وهو يدير حوارا متمدنا وهادئا ويجيب على كل اسئلة محاوريه باقتدار وبروحية الباحث والاكاديمي والذي له ثقة بما يؤمن به٠طبعا انا اعرف الدكتور الخفاجي والتقيته عدة مرات في بلغاريا واعرفه باحثا واكاديميا في مكانه المناسب٠اتفق تماما مع ماورد من مواقف رصينة للدكتور الخفاجي واتفق تماما وادعوا للتدخل العسكري لاسقاط النازين البعثين في دمشق لان النازية في المانيا والفاشية في ايطاليا لم تتزحزح عن السطة الا على جماجم الملاين٠البعثين والقومجية العرب رضعوا من حليب النازية والفاشية وتفوقوا عليها ٠لو عادا هتلر وموسوليني للحياة مرة اخرى لطلبوا ان يدرسوا من جديد تعاليم وجرائم هدام حسين وال بيت الاسد لما اظافوا وابتكروا من جرائم قذرة الى ترسانة النازية والفاشية٠ المقبورهتلر بغداد هدام حسين، لولا التدخل العسكري وتحرير العراق منه لبقى العراق مزرعة لاحفاد هدام كما هو الحال لعائلة الرفيق كيم ايل سونغ في كوريا الشمالية وكان من المستحيل اسقاط هدام لانه كان مستعد لابادة كل الشعب العراقي٠ واليوم تعاد نفس الماسي في سوريا وتحت قيادة نفس البعث ونفس الايديولوجيا وكيف نرى اليوم الشعب السوري يباد تحت مدافع ودبابات وطائرات هذا النظام النازي وانا على قناعة مطلقة اذا لم يتم تشكيل تحالف عسكري دولي لمساعدة الشعب السوري الشقيق للاطاحة بالمجرم بشار ونظامه البعثي كما جرى في العراق وليبيا فلم يسقط وسوف تستمر انهار الدم والقتل والابادة٠فالقوة هي علاج داء البعث


167 - رد الى: اسماعيل الجبوري
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 10:33 )
شكرا لك أستاذ إسماعيل
أتمنى أن أستحق إطراءك لي
وأتمنى أن يطّلع الأخوات والأخوة المشاركين في هذا الحوار على تعليقك والتأمل فيه لكي يكون حوارا متمدنا حقا


168 - حوار ساخن-2
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 5 / 3 - 12:22 )
اما هؤلاء من الذين يستميتون للدفاع عن هذه الانظمة المجرمة فهم بالضبط وعاظ السلاطين الذي وصفهم الراحل عالم الاجتماع علي الوردي والذين كانوا يتباركون ليلا ونهارا بمكرمات وعطآت السادة الرؤساء حفظهم الله ولديهم كليشة جاهزة وحفظوها على ظهر قلب من كثرة ترديدها وهي شتم ووصم كل شخص او حزب او جماعة تناضل ضد طاغيتهم بالعمالة لامريكا واسرائيل والصهيونية٠ولذلك لانستغرب من دفاعهم عن حراس نعمتهم وامتيازاتهم وهي مرهونة باسيادهم٠اما اصوات بعض ديناصورات اليسار فمشكلتهم انهم مصابون بفوبيا الغرب ولازالوا يتمسكون بالمبدا القائل عدو عدوي صديقي فطالما النظام المستبد لشعبه هو ضد الغرب واسرائيل فهو حليفي في النضال ومصيبتهم انهم يحفضون مقولات ماركس وانجلس ولينين كالببغاوات بعيدا عن المنهجية العلمية في تحليل الظواهر الاجتماعية المستجدة ٠مشكلتهم كما كتب عنهم الصديق الكاتب والمفكر الدكتور عبدالخالق حسين قائلا؛انهم يحكمون على الواقع حسب مايتمنون ان يكون وحسب مقاساتهم الخاصة وآيديولوجياتهم القريبة من المثالية والطوبائية وليس على ماهو الواقع والممكن ٠
٠دكتور علمتنا الحياة (كما كتب الباحث والاكادمي عقيل الناصري)انها في سياق تطورها لاتخضع لرغائبنا وارادويتنا قدر خضوعها لسنن التطور وقوانينه الموضوعية وهذا مادلت عليه التجارب التاريخية ،ان سياسة حرق المراحل تعبر عن ادراك غير ناضج لمفهوم التطور التطور وصيروراته الارتقائية وبالتالي علينا ادراك الماهيات والمهام لكل مرحلة من المراحل٠


169 - رد الى: اسماعيل الجبوري
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 10:43 )
تأكيدا لتعليقك أقول:
لم، ولن، أتهم كل من يرى رأيا مخالفى بالعمالة للأنظمة، كما فعل بعض من خالفوني الرأي.
قلت في مقدمتي وفي تعليقاتي أن نصف قرن من التسلط الآيديولوجي لأنظمة الإستبداد زرع طرق تفكير مدمّرة لدى جمهرة واسعة، بما فيهم بعض معارضيهم.
من ناحية ثانية، أيدتك كليا في رفض الآراء التي تعتقد أن حرق المراحل سيحقق ما يتمناه التقدميون، فإذا ببعض الأخوة والأخوات يصفون هذا الراي كما لو كان استسلاما للأمر الواقع. وحين دعوت إلى تأييد الثورات كوسيلة لتغيير الأمر الواقع اتهمني هؤلاء الأخوة والأخوات بتأييد الناتو!!!


170 - حوار ساخن-3
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 5 / 3 - 13:11 )
مشكلة الكثير من ديناصورات اليسار انهم يطرحون وقائع التاريخ كما يتمنون ويرغبون وليس كما هوعلى ارض الواقع ٠ثم يجب ان يعرفوا ان حركة التاريخ كماكتب ايضا ( الدكتور عبدالخالق حسين) لاتهتم ولاتتأثر بالعواطف والرغبات ،بل هي نتاج الصراع الدائم في المجتمع اشبه بما يحصل في الطبيعة من هزات وكوارث نتيجة للقوانين الفيزياوية٠ هم يحكمون على اي تغير بالفشل طالما يتعارض مع مقاساتهم وطالما لم تسير السفن كما يشتهون فثورات الربيع حملت الاسلامين للسطة من خلال الانتخابات فعادوا يحنون للانظمة البائدة وهم لم يدركوا ان مجتمعاتنا لم تترسخ فيها المفاهيم العلمانية في الوعي الاجتماعي ثم هيمنة الامية والتخلف والجهل والفقر والقيم والتقاليد البدوية والرؤى الغيية والاساطر والخرافات والشعوذة والقيم الدينية والمفاهيم اللاعلمية التي تقف حاجزا امام قيم الحداثة والمتمثلة بادواتها العلمانية والديمراطية ومبادئ حقوق الانسان والمواطنة والمساوات بين الجنسين وغيرها٠ مجتمع كهذا لايتقبل بسهولة مفاهيم العلمانية والتحرر والانفتاح ولذلك اعتقد انها مرحلة لابد ان تمر بها شعوب الربيع العربي واتصور ان ثورات الربيع حطمت الجدار الذي كان يعيق الحراك السياسي الذي دام عشرات السنين تحت ظل انظمة قومانية عروبية عنصرية عسكرية وفاشية واعتقد ان الصراع السياسي متقبلا سياخذ منحى واستقطاب بين معسكرين متضادين هما معسكر القوى الاسلامية التي تريد العودة الى الماضي وبين القوى السياسية العلمانية التي تريد بناء الدولة الديمقراطية الحديثة واتصور ان طول وقصر هذه الفترة يعتمد على عدة عوامل منها تطور الوعي السياسي لهذه الشعوب والتوازن الطبقي ودور الطبقة الوسطى ....الخ
مرة اخرى تحية للدكتور عصام الخفاجي وان لاتبخل علينا بمقالاتك التنورية


171 - رد الى: اسماعيل الجبوري
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 10:50 )
من جديد لاأختلف معك، أخي الأستاذ إسماعيل إلا في نقطة واحدة لكني أحترم وجهة نظرك التي يتبناها كثير من المفكرين والمناضلين وهي إن الصراع القادم سيكون بين المتدينين والعلمانيين، فيما ارى بتواضع إن ستراتيجية التقدميين ينبغي أن تنبني على الصراع يين الديمقراطيين ( إسلاميين وعلمانيين) والدكتاتوريين (عنصريين علمانيين ودعاة الإستبداد المتغطي باسم بناء الدولة القوية والإسلاميين الدكتاتوريين/ وهم غالبية في هذا المعسكر).


172 - حديث قيادة كردستان العراق عن حق تقرير المصي
سعد السعيدي ( 2012 / 5 / 3 - 13:24 )
اشكر الاستاذ عصام الخفاجي على إجابته ولو إني حددت سؤالي بكردستان العراق وليس بباقي بقاع الارض...
إذن اعتمادا على جملتك.. -حق تقرير المصير يقود إلى الإنفصال حين يستمر إذلال وتهميش الآخر، ولا يقود إليه حين تكون للجميع فرصا متساوية ومصالح مشتركة في البقاء موحدين.- لا يحق لقيادة كردستان العراق الحديث عن حق تقرير المصير مع إصرارهم على البقاء ضمن العراق الحالي ؟


173 - رد الى: سعد السعيدي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 11:01 )
لم يكن استشهادي ب-باقي بقاع الأرض- نابعا عن رغبتي في استعراض المعلومات، بل لأشير إلى أن مكونا رئيسا من مكونات الديمقراطية هو إقرار حق تقرير المصير للقوميات المختلفة. في كل انتخابات بريطانية، يشارك الحزب القومي الإسكتلندي فيها ببرنامج يدعو إلى استقلال سكتلندا لكنه لايحصل على غالبية الأصوات لأن الشعب لايجد من مصلحته الإنفصال.
حتى الآن، أكرر حتى الآن، يشعر معظم أبناء الشعب الكردي أن العيش المشترك مع الشعب العربي غير مرغوب به. وسواء اتفقنا مع هذا الشعور أم لا، فهو واقع ملموس، وأسباب هذا الشعور تعود إلى جملة من العوامل التي لامجال لتفصيلها الآن.
أتمنى أن يحافظ العراق على وحدته، ولكن إن قررت غالبية الشعي الكردي الإنفصال فعلينا أن نحترم إرادتها.
أما حديث قيادة كردستان العراق فيتعلق بالواقع الراهن. وسواء اتفقنا معها أم لا، فهو يشير إلى أنهم يرغبون في البقاء ضمن العراق الموحّد إلا إذا لم تؤخذ مصالح شعبهم بنظر الإعتبار. ولا أرى تناقضا بين هذا وذاك.


174 - الديمقراطية اولا
مهدي مولى المولى ( 2012 / 5 / 3 - 15:37 )
لا شك ان العرب الان بحاجة الى ثورة ديمقراطية ثورة تحترم الانسان وتقدسه والوسيلة الوحيدة هي احترام رأيه كلمته فكره عقله وهذا واجب القوى المتحررة المتنورة عليها ان تتحرك وفق هذا النهج ووفق هذا الاتجاه وتقف بشدة ضد النعرات الطائفية والعنصرية فكل هذه النعرات مصدرها من قبل عناصر هدفها المصالح الشخصية فقط وهؤلاء يشكلون اكبر خطرا على الشعوب ولنأخذ العراق مثلا فالتهديد بانفصال اقليم كردستان او تأسيس اقليم على اساس طائفي لا يخدم ابدا الطائفة ولا القومية بل يثير النعرات الطائفية والعنصرية وخاصة بمثل هذه الظروف وبالتالي تصب في مصلحة مجموعة صغيرة معادية لتطلعات الشعب العراقي كله بالحياة الحرة الكريمة بالعراق الديمقراطي التعددي اذن يتطلب من العراقيين في هذه المرحلة هو ترسيخ الديمقراطية ودعمها وعندما تترسخ الديمقراطية وينطلق المواطن العراقي من قناعته الخاصة عند ذلك لا خوف على العراق والعراقيين من اي شي يرغبون به فالديمقراطية تحتاج الى تجربة الى ممارسة الى وقت لهذا يتطلب التوجه لخلق قيم ديمقراطية والتصدي لدعوات اقامة دولة كردية اقامة اقليم على اساس مذهبي انها دعوات ضالة الهدف منها ترسيخ ودعم القيم الدكتاتورية والاستبداد والعنف في البلاد


175 - رد الى: مهدي مولى المولى
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 17:21 )
أجيبك باختصار أستاذ المولى
بالنسبة لي ثمة فارق شاسع بين القومية من جهة والدين والمذهب من جهة أخرى.
حتى اليوم، وبرغم الحديث عن العولمة وإلغاء الحدود القومية، لايزال العالم يعيش في عصر القوميات. يتصارع زعماء الدول حين يرون أن بلدانا أخرى ذات قوة عمل أرخص تبني صناعتها فيما تفقد دول أخرى وظائف عمالها، اي ان المصالح القومية لاتزال ذات أهمية بالغة. في حين لانجد دولة متقدمة تتصارع من أجل فرض دينها على الآخرين.
أكرر رأيي: مازلنا نرى إن العرب أمة لها الحق في العيش بكرامة واستقلال، فلماذا ننكر هذا الحق على آخرين؟
أتمنى بقاء العراق موحدا، لكن الشعوب هي صاحبة القرار في تقرير مصيرها. حين طرح المجلس الإسلامي بقيادة الحكيم فكرة إنشاء إقليم على أساس طائفي، كان الشعب هو الذي رفض ذلك من خلال الإستفتاء.


176 - نعم للتغيير
محمد المرابت ( 2012 / 5 / 3 - 19:01 )
سلام للدكتور الخفاجي
نعم أتفق معك في مسألة وجوب التفريق بين القيادات التي لها أطماع معينة و الشعوب الساعية للإنعتاق من الظالمين لتصل إلى حكم الشعب نفسه بنفسه لكن هذا يتطلب أيضا مستوى من الوعي لدى غالبية الشعب من أن هناك ظلم داخل المجتمع وأن مصدره جهة معينة حتى يمكن لأي ثورة أن تنجح في تحقيق أهدافها أما عندما يكون هناك إنقسام داخل المجتمع الواحد حول تقييم الوضعية الداخلية للبلد سيكون من نتائجه أن يتواجه الشعب مع بعضه وتبقى السلطة الظالمة في مكانها بل وأحيانا قد يكون هناك إتفاق داخل المجتمع حول وجود الظلم لكن لايكون هناك إتفاق حول مصدره هل هو موجود في رأس هرم السلطة أم في الموظفين التابعين له أم في الحكومة المسيرة للبلد أم في مكان آخر وهذا بدوره سيفشل أي ثورة وسيزيد من قوة السلطة وهذا ما أدى مثلا عندما في المغرب إلى فشل حركة 20فبراير للوصول إلى أهدافها وإنقسامها بل وجاء بحكومة لحزب كان في المعارضة إسلامي التوجه له أتباع لايستهان بهم وهو يأمن بوجود فساد وظلم داخل المجتمع يجب تغييره لكنه يبرإ رأس السلطة من هذا الفساد ويجعله في مكان آخر مما أدى بهذا الحزب الذي كان معارضا أن يتحفظ على حركة 20فبراير ويعارضها إذا أي تغيير لن يكون ناجحا إذا لم تتوفر فيه شروط النجاح أهمها وعي الشعب بمختلف أطيافه وممثليه المرجعيين بوجود ضرورة للتغيير


177 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 17:26 )
لم تنجح محاولات التغيير في المغرب كما قلت لأن القوى الشعبية كانت منقسمة: هل هناك فساد وظلم أم لا؟ ماهو مصدره: قمة الحكم أو الممارسات الخاطئة؟ إلخ
ولكن ماذا يكون موقفنا حين ترفع الغالبية شعار -الشعب يريد إسقاط النظام-؟ وما دلالة ذلك؟ دلالته إن الشعب وصل إلى قناعة بأن مصدر الظلم والفساد ليس هذا الفرد أو ذاك ولا الممارسات الخاطئة بل إن النظام كله فاسد. فهل نقف مع الشعب أم ضده؟


178 - جوهر الاختلاف ...
عارف معروف ( 2012 / 5 / 3 - 23:05 )
ابتداءا احيي الاخ الكريم احمد العربي واشكره على تحيته
،
1- باعتقادي ، انصب جوهر الاعتراضات التي صدرت بصدد بعض طروحات السيد عصام الخفاجي ومنها، اعتراضي، على دعوته حلف الناتو لضرب الجيش السوري او تحطيم قدرات النظام السوري العسكرية لصالح حالة توازن اكثر عدلا بينه وبين - الثوار -. وقد الحق الاخ الخفاجي هذه الدعوة بتوضيح رآه ضروريا ، يفيد بانه دعى الى تدخل جوي محدود . وان هذا هو عين ما طالب به ، تقريبا ، الثوار العراقيون عام 1991.
ومصدر الاعتراض ، ان الناتو ليس منظمة انسانية خيرية تبني خططها وتؤسس تدخلاتها على المشاعر الانسانية والمثل الاخلاقية والشواهد على ذلك كثيرة وهو امر لا يختلف فيه معنا السيد الكاتب كما كتب في اكثر من مكان .ان القول بذلك وبان امريكا تتدخل او لا ، تزج بثقلها الاعلامي والسياسي والعسكري او لا حيث تقتضي حساباتها الانية والمستقبلية امر لم اجد اننا نختلف عليه ،واثبتت تجارب الشعوب وتجربتنا نحن العراقيين بالذات ذلك .خصوصا عام 1991لكن البعض ، ومنهم السيد المحاور يعتقد انه بالامكان الاستفادة من تدخل محدود لهذه القوى لصالح كفاح الشعوب من اجل الحرية وهنا نقول انه لايمكن التنبؤ بمديات هذا التدخل او تحديد عقابيله ، وهذا الامر لايختص به ماركسي متكلس او ديناصور يساري متحجر انما هو تقييم يقرره الاستاذ عصام نفسه والكثير من محاوريه وآخرهم الاخت سالمه كمال الدين والاخ ناصر عجمايا بل ان الاخت سالمه ذهبت الى ان من يتعين وضعه في قفص الاتهام عما حاق بالعراق من اهوال هو امريكا بالذات ! اما القول بانه توافق مصالح مؤقت وعرضي ، يتعين علينا الاستفادة منه فالتجربة التاريخية والوقائع لم تفدنا بمثال واحد عن توافق مصالح الشعوب مع مصالح راس المال العالمي واحلافه وقواه ، فهما يتنافران تنافر قطبي المغناطيس ، ليس لسبب ايماني يخص عقول الديناصورات الماركسية او الاعداء الذين لا يرجى شفائهم لامريكا واسرائيل والغرب ، بل هو تنافر مصالح تؤيده الوقائع وتؤسس له المعرفة العلمية !
ان السيد المحاور نفسه يمكن ان يطلعنا ، بحكم تجربته ، عن مدى تجاوب الامريكان مع خطط وستراتيجيات بناء واعمار حقيقية، بصدد العراق ومدى جديتها . بل ان السيد احمد الجلبي مثلا ، ويسميه البعض عراب قانون تحرير العراق استبعد ، بحسب الظاهر ، عن اي دور حقيقي ، واستعيض عنه باناس اقل معرفة بكثير يمكن ان يمرر عبرهم كل شيء !
2- ناتي الى مسوغات طلب التدخل العسكري الخارجي :
أ - هل يتعلق الامر بغياب الديمقراطية ؟ يتعين هنا ان نسال هل يمكن فرض الديمقراطية بالتدخل العسكري الخارجي ؟ ثم اي معيار اعتمدنا في تحديد ديمقراطية هذا النظام او ذاك ؟ اذا كان المعيار هو الانتخابات وصناديق الاقتراع والبرلمان ، فهذه الامور موجودة في النظام السياسيى الايراني منذ عقدين وموجودة بصورة او باخرى لدى سوريا غير انها غير موجودة باية درجة في محميات الخليج جميعا التي هي اليوم كتيبة ، مقدامة في جيش التحرير الديمقراطي واللبرلة - لبرلة للاخرين وليس لي .. هكذا يقول لسان حالهم .. او كمنا يقول مثلنا الشعبي .. مثل ابن الراوندي .. يعلم الناس على الصلاة وهو ما يصلي - !! ثم هل نرتضي لانفسنا ، ماركسيين او غير ماركسيين ان نكون جزءا من مسعى لتاسيس عرف وتقليد في اعتماد القوة المسلحة لتغيير الانظمة والبنى السياسية للامم والشعوب الاخرى من قبل الكبار ؟!وفق اية شريعة وعلى اي اساس نظري او علمي او اخلاقي ؟
ب- هل يتعلق الامر باشاعة قيم الحداثة والتخلص من قيم وعلاقات وبنى الماضي البعيد والقرون الوسطى من استبداد فردي او عائلي او طائفي او توريث للحكم او طبيعة القيم السائدة او التعليم العام او الثقافة المدعومة من قبل النظام ، لنقارن، بحياد ونزاهة ،وفي مختلف المجالات ، بين سوريا والسعودية ، ايران وقطر ... الخ ولماذا لانرى اي مسعى، تغيري جاد ، رغم كل نفوذ امريكا والغرب لدى هذه الانظمة باتجاه تطويرها وتحسين هياكلها وبناها السياسية باتجاه الديمقراطية وتوسيع قاعدتها الاجتماعية ؟!
ج-اذا كان التحشيد ضد نظام صدام ، ثم الحرب قد تم تحت ذريعة الخوف من مساعيه المحمومة لامتلاك اسلحة الدمار الشامل والخوف من ان يقع الغرب المتحضر تحت تهديد وابتزاز بربري يملك سلاحا للتدمير الشامل ، كما صرخت السيدة تاتشر فهل هناك اي ادعاء بان النظام السوري يملك او يطور اسلحة دمار شامل ؟ ثم اننا راينا ولمسنا من اين اتت الاسلحة ومكوناتها لصدام ولاي غرض .ثم كيف حوسب ، بعد انتفاء الحاجة منها ، من قبل لجان التفتيش وبعضها عرض على شاشات التلفزيون كما كان حاله مع السيد باتلر ، الذي حاسبهم ك- اسطى - يحاسب صبيه الذي يشتغل عنده -: جهزتم بكذا طن وقود صواريخ من نوع كذا .. صرفتم منه كيت ... اين الباقي ؟... هذه كذا طن وليس كذا طن كما هو مسجل لدينا -!!


179 - رد الى: عارف معروف
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 07:01 )
أجيب باختصار شديد على موضوعات شديدة الحيوية:
1. يصح التذكير بطبيعة نظم الخليج والسعودية ومقارنتها بالنظم الأخرى في المنطقة لو أنني ابديت تعاطفا أو ذرة من المديح لها. والحال أن مقدمتي لهذا الحوار والمناقشات التي أجريتها هنا بينت رأيي بها. أتبنى رأيا (قد يكون صحيحا أو لا) هو أن دول النفط (بما في ذلك العراق قبل تدهور أوضاعه الإقتصادية) بنت -عقدها الإجتماعي- مع شعوبها (واستخدم تعبير العقد الإجتماعي هنا مجازا) على اساس -الرفاه مقابل الحرية-، أي إصمتوا وسأكافئكم على هذا الصمت-.
2. قلت في نقاش مع أخوات وأخوة آخرين إن الغرب متشبث بكل قوة بالحفاظ على نظم تلك المنطقة.
3. إنطلاقا من حساباته ومصالحه (أتمنى ألا تعود إلى الإتهامات العقيمة عن اعتباري الناتو منظمة خيرية) لعب الناتو أدورا أدت إلى استفادة شعوب معينة: قد يرى غيري أن الشعب الكردي كله عميل للغرب والإستعمار. بالنسبة لي كان قرار الناتو فرض حظر جوي على نظام صدام حسين حماية لهذا الشعب من ويلات النظام ومنعا لتكراره مجازر القصف بالأسلحة الكيمياوية. سيرد السؤال، ولماذا لم يفعل ذلك بالنسبة لباقي العراق؟ لأن مصالح الغرب والناتو لم تكن مع ذلك. إذن، نعم، ثمة مصالح تؤدي إلى نتائج كارثية وأخرى إلى نتائج إيجابية.
4. لنتوسع في السؤال نفسه، بما أن الناتو ذراع عسكري للغرب. كان للغرب والإتحاد السوفييتي مصلحة مشتركة في القضاء على النازية وتعاونا معا. هل كانت النتيجة إيجابية أم لا؟ وهل تحول الغرب إلى عميل للإتحاد السوفييتي أو العكس بسبب هذا التعاون؟
5. فيما يتعلق بمنطقتنا، وقفت أمريكا مع الإتحاد السوفييتي (هل لابد أن أكرر انطلاقا من مصالحها؟) في معارضة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وإجبار تلك الدول على الإنسحاب من قناة السويس إثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
5. أكرر أن الحديث عن -راس المال العالمي- بالإطلاق قليل القيمة العلمية، أو عديمها، حين نناقش السياسات الراهنة أو التاريخ وهو حاسم الأهمية حين نرفع مستوى النقاش إلى تناول حركة رأس المال اقتصاديا ونظريا. تاريخيا، تصارعت فرنسا الصاعدة بعد الثورة الفرنسية بشراسة ودموية مع الإمبراطورية الفرنسية للحصول على المستعمرات. فلو اكتفينا بالحديث عن -مصالح رأس المال- لن يكون بوسعنا فهم ذلك.
6. وقفت فرنسا ضد الدعوة إلى غزو العراق عام 2003، على الضد من أمريكا وبريطانيا. فأين تكمن مصالح رأس المال العالمي، هنا أم هناك؟!!!
7. وراس المال ليس متمايزا بين البلدان فقط، بل بين قطاعاته المختلفة كذلك: لشركات النفط مصلحة في الإبقاء على النظم الدكتاتورية أينما كانت لأن هذه تعيق النقاش حول حقوق تلك الشركات وإمكانية تعرض مصالحها للخطر إن صعدت قوى تقدمية إلى الحكم عبر الإنتخابات. في حين ليس لمؤسسات التكنولوجيا الحديثة مصلحة في ذلك، لأن أرباحها تعتمد على التوسع في استخدام الكومبيوتر والإنترنيت، إلخ.. وكلها يبحث بالطبع عن تعظيم ارباحه.
8. وما دمنا نتحدث عن -مصالح راس المال العالمي- أستغرب أن أحدا ممن تناولوا هذا الأمر لم يشر إلى أمر في غاية الخطورة والأهمية (في رأيي على الأقل). إن روسيا والصين تحولتا إلى دولتين راسماليتين بالكامل. فهل لهما مصالحهما في العدوان والإستغلال؟ لماذا لايشار إلى تلك المصالح؟ ولماذا لايشار إلى أن دعمهما للقذافي والأسد والبشير في السودان ناجم عن مصالح استغلالية وعدوانية؟ أم أن ثمة استغلالا جيدا وآخر سيئا؟ ولماذا لا نعتبرهما جزءا من -رأس المال العالمي-؟
9. أخيرا، ارجو ألا يتم تقزيم النقاش، وقد انتقل إلى مستوى أكثر جدية، إلى التساؤل عما إذا كانت الديمقراطية تعني الإنتخابات فقط، ويعطى مثال إيران هنا. إذ يعرف الجميع إن المرشد الأعلى في الأخيرة هو، حسب الدستور، فوق كل السلطات وهو غير منتخب، وإن مجلس تشخيص مصلحة النظام كذلك. الإنتخابات، النزيهة طبعا، تفتح الطريق أمام الشعوب لقول كلمتها. لو تم تكن الإنتخابات مهمة، لما اضطر نظام الأسد إلى إجراء انتخاباته المزورة الداعية للضحك.


180 - جوهر الاختلاف ...
عارف معروف ( 2012 / 5 / 3 - 23:12 )
د-تبقى الحجة الاخيرة من ان النظام السوري يقتل شعبه ويتعين الحد من قدراته لهذا السبب ، اقول مثال الانتفاضة العراقية مازال غضا وكيف تركوا صدام ينحر العراقيين نحر الخراف وكيف تنصلوا عن دعواتهم لهم بالثورة بين عشية وضحاها ثم اين انسانيتهم من شعب البحرين او السعودية او الفلسطينيين . ولماذا لا يتركوا اي فرصة امام السوريين رغم انهم بدأوا يخضعون للضغوط - سواء ضغوط الحراك الشعبي المشروع والمؤسس على مطالب وغايات جديرة بالاحترام والتضامن ... او الضغوط الدولية - ويعطونهم الفرصة للاصلاح السياسي بعيدا عن الحرب الاهلية والمفخخات والتدخل العسكري الخارجي الذي يمكن ان يدمر كل شيء ولا ياتي بغير الخراب الذي شهدناه نحن !ثم ان لدينا اصدقاء سوريين تتباين وجهات نظرهم بحق النظام غير ان غالبيتهم العظمى تتفق وتدعو الى تغيير سلمي ديمقراطي بعيدا عن القاعدة والمذابح التي يدفع اليها رجعية الخليج والغرب .
ه- يبقى الفارق الوحيد الذي يمكن ان يكون سببا في التركيز على سوريا .. ثم ايران .. وترك محميات الخليج العربي ... وغض النظر عن الاسفاف بصدد حقوق الانسان في السعودية مثلا هو، كما ازعم ، ثروات هؤلاء المحتواة وسعي اولئك للاستقلالية والبناء الذاتي ... كون هؤلاء مناطق نفوذ سياسي وعسكري واستقلالية اولئك ,,و واخيرا حياد هؤلاء بل وتحالفهم غير المعلن مع اسرائيل وعداء اولئك او على الاقل عدم تطبيعهم مع اسرائيل !
انا شخصيا لا اكن اي عداء لامريكا او الغرب ولا اعتبرهم اعداء الشعوب بالمطلق ، الا بصفتهم راسماليين احتكاريين ومضاربين ومشعلي حروب وهم قلة تدير العالم ولا تسلم من شرورها شعوب الغرب وامريكا نفسها . وثمة الكثير من الاسماء الامريكية والغربية لاشخاص وجهات تعي هذه الحقيقة وتؤكدها وتعمل في ضؤها رغم كل التضليل المهول الذي يمارس في عالم اليوم .كما انني ليس من دعاة رمي -اسرائيل اللقيطة- في البحر وغير ذلك من خطاب بلا جوهر حقيقي وعفا عليه الزمن ، انما يتعين على ، احتراما لوعيي ، الذي اظنه...- بالاذن من الاخ عصام .. للمزاح -ان احدد موقفي على اساس سياستها الفعلية ومدى تجاوبها وانصياعها لحقوق الاخرين المشروعة .
ه- لابد من الاشارة اخيرا الى انني لاحظت ان معظم ما يكتبه الاخوة العراقيون بصدد النظام السوري ، خصوصا في عهد بشار الاسد ،ومواقفهم منه ، تتاسس ، في الجانب الاكبر منها ، على مماهاته مع نظام صدام حسين والقول بانهما واحد واعتقد ان هذا الامر ينطوي على تجن او على الاقل غلط، ناجم عن انفعال ، يتعين عليهم مراجعته او تامله على الاقل فرغم معاناتنا الرهيبة من ذاك النظام الذي اوغل في اجرام منقطع النظير لكن الامر لا يتعلق بتسمية البعث او اية تسمية اخرى وانما بالبنية الاقتصادية الاجتماعية والبنى السياسية والثقافية المنبثقة عنها بالضرورة ، ان اية فكرة او منظومة عقائدية ستختلف مخرجاتها حتما اذا اختلفت البنية التي تتفاعل معها ، فالاسلام في السعودية غيره في اندونوسيا وامريكا بل ان التشيع في العراق غيره او يختلف في اوجه عديدة عنه في تركيا او ايران وهكذا .. وهذا مبحث طويل ليس هذا مكانه ولا وقته .وثمة مؤشرات ووقائع وقرائن لاتؤيد القول بان النظامين واحد او ان الفرق بينهما ضئيل .
6- اما ، آخرا، فحري بنا ان نبتعد عن الاتهامات والصغائر التي تصور ان اي تساؤل حول مشروعية هذا القرار الدولي او ذاك التدخل الاجنبي هو اما جهل او تبعية او استخفاف بمعاناة الشعوب وتاييد للطغاة .. الخ، واقول للاخ الذي كال الاتهامات جزافا وهو يطنب في الاستشهاد ب- مفكرين !- كبار كما يراهم هو ان الوعي والموقف مسؤولية وعلينا تحري موقع اقدامنا جيدا .
ختاما شكرا للدكتور عصام الخفاجي على تحملنا فقد اتاح لنا هذا التعاطي ان نعطي القليل الذي لدينا وناخذ الكثير مما لديه ولدى الاخوة المحاورين الاخرين والحكمة تقول ، اذا كانت لديك تفاحة ولدي اخرى وتبادلنا فلن يكون مع اي منا سوى تفاحة واحدة من قبل ومن بعد. اما اذا كانت لديك فكرة ولدي فكرة اخرى وتبادلنا فسيكون لدى كل منا فكرتان !


181 - رد الى: عارف معروف
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 07:05 )
علقت بقدر ما استطيع ردا على تعليقك السابق. فقط أتساءل معك: لماذا لايعطى الشعب السوري فرصته؟ فرصته تبينت حين نزل بصورة سلمية إلى الشوارع. وأخذ النظام فرصته لا بالمواجهة السلمية، بل بالأسلحة الثقيلة، فعلى ماذا يدل ذلك؟ ومع من يقف الشعب السوري؟


182 - بين حالة سوريا والبحرين
محمد المرابت ( 2012 / 5 / 4 - 00:24 )
سلام لكل المحاورين خاصة عارف ومن حاوره
تطرق الإخوة المتحاورين إلى قضية الإنتفاضة في سوريا والبحرين وموقف الدول الكبرى من الإنتفاضة فيهما ورأوا أن هناك مواقف متباينة للدول الكبرى من القضيتين ولكي نستوعب أيها الإخوة هذا التباين يجب أن نعلم أولا ماهي القاعدة التي يبني عليها المجتمع الدولي علاقاته نقول أن المجتمع الدولي خاصة الدول الكبرى تبني علاقاتها إنطلاقا من قاعدة لاصداقة دائمة ولاعداوة دائمة ولكن مصالح دائمة فإذا فهمنا هذه القاعدة علمنا لماذا أمريكا ومن والها تساند الإنتفاضة في سوريا وتدعم بعض فصائلها ولاتقوم بنفس الأمر في البحرين السبب هو ماذا ستربح هنا وماذا ستخسر هناك بل حتى في القضية السورية هي لاتريد التدخل العسكري السريع كما حدث في ليبيا لأنها مازالت تفاوض على مصالحها في هذا البلد مع الجانب الروسي من جهة ومع النظام السوري نفسه في الخفاء فإذا ما حقق لهاهذا النظام بعض مصالحها داخل سوريا فإنها بالتأكيد ستتخلى عن الشعب السوري مادام أن مصالحها قدتحققت


183 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 4 - 17:34 )
أتفق معك أستاذ محمد. لم أقل أن الدول الكبرى تتدخل حبا بهذا البلد أو ذاك، وأهم مثال على ذلك محاولات أمريكا الحفاظ على نظام مبارك (راجع مثلا تصريحات هيلاري كلنتون عند بدء الإنتفاضة وقارنها بتغير الموقف حين تأكدت أمريكا أن النظام ساقط لامحالة). وهذا سبب إضافي لدحض فكرة -الثورات المطيوخة- في الغرب.
لاجدال على أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لأبقاء نظم الخليج والسعودية -مستقرة- لاسيما أن البحرين هي مقر الإسطول الخامس الأمريكي.


184 - تحية للدكتور عصام الخفاجي
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 5 / 4 - 13:52 )
فيما ارى بتواضع إن ستراتيجية التقدميين ينبغي أن تنبني على الصراع يين الديمقراطيين ( إسلاميين وعلمانيين) والدكتاتوريين (عنصريين علمانيين ودعاة الإستبداد المتغطي باسم بناء الدولة القوية والإسلاميين الدكتاتوريين/ وهم غالبية في هذا المعسكر).
اتفق تماما مع هذا التعديل والتصحيح الذي جاء ردا على ماورد في تعليقي اعلاه .واعتقد هذا فعلا الذي سوف يجري مستقبلا وبدات ملامحه في تونس ومن ثم في مصر.اما في العراق فان الصراع الطائفي والقومي هو السائد على الساحة السياسية العراقية ولان التيار العلماني الديمقراطي مبعثر ومشتت لان الانانية الحزبية الضيقة هي الغالبة عليه
شكرا دكتورعصام


185 - رد الى: اسماعيل الجبوري
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 05:49 )
من جديد/ شكرا أخي الأستاذ اسماعيل
لا أختلف معك في شئ
أنساءل مع نفسي، هل سيكون بوسع أنصار التيار اليمقراطي الضغط على المنظمات والأحزاب لكي تتوصل إلى أرضية تشترك ولو على حد أدنى من القواسم؟


186 - سؤالي الثاني : الثورة السورية
سعد السعيدي ( 2012 / 5 / 4 - 18:40 )
طيب يا استاذ , اجاباتك تعطي الشعور بعدم رغبتك بالاجابة وارجو ان اكون مخطئآ. انا ارى تناقضآ بين تلويح البرزاني -بحق- تقرير المصير الذي هو حق كل شعب مضطهد واقع تحت احتلال , وبين واقع الاكراد حاليآ كونهم ليسوا واقعين تحت اي احتلال. والآن اعلمتني بان الاكراد خلافآ لرأي البرزاني لا يرغبون بالبقاء ضمن العراق الموحد!!! يستطيون إذن الخروج من تحت مظلتنا برأيي. ام لعل البرزاني طامع بسهولة حلب الدولة المركزية ؟

سؤالي الثاني الذي لم تجبني عليه.

ذكرت انك تدعو إلى تدخل عسكري للناتو لدعم الثورة السورية شبيه بذاك الذي حصل مع ليبيا. وتريدنا ان نركن في تأييد دعوتك هذه الى ما تراه انت في((ما يتمثل في حالة الثورات بالفرق بين طموحات الثوريين وبين ما يحدث على ارض الواقع)). هل ترى انت ان طموحات اخوان سوريا المدعومين من قبل دولتين خليجيتين ممكن ان يلحقها ما تتصوره او تتمناه تحت عنوان -العواقب غير المتوقعة- ؟؟


187 - رد الى: سعد السعيدي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 06:03 )
أخشى إنك تقصد بالرد، الإتفاق مع آرائك. فقد أجبتك وقدمت رأيي، ولم أفرضه عليك أو على أحد.
للقادة حساباتهم وتكتيكاتهم. وأعطيتك مثالا من بين أمثلة عدة: الإسكتلنديون والبلجيكيون ليسوا واقعين تحت الإحتلال لكن جزءا كبيرا كان أم صغيرا من شعوبهم يريد حق تقرير المصير. فهذا الحق ليس مقصورا على الواقعين تحت الإحتلال.
ومجرد القول -تحت مظلتنا- اعتراف بأنهم تابعون لنا، وليسوا شعبا يتشارك مع العرب في بلد واحد.
ثانيا، لم -أريدكم أن تركنوا إلى دعوتي- بل طرحت رأيا شخصيا متواضعا يحق للقارئ تأييده أو رفضه. قلت، وأقول، إن من المتوقع أن تصعد قوى غير تقدمية إلى الحكم بعد الثورات. وهذا ناجم عن اسباب ذكرت بعضها في مقدمتي للحوار وأخرى في مجرى النقاشات.
بالنسبة لي ثمة خياران: الدعوة إلى عودة النظم الأستبدادية الفاسدة، أو الوقوف إلى جانب شعوب ثائرة. الثورة، على الأقل تفتح الآفاق أمام الشعوب لقول كلمتها بعد الإنتصار، حتى لو جاء الأخوان أو غيرهم إلى الحكم. هل كان بوسع فرد واحد النزول إلى الشارع للتظاهر ضد صدام حسين؟ ا حين أقول هذا، رجو ألا يتهمني أحد بأني من الموالين للنظام القائم الآن في العراق!!!


188 - سؤال صعب
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 4 - 19:51 )
اُستاذ / عصام الخفاجي
يحّق لي أن اُعلن عن غبطتي اليوم بإكتشاف مفكر عراقي بهذا المستوى الرفيع .
دون شكّ آرائكَ هنا هي ملخص أفكارك السياسية والإجتماعية عموماً وهي عندي تستحق مرتبة معلمنا الأوّل علي الوردي .
النقطة السابعة ( وكلّ نقاطك رائعة ) / فكرة تشبّع ( أجيال العهد الديكتاتوري ) بنفس أفكاره لكن تنفيذها بطريقة مقلوبة ضدّ الخصوم الجُدّد , حقيقة صارخة نراها على الأرض في بلداننا البائسة , وفي كتابات المؤدلجين طبعاً
*****
النقطة الثامنة / ماذا يُريد التقدميّون من الغرب ؟
هذهِ لوحدها تستحق كتاب كامل / أموووووووت وأفهم ماذا يُريدون !
كما قلتَ د. عصام / اليساريّون المتعاونين مع السلطة والذين أصبحوا مرآة لها , لم يكتفوا بالسكن في حي المعادي والمزّة الراقية , بل من فرّ منهم إستوطن الغرب (الإمبريالي ), وحلبوه حلباً مُبيناً ليل نهار
ومازالوا يُحمّلون ذلك الغرب خيباتهم وفشلهم وحتى فسادهم .
أنا أقصد الكلمة الأخيرة وسوف أكررها
حتى فسادهم يحملوه للغرب , وإذا جادلتهم كيف ؟
يُجيبوكَ / لماذا تسمح قوانين الغرب المتساهلة للسارق أن ينجو بفعلته أو ينال عقاب بسيط جداً ؟
بالنسبة , للغرب وتعاملهِ مع مصالحهِ فهذه حقيقة واقعة طبعاً ولاينبغي إنكارها , لكن المستغرب توّقع العكس .
وعلى كلٍ أنا لا اُسميها مؤامرة كما يفعل المؤدلجون والإسلاميّون
بل اُسميها تخطيط رشيد / Rational Planning
أنا لن اُبالغ ( حسب الطبائع العربية ) لاُعلن تطابقي معك 100% لما طرحتَ من أفكار , كوني لم أقرأ الأسئلة والردود بعد !
لكن لي سؤال واحد لاغير
هل توافق على وجود مجموعة من الناس لاتنفع معهم كلّ الوسائل مهما كانت إنسانيّة وعاقلة ورحيمة وسهلة وواضحة ؟
لو تدّخل الغرب أو لم يتدخّل , ساعد أو لم يُساعد , فهو الملوم والمذنب عندهم بلا جدال .
هؤلاء اُسميهم أعداء أنفسهم / أنصاف المثقفين , وهم أخطر على مجتمعاتهم من الجهلاء . فأؤلئك لن يُصغي لهم أحد في كلّ الأحوال
في ظنّي هذه الفئة البائسة لاينفع معها أي طريق قويم
تحياتي لكَ دوماً
رعد الحافظ / كاتب في الحوار المتمدن


189 - رد الى: رعد الحافظ
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 06:11 )
أشكرك،، أخي الكريم، وأتمنى أن أستحق إطراءك.
تعليقي على سؤالك هو الإتفاق الكامل معك، وإلا ما معنى الثورات وما أهدافها؟
معناها، في رأيي المتواضع، أن هناك مجموعات، لا مجموعة واحدة من الناس والطبقات والفئات الإجتماعية لاتنفع معها كل الوسائل السلمية، لأن لها مصالح راسخة في إبقاء الأوضاع المتهرئة على حالها فلا تجد الشعوب عندها وسيلة غير الثورة ضدها. من هنا خالفت الأخوات والأخوة الذين يعتقدون أن الثورة ترف ونزول جماهير إلى الشوارع وهي تعرف أنها معرّضة للموت، لأن الغرب أمرها بذلك!


190 - دولة المستقبل لا تحتمل التاريخيين
احمد العربي ( 2012 / 5 / 4 - 20:11 )
اولا ملاحظة بسيطة ان تنازل قوى التاريخ الاخونجي في تونس وادعائهم بقبول العلمانية ما هو الا تكتيك مؤقت لتجاوز عناصر المستقبل التي زرعها الديكتاتور التقدمي العظيم بو رقيبة
فهم يعلمون انهم باسلحتهم التاريخية التقليدية عاجزين عن مواجهة ما زرعه بورقيبة فلذالك فهم يلجاون مؤقتا لاسلحة المستقبل كادعاء العلمانية والدولة المدنية
حسب نظرية (((((الفكر هو مشتقة الوعي)))))ى فان الدولة هو ارقى واعظم سلاح بناه العقل التقدمي الانساني وان من يبني الدول هم عناصر المستقبل الا وهم ابناء الاقليات والافراد التقدميين المتمردين على سلطة الاغلبيات الرجعية
وكلما تطورت الدولة واصبحت اكثر مدنية وعلمانية كلما كانت المجتمعات مستقبلية واكثر تقدمية و كلما انتعشت ايضا عناصر المستقبل الاخرى الا وهي المراة والقوى اليدوية العاملة والموسيقيون والفنانون والشعراء والمفكرون
ومن اهم مظاهر المجتمع المستقبلي ازدهار الاقليات على حساب الاغلبيات اي بعبارة اخرى يزاد عدد المتمردين على ثقافة الاغلبيات وستظهر اتجاهات فكرية جديدة لها مبادئها ونظرتها الخاصة بها ويكون هذا المجتمع مستقبلا للعباقرة والعظماء وليس طاردا لهم
ومع تطور المجتمع باتجاه المستقبل سيصاحبه تطور تكنولوجي وعندئذ سيصبح من السهل القضاء على الرجعية والانتصار على سلاحها التقليدي الرجعي الا وهو الصراخ والعويل فلا شيء يقهر صراخ الرجعية كهدير محركات المستقبل
لقد سبق الاوروبيون دول العالم في بناء دولهم ومكائنهم وكان اكبر انجازاتهم هو بناء الدولة العلمانية الديموقراطية فتم قهر الرجعيات في بلادهم وحبست في قمقمها واصبح من المستحيل ان تخرج منه
لقد سبق وذكرنا ان الدولة هي سلاح وبما انه سلاح فلا بد لاعداء اي مجتمع من القضاء على هذا السلاح حتي يسهل التحكم به والاستفادة من خيراته
وقد حددت الدول الاستعمارية التقدمية المستقبلية استراتيجيتان لتدمير الدولة المدنية
اولا :-
دعم القوى الرجعية التاريخية عن طريق مساعدتهم بايجاد البديل لدولة المستقبل وهنا لا بد من الاعتراف ان الذي ساعد العرب في بناء دولتهم المدنية هم المستعمرون انفسهم بحكم تواجدهم المباشر على الارض فحدث نوعا من الاحتكاك الثقافي بين المستعمرين والمستعمرين ادى الى انتقال بعض مظاهر الحضارة وقد كان البديل هو دولة التاريخ ((او كما يروج التاريخيون لما يسمى دولة الخلافة)))ة وبدات تظهر في المجتمعات الشرقية الحركات الرجعية التي تروج لمملكة التاريخ وتستغل الدين في محاربة التطور وكان اقوى هذه الحركات (((حركة الاخوان المسلمون))) ومع ظهور الاخوان المسلمون بدا تطبيق الاسترتيجية الثانية الا وهي هدم دعائم الدولة واسباب نشاتها فبدات بنشر الوهابية ونشر افكارها التي تحارب المراة وباقي عناصر المستقبل الضعيفة كالمفكرين ---اغتيال فرج فودة كمثال صارخ----وعلاوة على ذالك اخذت بانشاء جيش خاص بها يهدف الى هدم اقتصاد الدولة ونشر الارهاب من اجل اضعافها وبالتالي افقادها المصداقية في اعين الاغلبية الصامتة الا ان جيش الدولة التاريخية بقي عاجزا عن التاثير على اقوى دعامات المستقبل التي لازالت تمسك بسلاح الدولة
ومع بداية الحرب في افغانستان وجدت الدول الاستعمارية المستقبلية الفرصة سانحة لمساعدة الرجعيين في بناء دولتهم وبناء جيشهم الذي استطاع اجبار السوفييت على مغادرة افغانستان
ولغاية ذالك الوقت عجز العقل التقدمي العربي من بناء اسلحته ومكائنه ومع التطور العلمي الذي حدث في العالم في مجال الاتصالات بدات تصل الى الاغلبية الصامتة انجازات الدولة التاريخية وانتصاراتها على اهل المستقبل الروس ثم جاءت احداث سبتمبر وانتشرت اخبار غزوة منهاتن التي لم ولن اصدق يوما ما ان من قام بها هو جيش الدولة التاريخية
وبدا الغزو الامريكي على شكل استعمار جديد لا يسمح بالتبادل الثقافي بين الغزاة والمغزوين غزو قائم على الة عسكرية جبارة لا تحتاج الى عدد كبير من الجنود والاداريين لتضمن عدم وجود اي احتكاك ثقافي بين الطرفين
وقد استهدف هذا الغزو دولتين في الاساس
العراقية
وافغانستان
لم يكن اختيار العراق اعتباطيا بل لانه بلد الاقليات ((الشيعة والكرد والاشوريين والكلدانيين والارمن والمسيحيين والايزيديين ))))و بلد عناصر المستقبل المسيطر على اكبر حقول النفط فقد خشي الغزاة ان يسقط النظام القائم على يد ابنائه فيحدث ما لا يحمد عقباه بان تسيطر الاقليات على السلطة فيصبح من المستحيل اسقاطها
وكان السبب في اختيار افغانستان هو اجبار جيش الدولة التاريخية للذهب للعراق لمساعدة الجيش الامريكي في حربه على ابناء العراق وبناء اول دولة تاريخية في هذا البلد
من الامور الغريبة التي اذكرها في حرب الخليج الثانية هو قيام الامريكان بتفجير صناديق صوتية والتي اعتقد انها كانت تهيء اجواء العراق لاستقبال جنود جيش التاريخ الذين قاموا بالجزء الاكبر من العملية القذرة في العراق








191 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 06:14 )
أجبتك، ايها الأخ، بأن -أطروحاتك- شديدة التعقيد، ولاسبيل لمناقشتها حتى يطّلع العالم، وأطلع كواحد من البشرية، على نظريتك الرياضية الثورية عن التطور البشري


192 - الاستاذ عصام الخفاجي المحترم
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 07:22 )
الامر بسيط جدا
ان الصراع هو ما بين اهل المستقبل بغض النظر عن موقعهم الاجتماعي او الطبقي ((فلا يعني ان المتعلم هو انسان تقدمي بالضرورة او ان المراة الامية هي كائن رجعي وكمثال على ذالك فقد تستطيع ان تقنع دكتورا جامعيا على ان يبحث عن عراف يرقيه ولكنك لن تقنع ابدا أما امية بعدم اخذ ابنها للمستوصف لاخذ المطاعيم واللقاحات)) من جهة
وقوى التاريخ الرجعي من جهة اخرى
سلاح التقدميين الشرقيين الوحيد هو الدولة ومهما كانت الاسباب ومهما بلغت من ظلم لا يجوز اسقاطها عن الطريق التحالف مع القوى الرجعية اي لا يجوز اسقاطها باتجاه التاريخ
بل يجب استغلال الاحداث الجارية على اجبارها اي الدولة واجبار قادتها بالهروب نحو المستقبل والهروب نحو المستقبل يعني اصدار المزيد من قوانين تدعم حقوق وتقوي عناصر المستقبل
اولا -حقوق المراة وقوانين المساواة
ثانيا -حقوق الاقليات واشراكهم في العملية السياسية كمكون رئيسي من مكونات المجتمع
ثالثا-الاهتمام بدعم العمل اليدوي في الصناعة والزراعة وتهيئة الشباب من ذكور واناث تهيئة بدنية رياضية ومن الممكن ان تفرض الخدمة الالزامية على الجنسين تكون اول ثلاث اشهر خدمة عسكرية للتدرب والتعامل مع اسلحة المستقبل ومن ثم خدمة مدنية الزامية في المزارع والمصانع


193 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 09:56 )
لاتعليق!
ليت الليبيين (الجرذان) سمعوا كلامك وضغطوا على القذافي للإستجابة لهم سلميا
وليت المصريين سمعوا كلامك بتوجيه النصح إلى مبارك بالتخفيف من فساده!!!


194 - الاغلبية لا يجب ان تحكم
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 07:42 )
ان الفكرة الرجعية التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه والتي يجب ان نحاربها هي فكرة ان الاغلبية يجب ان تحكم
والاصح ان الاغلبية يجب ان تكون قادرة على افراز اقليات تتمرد عليها وتكون اكثر تطورا منها (وهذه الاقليات هي من يشكل دعائم المستقبل ويبني دولته)
ولن يتاتى ذالك الا بمحاربة افكار دولة التاريخ الوهابية وجيشها
ان الميزة الرائعة التي كانت عند المصريين هي قدرة ابناء الاقليات الى الوصول الى سدة الحكم ابتدا من يوسف اليهودي مرورا بعمرو بن العاص الى الفاطميين فالشركس فالالبان


195 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 09:58 )
كل من ذكرتهم لم يكونوا مصريين!!!


196 - العظمة تكمن في انهم ليسوا مصريين
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 10:21 )
وهنا تكمن عبقرية الشعب المصري في السماح لابناء الوافدين ((او الاقليات))) بالوصول الى سدة الحكم
انظر الى امريكا اعظم دولة مستقبلية تقدمية من بناها
سوى ابناء المهاجرين
ولو استطاعت امراة قبطية ان تصل الى رئاسة مصر فستصبح مصر اقوى دولة في العالم
اما بالنسبة لتعليقك الثاني فقد كنت اتمنى ان يستغل المستقبليون المصريون ضعف مبارك ليضغطوا عليه لالغاء المادة الثانية من الدستور
والتي كانت ستكشف وتعري حقيقة القوى الثورية
من كان رجعيا
ومن كان مستقبليا
اما الليبيون فقد تمنيت لو انهم لم يكذبوا علينا ولم يخفوا حقيقية تحالفهم مع الرجعية وجيش التاريخ الرجعي


197 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 11:01 )
هل يجب على الإنسان أن يكتب عمّا لايعرف، لمجرد القول بأنه كتب، أيا كانت كتابته؟
حاولت ضبط نفسي قدر الإمكان، لكنني مضطر، آسفا، الآن إلى الإستشهاد بقول العرب:
يهرف بما لايعرف


198 - يهرف بما لايعرف
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 11:15 )
عبارة تاريخية انتشرت بين الوهابيين استخدموها لتساعدهم في جدال علماء المعتزلة والمخالفين


199 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 11:28 )
هل كان هناك وهابيون في زمن المعتزلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


200 - معاوية بن سفيان هو مؤسس الوهابية
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 11:48 )
ولا زالت افكار المعتزلة تقف شوكة في حلوق الرجعية الوهابية الى يومنا هذا حتى وان لم يبقى من يدافع عنهم


201 - رد الى: احمد العربي
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 12:20 )
آسف، لم يعد لدي مزيد من الوقت أضيعه في قراءة نكاتك الطريفة


202 - آسف للتدخّل
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 5 - 12:24 )
أشكر اُستاذي ( الجديد ) د. عصام الخفاجي على ردّهِ المختصر الوافي
ولو سمحَ الموقف بقول رأيي حول مداخلات الأستاذ أحمد العربي , المتسمة بالطول والتكرار ما يدفع القاريء للهرب منها , لكن تعليق / 192 يوضّح تقريباً فكرته الرئيسة
هو ينادي ( كما نيتشه ) بالوصول الى الإنسان الأعلى , وأن يكون باقي البشر جسراً له يضحون بكل شيء في ذلك السبيل , لأنّ الإنسان الأعلى هو فقط القادر على الإرتقاء بباقي البشرية الى مجتمعات الرفاهيّة التي نجدها في الغرب الآن / هذا ما أظنّ كملخص لمقصده
****
لكن بالطبع علينا بالحذر الشديد من افكار نيتشه ( الفيلسوف المُختلف عليه ) فالنازييون والفاشيون إدّعوا إقتباس أفكارهِ في دولتهم , بينما سخر هو منهم ونفى تلك المقاصد اللا إنسانية . تحياتي للجميع


203 - رد الى: رعد الحافظ
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 5 - 13:01 )
شكرا لك، أخي الأستاذ الحافظ.
سأكون شديد الصراحة وأقول إنني بدأت بالحوار مع السيد العربي مفترضا إنه ينتمي إلى مدرسة واسعة الإنتشار، أحترمها، تعادي الغرب وتتخذ موقفا سلبيا من الثورات. وعلى هذا الأساس كررت رأيي المناقض كليا لآراء تلك المدرسة مبينا حججي.
لكنني فوجئت فيما بعد بآراء -طريفة- عن نظريات يعمل السيد العربي على إنتاجها، وجهل بوقائع التاريخ دعاني إلى التفكير في جدوى الدخول في حوار معه بعد أن صار مثيرا للضحك.
أتمنى أن يكون القراء قد لاحظوا احترامي لآرائهم وجديتي في محاورة تلك الأفكار. لكنني قررت أن أطلّع على مايرسل السيد العربي وأنشره وأستمتع بظرفه من دون رد.
أقول ببساطة: من يؤمن بالأنسان الأعلى المطور للإختراعات والأسلحة عليه أن يصفق للإستعمار والناتو والنازية كما قلت في تعليقك.


204 - نظرية الوعي تكامل تفاضلية الفكر
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 13:28 )
الفكرة جاءت من قانون رياضي ينص على ان اي كمية متغيرة في الكون ممكن ان نجد لها متفاضلة اي التغير الذي يحدث في فترة زمانية قصيرة تقرب من الصفر
وهناك شيئان يتغيران في الانسان
الجسد
والوعي
وكان التركيز على الوعي والبحث عن ايجاد علاقة تكامل لهذا الوعي وكيف يمكن تحفيزه باتجاه المستقبل
وهذا الامر ينطبق على المجتمع وعلى وعي المجتمع ايضا
وقد تبين لي ان شعور الانسان بانه ابن قبيلة او انتماء لمذهب معين اي شعور الاغلبية يعطيه دفعة سلبية
وان شعور الانسان بانه وحيدا ليس له سند تقليدي كالمذهب والقبيلة يعطيه شعور او دافع ايجابي اكثر من غيره
وقد تبين لي ان ارقى حضارة بنيت للان هي الحضارة الغربية التي تقوم على اكتاف الفرد فالفرد في اوروبا ليس مرتبطا بمذهب او قبيلة ولكن مرتبطا بمجتمعه الذي يحميه من تغول الاغلبية
وسالت نفسي سؤالا لماذا لا نحاول ان نبني نفس الظروف التي بناها الغربيون لانفسهم اي المجتمعات القائمة على اكتاف الفرد والتي تحمي الفرد من تغول الاغلبيات ولن اعيد ما كتبته لكي لا اكرر
اذا الفكرة التي اروج لها والكلام موجه للسيد رعد الحافظ ان المجتمع التقدمي هو الذي يهدم الاغلبيات وينصر الاقليات المتمردة وكلما كانت هذه الاقليات اصغر عددا كلما كان المجتمع اقوى واصلب
لانه في النهاية سنصل الى اقل الاقليات الا وهو الفرد الذي سيكون ممتنا للمجتمع الذي افرزه وسيكون في خدمته
وعندما يتكاثر عدد الافراد المنتجين ((بفتح التاء)) بهذه الصورة سيغلب على المجتمع الصورة الفردية ولن ياتي فردا اخر كما تظن ليقف على اكتاف الجميع


205 - ملاحظة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 5 - 16:45 )
أخي اُستاذ أحمد العربي
فهمتُ تعليقكَ 204 الى حدّ قولك / أنّ المجتمع التقدمي هو الذي يهدم الأغلبيات وينصر الأقليات ... الى نهاية التعليق ( لن يأتي فرد آخر لتسلق أكتاف الآخرين )
في الواقع ليس فقط تعميمك هو ضرب من الخطأ
لكن أيضاً واقع الحال لا يتطابق كثيراً مع الجملة أعلاه
خذ المثال التالي
الأقليّة المُسلمة في السويد / ( ولنصل الى الفرد معك ) كأصغر أقليّة
ولننظر لمثال / السيّدة المنتقبة أو المنقّبة ( على وزن مُفَعَلّة ) / كيف ستطابقها مع فكرتكَ ؟
*****
آسف ثانيةً وأخشى الإساءة لصفحة الاستاذ عصام الخفاجي دون ان نشعر
ويسعدني إكمال الحوار ( لو شئت ) في مكان آخر
تحياتي للجميع


206 - الاستاذ رعد الحافظ
احمد العربي ( 2012 / 5 / 5 - 21:28 )
شكرا على اهتمامك
واود ان اجيب على اسئلتك كما فهمتها وان كان بها بعض الغموض
بالناسبة للاقلية المسلمة في السويد فهي ليست انتاج المجتمع السويدي اي انها ليس مكون اصيل من مكونات المجتمع السويدي ولكنها وجدت وسمح لها بالوجود في المجتمع التقدمي السويدي لحاجة المجتمع السويدي لتنويع ثقافته اي ايجاد اقليات وثقافات اخرى تساعد في تواصل الثقافات والحضارات على الارض السويدية
واذا ارادت هذه الاقلية المسلمة ان تستفيد من تقدمية وتطور المجتمع السويدي في القضاء على بعض مظاهر الرجعية التي جاءت بها من مجتمعاتها فلها ذالك والمظاهر الرجعية المقصود هنا هي امراض الرجعية في الشرق وليس الدين والتدين وهي:-1
عدم قبول الاخر
الانغلاق
اضطهاد المراة
ولو ان احد افراد الاقليات اراد ان يحقق بعض من طموحاته وكان صاحب موهبة فسيجد كل التشجيع من المجتمع السويدي
اما اذا اردت ان تسال عن ماذا ستؤثر الاقلية المسلمة في المجتمع السويدي فهو المشاركة في بناء التنوع الثقافي والمساعدة على ترسيخ ثقافة الاقليات
اما بالنسبة للمراة المنقبة في المجتمعات الغربية وقوانين منع النقاب ان كان هذا هوسؤالك
فمن منطلق هذه النظرية يجب على الحكومات الاوروبية ان تحارب النقاب بشدة ولا تسمح له باي حال من الاحوال
لان النقاب مظهر رجعي يثير بعض القوى الرجعية الموجودة في اوروبا فيؤدي الى نوع من تصادم الثقافات وهذا اخر ما تتمناه المجتمعات المستقبلية


207 - عاش الشعب والإسلاميون ليسوا كلهم وهابيون
محمد المرابت ( 2012 / 5 / 6 - 01:15 )
سلام للأستاذ الخفاجي
نعم أيها الأستاذ عندما يرفع الشعب شعار الشعب يريد إسقاط النظام لايمكننا إلا أن نكون مع هذا الشعب كما حدث في سوريا فالشعب غالبيته مع إسقاط النظام أما في المغرب على المستوى الشخصي أومن بأن الفساد موجود في السلطة برمتها لكن هذا الرأي لايتبناه الشعب بغالبيته ولذلك تجدني ممن يتبنى فكرة التغيير التدريجي ولكن عندما يصبح الشعب يؤمن بالتغيير الجدري فنحن معه خاصة ونحن نكتوي بنار البطالة منذ سنوات طويلة بعد التخرج من الجامعة
أما بخصوص ما ذكره المعتزلي أحمد عرابي فإننا نقول له أن الجماعات السنية ليست فكرا واحدا بل هي إجتهادات مختلفة تصيب وتخطئ وهي ليست تاريخية ماضوية فقط بل ومستقبلية استشرافية ليس كلها بطبيعة الحال ولذلك فعلينا أن لانضعها جميعا في سلة واحدة وعليك أن تطلع على أفكارها جميعا حتى تحكم عليها ونحيلك هنا مثلا أن تطلع على أفكار قائد حزب الأمة الإسلامي المغربي الأستاذ المرواني من خلال موقع الحزب الإلكتروني علك تغير رأيك مع العلم أني في هذه الساعة شخص مستقل


208 - رد الى: محمد المرابت
عصام الخفاجي ( 2012 / 5 / 6 - 09:49 )
لا أختلف معك، أخي المرابت.
ينتهي حواري اليوم مع القراء والقارئات الكرام.
أشعر إنه كان حوارا شديد الغنى زاد من معرفتي وساهم في اطلاعي على افكار غنية وعمّق فهمي للكثير من القضايا
كل ذلك بفضلك وبفضل الجميع
لقد غمرتموني باهتمام لم أتوقعه وأتمنى أن أستحقه
مع محبتي لكم جميعا، من خالفني في الرأي ومن اتفق معي
آمل أن يطلع الجميع على هذا التعليق لأنه موجه لهم جميعا


209 - تحية طيبة
لبنى محمد ( 2012 / 10 / 30 - 05:08 )
فكرك النير وعقليتك المحللة في النظر إلى مايجري حولنا لا ينبغي أن نمر عليها مرور الكرام
... للضرورة لأمر يخص كتابات برجاء إرسال رسالة فارغة على إيميلي للتواصل معكم أستاذ
مع التقدير
[email protected]

اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم