الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهدور دم الله ...

جوري الخيام

2012 / 4 / 23
الادب والفن


أطالع الحياة ...اقرأ الأخبار
فيأتيني الوجع من حيث لاأدري
ينسينى همي....ويلغي فرحي
تأتي حماة و حجارة الخليل منثورة بين السطور
ويأتي الله برقعاً ينفي وجود الألوان .....
ويأتي الرجل لحية تنبث فوق حلمات الأنوثة
وتأتي العروبة كذبة غليظة حفظها الله من التحريف ...


في بلداننا العتيقة ....المفعمة برائحة المؤامرات والغش والقتل
نمشي فوق أجساد الضمائر المقتولة أو المنتحرة...
بعضها لازال يحتضر.... تجذهم يحاولون القيام
لكن الأرصفة تلتصق بهم ...تطبق شفاهها على شفاههم وأنوفهم
وتدخن ما تبقى لهم من الأنفاس ...

في بلاد الله ومحمد للطفولة قصص أخرى
وللإجرام وجوه عدة حلال و شرعية ...
تأتي الشيخوخة فوق حمارها الأعرج
سلاحها بين أفخاذها ...
لتجاهد في المجتمع...وتجهض براءته

تغتصب أمينة عنوة و في صمت أول مرة...
وتغتصب على مرئى من القانون لمرات أخرى عديدة
تموت أمينة من قهر الدين و المجتمع....
ولا زال وزير العدل يقدم بناتنا قرباناً لمتعة كل الرجال

تميتني كل الأخبار و اسقط شهيدة الإحباط
أعود إلى الصبا... تطول جدائلي ...يتجعد شعري أكثر ....تقصر تنورتي و أرتمي في حضن جدتي....
تعطيني شاياً دافئاً ورغيفاً بزيت الزيتون وتقول تقول أن من لم يأكله سوف يموت ومن أكله سوف يموت " أو هكذا أتخيل"
فهي كانت تواسيني بدون كلام ...
يجب الا أفرط في الهلوسة
فأنا رغم كرهي للإستقرار إلى أني لأسباب كثيرة في حاجته ....

أقول دائماً أني لن أرحل ....ولكني كلما عاندت الأقدار و تشبتّ بالمكان كلما تملصت مني الأرض و الجدران
وجعلتني استيقظ في عالم جديد و طرق لا أعرفها أسأل المارة لأهتدي إلى مسكني
و أقضي وقتاً طويلا اعتاد فيه على السريروالغرفة ... وإذا كانت مظلمة أو بلا شرفة قد لا اعتاد عليها أبداً ...
ضاعت لكنتي بين اللكنات و اللغات ... عجنها الغرب والشرق وعجنتي الطرقات.... حتى وددت قطع لساني و إعتزال الكلام

أتذكر جيراننا المقوقعين على أنفسهم. .... في مدينة الضباب والأضواء..... دعابات اليسارين ونبيذ ذاك البلد.....
أتذكر مطبخ الأفراد وحساء الجنسيات ....أتذكر أحاديث الإنتخابات الأمريكية والصحافة الصفراء ....
أتذكر إسبانيا.....السانجريا وصخب الحياة.....
أتذكر عرب الدنمارك ...تيفولي وكريستيانيا ....
أتذكر أني كنت سائحة في مطار شتوتغارت حين تلقيت أول عرض للزواج ....
اليوم لم يعد الأمر يبدو ل غريبا، فقد رأيت أغرب ...

هذه المرة...
أنا أريد أن اذهب .....هناك شيء يدعوني إلى الرحيل...شيء يجعلني أريد أكثر من الكعب العالي وأحمر الشفاة
أريد أن أفتح باباً في السقف و اخرج ... امس رسمته لكنه لم يفتح . ..سأرسمه كل ليلة
سيفتح ذاك الباب ذات يوم و لن يكون يوم جمعة و سيكون الله غائبا يزلزل الأرض ليختبر إيمان من سلموا لأمره ...

و أنا سأخرج ....
أطالب بحقي ...
و ما حقي سوى كلمة تكتب .....
لعلها تقرأ....... بالمجان
حقي أن أقول لكم
ملعون دين محمد ......
نحن لن ننسى البرقع وما فعله القرآن في حق الأنوثة
لن ننسى اننا في القرأن ناقصات عقل ودين
لن ننسى أن للذكر حق الأنثيين ...
لن ننسى أن للرجل حق الخيانة الشرعية ....وحق الضرب
لن ننسى حق السبايا وما مملكت الأيمان...
لن ننسى أمينة الفيلالي
لن ننسى يوسف السباعي
لن ننسى فرج فوذة
لن ننسًى ضحايا 11 شتنبر و ضحايا إرهاب القاعدة وعرين الأسد
لن ننسى الجهل المفروض علينا وكل هذه القيود
لن ننسى أنور السادات (رغم تحفظاتي على شخصه)
لن ننسى رفيق الحريري ،
لن ننسى أن أيادي حزب الله وإيران ملطخة بالدم السوري ...
لن ننسى ضحايا تولوز ....مدريد ولندن
لن ننسى ما فعله طالبان بأفغانستان
لن ننسى سكينة الإيرانية وثريا م.
لن ننسى الأميرة مشاعل
لن ننسى دعاء خليل أسود .....التي رجمت وماتت تحتضن عذريتها لتدفن مع بقايا الكلاب
لن ننسى الأخريات ...
لن ننسى كل الرؤوس الأيادي والأرجل المقطوعة في بلاد الشريعة
لن ننسى كل المرجومين وكل المجلودين
لن ننسى حمزة كسغري
لن ننسى كل المكفرين المتنورون
لن ننسى شهداء العقل والحرية
لن ننسى إبن رشد وأفكاره المحروقة ...
لن ننسى الكافرين ،بدين محمد ، في صمت ....في بلاد الرمال
لن ننسى كل المشتردين في العالم بسبب الخوف من حد الردة
لن ننسى أن الله يخلقنا ليتسلى و يقتلنا بغير سبب ....ويعذبنا ويرعبنا أحياءًا وأمواتاً
لن ننسى أحداً ...لن ننسى شيئاً ....لأننا لا نريد أن ننسى
أنا لاأنسى الله لأنه يستحق أشد العقاب

اسمعوا فتوى القرن ...
مهدور دم الله .......
حلال قتل من يقتل
وهو قتل الكثير ولا زال يقتل
احملوا عقولكم ....وجاهدوا
وفجروا أقلامكم (لوحات المفاتيح)
ولتتركوا الشك يفيض ....
حتى تمتلئ رئة الحياة بالفكر الصحيح
لتطغى ألوان الحرية و ينبت للشيوخ زهر بدل اللحية ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهدور مهدور مهدور
علال البسيط ( 2012 / 4 / 23 - 02:35 )
من أصدق ما قرأت هذا الصباح..رائع


2 - علينا ان نلوم انفسنا
نجيب هنداوي ( 2012 / 4 / 23 - 08:09 )
كرنفال جميل لكل شهداء الحرية ولكن ثقي سيدتي الله غير مسؤول عما يفعلون بأسمه المشكله وبأيجاز ان فكرة الله سرقها الطغاة ومن بعدهم رجال الدين واستطاعوا ان يسخروها مطية لهم0 للاسف كل الاحرار قديما وحاضرا لم يتبنوا فكرة الله بجانبها المشرق الكل تعامل معها وكانها فايرس يجب التخلص منه عند اقرب مكان0وهذا مايسر لكل من هب ودب ان يفصل فيها كيفما يشاء 0لايمكن للبشر ان يعيشوا بلا غيب لانه جزء من الاليات التي ابتكرتها النفس خلال مسيرتها التطوريه للدفاع عن وجودها ومازالت الى الان تنحس بالهدوء والاستقرار في ظلاله وهذا مانلاحظه في مكان من المعموره يجري فيها كائن يقال له الانسان 0نحن بحاجه الى دين او نبي يمكن للناس ان يتبعوه اذا وجدوا ظالتهم فيه يعني دين ونبي بمواصفات اكثر تقدما واقرب الى الانسانيه في تطلعاتها وهمومها وارى الفرصه سانحه في ظل الميديا الجباره وطرق التسويق المعاصره 0لايمكن ان نغفل حاجة الانسان الى قليل من اللامعقول كي يستمري مرارة الحياة ولوعتها 0اما ان نترك الامور هكذا ونندب حظ التقدميين الذين تبرأ الناس منهم عند اول اشاره من ملتحي يتقن فن الاغواء والظلاله ،فعلينا ان نلوم انفسنا 0

اخر الافلام

.. الفنان أحمد عصام أشهر لاعب فايرووركس: اتحسدت بسبب فرحي ومادف


.. وفاة الممثل الكندي الشهير دونالد ساذرلاند عن عمر يناهز 88 عا




.. الفنانة اللبنانية العالمية ميريام فارس تشعل أجواء كازينو لبن


.. سألنا الناس في مصر: ما رأيك في تصريحات الفنان بسام كوسا حول




.. -خانه التعبير-.. الناقد الفني أسامة ألفا يدافع عن تصريحات ال