الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انها البشرى ولد دكتاتور

احمد الجوراني

2012 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


اغلب بلدان العالم تزف الى مواطنيها بين فترة واخرىبشائر خير, كأن تكون ,انجاز علمي كبير ,زيادة في دخل الفرد ,رعاية اجتماعية وصحية المواطن ,حلول جذريةلمشاكل الفقر والبطالة ,ولادة مفكر اوعالم ,ولادة فنان او رياضي.
المواطن العراقي ومنذ سقوط النظام لايتلقى الا نذر الشؤم فبين فترة واخرى يخرج الينا احد الغربان(السياسيين) لينذرنا بأن العراق يتجه نحو الحرب الطائفية,والعملية السياسية تسير نحو طريق مسدود,البلد يتجه الى نفق مظلم ,التقسيم , الانفصال ,تقريرالمصير, البلد في طريقه الى الدكتاتورية حيث انهم يبشروننا بولادة دكتاتور جديد.
لانعرف ماهي المؤشرات التي استند عليها من صرح بسير البلاد نحوالدكتاتورية ,فمن الناحية النظرية هنالك ضمانات للديمقراطية تحول دون الأنزلاق نحو الدكتاتورية منها:
1.وحود دستور محكم وشامل , وقد كتبه الساسة بايديهم وصوتنا عليه ولم يلتزموا به ولجئوا الى الاتفاقات .
2.اختيار الشعب لممثليه بحرية كاملة عن طريق صناديق الاقتراع , وقد ادينا ماعلينا واجلسناهم على الكراسي .
3.مؤسسات دولة مستقلة استقلالاً تاماً, فهناك في البلد اربع مؤسسات دستورية , ولكنها بنيت على اساس المحاصصة.
4.اطلاق حرية الرأي والاعلام وهذه الضمانة الوحيدة التي استفاد منها الشعب التي جعلته يطلع على بعض الحقائق عندما يقوم كل فريق بكشف اوراق الفريق الاخر, الاتكفي هذه الضمانات للوقوف بوجه الدكتاتورية لولم يتم الالتفاف عليها من قبل جميع الفرقاء السياسيين دون استثناء ؟!!.
من الناحية الواقعية نحن اكثر شعب بين شعوب الارض عاش وتعايش مع الدكتاتور والأنظمة الدكتاتورية ابتداءاً من كارثة شباط1963 وتوالي حكم العسكر, وانتهاءاً بحكم البعث البغيض الذي جرب على الشعب اسوء اشكال انظمة الحكم,فهو نظام شمولي , دكتاتوري بوليسي , كليبتوقراطي (نظام حكم اللصوص), ومن خلال هذه المعايشة اصبحنا خبراء في تمييز الدكتاتور عن غيره , ومعرفة صفاته,فهو لايؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة ,يخشى من صناديق الاقتراع , يخاف من الاعلام , لايحترم الرأي الاخر ولايتقبل النقدولو بالتلميح , فهل هذه الصفاة تنطبق على دكتاتورنا الجديد؟.
اغلب المشاركون في العملية السياسية الذين ساهموا في تنصيب الدكتاتور الجديد جعلوا من دول الجوار منابر اعلامية لتصريحاتهم مما فتح الباب على مصراعيه للتدخل الخارجي متناسين عندما صرحوا بأن المالكي يسير نحو الدكتاتورية منذ ستة اعوام بأنهم من منحه الثقة لولاية ثانية ,فلماذا نصبوه لولاية ثانية وهم يعلمون بأنه دكتاتور قبل ستة اعوام والأن يعلنون ؟!!, اليس هم من يتحمل مسؤلية صناعة الدكتاتور اذا صح مايزعمون؟!!, ام ان هذه من ضمن الصفقات المشبوهة والمساومات على حساب مصالح الشعب وكما جاء في المثل الشعبي( ماشاهدوهم يسرقون ولكن شاهدوهم يتقاسمون) , كان الله في عون هذا الشعب المبتلى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش