الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستحالة السلام في وجود الشعبين

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2012 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


التصريح الأخير والخطير للأستاذ علي عثمان الذي يتحدث عن إستحالة السلام في ظل وجود القيادة الجنوبية الحالية وإستحالة العودة لطاولة المفاوضات في ظني هو أخطر تصريح حتي الآن فالرجل يعي تماماً مايقول فهو كان الأقرب للحركة الشعبية وهو مهندس إتفاقية نيفاشا التي فصلت جنوب السودان ومنحت الحركة الشعبية دولة بترولية كاملة ولكن الجحود والنكران كان هو الرد من الحركة الشعبية بإحتلالها هجليج هكذا قالها رئيس الحزب الحاكم متحسراً ، فكانت المرحلة التي قلبت كل مواعين الإنقاذ تجاه شريكها السابق ولكن مانريد له تفسير منطقي ومحايد وعلمي ألم يكن الأستاذ علي عثمان يعرف ماسيحدث بعد الإنفصال وهو مايزال جالس علي طاولة التفاوض ولعمري كل الإجابات ستدهشنا فمعرفته بما سيحدث وعدم حسمه لكل هذه القضايا العالقة التي صعدت الأحداث لهذه الدرجة من حرب أهلية لحرب دولية قبل التوقيع النهائي علي نيفاشا في ظني هو كان اللعب بالنار وعدم حساب العواقب بالمنطق وعدم معرفته لعواقب نيفاشا هي الطامة فكل مفكري ومثقفي هذه البلاد كتبوا وصرخوا ونادوا بكل مالهم من طاقة بأن الإنفصال لايتم هكذا وبهذه الطريقة يجب حسم كل صغيرة وكبيرة في طاولة التفاوض ولكن قصر النفس بعد فشل أبوجا وضغط الوسيط الدولي الذي لايرى أكثر من أرنبة مصالحه هو ماعجل بهذا الدمار الحاصل الآن وعدم العودة مرة أخري للتفاوض لحسم هذه القضايا وفي أسرع فرصة سيقود البلاد لحرب مرة أخري لاتبقي أخضراً ولا يابس والحديث عن عدم جدوى المفاوضات وإستحالة السلام في ظل وجود القيادة الجنوبية الحالية والتي تمثل ذات الحركة الشعبية التي وقع معها النظام إتفاق نيفاشا مع نية الخرطوم في تغير نظام جوبا الحالي سيقودنا لأخطر مرحلة في تاريخ هذه البلاد فالحركة الشعبية لاتعرف غير لغة الحرب والبندقية فهي في الأساس حركة مسلحة لم ولن تستطيع التحول لحزب سياسي مدني غير مسلح والجيش الذي إحتل هجليج هو ذات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية وما أشبه الليلة بالبارحة هي ذات القصة وذات النهج في تعامل الشريكين ولكن في الآخر هناك كرت ضغط دولي سيجبر الطرفين للجلوس علي مضض للتفاوض والتجاهل الحالي لمسألة العقوبات الدولية التي لوح بها مجلس الأمن وصرحت بها أمريكا والتهوين من شأنها في ظني هي مسألة وقت حتي يعود الجانبان للطاولة ولكن هذه المرة بشروط أخرى تتمثل في مطامع الوسيط المرتبط بمصالحه أكثر من مصالح الشعبين الشمالي والجنوبي ، وكثيراً ما صرحت جوبا عن إستحالة السلام والتفاوض في ظل القيادة الحالية في الخرطوم واليوم نسمع عن تصريح الخرطوم عن إستحالة السلام والتفاوض في ظل القيادة الحالية في جوبا وما تبقي لنا الآن هو أن نصرح وبأعلي صوتنا عن إستحالة السلام في وجود الشعبين الجنوبي والشمالي فلا سلام ولا تفاوض إلا بعض القضاء علي الشعبين نهائياً هنا يمكن أن تصل القيادتين في الخرطوم وجوبا لحلول مرضية لهما مع ضمان البقاء الأبدي في السلطة في عدم وجود هواجس بقدوم ربيعين شمالي وجنوبي ( وقنبوا طولا ) ..
مع ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان