الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن ستعود ممتلكات الاشرفيين في اشرف ؟

حسن محمد طوالبة

2012 / 4 / 24
حقوق الانسان


بعد القرارات الجائرة التي اتخذتها الحكومة العراقية بحرمان الاشرفيين من نقل ممتلكاتهم الشخصية , والتي وصلت حد منع دخول الكتب والاشرطة والسيديات والسيارات الى المخيم الجديد ( ليبرتي ) , يظل السؤال لمن ستعود ممتلكات الاشرفيين في مخيم اشرف ؟ . وقد يتساءل البعض عن هذه الممتلكات وما هي , وهل تستحق ان يثار حولها ضجة ؟ . سوف انقل ما اعلنته السيدة مريم رجوي : "في 20 كانون الأول/ ديسمبر2011 أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أن من متطلبات انتقال سكان أشرف الى ليبرتي هو نقل سياراتهم وممتلكاتهم المنقولة الى ليبرتي وبيع ممتلكاتهم الغير منقولة تحت اشراف الأمم المتحدة بهدف تسديد نفقاتهم للحماية والاقامة والانتقال الى بلدان ثالثة. وفي 28 كانون الأول / ديسمبر 2011 أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الى سكان أشرف «بشأن ممتلكات أشرف قائلا " سنواصل مناقشاتنا حتى نصل الى حل يحترم فيه حق سكان أشرف في الملكية بشكل منتظم». وفي 25 كانون الثاني وفي 6و12 شباط 2012 أبلغ ممثل الحكومة العراقية لممثلي سكان أشرف وبحضور الممثل الخاص للأمين العام ونائبه موافقة الحكومة العراقية على بيع الممتلكات والسيارات العائدة للاشرفيين . ولاحقاً تم تزويد يونامي بنسخة من قائمة الممتلكات الخاصة بالاشرفيين .الا أنه الآن وبعد أربعة أشهر ،لم يتم حسم عائدية الممتلكات الغير منقولة ولم يسمح للسكان بأن ينقلوا ممتلكاتهم المنقولة الى ليبرتي أو يبيعونها. والقائمة تتضمن مختلف المواد منها:

1. سيارات ومختلف المكائن (1200 عدد)
2. مولدات كهربائية وأجهزة انتاج الطاقة الكهربائية (700 قطعة وجهاز)
3. مطبعة وطابع وأجهزة الاستنساخ (300 عدد)
4 . أجهزة ومستلزمات علاجية (300 عدد)
5 أجهزة ومستلزمات صناعية وانتاجية (أكثر من 400 عدد)
6 أجهزة ومستلزمات منزلية (40.000 قطعة وجهاز)
7 معدات وأدوات المطبخ (600 قطعة ومعدة)
8 أجهزة التبريد والتدفئة (10.000 جهاز)
9 معدات وأجهزة الصوت والتصوير (3000 قطعة وجهاز)
10 معدات وأجهزة الاتصالات الهاتفية (200 عدد)
11كرفانة وحاوية (500 عدد)
12 أجهزة ومستلزمات شبكة ايصال المياه (2000 عدد)
13 معدات الدفاع المدني (3000 عدد)
ان الاشرفيين حولوا أشرف من صحراء قاحلة الى مدينة حديثة مزودة بمحطة كهرباء وشبكة ايصال الكهرباء ومحطتين لضخ المياه من النهر ومنظومات تصفية وايصال المياه وشبكات الطرق وجامعة ومكتبة ومتحف ومستشفى ومقبرة وجامع ومتنزة وبحيرة ومزارع وورش صناعية ومجمعات رياضية وترفيهية وملاجئ تحت الارض للحماية من القصف والهجمات المتكررة للنظام الايراني بصواريخ سكود بي. كما وفي هذه المدينة هناك بنايات بالمئات وقاعات اجتماع تبلغ وتقدر مساحة هذه البنايات والقاعات بمئات الآلاف من الامتار المربعة . فضلا عن تبليط قرابة 100 كيلومتر طريق وشارع .
ووصف المالكي رئيس الوزراء العراقي في 21 كانون الأول / ديسمبر 2011 أشرف بأنه «مدينة في العراق وليس مخيم كما يقال في الاعلام». وفي 18 آذار / مارس 2012 نقل موقع «الاستقامة» العراقي عن مصدر في محافظة ديالى ان «معسكر أشرف مؤهل لإنشاء مطار دولي أو لإقامة عدد من المشاريع الزراعية والتجارية التي تنعش اقتصاد المحافظة. ان المعسكر مدينة متكاملة ويصلح كوحدة ادارية يخدم ناحية العظيم في المحافظة. ان كافة مرافقه مؤهلة لإقامة عدد من المشاريع الاستراتيجية وانعاش الفرص الاستثمارية للمحافظة بشتى القطاعات».
ما بُني في أشرف هو حصيلة عمل وجهود بذلت على قدم وساق ليل نهار لآلاف الاشخاص من السكن طيلة 26 عاما من الاستثمارات الضخمة. وقبل الحصار الجائر المفروض على أشرف من قبل الحكومة العراقية في مطلع عام 2009كان يعمل يومياً عمال بمعدل 1500 عامل عراقي ومئات التقنيين تم التعاقد معهم من قبل السكان. وتقدر قيمة الممتلكات الغير منقولة في أشرف الآن يقدر بـ 500 مليون دولار يشمل البنى التحتية ومنشآت وبنايات وشبكات الطرق ومنظومات الماء والكهرباء.
وحسب المعلومات الواردة من داخل النظام الايراني فان الحكومة العراقية شكلت لجنة بهدف اضفاء مصادرة ممتلكات سكان أشرف طابعا قانونيا من خلال تزوير وثائق للايهام بأنها تعود الى الحكومة أو المواطنين العراقيين. فهذه اللجنة منعت نقل مولدات الكهرباء الى ليبرتي بذريعة أن محطة كهرباء أشرف تعود الى الحكومة. بينما أوراق شراء المولدات وجميع الأجهزة والمعدات التي تم شراؤها من قبل السكان تحت اشراف القوات الأمريكية , وتم تقديم نسخة منها الى الأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين.
ومن أجل سرقة ونهب ممتلكات وسيارات سكان أشرف، استنجد شخص يدعى محمد حمدي وهو مدير كهرباء ديالى في خطاب اداري بالقوات العراقية. انه سبق وأن قام بقطع كهرباء أشرف عدة مرات لممارسة الضغط على السكان لايصال الكهرباء الى عملاء وزارة المخابرات الايرانية المتواجدين في أطراف أشرف. انه ومن أجل ابتزاز مجاهدي خلق استنكف عن تنفيذ ايعاز وزارة الكهرباء لنصب عداد استهلاك الكهرباء في أقسام السكن في أشرف واستلم لحد الآن عن هذا الطريق ما لايقل عن ملياري دينار عراقي من السكان كمبلغ اضافي.
وقد حذرت المقاومة الايرانية من العواقب المترتبة على سرقة ونهب ممتلكات سكان أشرف وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والجهات الدولية المعنية أن يحولوا دون مصادرة ممتلكات سكان أشرف المنقولة والغير منقولة ووضع اليد عليها من قبل وكلاء النظام الايراني في العراق. فهذه الممتلكات يجب أن يتم بيعها تحت اشراف الأمم المتحدة ليتم بذلك تسديد نفقات سكان أشرف في ليبرتي وانتقالهم الى بلدان ثالثة.


تهديد في ليبرتي :
منذ الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة 20 نيسان/ أبريل الجاري دخلت قوة آلية مدرعة تابعة لقوات مكافحة الشغب العراقية مزودة بالرشاشات الثقيلة الى ليبرتي وانتشرت في أطراف المخيم الأربعة ومحطة الشرطة. وهذا يذكر الاشرفيين بانتشار المدرعات العراقية في 3 نيسان 2011 في أشرف ,كما يشكل علامة في غاية الخطورة لنوايا شريرة عشية زيارة المالكي الى ايران ولقائه المرتقب بخامنئي الذي كان يطالب ـ ومازال ـ بالقضاء على أعضاء المعارضة الايرانية في العراق. مع العلم ان مجزرتين سابقتين ارتكبتها القوات العراقية في أشرف في تموز / يوليو 2011 و نيسان/ أبريل 2011 وقعتا بطلب من خامنئ. ويبدو ان التمهيدات لقمع دموي آخر في «ليبرتي» تقوض الحل السلمي وتجعل أي عملية انتقال جديدة من أشرف الى الموقع أمراً منتفياً.


وقد جاءت هذه الاستفزازات بعد فترة قصيرة على وصول رابع وجبة من الاشرفيين الى ليبرتي دون امتعتهم , وتنوي الحكومة العراقية نقل الوجبة الخامسة ايضا قبل نقل امتعة الوجبة الرابعه . وهذا يعد خلافا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بتاريخ 25 كانون الأول / ديسمبر 2011 والتصريحات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة منها في تقريره الى جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ29 آذار/ مارس 2011 والتصريحات المتكررة لممثله الخاص في العراق منها في جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2012، ولا تعد هذه الانتقالة انتقالة طوعية اطلاقاً.
ان جعل السكان مخيرين بين القتل أو مغادرة بيوتهم ومدينتهم التي بنوها طيلة ربع قرن بجهودهم وبنفقاتهم الخاصة ونقلهم الى سجن يدعى ليبرتي دون الحد الأدنى للمعايير الانسانية ليس الا تشريدا واخلاء قسرياً وخرقاً صارخاً للحقوق الانسانية وحقوق الانسان الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعديد من المواثيق الدولية ويعد من الأمثلة البارزة للجريمة ضد الانسانية.
مع أن نقل أي من المجموعات الأولى حتى الثالثة لم تجر تحت ظروف مناسبة وبالحد الأدنى للمعايير الانسانية وحقوق الانسان، الا أن عملية نقل المجموعة الرابعة كانت من كل الجوانب غير مقبولة صاحبتها عمليات الايذاء والتعسف التي طالت السكان.
ففي عمل لاانساني، منعت القوات العراقية من نقل السيارات والكرفانات الخاصة للمعاقين والجرحى المجهزة بالمرافق الصحية الخاصة لحالتهم الصحية وتكيفوا معها لسنوات طويلة. وأن المراجعات المتكررة من قبل ممثلي السكان القوات العراقية ومسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين لم تعط نتيجة أيضا ولهذا السبب فان 10 من المعاقين والجرحى الذين كانوا ضمن المجموعة الرابعة اضطروا الى البقاء في أشرف.
بينما كان هؤلاء ضمن اولئك المسجلين أسماؤهم في القوائم التي زودت الأمم المتحدة وأمريكا بها قبل عامين للانتقال السريع الى بلدان ثالثة , ولو لم تكن العراقيل التي وضعتها الحكومة العراقية لكان الكثير منهم قد نقلوا لحد الآن الى الخارج، كون هذه الحكومة اشترطت عملية اعادة تأييد لجوئهم كغيرهم من السكان بالانتقال الى ليبرتي .
ان الحكومة العراقية غير ملتزمة بأي اتفاق ووعد وهي تخرق واحدة تلو أخرى حتى بنود مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الأمم المتحدة دون علم ورأي السكان ويغيب فيها قسم كبير من الحدود الدنيا من مطالب السكان. ويأتي منع نقل الممتلكات في وقت تضع فيه الحكومة العراقية عراقيل أمام بيعها أيضا ولا تسمح للتجار الراغبين بشرائها بدخول أشرف حيث لم تعط مساعي يونامي بهذا الصدد أي نتيجة.
اوضاع مزرية في ليبرتي :
يتعرض الاشرفيون للضغط للانتقال الى ليبرتي في وقت يعاني هذا المخيم وبعد وصول رابع مجموعة اليها من أزمات جدية في المياه والكهرباء والمجاري والحدود الدنيا للمعايير الانسانية وأن الحكومة العراقية لا تعالج هذه المشكلات فحسب بل رفضت مطالب متكررة للسكان لحلها وعلى نفقاتهم الخاصة وحتى لا تسمح للسكان باحداث طرق اسفلتة أو اسمنتية لتنقل المرضى وكبار السن في مخيم أرضه وعرة تماما . كما لم تسمح لهم برش السموم في المخيم مع قدوم فصل الحر وانتشار الأفاعي والحيوانات والحشرات المؤذية حيث تماطل منذ 40 يوماً ادخال المواد الضرورية لرش السموم. كما ان الحكومة العراقية ليس لم تنفذ مفاد رسالة الممثل الخاص بتاريخ 16 آذار / مارس بشأن تواجد الشرطة فحسب بل نصبت أكشاك جديدة للشرطة في المخيم.


مطالب مشروعة :
قالت السيدة رجوي ان انتقال 1200 من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي قد تحولت مع الأسف إلى عملية نقل قسري ترافقها فرض مضايقات وأعمال إيذاء كثيرة.. وبخلاف التأكيدات المتكررة من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين فانه لا يسمح للسكان بالتنقل بحرية وكذلك لا يسمح لهم باللقاء مع عوائلهم أو محاميهم، والأدهى هو التواجد الغير مبرر للقوات المسلحة في داخل الحرم الخاص للمخيم مما أدى إلى انعدام الأمن بالنسبة للسكان. وحذرت ان انتشار القوى المسلحة داخل المخيم يهدد بقوة بوقوع كارثة انسانية.
ففي هكذا حالة يتوقع من الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها الحقيقية التي هو الدفاع عن الطرف المظلوم وعن الضحية أو بأضعف الإيمان أن لا تبقى على الحياد بين سكان مخيم أشرف والحكومة العراقية. ووصفت السيدة رجوي الخطوات التالية بانها ضرورية لمواصلة انتقال السكان الى ليبرتي ومنع كارثة انسانية في كل من ليبرتي او أشرف.
• أن تنسحب الشرطة والقوات المسلحة بكاملها من مخيم ليبرتي وأن يتم تنفيذ التوافقات الحاصلة بهذا الشأن.
• أن يمارس السكان حقهم في نقل ممتلكاتهم المنقولة إلى الموقع الجديد وأن يمكن لهم بيع ممتلكاتهم أو نقلها إلى موقع آخر.
• أن يتم فورًا رفع الحواجز والعوائق التي وضعتها الحكومة العراقية أمام بناء البنى التحتية في مخيم ليبرتي ليمكن للسكان وعلى نفقتهم تسديد حاجاتهم الضرورية ومنها إنشاء مقر لاستراحة المرضى وتبليط الطرق أو إنشاء طرق لتنقل المرضى.
• الإسراع في عملية إعادة تأكيد حق السكان في اللجوء من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين ونقلهم إلى بلدان ثالثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل قتلة العراقيين اشرفيين ام هي لغة البعث الف
الدكتورصادق الكحلاوي ( 2012 / 4 / 24 - 11:39 )
كيف يستطيع مشخبط هذا النص ان يضع مثل هذا العنوان المعادي لشعبنا العراقي
ان كون الكاتب بعثيا معروفا وكان يتطفل على المجتمع العراقي وياءكل طعاما دسما
حتى ايام الحصار الذي سببه اولياء نعمته من الفاشست البعثيين ضد الشعب العراقي باحتضانه في بغدادنا العزيزة هو والمئات من طفيليي الشرق الاوسط والبلدان الاجنبية وتوزيع بيوت اخوتنا المهجرين عليهم اقول ان على صاحب هذا النص ان يعتذر عن
السيئات التي ارتكبها ضد اهلنا العراقيين حينما كان موظفا في الهاز الفاشي لاان يركب راءسه معاندا ليدافع عن القتله حتى لو كانوا من الاجانب كحثالات المجتمع الايراني الذين قايضوا مع صدام المجرم قاتل الملايين-قتلهم لعشرات الالاف من المشاركين بالانتفاضة الشعبانية قايضوه لقاء تمويلهم بالسخت وتسليحهم
الاشرفين هم ابناء العراق الميامين اعداء الفاشية البعثية اما سكان المعسكر الذي تسمى بهذه التسمية السامية ليسوا الا مجرمين مكانهم محاكمات كالتي عقدت للنازية الهتلرية ليعلقوا على اعواد المشانق في الاماكن التي قتلوا فيها اباءنا واولادنا واخوتنا من المنتفضين وهم بعض من الشرف الدائم للعراقيين حاملي مشاعل الحرية من ايام القرامطة وال

اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين