الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولاية ثالثة للمالكي ... ولا عدالة اجتماعية؟!

صلاح هادي

2012 / 4 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في الوقت الذي تتدارس فيه بعض التيارات والكتل البرلمانية العراقية مسألة سحب الثقة من (رئيس
الوزراء، نوري المالكي ).ظهر (أياد علاوي، زعيم القائمة العراقية في البرلمان العراقي) بتحذير
" يُشكر عليه " مفاده : بأن (نوري المالكي) يسعى للحصول على تمديد فترة ولايته إلى ولاية
ثالثة.وبأنه – أي المالكي محتكِرٌ للسلطة ، ومكرسٌ للدكتاتورية ، وطالما استخدم الجيش والأمن لتهديد
واضطهاد خصومه ومعارضيه، وأيضاً، طالما اخترق (الدستور) لصالح منافعه الشخصية ومنافع حزبه
(الدعوة).وختامه يستنجد – السيد علاوي بأمريكا، وكأنها الوصية على العراق ،أو لا يوجد من
سيعارض هذا الطموح المريض والشاذ.
لنفترض أن ما زعمه علاوي صحيح وبأن المالكي بالفعل لديه هذا الطموح (غير المشروع).
هل سيمر هذا الأمر دون اعتراض جماهيري أو مساءلة دستورية وقانونية وحتى أخلاقية!!
أو ،هل ستزكيه المرجعية وتفرضه علينا كما فعلت في المرات السابقة فتسببت بكل هذا الدمار والبؤس
والحاجة والإحباط؟!
على (المالكي) وقبل أن يتمادى أكثر بسطوته وهمجية سلطته أن يقف أمام نفسه وقفة رجل
محترم،ويسأل نفسه : ماذا قدمت للعراق ؟ وبماذا نفعت الشعب العراقي؟
وأنا هنا سأجيبه بدلاً عنه، وبصراحة شديدة أقول : أنت وحكومتك لم تقدموا للعراق غير
الخراب والفشل.
منذ امتطيتم صهوة الحكم بانتخابات غير نزيهة سببها تدخل المرجعية بشكل مخالف
للدستور والمدنية وأنتم - عن جهالة وحقد وعدم كفاءة تحرصون على إبقاء العراق والشعب العراقي
في مستنقع آسن من التخلف والفقر والطائفية... ووعود لا زالت تراوح في راحات عمليتكم
السياسية ،هذه العملية التي جاءت بمكونات حزبية غبية ومتخلفة وكتل لحمية شرهة من عديمي المعرفة
والكفاءة والوطنية ، وهم إمعات لا شاغل لها سوى نخر العراق وإذابة لحمته الوطنية وسرقة أمواله
والتلاعب بمقدراته وحرمانه من حقوقه واحتقار أبسط متطلباته المعيشية...هذا غير تكالبكم على السلطة
وخدمتكم للأجندة الإيرانية وكل أجندة معادية للعراق.
يا (رئيس الوزراء) لقد أمعنتم بالظلم والتزوير والقتل كثيراً. لقد انحرفتم عما هو لصالح العراق وشعبه.
لقد نشرتم ثقافة النصب والاحتيال، ثقافة الطائفية والعمالة، ومحاربة الحق والنزاهة والعدالة،والتعدي على
حقوق المواطن وإهماله .
يا (رئيس الوزراء) اخرج من منطقتك المحصنة وانظر إلى العراق نظرة انسانية شريفة وقل لنا ماذا
سترى غير وطن منهوب ، مسحوق المبادئ والقيم ومتشرذم،تنخر فيه حكومتك وبمنتهى الوقاحة والعدائية.
يا (رئيس الوزراء) حقيقة، لم يعد لوجودكم أي مسوغ.استفرغونا لنحيا واستغفروا الله وتوبوا إليه.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة