الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات الوجع

ندى الخوام

2012 / 4 / 24
الادب والفن


الى زينب الخواجه

يازينب... تصبَّري بها ...
صمتك قوةٌ وحديثها زلزالٌ
والطريقُ وتيهُ الخطواتِ
وثقل الأسى
ووشمٌ من الدمعِ
ينقشهُ الأنذالُ
على قماشِ الصبرِ والانتظارِ
سياط تعصفُ كالريحِ
نساءٌ تأَوَّهَتِ يارباه
اطفالٌ عراةٌ إلا منَ الخوفِ
وطنٌ منكوبٌ .. مدن مقفرة
احتواها قلبُك ... بعناق الكبرياء

يا زينبُ ... لاتيأسي...
ولملمي شذرات الوجع المنثور...
على جباه الفقراء
فكوني مثلها...
قرعُ طبولِهم ... نبشَ جراحَها
وزغاريد شماتةٍ في مجدِ أبيها
أنتزعت جلودَهم
بأظفارٍ من عزمٍ
وعرت عظامهم
المكسوَّةَ برائحةِ العفنِ

و دموعُها مشرعَة للشَّمسِِ
وترانيمُ نفس ٍتبحث عن السكينةِ
ياأيتها النفسُ المطمئنةُ أتعبوكِ
أستباحوا طُهركِ
بخنجرٍ ثلمِ
لتُستُطابَ لهم عذاباتُك

ياوجعاً من روحٍ
وحشكِ الآنيُّ يقرضُ اغصاناً
من عمرِ الوردِ
شرّعوا قطافَه بموسمِ ربيعٍ دامٍ

أنا لا أقولُ إنكِ هيَ ..
... لكنك هي!!!
فالمنبرُ صارَ شارعاً
والصمتُ المُطبِقُ خارطةُ الضعفاءِ
والمارةُ يخافون شمراً
وأبن سنانِ
ويخافون حمامةٌ مكسورةُ الجناحِ
تصر على الطيران!!!
وعباءةٌ ... وكومةُ أطفالٍ
يترنحونَ على صوتِ الذكرى
وامالٍ معلقةٍ
بين الأرضِ والسماءِ
تنتظر كسرَ قيودِ الأسرى

لا تيأسي ..يازينبُ
للإله كلمتُه الاخيرةُ
و لمجالس العزاء مقامها
وعزاء وحدتُك
كلمةٌ في قافيةٍ منسية
تصرخُ بوجهِ الظلم... كفى
فقدْ كانت زينبٌ هناكَ
واليوم أنا هنا

يازينب مزّقي قميصَ الحسينِ
واودعي بصدرهِ قُبلتَك
حتى تتمَّ الوصيةُ
يازينبُ شقي شوارعَ البحرينِ
وأودعي بأرصفتها دموعَك
وأن كانتْ عصية
فالمجدُ لا يرتقيهُ إلا الأماجد
والقضيةُ لا يدركها إلا صاحبُ القضيةِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي