الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات اجتياح درعا . الذكرى السنوية الاولى .

ثامر إبراهيم الجهماني

2012 / 4 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ذكريات اجتياح درعا ......الذكرى السنوية الاولى بقلم المحامي ثامر الجهماني
الجزء الاول :.... ستكون المعلومات المذكورة مبتسرة لوجود ناشطين على الارض ومعتقلين يخشى على حياتهم .

في مثل هذه الساعة قبل عام تماما ً :
تجمهرنا في منزلي المتواضع في درعا البلد مع ثلة من الشباب لنضع النقاط النهائية لمسألة التعامل مع قوات الغزو الاسدية التي ستهاجمنا وكيف سنتعامل معها .

كانت المعلومات قد سربت لنا من قبل ضابط وطني .قبل عشر ساعات تقريبا .

طلبت من الشباب ان اخلد الى النوم لساعة واحدة فقط ، وتابعوا هم عملهم وحراستهم وطلبوا من الناس القاطنين في البيوت الاولى من كل الجهات والمحاور ترك منازلهم للتخفيف من حجم الخسائر البشرية وامتصاص الصدمة .

صوت آذان الصبح يملئ الاجواء بعد هدوء مخيف ، وقبل ان يتم المؤذن الاذان بدأت اصوات التيران وبكل انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة تصدح في ارجاء درعا ....ايقضوني الاخوة ونقلوني الى مكان بالقرب من الجامع العمري .

وكان بدء اجتياح درعا .....كانت حرباً حقيقية شرسة تشنها عصابات الامن والجيش علينا .... في الافق لجهة الشرق كانت تنطلق طلقات خطاطة بيضاء وحمراء من جهة قرية النعيمة باتجاه الغرب . معلنةً الانطلاق كانهم سيحررون الجولان كان التعامل فعلا كأنها حرب حقيقية وخطط عسكرية ....لكن المفارقة الغريبة وقتها ان المعادلة فير متكافئة ...فمن جهة كانت جيوش مجهزة بجميع انواع الاسلحة ومدججة بكل الامكانيات اللوجستية .

ومن جهة اخرى الطرف الثاني يقبع في رقعة جغرافية صغيرة ذات كثافة سكانية عالية مدججين بالايمان وإرادة النصر .

المعنويات كانت عالية بشكل لايوصف كنت اراقب وجوه الناس بدقة ....الخائف منهم وهم قلة كانوا حادّي الملامح متوجسين عيونهم تجوس المكان بقلق واضح وكان بين شفاههم سؤال مشروع ، ما هو مصيرنا ؟ مذا سيفعلون بنا ؟ هل درعا ستكون حماة الثانية ؟

اما غالبية الناس كانت بحالة معنوية مرتفعة جداً كنت اتنقل كما الاخرين بين الحارات والبيوت نطمئن الناس ونوعيهم .... ونتابع الاخبار عبر التلقزيون بعد ان تدبرنا امرنا بكمية بنزين لتشغيل المحولة في حارة ابو نبوت الى الشرق من المسجد العمري .

الكهرباء مقطوعة ، المياه مقطوعة ..بل والا نكى من ذلك راحة عصابات الاسد تستهدف خزانات المياه لتسريب ما فيها من مياه . كوسيلة تركيع .
في منزل جارنا في حي الكرك ديك تعودنا على صياحه في الايام العادية ...يا لحظه العاثر ..كانت الهدوء يسود الجو لدقائق ....خرج الديك ليعلن بدء نهار جديد فلم يكمل صيحته ...لقد استهدفه القناص الرابض في حي السحاري كما استهدف عشرات الشهداء ....

كان الموت يقبع في الاجواء ورائحة الخوف والبارود هو عطر تلك اللحطات

بعد ساعات تقريبا لاحظت شيء على بعض المحاور لدرعا البلد ....ان عصابات الاسد لم تكن ترغب بحسم المسألة عسكريا ً لانها لم تتقدم مترا واحداً . سوى من محور واحد هو منطقة سجنة .... كانت السؤال لماذا ؟ وهم قادرين على ذلك بالمفهوم العسكري .

يتبع ...../.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ