الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار

ثائر الربيعي

2012 / 4 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


هناك محكمة عليا أعلى من محاكم العدل والتي هي محكمة الضمير.
أنها تعلو بكثير كل المحاكم الأخرى.
المهاتما غاندي.
اخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر لها دوافعها ومبرراتها في الوصول للمبتغى الذي تريده في سلوك المرء،وأصعب شيء خيانة الضمير فهو أقوى محكمة في العالم،فأي مبرر يبرر ويدفع الإنسان لخيانة وطنه وشعبه وأرضه وأبناء جلدته والتأمر عيهم وقتلهم وهم يستصرخون أمام عينه،وتعطيل مشروع بناء دولته لتبقى تعيش حالة من التدهور الاقتصادي والأمني والثقافي،وهو يبتسم برحابة الصدر ليحقق انتصاراً لذاته المليئة بالأحقاد الدفينة،والتي تبدو جبال لها قمم شاهقة تريد الصعود ولاتعرف متى سيتوقف حقد ارتفاعها لينتزع ضميره ويستبدله بآخر شكله وحش مدمر .
انها أزمة جديدة تضاف لأزمات البلد المنهك والمثخن بالجراحات،انها الأم التي ولدت الإرهاب والفساد ونظرية المؤامرة على الآخرين وترتكب الشرور العدوانية في وضح النهار دون خوفاً وحياء،ولكل خطيئة يقدم عليها المرتكب يجد له مبرر،فعندما يموت الضمير تهاجر حمامات السلام البيضاء،ولا يبقى ما يحلق في السماء سوى غربان تنعق صباحاً ومساءاً،وأتساءل لو لم تكن هنالك خيانة للإنسان لضميره هل كان هنالك ضرورة ملحة لجلب السيارات المفخخة وأولاده العبوات والأحزمة وكواتم الصوت اللقيطة ؟وأي فلسفة تدعي شرف المهنة تشرعن للطبيب بأن يتهرب ويقصرويتهاون في تشخيص العلاج لمريضه ليقوده للموت بسبب مرض بسيط،واي رؤية علمية فاشلة تؤطر للمهندس الضوء الاخضر ليرسم خارطة خاطئة بالمقلوب ليقدم لنا مشروعاً هزيل غير متماسك ويتلاعب بنسب الانجاز والكلف التخمينية،ويقدر ارقام مالية هائلة تتجاوز القيمة المالية المقررة بعشرة أضعاف على اقل تقدير،فهو يسرق ويقول انها حقي المغتصب،ورجل أمن نشاهده بين النفور من أداء واجبه ليست لديه القناعة بجهاز كشف السونار المكلف بالعمل عليه لفحص السيارات ولايدقق بالشكل الصحيح المشبوهين الذين يمتلكون الهويات (الباجات) المزورة والبعض منهم وبنسبة كبيرة لايعرفون القراءة والكتابة،والشواهد والأمثلة كثيرة فالخروقات الامنية هنا وهناك بعد فترة قصيرة من الاستتباب الأمني الملحوظ جاءت نتيجة لخيانة الضمير لعدم التفكير،بأن الوطن وأحبائه ليسوا ضحية موت ضميرك؟ تتزايد التفجيرات والموت ينتشر وكلما توتر البيت السياسي تعطي الأزمات السياسية (كرين كارت) باستئناف موت الضمير والقتل العشوائي الممنهج،
استطردت كثيراً عن الامن وارجو الايفسرانه تحامل لمواقف شخصية،فالاستقرار الأمني هو المحرك الرئيسي لبناء منظومة الدولة،فكيف تكون هنالك مشاريع ضخمة وجلب مستثمرين ومعهم اموالهم الطائلة ،ولايوجد استقرار امني،لخلق ارضية مناسبة وملائمة ولا اقصد بالأرضية أرضية المكان وإنما تهيئة جميع الأجواء الهادئة التي تفتح آفاق التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة،وأما الحديث عن سياسي مشارك بالعملية السياسية يستلم راتباً كل شهرمغري،يدعي التهميش والإقصاء ويذهب لدولة ما ويستأجر قتلة وأدواتهم السيارات المدججة بالديناميت والفسفور الشديد الانفجار وغيرها من اساليب الموت المروع،ويفتح لهم ابواب منزله ويغدق عليهم الضيافة،والحجة والدافع مهيأ حماية المكون،وهل ثم جريمة اكبر منها انهم لايمتلكون من الأساس الضمير،وكأنه القدرالذي لا يفارق رحم العراق بان يبقى يدور بدوامة مفاهيم ورؤى تنتج له أسباب ومسببات مقنعة لخيانة الضمير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش