الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات اجتياح درعا . الذكرى السنوية الاولى . الجزء 2

ثامر إبراهيم الجهماني

2012 / 4 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ذكريات اجتياح درعا ......الذكرى السنوية الاولى .
الجزء الثاني :
بقلم المحامي ثامر ابراهيم الجهماني
ساعات الصباح الاولى ، ساعات ندية ..... منازل درعا البلد تلقي التحية على بعضها البعض بعتب شديد متجاورة هي منذ زمن ، لكن لم تكتشف ذلك الا اليوم ...راحت تطبطب على اكتاف بعضها واخذت تقترب اكثر بحميمية واضحة .

الاطفال اكثر التصاقاً بامهاتهم ، الرجال والعجائز يكثرون من الصلاة والدعاء .
النساء تركن عاداتهن مع رجالهن اين تذهب ؟ ولماذا تتركنا ؟ اذهب بحمى الرحمن واسمعنا الاخبار الطيبة .

في الحارات الضيقة والازقة كانت تنعقد حلقات الدبكة والاهازيج ، وبمكان ليس ببعيد كان الشباب والصبايا يتوازعون الادوار .....

جامع الشيخ رشيد تحول الى مشفى ميداني الصبايا ملائكة الرحمة هرعن الى عين المكان لممارسة دورهن بالطبابة واعداد الطعام ....

بدأت تتوافد الاصابات والجثث واسماء الشهداء .....برزت الى السطح كيف يمكن دفن الشهداء ... ومأذن الجوامع يعتليها القناصة المدربين .....وكذلك اعلى المباني المرتفعة التي نادرا ما تهدأ طلقاتهم من اصطياد الناس او اي حركة لاي شيء ....لذلك تم اللجوء الشاحنات المبردة لحفظ جثث الشهداء .....

لم ترغب عصابات الاسد من حسم المعركة ( عذرا ان اسميتها معركة ) لوجود مخططات لكسر شوكة الناس بكل الطرق واهمها تكبيدهم فقدان فلذات اكبادهم ...لكن بغبائهم فعلوا العكس .. لم يعلموا ان الدماء تعمد الثورات .

كنت اتنقل بين الكرك والبلد والمنشية وطريق السد....جاء صديقي (س) ركبت خلفه على دراجته النارية وكانت هي الوسيلة الوحيدة وانطلقنا نحو المنشية بعد ان سلكنا طريق السويدان من الشرق الى الغرب متجاوزين دوار كازية المصري ....تعرضنا وقتها لاولى محاولة قنص نجونا منها باعجوبة .....تابعنا طريقنا من اجل الوصول الى جامع ابو بكر فلم نفلح فرصاص القناص كانت تتابعنا .....فعدت ادراجي ودعوة الله ان يحفظ شقيقتي التي لم استطع الوصول لاطمئنان عليها .

اصر الشباب ان يخرجوني من درعا البلد نحو منطقة طريق السد لامارس دوري الاعلامي .....عبر الوادي وقد فعلوا لم يكن الوضع اكثر اماناً هناك فبعد افتراقنا كل واحد في طريق كانالقناص الذي يعتلي اعلى بناء مؤسسة الكهرباء والشبيبة يقطعون طريق السد الاول من جهة الوادي . فما ان حاولت تجاوز الطريق ( طريق بعرض ستة امتار ) حتى راحت الطلقات تجوس المكان باحثة عن فريسة فسقط رجل من آل المسالمة اعتقد انه ابن رجا المسالمة 55 عام بطلقة في البطن من جهة الخاصرة اليمنى رحمه الله .

يتبع ...../.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ


.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -




.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب