الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتنة

بشرى البستاني

2012 / 4 / 26
الادب والفن




**

أحبكَ ..
يختصرُ الكونَ كونُك فيَّ ،
وأعجبُ ..
كيف يضمُّ الوجودَ دمي
وتموجُ البحارُ بشرفة روحي
وتشتعلُ النارُ ،
تنطفئُ النارُ
أصعدُ ،
أهبط ُ،
تنهضُ كلُّ الملاذاتِ ،
آهِ ، أغيبُ
وأنت بصمتكَ ترصدُ فوحَ الينابيعِ حولكَ
ترصدُ ليلاً يبعثرُ بين يديكَ البذورَ ،
البدورَ ،
يُبعثرُ ياقوت روحيَ ..
تصمتُ ،
أصمتُ
دغلُ الحديقة تُشعلهُ الومضةُ المستريبةُ ،
رفَّ النسيمُ على غربة المسكِ
حرّكَ وهجَ الغصونِ ،
فهبَّ اليمامُ القديمْ ..

..................

وأبحثُ عن لغةٍ تترصّدُ صمتكَ
بوحٌ غريبٌ يلوبُ ،
ويرقى لغيمة روحكَ

بوحٌ يفوحُ بلا لغةٍ
ويلازمني .. وجعاً وتعاويذَ خضراءَ ،
شوقي يزيّنُ لي أن أكسّرَ طوقَ الكلامِ
لأزرع سربَ يمامْ

.............

وروحُكَ هذا الفضاءُ المريبُ
المتاهاتُ ،
روحُكَ غربةُ كلِّ القناديلِ
لؤلؤةٌ تتألقُ وجداً بجيد القصيدةِ
تأخذني لسريرٍ يُراودني
فأخاتلهُ ،
ويُخاتلُ في لعبة فاتنة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشكر
لحسن هبوز ( 2012 / 4 / 26 - 01:11 )
تدمى الحروف
شرايين... تضيع
بكل لغات البصيرة
....
مثل شعرك أقرأه أتنفس خفقان شرايين الحروف.. شكرا لك كانت قصيدة رائعة


2 - ما أروع هذا العذاب
فرحان المومن ( 2012 / 4 / 27 - 10:36 )

ما أجمل هذه اللعبة الفاتنة سيدتي
تستحق القصيدة منك كل هذا العذاب
وكل هذه المخاتلة
من أجل أن ينهض اليمام القديم
فالشعر شعلة التجربة
والتجربة عذاب

لكن عذابها وهو يتحول لفن يصير سموا
أيتها الشاعرة الفذة
ما أروع أن يمتزج الشعر بالتصوف
بهذه النشوة بين الصعود والهبوط
ما أجمل الريبة وغربة المسك وحبيبا مندهشا باشتعال الحرائق
وبعثرة البدور واليواقيت
دمت مبدعة متألقة
فرحان المومن / عُمان

اخر الافلام

.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه


.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان




.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو


.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف




.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول