الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برنامج حياتي في وحدتي

سعاد خيري

2012 / 4 / 26
سيرة ذاتية


برنامج حياتي في وحدتي
لم اشكو الوحدة في حياتي في ستوكهولم .. فانا اعيش مع ابناء شعبي ومعاناتهم ومع شعوب العالم ومشاكلهم واحس بوجود زكي خيري الى جانبي رغم غيابه , فهو حاضر في مواجهاتي مع مشاكل شعبنا والمشاكل العالمية المتصاعدة التي تشغل تفكيري منذ يقظتي في كل صباح في تحليل اسبابها وسبل الخروج منها . وكثيرا ما انهض لاسجل ما توصلت اليه حتى قبل بدء برنامجي اليومي. وبتعجب يسأل الرفاق والاصدقاء, كيف تتحملين الوحدة!! عندما اقول لهم , انا لا اشعر بالوحدة. لانني دائما مع شعبنا , اعيش مشاكله ومعاناته واعيش مشاكل البشرية والمخاطر المحدقة بها. واتابع تطور العلوم والتكنولوجيا فضلا عن حضور جميع الاجتماعات الموسعة واساهم فيها بنشاط ومعظم ندوات نادي 14/تموز ونشاطات رابطة المرأة العراقية ومؤتمرات جمعية حقوق الانسان العراقية في السويد ولجنة تنسيق القوى الوطنية العراقية وفي جميع النشاطات الجماهيرية من مظاهرات واعتصامات عراقية وفلسطسينية وعالمية , وبكل ما تتطلبه من التزامات واستعداد.
ووداد معي , نلتقي او نتصل يوميا عبر التلفون . ولي في الدور المجاورة اصدقاء عراقيين وسوريين ولبنانيين وشيليين. وبيتي في الطابق الارضي مراعاة لزكي , فقد عطر كل نواحيه بذكراه عام ونيف. وباب الشرفة مفتوح على الدوام صيفا وشتاء لانني لا اتحمل اغلاقه . فمنذ الطفولة وانا اشكو من نقص الاوكسجين , الامر الذي كان يجعل من الدروس الاخيرة منذ الابتدائية, تعذيب لي وكثيرا ما كنت اهرب من الصف دون ان ادري السبب ويتغاضى المعلمون عن ذلك لانني كنت دائما من المتفوقين دراسيا .
وهكذا يلقي التحية كل من يمر من الاصدقاء عبر بيتي مع السؤال عن الصحة ومن ثم, ام يحيى هل تحتاجين شيئا من السوق!! اما الاطفال وهم مصدر بهجتي الدائم ومحرك عواطفي وكنت اقدم لهم الحلوى التي لايخلو بيتي منها واشتريها خصوصا لهم ويحرصون على معايدتي في راس السنة وعيد الفصح فيجتمعون حاملين صور ملونة يرسمونها بايديهم ويتقبلون الهدايا والحلوى.
يزورني العديد من الرفاق والرفيقات واتلقى يوميا العديد من المكالمات التلفونية وشهريا استقبل مكالمت يحيى واستمع لصوت حفيدي زكي الذي ولد في 31/اذار/2000. واتابع تطور يحيى العلمي والاجتماعي . ويسعدني نشاطه في المنظمات الانسانية المناهضة للراسمالية وبدءه نشر بحوثه الاقتصادية . كما تسعدني وداد بنشاطها الاجتماعي والسياسي وتطور فرقة عملنا التي نشأت منذ طفولتهما في خضم النضال الوطني الاجتماعي والسياسي في الوطن وتتعزز بتبادلنا الافكار والتجارب , الامر الذي يشد ويعزز تلاحمنا العائلي وروابطنا الحميمية, رغم البعاد. فمن خلالهما استعطعت مواكبة العصر . فانا اطلعهما على افكاري واناقشها معهما واقدر مواكبتهما للعصر لانهم ابناؤه فضلا عن معايشتهم للواقع.
ووقتي منظما ولا اجد الفراغ للتفكير بالوحدة. فانا امارس الرياضة نصف ساعة يوميا صباحا , حيث يبدأ يومي مبكرا , بين الثامنة والتاسعة شتاء والسادسة والسابعة صيفا . وبعد الفطور يبدأ برنامج القراءة والكتابة على الكومبيوتر . وبعد الغداء القيلولة وقراءة الصحف ولاسيما جريدة الحزب الشيوعي السوري التي استمرابو سعيد بارسالها لي عبر السنين مشكورا واتصفح جريدة المترو السويدية احيانا واقرأ اشعار الجواهري اخرى. ومن ثم التمشي يوميا بين الساعة الثانية والرابعة على ان يكون الى اماكن متنوعا فمرة نحو الغابات واخرى نحو الاسواق واخرى الى مركز المدينة في سركل توري, لاسيما في ايام السبت والاحد حيث تحتفل الجماهير في المناسبات اوالاعتصامات والاحتجاجات المحلية والعراقية والعالمية . وبعدها اتابع على التلفزيون الاخبار العالمية والعربية والعراقية وبعض الافلام والمسلسلات حتى الساعة العاشرة. واستطعت ان ابسط كل متطلبات حياتي . وجعلت من الاستجابة لها وسيلة لتنوع نشاطي فكل ما اتعب من القراءة والكتابة والتفكير اقوم ببعض المهمات البيتية اوالتسوق اوالتمشي. وفي السنة الاخيرة وبناء على تقرير الاطباء تقوم الرعاية الاجتماعية بتنظيف شقتي مرتين في الشهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا