الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يحكم الإرهابيون

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2012 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


• بالتأكيد المزعج ليس ثمن الحرية، لكن المزعج هو أن تدفع الثمن من أجل تمكين الاستبداد. . لا أحد يقوى في هذا العصر على قهر وكبت الحريات غير رجال الدين. . رجال الدين (وليس الدين نفسه) هم أعداء البشرية، وإذا لم يكن هذا واضحاً فعلينا الانتظار حتى يتضح للجميع.
• يبدو أننا أحوج ما نكون الآن لروشتة خالد الفكر د. فرج فودة، الذي أوصى بزيت الكافور لتهدئة احتقان وحصر وكبت رجال الجنس والكراهية والإرهاب، وهم من صاروا الآن أسيادنا والمتحكمين في حياتنا.
• إذا كان الظلاميون مشرعين قوم فبشرهم بالخراب. . العاااااااااجل
• ما بين التكفير القانوني لعادل إمام، والتكفير النخبوي لعلي جمعة، أين يجد الإنسان له موطئ قدم في مصر التي كانت محروسة؟!!. . السؤال المطروح الآن هل سنشهد عودة للتنظيمات الإرهابية السرية في مصر، أم أن الأجهزة الأمنية ذاتها ستستخدم رسمياً للقمع والتكفير؟
• إذا كنت فرداً من أمة من الكذابين ومحترفي التدليس، فلن تستطيع أن تصدق أو حتى تكذب أياً مما تقرأ أو تسمع.
• الدناءة مش أنه كان نفسه الحزب الوطني يشغله معاه زي ما قال عليه د. مصطفى الفقي، الدناءة أنه ييجي دلوقتي يشتغل ترزي قوانين عند الظلاميين لاستئصال من تولوا وظائف لخدمة بلادهم في العهد السابق.
• على الفنان/ عادل إمام وأمثاله أن يتوقعوا أن تطير رؤوسهم في العصر الحالي، وليس فقط مجرد حكم بسجن لعدة أشهر. . أنا شخصياً لدي يقين كامل بأن ما استهدفه الفنان/ عادل إمام بالسخرية في أعماله الفنية لم يكن الدين الإسلامي ذاته، وإنما استهدف من يسيئون لهذا الدين بممارساتهم، أما إذا كان هناك علماء دين إسلامي لديهم رأي معاكس فليس لمثلي هنا أن يخطئهم!!
• أدعو الأقباط للاهتمام مع سائر المصريين بالوطن الذي يضيع، وترك مسألة البطريرك الجديد للمطارنة والأساقفة، فهو رئيسهم هم وليس رئيسنا نحن الناس العادية، وسوف نصلي لله في وجود أي بطريرك ماتفرقش، ونشوف مصلحة بلدنا خارج نطاق الكنيسة خااااااااالص.
• رغم ما تحقق من مكاسب لاشك أن تسمية كارثة 25 يناير 2011 تعد توصيفاً موضوعياً. . نعم طالب المصريون بالخبز، وكذبوا لو ادعوا مطالبتهم بالحرية، وإلا لما كانوا قد سلموا أعنقاهم لمن يكبلونها بسخافاتهم فيما يحتفظون بخناجر الذبح في مناطقهم.
• في ذكرى تحرير سيناء. . تحية عرفان وتقدير لرجل الحرب والسلام الرئيس/ محمد أنور السادات.
• على مدى التاريخ الحيوي انقرضت كائنات وتطورت كائنات، وبقيت على ذات حالها الأولي كائنات فشلت في التطور واستعصت على الفناء. . هكذا أيضاً كانت مسيرة الشعوب. . التطور ليس إذن سنة الحياة بصورة مطلقة، فهنالك سنن عدة، تطور أو جمود أو تخلف ثم فناء. . لكل شعب سنته.
• الفقر المادي والفكري والجمالي والاجتماعي لتراث البداوة هو المؤدي لتفشي القسوة والكراهية والإستئصال للآخر ولكل آخر حتى أقرب المقربين، بل ليصل في الأغلب إلى اتخاذ موقف عدائي متناقض مع الذات.
• لم يلتزم المجلس العسكري بالشرعية القانونية إلا فيما يرضي من يخشاهم القادرين على تحريك الجماهير وهم التيار الديني، كما عصف بذات القدر بالقانون والشرعية التي تردع هؤلاء، كمثال البند الرابع من الإعلان الدستوري الذي يحرم الأحزاب الدينية.
• عمرو موسى رجل على دراية بالمجتمع الدولي وعلاقاته، وهو ليس مجرد دبلوماسي منفذ لتعليمات، فلديه توجهات عروبية في عموده الفقري تؤلمه إذا ما ارتفعت نسبة الرطوبة، فيتنمر متخذاً أوضاعاً قتالية، لكنه سرعان ما يعود أليفاً كقطة سيامية تلعق حذاء سيدها الذي ركلها للتو. . هو لن يسبب أذى لمصر لو أصبح رئيساً، وإن كان لن يتقدم بها خطوة كاملة للأمام. . يمكنني أن أضطر لانتخاب عمرو موسى تحت شعار "إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، أو "أهو رئيس على ما تفرج"!!
• حمدين الصباحي حالة ثورية عروبية ميئوس منها، هو لا يصلح لرئاسة فرن عيش بلدي، لأنه هياخد العيش كله يوديه غزة ويسيب أهل الحي ياكلوا في نفسهم من أجل عيون قوميته العربية. . لكن لأنه رجل طيب أقترح منحه ميكروفون نقالي يهتف به على رصيف نقابة المحامين أو الصحفيين في المناسبات غير السعيدة، ليشجب ويندد بالعدو الصهيوني وبالحكام العرب المنبطحين. . حمدين الصباحي هو ناصر الجديد الذي سيوحد الأمة العربية من المحيط للخليج، وسيرمي إسرائيل في البحر، ويدحر أمريكا الغادرة وفرنسا الداعرة وإسرائيل اللقيطة، ويتعهد للشعب المصري البطل بإزالة آثار العدوان بعد كل نكسة بعشر سنوات على الأكثر. . فليحيا حمدين (الصباحي أو المسائي) زعيم العرب والعروبة.
• محمد مرسي رجل عميق وكاريزما، وحكاية أنه استبن مش مشكلة، المهم تقلل له ضغط الهواء صيفاً وتزيده شتاء عشان لا يضرب ولا يريح، ويصلح تماماً رئاسة جمهورية بمبوزيا العظمى، فسوف يحكمها بما لا يخالف تعليمات المرشد والشاطر، يعني الخلاصة هو راجل طيب وأمير حتى لو كان ممكن يدخل بجمهورية بمبوزيا في حيطة، وتبقى على ايديه المبروكة عصير بمبوزيا بطعم وريحة الفسيخ.
• هشام البسطويسي رجل مبادئ وعدالة، وهو شخصية أبية يندر تواجدها جنوب وشرق البحر المتوسط، هو ليس بالأساس رجل سياسة أو علاقات دولية كما يفترض في رئيس لجمهورية رئاسية، لكنه يركز على دولة المؤسسات، وهذا بالتحديد ما تحتاجه مصر ويتوافق مع العصر. . هناك شك في قدرته على قيادة السفينة المصرية وسط الأجواء الحالية، خاصة وأنه رجل مستقيم سيكون مطلوباً منه التعامل مع عقارب وثعابين. . نحتاج لرئيس مثله بذات قدر احتياجنا لأن نكون شعباً يصلح لأن يحكمه رجل محترم.
• إذا أردت قائداً لمظاهرة فعليك بحمدين الصباحي بحنجوريته العروبية المفتكسة، وإن أردت صلح راجل على مراته الغضبانة عليك بأبو الفتوح ولسانه اللي بينقط سكر وبيجمع بين ما لا يجوز جمعه، وإذا أردت فتنة طائفية وتفجيرات لكنائس النصاري فليس إلا سليم العوا، وإن ذهبت إلى شرم الشيخ بسيارتك فستحتاج استبن عميق ومتين خد معاك الراجل الكاريزما.
• احتمال كبير أن يكون تقدم أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية من أجل خدمة وإنقاذ مصر وليس لأغراض شخصية، فتقدمه في حد ذاته عملية فدائية في بيئة تعتبر أن الثورية تكون بالسفالة وإطلاق طوفان من البذاءات، ورئاسة البلاد في حالة نجاحه إشكالية كبرى، في بيئة توحش فيها ذئاب الظلام. . الرجل يعرض علينا كفاءة إدارية مع سابقة خبرة متواجدة بالفعل على أرض مصر صروحاً عظيمة حداثية، فهل نشتري هذه البضاعة، أم الأفضل أن نستمر في إطلاق ماسورة البذاءات الثورية الرائعة؟!!
• كلمة للبرادعي وهو يؤسس حزبه الجديد: هناك فرق بين تشكيل شِلَّة وتشكيل حزب، فالشلة تقوم على توافق أشخاص أنهم يبقوا حلوين مع بعض ويدوا لبعض سجاير، وهي ذات الطريقة التي تشكلت بها "الجمعية الوطنية للتغيير" وكانت نتيجتها صفراً معتبراً، أما الحزب فيجمع بين من لهم رؤي متقاربة أو موحدة للعالم ولمشاكل الوطن ولكيفية حلها. . في الشلة يكون الاهتمام بالكم أي بالعدد المنضم للشلة، أما في الحزب فرغم أهمية العدد فإن الكيف أي نوعية المنضمين من حيث التصاقهم وحماسهم للرؤى المشتركة هو الأهم. . هل ننتظر منك شلة جديدة تضاف إلى سائر الشلل الفاشلة في الساحة، أم ستكون حزباً حقيقياً أيها الرجل الطيب المخلص والمحترم؟!
مصر-الإسكندرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في سبيل سلطانية -الجائزة الكبري-: مصر (نحن
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 4 / 27 - 13:10 )
لكل شيء ثمن، و قد تم بيع جزء من السلطانية (السلطانية البرطمانية) بثمن

و الآن معروض للبيع السلطانية الشهريارية

و كله يتمنه و اللي يفتح عينه يكسب و الطمع يقل ما جمع

لعبة الكراسي الموسيقية تستأنف بعد توقف 30 سنة، و لكن بقانون صاحب الكراسي (أو المستولي علي الكراسي) وسط شعب كفر بنفسه و ضل سبيله في متاهة دخلها بنفسه ليتسلي

و الجائزة الكبري - مصر - و مصر لا شيء سوي قيمة و قدر صنعهما شعب و مكان و تاريخ، و المكان مكان غني بفحش و أهله لا يعلمون و يهدرون ما يتصادف إلي أيديهم، و الغني الأكبر هم أهل المكان و هو ما يصرون علي أن يجهلوه

و أخيرا: عندما نمتلك الكراسي نمتلك الجالسين عليها

و الرئيس كالأجير يفعل ما يكلفه به الناس و حتي الآن لم يكلف الناس الرئيس إلا بخداعهم

ملحوظة: لا أحد ينتخب زعيما، بل هو يفرض نفسه علي التاريخ


2 - رفض الدمقراطية واقترح الفلول
رفض الدمقراطية واقترح الفلول ( 2012 / 4 / 28 - 03:09 )
الشعب المصري ليس قاصرا اذ رفض المفسدين والنخبويين واختار الصادقين الفاعلين من الاخوان الاشاوس والسلفيين الاماجد
حتى في انتخابات سابقة مزورة كان الاخوان دائما اغلبية رغم انف النظام الفاسد
مرجعيتك لاتسمح لك ان تكون منصفا او دمقراطيا لذلك قد ترجو ان يكون الشيطان رئيسا علىمن سينتخبهم الشعب مرسي او ابو الفتوح
المهم ان تجرى انتخابات نزيهة لتكشف فعلا من يحب مصرومن يتمنى لو يحكم الفلول او حتى الاستبداد
لايحق لكم من الان فصاعدا ان تعطوا الدروس في الدمقراطية والمواطنة
انها ظاهرة التيارات المهزومة موجودة في تونس والمغرب ومصر
الحكم لله


3 - سؤالان حول الديمقراطية و الفلول
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 4 / 28 - 07:58 )
أليست الديمقراطية هي -الحكم للشعب-أم أنها أصبحت -الحكم لله- ؟

الفلول كلمة معناها بقايا فمع فرض أن هناك نظاما سقط له فلول فأين النظام الجديد؟

شكرا و احتراما

اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى