الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرة بالآلاف و قصة صاحب سيارة-كونكو-

مصطفى ملو

2012 / 4 / 27
الصحافة والاعلام


باستثناء بعض الجرائد الورقية التي تابعت باهتمام كبير مسيرة تاودا الأمازيغية التي شهدتها الدار البيضاء,يوم الأحد 22 أبريل الجاري,والتي عرفت مشاركة أزيد من 10 آلاف متظاهر,فإن جل المواقع الإليكترونية التي تزعم الاستقلالية و الحياد,تجاهلت هذه المسيرة الأولى من نوعها,وكمحاولة منها لذر الرماد في العيون,أسرعت في وقت لاحق لنشر التقرير المحتشم الذي أعدته قناة "تمازيغت",التي اختارت التصوير قبيل انطلاق المسيرة,تفاديا لتصوير تلك الحشود الغفيرة التي هبت إلى أنفا من كل فج عميق.
و المضحك في الأمر أن أحد هذه المواقع,الذي يعتبر الأكثر تصفحا بالمغرب,فضل التغريد خارج السرب,فعوض الاهتمام بهذا الحدث الوطني الذي سيظل حدثا هاما مهما اختلفنا مع هؤلاء"الأمازيغ الانفصاليين,العنصريين,المثيرين للفتنة...",عوض ذلك اتجه هذا الموقع لنقل أخبار تافهة لا طائل من ورائها,أبرزها قصة الوزير الذي حضر نشاطا لحزبه على متن سيارة" كونكو",خبر رد عليه القراء بأنه تافه,الهدف من ورائه ممارسة الشعبوية,والتمكين لصاحب سيارة "الكونكو",الذي ملأ هذا الموقع و شغل المشرفين عليه.
حدث تافه يخص حياة صاحب "الكونكو" يولى كل هذه الأهمية و التغطية في مقابل تجاهل مسيرة لمت الآلاف, كل هذا ثم يأتي أحد المشرفين على هذا الموقع في برنامج "مواطن اليوم" الذي تبثه قناة"ميدي1 تيفي",والذي تناول في حلقته ليوم الخميس 19 أبريل موضوع"الصحافة الإليكترونية المغربية بين الممارسة و أخلاقيات المهنة",ليدافع عن موقعه هذا,ويتحدث عما أسماه سعي الموقع للحياد الإيديولوجي و فسح المجال أمام كل التوجهات الفكرية و الإيديولوجية,وهو كلام لا يصدقه إلا هو و العاملين إلى جانبه.
هكذا إذن,فإذا كان من حق هؤلاء الدفاع عن موقعهم,فليس من حقهم البتة,القيام بذلك بممارسة الكذب وادعاء الاستقلالية و الحياد و امتهان التضليل باسم"الحقيقة و القلم",فنحن نعلم علم اليقين,لو أن الأمر تعلق بمسيرات أخرى من أجل قضايا أخرى لأسرع هذا الموقع إلى تغطيتها و التعبئة لها من ألفها إلى يائها و لأجرى حوارات مع منظمين لها,ولخصص لها حيزا هاما من مقالات كتابه المعروفين.
و نحن إذ نورد هذه الحقائق,فهذا لا يعني أننا نطلب أو نتوسل و نتسول لهذا الموقع تغطية مثل هذه المسيرات الأمازيغية,لأننا نعرف تمام المعرفة نزعته التعريبية-ولا نقول العربية حتى لا يساء فهمنا-,ونملك من الأدلة و المؤشرات التي أدرجنها في مقالات سابقة ما يؤكد الانحياز المفضوح لهذا الموقع جهة التيار التعريبي,الهادف إلى تدمير ما تبقى من هوية هذا الشعب العريق.
لكن حسبنا فضح هذه الممارسات التي لا تمت لأخلاق الصحافة بصلة,ممارسات دفعت الشباب الأمازيغي إلى فتح صفحات فايسبوكية عنوانها"جميعا لإسقاط إعلام العار",وهو فعلا كذلك,إذ كيف يعقل أن يخرج أكثر من عشرة آلاف متظاهر في مسيرة هي الأولى من نوعها,ولا تتم ولو إشارة بسيطة إلى ذلك,وفي المقابل تحظى الأخبار الشخصية التافهة باهتمام موقع يزعم الوقوف على نفس المسافة من مختلف الحساسيات الفكرية؟
سؤال يجد جوابه في جل المواقع الأمازيغية,التي اعتبرت تحاشي التطرق إلى المسيرة الأمازيغية الأخيرة عزفا من المواقع العروبية-التي أفضل أنا تسميتها بالتعريبية-,عزفا على نفس السيمفونية عندما يتعلق الأمر بالأمازيغ و الأمازيغية,سيمفونية الإقصاء و التهميش لكل ما هو أمازيغي,والارتماء في أحضان التعريب و سيارة "الكونكو".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام غير صحيح
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 28 - 00:12 )
تقصد موقع هيسبريس المشهور وادعو الاخوة القراء الى الاطلاع عليه فهو دائما منفتح على كل التوجهات وله ركن خاص بالامازيعية ومن كتابه احمد عصيد واخرون
وبخصوص المسيرة الامازيغية نجد به مقال خاص تحت عنوان
العصبة الامازيغية تدعو الى المشاركة في المسيرة الوطنية توادا
فكفى من التنطع والتغليط
فقط هناك حساسية لدى الامازيغ العنصريين من كل نشاط ونجاح يحققه حزب العدالة والتنمية
كون وسائل الاعلام لم تنقل صور المسيرة بالشكل الذي يرضيك فهذه هي المعركة التي يقودها وزير الاتصال السيد الخلفي ضد اللوبي الاعلامي في قضية دفتر التحملات والغريب ان الوزير ينتصر للهوية الاصلية اسلامية عربية امازيغية في مواجهة اللوبي الفرانكفوني المتشبث بمصالحه في صرف المال والبرمجة حسب هواه الريعي
اعرفوا على الاقل من يدافع عن الهوية المغربية بكل روافدها


2 - ردا على المسمى ع الله أغوغان
مصطفى ملو ( 2012 / 4 / 29 - 20:51 )
يا من يحاول جاهدا قلب الأكاذيب حقائق,ستنجح في ذلك لبعض الوقت وليس لكل الوقت,وحتى لا أمارس نفس أفعالك إليك أكاذيبك مردودة.
زعمت أن حزبك العدالة و التنمية يدافع عما أسميته الهوية المغربية بكل روافدها,وهنا لن أدخل معك في نقاش موضوع الهوية لأنه يبدو أنك جاهل تماما في هذا الموضوع الذي تحاول أن تقحم فيه نفسك,وسأكتفي بالقول نعم حزبك يدافع عن الهوية المغربية وعن الأمازيغية,لذلك كان من الأوائل المعارضية لإقرارها لغة رسمية إلى جانب حزب الاستقلال العدو الأول للأمازيغية.
حزبك طالب بجعل الأمازيغية لغة وطنية,وكأنها تنتظر من إخوانك الإسلامويين أن يمنحوها الجنسية,كأنها لغة قادمة من جزيرة الواقواق تحتج لحزبكم ليهب لها تكيت الوطنية.
نعم الخلفي يحارب الاستبداد و ينتصر للأمازيغية,لذلك يمرر في جريدته-التجديد- مغالطات تلو مغالطات بخصوص الأمازيغية,ويفتح صفحاته للعنصريين التعريبيين لنفث سمومهم و تضليل الناس,نعم سيدك الخلفي يدافع عن الأمازيغية,لذلك لم تشر جريدته ولو إشارة بسيطة لهذه المسيرة الأمازيغية.
بخصوص هسبريس فهي لا تنشر حبا في الأمازيغية و لا الأمازيغ,تنشر مقالات عصيد لأنه أكبر منها,(يتبع)


3 - إلى المسمى ع الله أغوغان
مصطفى ملو ( 2012 / 4 / 29 - 21:04 )
رغم أن مقالات عصيد ليست دائما حول الأمازيغية,فهي تهم مواضيع فكرية و سياسية شتى,وعليه فنشر مقالات عصيد لا يسقط تهمة العنصرية و التعريب عن هذا الموقع,فمقابل نشر مقال لعصيد تنشر عشرات المقالات يوميا كلها تجريح و عنصرية و تحريض من طرف التعريبيين,أما عصيد فلو أنه أرسل مقالاته حتلا لجريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال أو التجديد لحزب العدالة والتنمية وهما الحزبان العدوان للأمازيغية فأكيد سينشران مقالاته,ليس حبا في عصيد و لا في ما يقول,ولكن حتى تبريء نفسها و تظهر بمظهر المنفتحة على كل التوجهات,وحتى تزعم وقوفها إلى جانب الأمازيغية.
هسبريس مقابل تخصيصها لذلك الركن الذي يزعم السذج أنه للأمازيغية فهي تمرر من خلاله أشياء لا علاقة لها بالأمازيغية من قبيل الانفصال,العلاقة مع إسرائيل...قلت في مقابل ذلك تخصص أعمدة لأشباه كتاب متخصصين في سب و شتم كل ماهو أمازيغي أو له علاقة بالأمازيغية,وإذا أردت أن آتيك بعشرات المقالات التي أحتفظ بها فأنا مستعد.
إذا كفاكم أيها الإسلامويون كذبا على الشعب فنحن حلفنا القسم أن نفضح كل من يحاول الكذب كيفما كان,وأنصحك بالرجوع إلى الحق فهو خير من التمادي في الباطل


4 - إلى المسمى ع الله أغوغان
مصطفى ملو ( 2012 / 4 / 29 - 21:11 )
و نتحدى موقعك هسبريس الذي تزعم أنه منفتح على الأمازيغية أن ينشر مقالاتنا,ولعلمك فقد نشر لي ستة مقالات التي لقيت إقبالا كبيرا و إعجابا واسعا من طرف القراء,و بعد أن شرعت في فضح سياسته العنصرية,توقف عن ذلك,كما توقف عن نشر مقالات أحد الشباب الأمازيغ وهو حسن أوبراهيم بعد أن نشر له مقالا واحدا,بسبب فضحه لهذا الموقع العنصري,الذي سنواصل فضح عنصريته وانحيازه بالأدلة و ليس بالأكاذيب,وختاما أقول لك قوله تعالى-يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين-,وكفاك دفاعا عما لا تعرف,فنحن نتحدث بالأدلة و ليس بكلام العواطف الذي لن يصمد طويلا.

اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟