الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الخالد فهد ... مزهر رغم الصعاب

حمزة الشمخي

2005 / 1 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هكذا قالها الخالد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) ، أن الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق ، قالها بكل ثقة وإيمان بشعبه وحزبه ورفاقه الذين فعلا تحدوا الموت والطغيان والارهاب على مر السنين ، لكي تبقى الشيوعية راية مرفوعة وشمعة تضئ، بالرغم من عواصف الأعداء وظلامهم وهمجيتهم.
إعتقدوا هؤلاء ، إن بإمكانهم القضاء على الشيوعية والتخلص منها وإلى الأبد ، ولكن كان إعتقادهم ليس في محله ، لأن الشيوعية ليست مجرد أفكار وكلمات على الورق فقط ، بل هي نظرية علمية وأداة للتغيير الثوري الحقيقي ومرشد للعمل، وجوهرها الانسان، الذي ينشد الحرية ويكافح الاستغلال والعبودية .
لذلك أن الايمان الحقيقي بالشيوعية ، يعني التضحية، من أجل الإنسان والحياة والسعادة ، التضحية ليست بمعناها المجرد، أي الشقاء والعذاب والموت ، بل هي من أجل أن يعيش ويحيا الانسان حرا سعيدا كريما، لا تقيده القيود ولا تعزله السجون ولا تبعده المنافي ، لان الانسان هو الحياة وجوهرها ، لذلك لا يريد الموت ولا يحبذه ، إلا من أجل الحياة نفسها، لكي تتواصل وتستمرالجموع البشرية نحو صوب الغد الأفضل والأجمل والأسعد .
أن الشيوعية في العراق ، ليست حالة طارئة كما صورها البعض، وأراد لها أن تكون، بل هي في حركة دائمة ومستمرة ومتجددة وباقية وتبقى مزدهرة رغم الصعاب وتنوع الأعداء ، إنها كالنهر الجاري العذب والصافي ، لا يجف ولا ينضب ، ومن هنا يمكن القول ، إن في العراق ليس دجلة والفرات فقط، بل هناك ثالثهما ، وهو النهر الأصيل، الشيوعية التي إرتوا ويرتوي منها الكادحين والفقراء والمحرومين وعموم شغيلة اليد والفكر، بروحهم الوطنية وبحسهم الاممي من أجل سعادة الانسان أينما كان على كوكبنا هذا .
واليوم وبعد مرور العشرات من السنين على ولادة وإنبثاق الشيوعية في العراق، وبالرغم من الضربات القاسية والمحاربة الدائمة، لا زال إشعاع أفكارها يضئ في بيوت العراق ، ودربا منيرا للجماهير الشعبية الكادحة، التي تجد بالشيوعية حاضرها النضالي المجيد ومستقبلها الأفضل .
لانها قضية عادلة وتاريخها ناصعا ، وقدمت الكثير من التضحيات والشهداء، ولا زالت من أجل الوطن الحر والشعب السعيد ، وهذا ما يتمناه ويطالب به الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب العراقي .
أين هؤلاء اليوم ، الذين حاربوا الشيوعية وأرادوا لها الموت والفناء ، وإنتزاعها من أرض العراق ؟؟ وأي تاريخ ذكرهم وسيذكرهم ؟؟ هؤلاء الذين أرادوا أن يحكموا العراق بالقوة, ومن قبل حفنة من البشر دون سواهم ، وأن لا يعطوا الشعب حقه في الإختيار لشكل الحكم السياسي الذي يريد .
ولقد علمتنا الحياة، وأثبت لنا التاريخ، وأكدت لنا التجارب ، بأن كل أعداء الشيوعية ، بكل ألوانهم وأشكالهم وأهدافهم وتوجهاتهم دائما في زوال .
أما الشيوعية ورافعي رايتها في تواصل وبقاء ونضالا وعطاء، وشهداءها في المجد والخلود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب