الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل للرفيعي ... قصيدة للجواهري الكبير لم يحويها ديوان ؟؟

ذياب مهدي محسن

2012 / 4 / 28
الادب والفن


وجدت هذه الخريدة الرئعة من شعر الجواهري محمد مهدي الكبير في كتاب مذكرات أبن النجف الأستاذ عبد الحسين الرفيعي مهداة بشكل رسالة من الجواهري الى صديقة عبد الحسين الرفيعي وفيها إشارة إلى موضوع مثير ومثبج ، نظمت 1976 ولقد اشار عليها الدكتور الشاعر الراحل محمد حسين الأعرجي في كتابه عن الجواهري وكذلك توجد نسخة بخط يد شاعرنا العراقي وشاعر العرب الأكبر الجواهري موجوده عند الأستاذ رشيد بكداش .
قل للرفيعي
قل (( للرفيعي )) حليف الفدى
ترب العلى ، صنو المغاوير
قولة صدق يتقَّى بأسها
ويرتجي عند الجماهير
غنيتُ " بغداد " بما لم يكن
" داود " غنى في مزامير
صاغت لها الدمعة حرّانة
عيون أشعار المشاهير
ورقَّصت نسمة أصبا حها
منهن الحان الشحارير
وذّوبت من كبدي مضغة
سالت على تلك المناشير
و " دجـــلة " أم المقاصير
أم الدوالي و " النواعير "
حييت عن بعد بساتينها
وسفحها غِبَّ المواطير
كم لي فيها أنّة خولطت
بزقــزقــات للعصـــــافير
لم ألف لي شبراً على سفحها
إذ ألف قصـــــر للأباعير
*****
يابن (( الرفيعي )) وكم أوجه
جوفاء نخب كالقوارير
نطّت من ( النعمة ) أكراشها
ما إن تغطىّ بالزنانير
ترفل كالطاووس في باذخ
سحت وتلهو بالقناطير
إذ كُلُّ موهوب رهيف الشبا
ينمى لأعلام نحارير
يطوي على العيشة مسمومة
للذعــة لذع الزنابير
*****
يا بن (( الرفيعي )) وكم مُجلفٍ
كالنعل دقت بالمسامير
بالكي داويت له عّلة
ما أن تداوى بالعقاقير
أقسمت بالسادة من صفوة
غرّ أماجيد مشاهير
لو بيعت الجنة لي كلها
والحور منها في المقاصير
بذلة لأعتضت عنها لظى
جذلانَ ضحاك الأسارير
*****
يا بن (( الرفيعي )) وكم زلّة
عنت لسادات نحارير
سفت على الأطماع أقدارهم
لا هين عن جدِّ المقادير
حتى إذا أدنت موازينهم
منقوصة دون المعايير
حيث نُذرى وأباطيلنا
ذرو السوافي بالأعاصير
رحنا بيوسي من حماقاتنا
وشرها بؤس المعاذير
وحيث تطوى كل موهومة
من مُتَعٍ بُلهٍ مناكير
*****
فكرت من نفسي زلاتها
وما رمت بي في العواثير
ما يصنع القصر لمن جاوز
السبعين مصفر الأظافير
وعاف منها كل مستملح
حلو الجنى ، حلو الأسارير
روائع تقطف في ريعها
قطف الأزاهير البواكير
واليوم يقفو ساعة ساعة
عزريل نحوي بالعواوير
*****
النجف الاشرف ذكريات ورؤى وانطباعات ومشاهد / إعداد ابن النجف عبد الحسين الرفيعي ..... دار الحكمة ... لندن ... ط 1 ... 2009 م
الشكر والتقدير للاستاذ فؤاد جابر الزرفي الذي اهداني هذا الكتاب موصول للاستاذ عبد الحسين الرفيعي لصراحته وموضوعيته في مذكراته المتماهية مع صدقه والواقع الذي دونه عن النجف في العراق الأشرف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر


.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا




.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي


.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 10 يونيو 202