الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات عن الأول من أيار وذكرى مجزرة بشتآشان الرهيبة

أحمد الناصري

2012 / 4 / 29
الحركة العمالية والنقابية


1-الأول من أيار

تكرس الأول من أيار كرمز حقيقي بالغ التأثير والمعنى للنضال الطبقي والوطني والنقابي، ضد الاستغلال والفقر والجوع والاستبداد، من أجل حياة وعالم من دون استغلال وقهر وفوارق طبقية صارخة لا يقبل بها الإنسان الطبيعي الذي لا يقف ضد أخيه الإنسان.
بمناسبة عيد العمال، لا بد لنا من تذكر نضالات الطبقة العاملة في بلادنا وفي العالم، وهي نضالات شهيرة وقاسية لتحسين أحوال العمال وظروف العمل البدائية القاهرة والتحسن التدريجي الذي أرتبط بالتطور التكنولوجي الباهر وسن قوانين عمل متطورة، للتخفيف من شروط العمل السابقة.
كان للماركسية الدور التاريخي الحاسم في تحليل وتشخيص قضية الاستغلال الناتج عن الموقع الطبقي في علاقات الإنتاج وموقع الطبقة العاملة وعموم الكادحين في المجتمع، ومحاولة خلق التاريخ الإنساني الحديث، ومتابعة التغييرات والتحولات الاجتماعية والعلمية والسياسية المستمرة وقد خاضت الحركات الماركسية نضالاً شاقاً وكرست جهوداً كبيرة لهذه القضية العادلة، وتحققت انتصارات كبيرة كما حصلت نكسات وإخفاقات وأخطاء كبيرة، كان من أبرزها الجمود العقائدي والتراجع الفكري والسياسي والجماهيري لهذه الحركات الثورية إلى أن وصلت إلى حالتها الراهنة والتي تتسم بالتراجع والتأزم وربما الانهيار!!
لقد حصلت تغييرات كمية ونوعية كبيرة وجوهرية على شكل الطبقة العاملة، التي كانت كلاسيكية في زمن ماركس، وأصبح شكلها الحالي مرتبط بالتطور العلمي الهائل خاصة في زمن المعلوماتية والعولمة، وقد حاولت الرأسمالية وعدد من منظريها منذ الستينات القول بانتهاء دور الطبقة العاملة وتبدل موقعها الاجتماعي، وتصاعدت هذه الدعوات خاصة بعد القفزات العلمية الهائلة وفشل التجارب الاشتراكية السابقة وتحول عدد كبير من اليساريين إلى مواقع الأنظمة والمواقع الليبرالية الجديدة، كما حصلت مواقف كاركتيرية مقصودة في هذا المجال مثلما حاول الدكتاتور صدام حسين شطب الطبقة العاملة وإلغاء مرجعياتها الفكرية والسياسية بتحويل العمال إلى موظفين بقانون أداري فوقي أو مقولات نهاية التاريخ ونهاية الصراع ومحاولة تأبيد وتأييد الرأسمالية رغم خطرها وعدوانها المستمر على الكادحين!!
إن التطور التكنولوجي الهائل لم يغير من موضوع الاستغلال كجوهر ثابت للرأسمالية، وربما ساهم إلى حد كبير في زيادة أرباح الشركات من خلال توسيع وزيادة الإنتاج ونقله إلى الأسواق والتجارة العالمية على مستويات غير مسبوقة مما أدى إلى توسيع طبقات وفئات الكادحين والمستغلين والفقراء والمعدمين في البلدان الرأسمالية وبلدان الأطراف التابعة والمتخلفة، كما أن الماركسية لم تختلق أو تفرض الصراع الطبقي على التاريخ، إنما اكتشفته باعتباره موجود بشكل موضوعي وناتج عن الاستغلال الطبقي وما ينتج عنه من جوع وفقر وعوز وتباين طبقي فاضح، وهو يتصاعد ويتراجع أحيانا حسب قوانين وعوامل وشروط كثيرة، لّذلك فهو لا يتراجع أو ينتهي بتراجع الماركسية وخفوت التأثير الماركسي، وهذا تبسيط مذهل للظواهر والقوانين الاجتماعية، لكن هناك ظواهر اجتماعية وسياسية وحياتية كثيرة لا تنتهي أو تتوقف عند حد على الماركسية متابعتها ودراستها!!
أن الأزمة الرأسمالية الشاملة الحالية باعتبارها جزء من أزمة الرأسمالية البنيوية الدورية قد كشفت حالات الفقر في المراكز الرأسمالية المتطورة وبينت هشاشة الإصلاحات والأمتيازات البسيطة التي كانت تمنحها للكادحين وصغار الموظفين وأصحاب الدخل المحدود، وكانت المشكلة كبيرة في اليونان وأسبانيا وإيطاليا وهي تزحف على باريس ولندن بعد إن ضربت المركز الرأسمالي الأول أمريكا، وسوف لن يفلت منها مركز أو طرف رأسمالي، ولا توجد حلول جاهزة ومنظورة لها!!
إن الأزمة الرأسمالية الحالية وتفاقم البطالة والعوز المترافق مع الركود والكساد حسب درجاتهما وعمقهما فتح المجال واسعاً أمام الماركسية كنظرية متجددة، بعد النجاح في تجديدها لتصبح ماركسية ملائمة للقرن الحادي والعشرين ونظرية للمستقبل بربطها بالعلوم الاجتماعية والسياسية والجمالية والطبيعية تتبنى مطالب وتطلعات أعداد هائلة من البشر لتحقيق حلمهم الطبيعي، الحقيقي والجميل، في الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والإبداع الحياتي الخارق الفردي والجماعي، وكل ذلك في جوهر الماركسية كنظرية حداثية جديدة، أحدثت خرقاً كبيراً في تاريخ الفكر البشري، وصار الفكر البشري يتحدث عن ما قبل الماركسية وما بعدها، وقد خاضت الرأسمالية حرباً شرسة وقذرة ضد الفكر الماركسي وحركاته، كجزء أساسي وحاسم من الصراع الطبقي والنضال الطبقي باعتباره محرك للتاريخ!!
إن الماركسية كنظرية اجتماعية وكمنهج نقدي تحتاج إلى تطوير وإضافات دائمة وجدل حولها وحول آلياتها وأدواتها، من داخلها ومن خارجها، وان لا يكون الجدل عدمياً وشكلياً أو أستعراضياً بائساً، كما يجري في حالات كثيرة، أو من مواقع مضادة للماركسية وخارجة عنها وعليها.


2- في الأول من أيار
بشتآشان الشهداء والمكان جرح غائر في القلب والذاكرة الوطنية

في الأول من أيار عام ١٩٨٣ تحول الصراع والاختلاف السياسي البسيط والثانوي إلى صراع عسكري دموي مسلح، حيث شن الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني ومساعده ناوشروان مصطفى هجوماً غادراً ووحشياً على مقرات الحزب الشيوعي العراقي في منطقة بشتآشان الواقعة في حوض جبل قنديل بالتنسيق المباشر مع السلطة الفاشية في بغداد لتصفية الحركة المسلحة في جبال كردستان، من دون مقدمات أو أسباب حقيقية تتطلب ذلك العدوان الشامل والغادر، وكانت دماء الشباب الشيوعي التي سالت على صخور بشتآشان عربون صفقة مشينة وخائبة بين جلال وصدام، على حساب الحركة السياسية المعارضة، ووصمة عار لا يمحوها الزمن بوجه القتلة المجرمين.
بشتآشان، التي لا ننساها، كانت بقعة جبلية جميلة وخلابة، لكنها قاسية ومنسية ومعزولة، تعيش فيها مجموعة مقاومة من الناس، وهي تدافع عن أفكارها وحلمها ورؤيتها في الحياة، وسط صعوبات ومخاطر عسكرية وطبيعية جمة، بغض النظر عن الموقف من التجربة والمكان والنتائج. بشتآشان الحالية الموحشة مثوى لأجساد وأرواح من دون أجداث مع حلم نبيل لكنه مقتول غيلةً وغدراً بسبب حقارة ورخص السياسة والسياسيين أحياناً!!
مجزرة بشتآشان جريمة سياسية وأخلاقية وقانونية متكاملة الأبعاد لا يمكن تبريرها أو نسيانها تحت تفسيرات باطلة وبائسة، وهي جريمة يتحملها الاتحاد الوطني وجلال الطالباني شخصياً، وهذا ثابت للجميع وحتى لجماعة جلال نفسها.
لكننا عندما نتكلم عن الخطة الدفاعية والمعركة والانسحاب، التي دارت في يومي ١ و ٢ أيار، فإننا نتحدث من داخل الحزب و القاعدة، وهل كانت هناك خطة دفاعية سليمة؟؟ وهل كانت هناك خطة للانسحاب في حال نجح الهجوم المعادي وسقطت القاعدة بيد العدو؟؟ ومن يتحمل الخسائر البشرية والمادية التي حصلت؟؟ هل هناك أخطاء كبيرة سياسية وعسكرية ساهمت في زيادة خسائرنا ونكستنا؟؟ وهل هناك مسؤولية شخصية وجماعية للمسؤولين عن الحزب والقاعدة مثل المكتب السياسي والمكتب العسكري وبقية الكوادر القيادية السياسية والعسكرية؟؟ ومن هذا المنطلق ندرس ونقيم مواقف القيادة وسلوكها قبل مجزرة بشتآشان وبعدها بشكل موضوعي بعيداً عن المهاترات والمناكفات العقيمة، وهذا أمر ضروري وواجب طبيعي في ظل الخسارة الكبيرة التي تعرضنا لها في بشتآشان وغيرها من المواقف والمواقع السياسية والعسكرية.
وقد طرحنا مواقف وأسئلة كثيرة عن مجزرة بشتآشان في ظل صمت وتناسي رسمي بسبب التحالفات والمواقف الحالية وتبريرات غير مقبولة، وهو سلوك مارسته قيادة الحزب الشيوعي حتى مع السلطة الفاشية السابقة بصدد شهداء ٦٣ وشهداء أعوام ٦٩ و٧١ بالأضافة إلى شهداء القيادة المركزية الأبطال الذين تمت تصفيتهم في أقبية قصر النهاية الرهيب على يد المجرم الجزار ناظم كزار!!
إن المراجعات الموضوعية في ظل جميع الأحوال والتغيرات تتطلب كشف جميع الجرائم والأحداث والأخطاء بعيداً عن اللفلفة والتدوير والتبرير والإنشاء الميت والتأجيل الغير ضروري، مهما كان وقت حصولها وظروفها للوصول إلى حلها بشكل قانوني وسياسي، وإن مبدأ التسامح والمصالحة والعفو يقوم على أساس الاعتراف بالجرائم والمحاسبة والعفو وليس على أساس التناسي والقفز على الأحداث وتطويعها بطريقة غير مبدأية وغير قانونية كحل مؤقت بانتظار ظروف قد لا تأتي!!
لقد قدمنا عريضة قانونية إلى الرأي العام الوطني والعالمي، وقع عليها عدد كبير من الناجين من المجزرة إلى جانب عدد من عوائل الشهداء الذين تمكنا من الأنصال بهم وعدد آخر من الأصدقاء المتضامنين معنا لإيصالها للقضاء وهي منشورة في موقع الحوار المتمدن وعدد كبير من المواقع والصحف، لكن الخطوة تعثرت بسبب عدم استقلالية القضاء العراقي وعدم توفر الظروف الطبيعية لطرح الشكوى في بغداد، والمحاولات مستمرة مع القضاء العالمي والجهات الحقوقية والقانونية الدولية المخولة بقبول هذا النوع من الدعاوى.
إن دماء الشهداء لا تنسى ولا تسقط بالتقادم، وإن تبريرات انتظار الظروف الملائمة لا تنتهي ولا تتوقف، وأن وقتهم المناسب لن يأت أبداً!!
بهذه المناسبة الحزينة، ذكرى مجزرة بشتآشان الرهيبة، نتذكر كل شهداء الشعب والوطن، وندعوا إلى تخليد وتسجيل ذكراهم ومواقفهم الخالدة، وهذا من أبسط الواجبات الوطنية والإنسانية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محرك للتاريخ
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 29 - 00:18 )
سيبقى الأول من أيار و حوض جبل قنديل شاهدين على سرقة اللصوص لفرح المناضلين وابدال شموعهم بظلام العمالة والغدر في يوم عيد الكادحين
اهلا بك بعد طول غياب
وقد اشتقنا لك كثيرا خصوصا في هذا الظرف
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
راجيا لك الصحة وغزارة العطاء المعهود
مع فائق التقدير


2 - العزيز احمد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 29 - 08:07 )
تحيه طيبه
شكرا على اطلالتك التي نبحث عنها
العام الماضي سالتك عن حجي حامد واجبتني مشكورا
اليوم اسالك عن كلمه بحق الشهيده عميده
ولي اسئله اخرى سارسلها لك بشكل خاص
تقبل تحياتي واقول لهم
قيام تعظيم سلام
لفارس تلقى بصدره السهام
ليفتدي الجياع والايتام
شكرا ايها المناضل والى اللقاء


3 - بشتآشان المكان المقدس والأرواح المقتولة بطلقا
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 08:37 )
صديقي الموسوي شكراً لمتابعتك وأهتمامك، سيبقى حوض قنديل، مزروع في القلب، منزوع من الروح، تحوم حوله أرواح الشهداء وهي تلاحقنا وتسألنا عنها وعنا وعن المصير والمآل وتفاصيل الحكاية!!
البعص صمت والبعض قبض والبعض نسى وتناسى أو أستدار بعيداً وتنازل عن الذكرى وأصحابها في وطن قد يكون بلا ذاكرة!! وهكذا هي طبيعة الحياة والأشياء لكن هناك من يقف الى جانب الشهداء فهم جوهر القضية وهم بقيتها بعد إن تبعثر المشهد!!لا زلت أتابع المشهد العراقي والعربي بدقة كبيرة ولابد من وقفة وتأمل ومراجعة في ظل فوضى المواقف والنتائج والكتابة والنشر السريع كما انني أعاني من مشاكل تقنية في الكاتبة لذلك وردت بعض الأخطاء في المادة
شكراً لك


4 - بشتآشان المكان المقدس والأرواح المقتولة
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 09:09 )
عزيزي رضا مشتاق لك أتابع أخبارك وكتاباتك من مصادر متعددة وأشم واتلمس ذكرى صديقي (أبوصالح) الذي خسرناه في ظروف الالتباس والعتمة!!
أنت تكلفني بمهمة صادقة وضرورية لكنها شاقة وصعبة وقاسية كمن يوخز ويفتح الجرح، لكن لا بأس، سأظل اكتب عن حجي حامد المنسي عن البطلة الرقيقة العذبة أحلام الشهيدة عميدة عذبي رغم صمت أصدقائهم ومن لديهم تفاصيل محددة أكثر مني!!
وكما ذكرت للصديق الموسوي فلا بد من وقفة ومراجعة وتدقيق في المشهد في ظل فوضى النشر واستسهاله خاصة في مجال التعليقات المزاجية و(الأخوانية) وربما الموجهةوالمعدة مسبقاً، والتي تتعامل مع الأسم وليس المادة والرأي ومحاولة تسويق وتمرير آراء خطيرة، حيث يمارس المديح الرخيض أو الشتم الثقيل، وهي أجواء غير سليمة وغير مشجعة. كما نبهت الى مشاكل تقنية في الكومبيوتر وقد حصل خطأ فني مع الصديق الموسوي حيث سقط نصف العنوان سهواً فالعنوان الكامل ( بشتآشان المكان المقدس والأرواح المقتولة بطلقات التخلف والعدوانية) وهذا هو العنوان الكامل الذي سأعيده معك


5 - التجارة بالشهداء
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 10:46 )
عزيزي نصير مشتاق لك
كم أحزنتني مادتك، حزن على حزن، لكن خبر التلاعب والمتاجرة بقضية وأسماء الشهداء وبيعها الى جهات ليست لها، هي قضية محزنة ومخزية في آن!! لا أحد صادق يقترب من التجارة السياسية والصفقات والمساومات والخيانة، فكيف يجري التلاعب بأثر الشهيد وبقاياه المعنوية؟؟ وهل يملك شيء غير قضيته وموقفه كي يباع أو يستبدل من دون مصادقه أو قبول من صاحب الشأن المعني؟؟ إنها محنة العقل والضمير أمام مظاهر عجيبة بدأت تتدحرج من الصغيرة الى الكبيرة ومن التردد والرفض الى القبول حيث صار الاحتلال قميصاً بهياً!!
لم يبق غير عدد محدود من الأوفياء للشهداء وقد غادر الجميع الى المائدة أو الى النسيان ومقتضيات العمر والعيش، وقد كنا نتقافز ونفر كالطريدة بين الصخور من القناصة ببنادقهم الحديثة نحو المجهول فيا لغرابة الذاكرة والمواقف؟؟ لكن الذي ترك الرفاق يهيمون على وجوههم ويلقون مصيرهم المأساوي على يد القساة سوف ينساهم او يبدل مواقعهم لاحقاً!!
ملاحظة لا أستغرب من انعدام او شحة التعليقات فقد أصبنا بالوشل (يا حسافة ليلهم ضيع نهاره)!!


6 - الغالي احمد الناصري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 29 - 12:10 )
اكرر التحيه
هؤلاء المتسكعين اللاطعين الموائد والاحذيه لن يمروا بسلام فالخزي سيلاحقهم
دعك من تعليقاتهم فبعضهم اليوم يتلذذ بالافخاذ والاخر بالكؤوس واللاخر واكيد بالالم والحسره

لك مني تحيه وانت الذي اصبت اليوم وعرفت القصد واقول لك ما قاله له ستار غانم عندما جاء يعزي في اذار عام1991 حيث قال انا ذاهب لاجلب لك بعض المستندات والصور ان عدت وان لم اعد بلغ سلامي لمن ستلتقيهم وقل لهم لا ينسوا في خضم القادمات ستار و من معه
لا اعرف علاقتك به ولكنها امانه لم اقولها الا اليوم و ذهب ولم يعد وهو لا يعرف سكني حيث رافقه زميل ورفيق من الداخل نحن على تواصل وقت ذك وعند التحري قيل لنا بعد سنوات انه اعتقل في سوق جميله حيث كان يوفر ما يعيش به من بيع المواد الغذائيه على الرصيف وصادف ان هناك حمله على من هم امثاله وانه لم يحمل اوراق ثبوتيه الى ان علمنا هنا انه قضى بطلا
تحيه لك وله ولكل الشرفاء وبالذات المنسيين وهناك الكثير الذي ساخبرك به بشكل خاص لاسباب يتطلبها بحثي عن الحقيقه
اكرر التحيه ايها الغالي


7 - و نحن نحب الحياة
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 29 - 12:27 )
إذا ما إستطعنا إليها سبيلا
http://www.facebook.com/video/video.php?v=1313863319007


8 - قصة غريبة فيما حصل
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 12:28 )
في مثل هذا اليوم الحزين والبعيد، في ذلك المكان الغائم والمترجرج، كنا ضحايا نساق إلى القتل الجماعي، وكنا كالطريدة نتقافز ونفر بين الصخور تلاحقنا البنادق الحديثة التي جاءت من يد صدام إلى يد جلال لنتقل بها وتقتلنا في عزلة الجبل البعيد، وقد نجونا بالصدفة من مسالخ الأمن العام الرهيبة!!
كنت أحتمي وراء صخرة، مع رفيقي وصديقي الكادر الشيوعي الرائع (أبو دلفاء) القادم إلينا من رومانيا والذي يقيم حالياً في لندن حسبما أعتقد، وقد ضربنا القناص، ولا مست الطلقة غطاء رأسي (الكليتة العسكرية) ومرت، فمسكت بيده وطلبت منه بالتحرك والركض إلى موقع آخر، كي نستفيد من الوقت الخاطف بين طلقتين، وكان الصديق (أبو دلفاء) منهكاً وحزيناً على شقيقة الشهيد (أبو سمير) الذي أستشهد في أحد الوديان، وقد رد علي باستغراب وتعجب، بأنك ميت وقد أصابك القناص، وأنت تتحرك وتتكلم بالاستمرارية للجسم، فسحبته بقوة من جديد وانتقلنا إلى موقع آخر، ثم نزلنا إلى الوادي حيث تقع مقراتنا. هل هذه واقعية سحرية أم شيء آخر؟؟ هكذا دافعنا عن الوطن والناس والحزب، وهكذا غدروا بنا وقتلونا ببنادق السلطة ثم أنتقلواللعمل في خدمة الاحتلال


9 - احقاق الحق لا بد منه
طلال الربيعي ( 2012 / 4 / 29 - 13:41 )
عزيزي أحمد الناصري
ان مجزرة بشت أشان لا تشكل حدثا عابرا او لحظة تاريخية من العنف اادموي لأسباب كالطمع والجشع وعشق نرجسي للذات وادمان على التعلق بالسلطة لأشخاص صغار ذو نفوس خاوية, بل انها كانت نذير شؤم لاحقا لواقع سياسي مر ومريض وكما تشهد ألأحداث ألآن.
ان البكاء على ألأطلال لا ينفع كثيرا وان المهمة النبيلة التي بدأها شهداء بشت اشان وضحوا بحياتهم من اجلها لن تكتمل او تتحقق الا باحقاق الحق وتحديد المجرم والقصاص منه بشكل عادل, وبخلاف ذلك فان التضحية والشهادة تفتقد معناها وتصبح عموما مادة للمتاجرة والمزايدة في سوق النخاسة السياسي وكما يحصل ذلك ألآن وللأسف الشديد.
مع وافر المودة والأحترام


10 - قادة الحركة الطلابية
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 14:37 )
عزيزي رضا
سلامي لك وصمت طويل وجميل أمام أسماء قوافل الشهداء الطويلة، وهم ذخيرتنا وكل ما نملك حيث كما قال المتنبي العظيم لا خيل عندك تهديها ولا مال......
آه للفتى الجميل والمعدم الشهيد ستار غانم راضي (سامي) رفيقي وصديقي في الموقف النقدي والمراجعات التاريخية التي حركت الوضع الراكد في الجبل، ثم شكلنا مجموعتنا الفكرية والثقافية خارج أطار الحزب بعد اعتقالنا وتصفية الشهيد البطل منتصر. وسامي مثلي خرج بهامة مرفوعة من أقبية الأمن العام الفاشي، وسقط شهيداً بعد إن تسلل الى بغداد في عام 92، والشهيد سامي من قادة الحركة الطلابية وشهدائها الخالدين منعم ثاني وصبار نعيم وجبار نعيم وداخل فرهود وعلي بوتو وحسن مرجان وفيصل ماض وعبد الغفار العاني والمئات غيرهم من كادر الحركة الطلابية في بغداد وبقية المدن
ذلك شيء من حكاية الفتى المعدم سامي الذي لم ير السعادة في حاته القصيرة والخاطفة فقد قتل وهو دون الثلاثين


11 - عزيزي طلال
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 15:04 )
عزيزي طلال شكراً لك وأتفق مع رأيك
القضية كبيرة وتحتاج إلى جهد جماعي متخصص وقد عملنا على ذلك من البداية وحاولنا الاستمرار بالنشر وتحريك القضية على أكثر من صعيد وكنا نقابل بالاعتراض والصمت والتشويش فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما جرى الأعداد لبرنامج عن بشتآشان في قناة البغدادية بمبادرة من أحد الناجين من المجزرة وقد أتصلنا بالجميع، وكانت غايتنا تسجيل الرواية وإدانة المجرم ونقد أخطائنا التي ساهمت في زيادة خسائرنا، وقامت الدنيا ولم تقعد وجرى التشكيك بالقناة وأغراضها ونوايا صاحبها الذي لا أعرفه إلى الآن، وقلنا لهم تعالوا لنا بقناة وطنية نقية تقية من دون أغراض لكي نقول روايتنا عن الجريمة أو اذهبوا إلى قناة تقبلون بها لتنفيذ برنامج عنها، أو تسجيل الشاهدات بواسطة كاميرا أو على الورق والاحتفاظ بها لوقتكم المناسب ولم يجر شيء من هذا رغم مرور كل هذا الوقت الطويل!! فالبعض يقبض راتب برتبة وزير والأسماء والأرقام منشورة ولم يرد أو يكذبها أصحاب الأسماء التي وردت بالوثيقة


12 - عزيزي أبو زهراء الموسوي
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 15:10 )
عزيزي أبو زهراء الموسوي شكراً لكل محاولاتك أنتظر رقم تلفونك

أحمد الناصري


13 - حسن مرجان
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 29 - 16:01 )
اه اه اه اه اه يا احمد هل تنسى وهو المتفوق دراسيا او وهو المتأبط للرويات باللغه الانكَليزيه او وهو يلتقيك رغم شموخه بهدوء وصمت وابتسامه خفيف مع (تدنيكَه)زغيره للارض عندما يمشي وهو نازل من الحبوبي باتجاه بيتهم
وفيصل الفيصل
شكرا احمد ولو اني لم انسى لكنك اعدت صورتهم امامي


14 - العزيز احمد الورد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 29 - 16:06 )
اكرر التحيه
الراحل ستار غانم كما قلت سابقا وارسلته ووصلك كما اعرف زارني في نهاية اذار تقريبا في بيتي ومعه زميل وبقى عندي دقائق نقلب ونتكلم وغادر مع الغروب وذلك عام1991 وهذه لا انساها وليس عام1992 الا ربما عاد الى مكانه وتسلل مره اخرى لا اعرف
له اقول نم قرير العين نم
يايها الجبل الاشم
نم فالنوم حتم
ومصيرنا ايضا ننم
تحيه لتلك الكوكبه اللامعه ابدا


15 - صاحبي
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 29 - 17:13 )
ارسلت لك رقم التلفون وبعض الملاحظات حول مساحة عنوان التعليقات في الحوار
سيقوم احمد جواد بالاتصال بك قريبا لتذليل بعض الامور
لك حبنا وبك اعتزازنا


16 - منعم ثاني
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 29 - 17:43 )
من مراحل الدراسة اعرف
علي جازع صلفي/مدينة صدام
نعيم عليوي جاسم/مدينة صدام داخل
والقائمة تطول بطول العمر

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=7842#


17 - شكراً لمتابعتك
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 20:06 )
عزيزي عبد الرضا
شكراً لمتابعتك
صحيح أن الشهيد سامي تسلل من الجبل إلى بغداد في المرة الأولى عام 91 بعد تراجع وفشل الانتفاضة الشعبية التي ساهم فيها بفعالية كبيرة، ثم عاد عام 92 والتقينا في شقلاوة وشرح لي بالتفصيل الوضع في بغداد وباقي المدن ووضع السلطة والناس والخطوات التي قام بها، وكان هذا اللقاء الأخير بالشهيد- ثم أرسل لي من بغداد رفيق حامل لبريد مهم حول آخر التطورات والخطط الجديدة التي يعمل عليها، وكان ينفذ أعمالاً كثيرة ومهمة لكنها خطيرة، وقد قام بتكوين ركائز وخطوط تنظيمية، ووفر أجهزة طباعة بسيطة لكنها فعالة وكافية لطباعة وتوزيع البيانات والمنشورات التي كان يصدرها، لكن العدو وصل أليه وجرى اعتقاله بطريقة قريبة من الطريقة التي ذكرتها وضاعت أخباره حتى بعد سقوط النظام حيث لم يرد ذكره إلا في حالة غير دقيقة وضمن قائمة أخرى كان شاباً واعداً وطاقة ثورية رائعة وهو مبادر رائع وصديق جميل


18 - تحية وتصحيح
حاكم كريم عطية ( 2012 / 4 / 29 - 20:31 )
العزيز أحمد تحية لك وعزائنا أننا لا زلنا نتذكرهم ونخلد ذكراهم عزيزي ورد في ردك وذكرك للشهيد سمير أخ الرفيق أبو ذلفاء والصحيح هو أن أسم الشهيد الأنصاري هو أبو صابرين واسمه الحقيقي سمير محبتي لك ولتبقى ذكرى الشهداء مشاعل ستنير الدرب آجلا أم عاجلا محبتي أيها الطيب


19 - تحية وتصحيح
حاكم كريم عطية ( 2012 / 4 / 29 - 20:35 )
العزيز أحمد تحية لك وعزائنا أننا لا زلنا نتذكرهم ونخلد ذكراهم عزيزي ورد في ردك وذكرك للشهيد سمير أخ الرفيق أبو ذلفاء والصحيح هو أن أسم الشهيد الأنصاري هو أبو صابرين واسمه الحقيقي سمير محبتي لك ولتبقى ذكرى الشهداء مشاعل ستنير الدرب آجلا أم عاجلا محبتي أيها الطيب


20 - عزيزي أبو زهراء
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 20:38 )
عزيزي أبو زهراء
كما ذكرت فقوافل الشهداء طويلة ومحزنة لكننا بمناسبة ذكر ستار غانم راضي نتذكر قيادة وكوادر الحركة الطلابية في بغداد وباقي المدن وهم مجموعة كبيرة من الشهداء التي أستهدفهم النظام بشكل خاص للتخلص من طاقاتهم الشابة وقدراتهم العالية


21 - تسلم عزيزي حاكم
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 29 - 21:13 )
تسلم عزيزي حاكم وشكرا على التصويب لتثبيت الأسماء والمعلومات الصحيحة حيث الأخطاء واردة بسبب السرعة في الردود وتشابك المعلومات، وبالمناسبة فلدينا شهيد باسم سمير كاظم يوسف أيضاً وهو الشهيد عمار مهندس الأذاعة!! شكراً لك مودتي


22 - للبطل سامي حركات
محمد السعدي لطيف ( 2012 / 4 / 30 - 01:38 )
العزيز أحمد .. متننا لك على هذه الاستذكارات رغم انها موجعة لكنها مهمة ومفيدة , ان يطلع عليها قطاع من ابناء شعبنا وممن حاول ان يشوه الحقائق والجريمة عن ذاكرة وحبهم للوطن والحزب
انا شخصبا استلمت في السويد عن طريق بريد ايراني أخر رسالة من الشهيد البطل سامي مدونه بها ملاحظات مهمة عن الداخل سبق وتحدثنا بها في سركلوا وبركلوا في تلك الغرفة الرطبة عام 1988 وعلى تلك السفح .. والذي تحول الى رمز لمجموعة من الشباب الشيوعي في مواجهة انفال الحكومة ورائحة الكيمياوي ... كان الشهيد سامي متمسكا رغم وضعنا الصعب من الثبات على السفح لنبرهن لنفسنا قبل غيرنا نحن شيوعيون عراقيون .. وبعد ما انسحبت كل القوى المدججة بالسلاح والمال .. كان انسحابنا في الوقت الضائع . كان الشهيد كتلة من النضال والايمان في قضيته .. فهو رمز نضالي فلابد من احياها ذكراها يا احمد على شكل ملف نضالى باسم الشهيد ستار غانم ... وانا من المتبرعين على صفحات شبكة بيدر في فتح هذا الملف .. سياتي اليوم الذي يكون به الشهيد سامي تمثالا في الجميلة ..


23 - عزيزي محمد السعدي
أحمد الناصري ( 2012 / 4 / 30 - 08:47 )
عزيزي محمد السعدي (لطيف) تحية وتقدير
فعلاً هو سفر نضالي طويل وقاسي، في مواجهة فاشية بغيضة، لكنه شبه منسي أو متداول بشكل شفهي وعلى نطاق محدود، فتجربة التواجد في مناطق سركلو وبركلو وياخ سمر وسفره وزرون التابعة للسليمانية والمقر الصغير، وقبلها في مناطق قره داغ، ونشاط مخابرات النظام وقصف الطيران الحربي اليومي الذي يخسف القرى ويمحقها حسب تعبير بيان الناطق العسكري الحكومي ثم معارك دابان وقد سقطت قذيفة على غرفتنا مباشرة وجرحت الرفيق الصيدلي (أبو محمد) ثم وصول الجيش الى سفرة وزرون على الحدود الإيرانية وقد سمعت مراسل مونت كارلو حسن الكاشف يقول لقد عادت سفرة وزرون أرض عربية!!
كان سامي حاضراً وجميلاً وهادئاً ومتوقداً. كان يفكر ويكتب وينشر ويتحرك، لقد كتبت عنه عدة مرات وأتمنى أن يكتب الأصدقاء عنه وعن جميع الشهداء والأحداث وتجربة الجبل وعن التفاصيل والطرائف والحياة اليومية والأمكنة والقرى وهي كثيرة وغنية بالقصص والتجارب والمفارقات. أننا بحاجة لكسر الصمت لكي لا تضيع تجربة مكثفة لآلاف الرفاق والأصدقاء.


24 - رائحة
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 30 - 09:32 )
ايها المعدن النادر المتواضع
معك تثار الامور مجددا دائما في اساليب النضال والمقال
تصور ان البعض يكتب وهو لا يستطيع الاجابة حول اسئلة القراء فيلجأ للنعي والسب هربا معترفا وبدون تعذيب انت تعرفة انة يحمل فقط رائحة شيوعية
وعليك ان تعرف نوع هذة الرائحة
اشكرك لانك احمد الناصري
وكفا


25 - عزيزي أبا زهراء
احمد الناصري ( 2012 / 4 / 30 - 10:09 )
شكراً عزيزي أبا زهراء شكراً لكلماتك وأنا أعرف أحاسيسك وأحزانك ومكابدتك، لكننا نحيا بطاقة فكر نير ومشع وبطاقة الشهداء وبحبنا للناس والحياة وبموقفنا من اللغة والعقل وكلها تتجمع في موقف جميل متطور، أما من يريد أن يسلك سلوكاً آخراً فهذا شأنه وهو يلاقي الخسارة في النهاية

اخر الافلام

.. لـ 160 ساعة شهريا.. تفاصيل زيادة ساعات العمل المرن للموظفين


.. صباح العربية | زيادة عدد ساعات العمل المرن في السعودية




.. ليبيا.. بنغازي تستضيف معرضا طبيا للشركات العاملة في القطاع ا


.. مش كل القطاع الخاص يقدر يطبق الحد الأدنى للأجور..رئيس اتحاد




.. إسبانيا تستدعي سفيرتها من الأرجنتين احتجاجا على إهانة من رئي