الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصدار كتاب زكي خيري وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات ماركسية

سعاد خيري

2012 / 4 / 29
سيرة ذاتية


اصدار كتاب زكي خيري
وحدة النظرية والمنهج بعنوان , مراجعات ماركسية
استعدادا للذكرة الثالثة لميلاد زكي خيري, بعد الرحيل , اصدرت كتابه وحدة النطرية والمنهج بعنوان , مراجعات ماركسية, بناء على اقتراح واسناد العلامة هادي العلوي بعد ان وجد اني جمعت فيه معظم كتابات زكي خيري الفكرية في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الحركة الشيوعية العالمية, الى جانب بحثه الرئيسي , وحدة النظرية والمنهج,. وقدم له بمناقشته لكراس وحدة النظرية والمنهج الذي صدر في نشرة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في شمال السويد , خبر, في عام 1994. جاء فيها,
وسط هذا الركام الهائل الذي كدسته الاخفاقات والتأمرات وران على قلوب الناس واثقل صدورهم , تنبري قلة من اهل الوعي والنبل لتتكلم بلسان الصدق الذي يسعى الفكر الامبريالي لقطعه من اجل ان ينفرد بالارض وابنائها.
زكي خيري واثق من مستقبل الاشتراكية , ثقة الكتب المقدسة بوراثة الارض. وهو يعتبر النظام الامبريالي القائم , والمهيمن على العالم الارضي , لحظة عابرة في مسيرة تاريخ لا متناهية . او كما يسميها المثل الشعبي , عرس واوية!! ومن منظور عدائه للراسمالية و,نغليها, الكبيرين , الاستعمار والصهيونية. فهو يرسم جنبا الى جنب , مع القلة الصامدة , الخط الصحيح لحركة شيوعية تتخلص من اوضار البيريسترويكا وتستعيد مواقعها في ساحة النضال الوطني ضد نفس العدو , الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة , والتمسك باساسيات الشيوعيين في الدمج الديالكتيكي بين النضال الوطني والطبقي.
وما يكتبه هذا القائد الجليل في هذه المحنة الضاربة يتمتع باهمية استثنائية بالتظافر مع غيره من الرموز النضالية التي اخذت بالنهوض, بعد ان صحا المعسكر الثوري من ضربة البيريسترويكا. وانه لواقع هام في ساحتنا العراقية الراكدة ان ينبعث من جيل الشيخوخة المزاحة الى الوراء من يتكلم بلسان الارض التي لا تشيخ . فلا يترك عذرا لثوريين من الجيل اللاحق ليبقى يكرز بالعطالة الغورباجوفية , وبلغة الشيوعيين احيانا,,.
لقد كان تاثر زكي خيري بانهيار الاتحاد السوفيتي والكارثة التي منيت بها الحركة الشيوعية العالمية عميقا, ولكنه لم يهتز او يفقد الثقة او العزيمة على مواصلة النضال ووضوح الرؤية . بل على العكس انكب يبحث عن الاسباب مستندا الى نهجه الماركسي واستطاع ان يشخص الاسباب الرئيسية وعن سبل الخروج من المحنة . فكتب العديد من البحوث والمداخلات , جمعت قسما منها في هذا الكتاب . فقد شخص السبب الرئيس للازمة العامة للحركة الشيوعية بما فيها الاحزاب التي كانت حاكمة في البلدان الاشتراكية , هو عجزها عن مواكبة التطور الاقتصادي الاجتماعي الذي فرضته الثورة العلمية التكنولوجية. وما اضافته من مهام جديدة على الحركة الشيوعية على الصعيد الوطني والعالمي. اما العامل الذاتي , فقد تميزت كل هذه الاحزاب بالجمود العقائدي والتحريفية والترهل وسيطرة البيروقراطية على قيادة الحزب والدولة.مما يعني خروجها عن الماركسية نظريا وممارسة فضلا عن الخمول والاتكالية في الاحزاب الاخرى. كما شخص زكي خيري الحلقة المركزية للخروج من الازمة , في الدفاع عن الماركسية وفلسفتها المادية الديالكتيكية والعمل على تطويرها وفقا لتطور الظروف.
واكد زكي خيري في مؤلفه هذا,
يجب ان يكون المنطلق لتجديد الماركسية اللينينية على اساسها الفلسفي والا كان التجديد مسخا!! او القاء الطفل مع ماء الغسيل!! فلكي نكون ماركسيين يجب ان ننطلق من مفهوم ماركس العلمي للعالم ولاسيما فلسفته. وان لا نفصل منهجه عن نظريته بل ان نتمسك بمبدأ الوحدة العضوية بين الديالكتيك والمنطق ونظرية المعرفة. وعلى هذا الاساس يمكننا ان نعيد تقييم التجربة الاخيرة ليس تجربة بلد واحد بل تجربة جميع بلدان الشرق والغرب. فالاشتراكية بجميع مشاريعها تمر بازمة شاملة وتجابه هجمة عامة من قبل الراسمالية.
واكد, ان الخطر الذي يهدد الحركة الشيوعية , هو خطر تصفيتها نظريا وايديولوجيا وبالتالي سياسيا وتنظيميا. اما الجمود العقائدي ورفض التجديد فيضطلع بدور المساير للخطر التصفوي . والحال ان مصير الماركسية كايديولوجيا ونظرية وحركة غدى متوقفا على تجديدها . لا بمعنى نفيها نفيا عدميا, نهليستينيا , ولا بمعنى الالتزام بالمنهج دون النظرية والايديولوجية. بل بمعنى دراسة تجربتها دراسة تمحيصية انتقادية , واستخلاص الاستنتاجات الضرورية وتشخيص ما يعد باليا من نظريتها واستنتاجات مؤسسيها و مما قد خلفه الواقع المتطور وراءه.. ان سبعين عاما ليست كبيرة بالنسبة لتاريخ المجتمع الانساني , فالتشكيلة الشيوعية البدائية استمرت عشرات الالاف من السنين, وتشكيلة الرق عدة الاف, والاقطاعية الف ولا تزال بقاياها منتشرة في كل القارات, والرسمالية بدأت منذ خمسمائة سنة ولم تتكامل بعد في معظم بلدان العالم . بيد ان عجلة التطور تدور اليوم بسرعة خارقة من ناحية القوى المنتجة بفضل الثورة العلمية التكنولوجية وهي تحقق الاساس المادي , وفرة الانتاج, لا الاشتراكية وحسب بل وللشيوعية ايضا, بتوفير , لكل حسب حاجته, !! ولكن العملية التاريخية في المجتمع الانساني تتطلب توفر العامل الذاتي ايضا الانسان الواعي . فالراسمالية لا تخرج من التاريخ تلقائيا دون توفر القوى الثورية الواعية المنظمة القادرة على اخراجها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين الجديد
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 4 / 29 - 17:51 )
سعاد خيري تقول: زكي خيري واثق من مستقبل الاشتراكية ثقة الكتب المقدسة بوراثة الارض
سعاد خيري تومن بالماركسية (التي لا تفهم منها شيئاً) كما يؤمن رجل الدين بكتابه المقدس

وهل عرفتم ان للرأسمالية نغلين كبيرين؟!!! إقرأوا ما تقوله هذه العاقلة: من منظور العداء للراسمالية ونغليها الكبيرين الاستعمار والصهيونية
سؤالي هو: لماذا نغلين وليسا إبنين شرعيين؟ وكيف دخلت الصهيونية فجأةً هنا؟ كنا نعتقد حتى الآن إن الإستعمار هو أعلى مراحل الرأسمالية. جاءت المفكرة الماركسية الكبيرة سعاد لتعلمنا ان الصهيونية أيضاٍ أعلى مراحل الراسمالية. نغلان بسعر واحد

سعاد خيري تفهم ايضاً في الفلسفة الى درجة أنها تهذي بكلمات لا تفهم هي نفسها ماذا تعني. إقرأوا الجملة التالية وقولوا لي ماذا تعني: علينا ان نتمسك بمبدأ الوحدة العضوية بين الديالكتيك والمنطق ونظرية المعرفة

وحدة وعضوية وديالكتيك ومنطق ونظرية معرفة. ماذا تريدون أكثر من ذلك؟

هل تريدون أن تعرفوا الحقيقة؟ أنا قلق على سعاد خيري



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط