الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمانيون الملثمون، مهزمون قبل المواجهة

هشام عقراوي

2005 / 1 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أنا البرلماني المعاصر سأصارع الارهاب ولكن في السر و سأجعلهم كالعصف المأكول. أنكم لا تعرفون بأسي، أنا كالرعد كالصاعقه اصول و اجول و أطوف المرابي، ابيد الارهابيين و من يسمون بالمجاهدين كالحشرات الضارة . أنا كالديديتي وهو شبيه بالتي ئين تي، أدوي و ابيد و أقتل. ولكنني بدون اسم. أتعرفون لماذا!!!!

أنا الذي أكر و لا افر و من الارهابيين لا أقشعر. صحيح أسمي مستتر و لكن أعمالي قوية و منذ نعومة أظافري مقتدر. أنا البرلماني المعاصر. انا الحاضر الغائب، أنا الذي يكره التباهي و الترفع و الاسم الناصع و التكبر. أنا البرلماني المعاصر. أنا الذي سيبني العراق و يعيد البسمة الى وجوه المقابر. وساكسر كل البنادق و أطرد الكفرة المرتدين و أعداء الهلال و البدر.

أنا البرلماني المعاصر الذي رشح نفسه للانتخابات العراقية من دون اسم أو لقب رفيع أو حتى كشف صورة.
بالله عليكم لا تلوموني. فأنا لا أخاف على نفسي و لا اريد الحياة الى يوم الحشر. و لا تتعجبوا من رمزي و اسمي النضالي فأنا مستعد للعمل السري و الهجر. أسمي موجود في القائمة و لكنه موضوع في السرداب و في غرفة مظلمة. أن اردتم سموني مستر (سين) أو (صاد). المهم أن لا يعرفة الاصدقاء ولا الاعداء. فأنا متزوج و لدي أطفال أو لنقل شاب مقبل على الحياة وفي مقتبل العمر.

أنا المرشح المعاصر الذي لا يحارب بالاسم و لا يُعرف ناخبيه لا بأفعالة و لا بأعمالة. كل ما أستطيع تقديمة اليهم هي الوعود و وعد الحر دين و واجب. أقول لكم أنتخبوني.... فأنا مرشح حسب المواصفات وكامل المواصفات. صدقوا الذين ينوبون عني و زوروا شبكة الانترنيت وأقرأوا الاخبار عني. لا تترددوا في أختياري فعندما أفوز و يعود بقية منتسبي القائمة من الخارج، سننفذ ما خططناه و نبيد الفاسدين المارقين الذين يستغلون الدين.

لا تقولوا بأننا نخاف، و أفراد قائمتنا أما في الخارج أو بدون صور و لا أسماء. فالذي في الخارج، أن فاز في الانتخابات و صار عضوا في البرلمان، تصوروا سيترك عائلتة في أوروبا و سيعود الى العراق و هو مسلح بالعلم و الخبرة، أو فالنقل بأنة سيمثل العراق. أما نحن الذين في العراق و داخل المدن و الارياف، فسنبقى في الحفر، عفوا سنغادر الحفر و ندخل البرلمان و ستحميانا ارتال الشرطة، عفوا و سنحمي نحن المواطنين و الشرطة باموالهم، عفوا بارواحنا و سوف لن نغيب عن الاجتماعات أو نرسل من ينوب عنا. بل سننوب نحن عنكم.

أنا البرلماني المعاصر، الذي يريد دخول البرلمان دون أسم أو صورة. أنا ضمير و شخص مستتر. أرجوكم أنتخبوني وقدروا المحنة. فنحن نعيش في العراق البلد الذي اصبح ضحية للارهاب. و الارهاب من اسمة اسمة مخيف و مهاب. فأنا لدي طموح و خبرة وافية وغير متارجح. وسأعمل على أنهاء مسلسل القتل، من أجلكم و من أجل أن أتجرئ الاستمتاع بالحكم و الكرسي و المنصب.

لا تقولوا بأن هذا العمل يشبه لعبة اليانصب. و أنكم ستنتخبون ظرف مسدودا. فأنا أكتب لكم و ابعث اليكم الرسائل و هناك من يتكلم عني و تستطيعون قراءة برنامجي. وما موجود على الورقة سأنفذها و لو على رقبتي. ومسألة الاسم السري ليست لها علاقة لا بالشجاعة و لا الخوف، صدقوني أنها مسألة مصلحة. الا تريدون أن أبقى لكم حيا كي أنفذ الوصية، و أخلصكم من الارهابيين و أنا في مبنى البرلمان!!!

أقرأوا عن كل الثورات و فتشوا في كل البقاع ، ستجدون أننا الوحيدون في العالم الذين سينتخبون تحت صوت البنادق و المدافع و لهذا فضلنا التستر على أنفسنا، لأننا ذخر وثروة هذا الوطن. و الناخبون هم الذين طلبوا منا هذا التحشم الى أن تنتهي الغمة عن هذه الامة.

أنا المرشح المعاصر، الذي سيدخل البرلمان العراقي من دون أن يراني الشعب و لا أن يعرف أسمي و لا من أنا، فأنا الحاضر الغائب الخالي من الشوائب و الذي سينهي الارهاب. لا تقولوا أنا في الهزيمة كالغزال و قد أ خترت الاختفاء و لا استطيع المواجهة. أنا برلماني ملثم.... أنا برلماني ملثم.......

(الذي يخاف أن يغوض الانتخابات باسمة الحقيقي و بلحمه و دمه، لا يستطيع محاربة الارهابيين و لا يستحق كرسي البرلمان العراقي)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب