الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه

اكرم مهدي النشمي

2012 / 4 / 29
السياسة والعلاقات الدولية


على القاده في العراق من ساسه ورجال دين ان يعرفوا ويعوا اللعبه السياسيه وهي لعبه المصالح الاقتصاديه الدوليه وتاثيرها النوعي على مجريات الاحداث العالميه والتي على اساسها تنشأالاحلاف والمؤتمرات والمؤامرات والاتفاقيات وتتوزع المهام والادوار ...فعندما تتطابق المصالح بين الدول تكون العلاقه وديه استراتيجيه اما عندما تتعارض وتتناقض يبدأ الصراع والذي ياخذ اشكال متعدده من المقاطعه الدبلوماسيه والاقتصاديه واخرها يكون العمل العسكري الذي يكون به عامل القوه هو الاسلوب للفرض .
لناخذ العراق مثلا فعندما كان صدام حسين وحزب البعث يتمتع بعلاقات جيده واستراتيجيه مع الغرب بصوره عامه والولايات المتحده بصوره خاصه وبعد الاطاحه بحكومه الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي ضرب المصالح الاقتصاديه للدول الغربيه عن طريق تاميمه للمشاريع النفطيه وسيره في طريق التحرر من الهيمنه التبعيه الغربيه فكانت المؤامره والتي اطاحت بحكمه واتت بحزب البعث الذي اغرق العراق ببحر من الدماء وفرض سلطه عاتيه خانقه وامريكا والدول الغربيه تنظر الى الجهه الاخرى وكان المساله الحريه وحقوق الانسان لاتعنيها وهو له من الاسباب مايبررها وهو ان حزب البعث كان الظامن الوفي لمصالح تللك الدول واستمر زواج المتعه الاقتصاديه بين الدول الغربيه وصدام حسين الى نهايه الحرب العراقيه الايرانيه في نهايه الثمانينيات من القرن المنصرم...كان صدام حسين وكما هو معروف للجميع ومدون بانه من اعتى الدكتاتوريين الذين حكموا المنطقه واسوأهم وهو الذي كان من الحلفاء المدللين حيث اعتبرت امريكا ان صدام احد اصدقائها الحليفين ضاربه كل المفاهيم الديمقراطيه والحريه وحقوق الانسان عرض الحائط حيث ان الحريه وحقوق الانسان هي من اهم المبادئ التي تنظم العلاقات الاجتماعيه والسياسيه في داخل امريكا والدول الغربيه..وهنا نرى مبدا المفاضله والتزوير بين المصالح والمبادئ...ان تاريخ وشكل العلاقه مابين صدام والغرب معروفه للجميع ولاداعي اسرد احداثها الان...وفي نفس الفتره الزمنيه كانت العلاقه بين امريكا والغرب من جهه والاتحاد السوفيتي _كوبا_فيتنام_شيلي_ايران عدائيه واستفزازيهمع العلم ان مساله الاستبداد وانتهاك حقوق الانسان نسبيه في هذه الدول قياسا للذي كان حاصلا في العراق وكان التدخل من قبل امريكا وحلفائها في هذه الدول واضحا على شكل مباشر كما حدث عندما تمت الاطاحه بحكومه سلفادور الليندي المنتخب ديمقراطيا والتي كانت تمثل حكومه ذات نظره واتجاه اشتراكي ...كذلك التدخل العسكري في فيتنام....او ان يكون التدخل بصوره غير مباشره وهي الحرب البارده مع الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقيه والحصار الاقتصادي المؤلم والغير مبرر على كوبا.
اما الان وبعد التغييرات السياسيه التي حدثت في روسيا ودول اوربا الشرقيه ودخول هذه الدول في تحالفات اقتصاديه ومنافع تجاريه واحلاف عسكريه اصبحت العلاقه وديه وبدا زواج المنفعه او زواج المتعه الاقتصاديه وبدأت تدخل الاستثمارات الاجنبيه مترافقه مع التحولات السياسيه في هذه الدول وانتهى الصراع واسلوب الحرب البارده.
الان وماحدث في العراق قبل السنوات التسع الماضيه ومن حسن حظ العراقيين وربما التخطيط الدولي لخلق وضع اخر في العراق وليس الحظ هو الذي جعل مساله تحرير العراق من طاغيه العصر صدام تتناغم مع مصالح الدول والشركات الاحتكاريه فاخذت امريكا والمحور الغربي تعزف على وتر الدكتاتوريه والمقابر الجماعيه وحقوق الانسان وصدام سنه 1963 وال1968 وال1979 وسنه 2003 هو نفسه ولكن الذي تغير هو شكل واسلوب اللعبه ...لقد جاءت امريكا الى المنطقه وحررت العراق بعد ان حشدت اكبر اله عسكريه في التاريخ المعاصر واكثر من 200,000 من عسكريين الى وكلاء مخابرات الى مرتزقه وانفقت اموال طائله وذلك للوصول الى هدف واحد هو بناء نظام اقتصادي واجتماعي وسياسي في العراق يتماشى مع مصالحها ...اقل من هذا الهدف هو خط احمر غير مقبول وعكسه او السير بالضد منه سوف نرى حياكه المؤامرات والدسائس وتفجير الوضع الداخلي واختلاق الازمات واغراق العراق بمستنقع المجهول...

اكرم مهدي النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ALZhgCjbiioY
Miguel ( 2013 / 1 / 12 - 01:17 )
Good to see a taelnt at work. I cant match that.

اخر الافلام

.. اختتام مناورات الأسد الإفريقي بسيناريو افتراضي استخدمت فيه م


.. بعد ضربات أمريكية على اليمن.. يمني يعبر عن دعمه لفلسطين




.. فرق الإنقاذ تنتشل جثمانين لمقاومين استشهدوا في جباليا


.. واشنطن: بلينكن دعا نظراءه في السعودية وتركيا والأردن للضغط ع




.. فرق الإسعاف تنتشل جثامين مقاتلين فوق سطح منزل بمخيم جباليا