الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دليل المواطن المصرى لأنتخاب الرئيس العصرى (2-2)

احمد الأسوانى

2012 / 4 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


قبل ان نبدأ فى التعرف على اهم المرشحين على الساحه يجب الأشاره الى المرشح المستبعد الأخ / حازم ابواسماعيل وهو الرجل الذى ظهر على الساحه بعدالثوره مباشرة معلنا ترشحه للرئاسه دون تاريخ نضالى اومعارض فكل تاريخ الرجل انه ابن الشيخ صلاح ابواسماعيل وانه محامى وقد سبق ان رشح نفسه على قوائم الأخوان فى العهدالسابق ولم ينجح فى الأنتخابات وطعن بالتزوير وهو يخطب فى احد المساجد الكبرى بالدقى ، هذا كل مانعرفه عن الرجل فلم يسبق له مثلا ان تم اعتقاله او اتهامه بأى تهمه مثل الآلاف من التيار الأسلامى او خرج للأحتجاج على اى قوانين او ممارسات للنظام السابق ولا ادرى بالضبط من الذى اقنع الرجل بالترشح لهذا المنصب فالرجل ليس سياسيا ولايمتلك اى حضور سياسى وقد يكون خطيبا مفوها على منبر المسجد ولكن من الحوارات التى تابعناها له ظهر ان الرجل جاهل بعلم السياسه ومنفوخ بنظرية المؤامره ولايملك اى برامج واضحه لأى مشكله من مشاكل مصر ولكنه بالطبع يملك منبرالمسجد ويستغله لحملته الأنتخابيه ولتجنيد آلاف الشباب من البسطاء ليس الأميين فقط بل حتى من المتعلمين محدودى الثقافه الذين يملأون شوارع مصر بالملايين ولااحد يدرى من اين ينفق على مئات الآلاف من البوسترات على كل حائط فى مصر ولكن النص العنصرى الذى وضعه البشرى وصبحى صالح اثناء التعديلات الدستوريه العام الماضى كان سببا فى استبعاده والرجل الذى كذب منذ البدايه ومازال يكذب وينفى ان والدته امريكيه ويرفض كل الوثائق المصريه والأجنبيه ويستقوى بالآلاف من مريديه للضغط على القضاء المصرى لكى يحكمنا بالعافيه ومازال يرفض الأعتراف بالكذب والتزوير ويحرض اتباعه على احراق مصر كلها ولاادرى لماذا لايتم التعامل معه بالقانون الذى خالفه عدة مرات بالتزوير المتعمد فى الأوراق الرسميه للتحريض على القضاه وسبهم ولاادرى متى سيتحركون لمحاسبته عن هذه الجرائم
سنقسم المرشحين الذين سنستعرضهم الى ممثلى التيار المدنى وممثلى التيار الدينى وسنبدأ بممثلى التيار المدنى وأولهم الأخ / حمدين صباحى الذى عرفناه منذ سنوات طويله كمناضل ناصرى وناشط سياسى ونائب فى البرلمان وتاريخه فعلا مشرف سواء فى البرلمان اوفى المعتقلات والسجون التى دخلهاعدة مرات فى سبيل نضاله ولكن هل مصر تحتاج رئيسا يرفع راية الناصريه ليحكمها ؟ والرجل ناصرى حتى النخاع وكلامه واضح فهو لن يتعامل مع اسرائيل ويرفض معاهدة السلام مع اسرائيل ويكره امريكا الأمبرياليه ومع الوحده العربيه الوهميه وسيفتح الحدود مع غزه وسيمدهم بكل مايحتاجونه (فهل الأسلحه من ضمن هذه الأحتياجات) ولكن كيف سيدفع تكلفة هذه القرارات التى ستسبب قطيعه مع الغرب وان لم تسبب حرب مع اسرائيل فستكون حالة اللاحرب واللاسلم والتى تعنى ان سيناء والغردقه منطقه عسكريه وقناة السويس ومدن القناه مناطق عمليات محتمله فكيف سنسدد هذه التكاليف الهائله مع الأستغناء طبعا عن السياحه والأستثمار فلن يأتى استثمار لبلد فى حالة حرب ، اذن فماذاسنفعل ؟ طبعا البرنامج الأقتصادى له ملىء بالوعود الجميله منها جذب استثمارات بالمليارات ولاادرى كيف ؟ وايضا كيف سيتعامل مع المستثمرين المصريين هل سيتعامل معهم كمافعل عبدالناصر الذى أمم كل شىء وكما يفعل شافيز الفنزويلى اراجوز فنزويلا الذى يعتبره صباحى مثله الأعلى ؟ وهل سيعيد القطاع العام كماكان والذى اقيم من مصانع وشركات مئات المصريين الذين جرى تأميمهم أووضعهم تحت الحراسه فى عهد عبدالناصر وهل سيلغى عقود بيع الشركات التى تم بيعها فى العهدالسابق من القطاع العام الذى كان مثالا لسوء الأداره والتسيب حتى وصل الى ان محلات عمرافندى بفروعها الكثيره فى مصر كلها لاتكسب ماينفق على مرتبات العاملين بها وماتسبب فى نزيف لمواردالدوله ! اما كلامه عن الحريات فلايستقيم مع الناصريه التى رسخت الحكم الفردى فى مصر وأدخلت التعذيب الى السجون وأقسام الشرطه لذلك فمن يعشق العهد الناصرى فلينتخب حمدين صباحى
المرشح الثانى والثالث هما ابوالعزالحريرى وخالدعلى وهما مناضلان لهم تاريخ عظيم ومحترم وهما ينتميان الى الأتجاه اليسارى والأثنان لااعتقد ان لهما اى فرصه وهما يعلمان ذلك واحدهما لم يفلح فى جمع العدد المطلوب من التوكيلات الافى اليوم الأخير ولكنهما مشكورين يحاولان اثبات دور للتيار اليسارى الذى انحسر فى العالم كله ولم يعد هناك الا دول اقل من اصابع اليد الواحده تتبع هذا المنهاج حتى الصين وفيتنام تخلوا عنه من زمن مع احتفاظهما بالحزب الشيوعى وحتى كوبا بعد اعتزال كاسترو تتحول تدريجيا لذلك فليس لليسار مستقبل
المرشح الرابع والخامس احمدشفيق وعمرو موسى والأثنان عملا فى النظام السابق ورأيى ان شفيق ليست له فرصه لأنه تمسك للحظه الأخيره بالرئيس السابق كماان هناك شبهات قويه عن دوره فى معركة الجمل اثناء الثوره وأدائه الأعلامى سىء للغايه اما عمرو موسى فهو أذكى المرشحين وله شعبيه جيده من ايام المخلوع وسيكون الملجأ الأخير للكثيرين من انصار الدوله المدنيه ولكن من اهم عيوبه الكبر فى السن وايضا تورطه فى وعود خياليه
لم يبق الا المستشار البسطويسى وهو شخصيه محترمه للغايه ومواقفه النضاليه دخلت التاريخ ولكنه لم يعطى موضوع الترشح للرئاسه اهتمامه الكافى من البدايه وغاب كثيرا عن مصر فى ذروة تطورات الثوره ولا اعتقد انه يمتلك اى فرصه مع انه اكثرهم احتراما وأقلهم ذكرا للوعود الورديه والوهميه
نأتى الآن لمرشحى التيار الدينى وهم الثلاثه مرسى والعو وابوالفتوح ولنبدأ بالطبيب عبد المنعم ابوالفتوح وهو رجل اخوانى منذ عشرات السنين وكانت له مواقفه النضاليه والتى اعتقل بسببها ولكننا لم نسمع أو نقرأ عن اى خلاف له مع مكتب الأرشاد الا بعدما أعلن ترشحه كرئيس للجمهوريه أما قبل ذلك فالرجل كان من اعلام الأخوان وآرائه معروفه فهوينادى بالدوله ذات المرجعيه الدينيه التى لاتوجد الا فى الخيال فلا يوجد الا دوله مدنيه أو دوله دينيه وكما سمعنا فالرجل مؤيد بأشد السلفيين تطرفا من الدعوه السلفيه أو حزب النور السلفى وبعض شباب الأخوان والرجل حلو الحديث ويتحدث كليبرالى مع اهل الليبراليه وكسلفى مع عتاة السلفيين وهو فى القلب اخوانى ويفخر بذلك لذلك فالرجل يعتبر الوجه الأفضل من دعاة الدوله الدينيه
المرشح الثانى هو الدكتور العوا والرجل ليس له محل من الأعراب ولا احد يعلم لماذا يستمر فى الترشح حتى حزب الوسط الذى كان قد أعلن دعمه له سحب هذا الدعم والرجل يعتبره البعض مفكرا اسلاميا ولكنه متعصب طائفى لدرجه بغيضه ومواقفه تتقلب بسرعه دون ضابط أو رابط وليس له اى قاعده أو جماعه شعبيه وأعتقد لو أستمر سيكون سقوطه مروعا وهو مايستحقه عن جداره
المرشح الثالث والأخير هو الدكتور محمد مرسى من الأخوان والرجل كان احتياطى لمرشح آخر ووجد نفسه فجأه هو المرشح الوحيد للجماعه وهذه كارثه فالرجل يفتقد اى نضال سياسى وأى قبول شكلى أو جماهيرى فهو ليس خطيبا مثل حازم أبو اسماعيل ولا حلو الحديث مثل ابو الفتوح ولامفكرا مثل العوا ولكنه رجل عادى لايملك اى موهبه ولا ادرى ماهى الحكمه من اختياره للترشيح مع وجود وجوه اكثر جاذبيه فى الأخوان مثل عصام العريان المختفى سياسيا وعندى قناعه أن كثيرين من الأخوان مع السمع والطاعه غير مقتنعين بصلاحية الأخ مرسى
هذا كان استعراضا لأهم المرشحين عن قناعاتى الشخصيه اما اذا سألنى البعض عن اختيارى فهو مالم أبوح به لأنه شىء شخصى لكل انسان ولكن لو كانت هناك أعاده بين مرشح للتيار المدنى ومرشح للتيار الدينى فدون جدال صوتى سيكون لممثل التيار المدنى ولكن هل ستكون هناك انتخابات فى الموعد المقرر فعلا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة