الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب وحدة النظرية والمنهج مساهمة زكي خيري في تطوير الماركسية

سعاد خيري

2012 / 4 / 30
سيرة ذاتية



احتدم الصراع الفكري في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفراد القطب الراسمالي في التحكم بمصير البشرية, رغم عمق التازم الذي يعانيه , بحثا عن مخرج ودرءا للكوارث. وتعرضت الحركة الشيوعية لاقسى الامتحانات فاما ان تتطور وتطور وسائل واساليب كفاح شعوبها وعموم البشرية او تترك البشرية تعاني حتى تعيد بناء حركة جديدة قادرة على تستيعاب امكانات العصر و النهوض بمهماته. فرفع الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمره الخامس, المنعقد في كردستان عام 1993, شعار التجديد والديموقراطية. واكد زكي خيري على ان الصراع الفكري هو الاداة الفعالة للتجديد, لان الماركسية نظرية ثورية جاءت وتطورت نتيجة للصراع الفكري الذي خاضه ماركس وانجلس ضد جميع الايديولوجيات السابقة وضد جميع التيارات الفكرية المعادية للاشتراكية العلمية. وكتب العديد من البحوث جمعت بين مناقشة الازمة في الحركة الشيوعية العالمية والقضايا الوطنية. كما تضمنت كتاباته الانتقادات للحركة الشيوعية العالمية التي سبقت الازمة ومنها مداخلته في و ندوة برلين العالمية للاحزاب العمالية وحركات التحرر الوطني , المنعقدة في تشرين الاول/1980 وذلك في مجالين اساسيين من مجالات الحركة الشيوعية العالمية , وهما, التخلي عن عقد المؤتمرات العالمية لمواجهة متطلبات العصر في المنعطف التاريخي الخطير الذي تواجه البشرية والثاني هو الموقف غير المبدأي من الانظمة البونبارتية في البلدان المتحررة حديثا.
وفي اطروحته التي جاءت تحت عنوان , الماركسية اللينينية ليست عقيدة جامدة , انها منهج عمل, التي كتبها في 5/2/1995, اي قبل اسبوعين من رحيله فقط, رفض زكي التباكي على التضحيات الرهيبة التي قدمها الشيوعيون منذ تأسيس حركتهم , والزعم بانها راحت ادراج الرياح . مؤكدا ما من حركة اجتماعية اخرى على مر العصور والاجيال قدمت ما قدمته الحركة الشيوعية من تضحيات بفضل روحها الثورية الواعية وعدالة قضيتها . ولكنها لم تذهب سدا .. فقد انارت السبيل للبشرية التقدمية وحتى افدح اخطاءها قدمت للانسانية تجربة لا تقدر بثمن على طريق التقدم . ولم يشهد تاريخ العالم حركة اجتماعية بلا انتكاسات وكوارث والنهوض من الكبوة رهن بايماننا بعدالة قضيتنا ووعينا الطبقي متجسدا بالماركسية اللينينية وروحها الثورية والتجديد الدائب. وضم الكتاب مناقشات زكي خيري مع العلامة هادي العلوي عبر مجموعة من الرسائل , جمعت بين مناقشة الازمة في الحركة الشيوعية العالمية والقضايا الوطنية.
وساعدني الراحل هادي العلوي في التعامل مع دار الكنوز الادبية على اصدار الكتاب قبل يوم ميلاد زكي في 12/4/1998, وفقا لاتفاق يضمن عدم مساهمتي باية تكاليف مقابل التنازل عن اي مردود من مبيعاته , على ان يرسلوا لي 100 نسخة الى ستوكهولم و50 نسخة للحزب الشيوعي العراقي و 25 نسخة للحزب الشيوعي السوري. وكان الراحل هادي العلوي قد ارسل مذكرة الى قيادة الحزب الشيوعي العراقي نشرت طريق الشعب مقتطفات منها وركزت على طلبه , ينبغي تصحيح الخطأ الذي ارتكب بابعاد زكي خيري عن مركز القرار , ويكون ذلك باعطاء رفيقة نضاله سعاد خيري موقع في القيادة , . ونشرت طريق الشعب رد الحزب بحدود هذه القضية وهو ان المراكز الحزبية في القيادة مفتوحة لكل الرفاق وفقا للاسس الديموقراطية .
وعندما سلمني الراحل نسخة من المذكرة بعد نشرها قلت له, كان يجب ان تسألني قبل طرح الموضوع على الحزب . فانا لم اسع يوما للمراكز الحزبية القيادية وما يهمني هو ان اخدم الحزب بكل امكانياتي وبالاسلوب الذي اقدر عليه حتى اخر يوم في حياتي , وهذا كل ما اتمناه, .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط