الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الشعب المغربي الحر: لنجعل فاتح ماي يوم الثورة ضد الديكتاتور محمد السادس

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2012 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


يأيها الشعب المغربي الحر، ها أنت ستخرج من جديد بمختلف فيأتك الاجتماعية ، كما جرت العادة بذلك كل فاتح ماي ، لتعبر عن سخطك وعدم رضاك عن القوانين ، و الظهائر و الممارسات السياسية الشاذة، التي تمس كرامتك و قدرتك الشرائية ، و تمس دخلك اليومي ، و الشهري ، ها أنت ستخرج في مظاهرات محددة الزمان ، و المكان ، و مضبوطة الشعارات. لأن النقابات ستحترم صفقتها الموقعة مع أعوان ، وعملاء ، وخدام الديكتاتور محمد السادس ، ولذلك الغرض ستنشئ لجنة الشعارات ، ولجنة ضبط المسيرات ، و المظاهرات الشعبية. وكل شيء سيتم نسجه في الخفاء ،بتنسيق في دهاليز المخابرات ، وبمقرات الأحزاب ، و النقابات ، وستظل أنت أيها الشعب الحر بعيدا كل البعد عن الصفقات التي تجرى في الخفاء بين القبيلة العلوية عبر عملائها ، وبين الخونة من النقابيين و السياسيين الذين يدعون أنهم يمثلونك ويدافعون عن مصالحك ، في الوقت الذي لا يدافعون في الواقع سوى عن مصالحهم الفردية و العائلية ، لكن الأحرار و العقلاء هم من يدري ، ويدرك أنه لا يوجد من يدافع قولا وفعلا عن الشعب المغربي من بين تلك الأحزاب و النقابات ، لأنهم يعلمون علم اليقين أن هناك بالمغرب ثلاثة أنواع من الأحزاب الانتهازية : أحزاب الملكية المطلقة ، و أحزاب الملكية الدستورية ، و أحزاب الملكية البرلمانية ، وهي أحزاب تقترن مصلحتها ببقاء الديكتاتورية الملكية على العرش ، هدفهم واحد هو حماية الديكتاتور المفترس ، و الاختفاء في ظله. لأنهم خونة ولصوص ومختلسي الأموال العامة ، وكل واحد يتستر عن جريمة الأخر ، أي أن الديكتاتور يتستر عن جرائم من يدعي تمثيلية الشعب المغربي من تلك الأحزاب و النقابات ، وهؤلاء يتسترون بدورهم عن جرائم الديكتاتور وقبيلته العلوية ضد الشعب المغربي .
لقد تحقق ما سبق وأن نبهت إليه ما من مرة كما نبه إليه كل المعارضين المغاربة الأحرار و الصادقين ممن يتبنى منهم شعار الجمهورية المغربية الديمقراطية ، المتواجدين بالخارج أمثال - بيتر شمراح - باليونان , و - عبد الإله عيسو - باسبانيا , و - محمد علويين - و – عزوز - بأمريكا ، وآخرون أن حركة ما يسمى بعشرين فبراير ما هي في واقع الحال إلا حركة مصطنعة لامتصاص الغضب الشعبي لأن ما نسبته 67في المائة من محركيها ينتمون للأحزاب المغربية ، فماذا ينتظر من هذه الحركة بعد ذلك ؟ فإذا كانت الأحزاب تاريخيا مساومة ، وخائنة لقضايا الشعب ، فماذا سيكون مصير 20 فبراير التي تهيمن عليها تلك الأحزاب الخائنة إذن ؟
لقد كانت خطط عملاء الديكتاتور تحاك ضدك أيها الشعب المغربي الحر، البريء و الأعزل في السر و العلن ، لإجهاض أي تحرك شعبي مغربي ثوري ، وتحريفه عن مساره الحقيقي ، الذي هو الثورة الشعبية ضد ظلم ، وقهر ، وقمع ، وطغيان القبيلة العلوية للمغرب و للمغاربة ، وعلى رأسها الديكتاتور المفترس محمد السادس، فقد نبهت الشعب المغربي و أحراره من خطورة الأحزاب ، و العملاء المندسين في كل من تلك الهيئات الحزبية و الجمعوية ، و المنظمات ، و النقابات ، و الإعلام ، وهم بمثابة حائط برلين لحماية الطاغي الديكتاتور محمد السادس وقبيلته العلوية من غضبك أيها الشعب ، ولذلك الغرض ارتأى الديكتاتور وقبيلته العلوية إلى تفريق أموالك بسخاء على هؤلاء العملاء ، الذين يسهرون على تنويمك ، و تخديرك ، وجعلك بعيدا عن الهدف الحقيقي الذي هو الثورة ضد الملكية ، وأزلامها الفاسدة ، إذ لا يوجد حزب مغربي يريد الخير فعلا و قولا لك أيها الشعب المغربي ، ولم يبق أمامك سوى اليقظة ، و التحرك إلى الأمام ، لإعلان بداية الثورة الشعبية ، بكل السبل المتاحة للقضاء على الديكتاتور و عملائه ، وإلا سيظل المغرب وشعبه بعيدا عن الركب الحضاري ، يعيش في ممارسات القرون الوسطى ، نائما نوم أهل الكهف، مستعبدا من قبل الديكتاتور محمد السادس وقبيلته العلوية.....
إن الديكتاتور محمد السادس يفترس خيراتك أمام أعين العالم ، معتبرا أن المغرب مجرد ضيعة تركها له المجرم الحسن الثاني ، وما أنت أيها الشعب المغربي سوى ُعمال ، و أعوان ، وخدام ، وُعملاء ، بضيعته تلك ، فهو من يبيع لك الكهرباء ، و الماء ، و الدواء ، و الرغيف ، فهو التاجر الأول ، و الفلاح الأول ، فهو الأول في كل شيء ، حتى أصبحت ثروته تفوق ثروات أهل الخليج من أصحاب النفط . فإذا اغتنى أهل الخليج بالنفط ، فإن الديكتاتور محمد السادس قد اغتنى بمعاناتك ، وبمأساتك و ألمك أيها الشعب المغربي الأصيل .. ولهذا فإن الطريق الوحيد لتحقيق ما نصبوا إليه كأحرار ، وليس كعبيد ، هو إعلان الثورة الشعبية بعيدا عن التواريخ المصطنعة ، التي يتحكم فيها الديكتاتور من جحره عبر أعوانه وزبانيته ، علينا أن نبدأ المواجهة العلنية مع عملاء الديكتاتور بكل السبل المتاحة ، لتحرير الشعب المغربي المسجون بضيعة ملكية اسمها المغرب. فالأرض أرضك و العز عزك ، و الكرامة كرامتك ، فإما أن تدافع عن شرفك هذا ، و إما أن تفقد كل شيء. لذا علينا أن نجعل يوم فاتح ماي يوم ثورة الشعب المغربي ضد الديكتاتور محمد السادس.

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في