الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية 1/3

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2012 / 4 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الديمقراطية 1/3
Democracy means simply the bludgeoning of the people by the people for the people. Oscar Wilde
جاسم الزيرجاوي

الى أيار العراقي..الصديق الطيب....

لست في حاجة إلى أن أعرف إليكم الديمقراطية, كما ينطقها العرب , والتي لا يحب أن ينطقها الاسلامويين, ولن ينطقها الشيوعيين الستاليين الإ وتلصق بها لصقاً مفردات المركزية و الشعبية , فيقولون الديمقراطية المركزية و الديمقراطية الشعبية .
بأسم الديمقراطية هاجم مكارثي الشيوعية, وتحت رايتها أحُتلت دول هنا و هناك, وبظلالها الوفير سالت دماء الابرياء, ويرقص الاسلامويين و القوميون العرب طرباً على أنغام هزيلة تعزف نشيدً سخيفاً: أن الديمقراطية ليس من أهتمام وهموم ماركس, ويخجل اليسار العربي خجل الفتاة العذراء من النطق بها , وتولدت لدى الشيوعي العراقي حساسية من نوع خاص مع كلمتي اشتراكية و ديمقراطية, بعد كراس الخالد فهد شيوعية لا اشتراكية ديمقراطيىة 1944.
بدأ النظام الديمقراطي في إسبرطة من بلاد اليونان على يد ليكرغ Lycurgues(c.820–730 BC?) في القرن الثامن قبل الميلاد, ويروى أنه ذهب إلى معبد دلفي Delphi ليستشير الآلهة في وضع نظامه, فقال له الوحي إنه محبوب الآلهة. وإنه مأذون بوضع النظام الذي يرتضيه, و خلاصة نظامه أن يقوم على الحكم ثلاثون زعيماً منهم ملكان اثنان لهما سلطان واسع في أيام الحرب و لا يمتازان بسلطان كبير في في أيام السلم بين سائر الزعماء, ويجرى انتخاب الزعماء بطريقة توافق ذلك الزمن, فيوضع الكتبة في مكان مغلق بحيث يستمعون منه إلى الأصوات من وراء الجدران ولابيصرون شيئاً في خارجها , ويجتمع الشعب من حاملي السلاح في ساحة قريبة من ذلك المكان, ثم يتقدم المرشحون واحداً واحداً, وكلهم ممن بلغ الستين أو جاوزها, فكلَّما تقدم واحد منهم سجل الكتبة نصيبه من ضجة الاصوات الخارجية , فيذكرون مثلاً أن الاول ظفر بضجة عالية وأن الثاني ظفر بضجة أعلى منها أو دونها, وهكذا الى نهاية المرشحين وهم لايعلمون ترتيبهم ولا يسجلون عدداً للأصوات التي نالها كل منهم , لأنها مجهولة لديهم لا يفرقون بينها بغير اختلاف الضجى الخارجية في الارتفاع و القوة و الخفوت.
ويختار الثلاثون الأولون بهذه الطريقة فينظرون في الشرائع و يشرفون على الوظائف , ويعرضون القوانين على الشعب في ساحته الكبرى فيقر القوانين أو يرفضها .
هذا قبل 2800 سنة , اما الان: الديمقراطية هي بذرة برسم الزرع لا ثمرة برسم القطف , الديمقراطية , تعريفا, هي الحكومة التمثيلية للعدد الاكبر..وهذا العدد ليس مطلقا بل متغير دائم و مقولة من مقولات النسبية..و الغالبية في الديمقراطية مقولة أفقية لا عمودية .
و الصندوق الاول الذي تنطلق منه الديمقراطية هو جمجة الرأس , أن من تمام اللامنطق أن زهرة الديمقراطية يمكن أن تنمو في تربة الامية .
في الديمقراطية لا يصوت الفرد بوصفه منتميا الى أثنية او طائفة او عشيرة , بل فقط بوصفه مواطنا .
الفكرة الأكثر مضادة للديمقراطية , هي فكرة دين. أن الاصولي لا يطرح في الانتخابات برنامجا بل يدعو الى التصويت على نص مقدس.
و أستخدام الدين في السياسة هو الغاء للديمقراطية .
و الديمقراطية هي سياسة الاعتراف بالاخر, و الديمقراطية التمثيلية ليست بابوية بل نسبية , و الديمقراطية الحديثة هي حصراً الديمقراطية التمثيلية .
ونظام الديمقراطية هي النظام الذي يتيح للحاكم ان يطوي حقائبه .
وان البلدان الوحيدة التي تتمتتع بنعمة الديمقراطية في العالم هي تلك التي أفلحت , بأسثناء الهند, في قبر الفقر .
و الديمقراطية هي القدرة المتاحة للمحكوميين على تغيير حكامهم نظاميا و دوريا بواسطة بطاقة الانتخاب .
وأشنع شناعة منطقية بطلاق هي فكرة ثورة ديمقراطية او ديمقراطية ثورية, فالثورة تستبعد الديمقراطية بقدر ما تستبعد الديمقراطية الثورة.
إما عند ماركس :
تتضمن الديمقراطية بمعناها السياسي معنى دستوري يتمثل في الاقتراع العام , وفي وجود تمثيل شعبي شرعي , أكد ماركس على هذا في نقد الحق السياسي الهيجلي... إن الديمقراطية هي اللغز المحلول لجميع الدساتير ,
Critiqueof Hegel s Philosophy of Right 1843

فإذا كان كل دستور سياسي سياسي نشاء قانونياً لحاكم ما و لقواعد العلاقة بين الحاكم وبين الشعب, فإن الديمقراطية هي نوع الدستور بما أنها تقوم بمجانسة بين الشعب و الحاكم.
على هذا النحوالقانوني أيضا ينبغي أن نفهم عبارة جمهورية ديمقراطية التي كثير ما استعملها ماركس و إنجلس, خصوصا في نقد بنامج غوتا....لا يمكن لحزبنا و الطبقة العاملة أن يهيمنا إلا في شكل الجمهورية الديمقراطية, بل إن هذا الأخير هو شكل ديكتاتورية البروليتاريا الخاص على نحو ما أثبتته الثورة الفرنسية الكبرى .
Critique of the Gotha Program, 1875
ان الديمقراطية حسب مفهوم ماركس تأخذ معنى مرحلة تاريخية انتقالية او مرحلة تردد بين سلطة البرجوازية وسلطة البروليتاريا.
وهذا هو محل افتراض Thesis من ماركس وليس قانوناً law حول الثورة الفرنسية ولا يحتمل أي احتمال بنقله الى وقتنا المعاصر.
أن الديمقراطي الحقيقي هو من يعلم انه لا يصح شيء مالم يقم عليه برهان.

القسم الثاني: الديمقراطية و الاشتراكية أو الاشتراكية الديمقراطية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحلة دكتاتورية البروليتاريا
سعيد زارا ( 2012 / 4 / 30 - 15:01 )
السيد الزيرجاوي يقول:

-ان الديمقراطية حسب مفهوم ماركس تأخذ معنى مرحلة تاريخية انتقالية او مرحلة تردد بين سلطة البرجوازية وسلطة البروليتاريا-.

و ماركس يقول في نقد برنامج غوته

-بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي، تقع مرحلة تحول المجتمع الرأسمالي تحولا ثورياً إلى المجتمع الشيوعي. وتناسبها مرحلة انتقال سياسي لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا.-


فمن نصدق ماركس ام الزيرجاوي ؟؟؟


2 - الاستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2012 / 4 / 30 - 15:11 )
امتعتنا بمقال من النوع السهل الممتنع في جولة تاريخية حول الديمقراطية واحب ان اؤكد قولكم ان الديمقراطية هي الحكومة التمثيلية للعدد الاكبر واقول ان العدد الاكبر هو عدد الناخبين وهو متغير وليس المقصود بالاكبر العرق او اللغة او الطائفة او الدين .
اعجبني مقولتكم ( الثورة تستبعد الديمقراطية , بقدر ما تستبعد الديمقراطية الثورة ) شكرا لكم وبانتظار المقال القادم . تحياتي من خلالك لكل الداخلين الى بيتك الماركسي مع خالص مودتي


3 - المستشار الديمقراطي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 4 / 30 - 15:27 )
ن الديمقراطي الحقيقي هو من يعلم انه لا يصح شيء مالم يقم عليه برهان.
تحياتي للمستشار العزيز جاسم
هذه العبارة لوحدها تكفي كل ما قيل وما يقال حول الديمقراطية
نحن في عام 2012 فهل التعريفات والمفاهيم القديمة تبقى متلازمة لنا يجب اان نؤمن بها لأن فلان قالها أو علنتان هل هذا هو الديالكتيك على سبيل المثال ؟
تقديري
لا تنسى السهام التي سوف تصيبك ولكن أنا على يقين سوف تتحطم جميعها


4 - الزميل سعيد تعليق-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 4 / 30 - 15:34 )
الزميل سعيد تعليق-1
تحياتي و شكراً لك على السؤال, أما الجواب هو
في نقد بنامج غوتا....لا يمكن لحزبنا و الطبقة العاملة أن يهيمنا إلا في شكل الجمهورية الديمقراطية, بل إن هذا الأخير هو شكل ديكتاتورية البروليتاريا الخاص على نحو ما أثبتته الثورة الفرنسية الكبرى .
Critique of the Gotha Program, 1875
مودتي و احترامي


5 - العزيز وليد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 4 / 30 - 15:41 )
العزيز وليد
تحياتي وشكرا لك
العلاقة بين الديمقراطية و الثورة هي علاقة عكسية تماماً


6 - العزيز شامل
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 4 / 30 - 15:47 )
العزيز شامل
تحياتي
الديمقراطية هي ثقافة و ممارسة وتربية
والديمقراطي الحقيقي هو من يلتزم بالكلام الذي يردده دائما ماركس
de omnibus dubitandum
أما السهام التي تصيبنا, فانها ستأتي في القسم الثاني
مودتي


7 - الاستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 30 - 16:30 )
تحيه وتقدير
تقول هاجم مكارثي الشيوعيه
تقول التي لا يجب ان ينطقها الاسلامويين
وتحت رايتها احتُلت دول هنا وهناك
و بظلالها سالت دما الابرياء
اتمنى عليك ان تترك العموميات وتقدم امثله لانه لم يسجل لكم اخي انكم كتبتم عن النقاط اعلاه
او حتى ابديتم راي فيما يخصها
هل تقصد ان رائد الديمقراطيه مكارثي انقذها بحربه على الشيوعيه ام ان الديمقراطيات التي يصفق لها المصفقين الان هي غير ديمقراطيه لان الاسلاميين تقدموا الصفوف من خلالها
ومن احتل من لنشر الديمقراطيه وهل ناشرها بهذه الطريقه عاقل او مخلص لها
واين سالت الدماء هل في امريكا وقت نحر السود والهنود لينشر الجدد البيض ديمقراطيتهم ام في ما يجري الان
هذه ليست من السهام التي تنبئ بها الاستاذ شامل والذي استغرب انه حدس ذلك
لك وله التحيه والشكر


8 - العزيز عبد الرضا
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 4 / 30 - 16:43 )
العزيز عبد الرضا
تحياتي
هذه ليست سهاماً بل ورود جميلة
ماركثي ..الفاسد الامريكي الاول
الاسلاميون يؤمنون بمبدأ الشورى السخيف
الاسلامويين تقدموا الصفوف من خلالها ..ومن خلالها سيتراجعون
مودتي


9 - الأستاذ عبد الرضا
شامل عبد العزيز ( 2012 / 4 / 30 - 18:44 )
تحياتي
ولماذا تستغرب ؟
هل تعرف ماذا اقصد بالسهام ؟
اسأل صاحب الدار المستشار جاسم ؟
شكراً


10 - ألأخ الكبير جاسم الأزيرجاوي
ماجد جمال الدين ( 2012 / 4 / 30 - 18:49 )
أولا أود أن أنوه أن أولى التجارب الديموقراطية لم تكن في أثينا بل في ألهند .. هذا ما علمته سابقا وأرجو أن تكون مدار نقاش جدي ، لأن الديموقراطية الأثينية كانت تتغنى بالناس ألأحرار ( وهذا حق ) .. والميسورين ماديا .. وهذا أيضا حق .. لآن ألحرية لايمكن أن تكون بدون تحرر مادي.. وهنا لا ينبغي تجاهل تطور ألمجتمع البشري وألإنقسامات الطبقية ولكن بصراحة مؤلمة وحادة :: من هو ألإنسان ؟
ثانيا ـ مصطلح الديموقراطية له معاني كثيرة جدا ، فهو ليس فقط نظام حكم .. أذكر أنني في عام 82 ، 1983 وكنت حينذاك في دمشق أعمل في رابطة العراقيين الديموقراطيين ألتي كانت تصدر صحيفة 14 تموز .. كنت حينذاك أدرس ألشباب ألمنتمين لذلك التنظيم أن ألديموقراطية بالدرجة الأولى هي أخلاق وليست سياسة . ( أي بكل مايتضمنه هذ التعريف من آثار وتأثيرات فكرية )
ثالثا : أعتقد أن تشرشل قال أن الديموقراطية ليست أحسن أنظمة الحكم ، ولكنه أفضل الموجود والممكن .. بالنسبة للعراق مثلا أنا بالتأكيد لا أوافق على نظام ديكتاتوري فردي ، طغموي أو طائفي ولكني أتمنى أن ترجع قوانيننا إلا ما كانت إليه بعض دول أوربا قبل قرن من الزمان .
يتبع


11 - ألأخ الأزيرجاوي ـ تتمة
ماجد جمال الدين ( 2012 / 4 / 30 - 19:01 )
مثلا أن لايسمح بالتصويت إلا للشخص العامل الذي يحمل شهادة الثانوية العامة ، وأن ألشخص الذي يحمل شهادة جامعية فيكون له صوت مضاعف ، ومن يحمل شهادة عليا ماجستير فيكون له ثلاث أصوات ومن يحمل ديكتوراه فله خمس أصوات ، وألآخرين فقط يحق لهم الترشح لمجلس النواب ..
عن أي ديموقراطية نتحدث ؟
رابعا .. أعتقد أن الحديث عن الديموقراطية كمفهوم حكم ألشعب لنفسه بنفسه لآجلها ، فيه كثير من الطوبوية حتى لو أقحمنا فيه ماركس ولينين و القثم بن أبي كبشة أو الخميني أو جورج واشنطن وأوباما .. ألمسألة ببساطة في مدى التطور الثقافي ـ الآخلاقي للشعوب .. ماذا ننتظر من مصر الديموقراطية بعد الثورة وعزل مبارك أكثر مما إنتظرنا وننتظر من شعبنا العراقي بعد إعدام صدام .. وهل يمكن تحقيق ألديموقراطية في سوريا ما بعد الآسد .. وهل يمكن تحقيق ديموقراطية ما مثلا في الجزيرة العربية ( السعودية ) .. ماذا نستطيع أن نفهم من كلمة الديموقراطية هنالك ، والذين ينادون بها لا يفصحون عما في ضمائرهم .. أو لا يستطيعون ..

تحياتي


12 - الاستاذ شامل
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 30 - 19:37 )
تحياتي
اعرف انك من اهل الدار وتعرف الامور ولكن استغرابي هو من توقعك بسرعة حصولها
انا لا اعرف ما تقصد بها و لا ارغب ان اعرفها لان معرفتها يذهب عنها شيء من سحرها
تحياتي


13 - من هو الصح
علي الشمري ( 2012 / 4 / 30 - 21:45 )
الاخ الفاضل الاستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
في السابق كانوا يقولون أن السلطة يجب أن تكون بيد البروليتارية فهم الاكثرية ,,والان الاسلامييون يدعون الى ديمقراطية الاغلبية وما تفرزه صناديق الاقتراع ,.
فأين سيكون موقع الاقلية ؟التهميش والاقصاء أم سحقهم باعتبارهم أعداء ,ومن هو الصح بطروحاته الشيوعيون أم الاسلاميون؟
تقبل فائق مودتي وأحترامي,


14 - لديمقراطية موقف وجداني مؤنسن بالعدالة # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 4 / 30 - 23:22 )
الزميل والصديق الزيرجاوي
الحق تمتعت بقراءة المقال البعيد عن تشنجات كتابات بعض أعضاء شلتكم من الممهِدين لحالة اللا ديمقراطية من خلال تصفيقهم لإسرائيل وديمقراطيتها السرابية المزعومة ، ولهم كل العذر ، فكلٌ يُعطي من درجة ومستوى ثقافته
تقول : البلدان الوحيدة التي تتمتع بنعمة الديمقراطية في العالم هي تلك التي أفلحت ، بإستثناء الهند ، في قبر الفقر
وأراك تخلط ، فحتى أميركا لم تستطع القضاء على الفقر رغم تبجحها بالديمقراطية ، وإسرائيل ليس فيها فقراء لكن أين هي من الديمقراطية ؟ فالديمقراطية ليست دستور وإنتخابات وتبديل رئاسة كما يفهم البعض الساذج ، بل هي أخلاق وعدالة وأشياء كثيرة أخرى كما تفضل بعضكم
كذلك تقول : في الديمقراطية لا يُصوت الفرد بوصفه منتمياً إلى أثنية أو طائفة أو عشيرة ، بل فقط بوصفه مواطناً ، وإستخدام الدين في السياسة هو إلغاء للديمقراطية
كلام على عيني وراسي ، ولكن سؤالي : هل كانت أميركا وبكل ديمقراطيتها المفروضة تعلم هذه الحقائق يوم سمحت للعراقيين بالتصويت المضحك الذي كانت معروفة نتائجه ؟ وأراك من خلال مقالك في الجانب الذي يُدين أميركا اليوم !، فهل هو سهواً أم قناعة !؟
يتبع رجاءً


15 - الديمقرطية موقف وجداني مؤنسن بالعدالة # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 4 / 30 - 23:45 )
من خلال مقالك الجميل هذا أستطيع القول
بأنه ليست هناك دولة أو نظام أو حزب أو تكتل أو دين أو حتى فرد ديمقراطي صرف100٪ في كل العالم ، بل هي مسألة نسبية قد تختلف أطرافها وتتناقض ويختل فيها ميزان العدالة والنزاهة والمفاهيم بنسب متفاوتة قد لا تلتقي نهاياً كما هي الخطوط البيانية ، ومن خلال الفارق بين مساحة الأطراف يتقافز البعض مدعين ديمقراطية هذه القضية أو الدولة والفكرة أو تلك
كذلك أعجبني قولك : ( الديمقراطي الحقيقي هو من يعلم أنه لا يصح شيئ ما لم يقم عليه برهان ) . وهذا كلام منطقي ومسؤول صديقي الزيرجاوي ، وسأحتفط بهذه الجملة البليغة في ذاكرتي لأستفاد منها وأستعملها في نقاشات قادمة مع بعض .. الكتاب
الحق أحاول تذكير من لا يُقيم وزناً لذاكرته بأن من يُريد أن يؤسس لديمقراطية جميلة وحقيقية لا يُعاتب عليها ، فعليه أن يبدأ بنفسه ومفاهيمه وسلوكياته ، وأن يبنيها في داخله قبل أن يبشر بها ، لا أن يمتع نفسه بها ويحرمها على كل من حوله ، وهذا الكلام ليس موجهاً للزيرجاوي قطعاً ، لأني واثق من نسبة ديمقراطيته ، ولستُ من المعروفين بمجاملاتهم ونفاقهم الإجتماعي
شكراً للمقال المفيد للكل
تحياتي طلعت ميشو


16 - شتان ما بين الديمقراطية والحرية
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 5 / 1 - 08:45 )
ما زلنا نعاني ازمة فهم
والديمقراطية هي ليست سوى الية ينظم بموجبها الفرد او الجماعة شؤونهم
وخصلتها الوحيدة هي انها تعتمد على مبدأ الشراكة
وهي بذلك تصبح كالثرى من الثريا قياسا الى الحرية
الحرية هي التي تبنى عليها جميع القيم الانسانية بما فيها الديمقراطية
ومن الممكن جدا وجود حالة ديمقراطية من دون حرية
وعندها تكون قيمة الديمقراطية تساوي صفر بالمائة

اختلف مع صديقي الزيرجاوي بقوله
البلدان الوحيدة التي تتمتع بنعمة الديمقراطية في العالم هي تلك التي أفلحت ، بإستثناء الهند ، في قبر الفقر

فهناك العديد من الدول التي تتمتع بموروث ديمقراطي
ولم تقبر الفقر
ويقابلها دول قبرت الفقر منذ مدة وهي مازالات تعيش على قيم البداوة


17 - الأستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 1 - 09:49 )
عزيزي المستشار
لو أردت أن أستشير أحداً لتفسير الديموقراطية بشكل مبسط فلن ألجأ إلا لهذا الشرح الذي قرأته واستوعبته بلغة سلسة
أعتقد أن أنظمتنا العربية تلعلع أصواتها بكلمة الديموقراطية وهي أبعد ما تكون عنها
العلمانية لا غيرها هي التي تضمن وجود الديموقراطية ، وليس هناك نظام عربي واحد يعتمد العلمانية في الحكم
كما أن كلمتيْ : الديموقراطية والعلمانية مُساء فهمها إلى حد بعيد ، نحن كالبببغاوات نرددها ولا نعرف معناها ، أنظمتنا تلهينا بهذه الكلمة وهي نفسها ( أنظمتنا ) لا تعرف معناها
أشكرك على حسن عرض المقال ، ومقالاتك الأخرى أيضاً
لا أقترب من السياسة لكني أحاول قراءتها على أيدي من يُفهموني المصطلحات والعلاقات وما وراءها بلغة سهلة ، وحضرتك تفعل ذلك بقدرة مهارة
فشكراً لك


18 - شكرا لانسانيتك
ايار العراقي ( 2012 / 5 / 2 - 10:44 )
العزيز ازيرجاوي حية طيبة وبعد
بداية اود ان اشكركم على شمولكم لشخصي البسيط بعطفكم الانساني الرائع
سردك التاريخي اعجبني جدا والديمقراطية بواسطة صناديق الاقتراع هي تطور رهيب في طريق سعادة البشرية وان كانت هذا الالية مصابة ببعض الامراض اللتي ستشخصها في اجزائك اللاحقة كما اتوقع
سيدي الفاضل عبارة الخالد فهد انا انظر اليها ضمن السياق التاريخي ولايجب ان يفوتنا في هذا المجال الصراع بين الاشتراكيين الديمقراطيين الالمات والشيوعيين في تلك الحقبة الحافلة بالصراعات الايدلوجية بل انا اجد ان الشيوعيين العراقيين هم وبعض الليبراليين هم المدافعين المستميتين عن الية الانتخاب بشكلها المعروف اليوم رغم الكثير من النواقص والعثرات ورغم انها لم تصب كما ثبت في مصلحة الحزب ولكن المهم تثبيت هذه الالية في اذهان الجمهور باعتبارها الطريق الاسلم للوصول الى الهدف
الفقر معرقل للديمقراطية كلام سليم جدا ولكن تمركز الثروة بيد الاقلية هو الاخر من معرقلات العمل لانها توفر للبعض امكانيات ليست متاحة للكل اليوم توجد شركات خاصة تكلف الملايين من اجل دعم مرشح بعينه وكلنا شاهد على الانتخابات الروسية اللتي جاءت بيلسين وبوتين


19 - تتمة
ايار العراقي ( 2012 / 5 / 2 - 10:48 )
واجهضت حقوق اخرين هم اكثر كفاءة وانسانية والنتيجة انفرا بوتين بلسلطة الى يومنا هذا ورغم مصداقية هذا الراي وواقعيته ولكنه ليس بالامر المحبط لان برائيي ياتي ضمن سياق صراع الاضداد وتطور الامور والمراحل يجب ان تاخذ وقتها الكافي
بانتظار جزئك القادم اتمنى لك دوام الموفقية واجدد شكري


20 - فاتني
ايار العراقي ( 2012 / 5 / 2 - 10:58 )
فاتني التنويه والتعليق على عبارتك اللتي اثارت نوعا من اللغط حول علاقة الديمقراطية بالفقر انا اقول ان الديمقراطية هي اكثر نجاحا في المجتمعات اللتي يقل فيها الفارق الطبقي طبعا هذا ليس العامل الوحيد بل هناك عوامل اخرى ولمن من خلال المتابعة استطيع التاكيد على ان الفارق الطبقي البسيط هو من يدفع العملية في الاتجاه الصحيح وبرهاني هنا هو الانتخابات في السويد تحديدا حيث اعتبرها البلد الاول في العالم الديمقراطي والانتخاب الحر واذا لاتصدق تفضل وزورنا ههههههه
تقبل مودتي

اخر الافلام

.. التشريعيات الفرنسية: ما السيناريوهات المحتملة في ظل عدم حصول


.. ما هي صلاحيات الرئيس الفرنسي في الجمهورية الخامسة وفق الدستو




.. الجولة الثانية من التشريعيات: نواب فرنسيون أعيد انتخابهم وآخ


.. أم سعودية تروي كيف ساعدت لعبة الغولف بتقوية العلاقة بين أفرا




.. رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك رونين بار توجه إلى مصر لمواص