الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الاشتراكي الموحد بمناسبة فاتح ماي

الحزب الاشتراكي الموحد - المغرب

2012 / 5 / 1
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تخلد الطبقة العاملة وكافة المأجورات والمأجورين في العالم فاتح ماي، عيدها الأممي ورمز نضالها الديمقراطي التحرري والاشتراكي، في ظرف عالمي يتميز ب:
1- دخول النظام الرأسمالي منذ 2008 في أزمة اقتصادية بنيوية جديدة بسبب المضاربات المالية وما ترتب عنها من انهيار لأسواق العقار والرأسمال المالي المضارباتي وحرمان الملايين من أبناء الطبقات الدنيا في المراكز الرأسمالية لمناصب شغلهم ومساكنهم، كما راح ضحيتها المهاجرون من بلدان المحيط وعلى رأسهم الجالية المغربية بأوربا الغربية.
2- ارتفاع وتيرة نضالات ضحايا الأزمة الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أوربا الغربية وخاصة في اسبانيا واليونان، ورفضهم سياسات حل الأزمة بالاعتداء على الحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة وأبناء الطبقات الدنيا.

2
كما تخلد الطبقة العاملة وكافة المأجورين والمأجورات والمعطلين في المغرب هذا العيد العمالي الأممي في مرحلة جديدة من الصراع السياسي في المغرب ومضاعفات ثورات شعوب مغاربية وعربية ضد حكام الاستبداد والفساد وتبلور حركة 20 فبراير في المغرب أهم مميزاتها:
- استمرار أزمة الديمقراطية بسبب ما جرى من إجهاض لمسار انتقال المغرب إلى الديمقراطية، بتمرير النظام السائد وحلفائه لدستور فاتح يوليوز وانتخابات 25 نوفمبر 2011 خارج القواعد السليمة للديمقراطية.
- نهج سياسات اقتصادية واجتماعية تخدم مصالح البرجوازية الكمبرادورية و رأسمالية الريع والفساد وتحميل الطبقة العاملة والمأجورين والطبقات الشعبية النتائج السلبية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
- استمرار سياسة تعميق تبعية الاقتصاد المغربي للرأسمالية الامبريالية بدون حدود عبر عقد عدة اتفاقيات للتبادل الحر ومنح امتيازات للعديد من المؤسسات الرأسمالية الامبريالية على حساب أجور العمال وحقوق المغاربة في النقل والماء الصالح للشرب والنظافة والبيئة النظيفة، وعبر إقامة مشاريع ذات الكلفة المالية الخيالية كمشروع "القطار السريع" وما تنتجه التبعية من سياسة اقتصادية تضر بمصلحة المغرب في إقرار سياسة اقتصادية و طنية منتجة و ناجعة.
- اغلاق العديد من المقاولات الخاصة وتسريح العمال وحرمانهم من حقوقهم الاساسية.
- استمرار هدر مطالب الطبقة العاملة، في ظل حوار اجتماعي مغشوش، ورفض الاستجابة لمطالب المركزيات النقابية في الزيادة في الأجور وتحسين أوضاع المأجورين والمأجورات المغاربة. واستمرار قمع مناضلي ومناضلات الحركة النقابية المناضلة وحركة 20 فبراير والمعطلين والحركة الديمقراطية والاجتماعية والاحتجاجية، ومحاكمة العديد من الشباب وإصدار الاحكام الثقيلة والقاسية في حقهم.
- تصاعد الاحتجاجات الشعبية وامتدادها إلى عدة مناطق بالشمال والجنوب والشرق: بوعرفة، كلميم، آسفي، تازة، بني بوعياش، أنكول، ايميضر، ايفني...الخ
- تفاقم التجزئة النقابية و ما ترتب عنها من تراجع تأثير النضال النقابي في الصراع الاجتماعي والديمقراطي.
- استمرار تشغيل الأطفال في مهن صعبة (الحدادة، النجارة، الخياطة، إصلاح السيارات والدراجات، حرف الصناعة التقليدية، التجارة...)، والطفلات كخادمات في البيوت في ظروف تفتقد لأبسط حقوق الطفولة، مما يغتصب طفولتهم و حقوق إنسانيتهم.
- استمرار ضرب الحق النقابي في العديد من قطاعات الوظيفة العمومية والمقاولات الخاصة واستمرار تحالف وتواطؤ السلطة مع المقاولات وأرباب العمل على حساب العمال والعاملات ومصالحهم الاجتماعية والنقابية.
- محاولة الحكومة الجديدة المس بالحق في الإضراب والاحتجاجات السلمية في مشروع قانون تنظيم حق الإضراب المتداول بشأنه حاليا.
- استمرار نهب صناديق التقاعد والتعاضديات الصحية الممولة من اقتطاعات المأجورين والمأجورات، وتغييب الشفافية في التسيير والتدبير، وحرمان المأجورين والمأجورات من انتخاب ممثليهم في مجالسها بشكل شفاف وديمقراطي ونزيه.
- الزيادة في اسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع المضاربات العقارية.

3
إن الحزب الاشتراكي الموحد، بمناسبة فاتح ماي، وهو يحيي ويساند عاليا النضال الاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي للطبقة العاملة و لكافة المأجورين و المأجورات و صمود هذا النضال و استمراره يعلن ما يلي:
- يعتبر أن نضال الطبقة العاملة وكافة المأجورين والمأجورات من صميم نضاله الديمقراطي.
- يحيي نضال الطبقة العاملة وكافة المأجورين والمأجورات، ويساند دون شرط نضالها من أجل حرياتها النقابية وحقوقها الأساسية في الزيادة في الأجور والحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، ويؤكد تضامنه ودعمه لنضالات الطبقة العاملة وعلى رأسها عمال مناجم إيميضر وعائلاتهم المعتصمين دفاعا عن حقهم في الماء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقتهم.
- يندد بجميع مظاهر القمع التي تتعرض لها الطبقة العاملة والمأجورين والمأجورات والتي تتمثل في ضرب حقوقها النقابية المشروعة وعلى رأسها الحق في التنظيم النقابي وفي الإضراب.
- يناهض منح امتيازات الإعفاء الضريبي للمقاولات الكبرى الوطنية والأجنبية والفلاحين الكبار.
- يطالب بتوفير الحماية الاجتماعية للطبقة العاملة و للمأجورين والمأجورات ذوي الدخل المحدود وبحقهم في التقاعد باحتساب الأجر كامل.
- يشجب استمرار الحيف والتمييز اللذين تعانيهما نساء الطبقة العاملة وكافة المأجورين والمأجورات في الأجر وفي مراكز المسؤولية، كما يشجب جميع مظاهر التحرش الجنسي والدونية التي تطال النساء العاملات.
كما أن الحزب الاشتراكي الموحد يطالب بـ:
- تنفيذ كامل لكل الالتزامات التي قطعتها الحكومة السابقة على نفسها في الاتفاقات التي عقدتها مع النقابات العمالية والمعطلين.
- اعتبار وظيفة الأم غير العاملة، في أوساط الطبقات الشعبية المحرومة، عملا اجتماعيا يقتضي المكافأة عنه بصرف أجر شهري لها.
- تجريم تشغيل الأطفال.
- منح الطبقة العاملة وكافة المأجورين والمأجورات الجيل الجديد من الحقوق النقابية كالحق في الأمن والحق في التخلص من الفقر والحق في السلم وعدم التعرض للعنق المادي والمعنوي والحق في علاقات شغل ديمقراطية والحق في المواطنة والبيئة وفي التثقيف.
- يدعو المركزيات النقابية الى توحيد نضالاتها في أفق توحيد إطارها النقابي الديمقراطي.
- يطالب بمحاربة الفساد ومساءلة المفسدين بصناديق التقاعد والتعاضديات، واختيار ممثلي المأجورين بمجالسها عبر انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة.
- يرفض أي مساس بالحق في الاضراب والاحتجاج السلمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح