الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهج الديمقراطي القاعدي: بيان فاتح ماي

النهج الديمقراطي القاعدي

2012 / 5 / 1
الحركة العمالية والنقابية


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
بـيـان فاتـح مـاي
منذ ما يقارب قرنا و نصف، و البروليتاريا العالمية تخرج إلى الشوارع في الأول من ماي من كل سنة مجسدة شعارها الأممي "يا عمال العالم اتحدوا … !"، ففي هذا اليوم، يوم العيد الأممي للطبقة العاملة، يتقابل عالمان: الأول، عالم الاستغلال و العبودية المأجورة يمثله حفنة من الطفيليين يمتلكون و يسيطرون على وسائل… الإنتاج و كل الثروات، و الثاني، عالم يناشد الحرية و السلام و العيش الكريم و العدالة الاجتماعية، يمثله الملايين من الكداح و المقهورين الذين يكدحون ليل نهار و ينتجون كل الثروات و يعيشون حياة القهر و الحرمان و الذل و المهانة.
و هذا العام، تخلد الطبقة العاملة عيدها الأممي في شروط تاريخية دقيقة، يؤكد من خلالها مستغلي و مضطهدي ( بفتح الغين ) العالم و في مقدمتهم الطبقة العاملة على أن المستقبل هو للمشروع الإنساني البديل، المشروع المجتمعي الذي تنتفي فيه الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، و معها استغلال الإنسان للإنسان، و هذا ما تؤكده الثورات و التمردات و النضالات المتقدمة بمجمل بلدان العالم، سواء بالبلدان الإمبريالية نفسها (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، اليونان…)، أو بباقي البلدان الأخرى (تونس، مصر، اليمن، سوريا، ليبيا، أمريكا اللاتينية…)، و لم تستطع كل مؤامرات و محاولات الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي بمختلف الأشكال و الأساليب إيقاف زحف الشعوب نحو تحقيق مطامحها في الحرية و الانعتاق من نير الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين .
و ببلادنا، و بعد سنة مليئة بالانتفاضات و التمردات و العصيانات( تازة، بني بوعياش،إمزورن، سيدي إيفني،…)، و استمرار تطور و تجذر الانتفاضة المجيدة لـ 20 فبراير و إفرازاتها النوعية، و بروز و تطور الخط الجذري داخل "حركة 20 فبراير" و الطبقة العاملة و تمردات الفلاحين الفقراء و كفاحات المعطلين و كل المهمشين، تخلد الطبقة العاملةن عيدها الأممي، إلى جانب باقي الكداح و المعدمين في وضع تزداد فيه شراسة هجوم النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على القوت اليومي للجماهير الشعبية (التسريح الجماعي للعمال و العاملات، السطو على أراضي الفلاحين الفقراء و تشريدهم، الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الاستهلاكية و الضرائب المباشرة و غير المباشرة، و القمع و الاختطاف و الاغتيال و التعذيب…) و تفانيه في تمرير المخططات الطبقية المُمْلاة عليه من طرف أسياده الإمبرياليين و الصهاينة بتمريره لـ دستوره الممنوح و "حكومته الملتحية الجديدة"، تساعده في ذلك القوى الإصلاحية و البيروقراطيات النقابية التي ما فتئت تلجم نضالات الطبقة العاملة و تراهن على ورقة ما يسمى بـ "الحوار الاجتماعي"، و يساعده كذلك كل الخونة و المرتدين و المتاجرين في هموم و معاناة الشعب المغربي.
إن الواقع المأساوي للجماهير الشعبية اقتصاديا ،اجتماعيا ، سياسيا و إيديولوجيا، يشكل أكبر إدانة لعلاقات الإنتاج التبعية ببلادنا، و هو ما يعطي المشروعية للبديل الجذري، أي مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، و يدفع الشعب المغربي إلى السير في هذا الاتجاه، باعتباره المشروع البديل الذي يصبو في أهدافه إلى القضاء على علاقات الإنتاج التبعية القائمة و الأسس التي تنتهجها، و هذه أهداف و مهام عظيمة تنبري إلى الطبقة العاملة بالدرجة الأولى، بنهوضها الثوري القوي في طليعة كل المعدمين و المقهورين و الثائرين من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية.
و الحركة الطلابية باعتبارها رافدا من روافد حركة التحرر الوطني، الحركة التي صمدت و حملت المشعل الثوري في أحلك شروط القمع و الحصار و الانهيارات و التراجعات، و ذلك بفضل قيادتها السياسية و العملية، النهج الديمقراطي القاعدي، على أرضية برنامجها العلمي و العملي، البرنامج المرحلي، لم تتخلف عن الركب بقدر ما قدمت إسهامات عظيمة في اتجاه تجذير و تطوير المسار الثوري ببلادنا، يشهد على ذلك المعارك البطولية الطويلة النفس بمجموعة من المواقع الجامعية، و إسهامها في تأطير انتفاضات و تمردات الشعب المغربي، و المثال الحي هو نضال لجنة المعتقل، و ما قدمته الجماهير الطلابية و مناضلي و مناضلات النهج الديمقراطي القاعدي خلال الانتفاضة المجيدة بتازة لما يزيد عن شهرين مقدمين الغالي و النفيس من تضحيات جسام إلى جانب الجماهير الشعبية و التي وصلت مستويات الشهادة ،الشهيد نبيل الزوهري شهيد الإنتفاضة المجيدة، وشهيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي لا زال مصيره مجهولا إلى حد الآن ، و كذلك الانخراط القوي للجماهير الطلابية و مناضليها داخل حركة 20 فبراير و إعطائها مضمونها و أبعادها الطبقية و التحررية، و يعمق ذلك ما صنعه و يصنعه المعتقلون السياسيون الأبطال داخل سجون الرجعية في معركة "النصر أو الشهادة" التي عم صيتها كل بقاع العالم، و وقف لها، و حياها، كل الأحرار و الشرفاء، و تآمر ضدها و حاول إجهاضها النظام الرجعي و أزلامه. كان للتاريخ الكلمة الفصل، و فرض إطلاق سراح أربعة من رفاقنا (غلوط، الزغديدي، السعيدي، فتال) و هم في اليوم 86 من الإضراب المفتوح عن الطعام، و حتى الصدفة التاريخية أنصفت المعركة، فاليوم، فاتح ماي، هو يوم إطلاق سراح رفيقنا البطل عزالدين الروسي و هو في اليوم 135 من الإضراب المفتوح عن الطعام، و لا زالت المعركة مستمرة مع باقي رفاقنا المعتقلين السياسيين، و في سياق تعميق هذا المسار و تطويره يأتي تخليدنا إلى جانب الطبقة العاملة لعيدها الأممي.
و في الأخير، نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي، ما يلي:
- تحياتنا للطبقة العاملة في عيدها الأممي.
- تحياتنا لرفاقنا القابعين داخل السجون و هم يخوضون معركة الأمعاء الفارغة، و مطالبتنا بإطلاق سراحهم الفوري و سراح كافة المعتقلين السياسيين.
- تهانينا لعائلات رفاقنا الذين أُطلق سراحهم.
- تحياتنا العالية لرفيقنا الغالي عزالدين الروسي، و لعائلته، و الذي سيطلق سراحه هذا اليوم.
- إدانتنا للمجازر الدموية المرتكبة في حق الشعب المغربي و لكافة أشكال التآمر و الإجرام التي تحاك ضد طموحاته و تطلعاته إلى التحرر و الانعتاق.
- إدانتنا للجرائم التي ارتكبت و لا زالت تُرْتَكَبُ في حق المعتقلين السياسيين.
- إدانتنا للأحكام الصورية الصادرة في حق معتقلي انتفاضة بني بوعياش.
- تحياتنا للشعب المغربي العظيم، الصامد و المناضل، و دعوتنا كافة أبناءه إلى الإنتفاض على أوضاعه المأزومة.
- استمرارنا على درب شهدائنا الأبرار.
عاشت الجماهير الشعبية
عاشت الجماهير الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
ثورة… ثورة حتى النصر.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال


.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية




.. توغل صيني في سوق العمل الجزائري


.. واشنطن بوست.. اتحاد طلبة جامعة كاليفورنيا يأذن بالإضراب في أ




.. تونس.. نقابة الصحفيين تتضامن مع الزغيدي وبسيس