الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس وفتح تنجزان المصالحة دعما ورسالة لقضية الأسرى

ناهض الرفاتى

2012 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لا يختلف اثنان على أن ما يجمع الفلسطنيون أكثر مما يفرقهم , يجمعهم الموت والحياه بكل تفاصيلها فهم شعب لا يميز عدوهم بين فرد وآخر , فلو غرق فى بحر غزة مئة فلسطينى لا قدر الله سوف يسعد الإحتلال ولن يبحث فى انتماءتهم الحزبية ومواقفهم السياسية بل سيعتبرهم رقما فلسطينيا قد غادر عن المعركة , كما أنه لا يختلف الكثيرين على أن أوسلو قد أحدثت صدعا كبيرا وعميقا بين الشعب الفلسطينى وكذلك الركوب فى قطار المفاوضات و التسوية أو اعتلاء حكم الشعب لدواعى الحفاظ على المقاومة .
الحقيقة أنى ممن توقعت بعد الحرب الأخيرة على غزة حدوث المصالحة بعد ساعات قليلة من سحب الدبابات الإسرائلية كرد فلسطينى على العدوان الغاشم ورسالة تطمين للشعب أن قيادته حكيمة ولا تلتف الى ذواتها .
لكن لم تحدث المعجزة أو لنقول المتوقع .
فهل قضية اضراب الأسرى تفعل ما لم تفعله الحرب على غزة ؟ هل نقرأ فى الصحافة بشائر المصالحة الحقيقية كرسالة وفاء للأسرى الذين يدافعون على كرامة الأمة بأمعائهم الخاوية ضد السجان والإحتلال .
هذه العناوين للأسف لا تأتى والأكيد أيضا أنها لن تأتى فلا زلنا نعيش مرارة الإنقسام والإقتسام والمماطلة حتى والوقوف على حواجز محطات البترول وأنا من الذين على قناعة تامة أنها من مخلفات الإنقسام البغيض .
العرب مشغولون فى مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا بأنفسهم ومستقبلهم السياسى ولم تعد الدوائر السياسة تعطى وقتا للقضية الفلسطينية , فالتهدئة فى غزة والهدوء و توقف قطار التسوية فى الضفة أصبح حالة سائدة لا تزعج الإسرائليين ولا الفلسطينين وكما أنها أعطت فرصة للعرب لأخذ قسطا من الراحة من وجع الرأس فى مجريات الأحداث التى يحرجهم فيها الدم الفلسطينى , فالهدوء هو مطلب لجميع الأطراف لأنه يخدم مصالح الجميع .
الكثير من الأمور تغيرت وأوراق السياسة فى الخريف ليست كما هى فى الربيع , نشعر أننا لا نعيش فى زماننا أو نعرف عناوين منازلنا و حتى أرقام هواتفنا النقالة التى التى تنتظر مقدمة الشركة الجديدة .
نريد خيار ولا نريد مقاتلة الناطور , لا نريد أن ننازع الناطور فيما يحرس فله حق الحراسة ولكننا نريد مصالحة حقيقية ونريد وفاء للأسرى يتعدى التصريحات الإعلامية نريد مفاجأت حقيقية يتطلع اليها الشعب المغلوب على أمره .
ما نقدم لأسرانا البواسل نقدم لهم وزيرالأسرى منهم من داخل عتمة السجن كرسالة لكل العالم , نقدم لهم موقفا وطنيا واسلاميا على الوفاء لهم ان كنا صادقين فيما ندعى والأهم من كل ذلك لا بد أن نعطيهم أملا جديدا بورقة جديدة من قضية التبادل .
وعلى الحركة الأسيرة أن تضغط على جميع الفرقاء فى هذا الوقت بالذات لإتمام المصالحة وعن أفضل السبل من أجل انجاحها .
تحية والف تحية الى نضالكم العادل وارادتكم الفولاذية التى سوف تحطم يود السجان .


فيا ليته كان خبرا صادقا ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول