الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات العراق امتحان للعالم اجمع

جورج المصري

2005 / 1 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يتمني الكثير من اعداء الديموقراطيه ان تفشل الانتخابات القادمه في العراق... حتي علي الرغم من ان الانتخابات الحره تعطي للشعوب الحق في اختيار من يمثلونها .... وان كنت لست بمدافعا او مؤيد للحروب مهما كانت الدوافع اجد نفسي مدافعا بل اؤيد الانتخابات الحره في العراق.
يقول البعض انها سوف تكون أنتخابات غير شرعيه ؟ و البعض يقول انها لاتمثل الواقع و البعض يقول انها لاتصلح لانها تمت تحت الاحتلال و كل مظاهر السلبيه الكلاميه و الفعليه هي مايسبق مثل هذا الحدث الهام في تاريخ المنطقه و العراق علي الاخص.
مهما كانت النتائج فالنتيجه افضل من انتخابات البعث العراقي لاننا جميعا نعرف انها كانت مزوره مائه في المائه ويظن البعض ان التزوير يتم عن تزوير الاصوات في وقت الاقتراع او في بطاقات التصويت فحسب بل هناك تزوير مفروض علي رقاب المنتخبين عن طريق الارهاب كما فعل النظام البعثي في العراق في تزوير اراده الشعب بأرهابه من السحل و القتل علي يد النظام ......يحاول اليوم مايسمون انفسهم بالاسلاميين أستخدام نفس الاسلوب بقتل وحرق وخطف الشعب العراقي او من يقدم له يد المساعده... هدفهم تزوير اراده الشعب عن طريق الارهاب .

التحرر من قيود الخوف هي اهم حدث في تاريخ العراق اليوم ....التحرر من الخوف هو مايجب ان يفكر فيه الاشقاء في العراق وفي جميع الدول المحكومه بحكومات عنصريه مثل السعوديه ومصر و السودان وليبيا والصومال و اليمن و الجزائر و للاسف الدوله الوحيده لبنان التي كنت اتشتدق بديموقراطيتها اصبحت واقعه تحت الارهاب السوري و ارهاب الاديان و ان لم اذكر بقيه الدول العربيه ليس لانها افضل بل لانها اقل ثأثرا نسبيا بأرهاب الاديان .

تعم اتمني ان ينجح الديموقراطيين في ارساء قواعد الحريه .... ونعم اتمني ان يخرح الامريكان من العراق بأسرع وقت ممكن لكي يتيحوا للعالم اجمع ان يري مدي تأثير الحريه في نهوض الشعوب فعندما تخرج امريكا من العراق سوف تزول حجه الارهاب الديني في وجود كفره ... وان كنت اعتقد ان هذا الادعاء سوف يستمر الي الابد فهؤلاء الارهابيون هم امتداد لنفس الاسلوب المتبع من 14 قرن بين الفرق المتصارعه وان دماء الامام علي و الحسن و الحسين تشهد الي يومنا هذا عن ان هذه المنطقه نكبت بعقليه البدو الذين لن يهنئ لهم بال الا ان قتلوا وحرقوا وخربواو كل هذا بأسم الدين ومن أجل الدين ومن اجل اي شئ الا الانسان ... الديموقراطي لم ولن يعادي فئه او جماعه بسبب عقيدتها اولونها اوجنسها الحياة الديموقراطيه الحقه هي ما تنتظره العراق بعد ان دفعت فيها ثمن باهظ... الديموقراطيه هي اغلي ما تقتنيه الشعوب وهي الشئ الوحيد الذي يستحق الموت من اجله فالديموقراطيه هي الفرق الوحيد و النظام الوحيد الذي يفرق الانسان عن الحيوان .... الانسان خلق حرا وخلقت له الطبيعه عقل لاحدود له يتطور بأستمرار فعقل الديموقراطيه ينمو بأستمرار ولن تخنقه جماجم الاديان التي تضيق اكثر فأكثر كلما تنفست الشعوب الحريه .

الي شعبنا العراقي في كل مكان في داخل العراق وخارجها شاركوا في ميلاد العراق الجديد شاركوا في ولاده عهد الحريه فأنتم كنتم ومازلتم الرواد فمن ارض العراق خرجت الحضارات وتأثر بها العالم الي يومنا هذا ... فمن ارض مصباح علاء الدين سيخرج المارد العراقي بعد انحباس دام لعده قرون يبهر العالم بقوته في التصدي لقوي الرجعيه الامبرياليه الدينيه.

لوذهب فرد واحد الي صندوق الاقتراع واستطاع ان يدلي بصوته وبمحض اختياره يدلي بصوته فهذا في حد ذاته انتصار ولن يسلب العراق من ان يدخل التاريخ في انه اول بلد عربي تقام فيه انتخابات حره ديموقراطيه تؤدي الي تجديد شباب العراق.
عقبالك يامصر وعقبالك يا شبه جزيره العرب وعقبال كافه دول الدول العربيه والاسلاميه عندما يتحرر الانسان من قيود الرجعيه الدينيه. لادوله في الجامع ولاجامع في الدوله .... الاديان لاصحابها والاوطان للجميع قولا وفعلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ


.. هل تباغت إسرائيل أميركا بضرب منشآت إيران النووية؟




.. خليل العناني: هناك تغير إقليمي قادم وأمريكا لم تعد قوة عظمى


.. غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. الكوفية حاضرة في مهرجان وهران الجزائري