الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!

جاسم المطير

2012 / 5 / 1
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1955
أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!
يوما بعد يوم تزداد الخلافات والاختلافات بين قادة الكتل السياسية في بلادنا من أصحاب نظريات حداثوية حول أمور دينية ودنيوية كثيرة وعديدة ذات حراحيش وعطاريش دولية ومحلية..! أهمها الاختلاف حول أيهما انفع للفقير خبز الحنطة أم خبز الشعير . ثاني الاختلاف حول لحم الغنم هل حلال أكله أم حرام إذا كان مستوردا من بلاد الفرنجة . ثالث الاختلاف هل أن وقت الفجر أطول أم وقت الليل وأيهما أنسب للصلاة والقيام ..؟ رابع الاختلاف هل من واجب العـِيس في العملية السياسية طلب العلياء أم الصبر مع الكبرياء ..؟ خامس الاختلاف هل أن (مركب هوانا) المنحدر إلى الديمقراطية سيغرق بالتقلب أم ستكسره حوتة وحشية ..؟ سادس الاختلاف: هل الصلاة حلال أم حرام بين جمع من طلاب المقام والمرام والمنام والهيام واللثام ..؟
حول هذه الاختلافات الستة تجري لقاءات كثيرة واجتماعات كثيرة ومناقشات كثيرة منذ تسع من السنين من دون الوصول إلى اتفاق . كل واحد من القادة المختلفين يتحدث بلغة لا يفهمها صاحبه لأن احدهم يتكلم بلغة الدردبيس الحزبية بينما صاحبه يتحدث بلغة العلطبيس الطائفية . يأتي ثالث متدخلا بلغة الخربصيص القومية بينما معاونه يصر على الحوار بلغة العبطميس الأعجمية..! حتى أن المعاونين والمستشارين ركضوا ركضة سريعة من حطين حتى جبل حمرين ما وجدوا حتى هذه الساعة لا النفيس ولا الأنيس ولا الفقيس من الأفكار الموحدة أو المتوحدة لنيل الغاية القصوى والعزة الكبرى والديباجة العظمى ..!
صار المزاج حادا في النهار غاضبا في أول الليل يساق كل واحد من المتحاورين إلى دار الخمول في آخره منشدا بصوت عال: موطني موطني يا سلام يا وئام يا غرام .. هل أراك في خصام .. في خصام وخصام .. لكل واحد منا ومنكم غاية ومرام..!
في كل ساعات البث التلفزيوني الفضائي يظل أصحاب المناصب والسلطة والجاه والشارة والاستشارة في جمهورية العراق الغر والغيارى يطلقون عبارتهم تلو العبارة : أيها العراقيون هذا زمان السكوت وملازمة البيوت..كونوا منشغلين جميعا بذكر الحي الذي لا يموت ..!
في كل بيت من بيوت المنطقة الخضراء تقام الولائم في الليل والنهار لفض المشاكل من دون جدوى تماما مثل حال العرب منذ عصر كسرى ..!
قيل أنه مُدّ السماط ، ذات يوم ، بين يدي كسرى، فلما صحنت الصحون انقلب بعض (مرقة الباميا) على السُفرة فنظر كسرى إلى ماد السماط شزراً فعلم المسكين أنه سيخصيه حتما، فراح يصب المرق أجمعه على السفرة فقال له كسرى ما هذا الفعل، فقال: أيها الملك تيقنت أنك ستخصيني لا محالة على ذلك الأمر التافه الصغير الحقير الذي لا يوجب الإخصاء فتكون مذموماً عند الناس فأردت أن أفعل ما لو قلعت مني الخصيتين بسببه لا يذمك احد من الناس ..! يقال أن كسرى ضحك وعفا عنه..!
أملي كبير في أن يصب قادة الكتل السياسية (مرقة الباميا) كلها على السفرة مرة واحدة وكفى الله جميع الرجال شر الإقصاء و الاخصاء ..؟
ــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• متى يدرك قادة البلاد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى عن خصاء الخيل والإبل والغنم ..!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 1 -5 - 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض


.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار




.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة


.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن




.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع