الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رادونا ولّا ما رادونا فقد أصبحنا مارادونا

ليندا كبرييل

2012 / 5 / 1
عالم الرياضة


صفحات قديمة
بسطتْ لي الأيام من خيرها حين حملتني على بساط الريح إلى حدائق علاء الدين المدهشة . الحياة في الغربة أتاحتْ لي أن أحيا الرياضة وأتنفّسها ، ومن خلالها توسّعتْ رؤيتي للكون .. للعالم .. للبشر .
الرياضة ( بيغ بانغ ) الوجود ، و ( بيغ بِن ) وجودي وضابطة حضوري ، قلبها يعيش على نبض الموسيقى وإيقاعها .
منذ كنت في السنوات الأولى من عمري - ولم أذُق بعد لقمة الحياة – أطاردها .. فلا فريستي كلّت عن إغرائي ولا أنا يئست من العدو خلفها ، فيا ويلها لو مسكتُ بها ، ويا ويلي وسواد ليلي لو جبتُ الغابة وما فزت بها .
الرياضة طريدتي ، سهلة ممتنعة عليّ ، قلّمتْ أظافري وعلمتني كيف أهذّب الحسّ بداخلي .
ومع الأيام أدركتُ أن المباراة الرياضية هي مشهد مصغّر من الحياة ، برلمان في دولة علمانية .. يتنافس فيه فريقان على كرة هي فكرة بحدّ ذاتها تنافساً شريفاً يوقع العقوبة القانونية على منْ يتجاوز قواعده وتحْكمه المساواة في تكافؤ الفرص .
الكرة هي اللغة ، وتمريرها أو محاولة اقتناصها هو الحوار أو الاشتباك الفكري الذي يرسم خطته فيلسوف الفريق – المدرّب .
والحضور في الملعب كما في الحياة إما بالدفاع أو الهجوم ، صراع بين تيارَيْن ، جسّدته الشاشة الفضية بأفلام توم وجيري الكرتونية وطبّقته كل السياسات الحاكمة ..
أهل الدفاع في الكرة يتّسمون عادة بالجمود الحركي ، فبالكاد يغادرون مساحة ملعبهم ، ينكفئون متجمعين قرب مرماهم مشكّلين سداً منيعاً . هيّابون ، فلا هم يتقدّمون للمناورة في مساحة الخصم لإثبات الذات ولا هم بمندمجين في اللعب أو بمتيحين الحركة للفريق المنافس . كتلة بشرية متصلبة تثير ملل الشعب في المدرجات الذي يشهد صراعاً حضارياً .. لكنه بارد ، إيقاعه : محلكْ راوحْ .
وهكذا تعلمتُ من السيمفونيات الرياضية طرق التعامل مع الناس ، وهي ثلاث : بأدب .. وبلا أدب .. وما فوق الأدب .
التعامل بأدب مع المادة ( بشرية كانت أو رياضية أو ثقافية ) اجتهاد وجهاد .
ولأني أرى الكون بما فيه وما ينتج عنه من أحياء وجماد كالألماسة - أصلب مادة في الوجود - لا بريق لها ، نحن ( الإنسان ) منْ يقوم بتقطيعها إلى وجوه فيعطي نور الشمس انعكاسات مبهرة ، فإني أتناول هذه المادة على أنها بين يديّ ألماسة أصيلة ، تتطلّب تقطيعها لوجوه صقيلة بفنّ ومهارة ، وإعطاءها المعنى : البريق الأخاذ .
إنما هناك من معادن الناس ما هو مغشوش .. يبدو لك ألماساً لكنه ضعيف كالجرافيت ، ومع ذلك فهو دخيل غريب مقتحم معتدٍ !
هنا .. لا مفر من سلوك طريق البلا أدب .
فلا أتناول المادة بإيتيكيت بالشوكة والسكين ، لأ .. بل بالأظافر والأنياب ، أورّيها العين الحمراء ثم أقتصّ وأنقضّ .
ولعل الطريقة الثالثة أي ما فوق الأدب ، عصيّة على الإدراك إلا لمنْ تمتّع بذهنية دفاعية تتراوح بين التسالم والتصالح والتسامح حثاً على البرّ أو خشية الشرّ أو اتقاء الضرّ .
مثلاً فريقي الرياضي يلطعني بخسارة ثقيلة ، فيميل هواي مع الأصوات الداعية إلى مباركته ومكافأته لتشجيعه على السلوك الصحيح . ورغم تكرر اللطعات والاعوجاجات والبوكسات على هذا الجنب فما أسرع ما أدير له الجنب الآخر راضية وأقف مع معسكر التسامح والتصافح .
أُبادَأ بحرب ضروس فأقوم بتقبيل الرؤوس ،
يُصفَّر لي استهجاناً فأصفّق استحساناً ،
يأتيني برقيع القول فآتيه برفيع الفعل !
مفهوم ؟؟
في مجتمع ثقافته : فأس لكل رأس ، لا مكان لهذا الفكر المثالي .
كنت أتابع مواد الحياة السائرة في عمري متابعةً منبسطةً مترامية ، لا همّ يوقف النفْس الراضية أًبداً ولا تساؤل يشرئبّ أمام عقل غير مكذّب ، مصدّق حتى الشيطان ! ومؤمن أنه – الشيطان - ستحرّكه النوازع الإنسانية ذات يوم .
لكن أهمّ درس تعلمته هو ألا أكون الشال المعقود على الخصور الرقّاصة بين المطبلين بالأول والمزمرين بالآخر .
فيكون حضوري تفاعلياً مع المشهد الرياضي أو الموسيقي أو الإنساني أو الثقافي ، وأنا أطرح السؤال وأستنتج وأتعلم وأخطئ وأغضب وأرضى ، وفي كل هذه المراحل أكتشف جماليات الوجود .
لا شك أنكم الآن بعد أربعة أحاديث قد صدّقتم أني لست أكثر من رياضية على الورق فحسب .
لو ظللتُ في بلدي فالمؤكد أن الوجود الرياضي في حياتي سيكون من نوعية ( شمّ ولا تذوق ) فأتتبع نشاطات الرياضيين الكبار ورؤية صورهم على صحف أخبارها لا تغفل حركة لأبي القائد ، أو تلفزيون تتولّى برامجه السخيفة ، الرياضية إحسان أم الكحلة المنتهية بثلاث نقاط ، أو نأخذ الحقيقة من أفواه منْ كرّمهم الله وجعلهم ذكوراً ليتمكّنوا من ارتياد الملاعب ورؤية المباريات .
كان متوقعاً أن أستمرّ هكذا حتى تموت الهواية ( موتة ربّها ) عندما يدقّ النصيب باب بيتي فتجهز كلمة ( نعم أو موافقة ) على كل حلم طفولي جميل ليستعصي عليّ الإمساك بألوان القزح .
إذ أن اللحظة التي سأخطو فيها عتبة بيت الزوجية ، سيستقبلني منْ سيضع على رأسي ( جرن الكبة ) الحجري الثقيل بدل كاسكيت المراهقين ، وسأتنقل برزانة الهوانم مبودَرة ومغندَرة وأنا أعلو على كعب عشرة سم بالجرابات النايلون والموديلات الستاتية بدل النظارات الشمسية والبدلة السبور والحذاء الرياضي !
وعليّ فوق هذا كله أن أختار ألفاظي ، فأبتعد عن التصريح بإعجابي باللاعب الفلاني أو العلتاني ، فإذا ما تحركت الأحشاء بالثمرة الأولى كانت الضربة القاضية الأفظع من ضربة كلاي ، فخصم كلاي على الأقل يقوم ليتابع بعدها مشواره ، أما هنا فإن الحمل سيحمل الأحلام إلى مثواها الأخير .
الأنثى في مجتمعنا تعيش في بيت يتراوح بين قبر أو قبْو أو قنّ ، حيث يدجّنون روحها وعقلها .. ونفَسها .
هل هذه الصورة هي التي دفعتني لتغيير مساري 180 درجة ؟
نعلّق عادة لحظات الشطحات الفالتة من القانون التقليدي على شماعة الحظ والنصيب .
وإحدى هذه اللحظات ألقتني في يمّ بلد غريب عندما كتب القدر كلمته الأزلية الخالدة التي تقول إن الأقوى هو الأبقى ، وإن الأفراد الأفضل تكيفاً مع بيئاتهم هم الأرجح الأصلح للحياة والإكثار ، والقوة الكامنة في العلاقات الإنسانية هي قانون الوجود .
انطويتُ ببصري إلى نفسي وأمعنتُ النظر في هذا القانون الأعظم ، فداهمني اليقين من الجانب العاطفي الذي لم يكن بحسباني أو بحسبان أحد إلا .. بحسبان الحظ والنصيب بلغة العجائز أو قانون الوجود بلغتنا .
وهكذا ~ ختم القدر على ورقة مستقبلي عندما قررتُ الانضمام إلى فريق فرسان الشمس المشرقة !
أدركت فوراً ومن المشاهدة الأولى ، قدرة اليابانيين الرياضية على شوط كرة الشمس ببراعة نحو المرمى المشرقيّ ، فسادوا الملعب حتى ملكوا مطلع النور المنبسط بسخاء على الامبراطورية المترامية في أركان الأرض الأربعة .
أُخِذتُ بالمشهد .
وتوسّمتُ آنذاك في نفسي المقدرة الرياضية على شوط الكرة المنيرة كما يفعل أبناؤها . فتملّكني الحماس ، ورحتُ ممسكة بخيط من خيوطها الذهبية ، متسلّقة ببهلوانية أثارتْ إعجابي بنفسي !
وما إن وصلت ، حتى أوقفني حارس السماء :
" فين فين ؟ هذا الملعب ليس إلا للمحلقين من النسور والصقور ، لا الحمائم ولا الدجاج ولا الببغاوات " !
غيّرْ بدّلْ شيلْ حطْ .. أبداً ~ لا تتعبي .
هذا أول تحدّ لم يستوعبه حماسي الذي جئت به على يديّ قبل رجليّ ، ظننت وأنا لا أعلم بقوانين السماء الجديدة أن ألهفه درساً من حيث لا يتوقع ، فأدخل عليه مثل رامبو مدججة بعبارات شمشونية ، حاملة بيدي اليمنى إنجازات هارون الرشيد ، وباليسرى سيف خالد ، وبعقلي دهاء معاوية ، وبقلبي عدالة عمر ، وعلى عينيّ نظارات سوبرمانية تثقب حاضراً لتضيء قروناً من حضارة ثرية ، وبقدميّ حذاء حزبي العسكري ظانة لو ضربتُ رجلي بالأرض فستقف الدنيا على حيلها !
وهكذا .. استعنتُ بكل جبن العرب ووقفت أخاطبه ببلاغة علي وأنا ناوية ألا أستردّ بصري الملتهب عن عينيه حتى أسلقهما وأجمدهما في محجرَيْهما :
هل تعرف مع من تتكلم يا سيد ؟
أنا بنت الأصول ، أصول حضارتك وإنجازاتك .
أنا ابنة تاريخ تُدق الطبول وتُرفع له الأعلام .
أنا طلاعة الثنايا ومعالي الأمور ، والخيل والليل والبيداء تعرفني .
أنا ..
فقاطعني بلطف :
" أهلاً يا بنت الأصول ، طوبى لمنْ أخذ نفساً ومعه شربة ماء وطوّل باله .
نحن .. نحتاج المحلّقين لا المتسلّقين .. والمشاورين لا المناورين .. "
امتصّ بجوابه اندفاعي فنزعتُ نظارات سوبرمان واسترددتُ بصري الذي كنت ناوية قبل قليل أن أحرقه به ، لكنه انقضّ على ذهولي انقضاضة صقر فقال :
" اذهبي وفكّي سحر ماضي حضارة صداه بارد ، ليتلبّسكِ عنفوان حاضر بهيّ صوته كجرس مقبضه بيدكِ ورنينه يصل حتى لمنْ في سمعه عيب " .
انحنيت ورميتُ بحذاء حزبي بعيداً وبسيف خالد جانباً ، وقلتُ لنفسي : يللا ~ عدالة ودهاء وإنجازات وماشي الحال .
وفي اللحظة التي صاح : نريد المبادرين لا المكابرين !
كنت أخفي كل ما بيدي . حاولتُ الكلام لكنه قاطعني وتابع :
" عودي لأرضك ولا تهنئي لنوادي الدواجن المنتشرة التي تطرَب الكثير من الديكة بوجود الدجاجات المقوقئة فيها ، الحاضنة لبيضها ، المنتظرة مصيرها لتشوى وتوضع فوق الموائد " .
رامبوو ~~ شمشووون ~
" ولا تستنيمي لدعايات خرافية من شركات شهادات استثمار العطايا الإلهية " .
وكاد أن يوليني ظهره عندما التفت وهو يهزّ إصبعه في وجهي ،
معاوية اا~~ هارووون ~
وقال :
" اكتشاف خوافق السماء يحتاج لتربية الجناح " .
ومضى ، لكني سمعته يصيح من بعيد :
" السرج الذهبي لا يجعل من الحمار حصاناً " .
طبعاً حصل ما تتوقعونه كلكم : تيتي تيتي متل ما رحتي إجيتي .

جالسة على الدرجة فوق الوسطى من سلم الحياة مسندة ظهري إلى حائط هذا البلد الذي تسود فيه تعاليم الكونفوشية .. اليابان .
هنا تعلّمت مبادئ التكافل الاجتماعي عملياً لا نظرياً ، صمتاً لا صياحاً ، ومن داخل البيت لا من خارجه .
مرفوض منْ لا يعمل على الاجتهاد والارتقاء ، فأمر تعمير المجتمع مرهون بتحقيق ذاته ، وتحسين صالحه الخاص لا ينفك عن الصالح العام .
مهمَّش منْ لا يجعل خدمة المحيط والبيئة ضمن اعتباره تطوعاً ودون أي مقابل ، فالإخلال بميزان الأخذ والعطاء سيعود بالأضرار على الجميع ، والحساب عسير لا استثناء لأحد منه .
اِسْعَ بما لديك مهما تواضعتْ خبرتك ، إذ ستنمو الخبرات مع الأيام مع عملية ( خود وهات ) ، واللعب في ( الوقت الضائع ) ممنوع ، فالوقت هو الدقائق والثواني من العمر ولا أحد يهدر عمره عبثاً .
ماذا عساكِ أن تقدمي ؟
- مطلوب ! اقبضوا على هذا الرجل لهذه المهمة .
لكن الرجل غير موجود ، فالرجال في أعمالهم .
قبضتُ على نفسي وذهبتُ وقلت : ها هو الشخص أمامكم الذي يتطوّع للإشراف على تدريب فريق أطفال المنطقة لكرة القدم .
أنتِ ؟
- إيه أنا ، ما بي ؟
قال :
- لكنك سيدة . فبادرته قائلة إن الكرة لا تعرف سيداً أم سيدة ، أخي .. سجّلْ اسمي عندك واختبرني .
تلكأ الصوت .. شاور الصوت .. وافق الصوت على تعييني ( آل يعني ) مديراً فنياً ..
هاها ! هاتي لنشوف ..
كان الاجتماع الأول بأهالي الأولاد في قاعة مسرح يتّسع لخمس مئة شخص . وهو تابع لمدرسة المنطقة لكن فرق الشباب تستخدمه أيضاً .
دخلتُ المدرج والوقت مساء لأراه غاصاً بالأهالي ، والأولاد في ضجيج وضوضاء وصخب .
وبارتقائي المنصة ساد صمت تسمع فيه رنّة الإبرة .
شعرت ببعض الحرج . تشتت ذهني لحظات ثم عدتُ للانتباه أن علي واجب تقديم نفسي وبرنامجي .
لكن الكلمات تاهت .. والأجساد غابت .. شعرت وأنا أتطلع إلى المدرج بعيون الجالسين الضيقة الصغيرة كأنها شبابيك بيوت مضيئة على تلة بعيدة أنظر لها من شرفتي .
أربكني المشهد وثقل الصمت عليّ .
ما زالوا ينتظرون ويحدقون بي ، وما زلت أحدق في مكان ما من الطاولة أحاول أن أشدّ الذاكرة إلى ما تعبتْ ( الأستاذة ) أياماً وهي تسترجع أمام المرآة الخطاب وتدرس حركاتها ونبرات صوتها لتفعيل الكلام في صدور المستمعين !
الكل كان حضوراً إلا أنا ماعدتُ مارادونا ولا كنت أنا ولا هنا .
فاللسان قد انعقد .. والريق جفّ .. مع أني شربتُ كأس الماء وملأه شاب لي ثانية فجرعته بدوره وأنا غافلة عن داهية اللحظات الحرجة التي ستلي كل هذا الشرب غير المحسوب .
لم أجد ما أبدأ به وقد انْمحى كل شيء من عقلي إلا أن أنظر إليهم بودّ مبتسمة سائلة : كيف حالكم ؟
لكن الجواب جاءني من خارج القاعة من قنّ مجاور ، وقامت الديكة تنافس الدجاجات في إظهار صوتها الرخيم ، وبدأ الصياح ينهمر على الآذان فسكتُّ احتراماً لهذه اللحظة الجليلة التي جاءتني هِبة غير متوقعة من الدجاج بلا مقابل ولا مطمع في طعام ، لأراجع مسودة ذاكرتي ونقلها إلى المبيضّة .
ما أسعدكِ في هذه اللحظات .. هيا تصنّعي الهدوء بما يليق بمقام النعم المنهمرة عليك .
زيدوني .. زيدوني من رخامة صوتكم أيها الدجاج ، عافية عافية ..
ساد بعض الهرج ، فوقف طفل يقول إن قن الدجاج هذا سينتقل إلى مكان آخر في الحديقة الخلفية ريثما تنتهي أعمال بناء بيت خاص للحيوانات الداجنة .
كنت خلال هذه الفترة الوجيزة بدأت أتمالك نفسي وأقف بثقة أمام الجمع .
انبرت متفذلكة تعتذر سلفاً عن سؤال محرج . تطلعتْ الأنظار إليها وهي تقول :
" لم نسمع عن سيدة تهتمّ بكرة القدم ، فهل أنتِ مستعدة حقاً لإدارة فريق أولادنا ؟ أخشى أن تطغى الأعمال المنزلية وتفاجئينا بالانسحاب " .
صدرت همهمة من الحضور تعبر عن الاستياء لهذا السؤال .
بكل هدوء أجبتها :
" اختياراتي في كل شؤون حياتي ليست عرضة لامتحان صدق النوايا ، ثم .. هاتي المدرّب المحترف المتطوّع وسأترك له المهمة فوراً ! ولكن .. هل تضمنين المقدرة لو استلم رجل التدريب ؟ نحن بجهود الجميع سنرتفع ونقوى " .
اهتزّت الرؤوس موافقة ، واطمأنوا إلى برنامجي وشجعوه برضى تام .
طبعاً .. ومن أين لهم بمثلي ؟
رادونا ولّا ما رادونا فقد أصبحنا مارادونا !!
وسأشرف على تمرين الفريق ساعتين يومياً ككل النشاطات الرياضية ، أما المباريات الودية ففي أيام العطل .
ما إن بدأنا بأولى تمريناتنا في الأيام التالية حتى صدقتُ أن القدر أوكل إليّ افتتاح جلائل نشاطاتي بعملية توسيع العيون اليابانية بدون أي تدخّل جراحي !!
وخشيتُ أن أتفرّغ لقدري العجيب هذا وأنا أرى حواجبهم دهشةً مني تعلق في سقف جبينهم وتشدّ العيون معها ، والوجه الذي يعزّ أن تراه مبتسماً إلا كابتسامة الموناليزا الحيرى ، اختفتْ منه وبانتْ فيه التجاعيد حول الخدود والعيون مع اتساع الضحكات .
إيه ها .. اضحكْن أيتها الخبيثات لأستطيع تقدير أعماركن !
وبدأت أوزّع المهمات : أنت تحضّرين المشروب الصحي الرياضي والموز ، وأنت مع أنت تشرفان على أمانة الصندوق ، وأنتن تشرفن على الصيدلية وإسعاف المصابين ، وأنت مع أنتتتتتتِ تحضّرن سياراتكن لنقل اللعيبة إلى مكان المباريات ، وعلى الجميع حضورها إلا لعذر مقبول لتشجيع فريق ( النمر الأرقط ) ، وترديد الهتاف كلما حمي وطيس المعركة :
Bouss shouf speckled tiger gambare!

وزّعتُ عملاً على كل ( أنتِ ) .. وال (أنتيّات) محتارات في ظاهرتي النشيطة الغريبة القادمة من بلاد بدْو الحطّة والعقال .. بلاد الخيام والجمال .. وجحيم بحار الرمال .. حيث لا ماء ولا دواء .. وليس لك إلا السماء والنساء .. وبضع روايات وخرافات .. وحيث أصحاب الدشداشات يقلعون الأسنان بالكمّاشات ..
وأنا كنتُ أقول لنفسي : ما للقوم ينظرون في أسناني متفحصين ؟
إلى أن تكرّم منْ أخبرني أن برنامجاً تلفزيونياً ظهر من فترة قريبة عن عادات أهل الصحراء العربية وطرق حياتهم الغريبة .
حتى نوَيتُ ما نويت وأنا أرى وجه المتفذلكة إياها يقترب مني متفحصاً تبحلق عيونه تبحث على ما يبدو عن ضرس مقلوع بكماشة ، ورحْتُ فجأة مادّة رأسي أمام وجه السيدة ، فاغرة فمي مكشرة ، فتراجعتْ الجاحظة برعب وذهول تتدحرج كلمات الأسف متخبطة مدغومة على لسانها !
كأننا نمزح ~ هه !
كنت في تلك اللحظة كمنْ قلع ضرساً لي بالكماشة !

حاولتْ السيدات إثنائي عن فكرة اليونيفورم حتى لا تزيد التكاليف عليهن . وخرجت الأصوات المعارضة القليلة تقول إن تشكيل هذا الفريق هو نوع من التسلية المفيدة .. لعب .. ولا بأس أن يكتفي الأولاد باللباس الرياضي المدرسي .. نعم ~ ولكن ألوانه متشابهة مع بعض ألبسة المدارس الأخرى ، فكيف سنميّز بسهولة فريقنا من غيره في خبيصة المباريات حتى لو كانت ودية وللتسلية ؟
فاقترحْن تغيير الفانلة فقط .
ضربتُ رجلي بالأرض وقلت :
تتبحترون بالأموال هنا وهناك وبلا حساب على أمور فارغة ، بقيتْ على شقفة كيلوت رياضي ؟؟
فوتبول بلا كيلوت متل أكلة بلا ملح !!
وظهر فريق النمر الأرقط أخيراً باليونيفورم الجديد .. مبهّر بالشطّة من الأعلى بالفانلة الحمراء ومملّح من الأسفل بالشورت الأبيض .
تعالوا وانظروا في فمي لشوف .. أنا ولّا أنتو ؟ هاها ~

مساء جلست وعائلتي نشرب الشاي بعد العشاء ، وعقلي يفكر بتمرينات الغد ، بينما زوجي يجري تمارينه الرياضية قبل الحمام .
فجأة .. لمعتْ فكرة ذهبية بذهني .
كان ظهر سيدنا إليّ وقد انحنى ليلتقط الأثقال من الأرض لما فاجأته بقرار تعيينه مساعد مدرّب فريق : النمر الأرقط .
ظلّ على وضعية وجهه المقلوب وهو ينظر من بين ساقيْه وقد بدا واضحاً أن لسانه ضاع منه !
ذهل سيدنا ، سعد ابن سيدنا ، بحلق سيدنا ، صفّق ابني ابن سيدنا .
أما مرات سيدنا فقد انتظرتْ حتى يهضم مساعدها الجديد ذهوله المحتار في عينيه وهو يرفع ظهره مشيراً إلى نفسه : أنا ؟؟ تقصديني أنا ؟؟
وقبل أن يستعيد نفسه وصوته الذي شابته بحّة ، رحتُ ألهفه قصيدة مديح أثني فيها على أفكاره الهائلة وأقطع عليه طريق الممانعة والصمود .
لم ير ما يفشّ خلقه سوى إسكات فريد الأطرش مطربنا المحبوب في واحدة من بكائياته وكأنه يحكي لنا غناءً حكاية نجاته من غرق لا حكاية غرام .
رماني بنظرة نارية بزاوية عينه ووجهه حافل بالاستهجان :
أهلاً أهلاً بالمصالح !
وسهلاً وميت مرحبا بالمؤهّل .
رمى ببصره إلى الحديقة المجاورة غير مصدق وعاد إلي بوجه يطفح بالإنكار .
نعم ؟ ما المانع يا أخانا لو اجتمع دونغا ومارادونا ؟
هل ستنشفط المياه من البحار ؟ لأ ..
هل ستصبح أمريكا الجنوبية أمريكا الشمالية ؟ لَأَيْن ..
هل سيصعد العرب للقمر ؟ تلات لاءات ..
أما وصاك بي أبي قبل موته ؟
أم أنك تتجبّر علي لأني صرتُ على باب الله ؟
كسرتُ يدي يا إخوان ورحت أشحذ العواطف عليها بصوت ملؤه رقة وحنان وأنا أحدثه عن رعاية اليتيم والشفقة عليه بالتي هي أحسن ها ؟!!
واندمج ( دونغا ) بعمله الجديد ..
وسرعان ما طاوعته المهمة ومضى مشاركاً مساهماً معتبراً نفسه الكل بالكل ..
وفي ليلة ظلماء حالكة السواد ما فيها نجمة تعطس أمام القمر ، قام بانقلاب أبيض على طريقة اليابانيين – وهم أساتذة في هذه النوعية من الانقلابات – وتركني بنص الطريق وأنا أضرب كفاً بكف لهذه الالتفافة غير المحسوبة !!
انقلاب رشيق .. بلا مقدمات ولا مؤخرات وبلا إذاعة بيان رقم 1 وبلا دبابة ولا حتى دبّانة طيارة !
انقلب التلميذ على أستاذه ..
وااكُرَتااااه !!!!
صفينا على دكة الاحتياط ألملم الطابات المهدورة وأركض وراء العيال بالمناشف والماء !
إلا أني بيني وبينكم وجدت أن الإيغال في المنفخة ليس من صالحي ، إذ أن ( إللي إيدو بالمَيْ مو متل إللي إيدو بالنار ) ، والعمل الذي اخترتُه تطوعاً وجرّستُ الدنيا من أجله ورميت نفسي رمياً عليه وعضضت عليه بالنواجذ ، ليس بالسهل ولا مزاح فيه .
إنه التزام . مسؤولية . تخطيط . تعليم .
فأنزلتُ لواء الممانعة ورفعت لواء الزعامة لرفيقي مع تعظيم سلام .
وكفاية ضرب خدود .

Gambare = تشجّعْ ، شدّ حيلك ، أقْدِمْ .


المقال الرياضي القادم بعنوان :
الرياضة صلاة الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع ما تسطريه
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 1 - 17:54 )
هذا السرد الرائع جعلني اتنقل في عوالم مختلفة من رحلتكِ في الحياة
أنتِ أديبة بكل معنى الكلمة ولديكِ طريقة للربط بين الأمثال والفصحى حتى تتهيأ الفكرة
أنا أرى ومن خلال ما تكتبيه أن تركزي ولو أنكِ متاخرة على كتابات أدبية من خلال رحلتكِ من مدينة او قبر او قبو كما تقولين للفتاة الشرقية إلى مدينة فيها كل العوالم مفتوحة - من هنا تستطيعين ان تنسجي لنا كتابات مليئة بكل ما هو ممتع ومفيد
لا يسعني إلاّ ان أشكركِ
تقديري واحترامي أختنا العزيزة


2 - العقل السليم في المجتمع السليم
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 1 - 21:42 )
سرد متمكن ورائع ويضيف إلي فوائد السفر السبع عبقرية المرأة عندما تشارك بناء المجتمعات سيان رياضيا أم إجتماعيا أو ثقافيا فالعقل السليم في المجتمعات السليمة تحية لك أيتها القارئة الفريدة


3 - موضوع مثير للاعجاب
علي عجيل منهل ( 2012 / 5 / 1 - 22:34 )
تحياتى لك واحترامى


4 - متعة لا توصف
محمود كرم ( 2012 / 5 / 1 - 22:44 )
قرأت مقالكِ البديع صديقتي الرائعة ليندا وأنا أتنقل من فكرة إلى أخرى بسلاسة متناهية ، أدهشني حضوركِ الفكري البهي في مقاطع المقال ودروبه ، ثمة اسقاطات في منتهى الذكاء في مقالك ..
تحياتي


5 - نحن افضل
طلال سعيد دنو ( 2012 / 5 / 2 - 02:32 )
العزيزة ليندا
مقال جميل وممتع
تصنعين من ذكرياتك دروسا جميلة
اعيش في الغربة مثلك وفي هذا البلد حاولت ان اقوم ببعض الاعمال التطوعية وبقيت انتظر ان انال دورا لا قوم به طال الانتظار والمتطوعين لم ينتهوا ونبقى في حلم ان العرب افضل الناس ..بماذا هم افضل ؟؟؟؟؟؟؟ لم استطع ان احزر فهلا تساعديني


6 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 07:26 )
الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم
شكراً لك أخانا العزيز ، كان من الممكن أن تنمو هوايتي الأدبية لو بدأت في وقت مبكر ، ولا أنسى أنك كنت من أوائل من شجعوني على الكتابة ، هل تذكر أستاذ شامل ؟ يوم التقينا في رأس السنة تلك ؟أشكرك عزيزي

الأستاذ عدلي جندي المحترم
حقاً ما تقوله أستاذ ، لا يمكن لمجتمع أن تقوم قائمته إن لم يكن مؤمناً بالرياضة . هي أساس كل شيء بنظري . أشكرك يا عزيزي على تشجيعك مع تقديري لك

الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
شكراً على المشاركة والحضور الكريم ، مع احترامي لك


7 - الأستاذ محمود كرم المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 07:55 )
بكل بهائك يا أستاذي العزيز حضرت، يا ليومي ما أسعده ،
الأستاذ محمود كرم بذاته ؟
أشكرك كثيراً . كان من أمنياتي أن أكتب لك ذات مرة وأنا أقرأ لحضرتك بجريدة السياسة الكويتية ، احتفظت وما زلت بكل مقالاتك تلك
حتى جاءتني الهدية على طبق من الألماس من هذا الموقع الكريم عندما تشرفت بلقائك كاتباً مساهماً في حمل شعلة التنوير
يا لسعادتي ، وأشكرك على تفضلك الأول بقراءة مقالي
كما أتمنى أن أكون عند حسن تقديرك في المرات القادمة
أحاول .. لكني مرة أخفق ، ومرة أنجح ، وحتى يقوى جناحاي علي أن أبذل الكثير من الجهود كما علمني ذات مرة بعيدة السيد الياباني الذي جاء ذكره بالمقال . أنتظر مقالاتك وأبحث بعيني دوماً في صدر الصفحة عن اسمك الكريم وأنت تبتسم لنا بكل ثقة
أتمنى أن أبتسم لكم بنفس الثقة عندما أتمكن من الطيران كما تفعلون
لك يا صديقي وأستاذي الكريم كل التقدير والاحترام
والشكر الجزيل على كل حرف خطته يدك الكريمة
يا ليتك تعلم كم تعلمت على يديك
يا ليت ~~ وشكراً


8 - من بعد إذن حضرة المسؤول المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 08:06 )
أرجو التفضل بالسماح لي بنشر تعليق الأستاذ الحكيم البابلي طلعت ميشو المحترم
أعتبر أن نقده لموضوعي إضافة لي فأرجو التكرم بالموافقة على رجائي مع احتفاظي بالاحترام لرأيكم في الحذف وشكراً

ترددتُ في نقدي المخلص ، لكنه واجب الصداقة
Tuesday, May 01, 2012 - الحكيم البابلي

العزيزة ليندا كبرييل
تعذريني لو لم أقل لك ( هذا مقال رائع ) ، لأنني لم أفهم منه أي شيئ ولا أعتقد أنه مقال جذاب يُمتع القارئ الذواق
أعتقد هو المقال الرابع لكِ حول الرياضة ، والحق كان قد أعجبني المقال الأول وأضحكني وجلب إنتباهي كثيراً ، ولكن ... تكرار مقالاتك عن الرياضة لم يدع لكِ شيئاً جديداً أو مُثيراً أو مهماً للقول ، ولهذا بدأت هذه المقالات تبهت منذ المقال الثاني ، ومقال اليوم سحب لساني وذوقي الناقد من تهربهما في مواجهتك بالحقيقة والقول لك من خلال محبتي : هذا مقال باهت لا طعم له ، ولا يسير بخط متوازي لبقية مقالاتك الجميلة ، ونصيحتي لكِ التوقف عن كتابة هذا المسلسل الرياضي وعلى طريقة مسلسلات أفلام (رامبو) و (راكي) وغيرها من المسلسلات التي حاولت حلب نجاح النسخة الأولى

يتبع من فضلكم


9 - من بعد إذن حضرة المسؤول المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 08:10 )
تابع - تعليق الأستاالحكيم البابلي المحترم
أعلم أن نقدي هذا سيكدرك رغم واقعيته ، لكنه نقد لا بد منه ، ولتعلمي أن الحياة زاخرة بملايين المواضيع والكل يعرف مقدرتك الكتابية وإسلوبك الجيد
وأعرف أنك في وقت لاحق ستقتنعين أن نقدي جاء لحمايتك وتنبيهك وسيكون أكثر فائدة لكِ من كل المديح والتصفيق من قبل بقية القراء
لا تكرهيني رجاءً لأنني أحاول أن أدلك على الخطأ وتداركه
محبتي


10 - أنا أعتب ولا أكره أستاذ الحكيم البابلي
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 08:59 )
كأنك لا تقرأ ردودي إلى الأصدقاء في التجمع على قلّتها وأنا أدعوكم إلى تقبل النقد والاختلاف لذا أعتب
ما أكثر ما علّقتُ عند الأساتذة وأنا أحيي الرأي النزيه
نحن العرب مشكلتنا أننا لا نتقبل النقد، ولن نتقدم إن لم نعمل على الحفر بالجذور وتطهيرها وهذا لا يكون إلا بالنقد
مقالاتي الأربعة الأخيرة تحت محور عالم الرياضة
لكني لا أتطرق إلى الرياضة مباشرة
من خلال الرياضة أفهم الكون، البشر، السياسة... نعم تناولت في مقالاتي الأربعة نقاطا تبدو لكم رياضية الطابع لكني في الحقيقة أنظر إلى ما وراء الفكرة وأنا أرمي للأبعد منها وهذا هدفي
ليست الرياضة بمفهومها المباشر هدفي ، فهي ليست أوليمبيك وكأس العالم وتزلج على الجليد إنها بالنسبة لي أبعد من ذلك . إنها أساس الكون فيما يحتويه
وهو ليس مسلسلا كما ترى فكل حلقة تتناول مرحلة مختلفة وفكرة جديدة
هل حقا لم يلفت نظرك في مقالي أي شيء؟
باهت لا طعم له على الإطلاق؟
ألم يلفت نظرك موقف، عبارة، فكرة ...آسف حقا إن لم تلق مقالاتي الثلاثة إعجابك أو لم أقنِع بعضكم
وعذري أني في بداياتي وهذه قدرتي
تارة أنجح وأخرى أفشل، ومع كل خطوة أتقدم في فشلي ونجاحي
مع الشكر والتقدير


11 - نص جدير بالقراءة عزيزتي ليندا
رويدة سالم ( 2012 / 5 / 2 - 10:24 )
اعجبتني هذه الرحلة معك بين الكلمات الى عوالم مختلفة تصل حد التباين
لكم حلمت ان احلق في فضاء الكلمة بهذا اليسر وهذا التطويع لتحمل معان كامنة بين السطور. هذه القدرة التي تمتلكين على التلاعب بها عبر اسقاطات فكرية رائعة للتعبير عن ذواتنا واحلامنا وواقعنا دون ن يكون النص سيرة ذاتية
اعجبني تحدي واصرار شخصية القصة الرئيسية الذي كبحوه في داخلنا منذ طفولتنا الاولى لنكون ضمن النسق ويكون عزفنا تواصلا للحن ذوات الخدور فأن نكون نحن كما نريد ان نكون لا كما رسم لنا المجتمع نشاز يهدده الصوت المعلق عند الابواب
ننتظر منك المزيد صديقتي واعلم انك ستفاجئينني دوما بما هو رائع
خالص احترامي ومودتي


12 - ليندا الرياضيّة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 2 - 11:10 )
كان متوقعاً أن أستمر هكذا حتى تموت الهواية موتة ربّنا
******
قبضتُ على نفسي وقلت : ها هو الشخص المتطوّع لتدريب فريق الأطفال لكرة القدم
******
ألم أقل لكِ راندا الرائعة أنّ كرة القدم فلسفة حياة وليست مجرّد اللعبة الشعبية الأولى في العالم
مَن يقرأ مقالَكِ بإمعان يعرف معنى الجمال الذي تضفيه الرياضة والموسيقى على أرواحنا
مساكين أطفالنا في بلداننا البائسة , محرومين من كل ما يقود الى الجَمال في الحياة
******
هل تصدقين ليندا / كلّ ما أمرّ بساحة خضراء , والساحات هنا أكثر من عدد البشر تقريباً
ههههه هذه مبالغة طبعاً لكن لتقريب الصورة
أتذّكر حال شبابنا وأطفالنا ومعاناتهم في إيجاد مجرّد مكان ليلعبوا فيه
وعندما تذهب الكرة بعيداً , سرعان ما تنزل اُخرى جديدة , وفي نهاية اللعب يجمعون بعضها ويتركون بعضاً منها دون عناء البحث , أعود لأتذكر كم كانت صعبة المنال حتى الكرة لغالبيتنا , حتى أنّي ضحيّت مرّة بسفرة مع عائلتي الى القاهرة حيث كان والدي يدرس الدكتوراه هناك , لأشتري بالمبلغ كرة قدم حقيقية وملابس نظامية لقريقي هههههه
ولحّد اليوم يتندرون أهلي بتلك الطلعة الغريبة منّي
تحياتي لجهدكِ الجميل


13 - ليندا مثلي الأعلى الذي أتباهى به
Aghsan Mostafa ( 2012 / 5 / 2 - 13:46 )
تحياتي للصديقة العزيزة لولو المحترمة
معذرة عن التأخير بالتعليق!، كنت مبتعدة عن الحوار ثلاثة أيام (وذلك بسبب فقداني لعزيزة لي) فكنت بفترة حداد عليها، واليوم رجعت للحوار لأرى انه قد فاتني الكثير!..... عزيزتي بكل صراحة اقول انا لاأفهم بالنقد كوني غير متخصصة به، ولا أنا بكاتبة، لكنني اعتبر نفسي قارئة جيدة!، وأستطيع ان افهم ماترمين اليه بكل كتاباتك! (التعليقات من ظمنهم!) لأنني أحسه!....معظم ماتخطه يدك من افكار أعيشها بالواقع، ولا أبالغ عندما أقول أنا أتشرف بك لأنك تنقلي وبكل صدق!!! نيابة عني وربما عن كثير غيري ما نعانيه من سلوكيات بحياتنا اليومية بأدق تفاصيلها .... أشكرك ليندا، وكنت ولازلت وكلي أمل انك ستبقين محلقة بالسماء ونحن ننظر اليك بأعجاب تعجز الكلمات عن وصفه!؟
أرجو منك المعذرة عن تعليقي هذا (ليس بالعاده) لأنني بمرحلة حزن كما ذكرت!؟

تقبلي فائق أعجابي وأحترامي ياخلوقة!!!؟


14 - سيدة الحوار المهذب ليندا كبرييل
وليد يوسف عطو ( 2012 / 5 / 2 - 13:54 )
الجزيلة الاحترام :
موسيقى ورياضة وفلسفة ؟ هذه هي الحياة في جدليتها وليست لعبة ورتابة وكفى .. اهنئك على هذه المقالة السبورتية واقول بالعراقي صح لسانك يا ليندا وتلتقيك على كرة قدم وموسيقى ورياضة


15 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 14:15 )
الأستاذ طلال سعيد دنو المحترم
كما ترى سيدي الفنان العزيز، حملت إنجازات الرشيد وسيف خالد ودهاء معاوية وعدالة عمر وقرونا من حضارة ثرية ظانة لو ضربت رجلي بالأرض فستقف الدنيا على حيلها فلم يعتبروا شيئا، هذا كله اسمه جبن العرب الذين يحتمون بماض قد انتهى ولا يحاولون التأقلم مع الحضارة الحديثة، الغربي يتطلع للأمام ونحن إلى الوراء
لكني تداركت نفسي
الشكر والتقدير لك

الأستاذة رويدة سالم المحترمة
نصوصي أبعد ما تكون عن السيرة الذاتية
أرفض كتابة سيرتي، هذه محطات من حياتي أضفت لها مما جادت علي أفكاري لتظهر بشكل قصة تأخذ أبعادا أخرى لأهداف أتقصدها
أخشى عزيزتي أن لا أفاجئك بالرائع، أعمل جهدي وأتمنى أن أتفوق في كل مرة على السابقة
أشكرك على تعليقك الكريم ولك كل التقدير

الأستاذ رعد الحافظ المحترم
هذا بالضبط ما أريد قوله: الرياضة فلسفة الحياة، وليست مجرد ارفع إيد ونزّل رجل ..أبدا
إن من يقف عند هذا المعنى يجردها من معناها ويحصرها في حركات بدنية لا أكثر
مثلك تماما يؤلمني كلما مررت بساحة خضراء، ورأيت الأطفال مع أهاليهم يلعبون، هل رأيت أبا عربيا يلعب مع ولده
لا تسأل عن الأمهات
جزيل الشكر لتعليقك


16 - ليلة رأس السنة
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 2 - 14:33 )
هل تذكر أستاذ شامل ؟ يوم التقينا في رأس السنة تلك ؟أشكرك عزيزي
وكيف ليّ أن أنسى عزيزتي ليندا - في - أرجان كوين سنتر - أعياد الميلاد ورأس السنة - هديتك لازالت بين أصابعي - أقصد القلم الرائع ..
طلبتُ منكِ الكتابة لأني على يقين من انكِ في المكان الصحيح وأن ما تكتبيه يدخل في خانة الأدب الرائع - فكرتك وفلسفتكِ في الحياة من خلال الرياضة شيء معبر عن ما تؤمنين به وما تعتقدينه -وهذا شيء رائع قد لا يفهمها البعض وهذه ليست مشكلتكِ انتِ بل مشكلة عدم الفهم عند الجانب الأخر - المتذوق للكتابة يجد فيما تكتبيه متعة ولذة ما بين السطور - تأخرتِ نعم ولكن بإمكانك ان تقولي المزيد وأن لا يقف أمام طموحك أي عائق - ما عليكِ سوى ان تقولي وتدعي الأخرين يقولون وهذه هي الحياة
يقول ماركس
سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاؤون
خالص الاحترام


17 - الاستاذة ليندا المبدعة
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 5 / 2 - 14:58 )
تحياتي استاذة ليندا عن يقين اقول بأنني استمتعت بمقالتك ، تملكين سلاسة باللغة والثقافة المتنوعة اهنئك على مقالتك الرائعة. كثيرة هي المحطات التي وقفت على بابها في مقالتك
بانتظار مقالك الجديد وابداعك
يبقى ان اقول بانك سيدة تستحق الاعجاب والتقدير دمت مبدعة صديقتي


18 - من أبدع ما قرأت اليوم
صلاح يوسف ( 2012 / 5 / 2 - 15:15 )
الأستاذة الفاضلة ليندا. سردك الجميل والممتع مع امتلاكك لأدوات أدبية وفكرية رائعة جعلت المقال ينطلق من الرياضة إلى الحياة بأسرها، لك جزيل الشكر وإلى الأمام.


19 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 2 - 23:52 )
صديقتي العزيزة أغصان مصطفى المحترمة
العمر لك أختي الكريمة ولا شر دخل دارك
إذا كنت تقصدين النقد العلمي وهو منهاج يدرّس في الجامعات وله أصوله فنحن ليس بيننا نحن العرب المتمكن منه وحتى المتمكن لا يعتمد قواعده، أما النقد بطرقنا الخاصة فهذا يعود إلى ذائقة كل منا أختي الكريمة، يسرني كثيرا أن تتوافق أفكاري مع أفكارك، وأنا أعتبرك فعلا قارئة ممتازة ويشرفني أن تتناولي أفكاري بالانتخاب فيما يوافق أهدافك بالحياة
أن يصل الكاتب إلى هذه المرحلة مع قارئه يعني أنه حقق جزءا من حلمه
أشكرك كثيراً

الأستاذ وليد يوسف عطو المحترم
فلسفة؟ لا~ يا أستاذنا العزيز،هو ليس أكثر من موقف في الحياة فنحن منْ يعطي الحياة معناها، أنت على حق، مخطئ منْ يتصور الرياضة لعب وقضاء وقت فراغ، هذه نظرة مبسطة لها، من المقال الأول قلت إنها أساس الكون وخالقته وخالقتنا أيضا
تقديري واحترامي لحضورك

الأستاذ العزيز شامل العزيز
شكرا على تعليقك16، سقى الله تلك الأيام ما أجمل أن يلتقي الأصدقاء على الود، لماذا لا تكتبين؟ أول عبارة سمعتها منها بعد التعارف. وبدأت تعدد لي أفكاري التي تستحق الكتابة
دمت داعما مشجعا لكل الأقلام
وتحية مخلصة  


20 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 00:02 )
الأستاذة عبلة عبد الرحمن المحترمة
أبادلك مشاعرك الطيبة عزيزتي عبلة ، كل إنسان ثقافة بحاله ، فتأملي كم تضيف لنا الحياة بالعلاقات الإنسانية التي تجمعنا بالآخرين ؟ أشكر لك حسن تذوقك لما جاء في مقالي واقترابك من أفكاري
تشجيعك حافز لي دون شك ، فشكراً جزيلاً

الأستاذ صلاح يوسف المحترم
بعد غيبة طويلة .. أهلاً بك ومرحبا أستاذنا الكريم، يسرني جداً حضورك العزيز، وبعد .. أعتقد أنه يلزمني الكثير لامتلاك الأدوات الأدبية، وإن وجدتني قد اقتربت من امتلاكها حقاً فهذا أكبر مشجع لي حقاً لأتابع طريقي
معك ، إلى الأمام
مع التقدير والاحترام


21 - تزدادين ألقاً...
مصطفى حقي ( 2012 / 5 / 3 - 00:10 )
العزيزة ليندا
تزدادين ألقاً وتألقاً باستنشاقك عبير الحرية ومحيطك الذي لاتحسدين عليه ، وتجية إلى شعب اليابان ألمتألق ..


22 - رائع كالعادة بل الأفضل عزيزتى ليندا
سامى لبيب ( 2012 / 5 / 3 - 00:23 )
استغرب من ان المقال لم ينال اعجاب الاخ حكيم البابلى وله بالطبع كل الحرية فى تقييمه ولكن هل تصدقينى عزيزتى ليندا لو قلت لك أنه من الروائع التى كتبتيها والتى بدأت بمقال فى بيتنا قرد
أنا غير مقتنع فى وجوده بساحة الرياضة فلا ارى ان هناك علاقة تستدعى ذلك سوى انه يصدر افكار من منطلق مشهد رياضى فلعل ساحة الفلسفة جديرة بذلك ولعل هذا ما جعل إدراكه فى هذا المنحى بينما هو يعرض تأملات ورؤى وافكار فلسفية فى الأساس فيها الكثير من الإسقاطات الفكرية وبشكل دسم يحتاج التأمل فى كل سطر .
صدقينى انا احسد قدرتك الرائعة فى صياغة وتمرير أفكارك بهذه الطريقة فالمرء يجهد ويعصر نفسه لتقديم فكرة يريد ان يصدرها للقارئ لأجدك تفعلى هذا بسلاسة غريبة وفى قالب يبعد عن القوالب المصمتة والخطابات الخشبية
هنيئا لنا بمقالاتك الرائعة واستمرى على هذا النهج
عزيزتى صدقينى انا لا اجاملك


23 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 08:40 )
أهلاً بالمصطفى وباللبيب
أهلاً بالأستاذين الكبيرين ، نزداد تألقاً بوجودكم يا أستاذ مصطفى حقي المحترم
أنتم منْ تعطونا المعنى والبريق ، والقيمة لكتاباتنا تأتي من تقويمكم لها ،
أتمنى يا عزيزنا أن تكون أيامك بخير والبلد يلتهب ، أطلب السلامة لكم جميعاً

وكل الشكر والممنونية أستاذنا سامي لبيب المحترم
أعلم أنك لا تجامل عزيزي ، وضعت مقالاتي تحت محور الرياضة لأني لم أعرف أين أضعها بالضبط ؟
الحقيقة ليس هدفي الرياضة أبداً ، فما أنا إلا نمر رياضي من ورق هاها ، تطرقت إلى أمور كثيرة في المقالات الخمسة ، أشكرك أن لفتت نظرك الكريم . حضرتك ممنْ يساهمون في دفعنا وإعلائنا والتقدير لجهودكم
أرجو أن تتفضلا أستاذ مصطفى ، أستاذ سامي ، بقبول وافر التحية والامتنان


24 - كلمة إلى المعلقين الكرام في مقالي
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 09:12 )

التعليقان 8 و9 التابعان للأستاذ الحكيم البابلي المحترم، تفضل بالتصويت عليه تأييدا ستة عشر معلقا كريما
أين حضراتكم؟
ولماذا لم تكرّموني بإبداء رأيكم على صفحتي مباشرة؟أليس من الإنصاف وقد أيدتم الأستاذ البابلي أن تُظهروا لي مواطن الضعف والركاكة في موضوعي؟
أعتبر تأييدكم لتعليقه نقدا لمقالي، وأنا لا أدعي أني كاتبة ماهرة أو خبيرة في شؤون اللغة والأدب، لكني أطمح وهذا حق لكل إنسان أن أرتقي وتقوى حيلتي وأمتلك وسائل التعبير الناضج، وهذا لا يتمّ إلا بالنقد
وكما اعتقدت أن نقد الأستاذ البابلي إضافة لي سيكون نقدكم البناء إضافة أكيدة ستعمل على إهدائي لسبيل أفضل
لم يحصل أن انتقدني معلق بشدة، هذه أول مرة، وقد ظهر لي من تأييد الإخوة اليوم لتعليق الأستاذ أن هناك من لا يرى ما هو جدير بالتقويم
لماذا لم تظهروا إلا الآن ؟
هيا اخرجوا وبينوا لي أين هويت؟ وفي أي حفرة زلت قدمي؟
هذا الموقع مفتوح للرأي النزيه الحر
وأن يؤيد 16 معلقا رأيا دون أن يظهروا لي لنتجادل حول الأمر فهذا يعني أن هناك نفسيات تنطوي على شر ما في الإنسان، الجبن في إعلان الرأي
أهلا بالإيجابيين العاملين نحو غد أفضل
وشكرا لكل من تفضل بالتعليق


25 - بين النقد والتقييم
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 3 - 11:03 )
الأخت العزيزة / ليندا كابرييل / ت 24
لي تصوريّن عن الجواب لسؤالكِ المشروع والذكي حول عدد التقيمات للتعليق السلبي المذكور
الأوّل / أمّا هنالك عطل ما حدث في الايام الأخيرة نابع من الموقع نفسه حيث اُشاهد بعض التعليقات عليها 77 علامة تأييد وهي تشكر فقط صاحب المقال مثلاً أو تنسخ سطراً من مقاله
وقد ذكرتُ تلك الملاحظة لصديقنا المشترك شامل
بينما مقالي نفسه ملؤوه ( على وزن تخونوه ) أصفار هههههه من حبّهم الشديد
****
أو الإحتمال الثاني / هو أنّ البعض يضع العلامة الخضراء بحُسن نيّة مع إسم المُعلّق
وهنا في حالة اليوم فقد قرأوا إسمكِ أنتِ ( وحتى لو فهم بعضهم القصد ) فقد إعتبروا ذلك شجاعة منكِ ( وهي كذلك ) في طلب عرض التعليق , لذلك حصل التقييم بناءً على ذلك
هذا إقتراحي في القضيّة ههههه
لأنّي بصراحة لا اُصدّق أنّ التقييم الكثيف جاء فعلاً لكلمات الأخ طلعت , لأنّهُ صحيح النقد الموضوعي مفيد ونافع وجيّد وكلّ شيء , لكن شرط مهم مطلوب في النقد , ألا وهو الموضوعيّة والتجرّد والحياديّة , وعدم التأثّر بالأسماء كثيراً
تحياتي للجميع


26 - أرجو الحيادية في النقد والتقويم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 12:14 )
شكراً أستاذ رعد لتعليقك الأخير ، يجب أن ننضج في إعطاء آرائنا
حتى وضع العلامة في التصويت تعبر عن رأي ،يا ليتنا ننضج فعلاً ، لا مع ولا ضد ، أن يكون الإنسان مع نفسه ، مع رأيه أولاً وأخيراً
أشكرك ولك التحية والاحترام


27 - الأرقام ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 3 - 12:30 )
سقى الله تلك الأيام ما أجمل أن يلتقي الأصدقاء على الود، لماذا لا تكتبين؟ أول عبارة سمعتها منها بعد التعارف. وبدأت تعدد لي أفكاري التي تستحق الكتابة
دمت داعما مشجعا لكل الأقلام
تحياتي
هذا تعليقكِ رقم 19 - على هيك وكما تقولين انتِ باللهجة السورية - أكون انا مكتشف النجوم هههههههه
فعلاً أنتِ نجمة في الكتابات وفي التعليقات - اختلفنا - اتفقنا - شيء ثانوي - لابدّ ان نقول ما لنا وما علينا - ليس من الضروري أن يتفق الجميع على نوع معين من الكتابة أو الآراء - يقول احدهم
لا اتعلم من الذي يوافقني الرأي وفي نفس الوقت وكما قال رعد الموضوعية مطلوبة
لا تهتمي للعلامات الخضراء فتعليقي رقم 1 يحمل 31 اعجاب - هذا لا قيمة له ومعه حسب رأيي الشريط الأزرق - لا يكون التقييم بهذه الطريقة أنتِ اكبر من ان تبحثي عن شريط - من الصعب جداً أن يختصر الإنسان نفسه وأفكاره برقم - هذا يحدث عند من يشعر بالنقص - الفكرة أكبر من أي رقم - من يحاول ان يجعل الناس على امة واحدة - يسبح ضد التيار وخصوصاً إذا لم يكن صاحب رأي ثاقب - لا طعم للحياة بلون واحد - أنا دائماً في خلاف فكري مع رعد ولكنه أخي وصديقي - نحن لسنا عصابة ؟


28 - الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 22:38 )
أشكرك على التعليق ، وأروع ما قرأت فيه قولك
- من الصعب جداً أن يختصر الإنسان نفسه وأفكاره برقم - هذا يحدث عند من يشعر بالنقص - الفكرة أكبر من أي رقم - من يحاول ان يجعل الناس على امة واحدة - يسبح ضد التيار وخصوصاً إذا لم يكن صاحب رأي ثاقب - لا طعم للحياة بلون واحد -
كلام حق . الخلاف الفكري صحة للعقل
ولا أجد أي مشكلة أن يختلف معي إنسان فهو بالنهاية يفتح عيني على أشياء لم أرها او أنتبه لها .

أخيراً
يؤسفني أن يكون الأستاذ البابلي الحكيم طلعت ميشو المحترم ممنوعاً من التعليق ثلاثة أيام ، أرجو أن يعود لأسرة الحوار بحضوره الغني وزخمه الطيب

أشكركم جميعاً ولكل من تابعني على بريدي الخاص لكم الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. رواج رياضة الفروسية في روسيا وسط توجه لإحياء تقاليد المدرسة


.. ياسمين نوح كابتن فريق طائرة الزمالك تعلن الاعتزال عقب بطولة




.. جماهير الزمالك تحتفل مع سيدات الطائرة بالاحتفاظ ببطولة أفريق


.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني بعد خسارة برشلونة أمام جيرون




.. ولي العهد يحضر بطولة القفز على الحواجز على كأس جلالة الملك ا