الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هذه هي عروبة السودانيين ؟

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2012 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


التباكي الأخير للدبلوماسية السودانية لدي الجامعة العربية لضعف الموقف العربي تجاه ماحدث في هجليج لعمري هو قمة المهزلة التي وصل إليها دعاة العروبة وهم لايختلفون عن دعاة العنصرية في شئ وفي السابق سمعنا أن السودان عندما قدم طلب الإنضمام لجامعة الدول العربية كان هناك إعتراض من بعض الدول العربية وربما كان سببها الوجيه حينها أن السودان ليست دولة عربية ولكن وافقت الجامعة علي إنضمام السودان إليها في الآخر وكان السبب الوجيه للموافقة أيضا هو حماية الحدود العربية في أفريقيا وإعتبار السودان حزام صد للأفريقانية تجاه المتوسط والكثيرون بعدها علقوا وتحدثوا عن السودان الذي قبل أن يكون في مؤخرة العرب بدلاً من صدارة أفريقيا وفي ظني لاوجد مؤخرة العرب ولاصدارة أفريقيا وراح في الكرعين والمضحك هؤلاء المدعين العروبة في بلد السود فالسودان بلد هاجرت إليه في السابق بعض القبائل العربية الباحثة عن الماء والكلا وهي قبائل بدوية تحولوا إلي حضر بعد إختلاطهم بالسكان الأصليين وهذا تاريخ مؤكد أما المستعربين الحاليين هم يعبرون عن حالة إستلاب ثقافي وإحساس بدونية تجاه العنصر العربي فكل ماحمله إلينا العرب هو الإسلام ولاخلاف في هذا أما أن تفرض علينا ثقافتهم فرضاً ويتم جبرنا علي العروبة جبراً فهذا لن نقبله نحن والعرب في الأساس لاينظرون للسوداني كنظرتهم لإخوانهم العرب فلماذا هذا الإستمراء والهرولة والريالة خلف جنس ليس جنسنا وثقافة ليست ثقافتنا ولماذا علينا لبس جلد ليس جلدنا فالعروبة إخوتي وهم كبير يريد هؤلاء جرنا نحوه هكذا دون وعي أما بإفتراض هذه العروبة المقصودة هي علاقة مصلحة بيننا وبين العرب فلا خلاف هنا فكل العالم اليوم يبني علاقاته على أساس المصالح الإقتصادية والسياسية أما قصة التباكي خلف عروبة العرب العاربة والمستعربة والمتعربنة والمتعاربة والبدو والحضر فهذا أمر في قمة السذاجة والضعف وعدم الثقة في تراثنا السوداني الزاخر بكل ماهو مبهر للتاريخ والبشرية فحضارة السودان متقدمة بمراحل كثيرة علي حضارة العرب إن وجدت فلم أسمع بحضارة في شبه الجزيرة العربية سوي ثقافة الحرب والغزو والسلب والنهب ودفن البنات وكتابة الشعر وهجاء السود ولا تشتري العبد إلا والعصا معه والعنصرية والرق هذه هي ثقافة العرب القديمة والدليل في إفتتاح إحدي المهرجانات الرياضية قبل شهور في دولة عربية لم تجد ذاكرتهم سوي بعرض مشاهد الإقتتال والتفاخر بالقوة وكان ترديد بيت الشعر القائل ( ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا ) وصرفوا المليارات ليتحفوا الضيوف والحضور بترديد هذا البيت من الشعر هكذا كان العرب حتي جاء الإسلام وهذب سلوكهم ويذكر أن كل الرسالات السماوية نزلت علي شعوب متخلفة لترتقي بهم وحينما كان شعراء العرب يجوبون الصحاري والوديان لمدح الملوك والأمراء كان في السودان تحكمنا الكنداكات وتبنى الحضارات التي أدهشت العالم فمهما هرول المهرولون وجعجع المجعجعون لإستعرابنا فنحن لن نتحول لعرب فاليرحموا أنفسهم وليرحمونا من هذه المضحكات ..
مع ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل