الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشكلة أنه علماني...؟

مصطفى حقي

2012 / 5 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


وثالثة الأثافي انه يعيش بمحتمع الغالبية فيه (حهلاني) على وزن علماني ، ابتدءا من زوجته المتدينة ، فهو بثقافته يحترم الأديان والعقائد ، ولكن المصيبة ان المتدينين يرفضون ادب الحوار الحضاري واحترام الرأي والرأي الأخر وأن كل من يحالف ارائهم بالنتيجة هو كافر معتمدين على موروث اجتهادي من القرن الثالث الهجري ملخصه حجب العقل والاكتفاء بالنقل ، وكأن الإنسان حيوان ولا عقل له ، وعليه أن يقبل ما انزل عليه دون ان يناقش أو يجادل في ذلك ، ولن يصيبكم إلا ماكتب عليكم ، والإنسان مسيُر وغير مخير ، والمكتوب على الحبين تراه العين ، ولا مرد لمشيئة الله ، وإذا أراد اله أن يهلك قرية ،امر مترفيها أن يفسقوا.فيها فيدمر القرية بمن فيها من الصالح والطالح والصغار والكبار ، وقد دافع أحدهم عن مصير الصغار أن مصيرهم الجنة ...؟.وهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء..كل ما تقدم تؤيد أنصار حجب العقل ، لأنهم مهما فكروا فلن يستطيعوا أن يبدلوا ما كتب عليهم ، وانهم قبل يولدوا صنفوا إما من السعداء او من التعساء أم المجرمين أم الآبرياء ، من اصحاب الجنة أو من نزيلي النار (( ولما كان كل شيء في مسيرة ذلك المخلوق مقدر ومكتوب عليه سلفا ، فما هو دور العقل الذي لن يستطيع من تغيير الواقع المقدر عليه سلفا مهما اوتي من الذكاء لأن ارادة الله هي الغالبة ، وصاحبنا الذي ابتلاه الله بالعلمانية وفي أوج إنفعاله يثور أحينا ويطلب من الحضور أن يبعدوا الدين وأساطيره عن الواقع المدني والسياسي لمسيرة البلد بعيداً عن التفرقة ، والدين لله والوطن للجميع ويردد مع العوام كل من على دينو الله يعينوا ، دعو الوطن بوحدة ابنائه على أساس المواطنه وليس الدين والتعصب وما يولده من مشاكل ، ليتقدم هذا البلد موحدا جهوده في مسار التقدم في كافة المجالات بعيدا عن هذا حلال وذاك حرام ، وخذوا العبرة مما يحدث في مصر ، وبكل أسف وفجأة تطفو صور اللحية والزبيبة لتعلن عن خطر يهدد مسيرة ثورة الشباب الذين كانوا يأملون بدولة عصرية تحترم حرية الإنسان وتحديد السلطة بدورتين انتخابيتين كحد اعلى في جو من الديمقراطية الحقيقية ، ولكن واثق أنه لا أمل ، لأن الواقع مخيب للآمال فشعوب العالم العربي والإسلامي مصممة أن تتقوقع في واقع ثقافة إرثية ببغائية وبتعصب ، فكما ذكر ابتداءاً من ان زوجته أم أولاده يتجنب الخوض معها في نقاش حول الدين ، وان شقيقيه المتقاعد يعزي تخلف شعوبنا إلى قلة الدين والإيمان وشو علمانية بطيخ مبسمر ، اتبعوا تعاليم الدين الصحيح لتسودوا العالم كما كنتم ، ولكن بابتعادكم عن الدين الحنيف اصبحتم أسوأ أمه بعد أن كنتم خير أمة ، وفي جلساته مع اصدقائه يتجنب أي حوار سياسي لأنه سيقودهم إلى طروح دينية وإلى خلاف في الرأي سيزعج بعضهم ، فيجد نفسه وحيدا بأفكاره معتزلا ، وبات يحسد المعتزلة وأنهم كانوا شجعانا بإبداء أرائهم في في وجه التعصب البغيض ، وإعلانهم تقديم العقل على النقل ولكن مجتمع العبودية لله وأولي الأمر ا أيها الناس اتقوا الله وإن أُمّر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله" حديث صحيح وليستمر في حجب أداة الوصول إلى النهضة الحضارية والى أجل غير مسمى....؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - joe
yousif putres ( 2012 / 5 / 2 - 02:08 )
تحيه للاستاذ مصطفى فعلا انت مصفى بافكارك ومقالاتك ليس من باب الاستشفاء بالغير كلا وانما الواقع الذي تعيشه الدول العربيه والاسلاميه من تقوقع وعزله وتاخر ٠٠الغرب فصل الدين عن السياسه وتقدم بخطوات فائقه ولازال الشرق يتخبط ويعتمد على الذ ي يدعوهم كفار بكل شئ حتى الابره
العلماني اشرف وارقىخلقا من السلفي والاخواني بدليل لا يكذب ولايماطل ويحاور بدون عضلات ولاتكفير
الايام القادمه سترى مصر كيف ستنحدر الى الحضيض في ظل الاخوان والسلفيين وفتاواهم المخزيه فتوى مضاجعه الميته بعد وفاتهابسته ساعات والقادم اسؤء
تحياتي مقاله قصيره ولكن هادفه


2 - مسح قدم
جلال البحري ( 2012 / 5 / 2 - 09:29 )
الاستاذ العزيز مصطفى ... كلمات منتهى العقلانية وفي صميم الواقع المؤلم هناك مقولة اذا لم ا كن مخطئا لجمال الدين الافغاني( نحن منشغولون بين مسح قدم وغسل قدم وليس لنا في العالم موضع قدم)
تبقبل تحياتي


3 - تحية إلى : مصطفى حـقـي
غـسـان صـابــور ( 2012 / 5 / 2 - 09:52 )
يا سيد حقي
تدهشني كتابتك دوما وتسحرني لما فيها من حكمة واقعية وصواب واضح... ولكنك رغم جهودك الطيبة..تنسى أننا نعيش في وادي الطرشـان من خمسة عشر قرن حتى اليوم..وأن الحكمة والتحليل لا ولن يمكنهما قطعا الوصول أو حتى التسرب لهذه العقول التي تخدرت بقات وحشيش وأفيون الغيبيات الموروثة....
وحتى نلتقي لك كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـا


4 - عــودة إلى مصطفى حــقــي
غـسـان صـابــور ( 2012 / 5 / 2 - 17:54 )
يا سيد حقي..تــابــع
أؤكد لك يا صديقي أنني حاولت خلال أكثر من نصف قرن.. وأكثر.. منذ تعلمت القراءة والكتابة والتفكير.. والاعتراض والصراخ.. صرخت.. اعترضت.. ولكنني اتهمت بالكفر والزندقة والغباء.. لأنك كما تعلم أنه في بلدنا الحضاري القديم.. كل من يعترض على الوالي والشيخ والكاهن.. كافر زنديق.. معتوه أو غوغائي.. يجب لجمه, يجب حبسه وخبس فكره وكلماته.. وغالبا قتله وسحله.. واليوم يا صديقي البعيد تأتي بكلماتك الصحيحة الحقيقية.. تذكرني أيام الشباب والجنون والزندقة.. فـأخاف عليك وعلى ديمومة الفكر والكلمة...حذرا.. حذرا يا صديقي من الذئاب المتربصة الجائعة الهائجة.......
ولك دوما كل مودتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـا


5 - رد على المعلقين الأكارم
مصطفى حقي ( 2012 / 5 / 3 - 13:41 )
سيد يوسف بطرس ، إنه الواقع الغير مسر والذي وجدنا انفسنا نعيش فيه ، وليس لنا سوى الكلمة والتي حرمنا حتى منها ، يريدننا بهائم لاعقل لنا ساجدين ليل نها ، شكرا لشعورك النبيل ومشاركتك ا
...... سيد جلآل البحري، لقد صدق جمال الدين الآفغاني ، وليس لنا موضع قدم ، تحياتي.أخي العزيز غسان ، تحية لك من القلب ولكلماتك المشجعة والتي تناضل من أجل إسماعها للغير في ظل واقع متخلف ، وليس لدينا سوى هذه الكلمة سلاحنا الوحيد أشكرك كل الشكر وهنيئا للشعب الفرنسي بوجود أمثالك من المتنورين


6 - الأستاذ مصطفى حقي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 3 - 23:36 )
الجهل دوماً يلاحق قوافل النور ، لكن ليس أبشع من علماني يدعي الفهم وهو يجبر زوجته على لبس الحجاب ، العلمانية تقدم لنا حرية الاعتقاد ، لكن ليس هناك علمانية تؤمن باستعباد المرأة وغصبها على لبس الحجاب
والمجتمع الذي يؤمن رجاله بستر المرأة يجب فضح علمانيته المزيفة هذه

ما أجمل قول الأفغاني
نحن منشغولون بين مسح قدم وغسل قدم وليس لنا في العالم موضع قدم
نحن لولا البترول لن نكون شيئاً في هذا العالم الذي يذهلنا يومياً بإنتاجه التكنولوجي
لكني أستاذ رغم كل ما يحصل في مصر الكبيرة الذي يتردد صداه في بلادنا أيضاً أعتقد أنه لن يدوم طويلاً
فبذرة الوعي موجودة بين شرائح الشباب ، والتكنولوجيا التي يستخدمها الجهلاء لمنافع رخيصة ودنيئة هي نفسها التي ستعين الشباب المتنور أن يقف بقوة ذات يوم نرجوه قريباً
مع تحياتي وتقديري لشخصك الكريم)


7 - العلمانية سلاح المستقبليين العرب الذي خسروه
احمد العربي ( 2012 / 5 / 7 - 12:27 )
اولا تحياتي لك يا استاذ مصطفى ,واسمح لي ان اعبر عن عتبي على غيابكم الطويل
ذهل الرجعيون التاريخيون العرب من النجاح الذي حققه التقدميين العرب وفي مقدمتهم ابناء الاقليات المهمشة من (((نصارى و نصيريين وروافض ))) وهم يقودون الشعوب في حرب التحرير على المستعمر
وبالفطرة فهم الرجعيون ما سر هذا السلاح الذي سحر البسطاء وجعلهم يتناسون طائفياتهم ومذهبهم وكيف اخذوا ينضمون الى تنظيمات يقودها عفلق او جورج حبش وغيرهم
وعرفوا انها العلمانية والدولة المدنية فبنوا استراتيجيتهم على محاربة هذا السلاح مستخدمين الدين واموال نفط بن الكعبة الوهابي
ولم يقصر الغرب ايضا ففتح للرجعيين ابوابه وسمح لهم بالتنقل بل انه هيا لهم المجال ومدهم بالسلاح ليبنوا جيش التاريخ ودولة التاريخ
ولم يفهم التقدميين الذين ورثوا الدول والعلمانية قيمة هذا السلاح الذي ورثوه فغضوا الطرف عن استشراء الوهابية وحربها على ابناء الاقليات والمتنورين في محاولة لكسب دعمهم وتاييدهم ظانين ان القيمة العددية للرجعيين الوهابيين وغيرهم لها اي وزن او قيمة
واعتقدوا اي القادة العرب ان نقود نفط الكعبة ستدوم وستعوض لهم فشلهم في استكمال بناء الدولة العلم


8 - الدولة المدنية العلمانية والدولة التاريخية
احمد العربي ( 2012 / 5 / 8 - 14:44 )
لا يجوز الحديث عن حالة وسط في وصف الدولة فاما علمانية تسير باتجاه المستقبل واما تاريخية تتجه باتجاه التاريخ اي العدم
حتى تقام الدول فلا بد من ثلاث دعائم اساسية
اولا-الاقليات وابناء الاقليات والمقصود بالاقليات هي مجموعات من ابناء المجتمع لها اصول عرقية او انتماء ديني مخالف للوسط الذي تعيش فيه وتكون بالعادة قليلة العدد
ثانيا -المراة
ثالثا-العمالة اليدوية المنتجة
من المنطقي ان الدولة المدنية والدولة العلمانية هي الوحيد القادرة على ان تتبنى القوانين التي تحفظ حقوق هذه الفئات وتفتح لهم المجال في المشاركة الحقيقية في بناء المجتمع
وفي الدولة المدنية سيكون الباب مفتوحا للافضل وليس لابناء الاغلبية وبالتالي سيشعر ابناء الاغلبيات بالتنافس الحقيقي مع ابناء الاقليات وسيفهمون ان الانتماء الى الاغلبية سيزيد من تخلفهم وبالتالي الى خسارتهم
وهذا سيؤدي الى تفكك الاغلبيات لصالح الاقليات وسيزداد عدد الاقليات وسيزداد تنوعها وهذا سيؤدي الى ظهور مراكز قوى حقيقة صلبة قوية لا يمكن خطف ارادتها واستعبادها
وعندئذ سيكون البناء جاهزا لان يحمل سقف الحرية والديموقراطية فهذا السقف ثقيل لا يقوى البناء المهزوز عل


9 - تتمة الدولة المدنية العلمانية ودولة التاريخ
احمد العربي ( 2012 / 5 / 8 - 15:06 )
اما دولة التاريخ الرجعية
فستقمع الاقليات وتضطهد المراة وستهمش الطبقات العاملة اليدوية فلا مكان لابن حائك وابن حجام
وستضطر الافراد للبحث عن اغلبية تنضوي تحت جناحها وسيكون الجميع تحت اهل السنة والجماعة وعندما نصل الى هذه المرحلة ستعلن دولة التاريخ
وبما ان دولة التاريخ هي العدم فانها تحتاج لان تعبر عن نفسها فلا تجد الا العويل والصراخ والضجيج ((بالمناسبة اهم اسلحة التاريخيين هو الصراخ والعويل والضجيج ))وبما ان هذه الاسلحة لا تضر ولا تنفع فانهم سيحتاجون لاسلحة المستقبل وهذه الاسلحة موجودة عند اهل المستقبل الكفار ولكنهم لن يجدوا حرجا في التحالف معهم للحصول على هذه الاسلحة للقضاء على عناصر المستقبل فهؤلاء الكفار ليسوا عدوهم وانما عدوهم الحقيقي هم اهل المستقبل من ابناء جلدتهم
ولكم في العراق اكبر دليل فقتلى العراقيين على ايدي جيش التاريخ الرجعي اضعاف ما قتل الامريكيين وعلى الرغم من انسحاب الامريكان فانهم لازالوا يحاربون وهذا دليل على ان الامريكان ليسوا اعداءهم وانما عدوهم اقليات العراق وطوائفه


10 - العزيزه ليندا...
مصطفى حقي ( 2012 / 5 / 11 - 20:31 )
عزيزتي السيدة الفاضله ليندا كبرييل
أعتقد بعدم وجود علماني يحجب زوجته أو يأمرها بأن تتخلى عن الحجاب إذا كانت مقتنعة به ، انها مسألة حوارحر وبدون إكراه بل وحتى الإشارة إليه ,وإلا لما اختلف العلماني عن الجاهل المتشدد وطالما اختبر الزوج زوجته قبل الزواج واقتنع بميولها وآرائها فلها الحرية إلا إدا كانت تمثل عليه ، وهنا المشكلة وبيت القصيد وخاصة إذا صار في القضية أطفال ، والمهم في القضية إن المرأة مواطنة مثلها مثل الرحل وتشاركه في هموم الوطن ومسئولياته نحن مشغولون بين مسح قدم وغسل قدم وليس لنا في العالم موضع قدم،و رحم الله الأفغاني


11 - تعليق على رد رائع
مصطفى حقي ( 2012 / 5 / 11 - 20:52 )
عزيزي السيد أحمد العربي
أشكرك لشعورك النبيل وتعليقك القيم والجميل ، انه التخلف الذي يسود المجتمع الببغائي والذي لا يعرف التجديد سوى تكرار تراث ثقافي أكل الدهر عليه وشرب ، فالعلمانية جاءت لإبعاد ذلك الفكر التخلفي الذي يحارب الحداثة ، ويكفر كل من ينادي بالحرية والإنسانية والمساواة بين أفراد الوطن الواحد ، كان للأقليات دور بارز في إحداث دولة مدنية تحترم الإنسان الحر وفي جو ديمقراطي حقيقي

اخر الافلام

.. هجوم روسي عنيف على خاركيف.. فهل تصمد الدفاعات الأوكرانية؟ |


.. نزوح ودمار كبير جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون وسط مدي




.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة


.. الشرطة تعتقل طالبا مقعدا في المظاهرات الداعمة لفلسطين في جام




.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال