الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة الاسبوع الثقافي في هلسنبوري مهامنا لمواجهة مخطط الامبريالية الامريكية واداتها صدام

سعاد خيري

2012 / 5 / 2
سيرة ذاتية


كلمة الاسبوع الثقافي العراقي في هلسنبوري
مهامنا لمواجهة مخطط الامبريالية الامريكية واداتها صدام
دعاني مسؤل النادي العراقي في هلسنبوري الرفيق عبد الرزاق, للمساهمة في الاسبوع الثقافي العراقي لعام 1997.وكانت مناسبة رائعة للالتقاء مع نخبة من المناضلين العراقيين والاستماع الى ارائهم وتبادل الافكار معهم لتطوير وسائل واساليب الكفاح لدعم قضايا شعبنا, وفي مقدمتها وحدة القوى الوطنية على اساس معاداة الامبريالية واداتها صدام حسين . فكانت مداخلتي بعنون , مهامنا لمواجهة المخطط الامريكي ضد وطننا وشعبنا,واداتها صدام , جاء فيها,
ان حقد الامبريالية على شعبنا عميق, عمق انجازات ثورة 14/تموز .. فقد تجرأ شعبنا على قبر حلف بغداد وزعزع النفوذ الامبريالي في كل منطقة الشرق الاوسط, وقطع الصلة بين الاحلاف العسكرية العدوانية الاخرى . فضلا عن تجرؤه على تأميم مناطق امتياز شركات النفط التي كانت تشمل مساحة العراق باكمله .. فكان العراق ولا يزال محور المخططات الامبريالية لاستعادة هيمنتها وهيبتها في المنطقة , فضلا عن هيمنتها على ثرواتها النفطية . والمنطلق الرئيس لتحقيق هذه المخططات هو ترويض الشعب العراقي الذي اطلقوا عليه الحصان الجامح, وقتل ثوريته .. فتتالت الانقلابات العسكرية والانظمة الدكتاتورية مشهرة سلاح مكافحة الشيوعية والارهاب الدموي ومستغلة الطموحات غير المشروعة لحكامها . فكان صدام حسين بطموحاته التوسعية خير اداة لتحقيق المخطط الامبريالي. فمن حروبه العدوانية بهدف الهيمنة على الخليج ونفط ايران والكويت استطاعت الامبريالية الامريكية بسط هيمنتها على الخليج وفرض تواجدها العسكري المكثف في السعودية والكويت والهيمنة الكاملة على نفطها الذي يشكل المصدر الرئيس للطاقة في العالم. الامر الذي اتاح لها الهيمنة على قرارات الدول الاخرى بل وتحميلها تكاليف حربها على العراق بحجة تحرير الكويت.. فقد تحملت المانيا واليابان فضلا عن دول الخليج تكاليف تلك الحرب المدمرة.
فبعد الهزائم الكارثية لحروبه العدوانية , اصبح صدام حسين اداة طيعة بيد الامبريالية الامريكية لتنفيذ المرحلة التالية من المخططات الامريكية وهي احتلال العراق عسكرية , وتركيع شعبه او ابادته بالتجويع والحرمان من الدواء والتهجير من خلال الحصار الاقتصادي ومده لاطول فترة ممكنة. فلم تكتف الادارة الامريكية بهيمنتها الكاملة على كل شبر من بلادنا من خلال اجهزتها الالكترونية المتطورة المتواجدة في تركيا والاردن والسعودية والكويت, ومن خلال صدام حسين الذي لا يرفض لها طلبا, وان بعد تمنع مصطنع.. فهي تخشى الشعب العراقي الذي اثار جنونها بانتفاضته في اذار/ 1991, من تحقيق حلمها باحتلاله عسكريا . ولذلك تعمل على قتل كل احتمال لانتعاش ثورية الشعب العراقي. وتجهد لقتل كل شعور وطني وكرامة انسانية لديه. وذلك باطالة امد الحصار واثارة الاقتتال بين قوى المعارضة لفرض اجواء تمكن من استخدام المعارضة في تنفيذ مخططها باستدعاء القوات الامريكية لانقاذ الشعب العراقي من نفسه. فكان اقتتال الحزبين الكرديين وقبولهما الوساطة الامريكية بعد فشل الوساطات الوطنية. ومن ثم التدخل التركي والايراني واخيرا صدام. كلها مقدمات بهدف فرض طلب مباشر من المعارضة لتدخل القوات الامريكية. وبدأ فعلا استجابة بعض اطراف المعارضة لهذا المخطط . وطالبت بعض اطراف المعارضة بتدخل خارجي للجم صدام عن التدخل في كردستان وكانما جاء تدخله بدون توجيه من امريكا.. وباركت بعض قوى المعارضة الصواريخ التي انهالت على الشعب العراقي بعيدا عن قوات صدام ولم تحتج كل قوى المعارضة على توسيع الولايات المتحدة منطقة الحظر الجوي في الجنوب وسكوتها عن اعطاء امريكا الضوء الاخضر لتركيا لخلق حزام امني يمتد الى عمق 20-25 كيلومتر داخل الحدود العراقية, وحق التدخل بشؤن كردستان لفظ الاقتتال بين الحزبين الكرديين , كما جاء في اتفاقية انقرة.
ان هذه المعادلة جعلت البعض ينظر الى امريكا كمنقذ للشعب العراقي من اهوال الدكتاتورية وجرائمها من ناحية ومن الناحية الاخرى جعلت بعض البسطاء ينظرون الى صدام كبطل قومي معادي للامبريالية ولذلك يجب التعاون معه.
اننا امام مسؤلية تاريخية وليس امامنا من خيار فاما الوطن او الفناء كعراقيين .. حيث تعد مخططات لانهاء العراق ككيان , كما جرى انهاء يوغسلافيا وغيرها من البلدان ... وعلى جميع العراقيين عربا وكردا قلب المعادلة التي سرنا عليها منذ فترة ومصدرها الانخداع بالموقف الامريكي وتكبير اداته صدام والفصل بينهما وكأنهما اعداء وتبرير جرائم امريكا بالقول ان صدام يعطي المبررات لامريكا .. في حين لم يعد صدام سوى بيدق تحركه امريكا وتحافظ عليه بقدر ما يقدمه لها من خدمات وتنبذه عند انتهاء مهمته كما سبق ان نبذت اعز خدامها من امثال شاه ايران.. ولذلك علينا,
- النضال بقوة ضد كل تدخل امريكي في شؤن العراق وشجب كل عدوان امريكي على اي جزء من العراق سواء بالقصف او الحظر او الاحتلال باية حجة كانت.
- توحيد القوى الوطنية التي ترى بالامبريالية الامريكية العدو الرئيس لشعبنا وصدام اداتها اسوة ببعض قوى المعارضة السائرة في ركاب المخطط الامريكي.
-النضال من اجل اسقاط الدكتاتورية واقامة العراق الديموقراطي الفدرالي الموحد.
- رفض اي تدخل اقليمي , ايراني او تركي, وكل تدخل عربي كالذي يعد له في الاردن لتوسيع التاج الهاشمي ليصل الى بغداد تمهيدا لتحقيق حلم اسرائيل بالوصول الى الفرات من خلال كونفدرالية مخطط لها بين الاردن واسرائيل . او التدخل السعودي لضم منطقة الحظر الجنوبية اليها
- تحريم اللجوء الى السلاح لحل الخلافات بين القوى الوطنية وادانة كل اقتتال فيما بينها باعتباره يخدم المخطط الامريكي.
- تشديد النضال من اجل رفع الحصار وجميع العقوبات الدولية على العراق لاطلاق طاقات الشعب العراقي في النضال ضد الدكتاتورية والهيمنة الامريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط