الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فائض القيمة في -زوبعة فنجان-

عذري مازغ

2012 / 5 / 2
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


صاغ ماركس موضوع فائض القيمة بوضوح تام، بمنهجية انبنائية او لنقل للدقة بمنهج بنيوي دياليكتيكي، تترابط فيه الميكانيزمات المحددة لفائض القيمة بشكل معقد لا يسمح بالتأويل القرآني لنصوص ماركس بتقطيع أجزائها عن سياقها الترابطي الذي يمنطقها او الذي يعطيها منطقا خاصا نميزه عادة بالمنطق الماركسي النقيض للمنطق الرأسمالي، حيث يبدوا ماركس في هذه الكتابات ضفدعا صغيرا ينقنق في مستنقع الرأسمالية: "عاشت الرأسمالية" وطبعا سيتخد الجدال سياقا آخر في تناطح الفكر بين نقيضين: فكر متحجر ,ومتزمت يتوق استمناء لإعادة صياغة التاريخ وفقا ل"دياليكتيك المادية التاريخية" التي هي في بعض الكتابات بالحوار المتمدن كرونولوجيا مؤتمرات الإتحاد السوفياتي، ونقيض آخر يتوخى أن يظهر بمنطق تسامحي لبرالي حتى الخصيتين مع ملاحظة هامة في سياق هذا الفكر من حيث تعدد مناهله بين من فيه يجيد قراءة ماركس ومن يتلهف على مقوالات مجتزأة ترضي نزعته البرجوازية، وبين من يحرف تحريفا صادقا لا لبس فيه مقولات ماركس ليصبح خردة جميلة تصلح ان تعلق في متحف التاريخ للذكرى، بمسحة انسانية تعيد للرجل مكانته الفكرية كواحد ممن استوعبوا التاريخ في زمانهم وكواحد انتهى أمره بمسحة صغيرة من برتنارد رسل صاحب الجولات الدونكشوتية، أعظم فيلسوف في القرن العشرين الذي بلغة نيتشية هو اصغر ضفدع في التاريخ الفكري. ولن أجادل في مقامه، لقد قرات له الكثير وفجعت في أمر عظمته.
تطرح مرة أخرى إشكالية العلم بين نزعته التجريبية الخالصة وبين أن يكون علما في الإجتماع، تبدوا من خلال هذه الأطروحات، نظريات العلوم الطبيعية لها خاصية الصرامة العلمية: كن فيكون، ومع ان العلوم الطبيعية نفسها ليست بالصرامة القحة كالتي لنزوة الإبتهاج في التجاوز، مع ان النظريات العلمية نفسها تتزلزل باستمرار امام نظريات جديدة، برغم هذه القوة الصارمة، مع ذلك تبقى مرحة بهذا الإيمان التراجيدي لغبطة الفرح العارم لنصرة العلم في أقصى تجريده الفلسفي، تبقى نظرية نيوتن ممجدة على الرغم من هزاتها العلمية التي تعرضت لها استنادا إلى تطور العلم الفيزيائي نفسه، إني في هذا الصدد سأذكر فقط أنها نظرية خضعت لهزة الفيزياء النسبية في أكثر من موضوع ولن أدخل في الموضوع الذي سبق لي أن تطرقت إليه في جدال مع الزميل العزيز انور نجم الدين، أليس اهتزاز نظرية نيوتن الفيزيائية يجعلها بمنطق الزميل يعقوب فرضية؟ ثم لماذا الفرضية بما لها من أفق الإحتمال ليست علمية؟ هل العلم فقط بنتائجه التجريبة يصبح علما صارما ويصبح حين يتعذر في التجربة فرضية غير علمية، سأثير بهذا الصدد إلى نظرية السفر بسرعة الضوء في نسبية إنشتاين، إنها غير قابلة من حيث المعطيات الآنية للتجريب رغم منطقها العلمي الرياضي المعقول. نظرية فائض القيمة عند ماركس معقولة عند أبرهامي لكنها ليست علمية، هي فرضية فقط، لكن هي معقولة بماذا؟؟ هي خردة القرن 19، وطبعا بكل الأسف أيضا لا يشعر ألأستاذ أبرهامي الذي نكن له كل الإحترام بأنه يضرب عرض الحائط إحدى مقومات النظرية العلمية، تصبح الفرضية بهذا المنطق متجاوزة ويصبح معها الفكر الإقتصادي متجاوزا أيضا: خردة مؤقتة، والبديل طبعا هو أن ننعق مع ماركس، بالفهم السابق، نشيد الضفادع: "ماركس ينصر الرأسمالية”. لكن لا نفهم كيف تكون نظرية القيمة الفائضة معقولة ولا تكون علمية قياسا حتى على المنطق التجريبي نفسه، إن العلم الإقتصادي خاضع للتجريب كالعلم الطبيعي نفسه، لأنه ببساطة يعتمد ارقام ومعادلات حسابية دقيقة، فأن تكون نظرية فائض القيمة فرضية متجاوزة، كان يجب على الأستاذ أبرهامي أن يأتي ببديل عنها يفندها، لا أن يفسرها بالفرضية ويلوك أطراف معادلتها في عملية حاولت اللغة أن تلعب ألق البلاغة لتجاوزها، ثم أليست الفرضية تدخل ضمن عناصر النظرية في التجربة العلمية، بمعنى أن لها خاصية التفتح على الإحتمال، مثلها مثل الفرضية في العلم الطبيعي، وجدير بالذكر هنا أن نميز بين ماهو فرضية ونظرية، فنظرية فائض القيمة عند ماركس، تجاوزت مرحلة الفرضية بمجرد أنها تطرح حساب اليوم العملي كاملا وبمجرد أن لها من اسس التحقق مالا يمكن تجاوزه وإن تحنطت في الفكر أو في اللغة عند ابراهامي كفرضية. أي أن فائض القيمة قد تجاوز مرحلة الفرضية إلى مرحلة النظرية وهي عملية يقوم بها بالتجريب اليومي حتى المقاول البسيط في ورشته ولم يعد هناك ما يجعل الأمر تسلية في اللغة، ويبقى فقط على المرأ أن يفندها إذا كانت من منظوره متجاوزة كباقي نظريات الإقتصاد الكلاسيكي(1). لكن طبعا لتفنيدها يلزم كما أشير، في أكثر من موضع، فهمها اولا وهدمها ثانيا مادام المرء يعترف بتجاوزها هذا على الأقل ما تفرضه أبسط مباديء النقض والنقد.
لقد أثير موضوع التبسيط بشكل درامي مس في احيان كثيرة تتفيه الرجل الذي أفنى سنوات من عمره لوضع كتابه القيم "رأس المال" من كل الأطراف التي تناولت موضوع فائض القيمة الذي يشكل بنية متناسقة في كل أجزاء رأس المال وليس فقط في الجزء الخاص بإنتاج فائض القيمة الذي بدوره تعرض لأبشع عملية تأويل يخجل المرء أن يعلنها مهما كانت نوايا تلك المطاحنات، لقد جزئت نصوص ماركس بشكل يفقدها نسقيتها المنطقية لتخدم تأويلا في هذا الإتجاه أو الآخر باستثناء بعض التعليقات التي حاولت ملامسة الموضوع بشكل لا يسمح بإعطاء موقف صارم تجاهها. لكن سنتعرض لتلك الكتابات التي أثارت الموضوع بنوع من التفحيص لكشف مكامن التأويل فيها بغرض التشويه او بغرض التسطيح وصولا إلى وضع ماركس ونظريته هذه خردة في متحف التاريخ.
تبسيط أم تسطيح
إن هم التبسيط هو المشكلة في اساس من تناولوا موضوع فائض القيمة الذي تناوله ماركس بالتبسيط الذي لا تبسيط بعده، إذ لا يمكن تبسيط موضوع ما صاحبه نفسه قد أقام بعملية تبسيطه، من خلال إطاحته من جميع الجوانب باستنطاق كل عناصره القريبة أوالبعيدة، المتصلة بشكل مباشر بالموضوع او بشكل غير مباشر، في أنساق ترابطاته الإجتماعية وفي علاقته بالممارسة الإيديولوجة عند معاصريه.
يقول حسقيل قوجمان بصدد شرحه "لحل اللغز الذي اكتشفه ماركس”في مقال له : «...‫اساس هذا الحل هو ان الإنسان منذ نهاية المجتمع الشيوعي البدائي اصبح ينتج اكثر‬ ‫ مما يحتاجه لمواصلة حياته‬ » ومعنى هذا ببساطة أن فائض القيمة الذي هو "اللغز" كان في أساسه منذ نهاية "المجتمع الشيوعي البدائي" لكن ماركس يؤكد أن هذا اللغز هو خاصية المجتمع الرأسمالي فقط ويربطه أيضا بخاصية جديدة للعمل لم تظهر قبل المجنمع الرأسمالي هو تحول العمل إلى سلعة قابلة للبيع، ثم لا يشعر السيد حسقيل قوجمان بأي تناقض حين ينتقل في الجملة نفسها من عصر "الإقطاعيين والعبيد" إلى عصر الرأسمالية، يضع نقطة فصل بين العصرين ثم يربطهما بالقول: "على هذا الأساس...." أي على أساس استغلال الإقطاعيين للعبيد والأقنان بحث كارل ماركس عن كيفية حصول الرأسمالي على فائض القيمة، لكن فائض القيمة لم يكن في المجتمع العبودي موجودا بسبب بسيط هو أن العبد والقن مملوك للإقطاعي كالبغل والثور والغنم والأرض وما إلى ذلك وكان مسؤولا عن حياته مسؤوليته على حيواناته بينما في المجتمع الرأسمالي فالعامل حر في ذاته ومجبر لبيع قوة عمله لكي يعيش. ما شكل التبسيط في هذا السرد العابر للزمن الضوئي واين هو الأساس "اللغز" في أمر فائض القيمة؟ لو تتبعنا مقالة السيد حسقيل قوجمان التي يشرح فيها فائض القيمة لقاريء عزيز هاله ان المفكر الكبير برتنارد رسل لا يفهمها لما استخلصنا منها شيئا حول فائض القيمة فحسقيل قوجمان في هذا التبسيط العجيب كبرتنارد رسل في ثرثرته الجوفاء مع فارق أن الأول يدعي الفهم ويهب للتبسيط والثاني يفهم ويمتنع بإظهار عدم الفهم لموقعه الإديولوجي. فلنتابع تبسيطات حسقيل قجمان المثيرة حيث يقول: «نفترض أن الرأسمالي يشتري قوة عمل العامل بقيمتها التبادلية الكاملة ولو أن هذا لا يتحقق دائما....» نفترض تعني ضمنيا الإشارة إلى حالة غير متحققة، لكن القول بأن الأمر لا يتحقق دائما يعني أنه في حالات ما يتحقق وهذا لا يؤسس للتعريف بفائض القيمة بل يؤسس لا حتمال السقوط في الفكر النقيض أي في الفكر البرجوازي الرأسمالي، وهذا ما سنراه في الجملة الثانية التي تلي جملة الإفتراض هذه، ثم إن الرأسمالي في الجملة هذه يشتري قوة عمل العامل كقيمة استعمالية وليس كقيمة تبادلية وهو قول يناقض التعريف الذي أتى به السيد حسقيل قبل جملة الإفتراض في نفس المقال الذي سأدرج رابطه الإلكتروني فيما بعد. يقول الأستاذ حسقيل:« لكي يشتري الرأسمالي قوة عمل العامل بقيمة حقيقية يجب أن يدفع له قيمة المواد اللازمة لإنتاج قوة العامل» لكن الرأسمالي حقا يدفع له هذه المواد اللازمة لعيشه وعيش أسرته وهذا بالتحديد ما أثاره الأستاذ يعقوب ابرهامي ورعد الحافظ وآخرون وهذا أيضا ما اثاره تخوف الأستاذ عبد المطلب من ان الامر يؤدي إلى السقوط في الموقع الآخر وهو ليس تخوف بل سقوط بالفعل، مع اننا سنعالج هذه المسألة في موضوع هذه الورقة بعد أن أتطرق إلى مجمل التبسيطات التي أثيرت في زوبعة فنجان كما سماها الأستاذ أبرهامي لدرء الإلتباس فيها، لكن هل لا مس هذا القول الإفتراضي الوجوبي إشكالية فائض القيمة ولو من باب التدرج والتسلسل نحو الإشكالية كأن نعتبره توطئة مثلا ، لقد حاول الأستاذ تبسيط الامر فإذا به زاد تعقيدا أكثر ليصير في لغة القول خريرا يستلذه إقاع التكرار في عملية تفسير هي في حقيقة الأمر عجز عن التفسير، يستغيث بماركس في قول آخر مجتز يستخلص به مالم يستطع تفسيره ليصل إلى معادلات عجيبة نأخذ بعضها دلالة على عجز التفسير عنده:
1. القيمة الإستعمالية لقوة العمل هي العمل
2. استعمال قوة العمل هو العمل
خلاصة: استعمال قوة العمل والقيمة الإستعمالية لقوة العمل هي العمل هل فهم المراسل العزيز شيئا؟ لقد فسر الماء بالماء على حد القول المأثور
1. من خواص قوة عمل الإنسانية أنها منذ نهاية الشيوعية البدائية أصبحت تنتج أكثر من حاجات عيش الإنسان المباشر
2. قوة العمل هي السلعة الوحيدة في العالم التي يخلق استعمالها قيمة جديد.
3. ماركس رأى أن سلعة قوة العمل تخلق لدى استعمالها "قيمة تفوق قيمة انتاجها"
خلاصة: السبب في أن قوة العمل تخلق قيمة "تفوق قيمة إنتاجها" هو استنادها إلى خاصية غيبية في التاريخية ورؤية ماركس بإسناد غيبي أيضا إذ لا يلمس كيف تناول ماركس استدلاله؟. هل يكفي القول بأن ماركس رأى والتاريخ أرخ لنقيم معادلة؟
هذه الخاصية الغيبية والإسناد الغيبي أيضا سيتحولان بقدرة قادر، في موضع آخر بسحر قوة العمل " قيمة المواد اللازمة لإنتاج قوة عمل العامل" التي إذا قصمناها من "قيمة السلع التي ينتجها العامل خلال عمله اليومي" حصلنا على مصدر ربح الرأسمالي وهذا ما يطلق عليه كارل ماركس فائض القيمة. لقد تم الأمر وقضي، يبدو حسقيل قوجمان من خلال جرد بعض تعابير ماركس أنه قرأ ماركس والحقيقة أنه إذا قرأه فعلا لم يفهمه إطلاق، فهو على الأقل لم يقل لنا ماهي ساعات العمل الضروري التي يقصدها ماركس، برغم من تلك النكهة الجميلة التي أضافها الصديق جاسم الزيرجاوي في تبسيطه هو الآخر حيث المح بأنها تسمى ساعة العمل لضروري إشفاقا بالعامل كي يعيد روحه أو بقاءه وهمة قوية للرأسمالي في إعادة إنتاج قوة العمل.
مؤاخذتي في الأمر أن هذا التبسيط يلعب دور التباس متعمد بالتركيز على روح أو ضرورات عيش العامل بينما هو يتغافل لماذا هي ضرورية بالتحديد بغض النظر عن العامل وبغض النظر عما إذا كانت تعني عند الرأسمالي ما قصده الأستاذ جاسم: هي ببساطة ضرورية لاستعادة ماخسره الرأسمالي في عملية الإنتاج بغض النظر عن نيته الإنسانية الطيبة: إعادة إنتاج الرأسمال الذي استعمله في شراء قوة الإنتاج (هو مايسميه ماركس في موضوع آخر بالرأسمال الميت)، إن تحديد هذا الأمر هو ما يعطينا المدخل الحقيقي لفهم ساعات العمل الضروري وبالتالي علاقتها بالعمل الفائض الذي ينتج القيمة التي لها عند الرأسمالي تلك الجاذبية بالفعل: جاذبية الخلق من عدم، لكن أيضا في تبسيط الأستاذ جاسم لا يقول لنا أيضا شيئا مهما في الأمر: كيف يبرهن ماركس في الامر وكيف خلص إلى تلك المعادلة البسيطة؟ فهناك الكثير من العناصر المسكوت عنها في المعادلة من خلال تبسيطها: فالقاريء لا يعرف مثلا كيف خلص ماركس إلى الأمر وهنا أعود جدل طرح العلمية في الأمر الذي تجاوزها الأستاذ يعقوبي، أقصد كيف عرف ماركس حسابها بالنقد، بتحديد سعر الأجر اليومي وهو ما حاوله الأستاذ ماجد جمال الدين بتأويله الحاتمي حين حدد بلغتنا الحد الأدنى للأجر اليومي بالمارك الألماني وما إلى ذلك.
ماركس بحسابه ميز شيئا مهما للغاية بمثله الإفتراضي في المعادلة التالية:
ساعات فائض العمل هو حاصل عملية طرح ساعات العمل الضروري من ساعات العمل اليومي : وبمعادلة الأستاذ جاسم هي:
A-B=C
A ساعات العمل اليومي وهي 12 ساعة في زمن ماركس
B هي ساعات العمل الضروري
C هي ساعات العمل الفائض
للوصول إلى هذه المعادل البسيطة يفترض ماركس حسابا حقيقيا في الإقتصاد هي تختصر مجمل أحوال الإقتصاد في زمانه، تعطينا فكرة عن الأجر اليومي وحساب العمل وما إلى ذلك وسنرى من خلال هذه الأحوال أن لا علاقة لها بما ذهب إليه الأستاذ حسقيل قوجمان في رحلته التاريخية عبر رؤية ماركس بل هي خلاصة من واقع ماركس كما سنرى أهميتها القائمة حتى الآن عكس أن تكون فرضية كما حاول الأستاذ يعقوبي كما أنها ستقلب معادلة الأستاذ ماجد جمال الدين رأسا على عقب.
يفترض ماركس (وسأستعمل لغتنا) :
عشرة أطنان من القطن بسعر 1000€ لغزل عشرة أطنان من النسيج
مغزلان أو آلة للغزل بسعر 200ُ€
أجر عمل العامل في كل العملية الإنتاجية بسعر 300€
(إن مافعلته حتى الآن هو اعتماد نفس أرقام ماركس بالشلن مضروبة في 100 وعوض أن أتكلم عن الشلن أتكلم عن اليورو)
إن مجموع ما دفعه الرأسمالي في هذه العملية بغرض إنتاج سلعة قابلة للتبادل التي هي النسيج هو 1500€ (ستلاحظون هنا أن الرأسمالي دفع او احتسب حتى لانغضب الأستاذ حسقيل لأن الرأسمالي يدفع أجر العامل عندما يستنفذ مقدارها في عملية العمل وليس قبل أن يستنفذ مقدارها، أقول ستلاحظون حقا أنه دفع كامل أجر العامل أو احتسبه وهو باعتبار الحد الأدنى للأجر اليومي في إسبانيا مثلا الذي هو 50 يورو، فإن هذا العمل يجب أن ينجز في ستة أيام).
1500 يورو هو مادفعه الرأسمالي في شراء القطن جزء من القيمة الإستعمالية للآلة وقوة عمل العامل، استعادتها هو ما يشكل مايسميه ماركس بالعمل الضروري
استنادا إلى الحد الأدنى للأجور حيث اعتمدت في القوس نموذج إسبانيا، فإن استعادتها تتطلب ستة أيام من العمل اليومي ولن ندخل في تفاصيل أخرى يدرجها ماركس لأجل تعميق الشرح كان يكون القطن والآلة تتضمن قوة عمل سابقة وما إلى ذلك مما يشكل قيمة نفعية بوجهيها الإستعمالي والإستبدالي.
استعادتها يعني استعادتها في شكل قيمة مستحصلة في المنتوج الجديد: تحويل هذه القيم من العمل السابقة إلى 10 طن من النسيج
إن الرأسمالي إذا اعتمد فقط ساعات العمل اليومي كاملة في استعادة ما خسره أي ثماني ساعات في كل يوم فهو حاتمي الكرم كالأستاذ ماجد جمال الدين فهو بهذه العملية سيستعيد فقط ما خسره، 1500 يورو في مثالنا وهي متمثلة هنا في البضاعة الجديدة أي 10 طن من النسيج، وستكون المعادلة السابقة لفائض القيمة هي كالتالي:
A-B=C=0
أي ان ساعات العمل اليومي مساوية لساعات العمل الضروري: A=B
و Cالتي هي فائض العمل التي يستخلص منها فائض القيمة تساوي صفرا
بحساب كميةالقطن الذي افترضنا انها 10 طن ستمتصه عملية النسيج كاملة في 6 أيام بمعدل 1,66 طن في اليوم وستصبح قيمة المنتوج الذي هو في هذه الحالة النسيج 1500 يورو
لكن إذا كان يريد من عملية الإستثمار ربحا قيما فإنه سيعتمد معيارا آخر في الشغل مختلف لمعيار المراة الهرمة الثرثارة في نموذج الأستاذ ماجد، سيعتمد تسريع وثيرة الآلة ووثيرة عمل العامل(سيكف عن الثرثرة مع المرأة) وما إلى ذلك بهدف تقليص ساعات العمل الضروري، ولنعتبر ان هذه الوثيرة تعمل إلى تقليص ساعات العمل الضروري إلى أربع ساعات ليتبقى له هو ربح خاص جزاء استثماره لتصبح المعادلة:
A-B=C=4 (أي أن C تمثل أربع ساعات من العمل الفائض)
فهو بهذه العملية يستهلك اربع ساعات يوميا من الأيام الست ليستعيد رأسماله وأربع ساعات للعمل الفائض ليستحصل منها قيمة ربحية ومعنى هذا أيضا ان عملية الإنتاج التي كانت تستهلك او تمتص القطن 1,6طن في المعادلة السابقة حيث A=B ستصبح الآن ممتصة في B وحدها أي في ساعات العمل الضروري وسيمتص مثلها في ساعات العمل الفائض بحيث سيستنفذ 10 طن من القطن في ثلاثة أيام، وسيضطر الرأسمالي إلى استقدام نفس الكمية لامتصاص ماتبقى من العمل المأجور عند العامل. أي أن ستة أيام ستستهلك 20طن من القطن عوض 10 وباعتماد قيمة المنتوج المستخلص من عملية العمل السابقة فإن قيمة20 طن من النسيج هي 3000 يورو
ستستهلك الآلة أيضا ضعفا من قيمتها الإستعمالية 400 يورو في هذه الحالة عوض 200 في الحالة السابقة
نستخلص أن اجر العامل المدفوع بقي هو هو 300 يورو بحساب الحد الأدنى للأجر كما سبق (إنه مدفوع سابقا وتاما وبسعر سوق العمل (الحد الأدنى للأجور)
مدة العمل هي هي كما تقرر سابقا (6 أيام)
ونستخلص أيضا أن نسبة القطن الذي يتطلب استهلاكه في ستة أيام تضاعفت
وبالعملية الحسابية النقدية تصبح العملية الإنتاجية قد كلفت في ستة أيام ما يلي:
20 طن من القطن ب 2000يورو (نفترض هنا أن احوال السوق والإقتصاد مستقرة لتسهيل العملية الحسابية)
400يورو من القيمة الإستعمالية للآلة
300 يورو سعر قوة عمل العامل المدفوعة سابقا لأداء عمل 6 أيام
سيصبح المجموع في عملية التحصيل النهائية هو:
2000+ 400 + 300= 2700 يورو
وباعتبار قيمة المنتوج الجديد التي أوضحناها سابقا فإن الرأسمالي سيربح
حاصل طرح القيمة النهائية للنسيج التي هي 3000يورو ناقص الحصيلة النهائية لما خسره وهي 2700 يورو ليحصل على قيمة فائض هي 300يورو. وحتى لا يطول مقامي في هذه الزوبعة أقول لقد استعملت أرقام ماركس نفسها بضربها في المأئة لقد بدلت العملة من الشلن التي استعملها ماركس إلى اليورو العملة الأوربية المستعملة الآن لقد اعتمدت أحوال الإقتصاد في يومنا استنادا إلى الحد الأدنى للأجور في النموذج الإسباني، ليعطينا ستة أيام بدل يومين عند ماركس والنتيجة هي هي والخلاصة أني لم آتي بجديد. هل هناك أحوال تبدلت في الإقتصاد ؟
نعم هناك أحوال كبيرة تبدلت، لقد أوردت النموذج حين تتساوى ساعات اليوم العملي مع ساعات العمل الضروري وكانت النتيجة في ساعات العمل الفائض صفرا مكورا، ثم بعد ذلك في المعادلة الثانية تقلصت ساعات العمل الضروري إلى أربعة بتسريع وثيرة العمل خلافا للمراة الثرثارة في نموذج الاستاذ ماجد، والنتيجة التي يمكن استخلاصها بأمانة هي أن حالة ساعات العمل الفائض تتأثر بساعات العمل الضروري، وهما مثلهما مثل أي كائن تخضعان لقابلية المد والجز في الأحوال الإقتصادية العامة، لتصل مع تطور تكنولوجيا المعلوميات والروبو وما إلى ذلك إلى مستويات خيالية بمعنى، وبشكل عام: كلما كانت الأعمال الفنية متطورة (الآلات والتكنولوجيا المتطورة) تقلصت ساعات العمل الضروري لصالح ساعات العمل الفائض وهذا بالتحديد ما تغافلته الكتابات التي حاولت تبسيط العملية، فساعات فائض العمل في الوقت الراهن في تمدد اكثر وساعات العمل الضروري في انكماش أكثر.

رابط مقال حسقيل قوجمان:
‫513641=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال جاسم الزيرجاوي:
‫160103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال يعقوب أبرهامي:
‫184103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;
رابط مقال ماجد جمال الدين:
‫854103=‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid‬‬;








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسونامي في فنجان
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 2 - 19:02 )
كل من لم يفهم ما هي نظرية فائض القيمة قبل أن يقرأ مقال السيد عذري مازغ وفهم هذه النظرية بعد أن قرأ المقال مدعوٌ الى أن يكشف عن نفسه
أنا شخصياً أشك كثيراً بوجود مخلوقٍ كهذا على وجه البسيطة


2 - المعلم يعقوب !
ماجد جمال الدين ( 2012 / 5 / 2 - 21:03 )
صبرا سورياليا جميلا ، أو كما يقول المصريون خودلك نفس .. ( والمعنى هنا متشابه علينا فليس المقصود كما عندنا بالعراقي أُخذ نفس أي تريث لحظة بل أن تأخذ سحبة من الشيشة النارجيلة أو من لفافة الحشيش ) ..
أنا فهمت من المقال أن ليس فقط هنالك زوبعة في فنجان ، بل أن شيء ما قد يكون في زوبعة الفنجان ..
وأنا أيضا أشك في وجود أي مخلوق في الطبيعة ، سواء فهم شيئا أم لا ..


3 - السيد أبراهامي
عذري مازغ ( 2012 / 5 / 2 - 22:07 )
يؤسفني حقا أنك لم تفهم شيئا أما إذا كنت تقصد الآخرين، فمعنى هذا انك تنفي وجود البديهة عند الآخرين، هل من حقك ذلك أم أن المسألة فيها تحريف للنقاش
توقعت الأمر
وطبعا لم بمضي وقت حتى جاء التعليق الثاني بالشك القاطع والمطلق: هل هكذا تحاورون؟


4 - تحيّة طيبة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 2 - 23:41 )
أرسلتُ تعليق طويل
لكن لم تظهر عبارة / تمّ إستلام تعليقك
آسف لعدم قدرتي على الإعادة , خصوصاً خاصية نسخ التعليق قد اُلغيت مؤخراً بحيث يختفي كل شيء لو حاولنا نسخه
*****
خلاصة تعليقي / تفيد بجدوى الحديث عن فائض القيمة اليوم في الشرق ( الصين مثلاً ) وليس في الغرب الذي نال العامل فيه حقّه , وجزء من ارباح الرأسمالي يُعاد تدويرها في نهضة مجتمعاتهم
تحياتي للجميع


5 - مصدر القيمة الزائدة او فائض القيمة
سعيد زارا ( 2012 / 5 / 3 - 01:45 )
السيد عذري

ان ماركس يؤكد ان راس المال لم يحدث العمل الزائد و لكنه اي العمل الزائد وجد منذ نشوء المجتمعات التي تحتكر فيها وسائل الانتاج, سواء كان ذلك المحتكر اثينيا او سيدا رومانيا او بارونا نورمانديا او مالك عبيد امريكي او نبيلا او ملاك عقار معاصر او راسماليا.

و العمل الزائد هو مصدر القيمة الزائدة.





6 - لايوجد عمل فائض
طلال السوري ( 2012 / 5 / 3 - 08:26 )
الاستاذ عذري، كل من كتب عن موضوع فائض القيمة حاول ان يشرح او يبسط الموضوع من وجهة نظره وهكذا فعلت انت. المشكلة في النظرية وليس في من كتب.
لايوجد عمل فائض-فائض قيمة- وانما هو حق اصيل لاحد الاطراف في عملية الانتاج والتجاوز على هذا الحق يحول النظرية الى جدلية غير مجدية يلوذ بها انصاف المتعلمين تحت مسمى الديالكتيك حيث توفر لهم غطاء اللف والدوران دون الوصول لنتائج..


7 - الأستاذ رعد الحافظ المحترم
عذري مازغ ( 2012 / 5 / 3 - 14:43 )
تحية وسلام
لا أدري هل لديكم جدل حول رفع الضريبة على القيمة المضافة في السويد أم لا ثم لا أدري أيضا بأي معيار نال العامل في أوربا حقوقه؟ هل بهذه التراجعات الصاروخية على قوانين الشغل أم بارتفاع البطالة بمعدلات كبيرة.
أعمل في المجال النقابي وفوجئت ان السويد نفسها في لقاء مع وفد نقابي من هناك، أكد أن هناك معضلات تعيشها العمالة المهاجرة من اوربا الشرقية، والوفد كان يمثل بعض أرباب المزارع، بخصوص الصين لا أجزم اني اعرف الكثير عنها، أجمع بعض المعطيات عنها، لقد أثارتني ظاهرة يتميز بها إقتصادها مؤخرا : هي ظاهرة تحديد عمر المنتوجات وهي خاصية الإنتاج الصيني وهي بالطبع ليست من اختراع الصين بل من اختراع الدول الغربية، هذه الظاهرة تستحق النقاش لكن ليس في تعليق قصير لا يوفي بإعطائها حقها
تحياتي إليك


8 - مصدر القيمة هو العمل
عذري مازغ ( 2012 / 5 / 3 - 14:44 )
السيد سعيد زارا المحترم
ببساطة مصدر القيمة هو العمل والعمل كان منذ الازل
عمدما تطرقت إلى الأمر في موضوع حسقيل، لا حظت أنه يقول نفس ماقلته في تعليقك، والمسألة بديهية لكن لا تحل شيئا في إشكالية فائض القيمة، عندما أقول بأن فائض القيمة هي خاصية المجتمع الرأسمالي، وهذا أيضا يؤكده السيد حسقيل في مقام آخر من موضوعه، أقصد تحديده والبرهنة عليه لا قوله بالوصف: إن فائض القيمة يستخلص من فائض العمل الذي هو حاصل طرح ساعات العمل الضروري من ساعات العمل اليومي : ماهي ساعات العمل الضروري في نمط الإنتاج الإقطاعي وما هي أيضا ساعات العمل اليومي،مثلا؟
salut


9 - لا يوجد أم يوجد؟
عذري مازغ ( 2012 / 5 / 3 - 14:47 )
الأستاذ طلال السوري المحترم
كل كاتب يكتب من وجهة نظر خاصة وكل يمارس دياليكتيكه أيضا وهذا شخصيا أومن به، ولا داعي للقول بأني كذلك فعلت ذلك، الكل يفعل وهذا ما يعطي للجدل حيويته
لا يوجد عمل فائض - قيمة فائضة- يتناقض مع أن يكون يوجد كحق أصيل: يوجد -كحق أصيل- لأحد الأطراف، صحيح من وجهة نظر الحق الأصيل هذا بما هي حق الرأسمالي وليس أحد الأطراف بالتعميم، يوجد أيضا لأن جميع الدول تفرض ضريبة عليه تسمى الضريبة على القيمة المضافة يدفعها المستهلك في آخر المطاف
أن تكون حق أصيل أيضا هي عملية تجاوز ومصادرة لحق الآخر في مناقشتها إذ ماذا يعني الحق الأصيل؟ أليس هذا دياليكتيك هيجل نفسه في فلسفة الحق؟


10 - الإهتمام الفائض
آکو کرکوکي ( 2012 / 5 / 3 - 16:14 )
مع وجود كل هذه التأويلات المختلفة لموضوع -فائض القيمة-
فهذا دليل على وجود الكثير من التأويلات الفائضة
وأخشى أن لا توجد فائض وقت لمتابعة كلها
القارئ مدعو ليقرء المصدر الأصلي ويترك مايفيضُ عنه
وهناك من المواضيع الأقتصادية والإجتماعية مايفيض عن الحاجة ، ولايفيض عن الأهمية لمتابعته...
عوض الإهتمام الفائض بمواضيع تأريخية فائضة...كفائض القيمة!


11 - الى آکو کرکوکي 10: المصدر الأصلي
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 3 - 19:42 )
أنت تدعو القارئ الى الرجوع الى قراءة المصدر الأصلي. نسيت أن تضيف: بشرط أن يخرج حيّاٌ


12 - فائض القيمة ومنطق الحكمة الجديدة
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 4 - 10:48 )
اني اتفق معك حول علمية قانون فائض القيمة، ولكن للأسف، إذا قلنا انه بالفعل قانون مادي، فلا يمكننا أن نتحقق من صرامة هذا القانون الاقتصادي من خلال المنطق الجدلي.

ان البرهان في المنطق الجدلي هو عملية استدلال تهدف إلى تأكيد صدق أو كذب في قضية ما. ولننطلق مثلا من صدق عبارة (الإنسان حيوان ناطق) وهي جملة معروفة لدى الفلاسفة:

كل إنسان حيوان
وكل إنسان ناطق
الحيوان ناطق

أن الاستقراء المنطقي أو الرياضي على العموم، ليس اختبارياً كما هو الحال في العلوم الطبيعية والاقتصادية.

الاسلام -مثل المسيحية- دين المنطق والحكمة والعقل، وان علم التاريخ -المادية التاريخية- لا يجمعه أي جامع مع المنطق. فماذا يعني اذا منطق ماركس؟ وهل ممكن إرشادنا إلى كتاب من كتابات ماركس يستخدم فيه هذا الاقتصادي، طريقة المنطق في البحث عن العالم المادي؟

سأنتظر الجواب؟

أما من جانبي، فيكفي ان اشير إلى تناقض ماركس الجذري مع المنطق والمناطقة في كتاب: العائلة المقدسة، والايديولوجية الالمانية.

خالص تحياتي


13 - الى انور نجم الدين 12: الحيوان الناطق
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 4 - 12:14 )
أنت تعرض القضية بصورة مخالفة لأبسط قواعد المنطق
من: كل إنسان حيوان
و كل إنسان ناطق
لا ينتج: الحيوان ناطق

أي منطقٍ هذا؟ من أين أتيت بذلك؟ ومن هم هؤلاء الفلاسفة الذين تتحدث عنهم؟ أنا لم أسمع عنهم. أنت تقلب الأمور رأساً على عقب. بمنطقك الغريب هذا يمكن أن نبرهن كل شيء. استطيع أن أبرهن لك بسهولة أن الأبيض أسود والأسود أبيض

الإستدلال الصحيح في هذه الحالة كان يجب أن يكون بالصورة التالية
كل إنسان حيوان
وكل حيوان ناطق
إذن: الإنسان ناطق
وليس كما تعرضه
إلاّ إذا كنت طبعاً تتحدث عن منطق ديالكتي وهذا هو خارج اختصاصي


14 - مقال رائع
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 4 - 12:55 )
الرفيق الكبير ألأستاذ عذري مازغ المحترم
أشكركم و أعترف أنني قد تعلمت من مقالكم الرائع هذا الكثير
التبسيط مهم و مطلوب و لكنه أمر صعب جداً
بالمناسبة ، في بلدكم الثاني العراق عاش بين ظهرانينا وزيراً و استاذاً و مربياً جليلاً عالم إقتصاد فذ هو الدكتور المرحوم إبراهيم كبة (و هو أحد الذين غدر بهم أهليهم مثل كل العقول العراقية الكبيرة المغدورة منذ عام 1963 و لحد الآن) .

الدكتور المذكور كان يتقن تسع لغات

: مرة بسّط قانون فائض القيمة لأحد محدثيه من زملائي الطلاب ، أمامي ، فقال
العمل وحده هو خالق القيمة بفضل إنتاج العامل للبضاعة في نظام الأنتاج الرأسمالي
الرأسمالي لا يعمل ، إذن هو لا يخلق أية قيمة
من أين تأتيه عوائد الإنتاج ما دام لا يعمل ؟
الجواب : من سرقة حقوق العامل الخالق الوحيد للقيمة .
ذلكم هو فائض القيمة
تحياتي و تقديري لكم


15 - الى يعقوب إبراهامي 11
آکو کرکوکي ( 2012 / 5 / 4 - 13:52 )
أنا مقتنع إنه سيخرج حياً

فأنت مثلاً قد قرءت المصدر الأصلي ومازلت حياً تُرزق، وتكتب، وتعلق أيضاً ...!

وإذا كان الأمر بكل هذهِ الخطورة، فعلاً...

فليجازف القارئ بحياتهِ في سبيل الأصل لا النسخة...أم لديكم رئيٌ آخر؟


16 - الأخ ابراهامي: 13
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 4 - 14:32 )
لنقل ان معادلتك المنطقية صحيحة ومعادلتي خاطئة كليا. والآن فالسؤال هو:

هل ممكن ان تقودنا هذه الطريقة -طريقتك في المنطق، أو طريقة المنطق الارسطي أو الهيغلي مثلا - إلى معرفة علمية بخصوص العالم المادي وقوانينه المادية؟ وإذا كان استخدام المنطق يكفي لاكتشاف قوانين علمية، فما الفائدة إذا من العلوم التجريبية؟ هل ممكن استخراج قانون فائض القيمة -أو أي قانون علمي أخرى، طبيعي أو اقتصادي- من خلال المنطق؟ وإذا كان لديك الرغبة في جواب سؤالي، فكيف يتم ذلك لطفا؟
وشكرا


17 - الى آکو کرکوکي 15: إعرف كيف تخرج حيّاً
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 4 - 14:53 )
أنا خرجت حيّاً لآنني عرفت كيف أخرج في الوقت المناسب وفي الصفحة المناسبة


18 - الى حسين علوان حسين 14: تبسيط أم تشويه
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 4 - 15:13 )
أنت تقول: التبسيط مهم و مطلوب و لكنه أمر صعب جداً
لديّ ثلاث ملاحظات: 1. التبسيط ليس أمراً صعباً جداً لمن يفهم الموضوع الذي يريد تبسيطه. التبسيط صعب جداً فقط لمن لا يفهم الموضوع

2. التبسيط لا يعني الأبتذال. لا يمكنني أن أتصور موضوعاً لا يمكن تبسيطه دون تشويهه. وعلى كل حال الأمانة الفكرية أهم من التبسيط

3. إذا كنت تعتبر شرح الدكتور المرحوم إبراهيم كبة لنظرية فائض القيمة مثالاً لتبسيط نظرية فائض القيمة فإنني أعتبر شرحه مثالاً لتشويه هذه النظرية مع كل احترامي وتقديري للدكتور الراحل ابراهيم كبة


19 - الماركسيين لايميزون العمل الذهني
طلال السوري ( 2012 / 5 / 4 - 16:05 )
العمل وحده هو خالق القيمة بفضل إنتاج العامل للبضاعة في نظام الأنتاج الرأسمالي...هذا ليس صحيحا ففي تصنيع شركة انتل للمعالجات الالكترونية تعتمد قيمة الوحدة على سرعة وحجم البيانات المعالجة لوحدة الزمن وهذا ليس له علاقة بجهد العامل الذي قام بتصنيع الوحدة ولابكفائته . الرأسمالي لا يعمل ، إذن هو لا يخلق أية قيمة، هذا ليس صحيحا ايضا فالرآسمالي هو الذي مول البحوث والدراسات لوضع التصاميم اللازمة قبل البدء بعملية الانتاج وهو الذي مول عملية دراسة الجدوى وتسويق البضاعة وكل مايتعلق بتهيئة المراحل اللازمة للانتاج
من أين تأتيه عوائد الإنتاج ما دام لا يعمل ؟ ومن قال انه لايعمل؟ المشكلة ان الماركسيين لايميزون العمل الذهني ويقدسون العمل اليدوي.
الجواب : من سرقة حقوق العامل الخالق الوحيد للقيمة ..الفكر هو الخالق الاكبر للقيمة لاتوجد سرقة وانما توفير فرصة عمل لانسان نصف ناجح في الحياة
ذلكم هو فائض القيمة...لايوجد فائض في القيمة انما هي جزء من تكاليف عملية انتاج المنتج


20 - advance matha
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 5 / 4 - 16:56 )
الزملاء الاعزاء تحية لكم جميعاً
وليسمح لنا الزميل و الصديق عذري بالتعليق
قانون فائض القيمة ليس له علاقة لا بالديالكتيك و لا المنطق
أستخدم ماركس الرياضيات العليا advance matha للشرح مع تجارب عملية عيانية ملموسة واقعية من الصحف وتقارير المفتشين
مع مودتي و احترامي للجميع


21 - إلى يعقوب إبراهامي 18 : ليس تماماً
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 4 - 18:34 )
أولاً :
1. صحيح أن التبسيط صعب جداً لمن لا يفهم الموضوع ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف يستطيع تبسيطه أصلاً ؟ و لكنني أختلف مع رأيكم بكون التبسيط ليس أمراً صعباً جداً على من يفهم الموضوع الذي يريد تبسيطه . التبسيط يحتاج إلى أكثر بكثير من مجرد فهم الموضوع المراد تبسيطه ؛ و لذلك فليس بمستطاع كل من يفهم موضوعاً ما أن يبسطه لنا ، لماذا ؟ لأن التبسيط يحتاج فوق الفهم إلى التعمق بالموضوع نفسه أولاً ، و ربطه بالموضوعات و الوقائع الأخرى المتعلقة به ثانياً ، و تحليل مكوناته ثالثاً ، و من ثم الخلوص إلى أبسط صياغة عامة له رابعاً ، كما يتطلب إمتلاك ناصية اللغة خامساً و ذلك عبر القدرة على الإتيان بالسهل الممتنع من قبيل : الدين أفيون الشعوب . و لذلك نجد تشومسكي يعتبر معيار التعبير عن مقولات أية نظرية بأقل و أبسط ما يمكن من الكلمات أحد المعايير الأساسية لتفضيل هذه النظرية عن النظريات المنافسة لها في نفس الموضوع أو الحقل المعرفي .


22 - إلى يعقوب إبراهامي 18 : ليس تماماً
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 4 - 18:36 )
ثانياً:
. هذا صحيح .
3. أختلف تماماً بخصوص تقييمكم للتبسيط الذي قدمه الدكتور إبراهيم كبة لنظرية فائض القيمة و الذي يجمع بين الركن الأساس الذي تقوم عليه كل النظرية (و بدونه لا يمكن الحديث عن فائض القيمة أصلاً ) و هو أن العمل وحده هو خالق القيمة (و هذا المبدأ يعود لريكاردو و الذي إستعاره ماركس منه) ، و بين جزء الجملة الموجودة في البيان الشيوعي و التي تقول أنه -... في المجتمع البرجوازي .... أولئك الذين يعملون لا يمتلكون شيئاً ، و أولئك الذين لا يعملون يستطيعون تملك كل شيء.... و بين ما هو موجود في -رأس المال- حول سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل الأجير لديه ، و بين مبدأ كون فائض القيمة لا ينطبق إلا على أسلوب الإنتاج الرأسمالي .
و بالمناسبة ، هذا السؤال قدمه طالب في الصف الأول من قسم الإقتصاد للأستاذ للدكتور الجليل الأستاذ إبراهيم كبة فيما كان متوجها لإلقاء محاضرة للصفوف الرابعة ، و كان الموقف يتطلب التبسيط لكون الطالب مستجداً ، و كان بعثياً (مسؤول مرحلة) لا إطلاع له بالماركسية .


23 - إلى يعقوب إبراهامي 18 : ليس تماماً
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 4 - 18:39 )
ثالثاً :
و بالمناسبة ، هذا السؤال قدمه طالب في الصف الأول من قسم الإقتصاد للأستاذ للدكتور الجليل الأستاذ إبراهيم كبة فيما كان متوجها لإلقاء محاضرة للصفوف الرابعة ، و كان الموقف يتطلب التبسيط لكون الطالب مستجداً ، و كان بعثياً (مسؤول مرحلة) لا إطلاع له بالماركسية .
4. أتحداكم أن تبسطوا فائض القيمة و بعدد مماثل من الكلمات أفضل من الدكتور الجليل و الذي كان – مثل كل العلماء – يحل أعوص المعضلات الفكرية بتحليلها إلى أبسط مكوناتها الأساسية . مرة سأله أحد الدينجية : دكتور شنو رأيك بكتاب الصدر : إقتصادنا ؟ أجاب : ليش هوا أكو إقتصاد إسلامي ؟ الإنتقاد سهل ، أما الإبداع فهو صعب .


24 - ماركس والمنطق الجدلي -1
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 4 - 18:45 )
بعد ظهور العلوم التجريبية، فلم يعد بعد منهج المنطق صالحا للأغراض العلمية.

ان المنطق الجدلي فكرة عقيمة لا تؤدي إلى زيادة المعرفة، ولا يقود إلى أي تقدم في العلم. وكلما وصلنا إلى النهاية في معادلاتنا المنطقية، فلوجدنا انها البداية، فالمنطق يدور في دائرة مغلقة.
أين نصل مثلا مع المعادلات الآتية؟

كل انسان فان
سقراط انسان
سقراط فان

يعلمنا قانون الهوية (الذاتية): (هو هو)، لذلك فاطلق فلاسفة العرب على هذا القانون العقلي اسم الهو هو، وصياغته الرمزية هي:

أ هو أ، أو: أ = أ

مثال:

الكتاب هو الكتاب، الانسان هو الانسان

والسؤال هو: أين نصل مع هذه الترهات؟
نصل فقط إلى ان الذاتية تفترض ثبات حقيقة الشيء. (الشئ هو نفسه) وهو يعبر عن أبسط الأحكام في المنطق الديالكتيكي، لأن أبسط الأحكام هو الحكم بأن الشئ هو نفسه.
وهل ممكن الوصول إلى القوانين العلمية مع هذه السفسطة؟ هل ممكن ان يستخدم ماركس طريقة كهذه في ابحاثه العلمية؟


25 - ماركس والمنطق الجدلي -2
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 4 - 18:46 )
أما قانون التناقض، أو عدم التناقض، وهو مكملا لقانون الهوية أو هو تعبير عن قانون الهوية ولكن بصورة سلبية فهو القانون الذي يدل على ان الشيء لايمكن ان يكون هو ولا هو معا في الوقت نفسه، فاللفظين المتناقضين لا يجتمعان ولا يرتفعان معا. فالمعادلة في النقيضين هي صدق احدهما وكذب الآخر. وصياغته المنطقية هي مثلا:

ابيض لا ابيض
موجود غير موجود

وهذا يعني: أ - لا أ، بمعنى انه لا يمكن ان يكون أ او لا أ معا. وحسب هيغل، فهذا يعني: أن نقيض الشئ هو نفيه، وهذا هو مبدأ نفي النفي، فنقيض الحكم بأن هذا الشئ (قلم) هو الشئ نفسه (ليس قلماً)، والكلام المتناقض هو الذي ينفى بعضه بعضاً.
إذن، ان اهتمام المنطق هو صورة الكلام.

ثم من حقنا أن نقوم بتشيد البديهيات، والمصادرات (المسلمات)، شرطا أن لا تكون متناقضة، ومن الممكن أن نشكل هيكلا معرفيا خاصا بنا من هذه البديهيات والمصادرات.

المنطق الجدلي يبحث وحدة الاضداد، والكم والكيف ونفي النفي. وكيف يعالج المنطق هذه المقولات أو القوانين كما يسميها انجلس؟


26 - ماركس والمنطق الجدلي -3
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 4 - 18:47 )
عندما نقول مثلا: زيد، ولا زيد، فهو اصلاً تناقض بين قضيتين من وجهة نظر المنطق الديالكتيكي. وعادة يستخدم الفيلسوف الأداة (ليس) في القضايا السالبة.

إذن يمكن التعبير عن السلب والايجاب في المنطق على الشكل الآتي: احداهما صادقة والأخرى كاذبة.

إذا ما التناقض؟

هو اختلاف بين قضيتين احداهما صدق والآخر كذب، يعني انهما لا تكونان صادقتين ولا تكونان كاذبتين. والمنطق الجدلي يبحث هذا التناقض من خلال الكم (يعني الكلية والجزئية)، والكيف (يعني الايجاب والسلب).

اذا قلنا (زيد إنسان) فنتحدث عن (جزئي) في (زيد) و(كلي) في (إنسان).

وأين نصل مع هذه الترهات الفلسفية؟ وهل ممكن أن يلجأ ماركس إلى هذه الطريقة السخيفة في البحث عن الحياة الاقتصادية للمجتمع؟

يقول ماركس:

(كل ما هو مطلوب لتشكيل مثل هذه المعادلات، فيما عدا الالمام العام جدا بمثل تلك الأفكار .. هي معرفة التعبير الايجابي للنتيجة الحاصلة في شكلها السلبي، مثلا (الفقر) من أجل (لا الثروة) ...
وهكذا فان الحيلة بأكملها هنا تكمن في أن غير ثروتي وغير سعادتي وغير حريتي تتحول إلى لا ثروتي ولا سعادتي ولا حريتي) (ماركس، الايديولوجية الالمانية، ص 293


27 - الى حسين علوان حسين 22: فائض القيمة
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 4 - 19:58 )
أنت تقول: ما هو موجود في (رأس المال) حول سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل الأجير لديه
إذا كنت أفهم نظرية كارل ماركس في فائض القيمة بصورة صحيحة (أي كما أراد كارل ماركس أن نفهمها) فإن ماركس لا يمكنه أن يتكلم على الإطلاق عن سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل الأجير لديه
كل نظرية كارل ماركس في فائض القيمة، كما أفهمها (ومن المحتمل جداً أنني لا أفهمها بصورة صحيحة)، مبنية على أن الرأسمالي لا يسرق شيئاً من العامل الأجير لديه. العلاقة بين الرأسمالي والعامل هي علاقة تبادل سلع بقيمتها الحقيقية
هل تستطيع أن تقول لي أين وردت هذه الجملة في كتاب (رأس المال)؟ هل تستطيع أن تذكر النص الأنكليزي للجملة التي يتحدث فيها كارل ماركس عن سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل الأجير لديه؟


28 - عيني يعقوب ، هذا شلون حجي ؟
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 4 - 22:30 )
طلبتم مني أن أذكر لكم أين في رأس المال يذكر عمنا ماركس أن البرجوازي يسرق قوة عمل العامل الأجير لديه . هذا هو النص الأنكايزي من الفصل العاشر من الكتاب ، القسم الأول حول يوم العمل ، و الذي يحتوي على كلمة -rob- :أدرجتها لك بحرف كبيرة
If the average time that (doing a reasonable amount of
work) an average labourer can live, is 30 years, the value of my labour-power, which you pay me from day to day is 1/(365×30) or 1/10950 of its total value. But if you consume it in 10 years, you pay me daily 1/10950 instead of 1/3650 of its total value, i.e., only 1/3 of its daily value, and you ROB me, therefore, every day of 2/3 of the value of my commodity.


29 - الى حسين علوان حسين 28: فائض القيمة والسرقة
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 5 - 06:38 )
سأحاول أن أجيبك بالتفصيل بعد أن أقرأ ثانية الفصل المشار إليه من كتاب رأس المال. الآن أريد أن اسجل بسرعة الملاحظات التالية: 1. كان خطأً من جانبي أن أقول أن ماركس لم يستخدم كلمة سرقة أبداً. ربما كان خطأً في التعبير أكثر مما هو خطأ في الفكرة نفسها
2. ما أردت أن أقوله هو أن ربح الرأسمالي (وفقاً لنطرية فائض القيمة) لا يأتي من سرقة الرأسمالي للعامل بل يأتي من طبيعة نظام تبادل السلع في النظام الرأسمالي
3. الرأسمالي يربج (وربحه ينبع من فائض القيمة) حتى إذا دفع للعامل كامل قيمة قوة عمله (أي لم يسرقه) وفقاً لقوانين تبادل السلع المتفق عليها في المجتمع الرأسمالي. الرأسمالي يربح أكثر كلما أطال يوم العمل أي كلما سرق العامل
4. أعتقد أن ماركس يتكلم في هذه الفقرة من وجهة نظر العامل نفسه إلى هذه العملية وهو يرى فيها سرقة. أنا تكلمت من وجهة نظر قوانين تبادل السلع
5. على كل حال كان من الخطأ (كما قلت) التأكيد على أن ماركس لم يستخدم تعبير سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل الأجير لديه. على ضوء هذا يبدو شرح (تبسيط) الدكتور ابراهيم كبة لنظرية فائض القيمة معقولة (وعبقرية) أكثر مما رأيتها في الوهلة الأولى


30 - حبيبي يعقوب : أشقد حلو هذا الحكي !
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 5 - 07:23 )
عندما نقول بمبدأ كون العمل وحده خالق القيمة نصل حتماً إلى أستنتاج سرقة البرجوازي لقوة عمل العامل
البرجوازي يمتلك رأس المال (مكائن + مواد أولية )
البرجوازي لا يعمل على الآلة أي لا يخلق أية قيمة مضافة ، و لكنه يحصل على عوائد هائلة
العامل وحده يعمل على الآلة ببيع قوة عمله للبرجوازي
من أين تأتي العوائد الهائلة للبرجوازي ما دام لا ينتج قيمة لكونه لا يعمل على الآلة؟
الجواب الوحيد هو من سرقة قوة عمل العامل عن طريق أستقطاع نسبة من نتاج قوة العمل للعامل لا يدفعها لصاحبها الشرعي العامل بل يدخل قيمتها في جيبه كفائض قيمة مسروق من كد العامل
لو قام البرجوازي بدفع كل حق سلعة قوة العمل للعامل ، لأغلق معمله و أراح و أستراح
هذا يعني أن النظام الرأسمالي بطبيعته قائم على سرقة العامل و بدون هذه السرقة لا يبقى هذا النظام ، أي يموت .
لماذا يستطيع الرأسمالي سرقة قوة عمل العامل ؟ لأنه يمتلك رأس المال المسروق أصلا من العامل :المنتج الوحيد للقيمة و المحروم من رأس المال .
هذا التناقض يحل بتشريك و سائل الإنتاج أي بالإشتراكية
و مادام كل رأسمال البرجوازي مسروق جاز قانوناً إعادته لأصحابهالشرعيين: العمال.


31 - تسرقني ROB
حميد خنجي ( 2012 / 5 / 5 - 08:52 )
تحية وتقديرا للزميل الكاتب وأيضا للمتداخلين الذين أضافوا الكثير من التفاصيل على المسألة الشائكة والبسيطة وهي: القيمة الزائدة
فيما يتعلق بكلمة السرقة، فالتدقيق العلمي يلزمنا أن نبحث عن الكلمة الأصلية باللغة الآلمانية.. نتمنى لمن يتقنها أن يتفضل ويخدمنا في الفصل في المسألة؛ اي كلمة السرقة أو يسرق او تسرقنى، باللغة الأصل المكتوبة بها من قِبَل العم : ماركس
تحياتي للجميع


32 - الى الاستاذ العزيز حسين علوان حسين
فواز فرحان ( 2012 / 5 / 5 - 09:11 )
تحية لكاتب المقالة والمشاركين في النقاش حولها وارجو من الاستاذ العزيز حسين علوان حسين ارشادي الى الصفحة والفصل الذي طبع منه العبارة بالانكليزية لكي اقوم بنشرها بالالمانية ومن المصدر قد تساهم في توضيح اكبر فلدي مجلدات ماركس باللغة الالمانية
تحياتي للجميع


33 - خادم للماركسيين
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 5 - 11:21 )
الأستاذين الفاضلين حميد خنجي و فواز فرحان المحترمين
النص منقول من الجزء الأول من كتاب رأس المال باللغة الإنكليزية ، و هو موجود على الرابط :
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1867-c1/ch10.htm#S1
هي الكلمة السابعة من السطر (56) من rob و كلمة:
Chapter Ten , Section One,
و عنوانه
The Working Day
(Das Kapital) النسخة الألمانية من
شوت بها المرحومة أمي بيذنجان بالتنور عندما أبلغتها جارتنا بكون أزلام البعث يرومون تفتيش الدار و كنت أنا في زنزانات الإعدام ، و لذلك لا أعرف بالضبط المرادف الألماني الذي إستخدمه ماركس ، و أن كنت أميل إلى الإعتقاد (رجماً بالغيب) أنه أحد مشتقات الفعل
rauben
مودتي و حبي و تحياتي


34 - الى حسين علوان حسين 30: فائض الحكي الحلو
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 5 - 11:33 )
أنت تقول : لو قام البرجوازي بدفع كل حق سلعة قوة العمل للعامل ، لأغلق معمله و أراح و أستراح
هنا في نظري يكمن جوهر الخلاف بيننا. لكنك أربكت الموضوع بإدخال مفهوم جديد لا أعرف ماذا يعني بالضبط وهو: حق سلعة قوة العمل. ماذا تعني بحق سلعة قوة العمل؟ سأفترض أنك تعني: قيمة سلعة قوة العمل. وعلى هذا الأساس سأناقشك
جوابي هو (وأنا هنا أشرح نظرية فائض القيمة لا أدافع عنها): الرأسمالي يدفع كل قيمة سلعة قوة العمل للعامل ومع ذلك لا يغلق معمله ولا يريح ويستريح. لماذا؟ لأن سلعة قوة العمل (التي دفع مقابلها كامل قيمتها) لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين (قيمة قوة العمل، أي الأجور، والقيمة التي تنتجها قوة العمل) هو ما يسميه ماركس فائض القيمة وهو مصدر ريح الرأسمالي. ليس هنا سرقة بمعنى أن طرفاً واحداً يحتال على الطرف الثاني ويشتري منه سلعة بأقل من قيمتها
غني عن البيان إن الرأسمالي إذا اشترى قوة العمل بأقل من قيمتها فأن ربحه سيكون أكثر ولكن هذا لا علاقة له بجوهر نظرية فائض القيمة


35 - إلى يعقوب أبراهامي: ما خطأ معادلاتك؟
انور نجم الدين ( 2012 / 5 / 5 - 12:50 )
لم أجد جواب أسئلتي بخصوص معادلاتي المنطقية. وسأحاول هنا اثبات عدم صحة معادلاتك المنطقية.

ان مكونات الاستدلال هي مقدمة أو أكثر ونتيجة وعلاقة منطقية تربط بينهما.

معادلتي:

كل إنسان حيوان
وكل إنسان ناطق
الحيوان ناطق

الهدف هو السعي إلى إثبات صحة النتيجة. فتتلخص الحيلة هنا في ان الانسان الذي هو (الأوسط) أصبح موضوعا في كلتا المقدمتين، والعلاقة بين المقدمة والموضوع والنتيجة علاقة منطقية. ولكن للأسف لا نجد هذه العلاقة في معادلاتك، فانك تقول:

كل إنسان حيوان
وكل حيوان ناطق
إذن: الإنسان ناطق

ولكن انك في المقدمة الأولى تتحدث عن الانسان، وفي المقدمة الثانية تتحدث عن شيء آخر، غير انسان. إذن، فالنتيجة ستكون غير صحيحة. والسؤال هو: ما العلاقة المنطقية بين الاولى والثانية؟ وعن ماذا تبحث في انشاءآتك المنطقية يا أخي؟

ولكن عكس الماركسيين، لا معادلتي الصحيحة ولا معادلتك الخاطئة ولا المنطق على العموم، تعطينا تصورات مادية عن العالم، فالمنطق الجدلي حسب ماركس: (فن يجد تعبيره الملائم عنه في الابدالات)، يعني لا في دراسات تاريخية. فماذا يعني اذا (منطق ماركس)؟
ولم نجد جواب الزميل مازغ.


36 - بقى يقول لي و أنا أقول له و كل كلامنا كان حلو
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 5 - 13:50 )
إلى يعقوب أبراهامي : 34
تسمحلي شوية أعيد
العمل هو خالق القيمة الوحيد
ماذا يعني هذا المبدأ في النظام الرأسمالي المستند على الأنتاج السلعي و نظام العمل المأجور الذي يفرضه الرأسماليون على العمال المنتجين في القرن التاسع عشر و
مابعده ؟
في النظام الرأسمالي تتحول قوة العمل إلى سلعة من نوع خاص : سلعة منتجة لكل السلع الإخرى
في المعمل لا ينتج السلعة إلا العامل لكون البرجوازي لا يعمل على الآلة و بالتالي لا ينتج قيمة مضافة تتبلور في السلعة المنتجة لكي يستحق عليها أجراً أو عائداً
و حده العامل ينتج القيمة المضافة
فإذا كان البر جوازي لا يعمل فمن أين تمتليء جيوبه بالمال ؟
الجواب بفرض نظام أجور على العمال المنتجين يسمح للبرجوازي بسرقة نسب متفاوته من ناتج قوة العمل هي حق للعامل يسرقه البرجوازي لنفسه
لماذا يقبل العامل بهذا النظام الذي يشرعن السرقة ؟
الجواب : لأنه مجبر أن يأكل هو و عائلته لقمة الخبز و إلا مات من الجوع
و قوة العمل سلعة ناضبة بالموت و المرض و العامل ليس حراً أن لا يعمل
إذا أنتج العمال في معمل ما ما قيمته ألف دولار يوميا و قام البرجوازي بدفع كل حقوقهم / مستحقاتهم/ قيمة قوة عملهم


37 - الجملة في النسخة الاصلية
فواز فرحان ( 2012 / 5 / 5 - 14:34 )
اعزائي
استخدم ماركس في النسخة الاصلية كلمة سرقة ولم يستخدم كلمة اخرى كالسلب مثلاً لان رب العمل في هذه الحالة قد يسلب العامل ويعطي شخصاً اخر ثمرة هذا السلب (كما كان روبن هود يفعل بسرقة الاغنياء ومساعدة الفقراء دون ان يستفيد من سرقاتهِ )
ففي هذه الحالة كلمة سرقه تعني المعنى الحرفي لها من استفادة صاحب السرقة من ثمرة سرقته
Konsumierst du sie aber in 10 Jahren, so zahlst du mir täglich 1/10950 statt 1/3650 ihres Gesamtwertes , also nur 1/3 ihres Tageswerts, und STIEHLST mir daher täglich 2/3 des Werts meiner Ware.
Der Arbeitstag, Kapitel 8, Seite 231, Zeile 10
ملاحظة وضعت الفعل بالالماني بأحرف كبيرة وهذا المقطع موجود في الصفحة 231 السطر العاشر
تحياتي


38 - أسئلة الى من يهمه الأمر...1/3
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 5 - 14:38 )
أعيش وأعمل في بلد ماركس (ألمانيا)، لا أملك رأسمال ولا أي شركة، بل موظف أقضي معظم وقت عملي أمام آلة واحدة هو جهاز الكومبيوتر، في عملي لا أبذل أي جهد بدني بل ذهني، ولولا بعض الرياضة، فإن كل مايقلقني هي التخمة، بسبب جلوسي طوال الوقت. وكثيراً ما أفكر في نفسي وأقول في أي طبقة يجب أن أصنف نفسي، برلويتاري أم بورجوازي؟ أم طبقة ثالثة من إداريين وفنيين لم يأتي على ذكرهم عمنا ماركس؟
أعمل 41 ساعة في الأسبوع، ولي عطلة نهاية الأسبوع (يومين)، وحوالي 12 يوماً كعطلة رسمية، وستة أسابيع إجازة، في السنة. والسؤال الآخر الذي يحيرني، هو كم سرق مني صاحب العمل من ساعات عملي؟ أقصد ضمن فائض القيمة المسروق؟
الراتب الذي يأتي على حسابي كل رأس شهر، أضف له حوالي 40% يعطيك مجموع مايدفعه صاحب العمل لي، لكن هذا الـ 40% المستقطعة تذهب الى جيب الدولة وشركات التأمين الصحي والإجتماعي، السؤال الذي يحيرني من يستغل من؟
وهل أنا مُستغَل أصلاً؟
وإن كان الجواب نعم فمن قبِل مَنْ، الدولة أم صاحب العمل؟
يتبع


39 - أسئلة الى من يهمه الأمر...2/3
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 5 - 14:39 )

علماً إن صاحب العمل يمنحني فرصة العمل،وتطوير مجال إختصاصي، والدولة توفر لي الحماية القانونية الكاملة، والضمان الإجتماعي وشركات التأمين خدمة صحية عالية!
مجموع عمال شركتي يبلغ حوالي 300 عامل، وهي شركة هندسية، لو قورنت بشركات البناء العملاقة في ألمانيا من حيث عدد العاملين والميزانية وكمية المشاريع وآليات البناء وإعتبارات أخرى فهي لاشئ. ورغم هذا بقت شركتي مثل كثير من الشركات الأخرى في السوق، تعمل وتنجح وتربح... ولم تبتلعنا الشركات الكبرى، بسبب تراكم الرأسمال بسبب فائض القيمة المسروق لديهم...لا بل إنهم لايستطيعون الإستغناء عنا كشركة صغيرة، لأننا تخصصنا في بعض المجالات، لاتستطيع الشركات الضخمة باموالها الطائلة وجيوش موظفيها الجرارة أن تنتجها، لابل نحن أيضا نستعين بمكاتب هندسية أصغر لايبلغ عدد عامليها الخمسة، وهم يعملون ويربحون أيضاً...وهنا تذكرت عمنا ماركس الذي توقع عكس هذا تماماً، أي إن فائض القيمة وتراكم رأس المال سيؤدي الى أن تبتلع الحيتان الكبيرة الحيتان الصغيرة؟
يتبع


40 - أسئلة الى من يهمه الأمر...3/3
آكو كركوكي ( 2012 / 5 / 5 - 14:41 )

كنت أقول لولا تمايزنا في النوعية وليس الكمية لما أستطعنا أن نقاوم في السوق، وهذه النوعية وفرتها لنا التكنولوجيا المتقدمة، وسؤالي كان دوماً لولا الإقتصاد الحر الليبرالي هل كانت للتكنولوجيا أن تتطور الى هذا الحد؟
لم أجد إجابات لأسئلتي حين فكرت بمنهجٍ ماركسي، ولكني قلت في قرارة نفسي، عمنا ماركس عاش في زمن غير زمننا، ولولا نقدهِ للنظام الرأسمالي حينها لما قننت ساعات العمل وحقوق العمال ولما تدخلت الدولة لتقليل الفوارق الإجتماعية أيضاً.
فشكراً لك ماركس على إنتقاداتك، ولكن اعذرني فلو ثرتُ على صاحب عملي وسلبتهُ أملاكه فإنني لا أعرف ماذا سيحل بنا...لربما يكون مصيرنا كمصير الإتحاد السوفيتى او كورويا الشمالية أم الصين أم كمبوديا أم كوبا...أقول ربما
من لديه إجابات ...فلينورني رجاءاً...
أنتهى وشكراً.


41 - إلى يعقوب أبراهامي : 34- ثانيا
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 5 - 14:51 )
لهم أي الألف دولار كاملة لما تبقى له شيء لنفسه ، و من الأفضل له غلق معمله ليريح و يستريح
إذا كانت سلعة قوة العمل لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها (و هذا موضوع يحتاج إلى كلام طويل) فمن هو صاحب الحق (أعيد : الحق) في هذه القيمة المضافة ؟ أليس هو العامل نفسه الذي يبذلها ؟
-ليس صحيحاً أبداً أن البرجوازي -يدفع مقابل سلعة قوة العمل المباعة له كامل قيمتها
لأنه لو صح هذا فلن تبقى لدينا مشكلة بالنسبة للنظام الرأسمالي مادام العامل المنتج يحصل على كامل قيمة قوة عمله و لما إحتجنا لبناء الإشتراكية و لا لعمال العالم أن يتحدوا لعدم وجود الإستغلال أصلاً
تحياتي لكم و لأستاذنا الفاضل عذري مازغ و الذي أعتذر له لتجاوزي على مساحة يفترض أن تكون مخصصة له ، و له كل الفضل و للحوار المتمدن في جمعنا معاً


42 - الى حسين علوان حسين 41:من قال إن هذا صحيحاً
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 5 - 20:11 )
أنت تقول: ليس صحيحاً أبداً أن البرجوازي يدفع مقابل سلعة قوة العمل المباعة له كامل قيمتها
ولكن من قال إن هذا صحيحاً أو غير صحيح؟ أنا على كل حال لم أقل ذلك. أنت ربما تناقش إنساناً آخر. أنا قلت دائماً أنني أشرح نظرية فائض القيمة لا أدافع عنها. وإذا كنت تريد أكثر من ذلك أنا أشك كثيراً بالصحة المطلقة للفرضية التي تقول أن العمل هو الوحيد الذي يخلق القيمة
كل ما فعلته هو أنني ترجمت الفقرة التالية من رأس المال
The capitalist as buyer paid for each commodity, for the cotton, the spindle and the labour-power, its full value
أترك إليك ترجمة العبارة
its full value
الى العربية كي لا تتهمني زينة محمد بالتزييف


43 - إلى يعقوب إبراهامي 42 : تزييف أم تخريف؟
حسين علوان حسين ( 2012 / 5 / 6 - 01:18 )
صدقت زينة محمد
سأرد عليكم في مقال منفصل
تحياتي


44 - الى حسين علوان حسين 45:its full value
يعقوب ابراهامي ( 2012 / 5 / 6 - 07:59 )
أولاً أنا أفهم أنك تقصد (تحريف) وليس (تخريف). أنت تعرف أن مهنتي هي اصطياد الأغلاط اللغوية وأنا متأكد إن هذه كانت غلطة إملائية غير متعمدة. أو ربما أنا خاطئ؟

أترقب مقالك بفارغ الصبر (أنا مولع بنقاشات لا طائل من ورائها كما أعلنت أكثر من مرة واحدة). حتى ذلك الحين أرجو أن لا تتركني وتترك القراء (وتترك زينة محمد) دون ترجمة العبارة الأنكليزية
its full value
الى اللغة العربية. هذا لا يتطلب منك أكثر من بضعة دقائق. لهذه الترجمة أهمية كبرى لأنني أريد أن أبرأ نفسي (موقتاً) من تهمة التحريف أو التخريف

اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و