الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )

خالد تعلو القائدي

2012 / 5 / 2
حقوق الانسان


في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 ) .....................بقلم / خالد تعلو القائدي
مرت الثقافة الكوردية بشكل عام والثقافة الايزيدية بشكل خاص بسنوات عجاف ، حيث لم يستطيع الكورد الايزيديين من مواكبة التطور الثقافي الذي حصل في العراق لعقود طويلة ، وكان المثقف الايزيدي مهمشاً بشكل جذري ولم يكن له الحق في مواكبة التغيرات الثقافية التي حصلت في المنطقة ، حيث لم يكن هناك منتديات او مراكز او هيئات ثقافية تمكنهم من إبراز الشخصية الايزيدية ضمن المحافل المحلية والعالمية ، ولم يكن لهم صحيفة او مجلة تعنى بواقع الايزيدية ، وكان هناك جمود وسبات مميت للثقافة الايزيدية ، وكان المجتمع الايزيدي ساحة او ملاذا آمنا لبعض الكتاب والإعلاميين والصحفيين في كتابة السطور في حقهم وحسب رغباتهم الشخصية دون إعطاء الوصف الحقيقي لحياة الايزيديين .
بعد أحداث حرب الخليج الثانية وما رافقتها من انتفاضات شعبية في كوردستان العراق ، انجلى زمن التسلط على مقدرات الشعب الكوردي بشكل عام والايزيديين بشكل خاص وطفا على الواقع الايزيدي حرية التعبير وحرية الكتابة عن حياتهم وإبراز ثقافتهم الدينية والاجتماعية وحتى السياسية ، وفي العقد الثالث من تسعينات القرن الماضي ، سارع مجموعة مثقفة ومهتمة بالشأن الايزيدي الى تأسيس مركز مهم تعنى بواقع الايزيدية أطلق عليه ( مركز لالش ) هذا المركز الذي تأسس في فترة زمنية صعبة خاصة بعد خروج كوردستان العراق من تحت دكتاتورية البعثية ، قدم هذا المركز الكثير للايزيديين ، بل أنعش الواقع الثقافي ضمن المجتمع الايزيدي ، ونحن هنا لا نجامل او نمدح أشخاص معينين بل نقف إجلالا وإكراما لأولئك الذين ومازالوا يقدمون الكثير من اجل رفع المستوى الثقافي الايزيدي ومواكبة التطور الهائل في المنطقة ، واليوم أصبح لمركز لالش الدور الأبرز في مساهمة تطور المجتمع الايزيدي ثقافيا واجتماعيا ، وأصبح مركز لالش اليوم شجرة مثمرة امتدت فروعها الى ابعد مناطق تواجد الايزيديين ، ولو قمنا بإحصائية بسيطة سنجد إن هناك العشرات من فروع مركز لالش في شيخان وشنكال وسنون وباعدرة وشاريا وباشيك وختارة وغيرها من المناطق فضلا عن ذلك هناك العشرات من الإصدارات التي تعنى بالشأن الايزيدي تصدر هنا وهناك ، حيث هناك 9 فروع لهذا المركز بالإضافة الى 38 مكتبا تابع لهذا المركز في مختلف مناطق تواجد الايزيديين ، وقد أكون غير دقيقا في هذه الإحصائية والسبب يكمن بان مركز لالش قد غطى جميع مناطق الايزيديين بفروعها او مكاتبها ، ونحن اليوم واجب علينا أن نتذكر 12 من أيار من كل عام ونعمل على إحياء هذه المناسبة والتي تصادف ميلاد مركز لالش ، ولا يخفى على احد إن مركز لالش وبفروعه ومكاتبه قد ساهم مساهمة فعالة في إيصال الواقع الايزيدي الى العلن حيث أعاد الروح الى التراث وفلكلور والإرث الحضاري للديانة الايزيدية ، حيث قدم من خلال هذا المركز العديد من الدراسات والبحوث والمهرجانات والندوات الثقافية والاجتماعية في الشأن الايزيدي ، ولعل ابرز ما يلفت النظر إليه عندما نتحدث عن مركز لالش نتذكر مجلة لالش الدورية والتي وصلت عدد إصداراتها لحد ألان الى 35 عدد وهي بحد ذاتها تعتبر أرشيف ثقافي كبير لهذا المركز فضلا عن العديد من المجلات والجرائد والتي تصدر باللغات العربية والكوردية واللاتينية والانكليزية وأيضا كان لمركز لالش الدور الأبرز في نقل العديد من طلاب وطالبات من جامعات عراقية وفي مختلف المحافظات الى جامعات إقليم كوردستان بعد تردي الوضع الأمني في تلك المحافظات ......اذا فان مركز لالش تستحق منا كل التقدير والاحترام ، لما قدمه من خدمات جليلة للمجتمع الايزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟


.. لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا




.. اعتقال حاخامات وناشطين في احتجاجات على حدود غزة


.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل




.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة