الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين - الوطد- بمناسبة غرّة ماي 2012

ناظم الماوي

2012 / 5 / 4
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين " الوطد" بمناسبة غرّة ماي 2012
إسترعي إنتباهي و أنا أطالع بعض بيانات المجموعات " اليسارية " فى تونس ، أنّ غالبيتها تصرّ أيّما إصرار على سلوك طريق التحريفية و الإصلاحية و بثّ الأوهام البرجوازية إلى النهاية ما يستدعى نقدا علميّا ماديا جدليّا من وجهة نظر بروليتارية لمزيد توضيح التباين بين النهج الشيوعي الثوري حقّا و النهج الإصلاحي للشيوعيين المزيّفين ، التحريفيين . و بما أنّه لا تتوفّر لدينا فى الوقت الحالي كافة البيانات ، سننطلق فى نقدنا بأن نسوق بضعة ملاحظات بصدد بيان " الوطد" مع إحتمال أن نتمّ نقد بقية البيانات لاحقا.
أهداف إصلاحية :
من البداية ، و على وجه التحديد ، من العنوان يتأكّد لمن يمعن النظر غرق " الوطد" فى التحريفية إلى العنق. فهدفهم ليس الإطاحة بنظام العمل المأجور عبر الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها : الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية-الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات؛ و إنّما هو مجرّد " مواجهة رأس المال" . فمواجهة رأس المال لا تعنى بالضرورة الإطاحة الثورية به بل تعنى مقاومته و نعلم أنّ أوجه المقاومة متعدّدة و متنوّعة تنوّع المصالح الطبقية فى المجتمع غالبا ما تكون إصلاحية إن لم تسترشد بالنظرية البروليتارية الثورية .
و يتعزّز هذا الفهم التحريفي لدي " الوطد" بتجنّبهم ذكر عدّة مفاهيم شيوعية مركزية ،هم الذين يدّعون تبنّى الشيوعية و أفكار ماركس و إنجلز و لينين و ستالين.
كالعادة غيبوا عمدا عامدين الحديث عن الشيوعية و عن الأممية البروليتارية و عن الحزب البروليتاري الثوري الذى ينبغى تأسيسه لقيادة الحركة الثورية والنضال الثوري و عن الثورة و طريق الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و عن الأمم المضطهَدَة و عن فضح التحريفية بكلّ أصنافها . و إن أشاروا إلى ضرورة الوقوف " ضد كلّ الإنتهازيين الذين يبشّرون بالوفاق مع أعداء الشعب فى السلطة و خارجها" فبغية التعمية لا غير و دليلنا على ذلك تحالفهم مع حزب العمّال " الشيوعي" التونسي فى إطار جبهة 14 جانفي ( الشعبية ، قالوا!!!) و الحال أنّ زعيم هذا الحزب الإصلاحي أصلا و الذى تحالف فى السابق مع النهضة ذاتها و بيّض وجهها على أنّها من القوى الديمقراطية ، صرّح منذ ما يناهز الشهر أنّه ليس ضد حكومة النهضة!!! ( بالفعل هو لم يكن و ليس ضد النهضة بل ضد الثورة البروليتارية بتيّاريها) ألا يعدّ هذا" إنتهازية تبشّر بالوفاق مع أعداء الشعب فى السلطة " وجب الوقوف ضدّها ؟
و يزداد الهدف الإصلاحي البعيد كلّ البعد عن الهدف الأسمى الشيوعي رسوخا مع إعلان الجماعة فى نهاية البيان العمل " من أجل إرساء بديل إجتماعي وطني يخدم مصالح الطبقات الشعبية على جميع المستويات". أين يتنزّل هذا البديل العائم الغائم البرجوازي فى نهاية المطاف من الثورة البروليتارية العالمية بتياريها؟ إنّه يتناقض معه و يخلق أوهاما برجوازية يحلّها محلّ الأهداف البروليتارية و يلوّنها بطلاء من بعض الكلمات الماركسية التى تبدو راديكالية ليروّج لهذه البضاعة التحريفية.
هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى ، يسقطون من هذا البديل ما هو " ديمقراطي" و لا يذكرون سوى " الوطني " وهم يدّعون الوطنية و الديمقراطية و النضال من أجل ثورة وطنية ديمقراطية و يحدّدون أنّ طبيعة الإئتلاف الحاكم فى تونس " لا وطنية ولا ديمقراطية و لا شعبية ".
أخطاء بالجملة :
أ- فى قراءة الواقع :
حسب الجماعة ، دعت إنتفاضات " الجماهير الشعبية الكادحة من خلالها على إسقاط الأنظمة الحاكمة خادمة الدول الإستعمارية الكبرى و أداتها الصهيونية...". و هذا غير صحيح عامة و فى تونس خاصة و الشعار الأشهر هو " شغل ، حرية ، كرامة وطنية " و إن فضح عدد ضئيل من المناضلين و المناضلات و إلى حدود الصهيونية و أدانوها جماهيريا فبصورة ثانوية جدّا.
و يكشف تكرار جماعة " الوطد" فكرة وردت فى عديد كتاباتهم فى المدّة الأخيرة لتفسير عجز الإئتلاف الحاكم عن التقدّم فى معالجة مشاكل الشعب الجوهرية ألا وهي " غياب الإرادة السياسية " ( عدم توفّر الإرادة السياسية، فى مكان آخر من البيان) ، عن غياب فهم عميق لطبيعة الدولة و أجهزتها و عن أنّ طبيعة الطبقات الحاكمة - و ليس الإئتلاف الحاكم فقط - و التشكيلة الإجتماعية الإقتصادية التى تدافع عنها لكونها تخدم مصالحها مثلما تخدم مصالح الإمبريالية العالمية هي المحدّدة فى الأساس و ليس الحزب أو الإئتلاف الموجود فى السلطة.
و المسألة ليست مسألة إرادة سياسية بقدر ما هي مسألة دولة كجهاز طبقي فى خدمة الرجعية و الإمبريالية قد تكون حكومتها يمينية او " يسارية " أو حتى شيوعية مزيّفة، تحريفية ، كما هو الأمر فى ولايات من الهند. و حتى و إن وجدت إرادة سياسية لإدخال تغييرات لصالح الشعب ، فإنّ آلة الدولة و الطبقات الحاكمة ستضع حدّا لها و مثال ذلك ما حصل فى شيلي آلاندي و بركينافاسو و غيرهما من البلدان.
و نذهب أبعد من ذلك لنقول لل"وطد" و لل" بوكت" ( حزب العمّال) أنّه حتى و إن سلموهما السلطة فلن يقدرا على فعل سوى ما تقبل به الطبقات الحاكمة و إن رفضا الرضوخ فلن يواجها إلاّ إنقلابا او إغتيالا أو قمعا وحشيّا من العامود الفقري للدولة ماركسيّا ألا وهو الجيش كما قال ماو تسى تونغ. و من يتنكر للفهم الشيوعي الحقيقي للدولة مثلما عرضه لينين فى " الدولة و الثورة " و يتنكر للطبيعة الطبقية لكلّ ديمقراطية مثلما أوضح ذلك لينين فى " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ليس ماركسيّا و ليس لينينيّا بل تحريفيا ، شيوعيّا مزيّفا لا أكثر. و حزب العمّال و " الوطد" غير ماركسيين و غير لينينيين بل تحريفيين ، شيوعيين مزيفين لا أكثر.
و أكيد أيضا أنّ المسألة ليست مسألة " قضاء مصالح أنانية فئوية ضيقة" خارج إطار الصراع الطبقي . هي مسألة صراع طبقي أساسه نمط إنتاج يقوم على استغلال و إضطهاد طبقات رجعية متحالفة مع الإمبريالية لجماهير الشعب علما و أنّ الطبقات المستغِلّة و المضطهِدَة لجماهير الشعب كانت على الدوام تمثّل أقلّية نسبة للأعداد الغفيرة و الهائلة من الجماهير الشعبية التى يقع إستغلالها و إضطهادها.
ب ) فى علاقة الإصلاحات بالثورة :
مطلقا لم يتطرّق" الوطد" فى بيانهم إلى الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و إكتفوا بعبارة مائعة من قبيل " التغيير الجذري الثوري للمجتمع" يستعملها لا فقط " اليساريون" الإصلاحيون بل كذلك اليمينيون هذه الأيّام .
جاء على لسانهم :" و لا يجب حصر هدف هذا النضال فى تحقيق جملة من المطالب و المكاسب الإجتماعية فحسب تهم البطالة و المعيشة عموما و الحريات. وهو أمر ضروري لتحسين ظروف حياة العمّال و عموم الكادحين و شروط نضالهم من أجل التعجيل بالتغيير الجذري الثوري للمجتمع ، بل يجب أن يتعدّى هدف النضال ذلك فى إتجاه إرساء بديل إجتماعي وطني يخدم مصالح الطبقات الشعبية على جميع المستويات".
و من كلامهم هذا نستشف أنّ تحقيق جملة من المطالب و المكاسب الإجتماعية ضروري لتحسين شروط النضال و التعجيل بالتغيير الجذري الثوري للمجتمع و بالتالي إن لم يتمّ تحقيق تلك المطالب و المكاسب الضرورية لن يتقدّم نضال العمّال و لن تحصل ثورة. هذا فهم خاطئ إصلاحي يعيد على مسامعنا أطروحات حزب العمّال الإصلاحي أصلا، الدغمائي التحريفي الخوجي المفضوح. و إعادة الخوجيين المتستّرين لآراء الخوجيين المفضوحين شيء من مأتاه لا يستغرب مثلما لا يستغرب التحالف القائم بينهما.
فى " ما العمل؟" ، شرح لينين أنّ النضال البروليتاري يجب أن يجري على جبهات ثلاثة متكاملة هي الجبهات النظرية و السياسية و الإقتصادية و السياسية هي المركزية و النظرية قد تحتل مركز الصدارة حسب الظروف المتغيّرة . و ما عبّر عنه " الوطد" يخصّ أساسا الجبهة الإقتصادية وشيئا من الحريات السياسية و هذا لينينيّا إصلاحية و إقتصادوية غرق فيها " الوطد" لعقود الآن و إتخذت شكل تحوّله إلى تيّار نقابوي لعشرات السنين.
و موقف جماعة " الوطد" أعلاه يتعارض أيضا مع الموقف اللينيني من الإصلاحات القابلة للذوبان و غير الجدّية حسب تعبيره ففى " الماركسية و الإصلاحية" ، لخّص لينين الموقف البروليتاري قائلا :
" يعترف الماركسيون بالنضال من أجل الإصلاحات ، أي من اجل تحسينات فى أوضاع الكادحين تترك السلطة ، كما من قبل ، فى يد الطبقة السائدة . و لكن الماركسيين يخوضون فى الوقت نفسه نضالا فى منتهى الحزم ضد الإصلاحيين الذين يحدون ، بواسطة الإصلاحات ، مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، من تطلعات الطبقة العاملة و نشاطها. فإنّ الإصلاحية إنّما هي خداع برجوازي للعمّال الذين يبقون دائما عبيدا مأجورين ، رغم مختلف التحسينات ، ما دامت سيادة الرأسمال قائمة.

إنّ البرجوازية الليبرالية تمنح الإصلاحات بيد و تسترجعها بيد أخرى، و تقضى عليها كلّيا،و تستغلها لأجل إستعباد العمال ، لأجل تقسيمهم إلى فرق مختلفة ، لأجل تخليد عبودية الكادحين المأجورة. و لهذا تتحوّل الإصلاحية بالفعل ، حتى عندما تكون مخلصة كليا ، على أداة لإضعاف العمّال و لنشر الفساد البرجوازي فى صفوفهم. و تبيّن خبرة جميع البلدان أنّ العمّال كانوا ينخدعون كلما وثقوا بالإصلاحيين.

أمّا إذا إستوعب العمال مذهب ماركس، أي إّذا أدركوا حتمية العبودية المأجورة ما دامت سيادة الرأسمال قائمة ، فإنهم ، على العكس، لن يدعوا الإصلاحات البرجوازية ، أيّا كانت ، تخدعهم. إنّ العمال يناضلون من اجل التحسينات مدركين أنّ الإصلاحات لا يمكن ان تكون لا ثابتة و لا جدّية ما دامت الرأسمالية قائمة ، و يستغلّون التحسينات لأجل مواصلة النضال بمزيد من العناد ضد العبودية المأجورة.إنّ الإصلاحيين يحاولون أن يقسموا العمّال الذين يدركون كذب الإصلاحية، فإنهم يستغلون الإصلاحات لأجل تطوير و توسيع نضالهم الطبقي".

ت- فى الرؤية المثالية للعالم :
لنتفحّص الآن جمل ثلاث تفوح منها الرائحة المقرفة للمثالية لدى من يدّعون تبنّى المادية الجدلية.
1-" غياب الإرادة السياسية ... تجعله عاجزا كلّيا و مرحليّا و إستراتيجيّا عن تحقيق نتائج ميدانية حقيقية جدّية تخدم العمال و الكادحين عموما ".
لا وجود لعجز "كليّ" فقد أنجز الإئتلاف أشياء إستفادت منها قلّة قليلة من العمّال و الكادحين و كثرة من أعداء الشعب و لا وجود لعجز " كلي" خاصّة " آنيّا " و " مرحليّا" و " إستراتيجيا" فالطبقات الحاكمة و حلفائها الإمبرياليين بوسعهم إلى الان تقديم تنازلات من شتّى الأنواع بدعم من الإمبريالية أو العمامات الخليجية بيد أنّها تناور و تسعى لتقديم أقلّ ما يمكن من التنازلات و الإصلاحات و إلى إسترجاع ما قدّمته باليد اليمنى عن طريق اليد اليسرى .و إن رأت من اللازم اللجوء إلى القوّة و عنف جهاز الدولة بمختلف مستوياته و درجاته إلى جانب الإصلاح و المآمرات و المناورات السياسية ، فإنّها ستفعل ( و قد فعلت ) لتشقّ صفوف الشعب و تضعف نضاله ووحدته و تحدّ من تطلّعاته وقد تستعمل جزءا أو فئة منه ضد الأخرى و قد تعمد إلى الإنقلاب العسكري و الحكم العسكري و حالة الطوارئ القصوى لأشهر أو سنوات. و لا نحتاج إلى أمثلة معيّنة فهي شائعة شرقا وغربا.
2- " صراع سيؤدّى حتما بفعل نضال الطبقة العاملة و قواها الثورية ومهما طال أمد المعركة- إلى إنتصار العمّال و الشعوب المضطهَدَة فى العالم".
الحتمية ضرب من ضروب التفكير الميكانيكي و " نضال الطبقة العاملة و قواها الثورية " ( لا حظوا التنصّل من اللينينية : ليس بقيادة أحزابها الشيوعية الثورية بل مجرّد قواها الثورية ) قائم منذ قرون الآن لكن هذا النضال إن لم يقده علم الثورة البروليتارية العالمية و قادته التحريفية و الإصلاحية على أنّها قواها الثورية لن يؤدّي بالتأكيد إلى أي إنتصار و لو جزئي و إنّما سيأبّد سيطرة النظام الإمبريالي العالمي و الرجعية. و إنتصار الثورة البروليتارية العالمية ليس حتميّا لأنّه رهين ظروف موضوعية و ذاتية من جهة و لن يقع بضربة واحدة و إنّما هو من جهة أخرى سيرورة تصاعدية متموّجة مدّا و جزرا ، تتخلّلها إنتصارات و إخفاقات جزئية ، تقدّم و تراجع . و ما جدّ فى الإتحاد السوفياتي و الصين و المعسكر الإشتراكي السابق خير دليل على ذلك. فقد كسبت البروليتاريا سلطة دول عديدة ، أثناء الموجة الأولى من الثورة البروليتارية العالمية ، شكّلت معسكرا إشتراكيّا لكن لأسباب كثيرة خسرت ما كانت كسبته و راهنا لا وجود لأيّة دولة إشتراكية على كوكبنا. والشيوعيون الحقيقيون اليوم ، الماويون ، إمّا يخوضون حرب الشعب فى أكثر من بلد لإفتكاك السلطة من جديد لفائدة البروليتاريا العالمية أو يعدّون العدّة لخوضها أو ، فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية ، يعدّون العدّة للثورة الإشتراكية عبر الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهلية.
3- " إحياء و دعم القوى الرجعية " .
إنّ عملية الإحياء عملية بعث بعد موت و نحن كماديين جدليين ليس بوسعنا ان نستبعد التحوّلات الجدلية لطرفي تناقض الأشياء و الظواهر و السيرورات ووجود الموت و الحياة كوحدة أضداد/ تناقض طرفاه يتحوّل الواحد منهما إلى الآخر فى ظروف معيّنة و لكن وجه المثالية الذى ننقد هنا هو أن جماعة " الوطد" يريدون منّا الإعتقاد بأن الرجعية قد ماتت فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و فى البلدان الإمبريالية. و هذا مجافي للحقيقة فى كلا النوعين من البلدان. فالعلاقات الإجتماعية و الأفكار و القوى الرجعية التى يشير إليها " الوطد" بصفة غير مباشرة لم تندثر حتى فى البلدان الإمبريالية فما بالك بإندثارها فى المستعمرات و أشباه المستعمرات. و الإمبريالية كمرحلة عليا من تطوّر الرأسمالية طفيلية تنحو نحو عرقلة التقدّم لا سيما فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و التحالف مع القوى التى تخدم مصالحها لا يهمّ إن كانت مغرقة فى الرجعية أو تدّعي تبنّى حتى الشيوعية و نقصد الشيوعيين المزيفين، التحريفيين. و راهنا ، القوى الإمبريالية و القوى الأصولية المسيحية و الإسلامية و اليهودية تتكامل و تغذّي بعضها البعض و هي جميعا تتناقض مع الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها.
خاتمة :
فى بيان "الوطد" هذا أيضا ، تتجلّى الدغمائية التحريفية الخوجية المتستّرة لجماعة " الوطد" التى غدت إصلاحية منذ عقود الآن. وفضلا عن الأهداف الإصلاحية و الأخطاء المتنوّعة التى حلّلنا ، فى تناسق مع تنكّرهم للينينية و للأممية البروليتارية ، تتمادى فى إستعمال مفردة " بربرية" رغم أنّنا سبق لنا و أن نبهناها إلى انّها تسيئ إلى البربر – الإيمازغيين- كأقلية قومية مضطهَدة وهو شيء لا يقبله الشيوعيون الحقيقيون مطلقا.
لقد مضت قيادات " الوطد" أشواطا بعيدة فى التحريفية و من العسير جدّا عودتها إلى خندق الثورة البروليتارية العالمية و يبقى هناك أمل ضئيل فى إنقاذ الشرفاء من المناضلين و المناضلات و إقناعهم بعلم الثورة البروليتارية العالمية و أن التحريفية فكر برجوازي فى صفوف الطبقة العاملة متغلغل صلب "الوطد" بل و يقوده منذ عقود الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية


.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه




.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني


.. بعد فوز اليسار: ما سيناريوهات تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا؟ |




.. فرنسا.. مواجهات بين الشرطة وأنصار اليسار أثناء احتفالهم بالت