الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود

سعاد خيري

2012 / 5 / 4
سيرة ذاتية


اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود
دفعني لاصدار الكتاب الثاني عن ثورة 14/تموز المجيدة ما تحمله هذه الثورة من دروس ثمينة تجسد قدرة الشعب العراقي على صنع المعجزات وتحدي جبروت اعداء البشرية, وحاجة العراقيين لتذكر هذا التاريخ المجيد لشعبهم وحاجة الاجيال التي لم تواكبها لمعرفة مأثر شعبنا والثقة بقدراته, واستخلاص التجارب وتفادي الاخطاء . فضلا عن سيل الكتب التي صدرت في تلك الفترة , وما حواه بعضها من تجن على الحقائق التاريخية واجحاف بحقها, والحقد العميق الذي تكنه الامبريالية العالمية ولاسيما الامريكية لهذه الثورة ولشعبنا. فلم يشف غليلها كل ما اقترفته الانظمة الدكتاتورية التي نصبتها من خلال انقلاباتها العسكرية المتتالية ولا الحروب العدوانية التي زجت بها شعبنا وفقا لمخططاتها بعد ان مكنت النظام من قتل كل امكانية للتعبير عن رايه فيها. والعمل على قتل ثوريته من خلال الارهاب الدموي والتجويع , فضلا عن قصفه بقنابل اليورانيوم المنضب التي قتلت مئات الالاف من اطفاله وشبيبته بمرض السرطان واعطاب الملايين وتشويه الاجنة. فهي تسعى لابادة الشعب العراقي ومحو ذاكرته وتشويه امجاده وتحويلها الى كوابيس مزعجة لتحرمه من دروسها.
فرغم مرور اربعين عاما على ثورة 14/تموز لا زالت دروسها تتمتع باهمية أنية , لاسيما وان الدكتاتورية اعادت العراق الى مرحلة التبعية , اي لما قبل ثورة 14/تموز/1958, بعد ان وقع صدام في خيمة صفوان كل شروط الامبريالية الامريكية لتحقيق الهيمنة على حاضر ومستقبل العراق لقاء حماية كرسيه وامواله المكدسة في بنوكها. بما في ذلك العمل على تقسيمه الى مناطق ,امنة , ومناطق, حظر جوي, وفرض الحصار الاقتصادي ومختلف العقوبات . واتاحت لتركيا عضو حلف الاطلسي , حرية التدخل في كردستان وفقا لاتفاقية انقرا وغيرها من المشاريع التي تخدم مصالحها.
وفي مقدمة دروس ثورة 14/تموز هو صياغة الاستراتيجية الصحيحة والواضحة. التي تضع في مقدمة اهدافها تحرير العراق من الهيمنة الامبريالية واداتها النظام الدكتاتوري كما فعلت القوى الوطنية في ثورة 14/تموز . وتشخيص الاخطاء التي ادت الى ضياع مكاسب الثورة لكي لا تتكرر تلك الاخطاء الذاتية في ظروف موضوعية جديدة. وفي مقدمتها حل الصراع من اجل السلطة عن طريق العنف والتأمر والانقلابات, وحل الخلافات بين القوى الوطنية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني عن طريق العنف والاغتيالات وحل الجبهة , وتحطيم الوحدة الوطنية و بالتنكر لحقوق الشعب الكردي القومية واللجوء الى الحرب في قمع تطلعاته نحو الحكم الذاتي في اطار الجمهورية العراقية الديموقراطية . وبدل الاستناد الى الدعم الجماهيري لتطوير منجزات الثورة وحمايتها , جرى التراجع عن الكثير من منجزات الثورة لصالح اعدائها, ولاسيما الاصلاح الزراعي والتصييق على المنظمات الجماهيرية وتشويه قياداتها , الامر الذي اصاب الجماهير بخيبة الامل ومهد السبيل لتمرير انقرب 8/شباط الفاشي بقطار امريكي, كما صرح احد قادته. فالجماهير هي صانعة التاريخ وهي القادرة على تحقيق المعجزات.
جاء هذا الكتاب استكمالا لكتاب ثورة 14/تموز وضم تعميما نظريا لما قبل الثورة والاسباب الموضوعية والذاتية لانتصارها وتحليل منجزاتها ثم الاسباب الرئيسية لضياع منجزاتها ولاسيما الاستقلال السياسي, والنهوض الاقتصادي والاجتماعي , وما الحقه من كوارث ومأس للشعب العراقي والقوى الوطنية عامة وبالحزب الشيوعي خاصة. فضلا عن التشويهات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي احدثتها الدكتاتورية في المجتمع العراقي وفقا للمخططات الامريكية لتركيع الشعب العراقي . فقد جرى تطوير البرجوازية الحاكمة من برجوازية وطنية في اثناء ثورة 14/تموز, معادية للامبريالية والاقطاع الى برجوازية بيروقراطية تعيش على واردات الدولة ونهبها لعوائد النفط ومن ثم تدرجت في عصر هيمنة الراسمال العالمي , وتضاعف عوائد النفط , في اواسط السبعينات , بسرعة, الى طغمة مالية تابعة تراكم عوائد النفط في البنوك والاستثمارات العالمية وترتبط بالراسمال المالي العالمي في دورته واعادة انتاجه, وتحظى بحمايته اسوة بامثالها من ملوك وامراء الخليج. ولا تختلف عنهم الا في الترسبات السايكولوجية لدى افرادها للمراحل السابقة. فضلا عن اختلاف مستوى الوعي السياسي والاجتماعي لشعوبها عن الشعب العراقي وما يمتلكه من تجارب وتقاليد ثورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح