الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موحشات الشارتيه

صبري هاشم

2012 / 5 / 4
الادب والفن


فَزّزتَ محّارةَ القَلْبِ وهي ساهمة
فترَنّحَ مِنْ رَعْدَتِهِ الجسدُ
وعلى الهشيمِ راحَ يَتكأُ
وتلك أوتارُ قيثارةٍ تلحُّ حائرةً :
هل أُطْلِقُ اللحنَ أم أفقدُ لذّةَ النّغَمِ ؟
وفي إثرِ صمتٍ
هاجتْ بعضُ خيولٍ
حيثُ كنتَ أسيرَ واقعةٍ
المنتصرُ فيها شبحُ بهلوانٍ استهوتْهُ المهنةُ
"........ وأنا كلامٌ لا يُقال ........."
"......... لسانٌ خارجُ البوحِ .........."
هذا زمنٌ موغلٌ في الخديعةِ
تحاشاهُ إنْ شئتَ
وللحربِ لا تذهبْ في ريحٍ وإنْ كانت مؤاتيةً
فربما انقلبتْ عليكَ تلك الرِّيحُ
لا تذهبْ عارياً
فتُصبحْ مثلَ جاريةٍ أضاعتْها القوافلُ
على تخومِ امبراطوريةٍ
تزهو بالنّصرِ
وتَرْعى مسارَ النّجمِ
لا تكن صفحةً مِن رخامٍ
بنقاءِ بياضِها تحتفي
لا تكن دمعةً للندمِ
"......... يا صمتي المُدلل .............."
"....... ويا كلامي القليل ......."
"............ أُقَدِّسُ صمتاً وقوراً .........."
" ........... وكلاماً بالجلالةِ يرفلُ ........."
ملّتني الشكوى وما مللتُها
وتلك بلادي
أدمَنَها الخيالُ وهي عنّي لاهيةٌ
لم تدرِ عن سرِّ هيامي
مثلما لم تدرِ عن أطيافٍ
تعبرُها في كلِّ حينٍ
تلك بلادي
وهي بجورِ الأبناءِ منّيَ أدرى
هي بأحوالِ الناسِ أعلمُ
حيثُ لا تُكفْكِفُ دمعةَ امرئٍ
حطبتْهُ المنافي
تلك بلادي
"........... وعاصفاً سيأتي الكلامُ ........."
فيها لا تبكي المرأةُ إلاّ مِن
ظلمٍ بها لحقَ
مثلما تُبكي الرّجالَ
مذلةٌ وهوانُ
وهي بلادي
"........ الآن أقولُ ما لا يقال ..........."
"... وأكونُ كما يجبُ أنْ أكونَ ..."
فززتَ فاختةً في السَّحرِ
فطارَ مِن صدريَ
نحو أقاصي الرّيحِ يمامُ
وأنا جملٌ ضاقَ ذرعاً بالهزالِ
أنا قرصانُ فاتَهُ البحرُ حين شاخَ
وظلَّ يغرقُ في الرّمالِ
"... وهي الجهاتُ تُحاصرُني ....."
وأنتِ بلادي
على امتدادِ المسافةِ أقماراً زرعتُ لها
كي تضيءَ الطّريقَ
وما أتيتِ
غِرْتِ في الظلامِ
وما أتيتِ
"..... وأنا ذاكرةٌ أُريدَ لها أنْ تنطفئَ ......"
"..... وقد سعى إلى إطفائها الوحلُ ......"
كنتُ أتصيّدُ في قواميسِ البلدانِ
عن معنى عبادةِ الأوطانِ
عن معنىً ضائعٍ
كيف يُحبُّ المرءُ حدّ الجنونِ بلاداً
رميتُ شباكي فعادتْ فاترةً بلهاء
رميتُ ثانيةً
عادتْ مُتْرعةً بالخواء
رميتُ ثالثةً
لم تَعُدْ
"........ستعودُ بجميلِ اللقاءِ ........"
"........... طوق اشتياقٍ .........."
"........وطوق حمامٍ ..............."
فززتَ عصفورَ روحي
فهبَّ تائهاً مِن حنينٍ
وهو يصيحُ :
يا بلادي .... يا بلادي ... يا بلادي
التي
ولم يُكملْ
ارتطمَ في الفراغِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو