الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست فقط اسماء

دارين هانسن

2012 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أربعة عشر شهراً وأكثر والنظام السوري يمارس أبشع أنواع القتل والإجرام بحق الشعب السوري الأعزل . لا تفرق ألته بين طفل وعجوز وإمرأة , الكل متساو أمام ألة القتل والعالم متساو بوقوفه متفرجاً ينتظر ما قد ينجم عن خطة عنان المحكومة بالفشل حتى قبل ولادتها. لكن ذلك لم يوقف الشعب السوري الأعزل عن التظاهر والوقوف بوجه الطغاة والمناداة بالسلمية وبوحدة الشعب السوري.
خلال هذه المدة التي سقط فيها الألاف وغيب بها عشرات الالاف ونفي كثيرون قد أثبتت الثورة نجاحها ولاقت مكانتها وأثبتت سلميتها رغم بشاعة الظروف, إذاً لم تعد الثورة الأن بحاجة إلى إثبات وجود ولكن من أجل ضمان نجاحها وتحقيق مبادئها فإنه قد حان الوقت للإشارة لأخطاء الثورة ومحاولة تلافيها .
وأبرز هذه الأخطاء بروزاً على الساحة هو تسميات كتائب الجيش السوري الحر والتي كما أعتقد قد صدمت الكثيرين غيري. فمن كتيبة جنود الله إلى كتيبة معاوية إلى كتيبة جعفر الصادق والفاروق وكتيبة الله وأكبر واليوم كتيبة الصحابة . وغيرها من التسميات الإسلامية البحتة التي لا تتلائم مع أهداف الثورة وطبيعة المجتمع السوري الغني بتعدد مذاهبه وطوائفه. ألم يكن من الأفضل للجيش السوري الحر لو اختار وحصر تسميات كتائبه فقط بأسماء الشهداء الأطفال الذين سقطوا؟ أو مثلاً بأسماء الجنود الذين سقطوا برصاص الجيش السوري وذلك لرفضهم إطلاق النار على المدنيين العزل؟ نحن لسنا في عصر الفتوحات الإسلامية ولا في عصر الدعوة ونشر الإسلام . نحن في زمن ثورة الفيس بوك وثورة الشارع والتي لا تعنيها هذه الأسماء التي غفا عليها الزمن. يجب على الجيش السوري في هذا الوضع الحرج والمرحلة الصعبة التي تمر بها سوريا أن يكون أوعى من ذلك خاصة بعض بروز بعض التلميحات الطائفية كتشريع قتل أبناء الطائفة العلوية والمسيحية وذلك فقط لكون النظام من الطائفة العلوية. كل هذه الترهات من شأنها أن تغرق سوريا بالدماء وأن تعيدنا إلى الوراء عشرات السنوات .
من أجمل شعارات الشارع السوري : واحد واحد واحد الشعب السوري واحد
على كتائب الجيش السوري الحر أن تفهم هذا الشعار وأن تعمل به وتبتعد عن أسلمة سوريا والشعارات الإسلامية والأسماء الإسلامية التي لا تمثل الكثيرين من أبناء سوريا.
ربما سيقول الكثيرون بأن هذا لا يشير إلى الطائفية والإسلام وإنما فقط أسماء يتمسك بها الجنود المنشقون ليشعروا بالأمان في لحظة لا يعرفوا متى يأتيهم الموت بها وبأنه من العادات واللغة اليومية . ولهم أقول حمزة الخطيب لم يسم نفسه محمد حين استشهد وملك منيف القداح لم تسم نفسها عائشة أو خديجة حين استشهدت. وهاجر تيسير الخطيب ماتت واسمها هاجر.
لماذا لم يتمسك الجيش السوري الحر بالاسماء الحرة كاسمه؟ وهل سننتظر كتيبة تسمي نفسها نائب الله على الارض او وكيله؟! حان الوقت لربط الاسماء بقدسية الثورة وطهارتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا