الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وضع الغجر في العراق

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 5 / 5
حقوق الانسان


وضع الغجر في العراق
الغجر قبائل اتت من شبه الجزيرة الهندية ودلتا السند ويقال انها دخلت العراق في العصر العباسي
وعندما قامت الدولة الاموية في الاندلس ذهبوا الى هناك ومنها الى اوروبا واكبر تجمعاتهم في
اوروبا توجد في اسبانيا وهنغاريا ورومانيا حيث يوجد ملكهم. والغجر لهم حضارة وتراث ولغة
خاصة بهم, ويعتبرون من الشعوب التي تقدس العائلة وتجمعهم روح التعاون والاوروبيون منهم
يعتزون بنسبهم الاسيوي ويعاملون الاسيويين كاخوة.
ولكن الغجر يعانون في كل مكان من التمييز العنصري وقد يكون هذا التمييز على المستوى الرسمي
والشعبي او على المستوى الرسمي فقط او على المستوى الشعبي فقط وفي كل الاحوال هم يعانون
من الاهمال. ولذلك يهتم الاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان الاوروبية بهذه الشريحة التي
تعيش في مجتمعاتهم ويعملون برامج عديدة لدمجهم في المجتمعات, وهناك خلاف فكري حول الدمج
الاجتماعي قد نتطرق له في مقال اخر, وبالمقابل هناك نشطاء غجر يناضلون من اجل حصول
شعبهم على كافة حقوقه المدنية والسياسية ولذلك تجد منظمات حكم ذاتي خاصة بهم ولهم تمثيل في
البرلمان وهناك مندوب مستقل للاهتمام بشؤنهم ورصد المخالفات التي تقع عليهم.
وفي العراق عانى الغجر منذ القدم من التمييز العنصري والازدراء وحجمت ثقافتهم لكي تصبح
للترفيه فقط واسكنوا في خيام خارج المدن ولم يعترف بمواطنتهم وحقوقهم المدنية الا بعد ثورة
الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة وحتى بعد هذا الاعتراف الرسمي بقى الازدراء الشعبي
كما هو عليه ومع الاسف لم تعمل الاحزاب السياسية ولا المنظمات الطلابية والشبابية التابعة لها
اي دور, لا في رفع مستوى ثقافة الغجر ولا في انشاء المنظمات للدفاع عنهم ولا في حث المجتمعات
على تقبلهم والتعامل معهم بشكل انساني . ولحد الان وفي عراق المساواة والديمقراطية لا يزال
الغجر يعانون من اهمال قراهم من جميع الخدمات و تهديم بيوتهم والاعتداء عليهم وتشريدهم دون
اي ذنب سوى انهم غجر وكأن الغجري ليس ابن آدم مثلنا ولا هو من خلق الله سبحانه وتعالى, فعلى
الحكومة اولا ان تهتم بهذه الاقلية وتساعدها باعادة اعمار قراها وايجاد المشاريع الاقتصادية
والاجتماعية والثقافية والتعليمة التي تساعدهم في بناء حياتهم الثقافية والارتقاء بها.
والمهمة الثانية تقع على مفوضية حقوق الانسان العراقية بارسال مندوبين عنها لتقصي اوضاع الغجر
والتعاون مع الامم المتحدة لاطلاق حملة تثقيفية للغجر وعمل البرامج المشتركة لادماجهم في المجتمع
العراقي وبالمقابل تثقيف المجتمع العراقي بثقافة التسامح وقبول ثقافة الاقليات الاخرى.
والمهمة الثالثة تقع على منظمات حقوق الانسان وذلك برصد خروقات حقوق الانسان في تلك
التجمعات وتقديم المساعدة القانونية لهم والتعاون مع مفوضية حقوق الانسان العراقية والامم المتحدة
لتنفيذ البرامج المشتركة.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاوليّة أطاحوا بمحافظ واسط في زمن صدّام
الحارث العبودي ( 2012 / 5 / 5 - 14:29 )
الكاوليّة أطاحوا بمحافظ واسط في زمن صدّام
روى القيادي السابق في حزب البعث وعضو المكتب العسكري الفريق طالب السعدون انه اقيل من منصبه محافظا لواسط بسبب موقفه ممن يطلق عليهم (الكاولية).
وقال السعدون انه دخل في مشادة مع شيخ الكاولية بسبب تعرض سيارات المواطنين الى التسليب في منطقة الكاولية الكائنة قرب منطقة الشيخ سعد مبينا ان الكاولية شكوا المحافظ عند علي حسن المجيد الذي كان وزيرا للداخلية مبينا انه حاول معاقبة الوزير لشرح حيثيات القضية الا ان الاخير رفض مقابلته مشيرا الى انه وبينما كان جالسا في مكتب علي المجيد خرجت الكاولية (طماطة ) وهي تعلك بطريقة فيها مكر واثارة ورمقته بنظرة تحد وفي اليوم الثاني صدر امر اقالته من منصبه.
http://www.alnaspaper.com/inp/view.asp?ID=9585

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية