الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيز كتاب ثورة 14/ تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الوطنية

سعاد خيري

2012 / 5 / 5
سيرة ذاتية


تركيز كتاب 14/تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الوطنية
ان التطورات العاصفة التي يشهدها عصرنا وبلوغ الراسمالية مرحلة العولمة, عمقت كل تناقضات الراسمالية , واضافت اليها تناقضات جديدة , تعجز عن حلها . واذ بلغت علاقات الانتاج الراسمالية , مرحلتها الاخيرة تحتفظ بكل مراحلها السابقة ولاسيما مرحلة الامبريالية من اجل ادامة هيمنتها على العالم. واصبحت اشد خطرا على البشرية وعلى شعبنا . ويتكشف دورها في حروب النظام الدكتاتوري العدوانية وفي حماية النظام من انتفاضة شعبنا في اذار 1991وفي فرض الحصار الاقتصادي الظالم والقصف المستمر لمناطق الحظر , غير الشرعية.
فجاء في الكتاب ,
ان الالتزام بالاستراتيجية الوطنية باعتبار الامبريالية العدو الرئيس لشعبنا واداتها النظام الدكتاتوري , هو اهم الدروس الراهنة لثورة 14/تموز, والعمل على تطويرها على ضوء الماركسية وعلى الاساس الوطني والعالمي بترابطهما الديالكتيكي وبطبيعتهما الديناميكية. فقد جرى اعتبار الدكتاتورية العدو الرئيس لشعبنا بمعزل عن الامبريالية بل وتجاهل وجود الامبريالية الامريكية واستبدالها بالعامل الدولي, وتبرير كل اساليبها ووسائلها الوحشية في الهيمنة على العالم وكل مخططاتها للهيمنة على شعبنا.
فوفقا لمخططات الامبريالية الامريكية عملت الدكتاتورية على تهميش دور الطبقة العاملة سياسيا واجتماعيا من خلال الارهاب الدموي ومحاربة حركتها السياسية والنقابية وتشويه قوانين العمل وتحويل عمال قطاع الدولة الى موظفين وقصر التنظيم النقابي المشوه على عمال القطاع الخاص. فضلا عن تحطيم الاقتصاد الوطني من خلال الحروب ووقف الدورة الاقتصادية نتيجة الحصار الاقتصادي. والعمل على تشويه البرجوازية الصغيرة والقضاء على البرجوازية الصغيرة التقليدية من خلال الارهاب والتصفية الجسدية من جهة واغداق الامتيازات من جهة اخرى. فتحول بعضها الى صفوف الطبقة العاملة والبعض الاخر الى مستوى البرجوازية البيروقراطية باسناد المراكز الحكومية لها. واستعاض النظام عنها بطبقة وسطى طفيلية على شاكلته تتكون من حثالات المجتمع ومؤطرة بمنظمات مدنية وعسكرية , كل مؤهلاتها الاستعداد لارتكاب اية جريمة لحماية السلطة , بل لحماية الدكتاتور.
ويتجسد خطر عدم اعتبار الامبريالية العدو الرئيس لشعبنا واداتها النظام الدكتاتوري , في تخدير يقظة شعبنا تجاه مخططات الامبريالية الامريكية بل وتغذية الاوهام باللجوء الى الامبريالية لتحرير شعبنا من الدكتاتورية واضعاف مقاومة القوى الوطنية للمخططات الامبريالية, وفي تشتيت القوى والوطنية والقبول ببدائلها التي تخدم مصالحها في الهيمنة على شعبنا ومستقبل اجيالنا. كما كان من نتائج الفهم الخاطئ للعامل الدولي فهما ماركسيا , باعتباره وحدة وتناقض اضداد . فالعامل الدولي يضم الامبريالية عدوة الشعوب من جهة ومعسكر الشعوب المضطهدة وحركات التحرر الوطني العالمية وحركات السلم وحماية البيئة ومختلف المنظمات الديموقراطية العالمية من جهة اخرة . فلا يمكن التعويل على العامل الدولي بدون تمييز . لاننا بذلك نقدم خدمة مجانية لاعداء شعبنا واعداء البشرية ونضعف منعة القوى الوطنية من الارتهان لاي من القوى الامبريالية سواء عن وعي او عن غير وعي . وفي هذا يكمن سبب فرقة قوى المعارضة العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا