الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غزوة جامعة حلب
جقل الواوي
2012 / 5 / 5كتابات ساخرة
غزوة جامعة حلب
مع بداية هذا العام الدراسي أرتفع شعار يستند على الجهل يقول بالفم المليان و الرأس الفارغ "لا دراسة و لا تدريس"، أعتقد من رفع هذا الشعار بأن بشار الأسد سيسقط إذا حرم التلاميذ من المدارس، والنظام بصلف الفولاذ الذي يصنع منه جنزير الدبابة استخدم المدرسة مركز إعتقال مؤقت، و مكتب تحقيق دائم و في احيان مربض مخفي للدبابات، ووثق ذلك بكاميرات عالية الدقة و كأنه يتفشخر بإنجازاته، إستخفاف شديد بالمدرسة و التلميذ بحيث تحول كلاهما الى ساحة معركة هرست فيها المعرفة.
نذهب الى المدرسة، لا نذهب الى المدرسة عملية تخمين يستخدم فيها أوراق الكتب و الدفاتر تمزق ورقة واحدة مع كل عملية تخمين، ليس مهما ماذا ستكون النتيجة ذهاب الى المدرسة أم لا، المهم أن الكتب و الدفاتر تحولت الى كومة من المِزق تدوسها الأحذية العسكرية بلا هوادة.و الكتابة الوحيدة المتاحة شعارات ، و فوقها هجوم معاكس لشعارات مضادة تؤسس لثقافة "الكز" على الأسنان.
المشافي الميدانية ملىء السمع و البصر تلملم الجراح و تحاول كبح جماح الأرواح الراغبة بمغادرة الأجساد،و لكن الميادين ليست بحاجة الى مدارس فقد تحولت كلها الى متاريس و اكياس رمل، و آخر ما نحتاج إليه "مدرسة ميدانية"،اما المدرسين فقد اصبحوا معتقلين او مقاتلين او عاطلين.
من غوغل إيرث المكان الوحيد لمشاهدة جامعة حلب تبدو الجامعة هادئة يلفها اللون الأخضر الداكن و تتوزع ابنيتها الباردة على المساحة، خالية شبه ميته، في هذا المكان نفذت قوات النظام "غزوة" كانت نتيجتها إغلاق الجامعة و توقف التعليم.
الليرة السورية توقفت عن الهبوط و ربضبت بشموخ بفضل المليارات، و ترشح للإنتخابات ألوف مؤلفة تعبر عن ثقتها بالنظام و مذيعي قناة الدنيا بعيون باسمة و ربطات عنق انيقة يفخرون ببرامج التضليل الإعلامي و يسجلون النصر تلو النصر. و لكن التعليم متوقف ؟؟!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة
.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا
.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم
.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا
.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07