الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه

نادية علي

2012 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


انت تسعى لتقليل اعداد الأغنياء وانا أسعى لتقليل اعداد الفقراء " ساركوزي " ... بالعكس   النتيجة انت ستزيد الأغنياء غنى وتزيد الفقراء فقرا  ... انا سأحمي أطفال فرنسا وانت تحمى البنوك و الطبقة الغنية ..."هولاند "... انت تريد حق التصويت للأجانب يعني انت تريد أسلمة فرنسا ...طبعا تعني بحق تصويت الأجانب وتصحيح الأوضاع  المسلمين وليس الكنديين ..."ساركوزي " ... انت تقحم الدين فى السياسة وتسعي لاستغلاله ..." هولاند " 

كان ذلك جزء من النقاش الذي دار فى مناظرة الأربعاء الماضي بين مرشحي الاليزيه  ، حين هاجم نيكولا ساركوزي منافسه بقوة وحاول  ايقاعه فى الفخ ،  لكن فرانسوا هولاند كان ذكيا فى الاجابة وحاول ان يقلب عليه الطاولة ، وبعد المناظرة مباشرة صرحت مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبن (18،6 ٪ من الاصوات فى الدور الاول ) بان ساركوزي سيخسر الأحد القادم ، بل واعظم من. ذلك انها اعلنت العدً التنازلي لنهاية حزبه "L UMP"، والذي اصبح مكروها من اليمين واليسار المتشدد بقيادة جان-لوك ميلنشون (11،8٪) وحتى حزب الوسط بقيادة فرانسوا بايرو (9،2٪) الذي يطرح نفسه بديلا عن اليمين واليسار .
 
 بعد اعلان نتائج الدور الاول بدات حرب التصريحات ، فى الأوساط السياسية الفرنسية كان أقواها ما اعلنه ميلنشون  ، الذي خاطب أنصاره بصراحة :  لنتكاتف ونعمل يوم  6 مايو ونقلب الطاولة على ساركوزي ، و حاولت ماري لوبن ان لا تستفز أنصارها وقالت انتم أحرار وانا ساكون على الحياد يوم الأحد ، لكنها هاجمت بشدة ساركوزي وسنوات حكمه وذكرت أنصارها بما يعانيه العمال والطبقة الوسطى، على استحياء كانت فى خطابها بمناسبة عيد العمال عندما تهاجم ساكوزي تذكر اليسار لكن ليس بنفس الحدة ، بينما فاجأ بيايرو الكل باعلانه التصويت لهولاند ،  لكن فى نفس الوقت لم يعط  أوامر بالتصويت له وترك الحرية للناخب الوسطي فى الاختيار .
 
لقد بدا واضحا ان هناك تصفية حسابات واضحة فى حزب ساركوزي قد تعصف به خارج الاليزيه ، ففي الاستديوهات التحليلية ونشرات الاخبار  تغيب وجوه كثيرة على راسها فرانسوا فيون رئيس الوزراء ، ويبدو ان رشيدة داتي " وزيرة العدل السابقة " وراما اياد وفضيلة أمرا " وزيرة سابقة " اعلنو الحساب مع ساركوزي ، بعد ان كانو ورقة رابحة له فى 2007 ، كل ذلك طفى على السطح مؤخراً بين من يحاول ترك السفينة قبل الغرق ومن يريد إغراقها وتصفية حسابه .
 
في نفس الوقت حاول المدافعون عن ساركوزي ، ان يركزوا فى الحوارات التلفزيونية على تفريغ برنامج هولاند من محتوياته ، وظهر عندهم التركيز على استخدام مصطلح  " الأنتي - ساركوزي " ومحاولة تبيان انه لا يعقل ان يهزم ساركوزي فقط كرها وعداوة له ، دون النظر الىى برنامجه الذي يرونه افضل ،  وان السعي  لمنح الفوز لهولاند لا يعتمد على جودة برنامجه الانتخابي وحسب ، بل  وانما بغضا في ساكوزي ويستشهدون بملنشون وماري لوبن ، التدوين اللذين لايتفقان الاً على إزاحة ساكوزي من الاليزيه ، ويعتبرونه كارثة على فرنسا وان الأزمة الحالية لن تنتهي الا برحيله ، بالاضافة الي انهم وبايرو ينظرون اليه كرجل الأغنياء وحامي البنوك والقطاع الخاص . 

مع انتهاء العد التنازلي للتصويت فى الدور الثاني الحاسم ، بدات اسطلاعات الرأي الرسمية تكشف نتائج المنظارة التلفزيونية ، واعتبرت ان الأصوات الغائبة عن الاثنين فى الدور الاول ستؤول بسبة 45٪ منها لهولاند و36٪ لساركوزي و19٪ حيادية ، وذالك في اخر استطلاع نشرته "le Parisien" وبالنتيجة يعطي 52،5٪ لهولاند و47،4٪ لساركوزي ، الغريب انه فى الشارع للنقاش كثير على البرامج بقدر ماهو على شخصية كل مرشح ، فهل تعصف تجربة خمس سنوات والأزمة العالمية بساركوزي ؟ وإعادة التجربة الاشتراكية ،  بعد سيطرة اليمين منذو قدوم شيراك الذي يساند هولاند اليوم وصوت له .  ام انه من حظ هولاند ان الأنتي - ساركوزي عبدت له الطريق لدخول الاليزيه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات