الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الحلم

محمد صالح

2012 / 5 / 7
الادب والفن


ثيران أفكار تتناطح في رأسي، سحب كثيفة تمطرني بوابل من الأفكار المتضاربة، لتلقي بي في مستنقع الحيرة، فأجدني متسكعا بين دروب الخيال، أتنقل بين قصص من تأليفي بعضها اكون بطالها الخراق، الذي يتنقل بين البشر لينشر الخير ويحارب الشر، الذي لا يتوانى عن رفع سيف العدالة عاليا، وجعله مستعدا لقطع رقاب المفسدين، الذي يخطف النجومية من النجوم انفسها ليصبح محور الكون، و في أغلبها أكون ذاك الشخص الضعيف، الذي حطمه الواقع وجعل منه مجرد جسد لا يحمل أي إحساس، جعل منه إنسان، دوره الوحيد في هذا العالم هو إنتظار عزرائيل، ذاك الشخص الذي فقد كل شيء، بل لم يمتلك أي شيء!!! ذلك الشخص الذي غلبه اليأس إلى أن تحول صدره إلى قلعة عشعشت فيها خفافيش الكأبة والألم، قبل أن أصرخ لا لا لن أستسلم لواقع مرير، يريدني أن أتحول إلى مجرد "ديكور" يزيين دنيا ذوي البطون المنتفخة، ساحلم نعم سأحلم فبداية النجاح حلم، هيا إنبعث أيها الحلم الذفين!!! إنبعت من نعشك، لن تبقى أسير قلبي بعد الآن، ستغادر ذلك السجن زجاجي الذي حرسته غربان شرسة نهمة كل هذه السنين،!!!! فأتت المشاعرة الهائمة، حاملة لكؤوس خمر تروي شرايين الأصفاد، فتطلق حناجرها أسودا أشاوس، فتفزع الغربان!! تطلق صيحات مهولة مذوية، تبقر بطون الغربان فيتفجر منها ينبوع متمرد، يدمر أركان السجن الزجاجي، فيسبح الفؤاد ممتطيا ريشة تثقلها آهات البؤس و الشقاء، أركب قافلة الذكريات، و أعبر صحراء الزمان، متوغلا بين شعابها القاتلة، فأقارع صراخ سكونها، فجأة!!! إلتقطت اذني، نغمة حزينة اتية من قلب الصحراء، شاكية باكية، أقتفي آثارها، لاعثر على امرأة تصلبها سياط الرتابة و الملل، تذبح الوجدان بنظراتها الوديعة الألفية، و تقود زورق الهوى بأنفاسها الحارة الملتهبة فتمتزج ذاوتنا في كوب واحد نرشفه على مهل فتنهمر انهار السعادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ذكرى وفاة الشاعر أمل دنقل.. محطات فى حياة -أمير شعراء الرفض-


.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي




.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني


.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم




.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع