الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتّان بين وصول بوتين وهولاند للرئاسة

رعد الحافظ

2012 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


مشهدان رئاسيان اليوم على الشاشات !
الأوّل / فلاديمير بوتين أو القيصر الروسي الجديد العائد الى الكرملين ; بإعتبار انّ فترة حكمهِ ستصل (في حالة إصرارهِ على البقاء بأيّ ثمن )
الى ربع قرن , بدأت مع مطلع القرن الحالي .
يؤدي القَسَمْ الرئاسي في قاعة سانت جورج الفخمة لفترة رئاسية جديدة ويقترح عودة ( قرينهِ ) ميدفيديف لرئاسة الوزراء .
كانت البداية , عندما إستعان بهِ بصفتهِ ( موّظف الكي جي بي ) , القادم من لوبيانكا ( مقّر المخابرات ) , الرئيس الأسبق (بوريس يلتسين ) لمساعدتهِ في تصفية خصومهِ , وإنقاذهِ من ثمّة محنة وتهمة خطيرة (سوى تزوير الإنتخابات ) , هي الفساد العائلي / التي إنتشرت روائحها العفنة يومها .
فعيّنهُ رئيساً للوزراء مكافئة لهُ على تلك الخدمة الشخصيّة البحتة في تصفية الخصوم وقلب الطاولة عليهم .
حدث ذلك في غفلة من الأوليغاركيا Oligarchic { حُكم القلّة الإقتصادية أو العسكرية المتحكمة في السياسة / الملأ أو الفئة الحاكمة في الإسلام } .
ومازال الرجل مستئنساً بالقيادة ينتقل بين الرئاستين كظاهرة إستحدثها هو شخصياً ربّما لحُلم قيصري يسكنهُ منذُ الأزل .
ذهبَ يلتسين مترنحاً ( عام 2000 ) , وجاء بوتين لسدّة الرئاسة !
وعندما إنتهت فترته الأولى ( أربع سنوات ) كان متوقعاً جداً فوزهِ بفترة ثانية نظراً لعزفهِ على وتر تصفية الحركات الإنفصالية ( الإسلاميّة ) وإعادة مجد روسيا القيصرية .
وفاز بالثانية طبعاً . وتظاهرَ بأنّهُ الرجل القوي الذي سيقف لأمريكا والغرب بالمرصاد , بينما دولته ما تزال تتلقى المساعدات السخيّة من الدول الإمبريالية الكبرى الثلاث / الولايات المتحدة , بريطانيا , فرنسا .
{ هذا يشبه تقريباً حال الإتحاد السوفيتي أعقاب الحرب العظمى الثانية فقد كان ستالين يتلقى مساعدات الغرب قبل وبعد إنتهاء الحرب ,ويظّن أنّه سيكسر اُنوفهم
وللصديق فوّاز فرحان مقال منشور اليوم يُميط اللثام عن دور للعراق وإيران بإيصال المساعدات الغربية الهائلة الى الإتحاد السوفيتي عبر طريقين , أحدهم /الشعيبة بغداد خانقين إيران }
وإنتهت فترة بوتين الثانية , وجاء للرئاسة صديقهِ وقرينهِ ( الطري ) ديمتري ميدفيديف !
لكن بوتين لم يذهب هذه المرّة ( 2008 ) بل تحوّل الى رئاسة الوزراء في صفقة غريبة تخلو حتى من الشرف السياسي (المُهلهل أصلاً ) عند الغالبيّة .
يومها عرف الجميع , أنّهُ عائد للرئاسة لا محالة وغالباً لفترتين رئاسيتين ( صارت خمس سنوات )
حتى لو بقيّ يتمايل بمشيتهِ المتمايلة الغريبة , التي يمقتها حتى أنصاره والمقربين منهُ .
اليوم عندما يؤدّي بوتين , اليمين الدستوري في الكرملين ,يحلم بالبقاء الى عام 2025 .
لكن ليس فقط خصومهِ السياسيين بل أغلب الشعب الروسي , يشّك في قدرتهِ على الصمود الى ذلك التأريخ . بل أنّ كاسباروف يشّك حتى في إكمالهِ هذهِ الفترة الجديدة .
http://ar.rian.ru/russia/20120331/374479579-print.html

وسؤالي بهذا الخصوص / ماذا سيفعل وكيف سيتصرف المنافسون والخصوم ,وبالأخّص المنافس الثاني القوي لبوتين , أقصد الشيوعي / غينادي زيوغيانوف وأنصارهِ الكُثر . خصوصاً أنّهُ ترشح أربع مرّات ولم يفلح بوجود الثنائي ( القرين ) / بوتين ميدفيديف !
ولماذا لا نسمع من الشيوعيين ( والإنتليجسيا العربيّة ) أيّ نصرة لهذا البائس ؟
*************
الثاني / فرانسوا هولاند
الرئيس الفرنسي القادم الجديد , وهو السابع في الجمهورية الفرنسية الخامسة . والثاني ( إشتراكي ) بعد الراحل / فرانسوا ميتران !
فاز بفارق ضئيل نسبياً , أقلّ من 52 % له , وأكثر من 48 % لساركوزي .وأجمل ما في إنتخابات الإعادة هذه , هي نسبة الإقبال الجماهيري التي فاقت ال 80 %
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/05/120506_france_holland.shtml

مع ذلك سلّم ساركوزي بخسارتهِ في لحظتها , وهنّأ خصمهُ متمنياً لهُ النجاح في مهمتهِ الصعبة وشكرَ الملايين من الفرنسيين الذين ساندوه . وقال أنا شخصياً أتحمّل سبب الخسارة , فلم أكن كفؤاً كفاية لنيل رضى عدد أكبر من الفرنسيين . في إشارة منهُ الى تخلّي الجميلة ماري لوبان زعيمة اليمين المتطرف , وباقي المرشحين في الدور الأوّل عنه لصالح هولاند ( تقريباً ) فيما يشبه ظاهرة الأنتي ساركوزي .
والحقّ يُقال أنّ المشاكل التي مرّت بها فرنسا في عهدهِ ( خمس سنوات ) ليست قليلة , لكنّها في الواقع طالت العالم كلّهُ وليس فرنسا أو الغرب فقط
فلا يهنأ (بشار وبس) وأنصارهِ برحيل ساركوزي , فسقوطهِ صار أمراً مقضيّا يقرّره الشعب السوري العظيم بكل فئاتهِ .
************
الخلاصة
خواطر عديدة مرّت ببالي أمس بخصوص النتائج الفرنسيّة .
العراق طبعاً أوّلها , في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة .
لا أتحدّث عن مقارنة ظهور النتائج خلال شهر أو بضعة ساعات .
لكن عن فكرة تخلّي الرئيس الحالي , عن المنصب ومباركته للقادم الجديد
هل نحلم لأجيالنا في القرن القادم بمثل الحالة الفرنسيّة ؟
ربّما علينا مراقبة ما يحدث في روسيا أولاً فهم سبقونا في الإيمان بالديمقراطية / ظاهرياً على الاقلّ .
لكنّهم ما زالوا يكتشفون طرق جديدة للرقص على الحبال .
بصراحة / أقصد إنظروا الى طبيعة الشخصيّة الغربيّة والشرقيّة وقارنوا بين تقبّلهم للديمقراطيّة , هل هناك سرّ نجهلهُ جميعاً ؟
ربّما الإنتخابات الرئاسيّة المصرية بعد إسبوعين ستُرينا أسرار جديدة عن تخلّف شعوبنا ومنطقتنا عموماً , عن الركب العالمي
سيقول المؤدلجون / لماذا لاتكّف عن جلد الذات ؟
أقول لهؤلاء / الشجاعة في مواجهة النفس وسلبياتها , ومن لا يجرأ على ذلك يلجأ الى الشتائم وبؤس الكلام !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
7 مايس 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما نفتقده هو الشجاعة
محمد البدري ( 2012 / 5 / 7 - 15:24 )
لم اعرف صديقا يحمل شجاعة القول والفكرة كصديقي العزيز رعد الحافظ. فتحية لك وشكر وامتنان. الشجاعة هو الغائب في ثقافتنا ولحق بنا من كان اشتراكيا حتي زمن قريب. كانت الماركسية قول حق في مواجهه الراسمالية وفضح للاسس التي قامت عليها فاجبرت الراسمالية علي تحسين شروط العمل بل وجعلت نظما راسمالية تقترب من الاشتراكية باكثر مما حققة الثوريين والانقلابيين في الاوطان التي لم تحقق من الشجاعة سوي تدبير المكائد والانقلابات. ديموقراطية القول والكتابة والعقيدة كفيلة بتحويل العقول الي جهه الحق وجمع الناس عليه لتحقيق العدالة وعدم الانفراد بالسلطة بعكس ما تم ترويجه لاوقات طويلة ان ملئ البطون هو الضامن للعدالة . وبالعودة لما بين روسيا التي كانت سوفيتية وفرنسا التي كانت استعمارية فان مقالك يكشف ايضا كيف ان السوفيت بقيادة روسيا وبعد نهاية زمن الاستعمار قامت باستعمار افغانستان بينما في فرنسا فتسعي قوي كثيرة لتعويض الجزائريين عما لحق بهم وكذلك الليبيين من الاستعمار الايطالي. فهناك من يدخل التاريخ وهناك من يفضل الخروج منه. تحية لك واحترام وتقدير


2 - سبحانه اله النفط والثروة البلهاء
محمد البدري ( 2012 / 5 / 7 - 15:44 )
في نفس يوم وصول زعيم اشتراكي لا منصب سابق له في الحكومة الي الرئاسة في فرنسا وصلتني رسالة بها صور لسعودي يتجول بسيارة مذهبة بالذهب الابيض في شوارع باريس.


3 - تعدد المراجع والكتب هو الحل
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 7 - 16:11 )
تقريبا عن موقف الشعب الفرنسي والرئيس السابق ساركوزي في تقبلهم روح التغيير دون عنف وإتهامات وضرب فوانيس في الكلوب كتبت عما يدو بذهني شخصيا ...وزيادة عند قرائتي أساسيات برنامج الرئيس فرنسوا هولاند تركز إهتمامه بالشباب والمساواة ولم يتاجر بمعاناة الشعب بل تعهد بتخفيض الإنفاق الحكومي وتجميد ثمن بيع الطاقة حتي لا يترك الفرصة للإتجار كما وفي حال برلمان مصر بمعاناة الفقراء في الحصول علي بمبة جاز -أنبوبة بوتاجاز - والبمبة الوحيدة خدها من المتأسلمين وتشريعاتهم الخايبة وإستحواذهم الغير منطقي علي كل السلطات ومهاجمتهم كل من يحاول حوارهم تعرف الفرق فين؟في الثقافة وفي الكتب الثقافية متعددة الألوان والإتجاهات التي يستند عليها وإليها المجتمع الفرنسي أما نحن فنستند إلي كتاب واحد يتيم لا يصلح حتي في التوفيق ما بين قبيلته و......!!!؟؟؟تحية لك أخي


4 - ردّ // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 7 - 16:56 )
فاتني التنويه في متن المقال عن الفترة الرئاسية الجديدة ل بوتين صارت ست سنوات وليس اربعة أو خمسة , ما يعني 12 عام محتملة لفترتين أيّ الى عام 2025 لو سارت الأمور كما يشتهي بوتين
**********
الصديق الأستاذ الليبرالي المصري / محمد البدري
شكراً لمحبتك أتمنى إستحقاقي لكلماتكَ الرائعة
روسيا بوتين قامت بأسوء ممّا فعلوه في أفغانستنان , عندما إحتلّت مناطق من جورجيا هي أفخازيا وأوسيتيا بحجّة حماية الروس هناك . وحتى منطقة الشيشان إستقطعوا منها أجزاءً وألحقوها بجاراتها تحسباً لمطالب الإستقلال
والأسوء في عهد بوتين حسب الغالبية الشعبية هو الفساد الإداري ونشوء طبقة الأثرياء والفاسدين بما يشبه المافيا , لكنّي أشكّ بسكوت الشعب الروسي العظيم طويلاً , محبتي لك
************
الصديق الأستاذ الكاتب المصري / عدلي جندي
طالما تلاقت افكارنا , هذه ليست المرّة الأولى , شبيه الشيء منجذبٌ إليه
شكراً لتوضيحك بعض برنامج هولاند , لكنّي لا افهم كيف سيعالج مشكلة الهجرة وهي اُمّ المشاكل في فرنسا كما في اليونان ومعظم أوربا
الإسلاميون في مصر يفضحون أنفسهم كلّ يوم بأكاذيبهم ونفاقهم وروعنتهم
أتمنى الخير لمصر الحبيبة


5 - مجرد وجهة نظر
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 7 - 17:13 )
لكنّي لا افهم كيف سيعالج مشكلة الهجرة وهي اُمّ المشاكل في فرنسا كما في اليونان ومعظم أوربا من وجهة نظر متواضعة لن يستطيع رئيس أو دولة طرح حل أو حتي إتخاذ قرارات في مشكلة الهجرة والمهاجرين لأنها حركة إنسانية عالمية في حال الهجرة المنظمة ولكن من الممكن الحد من أعداد المهاجرين بمساعدة العالم الثالث الخروج من نفق الديكتاتورية والتخلف و الحد من سيطرة رجال الدين علي مقدرات شعوبها ..شكرا لك


6 - الديمقراطية أخلاق وثقافة
سيلوس العراقي ( 2012 / 5 / 7 - 18:27 )
العزيز رعد
ملاحظاتك دقيقة عن الحالتين، واسئلتك في مكانها المناسب، وقولك : أقصد إنظروا الى طبيعة الشخصيّة الغربيّة والشرقيّة وقارنوا بين تقبّلهم للديمقراطيّة، هل هناك سرّ نجهلهُ جميعاً ، اعتقد بأنك لا تجهله فهو مسألة ثقافة وأخلاق مجتمعية، فالاتحاد السوفيتي السابق ليس سراً القول بأنه كان مدرسة عالمية للاستبداد والدكتاتورية ، فمن أين للروس الامكانية لاستيعاب ثقافة وأخلاق ديمقراطيين ؟ ربما يحتاجون لقرن من الزمان ليتخلقوا بخلق الديمقراطية الحقيقية مثلما هي أخلاق الفرنسيين في ممارساتهم الرفيعة في الديمقراطية في بلادهم، وأعتقد أن مامن شك بأن الروس دولة كبرى لكنهم لا يفرقون عن العراق كثيراً من ناحية الاخلاق والثقافة الديمقراطية، لكن العراق سيحتاج الى اكثر من قرن من الزمان لكي يتخلق بخلق ليبرالية ديمقراطية، وأنا شخصيا أشك وبشكل قاطع بامكانية الدول ذات الدساتير الدينية (الاسلامية) والأحزاب الطائفية والمذهبية أن تتخلق بخلق أكثر تمدناً، وبالنسبة لمصر فان مفهومهم عن الديمقراطية ليس أفضل من العراق، فهم يظنون أن الانتخابات هي الديمقراطية، لكن مصيرهم (مصرستان) مع تقديري ومحبتي لك


7 - تحياتي للجميع
شامل عبد العزيز ( 2012 / 5 / 7 - 18:50 )
ليس هناك مجال للمقارنة بين هولاند الاشتراكي الديمقراطي وبوتين .
فرنسا ليست روسيا
خط سير فرنسا تقريباً عدا بعض الانتكاسات النابليونية إذا صح التعبير ومنذ ثورتها لحد الان حققت وكما جاء عند الأستاذ محمد البدري الكثير مما لم يستطع الثوريين تحقيقه .
17 سنة واليمين الوسط هو الحاكم أي منذ عام 1995 ولكن هناك عوامل كثيرة لعبت بفوز الاشتراكيين وأهمها الأزمة الاقتصادية
حسب استطلاعات الرأي ساركوزي أسوء رئيس فرنسي
الاختبار الصعب أمام هولاند اليوم ..
التقشف - الانسحاب من أفغانستان - شروط جديدة للناتو ,, كثير من القضايا مطروحة امامه
بعد اسبوعين سوف يلتقي شركاءه في الاتحاد الأوربي .
التكهن أو السؤال الحقيقي هل سوف يقبع في الاليزيه طيلة فترة حكمه أم سوف يحقق جميع الشعارات التي رافقت حملته الانتخابية ؟
التوجه نحو تحقيق كثير من القضايا لفرنسا وللفرنسيين هو ما يسعى إليه الاشتراكي هولاند
هل سوف يعيد فرنسا لواجهتها الحقيقة ودورها البارز في اوربا ؟
موقفه من القضية الفلسطينية ؟
عشرات من القضايا صعبة جداً وعلى رأسها الأزمات الاقتصادية
حاليا اختبار لهم في فرنسا أفضل
المستقبل هو الذي يقول كلمته
شكراً


8 - موضوع يحتاج اكثر من مقال
ميس اومازيغ ( 2012 / 5 / 7 - 20:11 )
عزيزي رعد الحافض تقبل تحياتي/ ان موضوعك اليوم يحتاج اكثر من مقال سيما تساؤلك بشان العقلية الغربية والشرقية هذه التي قد يقال فيها الكثير. اما بشان هولاند وساركوزي فاعتقد ان لا مقارنة بين الرجل الراشد الرزين والرجل اقول الرجل المراهق.

تحياتي للجميع


9 - ردّ 2 // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 7 - 20:16 )
العزيز / عدلي جندي , شكراً للتوضيح
مشاكل المهاجرين بالطبع لاتتوقف عند الهجرة المنتظمة
أضعافهم يصلون بطرق غير شرعية
المهاجر الرسمي / يعمل وذلك حسب شروط الهجرة
اللاجيء / غالباً لايعمل , قيمة العمل عند فئات كثيرة منهم تتلخص بالحصول على المال ومادام ذلك يتوفر عبر المعونة الإجتماعية فهم يصرون على عدم العمل
تحسين أوضاع العالم البائس قد يقلل الهجرة لكن تلك مسؤولية أهل تلك البلاد أيضاً وليس عصا سحرية بيد الغرب يضرب بها بلادهم فيحولها الى جنّة منتجة للخير
أتفهم كامل مداخلتك وأوافقك مع تحياتي لك
***
العزيز / سيلوس العراقي
بالطبع لاخلاف على مسؤولية الثقافات والأديان , لكنّي بتشابه ظروف روسيا وفرنسا مثلاً كونهم بلاد باردة ( كنتُ أقول الحرّ أحد أسباب التخلّف ) لكن هذا السبب غير موجود في روسيا
أغلب الظنّ كما قلتَ أنت / الماضي الديكتاتوري الطويل , هذا غالباً ينطبق على العراق ايضاً
***
العزيز / شامل
كنّا متفقين هذه المرّة من البداية على فوز فرانسوا هولاند , فهذه نتيجة منطقية كون ساركوزي صار يمثل فترة مشاكل وتراجع وتخلى الكثير عنه
آمل معك أن ينجح هولاند في مهامهِ الصعبة لكن ذلك ليس يسيراً


10 - العزيز رعد
فواز فرحان ( 2012 / 5 / 7 - 22:15 )

مجهود رائع في سرد الفروق بين من يصطنع الديمقراطية وبين من يعلمها للعالم كما يعلمها لنا الفرنسيين ، بلا شك ان الديمقراطية تربية وممارسة وتحتاج للوقت حتى تصبح ناضجة وسليمة وحالها حال الكثير من الاشياء التي تبدأ بالبذرة الى ان تنتهي بالثمرة الناضجة إذا لم تتعرض طبعاً لفايروس دكتاتوري كما يحدث في عراق ما بعد صدام
تحياتي العطرة


11 - المحمول المحلي
ايار العراقي ( 2012 / 5 / 7 - 22:33 )
تحياتي للانسان الناصع ابو سيف الورد
انا دائم الترديد الى درجة مللت نفسي قبل ان يملني الاخرون الايدلوجيا واللمارسات الناتجة عنها تصطبغ بالمحمول المحلي بما يحمله من تاريخ وثقافة وارث لايوجد شئ اسمه القائد اللذي قفز بشعبه الى السماء هذه بدعة بوتين يمثل ديمقراطية من وجهة نظر روسية تحمل في طياتها ايفان الرهيب وبطرس الاكبر وستالين اما هولاند فهو وريث الثورة الفرنسية اللتي وضعت ابجديات الحياة العصرية للبشر طبعا المقارتة ظالمة
تقبل مودتي


12 - مهازل الكرملين
اسماعيل حمد الجبوري ( 2012 / 5 / 8 - 12:07 )
لايمكن مقارنة دولة ونظام ديمقراطي عريق كفرنسا مع مافية من بقايا اجهزة المخابرات السوفيتية المتمثلة بكي جي بي وزعيمها فلادمير بوتين الذي استطاع بحكم خبرته كضابط مخابرات والتي اكتسبها في هذا الجهاز الذي يمتد عمره الى ٧٠عاما والذي كان له اليد الطولى بادارة الامبراطورية السوفيتية ان يلتف على التغيرات التي حصلت بعد انهيار المنظومة السوفيتية ويستولي على السلطة ويبني نظام مافيوي بقفاز الديمقراطية واستطاع تهميش وتشتيت وتدمير قوى المعارضة الديمقراطية الحقيقية التي قادت التغيرات نحو الديمقراطية ويعيد نفس اجهزت الامبراطورية السوفيتية لتقود الدولة وحتى المعارضة تكاد تقتصر على الحزب الشيوعي الروسي وعلى القومجي والبلطجي وضابط المخابرات الكي جي بي وصديق صدام فلاديمير زيرينوفسكي وغياب المعارضة الديمقرطية الحقيقية. مهازل الكرملن الساخرة ،شاهدوا شخصين يتبادلان المواقع بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء ولزكين بالسطة وكانما هذه روسيا العريقىة بشعبها لايوجد من يحكمها الا بوتين ومدفيد. مسكين شعب روسيا ابتلى بهذه المافيات.


13 - مهازل الكرملي-2
اسماعيل حمد الجبوري ( 2012 / 5 / 8 - 12:09 )
.
ما خسارة ساركوسي في الانتخابات الفرنسية فاعتقد خسارة لفرنسا لان ساركوسي هو رجل فرنسا القوي وهو رجل المرحلة ولاسيما وان العالم يمر بمرحلة الازمة الاقتصادية الراهنة ومنه فرنسا التي تحتاج الى رجل قوي الارادة كسركوسي.لا اعتقد الاشتراكين قادرين على ادارة الازمة بناءا على الوعود الرنانة والطنانة التي وعدوا بها ناخبيهم وبالتالي سيتبنون نفس توجهات الاتحاد الاوربي التي ساهم في وضعها ساركوسي. سننتظر ونرى
تحياتي الصديق ابوسيف


14 - ردّ 3 // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 8 - 13:09 )
الصديق الأمازيغي العزيز / ميس اُمازيغ
شكراً لمرورك , أتمنّى لفرانسوا هولاند ( الذي نال رضاك ) أن ينجح في مهمتهِ الصعبة
وأصعب مافيها حالة الهجرة التي لا حلّ عندهُ كما هو معلوم
*******
الصديق المحترم / فوّاز فرحان
نعم فكرتكَ راشدة وواضحة / الديمقراطيّة بذرة تحتاج السقاية والعناية والرعاية لتتغلغل في نفوس الشعوب , وهذا يعني كلّما طالت الفترة الديكتاتورية التي سبقتها , سوف تنتج تداعيات الزمن وحده والإعتراف بالسلبيات هو الكفيل بمعالجتها تدريجياً
******
العزيز / آيار العراقي
نعم فكرتك صحيحة / الزعيم أو القائد هو نتاج مجتمعهِ وواقعه غالباً وقلّة نادرة تشّذ عن هذه القاعدة وغالباً ستلقى أكبر صدّ وردّ وستكون كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود
وغالباً كيفما تكونوا يوّل عليكم / هي القاعدة السائدة
******
الأخ والصديق العزيز / د. إسماعيل الجبوري
ذكرتني مدخلاتك الرائعة , بملاحظة قالها ممثل إنكلترا في الإتحاد الأوربي / حول فوز ألماني ثم فرنسي ثم ألماني وهكذا
قال هل نحنُ أمام بوتين وميدفيديف / حيث يهزؤون بشعبهم فيتبادلون المواقع ؟
القصد / صاروا مضرب للأمثال بالديماغوجية وخداع الشعب


15 - العزيز ابو سيف
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 5 / 8 - 15:34 )
العزيز ابو سيف
تحية لك ولجميع الاصدقاء المشاركيين
هولاند و بوتين كما ذكر الاصدقاء قبلي
خريجي مدرستيين مختلفتيين تماما
ويمكن وصف هولاند بالمعلم و بوتين بالبلطجي
الاول سليل ثقافة ديمقراطية عاليه
والثاني سليل ثقافة بوليسية وحشية
شكرا لك أخي رعد


16 - الصديق الزيرجاوي
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 8 - 18:29 )
مرحباً بكَ
مداخلتكَ تذكرنا بتهكم الأحبّة المصريين على آخر رؤسائهم من العسكر / حسني مبارك يعني
كانوا يضعون صورهِ منذُ بداية الثمانينات حتى بدأ حكمه بعد مقتل السادات ومقابل كل مرحلة رئيس أمريكي
فإذا بهم يسطرون 6 رؤوساء حكموا 9 فترات رئاسية , منذُ عهد كارتر وريغان وجورج بوش الأب ثم كلينتون فترتين ثم جورج دبليو بوش / الجونيور أو الإبن فترتين أيضاً ثم الحالي أوباما
الآن لو بقى بوتين حسب رغبته الى 2025 سيكون قج عاصر 8 أو 9 رؤساء فرنسيين مثلاً
****
بحيث أنا اليوم مع تحديد عدد مرّات رئاسة الوزراء في العراق رغم صعوبة ذلك دستورياً
كون الحزب الفائز يحّق له تسمية رئيس الوزراء , لكن أكيد هناك حلّ معقول للسيطرة على هذا الباب المفتوح على الديكتاتورية , تحياتي لك


17 - الاستاذ رعد الحافظ
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 5 / 8 - 20:18 )
تحياتي استاذ رعد ما كتبته لا يأتي من باب جلد الذات ولكنه احقاق لحقيقة نزاهة الانتخابات في الدول الكبرى وتداول السلطة البارحة كنت اشاهد على محطة فضائية كيف استلم ساركوزي وكيف ودع جاك شيراك حتى باب القصر وانتقل ملوحا بيده الى من كان يودعه بسهوله ورحابة صدر لم يتحمل الامر اكثر من تلويحة يد
هناك عبارة تقول لو ان الحكام ازالوا عنهم تجبرهم وفكروا بعقول الناس بدلا من تفكيرهم المنصب على ماذا يريدون وكان هناك انسجام بين المطلوب منهم والمرغوب لهم لكان خسارة المنصب لا تتعدى عن تلويحة يد واعتراف بالخسارة
تحياتي استاذ رعد الحافظ مقالتك في صميم ما نتمناه عربيا

اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً