الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة الأزمات افتعال أم قلة خبرة

ستاتر عباس

2012 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المراقب للمشهد السياسي منذ تغير النظام السابق عام 2003 ولحد الان يجد ان السمة الغالبة على المشهد السياسي هي الازمة, السياسيون ادخلوا البلد في اتون سلسلة من الازمات المتلاحقة تخللتها فترة اقتتال طائفي اذكته دول لاتريد الخير للبلاد ومن سار بركبها من اجل تمرير مشاريعها ووئد التجربة الديمقراطية التي بدات تهز عروشها, قدم البلد خلالها مئات من الشهداء والجرحى وخلف مئات من المعاقين وملايين من الارامل والايتام لينظموا الى جيوش العاطلين عن العمل هذه التداعيات الخطيرة ارست بظلالها على المشهد السياسي وجعلتة سوداويا في عيون المواطن كون مسلسل الازمات لازالت حلقاتة مستمر ولا تلوح لافي الافق القريب و لا البعيد بوادر انفراج الازمة هذا السيناريو المتخم بنظريات الموامرة والخوف من الاخر وانعدام الثقة اضعف كل الموئسات التي تشكل اعمدة الارتكاز لبناء الدولة الديمقراطية وأضعفت ثقة المواطن بالسياسي,وهذا مؤشر خطير كون المواطن يشكل الف باء البناء الديمقراطي وهو اللبنة الاساسية لبناء الدولة الديمقراطية ,وانعدام الثقة انسحب على النخب المثقفة والاكادميين والمراقبين للمشهد واعدوا هذه التقاطعات المستمرة واختلاق الازمات الى محورين الاول سحب الاضواء من امور لايريدون للاحد الاطلاع عليها وادخال المواطن والاعلام في دوامة الصراعات المعلنة والمحور الاخر يعزونه الى ضعف التجربة عند اغلب السياسيون وعدم وجود برنامج بناء دولة كون فترة المعارضة كانت تهدف الى اسقاط النظام فقط ثم الاتفاق على اعداد برنامج البناء الا ان الامور سارت بما لاتشتهي السفن,وسقط الجميع في شرك السلطة,وكما يقول المهتما غاندي الناس حول السلطة اكثر من الناس حول الدولة وادخلوا السياسيون انفسهم في دائر النازع على حصاد المكاسب وبدات الاحزاب تنشطر وتتجزأ واصبحت الاتفاقيات على تقاسم السلطة تحت مسمى الشراكة والتوافق وهذا بناء وباجماع السياسي والمراقب خاطى وما يبنى على خطأ فهو خطا وضلت الاحزاب تبحث عن ثمر زرعها لتقطفه فلا تجد ولم تجد سوى مزيد من الازمات وتبادل الاتهامات ,ولكي لا نكون متشائمين ونرسم صوراً سوداء لابد ان نصف الاصوات التي تطالب بلملت الاطراف والارتكان الى صوت العقل وتريد اصلاح الصدع في جدار العملية السياسية ,المواطن البسيط المكبل بسوء الخدمات والبطالة ولم يجد مايسد رمقة في جنبات اغلى بلدان العالم يختلف مع المراقبين والمثقفين يرتكن الى جدار عازل بينة وبين السياسة والسياسين ولا يرغب بسماع تداعيات الاخبار وما الت اليه الامر الذي جعل اتساع دائرة متابعة البرامج البعيدة عن السياسة وفضل متابعة البرامج الرياضية والفنية والدينية ليقلل من حجم الاحباط الذي اصابه من جراء هذه المهاترات والسجالات ,على السياسيين اذا ما ارادوا الارتكان لصوت العقل ان يلملموا اوراقهم ويعيدوا حساباتهم ويضعوا مصالحهم الشخصية جانبا والاهتمام بالمواطن والوطن والا فان العزوف هو الشعار الذي يرفعه المواطن بوجه السياسي في الانتخابات وهذا امر لايتمناه الجميع ولكن من الصعب جدا ارضاء من يفترشون الارض ويلتحفون السماء وبطونهم خاوية من الصعب جدا اعادة البسمة الى شفاه من فقدت المعيل واحتضنت الايتام ومن الصعب جدا ان تقنع من يعود فاضي اليدين ولدية زوجة واطفال0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة