الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار مابين الثورية والاصلاحية

احمد عبد الواحد

2012 / 5 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اليسار مابين الثورية والاصلاحية


العالم يميل الى اليسار مجددا :

بدأ العالم فى انتخاب مرشحين يعبرون عن عباءة العدالة الاجتماعية من حيث دفاعهم عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من شتئ بقاع الارض الا ان اليوم يشهد اليسار تعديلات جوهرية فى نهجه من اجل مواكبة العصر وجذب قطاعات عريضة من الشعوب واليوم حقق اليسار نجاحات كثيرة وهو فى موضع الامتحان اختياره جاء بعد هزيمة الرؤى الرأسمالية التى اعدتها القارة الاوربية ولقد اطاحت الشعوب الاوربية بهؤلاء وبنجاح هولاند فى فرنسا بعد غياب اليسار سبعة عشر عاما يعود مرة اخرى وقبيل ذلك فقد حقق الاشتراكيون بالغالبية فى مجلس الشيوخ وضع فرنسا فى مستقبل جديد لم يرسم بعد ابعاده

المفارقات اليسارية فى القضايا والمضامين :

الانحياز نحو الفقراء تميمة اليسار الدائمة والمستدامة وهى جوهر القضية المركزية بين ابناء اليسار بتنوعهم
الا ان جوهر النهج الاشتراكى اختلف فلقد ظهر اليسارى الغير تقدمى فى الاونة الاخيرة من خلال تبنى مصالحه والاتجاه نحو الاصلاحية اليسارية ذلك المصطلح الدخيل علينا من التوجهات الرأسمالية المضمحلة
الامر الذى يستدعى وقفة نحو الفروق الواضحة بين اليسار الثورى واليسار الاصلاحى بداية لا يوجد فى ادبياتنا اليسارية اشارة لمنطلق اليسار الاصلاحى الا اننا نقر بأنه مصطنع ودخيل وعلينا تحليله وكيف تم تصديره
اليسار الثورى هو اليسار الذى يتخذ مواقف سياسية واقتصادية جذرية من اجل التحول لمجتمع يقدس فيه الفرد المجتمع المنتج ويعمل على تطويره وتعد امريكا اللاتينية نموذجا حيا على النهج اليسار الثورى الجذرى فى مواقفها السياسية والاقتصادية
اليسار الاصلاحى : هى نقطة تحول واختراق رأسمالى لليسار وهى الخروج من التحرر السياسى والاقتصادى والدخول الى القيد الرأسمالى بلمسات يسارية مبسطة لا تغير فى مضمون البلاد نحو الاشتراكية الاقتصادية قدر انها تعمل من خلال قوانين ليبرالية وتقديم منظور اشتراكى معدل

اليسار مابين التقدمية والرجعية :
كثيرا ماكنا نطلق مصطلح التقدميين على اليسار الا انه فى اعقاب اواخر القرن العشرين ظهر لنا استبداد ما يسمون او يدعون بأنهم اكثر تقدمية على مستوى النظم الحزبية فى الوطن العربى يظل قيادات الاحزاب متمسكون بالمقاعد وهم يضربون عرض الحائط بفكرة التداول التنظيمى ويحملون اسم التقدمى وهم فى الاساس رجعى السلوك والنهج وهو ماسبب انحصار لليسار وخروج قطاع عريض من الشباب من صفوفه
الان ان الشباب يتحرك وسط حالات تحرك فضفاضة لا يحكمهم عمل تنظيمى مؤسسى قدر مواثيق شرف وقيم تجمع

الشعوب ترغب فى مجتمع العدالة اجتماعية :

ماذا تريد الشعوب الثائرة ؟ هل هناك وحدة فى مطالب شعوب العالم ؟ أم لا ؟؟

الاجابة لا تحتاج الى وجهة نظر بل الى مشاهد واقع العالم الان ولنأخذ حركة احتلوا وول استريت نموذجا
فى مدى رغبة الشعوب فى اسقاط النظام الرأسمالى ولنقرأ احصائيات الاضرابات العمالية فى العديد من بلدان العالم سواء العالم الثالث او غيره

الشعوب تحتاج الى تحقيق العدل الاجتماعى ........... من اجل مجتمع انسانى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة