الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بذرة الحريه لاتموت ابدا

جورج المصري

2005 / 1 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يتخيل المعترضون علي انتخابات العراق انهم يستطيعون ان يوقفوا عجله التاريخ او ان يقتلوا الديموقراطيه ... العراق اليوم ليس عراق الامس ... ففي الامس كانت الشعب ملجم بارهاب الحاكم الذي نصب نفسه مقسم للارزاق هو وابنائه الفاسدين ووزراءه الكاذبين ... اليوم وعلي الرغم من مظاهر الدمار العمراني فبناء الانسان العراقي بدئ منذ ان أزيح الارهاب الحكومي من طريق الانسان العراقي.. بدئ العراقيين في التمتع بقطرات الندي التي تسبق نهار الحريه.
وكما تعلمنا من تاريخ الشعوب ان الطغيان ضعيف ويلقي الرعب في قلوب الشعوب ويحعلهم اسراء الخوف علي الرغم من ان تلك الانظمه هشه هشاشه قشر البيض وتقع بمجرد تتحالف قوي الشعب الوطنيه وراء هدف واحد يتضمن مصلحه الوطن بكافه عناصره الوطنيه التي تتحد تحت رايه الوطن وليس تحت رايه العنصريه التي تنصب نفسها وصي علي اراده الشعوب وتعود عجله الارهاب مره اخري الي التحكم في مقدرات الشعوب.
الديموقراطيه هي بمثابه العصا في يد الشعوب تصلح بها الحكومات ... فالديموقراطيه لاتمنع اطلاقا ان يحكم حزب معين او رئيس معين ولكن ما تتضمنه الديموقراطيه للشعوب هو انهم يستطيعون التخلص من يسئ تمثيلهم وتستطيع الديموقراطيه ان تكون اداه حضاريه تزيل الخطاء دون تصفيه جسديه او دماء . واكبر دليل علي ان القوي الاسلاميه هي قوه غاشمه قوي رجعيه لاتتعترف بالتحضر و الحضاره في التصرفات البشريه فهي مازالت تصر ان تفرض نفسها علي شعوب المنطقه بالقوه وليس بالعقل ... لان العقل يرفض العبوديه و العنصريه وان ركب الحكام عربه الكذب للوصول للحكم فسرعان ماتستطيع الديموقراطيه ان تخلعهم من كراسيهم وان تلقي بهم في حقبه النسيان لان الشعوب تحيا والوطنين يذكرون علي مدي العصور وايضا الطغات يذكرون ويكون مكانهم الكبيعي في مزبله التاريخ .

لو لم يستخدم الشعب العراقي حقه في الانتخاب و حياه الحريه فسيكتشف سريعا ان الحياه في وجود مايطلق عليه الاستعمار الامريكي ارحم بكثير عن الحياة اذلاء علي يد مجموعه من بلطجيه الاديان.

لو ذهب مواطن عراقي واحد الي صندوق الاقتراع فهذا دليل ان الشعب العراقي تبدل وتغير وعرف ان الحريه علي قيد خطوه ومرمي حجر.

لاتضيعوا فرصه العمر في ان تحيا العراق حياة حره كريمه مهما كانت دوافعكم في ان تقاطعوا الانتخابات لانه لايوجد مبرر واحد يمنعكم من ان تفرضوا ارئكم بطريقه حضاريه تضمن مستقبل افضل لاجيال عديده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ


.. هل تباغت إسرائيل أميركا بضرب منشآت إيران النووية؟




.. خليل العناني: هناك تغير إقليمي قادم وأمريكا لم تعد قوة عظمى


.. غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. الكوفية حاضرة في مهرجان وهران الجزائري